
40 مليار درهم استثمارات الإمارات في قطاع الفضاء وصندوق استراتيجي بـ 3 مليارات
تسلط القمة العالمية للحكومات 2025، الضوء على التجربة الإماراتية الرائدة في مجال استكشاف الفضاء، ودعم البحث العلمي والتقني في هذا المجال، سعياً إلى تعزيز الاستفادة عالمياً من تجربة الدولة، بما يسهم في خدمة جهود التنمية المستدامة لمصلحة البشرية بأسرها. وسجلت الإمارات حضورها في أبحاث الفضاء منذ 2014 عبر تدشين وكالة الإمارات للفضاء.
وتعد أبحاث الفضاء الإماراتية الأكثر تقدماً على مستوى المنطقة، باستثمارات بلغت 40 مليار درهم، فيما ارتفع الإنفاق التجاري في هذا القطاع بنسبة 29.51% في العام الأخير قياساً بسابقه، وارتفع إجمالي القيمة المضافة لقطاع الفضاء بمعدل 7.73% عن العام السابق.
ووقعت الوكالة أكثر من 30 مذكرة تفاهم مع وكالات فضاء عالمية، وقيادة صندوق الفضاء الوطني بقيمة 3 مليارات درهم. ونفذت الوكالة عدداً من المشروعات الطموحة بالتعاون مع الجهات الدولية والمحلية، ومن أبرزها مشروع «مسبار الأمل» لاستكشاف حزام الكويكبات.
ونجح المشروع في أن يكون أول مسبار عربي وإسلامي يصل إلى الكوكب الأحمر، وذلك في يوليو 2020، لتكون الإمارات واحدة من بين 9 دول فقط تستكشف المريخ.
وساهم «مسبار الأمل» منذ وصوله إلى مداره، في تزويد المجتمع العلمي الدولي بـ 11 دفعة من البيانات حول الغلاف الجوي لكوكب المريخ، إلى جانب نشره أكثر من 19 ورقة علمية في مجلات علمية عالمية بين 270 ورقة علمية حول هذا الشأن، بما أتاح للعلماء والباحثين في جميع أنحاء العالم فهماً أعمق للظروف الجوية على الكوكب الأحمر.
وفتحت هذه البيانات التي بلغ حجمها 5 تيرابايت، آفاقاً جديدة للبحث العلمي، ومن بينها ملاحظات غير مسبوقة حول أصل وتكوين قمر المريخ الأصغر «ديموس».
وكان رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، قد حقق إنجازاً غير مسبوق في إطار المشروع، عبر إتمامه بنجاح أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب. وشارك النيادي خلال المهمة التي استمرت 6 أشهر بأكثر من 200 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية وجامعات إماراتية، وشملت التجارب مجالات عدة مثل زراعة النباتات في بيئة الفضاء، بالإضافة إلى بحوث في مجال العلوم الإنسانية، منها بحث لاستكشاف تأثير العزلة والبيئة غير التقليدية على سلوك الإنسان.
وترجمت الوكالة منذ تأسيسها توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بضرورة التركيز على الاستثمار في مجالات اقتصاد المعرفة، إذ أطلقت «مجمع البيانات الفضائية» الذي يمثل أول منصة رقمية لجمع وإتاحة البيانات حول علوم الفضاء، كما أطلقت منصة تحليل البيانات الفضائية، وهي منصة رقمية للتطبيقات والبرمجيات لرصد الأرض والاستشعار عن بعد، وتهدف إلى تسهيل الوصول إلى بيانات الأقمار الاصطناعية.
وتدعم الوكالة فضلاً عن ذلك تأسيس ونمو واستدامة الشركات الوطنية في قطاع الفضاء، من خلال برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية، الذي يضم أكثر من 180 شركة في أبوظبي، ودبي، والشارقة، بهدف تعزيز مساهمة قطاع الفضاء في الاقتصاد الوطني والناتج المحلي الإجمالي.
وجاء إعلان الوكالة مشروعها لاستكشاف حزام الكويكبات، تأكيداً على مكانتها العلمية المرموقة، حيث يستهدف المشروع دراسة 7 كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي والهبوط على الكويكب السابع. وأطلقت الوكالة «أكاديمية الفضاء الوطنية» تماشياً مع رؤيتها طويلة المدى وأهدافها الاستراتيجية لتعزيز استدامة برامج الفضاء الوطنية وتعزيز تنمية رأس المال البشري.
وساهمت الشركات الوطنية حتى 2024 بأكثر من 10.9 مليارات درهم، بنسبة 40.7% من الناتج الاقتصادي للقطاع الفضائي. وحققت الإمارات إنجازات كبيرة في مواجهة التحديات البيئية باستخدام التكنولوجيا الفضائية، من خلال مشروع «مجمع البيانات الفضائية»، الذي يشكل منصة رقمية تجمع وتوفر البيانات الفضائية للعلماء والباحثين والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة وأفراد المجتمع.
إضافة إلى ذلك، تم تطوير «منصة تحليل البيانات الفضائية» لتسهيل الوصول إلى بيانات الأقمار الاصطناعية، مما يدعم ابتكار الحلول لمواجهة التغير المناخي باعتباره من أهم التحديات المستقبلية للبشرية.
وكانت الإمارات قد أطلقت مؤخراً القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»، وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، نجاح الإطلاق من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا، على متن صاروخ فالكون 9، ويمثل القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» علامة فارقة في مسيرة الإمارات بمجال تطوير الأقمار الاصطناعية، إذ طُور على يد فريق من المهندسين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، وبوزن 750 كيلوجراماً وأبعاد تصل إلى 3 × 5 أمتار، ويمثل القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» نقلة نوعية في تقنيات رصد الأرض.
وقع مركز محمد بن راشد للفضاء، مؤخراً، اتفاقية تعاون مع شركة الفضاء الإيطالية «تاليس ألينيا»، لتكون الشريك الاستراتيجي في مساهمة الإمارات في بناء مشروع «محطة الفضاء القمرية».
وستتولى الإمارات بمقتضى الاتفاقية تطوير وحدة معادلة الضغط على متن المحطة لمدة تصل إلى 15 عاماً، بما يضمن استدامة ممثلي الدولة في أهم المشاريع الفضائية العالمية، ويمثل فرصة لإبراز المهارات التقنية التي تتمتع بها الكوادر الوطنية في هذا المجال.
وستحصل الإمارات على مقعد دائم، في أكبر برنامج لاستكشاف القمر، وستكون بين أوائل الدول التي ترسل رائد فضاء إليه، كما ستحظى بأولوية الحصول على البيانات العلمية والهندسية للمحطة.
حيث يقود مركز محمد بن راشد للفضاء اليوم مشاركة الدولة في هذا المشروع الجديد، والذي يمثل خطوة متقدمة لوجود بشري على سطح القمر تعقبه رحلات كونية لكواكب أخرى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 20 ساعات
- الاتحاد
سيف بن زايد: مشروع «Stargate UAE» تجسيد لريادة الإمارات في الذكاء الاصطناعي
أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن مشروع Stargate UAE تجسيداً لريادة الإمارات في الذكاء الاصطناعي. وقال سموه في منشور عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس»: «هذه إحدى مبادرات سيدي القائد الله يحفظه الاستراتيجية، وهي تعكس الثقة العالمية في دور الإمارات الريادي بمجال الذكاء الاصطناعي». وأضاف سموه: «مشروع Stargate UAE ليس مجرد توسع تقني، بل تجسيد لمكانة دولتنا كمركز عالمي للابتكار والتحول الرقمي لخدمة البشرية والمجتمعات حول العالم» .


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
بحضور رئيس الدولة.. تحالف شركات تكنولوجيا عالمية يطلق مشروع «ستارجيت الإمارات»
بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت مجموعة من الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا ضمت شركة «جي 42» و«أوبن إيه آي» و«أوراكل» و«نفيديا» و«مجموعة سوفت بنك» و«سيسكو»، إطلاقها مشروع «ستارجيت الإمارات»، وذلك في خطوة تاريخية نحو تعزيز الذكاء الاصطناعي، وتعميق التعاون الدولي. يعد المشروع تجمعاً حوسبياً متطوراً للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي بسعة قدرها 1 جيجاوات، سيُقام في مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي - الأميركي الجديد في أبوظبي بسعة تصل إلى 5 جيجاوات. حضر مراسم إطلاق المشروع، سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة مجلس الذكاء الاصطناعي، وعدد من كبار المسؤولين. ويتولى بناء «ستارجيت الإمارات» شركة جي 42، بينما تتولى شركتا «أوبن إيه آي» و«أوراكل» إدارة تشغيله، فيما تشارك شركة «سيسكو» بتوفير أنظمة الأمان ذات الثقة الصفرية وبنية الاتصال الداعمة للذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مجموعة «سوفت بنك»، وشركة «نفيديا» التي ستزود المشروع بأحدث أنظمتها من طراز «غريس بلاكوويل جي بي 300». ويهدف المشروع إلى توفير بنية تحتية متطورة وقدرات حوسبة على مستوى الدولة، مع تقليل زمن معالجة البيانات لضمان تقديم حلول ذكاء اصطناعي، تلبي متطلبات عالم يشهد نمواً متزايداً في هذا المجال، ومن المتوقع بدء تشغيل أول تجمع حوسبي بقدرة 200 ميغاوات في عام 2026. ويؤسس مشروع «ستارجيت الإمارات» قاعدة متينة للذكاء الاصطناعي القابل للتوسع والموثوق به، وسيسرع من وتيرة الاكتشافات العلمية، ويدفع عجلة الابتكار عبر قطاعات متعددة تشمل الرعاية الصحية والطاقة والمالية والنقل، مما يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي المستقبلي والتنمية الوطنية. كان قد أُعلن خلال الأسبوع الماضي في أبوظبي إنشاء مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي - الأميركي الجديد الذي سيحتضن مشروع «ستارجيت الإمارات»، وذلك بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية. ويأتي المشروع في إطار شراكة جديدة أطلقتها حكومتا دولة الإمارات والولايات المتحدة تحت اسم «شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات»، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لتطوير ذكاء اصطناعي آمن وموثوق ومسؤول يعود بفوائد طويلة الأمد على الإنسانية. وضمن هذا الإطار، ستقوم الجهات الإماراتية بتوسيع استثماراتها في البنية التحتية الرقمية داخل الولايات المتحدة، من خلال مشاريع مثل «ستارجيت الولايات المتحدة»، تماشياً مع سياسة «أميركا أولاً للاستثمار» التي تم الإعلان عنها مؤخراً. ويمتد مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي - الأميركي الجديد على مساحة 10 أميال مربعة، مما يجعله أكبر منشأة من نوعها خارج الولايات المتحدة، وسيزوّد المجمع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وموارد الحوسبة الإقليمية بقدرة تصل إلى 5 جيجاوات، وسيتم تشغيل المنشأة باستخدام الطاقة النووية والطاقة الشمسية والغاز الطبيعي لتقليل الانبعاثات الكربونية، وسيضم المجمع متنزهاً علمياً يهدف إلى تعزيز الابتكار وتطوير المواهب، وبناء بنية تحتية مستدامة للحوسبة. وقال بنغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42»: «يعدّ إطلاق مشروع ستارجيت الإمارات خطوة مهمة في الشراكة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وبصفتنا شريكاً مؤسساً، نفخر بالعمل إلى جانب مؤسسات تشاركنا إيماننا بالابتكار المسؤول والتقدم العالمي البنّاء، وتهدف هذه المبادرة إلى بناء جسر يرتكز على الثقة والطموح، يعزز نقل فوائد الذكاء الاصطناعي إلى الاقتصادات والمجتمعات والأفراد في مختلف أنحاء العالم». وأكد سام ألتمان، المؤسس المشارك، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، أهمية تأسيس أول مشروع ستارجيت في العالم خارج الولايات المتحدة في دولة الإمارات. وقال: «نحن نحول رؤية جريئة إلى واقع ملموس، ويعدّ هذا أول إنجاز في مبادرة (أوبن إيه آي) للدول التي تركز على التعاون مع الحلفاء والشركاء لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي حول العالم، وتضمن هذه الخطوة ظهور بعض من أهم الابتكارات في هذا العصر - مثل الأدوية الأكثر أماناً والتعليم المخصص والطاقة الحديثة - من مزيد من الدول لتعود بالنفع على البشرية». وأوضح لاري إليسون، المدير التنفيذي للتكنولوجيا، رئيس شركة «أوراكل»، أن مشروع ستارجيت يجمع بين السحابة المُحسّنة للذكاء الاصطناعي التابعة لشركة «أوراكل» وبين البنية التحتية المملوكة للدولة، وتتيح هذه المنصة الفريدة من نوعها في العالم لكل جهة حكومية ومؤسسة تجارية في الإمارات ربط بياناتها بأحدث وأكفأ نماذج الذكاء الاصطناعي عالمياً، ويُعد هذا الإطلاق علامة فارقة تُرسّخ معياراً جديداً للسيادة الرقمية، ويبرز كيف يمكن للدول تسخير أهم التقنيات في تاريخ البشرية. وقال جينسن هوانغ، مؤسس، رئيس شركة «إنفيديا» إن الذكاء الاصطناعي يعد المحرك الرئيس للتحوّل في عصرنا، ومن خلال مشروع ستارجيت الإمارات، نقوم ببناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي التي تدعم رؤية الدولة الجريئة لتمكين شعبها، وتنمية اقتصادها، وبناء مستقبلها. من ناحيته، قال ماسايوشي سون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة (سوفت بنك): «عندما أطلقنا مشروع ستارجيت في الولايات المتحدة بالتعاون مع شركتي (أوبن إيه آي) و(أوراكل)، كان هدفنا بناء محرك للثورة المعلوماتية القادمة والآن، تصبح الإمارات أول دولة خارج أميركا تعتمد هذه المنصة السيادية للذكاء الاصطناعي، مما يؤكد الطابع العالمي لهذه الرؤية، وتفخر مجموعة (سوفت بنك) بدعم القفزة النوعية التي تقوم بها دولة الإمارات نحو المستقبل، فالاستثمارات الجريئة والشراكات الموثوقة والطموح الوطني، كلها عوامل قادرة على خلق عالم أكثر ترابطاً وسعادة وتمكيناً». وعبَّر تشاك روبينز، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة «سيسكو»، عن فخر شركة سيسكو بانضمامها إلى مشروع ستارجيت الإمارات لتعزيز الابتكار الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي في الإمارات وحول العالم. وقال إنه من خلال دمج بنيتنا التحتية الشبكية الآمنة والمحسّنة للذكاء الاصطناعي في هذا التوسع العالمي، نبني شبكات ذكية وآمنة وموفرة للطاقة، تترجم الذكاء الاصطناعي إلى أثر ملموس على المستوى العالمي.


الاتحاد
منذ 2 أيام
- الاتحاد
«سلال» و«خضراوات شوقوانغ» الصينية تتعاونان لإنشاء مجمع ذكي للتقنيات الزراعية في العين
بحضور معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وقَّعت «سلال»، الشركة المتخصِّصة في مجال المنتجات الغذائية والتكنولوجيا الزراعية في إمارة أبوظبي، اتفاقية تعاون استراتيجي مع مجموعة «خضراوات شوقوانغ» الصينية، المتخصِّصة في تطوير بذور الخضراوات والمحاصيل غير الموسمية. ويهدف هذا التعاون إلى إطلاق مشروع يتضمَّن استثمار أكثر من 120 مليون درهم لإنشاء مجمَّع ذكي للتقنيات الزراعية في منطقة العين، على مساحة تقارب 100,000 متر مربع، ما يُشكِّل نقلة نوعية في مسيرة قطاع الزراعة في دولة الإمارات والمنطقة. ويعتمد المشروع على أحدث التقنيات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتعزيز الدقة والكفاءة، وتقديم ابتكارات وحلول مستدامة عبر مختلف مراحل سلسلة القيمة الزراعية. ويعتمد المشروع الجديد على نموذج مجموعة شوقوانغ المتطوِّر في تصميم البيوت الزراعية المحمية، مع تعديلات خاصة تناسب الظروف المناخية في دولة الإمارات، ومنها إنشاء بيوت زجاجية ذكية تعتمد على الطاقة الشمسية، وأخرى بتقنيات الأغشية الرقيقة، إضافة إلى بيوت زجاجية شمسية واسعة الامتداد. ويتضمَّن المشروع منظومة بيئية متكاملة تشمل جميع مراحل سلسلة القيمة الزراعية، بدءاً من إنتاج الشتلات، مروراً بعمليات المعالجة والتخزين بعد الحصاد، ومركزاً للتوزيع. ويُدار النظام الزراعي الذكي بالكامل باستخدام الطاقة الشمسية، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز ممارسات الزراعة المستدامة. وقال سالمين العامري، الرئيس التنفيذي لشركة «سلال»: «تُمثِّل شراكتنا مع مجموعة خضراوات شوقوانغ خطوة مهمَّة نحو إعادة رسم ملامح مستقبل الزراعة في دولة الإمارات، حيث تجتمع خبراتها العالمية في مجال البيوت الزراعية المحمية، مع التزام سلال بالاستدامة والابتكار، لتقديم نموذج زراعي متطوِّر يُحتذى به على مستوى المنطقة والعالم». وقال مينغ يانغ، مؤسِّس مجموعة «خضراوات شوقوانغ»: «تُسهم رؤية أبوظبي المستقبلية واستعدادها لتبنّي أحدث التقنيات في تعزيز مكانتها مركزاً حيوياً للابتكار في مجال التكنولوجيا الزراعية. وتوفِّر الظروف المناخية الفريدة في المنطقة بيئة مثالية لاختبار وتطوير حلول جديدة. وتُمثِّل شراكتنا مع سلال فرصة لتطوير تقنياتنا المتقدِّمة، وتقديم نموذج مستدام في الزراعة يمكن توسيع نطاقه عالمياً، انطلاقاً من دولة الإمارات». ويعتمد المشروع على تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتحسين كلِّ مرحلة من مراحل الإنتاج، من الزراعة الدقيقة إلى عمليات ما بعد الحصاد، وزيادة الكفاءة التشغيلية. ويشمل ذلك أنظمة تحكُّم مناخي ذكية، وريّاً آلياً، وروبوتات خاصة للحصاد، ومختبرات بحث وتطوير تعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. وبموجب الاتفاقية، سيُزرَع أكثر من 12 صنفاً من المحاصيل، مثل الطماطم والخيار والبطيخ والفراولة، بخصائص محسَّنة لتعزيز الإنتاجية والطعم والتصدي للآفات الزراعية. وستُستخدَم الأنظمة الذكية لإدارة الموارد بفاعلية، ما يؤدّي إلى تقليل استهلاك المياه والأسمدة بنسبة تصل إلى 30%. ويشمل المشروع مختبرات للذكاء الاصطناعي، ومناطق اختبار للتقنيات، ومركزاً تفاعلياً، إلى جانب أنظمة متقدمة لمعالجة المياه، ووحدات تنقية مرنة، ومناطق لإنتاج الفطر، وحلول تخزين للطاقة، ومرافق سكنية للموظفين. ويتضمَّن المشروع مجمَّعاً متكاملاً للتخزين المبرّد، وخطوط فرز أوتوماتيكية، وخدمات لوجستية للتصدير، ما يضمن الحفاظ على جودة المنتجات وتسهيل توزيعها ووصولها إلى الأسواق المحلية والدولية.