
في ذكرى مولده، حروب خاضها الإمام الأكبر عبد الحليم محمود من أجل الإسلام والأزهر
خاض الدكتور عبد الحليم محمود العديد من الحروب والمواجهات الصعبة، قبل وبعد توليه مشيخة الأزهر الشريف.
عُيِّن شيخا للأزهر عام 1973م، في ظروف بالغة الحرج، حيث كانت آثار قانون الأزهر، الذي صدر سنة (1381هـ= 1961م)، قد بدأت تتضح، فالقانون توسع في التعليم المدني ومعاهده العليا، وألغى جماعة كبار العلماء، وقلص سلطات شيخ الأزهر، وقيد يده في إدارة شئونه، وأعطاها لوزير الأوقاف وشئون الأزهر، ولم ينجح الراحل محمود شلتوت شيخ الأزهر الذي صدر القانون في عهده، في تصحيح الأوضاع، واشتعل الخلاف بينه وبين تلميذه الدكتور محمد البهي الذي كان يتولى وزارة الأوقاف.
كان من المتوقع أن يستسلم الشيخ عبد الحليم محمود، وأن يتعايش مع الوضع القائم، لكنه خالف كل التوقعات، وحقق نجاحا هائلا في إدارة الأزهر، فاسترد للمشيخة مكانتها ومهابتها وشخصيتها المستقلة.
مولده ونشأته
في مثل هذا اليوم، 12 مايو من عام 1910م الموافق 2 جمادى الأولى سنة 1328هـ، ولد فضيلةُ الدكتور عبدالحليم محمود، في عزبة أبو أحمد قرية السلام، بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، ونشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، وكان أبوه ممن تعلم بالأزهر لكنه لم يكمل دراسته فيه.
حفظ القرآن الكريم ثم التحق بالأزهر، وحصل على الشهادة العالمية سنة (1351هـ= 1932م)، وسافر على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي في باريس، وحصل على الدكتوراه في التصوف الإسلامي، عن الحارث المحاسبي في سنة (1359هـ= 1940م).
الإمام الأكبر عبد الحليم محمود، فيتو
عاد د. عبد الحليم محمود إلى مصر، وعمل مدرسا لعلم النفس بكلية اللغة العربية، وتدرج في مناصبها العلمية، حتى عُيِّن عميدا للكلية سنة (1384هـ= 1964م)، ثم اختير عضوا في مجمع البحوث الإسلامية، ثم أمينا عاما له، وتم اختياره وكيلا للأزهر سنة (1390هـ= 1970م)، ثم وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر.
في مجمع البحوث
بدأ الدكتور عبد الحليم محمود رحلة الإصلاح إثر توليه أمانة مجمع البحوث الإسلامية الذي حل محل جماعة كبار العلماء، فقام بتكوين الجهاز الفني والإداري للمجمع من خيار رجال الأزهر، وتجهيزه بمكتبة علمية ضخمة استغل في تكوينها صداقاته وصلاته بكبار المؤلفين والباحثين.
واجتهد الإمام من أجل توفير الكفاءات العلمية التي تتلاءم ورسالة المجمع العالمية، وفي عهده تم عقد مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية، وتوالى انعقاده بانتظام، كما أقنع المسئولين بتخصيص قطعة أرض فسيحة بمدينة نصر لتضم المجمع وأجهزته العلمية والإدارية، ثم اهتم بمكتبة الأزهر الكبرى، ونجح في تخصيص قطعة أرض مجاورة للأزهر لتقام عليها.
في وزارة الأوقاف
وخلال توليه لوزارة الأوقاف اهتم بالمساجد كثيرا، فأنشأ عددا منها، وضم عددا كبيرا من المساجد الأهلية، وعمل على تطوير المساجد التاريخية الكبرى، مثل: جامع عمرو بن العاص أقدم المساجد في أفريقيا، وأوكل الخطبة فيه إلى الشيخ محمد الغزالي فدبت فيه الروح، وعادت إليه الحياة بعد أن سيطر عليه الإهمال، وتدفقت إليه الجماهير من كل صوب وحدب، وأنشأ بمساجد الوزارة فصولا للتقوية ينتفع بها طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية جذبت آلافا من الطلاب إلى المساجد وربطتهم بشعائر دينهم الحنيف.
واكتشف أن لوزارة الأوقاف أوقافا ضخمة تدر ملايين الجنيهات أخذها الإصلاح الزراعي لإدارتها لحساب الوزارة، فلم تعد تدر إلا القليل، فاستردها من وزارة الإصلاح الزراعي، وأنشأ هيئة كبرى لإدارة هذه الأوقاف لتدر خيراتها من جديد، وعلم أن هناك أوقافا استولى عليها بعض الفاسدين، فعمل على استرداد العقارات والأراضي.
قانون الأحوال الشخصية
تصدى لقانون الأحوال الشخصية الذي حاولت وزيرة الشئون الاجتماعية وقتها، الدكتورة عائشة راتب، إصداره دون الرجوع إلى الأزهر، وحرصت على إقراره من مجلس الشعب على وجه السرعة، كما سعت قرينة رئيس الجمهورية، "جيهان السادات"، نفسها بدأب لتمرير مشروع القانون المقترح. وكان هذا القانون قد تضمن قيودا على حقوق الزوج على خلاف ما تضمنته الشريعة الإسلامية.
وما أن علم الإمام الأكبر بهذا القانون، حتى أصدر بيانا شديد اللهجة حذر فيه من الخروج على تعاليم الإسلام، وأرسله إلى المسئولين وأعضاء مجلس الشعب وإلى الصحف، ولم ينتظر صدور القانون بل وقف في وجهه قبل أن يرى النور، لكن بيان الشيخ تآمرت عليه قوى الظلام فصدرت التعليمات إلى الصحف بالامتناع عن نشره.
ثم اجتمعت الحكومة للنظر في بيان الشيخ عبد الحليم محمود، ولم تجد مفرا من الإعلان عن أنه ليس هناك تفكير على الإطلاق في تعديل قانون الأحوال الشخصية، وبذلك نجح الإمام في قتل القانون في مهده.
الكتب الدينية المشتركة
من أخطر المواجهات التي خاضها الإمام عبد الحليم محمود، أزمة بدأت باقتراح قدمه البابا شنودة بطريرك الأقباط في مصر، بتأليف كتب دينية مشتركة ليدرسها الطلبة المسلمون والمسيحيون جميعا في المدارس، مبررا ذلك بتعميق الوحدة الوطنية بين عنصري الأمة، وتقوية الروابط بينهما.
استقبل كبار المسئولين هذا الاقتراح بالترحيب، وقام الدكتور مصطفى حلمي، وزير التربية والتعليم آنذاك، بزيارة الإمام الأكبر ليستطلع رأيه في هذا الاقتراح، لكنه فوجئ بالإمام يواجهه بغضبة شديدة، قائلا له: من آذنك بهذا؟!، ومن الذي طلبه منك؟!، إن مثل هذه الفكرة إذا طُلبت فإنما توجه إلينا من كبار المسئولين مباشرة، ويوم يُطلب منا مثل هذه الكتب فلن يكون ردي عليها سوى الاستقالة.
لم يجد مصطفى كمال حلمي بدًّا من أن يصالح الشيخ الغاضب، ويقدم اعتذارا له، قائلا: إنني ما جئت إلا لأستطلع رأي فضيلتكم وأعرف حكم الدين، ويوم أن تقدم استقالتك لهذا السبب فسأقدم استقالتي بعدك مباشرة.
إنشاء المعاهد الأزهرية
كانت الأوضاع تنذر بطغيان التعليم المدني على الأزهري، فرأى فضيلته أن الحاجة ماسة لإقامة قاعدة عريضة من المعاهد الدينية التي تقلص عددها وعجزت عن إمداد جامعة الأزهر بكلياتها العشرين بأعداد كافية من الطلاب، وهو الأمر الذي جعل جامعة الأزهر تستقبل أعدادا كبيرة من حملة الثانوية العامة.
طاف الشيخ بالقرى والمدن يدعو الناس للتبرع لإنشاء المعاهد الدينية، فلبى الناس دعوته وأقبلوا عليه متبرعين، ولم تكن ميزانية الأزهر تسمح بتحقيق آماله في التوسع في التعليم الأزهري، فكفاه الناس مئونة ذلك، وكان لصلاته العميقة بالحكام وذوي النفوذ والتأثير وثقة الناس فيه أثرٌ في تحقيق ما يصبو إليه، فزادت المعاهد في عهده على نحو لم يعرفه الأزهر من قبل.
الدعوة لتطبيق الشريعة
دعا الإمام الأكبر إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في صبر وجلد، فكتب إلى كل من: سيد مرعي رئيس مجلس الشعب، وممدوح سالم رئيس مجلس الوزراء، يطالبهما بالإسراع في تطبيق الشريعة الإسلامية، ويقول لهما: "لقد آن الأوان لإرواء الأشواق الظامئة في القلوب إلى وضع شريعة الله بيننا في موضعها الصحيح ليبدلنا الله بعسرنا يسرا وبخوفنا أمنا…".
الشيخ عبد الحليم محمود، فيتو
لم يكتف الإمام الأكبر بإلقاء الخطب والمحاضرات وإذاعة الأحاديث، فكون لجنة بمجمع البحوث الإسلامية لتقنين الشريعة الإسلامية في صيغة مواد قانونية تسهل استخراج الأحكام الفقهية على غرار القوانين الوضعية، فأتمت اللجنة تقنين القانون المدني كله في كل مذهب من المذاهب الأربعة.
ضد السادات
تسبب حادث اقتحام الكلية الفنية العسكرية في أبريل 1974، في هزة قوية لنظام السادات الذي واجه لأول مرة محاولة انقلابا من هذا النوع، ورغم فشل مخطط قلب نظام الحكم، وبهدف تحجيم التيار الديني أصدر السادات مرسوما في يوليو 1974 لكي يضع حدا لنفوذ الأزهر، حيث أعطى جميع صلاحيات شيخ الأزهر إلى وزير الأوقاف، لكن المرسوم تسبَّب في أزمة حادة، إذ قدَّم الشيخ عبد الحليم محمود استقالته من المشيخة اعتراضا، ما أثار موجة عارمة من النقاشات المعارضة لقرار السادات، بل رفع بعض أنصار الشيخ دعوى قضائية ضد السادات ووزير الأوقاف لإلغاء المرسوم، واضطر السادات للتراجع عن قراره في النهاية، لكن الشيخ رفض العودة، وبعد توسط عدد من الشخصيات، ودعاه الرئيس للقائه، فاشترط د. عبد الحليم أن يكون شيخ الأزهر بدرجة نائب رئيس الجمهورية، فوافق السادات، وبذلك حظي الإمام بنفوذ غير مسبوق، واستغله في تحقيق مشروعه الذي دعا إليه منذ توليه وزارة الأوقاف "تطبيق الشريعة الإسلامية".
الحرب الأهلية في لبنان
كان الشيخ عبد الحليم محمود يستشعر أنه إمام المسلمين في كل أنحاء العالم، وأنه مسئول عن قضاياهم، وكان يتجاوب مع كل أزمة تلمّ ببلد إسلامي.
لم يكن الإمام سلبيا إزاء الأحداث الدامية والحرب الأهلية في لبنان، واستمرّت بين عامي 1975 و1990، وأسفرت عن مقتل حواليْ 120 ألف شخص، فقد دعا الأطراف المتنازعة من المسلمين والمسيحيين إلى التوقف عن إراقة الدماء وتدمير مظاهر الحياة، وأهاب بزعماء العرب والمسلمين إلى المسارعة في معاونة لبنان للخروج من أزمته.
وأرسل برقية إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية يناشده العمل بحسم وعزم على وقف النزيف الدموي الذي أسالته المؤامرات على أرض لبنان.
مؤلفاته
ترك الشيخ عبد الحليم محمود إرثا كبيرا، تجاوز 60 مؤلفا في التصوف والفلسفة، بعضها بالفرنسية، ومن أشهر كتبه: 'أوربا والإسلام'، و"التوحيد الخالص" و"الإسلام والعقل"، و"أسرار العبادات في الإسلام"، و"التفكير الفلسفي في الإسلام"، و"القرآن والنبي"، و"المدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها أبو الحسن الشاذلي".
وفاته
في كافة الدول الإسلامية، كان يتم اسقباله رسميا استقبال الملوك والرؤساء، بل أكثر من ذلك؛ حيث كانت الجموع المحتشدة التي هرعت لاستقباله في الهند وباكستان وماليزيا وإيران والمغرب وغيرها تخرج عن حب وطواعية لا عن سوق وحشد وإرهاب.
وبعد عودته من الأراضي المقدسة شعر بآلام شديدة فخضع لعملية جراحية، لقي الله بعدها صباح يوم الثلاثاء 15 من ذي القعدة 1397هـ= 17 من أكتوبر 1978م.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار المصرية
منذ 2 ساعات
- النهار المصرية
محافظ كفرالشيخ وقائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري يستعرضان مشروع التدريب العملي المشترك «صقر 150» لمجابهة الأزمات والكوارث
ترأس اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، واللواء أركان حرب دكتور أسامة عبدالحميد داود، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، اجتماعًا موسعًا بديوان عام المحافظة، اليوم الثلاثاء، لاستعراض خطة تنفيذ مشروع التدريب العملي المشترك «صقر 150»، الذي يُنفذ بالتعاون بين محافظة كفرالشيخ وقيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري خلال الفترة من 18 إلى 20 مايو 2025، والذي يهدف إلى رفع كفاءة الأجهزة التنفيذية في مواجهة الأزمات والكوارث المحتملة، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. جاء ذلك بحضور اللواء محمد شوقي بدر، السكرتير العام للمحافظة، واللواء أركان حرب حازم بدر الدين، مساعد قائد المنطقة الشمالية العسكرية، والعميد مصطفى شوقي، المستشار العسكري للمحافظة، واللواء أشرف النويشي، مساعد مدير أمن كفرالشيخ، ووكلاء الوزارات، ورؤساء المراكز والمدن، والجهات المعنية، وعدد من القيادات التنفيذية والعسكرية. بدأت فعاليات الاجتماع بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها عرض فيلم تسجيلي عن إنجازات محافظة كفرالشيخ وقوات الدفاع الشعبي والعسكري، ثم عزف «سلام الشهيد»، وتكريم عدد من أسر الشهداء تقديرًا لتضحياتهم الوطنية، إلى جانب تبادل الدروع بين محافظ كفرالشيخ وقائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري. خلال الاجتماع، تم استعراض ملخص الاستراتيجية التعبوية لمشروع «صقر 150»، إلى جانب تقديم تقارير تفصيلية حول إمكانيات مديرية الصحة وخدمات الإسعاف ونقاط التمركز، كما تطرقت العروض إلى جهود مديرية التضامن الاجتماعي في تنظيم معسكرات الإيواء ومركز الإغاثة والمساعدات الطارئة، بالإضافة إلى استعراض خطة عمل مديرية الموارد المائية والري، وشركة الكهرباء، وتنفيذ الخطة الاستثمارية، وشملت المناقشات محاور متعددة ترتبط بجاهزية مختلف المديريات المعنية. أكد اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، أن المشروع يأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية برفع درجات الاستعداد لمجابهة الأزمات، مشيرًا إلى أن المحافظة بدأت الاستعداد لهذا التدريب منذ أكثر من 45 يومًا، وذلك في سعيها الدائم لتحقيق أداء متميز في تنفيذ الفعاليات الحيوية. وأضاف محافظ كفرالشيخ «نحن في كفرالشيخ نحرص دائمًا على المشاركة الفعالة بروح الريادة التى تتميز بها أجهزة الدولة وليس فقط المشاركة، ونعمل بروح الفريق من أجل تحقيق النجاح والتميز، ومشروع صقر بالتعاون مع القوات المسلحة جزء من هذا التوجه الاستراتيجي». وأشار محافظ كفرالشيخ إلى أن المشروع يتضمن تنفيذ سيناريوهات واقعية محتملة تشمل الحرائق، والسيول، والانهيارات، والتسربات الكيميائية، وغيرها، مؤكدًا على أهمية مراجعة خطط الطوارئ لدى كل جهة والتأكد من الجاهزية الكاملة للمعدات والأفراد. من جانبه، نقل اللواء أركان دكتور حرب أسامة عبدالحميد داود، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، تحيات الفريق أول عبدالمجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، مؤكدًا أن محافظة كفرالشيخ تُعد من أكبر محافظات الدلتا، وتمتاز بمواردها الزراعية والسمكية وتاريخها العريق في العلم والعمل. وأوضح قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري أن تدريب «صقر 150» هو أحد أقوى التدريبات التي تنفذها القيادة العامة للقوات المسلحة بالتعاون مع المحافظات، بهدف استغلال الإمكانيات المتاحة ورفع كفاءة الجهات التنفيذية في مواجهة الكوارث، مشيرًا إلى أن تواجد قوات الدفاع الشعبي والعسكري يهدف إلى دعم الأجهزة المحلية وتبادل الخبرات عبر خطط مدروسة وإمكانات متطورة. وثمّن قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري التعاون المثمر مع محافظة كفرالشيخ، مشيدًا بجهود المحافظة وحرصها على دمج العنصر المدني في منظومة إدارة الأزمات، مما يعزز وعي المجتمع المحلي وثقافة الاستعداد. وشهد الاجتماع استعراض آليات تنفيذ التدريب وخطط التنسيق بين الجهات المشاركة، ومراجعة نقاط التجمع والانتشار، مع تحديد الأدوار والمسؤوليات بدقة لضمان نجاح التدريب وتحقيق أعلى معدلات الاستعداد والتأهب.


24 القاهرة
منذ 2 ساعات
- 24 القاهرة
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش: "القيادة الحكيمة: "غزوة أحد نموذجًا" اليوم
يعقد الجامع الأزهر اليوم ملتقى السيرة النبوية العشرين، والذي يناقش على مائدته القيادة الحكيمة: "غزوة أحد نموذجا"، برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف. ملتقى السيرة النبوية العشرين ويستضيف الملتقى كل من الدكتور السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر سابقآ، والدكتور حبيب الله حسن، أستاذ أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، ويُدير الحوار أبو بكر عبد المعطي، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم. وأوضح د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، بقوله: لقد كان يوم أحد امتحانًا صارمًا حافلًا بالدروس الربانية. ففي هذا اليوم تعلم المسلمون أن معارك الإيمان لا تكسب إلا بالنظام والطاعة المطلقة لله ولرسوله، وأن على المؤمنين أن يسموا بأرواحهم فلا يشغلهم طلب الغنيمة عن رضوان الله، فإذا انحرف ببعضهم هوى الدنيا عن هدف الإيمان كان ذلك عدوانًا على سلامة المجموع، وتحطيمًا لنظام الوحدة بين المؤمنين، كالشرارة الصغيرة تضرم الحريق الشامل المروع، ومن هنا تأتي السماء بتأديبها الرهيب، تعم به البريء والخاطئ لا تستثني أحدًا؛ لأنها تعتبر الجميع وحدة كاملة. لافتًا إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الأزهر الشريف في تعميق الفهم بصحيح الدين، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الأزهر الشريف الذي يقوم به فى هذا الصدد. شيخ الأزهر يوافق على صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين بالمناطق الأزهرية شيخ الأزهر يوافق على صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين بمجمع البحوث الإسلامية مرصد الأزهر: تراجع كبير في تأييد الرأي العام الإسرائيلي للتوسع بغزة من جانبه أضاف د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، بقوله: كاد غبار المعركة يحجب شمس الضحى، فهي ترسل أشعتها مصبوغة بلون هذا التراب المتطاير من حوافر الخيول وأخفاف الإبل وأقدام المتحاربين من المشاة، ولو أتيح لك أن تطل من أعلى أحد على ذلك الميدان الرهيب لرأيت ما يملؤك رعبًا، ثلاثة آلاف من شباب قريش لا تكاد الدنيا كلها تتسع لغرورهم واعتدادهم واندفاعهم، يحدوهم عطش الثأر لكرامة قد حطمتها في بدر سيوف الفئة المؤمنة من المستضعفين الذين يقودهم محمد ﷺ، وقد أقسموا بهبل وباللات والعزى ليغسلُنّ عار الهزيمة بدماء هؤلاء المسلمين الذين غرهم دينهم، ثم لا يعودون إلى مكة إلا بعد أن يردوا اعتبارها، فيعرف كل قاص ودان من عرب الجزيرة أن جبروت مكة ما زال في عنفوانه، بل أشد ما يكون قوة وكبرياء. ويأتي هذا الملتقى امتدادا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.


البشاير
منذ 3 ساعات
- البشاير
هل يجرؤ قانون قندهار علي مواجهة الفتاوي المفسدة للإسلام
هل يجرؤ قانون قندهار علي مواجهة الفتاوي المفسدة للإسلام حسن عامر ينص قانون قندهار الذي وافق عليه مجلس النواب ، علي منح سلطة الفتوي لمن يحصل علي ترخيص من الهيئات المختصة .. مؤكد لديك رصيد هائل من خريجي الأزهر ، الذين تسمح لهم الشروط بالحصول علي ترخيص بالإفتاء .. لكن هل هؤلاء علي كفاءة لملاحقة التطور التكنولوجي ( الذكاء الإصطناعي ) الذي يكشف كل يوم آلاف المواقف والحكايات المزيفة عن الإسلام ، وللإسف هي جزء من التراث الذي تعلمه ودرسه حملة ترخيص الفتوي .. طيب ياعم قندهار عندنا فتاوي مفسده للدين ، عايزين نطهر التراث منها . منها مثلا : لو أستأجر رجل أمرآة ، وزني بها دون أن يكون بينهما عقد نكاح فلا إثم عليه كتاب المحلي لإبن حزم صفحة ١٩٦ هذا الكتاب يدرس في الأزهر الشريف أبو حنيفة : لو أستأجر أمرآة وزني بها فلا حد عليه ويعذر أفتي الداعية محمد حسين ترجمة القرآن الي اللغة الإنجليزية : لا يجوز . لا يجوز أبدا ، رغم إن الأزهر نفسه ترجم القرآن ( ترجمة موثقة ) . والإسلام ذاته في حاجة ماسة الي ترجمة القرآن ليكون علي مقربة ثقافية من الشعوب التي تتحدث الإنجليزية وغيرها من اللغات . يروي محمد حسنين هيكل : عندما جاء بني أميه الي الحكم ، لم يرغب أغلبهم في الصيام ، وعندما أستمع رجال الدين في ذلك الزمان الي شكوي بني أميه ، قدموا لهم الحل بأول فتوي ذات أثر تدميري : قالوا : من له صله بالله عز وجل تسقط عنه التكاليف . وولاة بني أميه علي صلة بالله رب العالمين ، آناء الليل والنهار ، وليس عليهم تكاليف .. وسقطت عنهم التكاليف : أي الصلاة والصوم والزكاة والحج وفيما بعد سقطت التكاليف عن الصوفية ثم الدراويش ، وكل من وجد طريقا ليكون علي صله مع الله عز وجل . يامهندسي قانون قندهار ، أنتم ترتكبون إثما لا يعلم آثاره إلا الله . سوف تصادرون حرية الرأي ، وتمنعون تطهير كتب التراث من كل فتاوي التنطع والنطاعة . تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية