
كيف أسس زميلا دراسة شركة بقيمة مليار دولار في غضون 7 سنوات فقط؟
أصبحت "سيركول – Cirkul" واحدة من أبرز شركات إنتاج المياه الغنية بالمعادن بعد فترة وجيزة على تأسيسها عام 2015، وذلك لتركيز مؤسسيها "آندي جيه" و"جاريت واجونر" على تقديم سلعة تلبي احتياجات محددة للعملاء بأسلوب مبتكر.
فكرة المنتج
التقى "جيه" و"واجونر" عام 2010 أثناء دراستهما في كلية "دارتموث"، وكانا زميلين في فريق كرة القدم الأمريكية بالكلية، وواجها مشكلة في وضع مساحيق مشروبات الرياضيين الغنية بالمعادن في زجاجات المياه التي تستخدم لمرة واحدة بسبب ضيق فوهتها، لذا فكرا في ابتكار منتج يتغلب على هذه المشكلة.
عمل "واجونر" البالغ من العمر 34 عاماً ويشغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة في عدة وظائف بعد التخرج من الجامعة لتغطية نفقات معيشته، منها لاعب كرة قدم محترف في فريق كندي، وركن السيارات خلال فترات توقف اللعب.
النماذج الأولية
شارك المؤسسان الشابان بفكرتهما في مسابقة للشركات الناشئة عام 2013، وفازا بالمركز الثاني بها وحصلا على جائزة بقيمة 16 ألف دولار، ثم واصلا تحسين تصميم المنتج وعرضه على المستثمرين بعد التخرج، وشرعا في دراسة الجوانب اللوجستية لطرح مزيج من زجاجات المياه، والمشروبات المنكهة.
عقبة مفاجئة
خسر الشريكان 5 آلاف دولار من رأسمالهما أثناء مرحلة تصميم المنتجات بعدما صنعت شركة لهم نموذجاً أولياً غير عملي باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وكانت هذه عقبة باهظة التكلفة بالنسبة لهما في ذلك الوقت، لكنهما واصلا العمل حتى تأسيس "سيركول" رسمياً في 2015.
ظل "جيه" و"واجونر" يعملان على تصميم المنتجات وجمع التمويلات خلال السنوات القليلة التالية على تأسيس الشركة، وجمعا 7.5 مليون دولار في فترة ما بين عامي 2017 و2020 عبر جولتي تمويل، ونجحت عام 2018 في طرح منتجاتها لأول مرة بالأسواق.
أصبح المنتج النهائي للشركة عبارة عن زجاجات مياه قابلة لإعادة الاستخدام، تحتوي على خراطيش لوضع مساحيق غنية بالمعادن بنكهات مختلفة تنتجها "سيركول" أيضاً، منها الشاي، والمُحليات الخالية من السكر، وحصلت الشركة على براءة اختراع للزجاجات التي لا تعمل سوى بالخراطيش التي تنتجها.
تيك توك
لاقت منتجات الشركة رواجاً كثيفاً بعد انتشار مقاطع فيديو على تطبيق "تيك توك" لعملاء يجربون نكهات مختلفة من مياه "سيركول" الغنية بالمعادن، وحافظت الشركة على شعبيتها هذه حتى نجحت في طرح منتجاتها بمتاجر "وول مارت" عام 2022.
طلب غير متوقع
بدأت "سيركول" طرح منتجاتها في "وول مارت" بإتاحة مخزون يكفي لما يتراوح بين 7 أسابيع و8 أسابيع في كل متجر، لكن هذه الإمدادات لم تكف سوى لأسبوع واحد فقط.
الوضع المالي الراهن
توظف "سيركول" ألف شخص في الوقت الراهن، ولديها عدة مستودعات، وجمعت تمويلات بأكثر من 100 مليون دولار منذ تأسيسها، وبلغت قيمتها مليار دولار في جولة تمويل جرت عام 2022، لكن الشركة لا تُفصح عن إيراداتها السنوية.
كان صعود "سيركول" رحلة مليئة بالابتكار والمثابرة من قبل مؤسسيها اللذين حرصا على تقديم منتج رائد يساعد على تلبية احتياجات المستهلكين، ما ضمن له الانتشار بوتيرة سريعة، مستفيداً من تزايد شعبية وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: سي إن بي سي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ ساعة واحدة
- حضرموت نت
السقطري والإنمائي يناقشان تأهيل الميناء السمكي في التواهي
رحب سالم السقطري، وزير الزراعة والري والثروة السمكية، اليوم الأحد، بفريق من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، برئاسة الدكتورة نادية العواملة، نائب الممثل المقيم للبرنامج في العاصمة عدن. ناقش اللقاء مستجدات تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الميناء السمكي في منطقة التواهي بمدينة عدن، عبر البرنامج الإنمائي وبتمويل من بنك التنمية الألماني بلغ 35 مليون دولار أمريكي. واستعرض الجانبان الإجراءات الفنية والإدارية المرتبطة بإعادة تأهيل المرافق الخدمية والاستثمارية داخل الميناء، والتي تمثل بدورها فرصًا واعدة أمام القطاع الخاص المحلي والدولي للاستثمار والشراكة. وشدد الوزير على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتشغيل عدد من المشروعات الاستثمارية الحيوية في الميناء، لتنشيط الاقتصاد المحلي وتطوير البنية التحتية للقطاع السمكي. وثمن دور البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في تنفيذ المشروع الاستراتيجي، داعيًا إلى مضاعفة الجهود بما يضمن إنجاز المشروع وفقًا للبرنامج الزمني المحدد. وناقش الجانبان مشروع تنمية المصائد السمكية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، عبر البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومن خلال عدد من الشركاء المحليين، وبدعم تمويلي من البنك الدولي. وعبرت العواملة عن تقديرها لمستوى التعاون مع وزارة الزراعة في سبيل إنجاح المشاريع المشتركة، مؤكدة أن البرنامج الإنمائي سيواصل مضاعفة جهوده لتنفيذ المشاريع الحيوية التي تمس حياة المواطنين وتعزز قدرة المجتمعات الساحلية على تحقيق التنمية.


الوطن
منذ ساعة واحدة
- الوطن
خطة بريطانية الإعلان عن أكبر زيادة للإنفاق الدفاعي
أعلنت المملكة المتحدة عن خطط لزيادة كبيرة في إنفاقها الدفاعي، في خطوة وُصفت بأنها الأكبر من نوعها منذ نهاية الحرب الباردة، وذلك في ظل تصاعد التوترات مع روسيا واستمرار الحرب في أوكرانيا. وأكد وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، أن هذه الزيادة تحمل «رسالة واضحة إلى موسكو»، مفادها أن بريطانيا تتهيأ لتقوية جيشها واستعادة جاهزيته الاستراتيجية. خطة تصعيدية وأوضح هيلي أن حكومة حزب العمال تسير «على المسار الصحيح» لتحقيق هدف تخصيص 2.5 % من الناتج القومي للإنفاق الدفاعي بحلول عام 2027، بما يعادل 13 مليار جنيه إسترليني إضافية سنويًا (نحو 17 مليار دولار). كما أشار إلى أن الإنفاق قد يرتفع إلى 3% في أوائل ثلاثينيات القرن الحالي، ضمن دورة البرلمان المقبل، مشيرًا إلى أن التركيز ينصب على دعم القدرات الدفاعية طويلة الأمد، وليس فقط على زيادة عدد الجنود. مراجعة إستراتيجية ومن المنتظر أن تُعلن الحكومة عن نتائج مراجعة إستراتيجية شاملة للدفاع، أشرف عليها هيلي، وقادها اللورد جورج روبرتسون، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي ووزير الدفاع في حكومة حزب العمال السابقة. وتُعد هذه المراجعة الأهم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، ومن المتوقع أن تقدم توصيات لمواجهة التهديدات الحديثة، بما يشمل الدفاع السيبراني وتوسيع الإنتاج الدفاعي المحلي. الهجمات الإلكترونية وقال هيلي إن بريطانيا تتعرض يوميًا لهجمات إلكترونية من جهات يُعتقد أنها مدعومة من الدولة الروسية، مشيرًا إلى تسجيل نحو 90 ألف محاولة خلال العامين الماضيين، ومن المقرر إنشاء قيادة إلكترونية جديدة ضمن هيكل الدفاع الوطني، في إطار الجهود لمواجهة هذا النوع من التهديدات. الصناعات المحلية وفي زيارة لمصنع صواريخ «ستورم شادو»، أكد وزير الدفاع أن الحكومة ستدعم شراء ما يصل إلى 7000 صاروخ بعيد المدى، في إطار خطة لتعزيز الصناعات الدفاعية البريطانية. وقال إن استثمار 6 مليارات جنيه إسترليني على مدى خمس سنوات في مصانع الذخيرة سيضمن تزويد الجيش بالقدرات اللازمة، ويوفر وظائف في جميع أنحاء البلاد. مواقف المعارضة من جانبه، رحّب حزب المحافظين المعارض بالزيادة في الإنفاق، لكن وزير العدل في حكومة الظل، روبرت جينريك، أعرب عن شكوكه في قدرة وزارة الخزانة على تنفيذ الخطة بالشكل الكامل. ودعا إلى رفع الإنفاق إلى 3 % من الناتج القومي «خلال هذا البرلمان»، محذرًا من أن انتظار عام 2034 «فترة طويلة في ظل التهديدات الحالية». التنسيق الأوروبي وتأتي هذه الخطوة البريطانية في وقت تواصل فيه أوروبا تعزيز تعاونها الدفاعي، خصوصًا في ظل المواقف المتغيرة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي كان قد قلل من التزامات بلاده تجاه حلف الناتو، مشيرًا إلى أن دولًا أوروبية «لا تؤدي دورها»، ويبدو أن لندن، إلى جانب باريس، تسعى لملء هذا الفراغ عبر زيادة الإنفاق وتعزيز التصنيع المحلي.


حضرموت نت
منذ 2 ساعات
- حضرموت نت
الحوثيون يدّعون توريد أكثر من 2.5 مليون دولار إلى حسابات 'اليمنية' في عدن.. ومصدر ينفي ويطالب بـ'سند مصرفي'
أفادت مصادر إعلامية، اليوم الأحد، بأن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران زعمت أنها قامت بتوريد مبلغ كبير بلغ نحو 2.5 مليون دولار أمريكي إلى حسابات الخطوط الجوية اليمنية في مدينة عدن، كعائد لبيع تذاكر سفر على خط رحلات صنعاء – عمّان خلال الربع الأول من العام الجاري ٢٠٢٥. وكان مصدر في الشركة قد نشر بياناً عبر القنوات الإعلامية التابعة للمليشيا، ادعى فيه أن بعض فروع 'الخطوط الجوية اليمنية' في الداخل والخارج رفضت قبول تذاكر سفر صادرة عن مكاتب الشركة في صنعاء، وهو ما وصفته المليشيا بأنه 'تصرف فردي غير مسؤول'، مؤكدة أن هذه التصرفات تخالف القانون الدولي للطيران وتتنافى مع مبادئ العمل المهني. وجاء في البيان: 'تود الخطوط الجوية اليمنية أن تتقدم بخالص عبارات الاعتذار لجميع الركاب والمسافرين الذين يحملون تذاكر صادرة عن مكاتب الشركة في صنعاء، والتي تم رفض التعامل معها أو قبولها من قبل بعض مكاتب الشركة في الداخل والخارج'. وأكدت الشركة، في البيان، أن التذاكر تُعد وثيقة تعاقد رسمية بين المسافر والشركة ، وأنه يلزم الأخيرة تنفيذ كامل حقوق المسافر حتى نهاية رحلته، مشددة على أن أي تصرف يخالف ذلك يعرض المسؤولين عنه للمساءلة القانونية الدولية. كما دعت 'اليمنية' الركاب الذين تعرضوا لرفض تذاكرهم إلى تقديم شكاوى رسمية لدى الجهات المعنية، وتوثيق الواقعة، والإبلاغ عنها إذا استدعى الأمر. وزعمت الشركة أن رحلات خط صنعاء – عمّان لم تكن محصورة أو محتكرة بمكاتب منطقة صنعاء فقط ، بل كانت متاحة للبيع والحجز من جميع الوكلاء والمكاتب في الداخل والخارج، وهو ما أدى إلى تحصيل وإيداع مبلغ أكثر من 2.5 مليون دولار أمريكي في حسابات الشركة في عدن خلال الربع الأول من عام ٢٠٢٥ فقط. ولفت البيان إلى أن جميع التكاليف التشغيلية لرحلات صنعاء – عمّان والعكس، بما في ذلك وقود الطائرات ورسوم الخدمات الأرضية في مطار الملكة علياء بالأردن، بالإضافة إلى تكاليف عبور الأجواء السعودية والأردنية، يتم تغطيتها من قبل الإدارة العامة للشركة في صنعاء . في المقابل، أكد مصدر مسؤول في الجانب الحكومي أن مزاعم الحوثيين حول تحويل هذا المبلغ إلى عدن لا أساس لها من الصحة ، مشيراً إلى أنه في حال كانت تلك الادعاءات صحيحة، فإن على الحوثيين تقديم سند مصرفي رسمي يثبت عملية التوريد، خاصةً أن شركة 'الخطوط الجوية اليمنية' تعاني منذ سنوات من انقسامات وصراعات بسبب الانقلاب الحوثي وسيطرتهم على المؤسسات الحكومية في صنعاء. وقال المصدر: 'إذا كان الحوثيون بالفعل قد قاموا بتحويل هذا المبلغ الكبير إلى حسابات الشركة في عدن، فعليهم أن يظهروا وثيقة رسمية تؤكد ذلك، وليس مجرد تصريحات إعلامية لا تستند إلى أدلة'، مشيرًا إلى أن مثل هذه الادعاءات تأتي ضمن سعي المليشيا لتسويق نفسها داخليًا وخارجيًا على أنها جهة تعمل لمصلحة الشعب، في حين تستمر في استخدام المؤسسات الحكومية كورقة سياسية. ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن، حيث تعاني المؤسسات الحكومية، ومن بينها 'الخطوط الجوية اليمنية'، من انقسام واضح بين الحكومة الشرعية التي تتخذ من عدن مقراً لها، ومليشيا الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء وتدير نسخة موازية من المؤسسات الحكومية، مما يؤدي إلى تضارب في الصلاحيات وتشويش على المواطنين. وتواجه الشركة انتقادات واسعة من المسافرين في الآونة الأخيرة، بعد تكرار رفض بعض الفروع لتذاكر السفر الصادرة من مناطق سيطرة الحوثيين، وهو ما يعكس حالة الانقسام المؤسسي الحاد الذي تعاني منه الدولة اليمنية جراء الحرب المستمرة منذ قرابة عشر سنوات.