logo
مريم البلوشي.. سفيرة استدامة باعتراف عالمي

مريم البلوشي.. سفيرة استدامة باعتراف عالمي

الإمارات اليوم٠٧-٠٢-٢٠٢٥

بعد أعوام من العمل في مجال الطيران، التخصص في مجال ملف الاستدامة، توجت المهندسة الإماراتية مدير مكتب الشؤون البيئية في الهيئة العامة للطيران المدني، مريم البلوشي، مسيرتها الحافلة بجائزة واعتراف عالمي.
وتمكنت مريم، بفضل سيرة نجاحها الطويلة التي خاضتها على مر السنوات، ومن خلال المناصب التي تشغلها، ومنها رئيس مفاوضي ملف التغيير المناخي لقطاع الطيران، ونائب رئيس اللجنة المعنية بحماية البيئة، التابعة لمجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الأيكاو)، من الحصول على جائزة المساهمة الفردية المتميزة في الاستدامة، من جوائز «ستيفي» العالمية الشهيرة، ولقب سفيرة الاستدامة، الأمر الذي اعتبرته مسؤولية مضاعفة تضاف إلى بقية التحديات في مجال عملها.
تجاوز التحديات
وحول حصولها على هذه جائزة العالمية، قالت البلوشي لـ«الإمارات اليوم»: «ارتبطت الجائزة بما قدمته طوال سنوات عملي، إذ كنت في كل فترة أحقق إنجازاً جديداً، وأتجاوز التحديات، ففي البدء قمت بتطبيق السياسة البيئية في الطيران عام 2012، ثم قدمت الخطة الوطنية للدولة للتقليل من الانبعاثات، فضلاً عن دوري في الخارج ممثلةً لدولة الإمارات، كما وضعت استراتيجية الاستدامة للهيئة العامة للطيران في عام 2013، كما أن دوري نائبة رئيس في «الأكايو»، وهو ليس دوراً شرفياً، بل يحملني مسؤوليات كبيرة، فالمنظمة تضع القرارات المهمة في عالم الطيران، والخاصة بالانبعاثات والضوضاء وغيرهما من الموضوعات المهمة». وأشارت البلوشي إلى أن لقب سفيرة الاستدامة، يحملها الكثير من المسؤولية، لأن الاستدامة محورها الإنسان، فإن عرف الإنسان دوره في هذا المجال فسيكون الكوكب بخير، موضحة أن المسؤولية ستتضاعف، والإنجازات يجب أن تكون أكبر في المستقبل، وهذا اللقب هو بمثابة مكافأة للتعب على مدى السنوات، مشيرة إلى أن الإمارات مؤثرة على مستوى العالم في مجال الطاقة النظيفة. وشددت على أنها تعلمت الكثير من مجالها، ورغم أنها كانت شخصية خجولة جداً، باتت اليوم أكثر شجاعة في مجال عملها، لاسيما أنها تتعامل مع كل دول العالم.
عالم الطيران
تحدثت البلوشي عن دخولها عالم الطيران، قائلة: «تخصصت في الهندسة الكيميائية والبترول، وعملت في هذا المجال في البدء، إلى أن طُلب مني الانتقال إلى عالم الطيران، ثم تعمقت في هذا العالم من خلال التعلم، وتخصصت في البيئة في مجال الطيران، وكنت من أوائل المتخصصين به، كما أني قرأت كثيراً من الأبحاث والدراسات عن المجال، وبنيت شبكة علاقات عالمية». وأضافت: «لدينا ملف اقتصادي يرتبط بملف التغير المناخي، والوعي هو وعي سياسي واقتصادي واجتماعي، وبالتالي خلال العمل يتم النظر في كل قرار وتأثيره اقتصادياً على محور الطيران، خصوصاً أن تأثير الطيران في الدخل القومي للإمارات كبير جداً، كما أن موضوعات الملف البيئي في المجال متغيرة جداً».
إبداع وكتابة
إلى جانب العمل في مجال الطيران، تتميز البلوشي بحسها الإبداعي في مجال الكتابة والأدب، وكذلك فن الخط العربي، وأشارت إلى أن فنها كان المساحة التي تعتبرها استراحة محارب، وكذلك فرصة لتفريغ الطاقات بداخلها، وهي تستخدم فن الخط العربي من أجل كتابة قصص ورسائل، حيث أنتجت العديد من الأعمال التي تروي من خلالها الحكايات. وأوضحت أنها حين تمثل الإمارات في المحافل الدولية بمجال الطيران، تحرص دائماً على تقديم عمل فني من إنجازها كهدية، وهي خطوة تحظى بكثير من التقدير. ونوهت بأنها في هذه الفترة تعدّ مقلّة في الإنتاج، إذ تقدم عملاً أو عملين فقط في كل عام، مشيرة إلى أنها لا تحزن بسبب قلة إنتاجها الفني، لأن كل عمل تقدمه له قصة تميزه، فهي تسعى إلى أن تكون راوية للقصص من خلال اللوحات والأعمال التي تقدمها، على الرغم من صعوبة المهمة، كونها متخصصة بالخط العربي. واعتبرت البلوشي أن الفن يتطلب منها حالة من الانعزال التام، فتنقطع عن العالم لساعات طويلة، دون أدنى شعور بمرور الوقت، موضحة أنها في بعض اللوحات تعاني إرهاقاً جسدياً كبيراً.
أعمال قصصية
أما عالم الكتابة فنوهت بأنها مازالت تسعى إلى تقديم أعمال قصصية، لاسيما أنها بدأت حياتها الإبداعية في كتابة القصص. وأوضحت أن كتابها «تنفس» الذي صدر منذ عامين، ليس الأخير، فهي تسعى اليوم إلى تقديم بعض الأفكار التي تعبر من خلالها عن رحلتها والتغييرات التي ألمت بشخصيتها وحياتها، وكيف تعلمت وتبدلت حياتها، غير مستبعدة أن تكون القصص قريبة من السيرة الذاتية، إذ تركز فيها على الأسلوب القصصي لتقديم التجارب التي مرت بها. وتطمح البلوشي إلى تقديم المزيد في شتى المجالات، ولكن في مجال الفن على نحو خاص، حيث إنها لم تقدم معرضها الفردي الأول حتى اللحظة، بل تمحورت مشاركاتها على معارض جماعية، فضلاً عن هجرها الكتابة لفترة، وتسعى إلى العودة بتقديم ما هو إنساني.
مشاريع فنية لعلامات عالمية
عملت مريم البلوشي على العديد من الأعمال الفنية العالمية، ومنها العمل الفني بالتعاون مع «فان كليف آند آربلز»، حيث قدمت للدار عملاً فنياً يعكس فلسفته وطريقة فنه. ولفتت إلى أن أنها لو لم تنضج كثيراً من خلال عالم الطيران، لما تمكنت من التعاون مع هذه الدور العالمية، وتقديم قصتها المميزة عبر الفن. واعتبرت أن تجربتها تشكلت على مدى السنوات، وقد تأثرت كثيراً بعالم الطيران، وما يحمله من انطلاق، وقد انعكس كثيراً على لوحاتها.
مريم البلوشي:
. قمت بتطبيق السياسة البيئية في الطيران عام 2012، والخطة الوطنية للدولة للتقليل من الانبعاثات، كما وضعت استراتيجية الاستدامة للهيئة العامة للطيران في عام 2013.
. حين أمثل الإمارات في المحافل الدولية بمجال الطيران، أحرص دائماً على تقديم عمل فني من إنجازي كهدية، وهي خطوة تحظى بكثير من التقدير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"إياتا" تحذر: شركات شحن مخالفة تُهدد سلامة الطيران ببطاريات "الليثيوم"
"إياتا" تحذر: شركات شحن مخالفة تُهدد سلامة الطيران ببطاريات "الليثيوم"

خليج تايمز

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • خليج تايمز

"إياتا" تحذر: شركات شحن مخالفة تُهدد سلامة الطيران ببطاريات "الليثيوم"

دعت الرابطة الدولية للنقل الجوي (إياتا) يوم الثلاثاء إلى وقف شركات الشحن المارقة لأن العديد من شحنات بطاريات الليثيوم تدخل النظام دون إعلان أو إعلان خاطئ مما يعرض الطائرات والأرواح للخطر. وقال "بريندان سوليفان"، الرئيس العالمي للشحن في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، خلال الندوة العالمية الثامنة عشرة للشحن: "يجب على سلطات الطيران المدني اتخاذ إجراءات صارمة ضد شركات الشحن غير الملتزمة. ونحتاج من الحكومات أن تدعم بفعالية جهود منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) في النقل الجوي الآمن للبضائع الخطرة". وتستمر شحنات بطاريات الليثيوم في الارتفاع، ويستخدم المزيد والمزيد من الأشخاص الأجهزة التي تعمل ببطاريات الليثيوم، بكميات متزايدة باستمرار من الطاقة المخزنة. بالإضافة إلى الهواتف والكاميرات والأجهزة اللوحية، نشهد بطاريات أكبر في الأدوات الكهربائية والدراجات الإلكترونية والطائرات المسيرة. مع تزايد عدد هذه الشحنات، سيرتفع عدد الحوادث أو الحوادث المحتملة ما لم نكن أكثر يقظة. يجب أن نكثف جهودنا أكثر،" أضاف سوليفان. يتم نقل ملايين البطاريات الليثيوم بواسطة طائرات الشحن والركاب على مستوى العالم بسبب استخدامها على نطاق واسع في الأدوات والمعدات الرياضية. وقد طورت" أياتا" IATA إرشادات لمساعدة شركات الطيران وشركاء سلسلة التوريد في إدارة تهديد الأجهزة الحارقة - وهي الإرشادات التي تم اعتمادها في جميع أنحاء الصناعة. "ونحث الدول على الوفاء بالتزاماتها، ومشاركة المعلومات الأساسية الواقعية حول التهديدات حتى تتمكن شركات الطيران من تقييم المخاطر والاستجابة لها بشكل فعال." وضرب مثالاً على ذلك، قائلاً إنه خلال تفتيش روتيني في محطة شحن بشرق آسيا، ذُكر في بوليصة الشحن الجوي "ملحقات هواتف محمولة"، وهو أمرٌ ليس غريباً. لكن إحدى الطرود لفتت انتباه أحد المفتشين لاحتوائها على بطاريات ليثيوم تالفة وغير مُصرّح بها. وقد حال تدخل المفتش الناجح دون خطرٍ أمنيٍّ جسيم، كان على وشك التحميل على متن طائرة خلال ساعاتٍ قليلة. وأشاد بالتدريب الذي قدم للمفتش الذي نجح في تجنب الكارثة. وشدد على أهمية الشحن الجوي العالمي، قائلاً إنه في المتوسط، يصل 180 ألف طن من البضائع إلى وجهاتها جواً يومياً. وأضاف: "هذا هو شريان الحياة للتجارة العالمية، فهو يدفع عجلة النمو، ويخلق فرص العمل، وينشر الرخاء".

كم هي مدة استخدام الطيار الآلي على الرحلات الجوية؟
كم هي مدة استخدام الطيار الآلي على الرحلات الجوية؟

الإمارات اليوم

time٠١-٠٤-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

كم هي مدة استخدام الطيار الآلي على الرحلات الجوية؟

أحد الأسئلة التي تُطرح بشكل متكرر هو: "هل يقوم الطيارون بتشغيل الطيار الآلي والذهاب للراحة؟"، للإجابة على ذلك نحتاج أولاً إلى معرفة ما هو الطيار الآلي وتطبيق الأتمتة في الطيران التجاري اليوم. تم اختراع الطيار الآلي قبل نحو 75 عامًا، لتقليل عبء العمل على الطيارين، وأصبح جزءًا لا يتجزأ من نظام إدارة الطيران الذي يتفاعل مع قاعدة البيانات للتحكم في الطائرة. في رحلة تجارية نموذجية، يتم استخدام الطيار الآلي لما يقرب من 90% من زمن الرحلة. ولتبسيط الأمر، يمكننا اعتبار الرحلة مقسمة إلى 4 مراحل: الإقلاع، والطيران، والاقتراب، والهبوط. حيث يُستخدم الطيار الآلي بشكل أساسي في مرحلة الطيران. في الوقت الحالي، لا يتم استخدام الطيار الآلي للإقلاع لأنه يتطلب قرارات سريعة من طاقم الطائرة لإلغاء الإقلاع في حالة الطوارئ أو العوائق على المدرج. لذا، تُدار طائرة الركاب يدويًا أثناء الإقلاع، وعادةً ما تهبط يدويًا إذا كانت الرؤية في مطار الوصول جيدة. لكن يتيح الطيار الآلي الهبوط في المطارات عندما لا يكون الطقس مناسبًا، خاصة مع انخفاض الرؤية. يمكن تشغيل الطيار الآلي في وقت مبكر يصل إلى 5 ثوانٍ بعد الإقلاع أو عندما تصل الطائرة إلى 100 قدم فوق مستوى سطح الأرض. كجزء من متطلبات منظمة الطيران المدني الدولي، يجب استخدام الطيار الآلي عند الطيران فوق 29000 قدم فوق مستوى سطح البحر للتحكم في الحركة الجوية بشكل أكثر دقة. حللت جامعة كرانفيلد البريطانية عينة من بيانات لمدة عام كامل من أسطول طائرات إيرباص A319، بإجمالي حوالي 14000 رحلة. وقد شارك هذا الأسطول على وجه الخصوص في رحلات قصيرة المدى في الغالب بمتوسط وقت طيران جوي يقل قليلاً عن 72 دقيقة. وتبين أن 95% من الرحلات الجوية كانت مدة الطيران اليدوي فيها أقل من 440 ثانية (سبع دقائق)، وما يقرب من 80% من الرحلات الجوية كانت مدة الطيران اليدوي فيها أربع دقائق فقط. لاحظ أن هذه الفترة تشمل الوقت بعد الإقلاع وكذلك قبل الهبوط. هل هذا أمر سيء؟ حسنًا، هناك بعض الجدل حول ما إذا كان الطيارون يفقدون مهارات الطيران اليدوي بسبب انتشار أتمتة قمرة القيادة. ومع ذلك، هناك أيضًا حجة مفادها أن زيادة الأتمتة تقلل من عبء عمل الطيار، وبالتالي تسمح للطيارين بالمراقبة بشكل أكثر فعالية. فحتى مع تشغيل الطيار الآلي، سيظل الطيارون مشغولين.

مريم البلوشي.. سفيرة استدامة باعتراف عالمي
مريم البلوشي.. سفيرة استدامة باعتراف عالمي

الإمارات اليوم

time٠٧-٠٢-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

مريم البلوشي.. سفيرة استدامة باعتراف عالمي

بعد أعوام من العمل في مجال الطيران، التخصص في مجال ملف الاستدامة، توجت المهندسة الإماراتية مدير مكتب الشؤون البيئية في الهيئة العامة للطيران المدني، مريم البلوشي، مسيرتها الحافلة بجائزة واعتراف عالمي. وتمكنت مريم، بفضل سيرة نجاحها الطويلة التي خاضتها على مر السنوات، ومن خلال المناصب التي تشغلها، ومنها رئيس مفاوضي ملف التغيير المناخي لقطاع الطيران، ونائب رئيس اللجنة المعنية بحماية البيئة، التابعة لمجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الأيكاو)، من الحصول على جائزة المساهمة الفردية المتميزة في الاستدامة، من جوائز «ستيفي» العالمية الشهيرة، ولقب سفيرة الاستدامة، الأمر الذي اعتبرته مسؤولية مضاعفة تضاف إلى بقية التحديات في مجال عملها. تجاوز التحديات وحول حصولها على هذه جائزة العالمية، قالت البلوشي لـ«الإمارات اليوم»: «ارتبطت الجائزة بما قدمته طوال سنوات عملي، إذ كنت في كل فترة أحقق إنجازاً جديداً، وأتجاوز التحديات، ففي البدء قمت بتطبيق السياسة البيئية في الطيران عام 2012، ثم قدمت الخطة الوطنية للدولة للتقليل من الانبعاثات، فضلاً عن دوري في الخارج ممثلةً لدولة الإمارات، كما وضعت استراتيجية الاستدامة للهيئة العامة للطيران في عام 2013، كما أن دوري نائبة رئيس في «الأكايو»، وهو ليس دوراً شرفياً، بل يحملني مسؤوليات كبيرة، فالمنظمة تضع القرارات المهمة في عالم الطيران، والخاصة بالانبعاثات والضوضاء وغيرهما من الموضوعات المهمة». وأشارت البلوشي إلى أن لقب سفيرة الاستدامة، يحملها الكثير من المسؤولية، لأن الاستدامة محورها الإنسان، فإن عرف الإنسان دوره في هذا المجال فسيكون الكوكب بخير، موضحة أن المسؤولية ستتضاعف، والإنجازات يجب أن تكون أكبر في المستقبل، وهذا اللقب هو بمثابة مكافأة للتعب على مدى السنوات، مشيرة إلى أن الإمارات مؤثرة على مستوى العالم في مجال الطاقة النظيفة. وشددت على أنها تعلمت الكثير من مجالها، ورغم أنها كانت شخصية خجولة جداً، باتت اليوم أكثر شجاعة في مجال عملها، لاسيما أنها تتعامل مع كل دول العالم. عالم الطيران تحدثت البلوشي عن دخولها عالم الطيران، قائلة: «تخصصت في الهندسة الكيميائية والبترول، وعملت في هذا المجال في البدء، إلى أن طُلب مني الانتقال إلى عالم الطيران، ثم تعمقت في هذا العالم من خلال التعلم، وتخصصت في البيئة في مجال الطيران، وكنت من أوائل المتخصصين به، كما أني قرأت كثيراً من الأبحاث والدراسات عن المجال، وبنيت شبكة علاقات عالمية». وأضافت: «لدينا ملف اقتصادي يرتبط بملف التغير المناخي، والوعي هو وعي سياسي واقتصادي واجتماعي، وبالتالي خلال العمل يتم النظر في كل قرار وتأثيره اقتصادياً على محور الطيران، خصوصاً أن تأثير الطيران في الدخل القومي للإمارات كبير جداً، كما أن موضوعات الملف البيئي في المجال متغيرة جداً». إبداع وكتابة إلى جانب العمل في مجال الطيران، تتميز البلوشي بحسها الإبداعي في مجال الكتابة والأدب، وكذلك فن الخط العربي، وأشارت إلى أن فنها كان المساحة التي تعتبرها استراحة محارب، وكذلك فرصة لتفريغ الطاقات بداخلها، وهي تستخدم فن الخط العربي من أجل كتابة قصص ورسائل، حيث أنتجت العديد من الأعمال التي تروي من خلالها الحكايات. وأوضحت أنها حين تمثل الإمارات في المحافل الدولية بمجال الطيران، تحرص دائماً على تقديم عمل فني من إنجازها كهدية، وهي خطوة تحظى بكثير من التقدير. ونوهت بأنها في هذه الفترة تعدّ مقلّة في الإنتاج، إذ تقدم عملاً أو عملين فقط في كل عام، مشيرة إلى أنها لا تحزن بسبب قلة إنتاجها الفني، لأن كل عمل تقدمه له قصة تميزه، فهي تسعى إلى أن تكون راوية للقصص من خلال اللوحات والأعمال التي تقدمها، على الرغم من صعوبة المهمة، كونها متخصصة بالخط العربي. واعتبرت البلوشي أن الفن يتطلب منها حالة من الانعزال التام، فتنقطع عن العالم لساعات طويلة، دون أدنى شعور بمرور الوقت، موضحة أنها في بعض اللوحات تعاني إرهاقاً جسدياً كبيراً. أعمال قصصية أما عالم الكتابة فنوهت بأنها مازالت تسعى إلى تقديم أعمال قصصية، لاسيما أنها بدأت حياتها الإبداعية في كتابة القصص. وأوضحت أن كتابها «تنفس» الذي صدر منذ عامين، ليس الأخير، فهي تسعى اليوم إلى تقديم بعض الأفكار التي تعبر من خلالها عن رحلتها والتغييرات التي ألمت بشخصيتها وحياتها، وكيف تعلمت وتبدلت حياتها، غير مستبعدة أن تكون القصص قريبة من السيرة الذاتية، إذ تركز فيها على الأسلوب القصصي لتقديم التجارب التي مرت بها. وتطمح البلوشي إلى تقديم المزيد في شتى المجالات، ولكن في مجال الفن على نحو خاص، حيث إنها لم تقدم معرضها الفردي الأول حتى اللحظة، بل تمحورت مشاركاتها على معارض جماعية، فضلاً عن هجرها الكتابة لفترة، وتسعى إلى العودة بتقديم ما هو إنساني. مشاريع فنية لعلامات عالمية عملت مريم البلوشي على العديد من الأعمال الفنية العالمية، ومنها العمل الفني بالتعاون مع «فان كليف آند آربلز»، حيث قدمت للدار عملاً فنياً يعكس فلسفته وطريقة فنه. ولفتت إلى أن أنها لو لم تنضج كثيراً من خلال عالم الطيران، لما تمكنت من التعاون مع هذه الدور العالمية، وتقديم قصتها المميزة عبر الفن. واعتبرت أن تجربتها تشكلت على مدى السنوات، وقد تأثرت كثيراً بعالم الطيران، وما يحمله من انطلاق، وقد انعكس كثيراً على لوحاتها. مريم البلوشي: . قمت بتطبيق السياسة البيئية في الطيران عام 2012، والخطة الوطنية للدولة للتقليل من الانبعاثات، كما وضعت استراتيجية الاستدامة للهيئة العامة للطيران في عام 2013. . حين أمثل الإمارات في المحافل الدولية بمجال الطيران، أحرص دائماً على تقديم عمل فني من إنجازي كهدية، وهي خطوة تحظى بكثير من التقدير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store