محافظ أسوان ناعيًا شيخ المصالحات في الصعيد: كان نموذجاً فى إنهاء النزاعات والخلافات بين العائلات والقبائل
وأكد محافظ أسوان بأن الفقيد كان أحد رموز العمل الأهلى، ونموذجًا مشرفًا لرجل الحكمة والعطاء حيث بذل جهوداً مخلصة على مدار عقود في إنهاء النزاعات والخلافات بين العائلات والقبائل، وساهم بدور بارز في تعزيز روح المحبة والتسامح ليظل اسمه علامة مضيئة في سجل رجال الخير والإصلاح، مشيراً إلى أن محافظة أسوان فقدت قامة كبيرة ورمزاً وطنياً مخلصاً له أيادى بيضاء في ميادين الخير والعمل المجتمعى، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 32 دقائق
- مصرس
فتنة إسرائيلية
يؤمن أصحاب الأديان على اختلافها بأن الله خالق الخلق وأنه سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء، ويؤمنون جميعًا بأن حق الله ليس فوقه حق وأن سلطانه ليس فوقه سلطان. ومع هذا يؤمنون جميعًا بأن الإله الذى هذه صفته وهذا سلطانه لا يعاقب أحدًا بغير حساب. والإسلام فى طليعة الأديان التى تقررت فيها هذه العقيدة على وجه واضح ناصع لا لبس فيه. ولهذا يسمى يوم القيامة فى الإسلام يوم الدين الذى يدان فيه الناس بما يعملون، ويوم الحساب الذى يُسأل فيه كل إنسان عما جناه من خير وجناه من شر. وفى القرآن الكريم آيات كثيرة تصف الله جل وعلا فى مقام العطاء والإحسان بأنه يرزق بغير حساب ويوفى الأجر بغير حساب، ولكن ليس فيه آية واحدة تقول للناس إن الله يدين أحدًا بغير حساب أو يعاقبه بغير سؤال. هذا وهو الخالق العليم بما يعمل خلقه، الغنى عن سؤاله بعلمه، الذى له القدرة على جزائهم بما يشاء، والله العدل الذى تنزه عن الشبهات. وإذا نزلنا عن مرتبة الربوبية إلى مرتبة النبوة لم نجد نبيًا واحدًا أباح لنفسه أو أباح له الدين أن يتصرف بنفس بشرية، وفيما دون النفس البشرية بغير بينة وشهادة وقضاء، وأن أدب النبوة مع هذا كله ليوحى إليه أن ادرأ الحدود بالشبهات. وتأتى دون مرتبة الأنبياء مرتبة ولاة الأمور، وليس لأحد منهم بالبداهة أن يجيز لنفسه فى محاسبة الناس حقًا فوق حق النبى أو حق الإله. وعلى هذه السنة القويمة دام أمر المجتمع الإسلامى فى جميع العهود من أيام الخلفاء الراشدين إلى أيام الخلافتين الأموية والعباسية إلى هذه الأيام. وكل ما جاء من الشذوذ عن هذه السنة التى لا يستقيم أمر مجتمع من المجتمعات بغيرها إنما كان من طائفتين خارجتين على جماعة المسلمين، وهما طائفة الخوارج وطائفة اليهود والمجوس الذين دخلوا الإسلام ليفسدوه ويهدموا دولته من داخلها، كما فعل عبدالله بن سبأ فى صدر الإسلام، وكما فعل عبدالله القداح فى القرن الثالث للهجرة، فالخوارج وأصحاب الدعوات الإسرائيلية هم الذين أباحوا لأنفسهم قتل النفس وإيقاع العقاب بغير سؤال أو قضاء أو حساب، وهو حق لو شاء الله أن يتخذه لأحد لاتخذه لنفسه، وهو الفعال لما يريد والعليم بذات الصدور. فليس هو من الإسلام فى شيء، وليس هو من المجتمع الإسلامى فى شيء، بل هو هدم لكل نظام وخروج على كل سنة من سنن الجماعات.وعلى اتفاق الخوارج ودعاة اليهود والمجوس فى المذهب ظهر الاختلاف بين الفريقين فى الطريقة والخطة والتنظيم، فالخوارج لم يعرف عنهم تنظيم يمزج بين الدعوة وبين خطط السياسة وتدبير الاقتصاد. أما اليهود خاصة فقد كانت جماعاتهم السرية فى الإسلام- كما كانت جماعاتهم السرية فى جميع البلدان- تدعم دعوتها بالوسائل الاقتصادية والحركات التى تبطن غير ما تظهر إلى أن تتمكن من الأمر فتجهر بقلب النظام. والفتنة التى ابتليت بها مصر على أيدى العصابة التى كانت تسمى نفسها بالإخوان المسلمين هى أقرب الفتن فى نظامها إلى دعوات الإسرائيليين والمجوس. وهذه المشابهة فى التدبير والتنظيم هى التى توحى إلى الذهن أن يسأل: لمصلحة من تثار الفتن فى مصر وهى تحارب الصهيونيين؟ والسؤال والجواب كلاهما موضع نظر صحيح، ويزداد التأمل فى موضع النظر هذا عندما نرجع إلى الرجل الذى أنشأ تلك الجماعة فنسأل: من هو جده؟ إن أحدا فى مصر لا يعرف من هو جده على التحقيق، وكل ما يقال إنه من المغرب.وإن أباه كان «ساعاتيًا» فى السكة الجديدة، والمعروف أن اليهود فى المغرب كثيرون وأن صناعة الساعات من صناعاتهم المألوفة، وأننا فى مصر هنا لا نكاد نعرف ساعاتيًا كان مشتغلا فى السكة الجديدة بهذه الصناعة قبل جيل واحد من غير اليهود، ولا يزال كبار « الساعاتية» منهم إلى الآن.ونظرة إلى ملامح الرجل يعيد النظر طويلا فى هذا الموضوع. ونظرة إلى أعماله وأعمال جماعته تغنى من النظر إلى ملامحه وتدعو إلى العجب من هذا الاتفاق فى الخطة بين الحركات الإسرائيلية الهدامة وبين حركات هذه الجماعة. ويكفى من ذلك كله أن نسجل حقائق لا شك فيها، وهى أننا أمام رجل مجهول الأصل، مريب النشأة، يثير الفتنة فى بلد إسلامى وهو مشغول بحرب الصهيونيين، ويجرى فى حركته على النهج الذى اتبعه دخلاء اليهود والمجوس لهدم الدولة الإسلامية من داخلها بظاهرة من ظواهر الدين. وليس مما يبعد الشبهة كثيرًا أو قليلا أن أناسا من أعضاء الجماعة يحاربون فى ميدان فلسطين، فليس المفروض أن الاتباع جميعا يطلعون على حقائق النيات. ويكفى لمقابلة تلك الشبهة أن نذكر أن اشتراك أولئك الأعضاء فى الوقائع الفلسطينية يفيد فى كسب الثقة وفى الحصول على السلاح والتدرب على استخدامه، وفى أمور أخرى تؤجل إلى يوم الوقت المعلوم، هنا أو هناك. فأغلب الظن أننا أمام فتنة إسرائيلية فى نهجها وأسلوبها إن لم تكن فتنة إسرائيلية أصيلة فى صميم بنيتها. وأيا كان الأمر فهى فتنة غريبة عن روح الإسلام ونص الإسلام. وإنها قائمة على الإرهاب والاغتيال، وكل ما قام على الإرهاب والاغتيال فلا محل فيه للحرية والإقناع. وجدير بالمسلمين ومن يؤمنون بالحرية والحجة من غير المسلمين أن يقفوا له بالمرصاد.


بوابة ماسبيرو
منذ 40 دقائق
- بوابة ماسبيرو
د.الهواري: الإسلام دين السماحة والتيسير دون تفلت من الضوابط الشرعية
قال د. محمود الهواري الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية إن الإسلام دين سماحة وتيسير فيقول الله تعالي " يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفً " ، مشيرا إلى أن هذه الآيات تؤكد أن الله لا يريد أن يشدد على عباده أو يرهقهم، وإنما يريد التيسير لهم . وأضاف الهواري في برنامج (حديث الروح) أن الإسلام في جوهره يسر في أحكامه وتكاليفه، فالله يقول: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا" ، موضحاً أن الدين ليس تعذيباً للنفس ولا إرهاقاً للبدن، مستشهداً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يصوم ويفطر، ويقوم الليل ثم يرقد، ولم يكن يشدد على نفسه أو على أصحابه . وأكد الهواري أن التيسير لا يعني التفلت من الأحكام أو الانسلاخ من التكاليف الشرعية، بل هو التيسير المنضبط الذي لا يخرج عن إطار الشريعة، فالله لا يريد منا المشقة في التوبة أو الطهارة أو المعاملات، لكن في حدود ما أقرته الشريعة، بعيداً عن الغلو أو التساهل المخل . برنامج (حديث الروح ) يذاع على شاشة الفضائية المصرية، إعداد : عبادة أبو سنة ، محمد القاضي ،إخراج : عصام عبد الرحمن.


نافذة على العالم
منذ 2 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : أنس الشريف أشجع وأكثر مهنية من أي مراسل إسرائيلي.. ليفي: صحفي جباليا كان يعلم أنه في مرمى النيران
الأحد 17 أغسطس 2025 09:00 صباحاً نافذة على العالم - عربي ودولي 58 17 أغسطس 2025 , 07:00ص أنس الشريف كان يعلم أنه هدف لجيش الاحتلال ❖ الدوحة - الشرق أقر الصحفي جدعون ليفي أن أنس الشريف كان يعلم أنه في مرمى النيران الاسرائيلية. ونقل ليفي -في عموده بصحيفة هآرتس ما ذكره الشريف في وصيته: «إذا وصلتكم هذه الكلمات، فاعلموا أن إسرائيل نجحت في قتلي وإسكات صوتي. يعلم الله أنني بذلت كل جهدي وطاقتي لأكون سندًا لشعبي، منذ أن فتحت عيني على الحياة في أزقة مخيم جباليا للاجئين. كان أملي أن يطيل الله في عمري حتى أعود مع عائلتي وأحبائي إلى مدينتنا الأصلية، عسقلان، إلى المجدل. لكن مشيئة الله جاءت أولًا، وقضي أمره». طائرة مسيرة هي التي حسمت مصير الشريف وأربعة من أعضاء الطاقم الآخرين في خيمة الصحافة المجاورة لمستشفى الشفاء في غزة هذا الأسبوع. طائرة مسيرة إجرامية تابعة لجيش الإسرائيلي كانت تهدف إلى اغتيال الشريف، مراسل الجزيرة البارز في الحرب. سعت إسرائيل الى أن تُعدمه بحجة أنه «قائد خلية» لحماس، دون تقديم أي دليل يُذكر. صدّق العالم الرواية، تمامًا كما صدّق سابقًا أن الجيش الإسرائيلي لم يكن هو من قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة في جنين. حتى من يُريد تصديق أن الشريف كان قائد خلية، عليه أن يسأل: ماذا عن القتلى الآخرين؟ هل كانوا نوابًا لقائد الخلية؟ بالنسبة لجيش يقتل الصحفيين بهذه الطريقة المُرعبة، وبالنسبة لدولة لا تسمح بتغطية إعلامية حرة للحرب، من المستحيل تصديق أي شيء، ولا حتى القصص المتعلقة بقائد الخلية من جباليا. اضاف ليفي: من الصعب تصديق - وربما لم يعد من الصعب تصديق - مدى اللامبالاة التي قوبل بها مقتل الصحفيين. انقسمت الصحافة الإسرائيلية إلى قسمين: من تجاهل الخبر، ومن نشر خبر تصفية إسرائيل لإرهابي. مُسلّحين بصفر من المعلومات، حشد الجميع تقريبًا لنقل الخبر الذي أملاه عليهم الجيش الإسرائيلي، ولتذهب الحقيقة إلى الجحيم. ليس فقط الحقيقة، بل أيضًا تضامنًا مع زميل شجاع في المهنة. كان الشريف أشجع مليون مرة من أي مراسل إسرائيلي، وأقل تجنيدًا لخدمة دعاية بلاده وشعبه من أي نير دافوري أو أور هيلر، وكان بإمكانه أن يُعلّم الإعلام الإسرائيلي أساسيات الصحافة. جرأة الصحافة هنا لا حدود لها: الجزيرة شبكة دعاية، يصرخ مراسلو القنوات الإسرائيلية التي شوّهت سمعة الدعاية القومية المُجنّدة وإخفاء الحقيقة في هذه الحرب. هل الجزيرة دعاية؟ وما هي القناة 12؟ والقنوات 11 و13 و14 و15؟ هل لها أي صلة بالصحافة في هذه الحرب؟ وذكر ليفي: بموت الصحافة، ماتت الحقيقة، ومعها التضامن. أولئك الذين قتلوا صحفيين في هذه الحرب أكثر من أي حرب أخرى في التاريخ - 186 وفقًا للجنة حماية الصحفيين (CPJ) أو 263 وفقًا لمنظمة بتسيلم - سيوجهون بنادقهم إلينا يومًا ما، نحن الصحفيين الإسرائيليين الذين يبغضونهم. من الصعب فهم كيف لا يدرك الصحفيون الإسرائيليون هذا. وربما ينوون الاستمرار في خدمة آلة الدعاية الإسرائيلية بخضوع، لأن هذه في نظرهم صحافة. لكن هذا الأسبوع، قصف الجيش الإسرائيلي خيمةً صحفية، وكانت المشاهد التي لم تروها مروعة: انتُشلت جثث صحفيين من الخيمة المحترقة، وهلل زملاؤهم الإسرائيليون أو التزموا الصمت. يا له من عار، إنساني ومهني! واختتم ليفي: يقول أصدقاء الشريف ووصيته إنه كان يعلم أنه مُستهدف. عندما بدأ الجيش الإسرائيلي بتهديد حياته في أكتوبر، أعربت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحرية الصحافة، إيرين خان، عن خشيتها على مصيره. وأضافت أن الشريف كان آخر صحفي على قيد الحياة في شمال قطاع غزة. ولهذا السبب تحديدًا قتلته إسرائيل. «لا تنسوا غزة»، كانت آخر كلماته في وصيته.