logo
ابن «الطالبية» يحرق العالم

ابن «الطالبية» يحرق العالم

الوفدمنذ 14 ساعات

الجمعة 20/يونيو/2025 - 09:07 م
6/20/2025 9:07:29 PM
هل يقود نتنياهو العالم نحو حرب عالمية ثالثة؛ بنيامين أو «بيبى» كما يُدلل، ابن حى «الطالبية» لكن ليس «الطالبية» فيصل، فرئيس الوزراء الإسرائيلى من مواليد حى «الطالبية» بالقدس عام 1949، وهو أحد أعرق أحياء كان يلقب بحى الأثرياء والقنصليات، إذ كان يسكنه سكان المدينة من الأثرياء العرب. لكن ما بعد النكبة كان الحى شاهدًا على ولادة أحد أكثر رؤساء وزراء إسرائيل تطرفاً.
نتنياهو على ما يبدو أنه يريد إحراق العالم، يضغط على المنطقة بسياسات حافة الهاوية لمواراة فشله المستمر فى حرب غزة منذ أكتوبر 2023.
الحرب فى غزة لم تحقق أيا من أهدافها، وباستثناء تصفية العديد من قادة الفصائل الفلسطينية فشلت جميع أهداف الحرب وجاءت بنتائج عكسية تعصف بشكل حاد بختام مسيرة الرجل السبعينى السياسية.
هنا لم يكن أمام الرجل سوى حدث أكبر يصرف الانتباه عن الفشل الواقع فى غزة، وأزمات الداخل السياسية، وليس حدث أكبر من قضية عمره، قصف إيران والقضاء على طموحات إيران النووية باعتبارها الخطر الوجودى الذى لا يهدد فقط أمن إسرائيل لكن يهدد العالم بأسره.
إيران قضية عمر نتنياهو؛ منذ قيادته لليكود والمعارضة فى 1993، وما قبل لرئاسته للحكومة الإسرائيلية للمرة الأولى فى عام 1996. رجل التسويق السياسى والتجارى نجح فى ترويج إيران للعالم كله على أنها خطر وجودى يستلزم الاتحاد فى مواجهته. منذ 1993 قالها نتنياهو، ومنذ ذلك التاريخ وهو يكررها إيران خطر وجودى على إسرائيل والعالم. لحد أنه شبه التعصب الدينى بزعامة إيران ــ على حد وصفه ــــ بخطر الشيوعية بقيادة الاتحاد السوفيتى. وفى عديد كتبه الترويجية الصادرة لتسويقه سياسيا احتلت إيران مساحة كبيرة باعتبارها الخطر الرئيسى الذى يجب التعامل معه، حتى إنه فى كتابه الصادر عام 1997 تحت عنوان «استئصال الإرهاب» خصص فصلا كاملا عن إيران جاء بعنوان «شبح الإرهاب النووي».
فى كتابه الصادر عام 1993، الذى جاء معنونًا بـ«مكان تحت الشمس» والمعنون إنجليزيا بـ«مكان بين الأمم..إسرائيل والعالم».
قال نتنياهو «إن مشكلة توسع الإسلام المتطرف واحتمالات حصول إيران على أسلحة نووية، مشكلة لا تحظى بمعالجة مناسبة من جانب الدول الغربية – ص 382». وهنا بدأ نتنياهو فى محاولة لفت انتباه العالم الغربى إلى الخطر الآخذ فى التشكل الذى تمثله إيران.
نتنياهو يضيف: «من شأن حصول هذه الحركة على قنبلة نووية زيادة خطورتها على العالم كله عشرات الأضعاف. لا يمكن بأى حال من الأحوال إلغاء احتمال قيام إيران باستخدام السلاح النووى ليس ضد إسرائيل فقط، بل ضد دول اخرى، وستخدع الدول الغربية وفى مقدمتها الولايات المتحدة، وستحاول إيران بهذه الطريقة تحقيق الحلم القديم المتمثل بانتصار الاسلام على الكافرين. لذلك يجب ألا يظل الرد على هذا الخطر الخطر الجسيم مقتصرًا على وقف احتواء إيران فقط، بل يجب أن يكون أكثر شمولاً – ص 383».
وحتى حديث نتنياهو وصقور حكومته المتواتر عن إسقاط النظام فى إيران واغتيال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله على خامنئى، هى رغبة قديمة أيضا، نتنياهو رأى أنه مثلما أدت التغييرات فى نظام الحكم الروسى إلى انهيار الشيوعية، فإن إحداث تغيير فى مواقف نظام الحكم الإيرانى قد يؤدى إلى وقف توسع وباء التعصب الديني».
ليس فقط رغبة إسقاط النظام الإيرانى هى رغبة قديمة فى نفس رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ لكن كذلك انخراط أو إن صح التعبير توريط الولايات المتحدة الأمريكية فى مواجهة هذا الخطر الوجودى والقضاء عليه.
نتنياهو فى ذات الكتاب، ذهب إلى أن «الولايات المتحدة الأمريكية هى القادرة على قيادة عملية دولية ــ على غرار ما قامت به ضد العراق ـــ من أجل تطبيق نهج عقابى، واتخاذ أى إجراءات أخرى كفيلة بوقف المسيرة الخطيرة التى تقوم بها إيران». لذلك وهنا يجدد نتيناهو تحذيره من الخطر الإيراني: «إذا لم يتم اتخاذ الإجراء الدولى المناسب فى هذا الشأن، فستكون مسألة وقت فقط حتى تمتلك إيران أو أية دولة أخرى من الدول الديكتاتورية فى الشرق الأوسط أسلحة نووية، وعندئذ لن تهدد وجود إسرائيل فقط، بل سلام العالم أجمع». فهل ينجح رئيس الوزراء الإسرائيلى فى تحقيق حلمه القديم، ويصبح الملك داوود المتوج بمفاتيح طهران؟ أو يحرق المنطقة بأكملها ومعها إسرائيل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من غابت عنه الصورة أو أُشرب قلبه وهْمَ الانتصارات
من غابت عنه الصورة أو أُشرب قلبه وهْمَ الانتصارات

رصين

timeمنذ 44 دقائق

  • رصين

من غابت عنه الصورة أو أُشرب قلبه وهْمَ الانتصارات

عمون- حين نقول إن ما يجري بين طهران وتل أبيب ليس إلا عرضًا مسرحيًا، فليس ذلك تعصبًا مذهبيًا، ولا عداءً أعمى، فالعدل ميزاننا، والقرآن مرجعنا، وقد قال تعالى: ‏﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ﴾ [المائدة: 8] ‏لكنّ الحقيقة البسيطة التي يغفل عنها البعض، أن ما بين الكيان الاسرائيلي والنظام الإيراني تحالفات غير معلنة، ومصالح متبادلة، وعدو مشترك هو الصحوة السنية والمقاومة الحقيقية. ‏قال الله تعالى: ﴿وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ [الأنفال: 73] ‏طيب ‏لماذا نُسميها مسرحية؟ ‏لأن الأحداث المفبركة تُنَفّذ وفق معايير متفق عليها: ‏-ضربات محسوبة في نطاق محدود لا تمس البنية الأساسية ولا تقتل فعليًا إلا ما يرضى عنه الطرفان. ‏-صواريخ تحمل الدخان والضوء أكثر من الحطام والدماء. ‏-مشاهد مُعادة من زوايا مختلفة لإضفاء صورة كاذبة عن 'الخراب'. ‏-صور من خارج الميدان مثل الناطحة في دبي أو مشاهد أرشيفية. ‏-وأحيانًا خسائر حقيقية لقيادات ذات طابع رمزي، قد تكون ضمن 'تكلفة التشغيل' أو إعادة ترتيب داخلي. ‏بل إن الذكاء الاصطناعي بات أداة فعالة لتزوير الصور ومقاطع الفيديو، ويستخدم لتصنيع رواية عاطفية كاذبة تشغل الجماهير. ‏*الأهداف الحقيقية لهذه المعركة 'الوهمية': ‏1.تحويل البوصلة عن المجازر في غزة، حيث يُذبح شعب ويُحاصر مجد، إلى قصة صراع 'كبير' بين 'أعداء' وهميين. ‏2.منح الكيان صورة الضحية عالميًا بعد أن تهاوت صورته الأخلاقية أمام العالم بسبب فظائعه في غزة. ‏3.إيقاف موجة المظاهرات والاحتجاجات ضد ترامب، وضد قادة الاحتلال مثل نتنياهو. ‏4.جرّ بعض الدول العربية المترددة لتأييد الكيان أمنياً تحت ذريعة 'الخطر الإيراني'. ‏5.إعطاء قبلة الحياة للنظام الإيراني داخليًا، خاصة بعد احتجاجات واسعة وشكوك حول شرعيته. ماذا عن 'الصفّ الإسلامي'؟ ‏حين يقول البعض إن هذا 'يشق الصف'، فنسألهم: ‏أي صف؟! ‏•صفّ التطبيع مع الاسرائيلية؟ ‏•أم صفّ يتعاون أمنيًا مع روسيا والصين والغرب؟ ‏•أم صفّ يترك فلسطين لتنزف ويتفرغ للخطابات الحماسية؟ ‏الصف الحقيقي هو الذي يجتمع على الحق، لا على الوهم، ويجمعه الصدق، لا المصلحة. ‏راجعوا ‏•كتاب 'التحالف الغادر' لتريتا بارسي، يكشف العلاقات الخفية بين طهران وتل أبيب وواشنطن. ‏ اقرأوا ‏•تحليل 'The Times of Israel' في أبريل 2024 حول محدودية الهجمات الإيرانية المدروسة. وتصفحوا ‏•تقارير من منظمة العفو الدولية حول تغطية إعلامية مضللة للحرب الأخيرة وتوظيف الذكاء الاصطناعي.

وحدة 'شالداغ' الخطة البديلة لإسرائيل لتدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية
وحدة 'شالداغ' الخطة البديلة لإسرائيل لتدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية

خبر صح

timeمنذ 2 ساعات

  • خبر صح

وحدة 'شالداغ' الخطة البديلة لإسرائيل لتدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية

تسعى تل أبيب بجدية لاستكشاف خيارات متعددة لاستهداف المنشأة الإيرانية المحصنة، التي تقع على عمق كبير تحت الأرض بالقرب من طهران، وتعتبر من أبرز مراكز تخصيب اليورانيوم في إيران. وحدة 'شالداغ' الخطة البديلة لإسرائيل لتدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية اقرأ كمان: نتنياهو يؤكد استهداف كبار المسؤولين في البرنامج النووي الإيراني وعدم التراجع عن ذلك وفقًا لتقرير نشرته شبكة 'فوكس نيوز' الأمريكية، تضع إسرائيل سيناريوهات تعتمد على قوات النخبة من سلاح الجو الإسرائيلي، تحديدًا الوحدة 5101 المعروفة باسم 'شالداغ'، والتي تعني بالعبرية 'طائر الرفراف'، وهو طائر يتميز بالغوص تحت الماء للبحث عن فريسته، وقد نفذت هذه الوحدة عمليات معقدة داخل الأراضي السورية. شالداغ تدمر منشأة صواريخ إيرانية تحت الأرض في سوريا في حادثة حدثت في سبتمبر الماضي، تمكن عناصر 'شالداغ' من التسلل إلى منشأة صواريخ إيرانية تحت الأرض في سوريا، كانت محصنة على عمق 90 مترًا، وزرعوا متفجرات تم تفجيرها عن بعد، بعد تنفيذ عمليات قصف تمويهي لتأمين تغطية جوية. من جانبه، صرح الجنرال عاموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، لشبكة 'فوكس نيوز' أن المنشأة السورية كانت مشابهة لمنشأة فوردو من حيث العمق والتحصين، لكن العملية أثبتت قدرة القوات الخاصة الإسرائيلية على تجاوز العقبات الميدانية الصعبة. وأضاف: 'كل من يسعى لإنهاء الحرب بسرعة، عليه التعامل مع فوردو، وفي رأيي، فإن ضرب هذه المنشأة سيغير قواعد اللعبة' شك ترامب في القدرة على تدمير فوردو رغم القدرات الخاصة لإسرائيل، أبدى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شكوكه في قدرة إسرائيل على تدمير منشأة فوردو بمفردها، مؤكدًا أن 'إسرائيل تمتلك قدرة محدودة للغاية على اختراق التحصينات العميقة، ولا تملك الوسائل اللازمة للتوغل الكافي'. اقرأ كمان: انطلاقة جديدة لكامل إدريس بعد أدائه اليمين الدستوري رئيساً للوزراء في السودان يُعتقد أن المنشأة الإيرانية المحصنة لا يمكن تدميرها إلا باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، وهي ذخائر تمتلكها الولايات المتحدة فقط، ويمكن إطلاقها عبر قاذفات الشبح 'بي-2'. وفي تعليق له على هذا الملف، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الكشف عن القدرات الفعلية لبلاده، مكتفيًا بالقول: 'لدينا عدد لا بأس به من الشركات الناشئة، والكثير من الخطط السرية، ولا أرى ضرورة للحديث علنًا عن هذه الأمور' منشأة فوردو النووية تشكل منشأة فوردو النووية، الواقعة جنوبي العاصمة الإيرانية طهران، واحدة من أكثر المواقع الإيرانية تحصينًا، وهي مجهزة لتخصيب اليورانيوم بمستويات مرتفعة، وتعتبر هذه المنشأة، وفقًا للخبراء، تحديًا عسكريًا كبيرًا لأي طرف يسعى لاستهداف البنية التحتية النووية الإيرانية دون تصعيد شامل.

كلينتون ينتقد نتنياهو لبحثه عن الحرب مع إيران للبقاء في السلطة مدى الحياة
كلينتون ينتقد نتنياهو لبحثه عن الحرب مع إيران للبقاء في السلطة مدى الحياة

خبر صح

timeمنذ 2 ساعات

  • خبر صح

كلينتون ينتقد نتنياهو لبحثه عن الحرب مع إيران للبقاء في السلطة مدى الحياة

كلينتون ينتقد نتنياهو لبحثه عن الحرب مع إيران للبقاء في السلطة مدى الحياة وجّه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث اتهمه بالسعي لتأجيج الحرب مع إيران لضمان بقائه في السلطة. كلينتون ينتقد نتنياهو لبحثه عن الحرب مع إيران للبقاء في السلطة مدى الحياة مقال مقترح: العثور على حشيش في عبوات جيلاتين كولا، واحدة من أشهر حلويات الأطفال عالميًا وفي حديثه خلال برنامج 'ذا ديلي شو' الأمريكي الشهير، أوضح كلينتون: 'نتنياهو يسعى منذ سنوات لإشعال حرب مع إيران، لأنها وسيلته للبقاء في منصبه إلى الأبد، وقد قضى معظم العقدين الماضيين في الحكم'. فشل في دفع عملية السلام وتطرق كلينتون خلال المقابلة إلى التوتر المستمر في الشرق الأوسط، معتبراً أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وصلت إلى طريق مسدود. وأضاف: 'لا أحد يتحدث اليوم عن السلام، لأن إسرائيل تحت قيادة نتنياهو لا تنوي منح الفلسطينيين دولة، في حين أن الفلسطينيين أنفسهم باتوا منقسمين ومنهكين'. دعوة إلى التهدئة وتفادي الكارثة كما أكد كلينتون على أهمية خفض التصعيد في المنطقة، قائلاً: 'نحن بحاجة إلى تهدئة الأوضاع، وآمل أن يبادر الرئيس ترامب وكل من يشغل موقعاً مسؤولاً إلى ذلك'. وأشار إلى أن الحروب غير المُعلنة غالباً ما يدفع ثمنها الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالنزاع، مضيفاً: 'ليس هذا هو الطريق نحو الحل'. مواضيع مشابهة: شيء يؤكد لبوتين أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يعد أولوية قصوى موقف حاسم من النووي الإيراني وفيما يخص البرنامج النووي الإيراني، أكد كلينتون دعمه لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، لكنه رفض استخدام الحرب كحل وحيد، قائلاً: 'نعم، يجب منع إيران من امتلاك قنبلة نووية، وقد عملت على ذلك خلال رئاستي وحققنا بعض التقدم، لكن لا مبرر لسفك دماء المدنيين الذين لا يملكون وسيلة للدفاع عن أنفسهم'. وفي ختام تصريحاته، شدد كلينتون على ضرورة طمأنة حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، دون الانجرار إلى مواجهات عسكرية لا تحقق الاستقرار، بل تؤدي إلى مزيد من الفوضى والمعاناة الإنسانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store