
مؤتمر إعادة تدوير الإسمنت المستدام بعنوان: لبنان ينهض
وطنية - نظّم BASE Consultants Group في بلدية جونية مؤتمرًا استراتيجيًا تحت عنوان "لبنان ينهض" إعادة تدوير الإسمنت المستدام وتطبيقاته.
هدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على التقنيات الحديثة في إعادة تدوير الإسمنت، ودورها في إعادة الإعمار بطريقة صديقة للبيئة، بمشاركة خبراء، أكاديميين، ونواب من البرلمان اللبناني.
وافتُتحت الندوة بكلمة ترحيبية من رندى ياسير، التي قدّمت المتحدثين وسلّطت الضوء على أهمية النقاش في شأن إعادة إعمار لبنان بطرق مستدامة. تلا ذلك كلمة افتتاحية لرئيس بلدية جونية جوان حبيش، شدّد فيها على ضرورة تبني استراتيجيات حديثة لإعادة إعمار لبنان بعيدًا عن الأساليب التقليدية المُكلفة بيئيًا واقتصاديًا.
ومن ثم ألقى المهندس المعماري فؤاد أنطوني زغيب، مؤسس ورئيس BASE Consultants Group، كلمة رئيسية بعنوان "إعادة بناء المستقبل، لا الماضي"، وأكد على أهمية الانتقال إلى حلول مبتكرة في البناء تعزز الاستدامة وتقلل من التكاليف البيئية والاقتصادية.
إسمنت Reclinker
إحدى الفقرات الأكثر إثارة للاهتمام كانت العرض التقني لجامعة كامبريدج، الذي قدمه فريق عبر بث مباشر. تناول العرض إمكانيات استخدام إسمنت Reclinker كبديل منخفض الانبعاثات الكربونية، وهو تقنية جديدة واعدة يمكن أن تقلل بشكل كبير من التأثير البيئي لصناعة البناء.
إعادة الإعمار المستدام
وعُقدت جلسة نقاشية تحت عنوان "مواءمة السياسات من أجل التنفيذ"، شارك فيها نخبة من الخبراء وصنّاع القرار، من بينهم:
النائب سجعان عطية، رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل في البرلمان اللبناني، الذي ناقش الحاجة إلى تشريعات جديدة لدعم تقنيات البناء المستدامة.
النائب سيمون أبي رميا، عضو لجنة البيئة البرلمانية، الذي شدّد على أهمية وضع معايير بيئية واضحة لاستخدام الإسمنت المعاد تدويره.
الدكتورة ناريمان خليل، أستاذة الهندسة المدنية، التي استعرضت الفوائد البيئية لاستخدام الإسمنت المعاد تدويره وتأثيره الإيجابي على الحد من التلوث.
الدكتور إلياس فرح، رئيس قسم الهندسة المدنية في جامعة USEK، الذي تطرق إلى الجوانب التقنية لضمان جودة الإسمنت المعاد تدويره ومدى متانته مقارنة بالمواد التقليدية.
المهندس فؤاد أنطوني زغيب، الذي أكد على ضرورة تكاتف الجهود بين الخبراء، البلديات، والمستثمرين لتنفيذ مشاريع تجريبية ناجحة.
وكان للنائب نجاة صليبا مداخلة مهمة بصفتها خبيرة بيئية، حيث تناولت الأثر الصحي والبيئي لاستخدام الإسمنت المعاد تدويره، وأكدت على ضرورة إيقاف استخراج الرمل والحصى من جبال لبنان وإعادة تأهيل المقالع عبر استخدام الأنقاض المعاد تدويرها، مما يحافظ على الطبيعة ويقلل من الأضرار البيئية.
وصدر عن المؤتمر توصيات أهمها :
- ضمان شفافية البيانات
- جمع ونشر إحصاءات دقيقة حول حجم مخلفات الحرب والأنقاض المنتشرة في لبنان، لضمان تخطيط فعال ومواءمة السياسات.
- المتابعة المؤسسية
- الانخراط مع اللجنتين البرلمانيتين للبيئة والأشغال العامة لمتابعة مخرجات الاجتماع الأخير مع وزير البيئة، بهدف الحصول على دعم واضح لخارطة طريق الوزارة في إزالة الأنقاض بشكل آمن.
- التعاون التشريعي والعرض العلمي
- تنظيم ورشة عمل تشريعية تجمع اللجنتين البرلمانيتين المعنيتين، لمناقشةحل Cement Reclinker.
- إنشاء إطار تشريعي يدعم التنفيذ المتكامل لهذا الحل، بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة والمؤسسات العامة المعنية بإعادة الإعمار.
- إطار البحوث التطبيقية
- تكليف دراسة بحثية شاملة تجمع جميع الدراسات ذات الصلة، لتقديم نتائج عملية حول تطبيق إعادة التدوير في لبنان.
- تحفيز استخدام المواد المستدامة
- إجراء دراسة سياسات لتصميم حوافز حكومية تدعم استخدام مواد البناء المعاد تدويرها، وتشجيع الاعتماد عليها في المشاريع العامة والخاصة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بطولات
منذ 19 دقائق
- بطولات
خوفًا من هزيمة ثقيلة.. مدرب جنوب إفريقيا يرفض طلب وليد الركراكي
رفض هوجو بروس، المدير الفني لمنتخب جنوب إفريقيا، مقترح وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، بإقامة مباراة ودية بين المنتخبين خلال فترة التوقف الدولي المُقبلة. بدلًا من مواجهة المغرب، قرر بروس الاكتفاء بخوض مباراتين وديتين أمام موزمبيق وتنزانيا، حيث من المقرر أن تُقام المواجهتان يومي 4 و6 يونيو المُقبل، ضمن استعدادات المنتخب الجنوب إفريقي للمنافسات القادمة. وكشف بروس، في تصريحات لقناة "SABC Sport" الجنوب إفريقية نقلتها صحيفة "le360" المغربية، عن الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، موضحًا أنه لا يرغب في تكرار تجربة سابقة خسر فيها أمام فرنسا بخماسية نظيفة، مؤكدًا أن مواجهة منتخب بحجم المغرب في الوقت الحالي قد تُعرض فريقه لهزيمة قاسية. طالع أيضًا | الركراكي: أنا من يستطيع جلب كأس إفريقيا لـ المغرب.. وكنت سأتنحى لأجل أنشيلوتي وجوارديولا وأضاف المدرب البلجيكي أن التشكيلة الحالية لمنتخب جنوب إفريقيا لا تتيح له خوض مثل هذه التحديات القوية، خاصة في ظل غياب عدد من أبرز لاعبيه، وفي مقدمتهم نجوم نادي ماميلودي صن داونز، المنشغلون بالتحضيرات لمشاركة الفريق في كأس العالم للأندية، ما دفعه للاعتماد على لاعبي أورلاندو بيراتس في هذه المرحلة. الجدير بالذكر أن هوجو بروس سبق له مواجهة المنتخب المغربي في ثلاث مناسبات سابقة، حيث حقق الفوز في مباراتين وتعرض للهزيمة في واحدة.


الشرق للأعمال
منذ 19 دقائق
- الشرق للأعمال
هل تستضيف لوس أنجلوس مباريات كأس عالم لن يحضرها أحد؟
بعد فترة قصيرة من اختيار لوس أنجلوس ضمن 11 مدينة أميركية تستضيف بطولة كأس العالم صيف العام المقبل، التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بدأ مسؤولو السياحة في توقع الأثر الاقتصادي المحتمل. ومن بين أشد التقديرات تفاؤلاً أن هذه البطولة التي ستستمر لأسابيع قد تضخ نحو 600 مليون دولار في الاقتصاد المحلي، معظمها من المشجعين القادمين من مختلف أنحاء العالم. لكن التشاؤم استشرى منذ ذلك الحين. فبينما يُفترض أن تكون الولايات المتحدة تستعد للترحيب بالزوار من جميع أنحاء العالم بحفاوة، تؤدي سياسات الرئيس دونالد ترمب المتقلبة بشأن الهجرة، وخطابه المتشدد إلى عزوف السياح بدلاً من ذلك. وجرى تداول روايات عن منع مسافرين لديهم التأشيرات من دخول البلاد عند الحدود بسبب مخالفات بسيطة، أو حتى احتجازهم بضعة أسابيع قبل السماح لهم بالعودة إلى بلدانهم، في بعض الحالات. القواعد الأميركية الصارمة تؤثر سلباً على السياحة توقع المجلس العالمي للسفر والسياحة (World Travel & Tourism Council) في الآونة الأخيرة، في إشارة إلى تأثير سياسات إدارة ترمب، أن يصل الإنفاق على الرحلات الدولية المُتجهة إلى الولايات المتحدة إلى 169 مليار دولار فقط هذا العام، ما يمثل انخفاضاً قدره 12.5 مليار دولار عن مستواه في 2024، وأقل بكثير من ذروة 217 مليار دولار في 2019. تراجع عدد المسافرين من كندا للشهر الثالث على التوالي، فيما أصدرت دول عديدة، من بينها ألمانيا، إرشادات سفر تحث فيها مواطنيها على الالتزام الشديد بالقواعد الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة لدخول البلاد، وإلا التعرض لخطر الاحتجاز. كما أصدرت هولندا وبلجيكا تحذيرات محددة للمسافرين المتحولين جنسياً، تنصحهم بالاستعداد لمواجهة صعوبات عند الحدود في حالة استخدامهم خيار النوع اللاثنائي في جوازات سفرهم. مع ذلك، لا يبدو ترمب قلقاً؛ فخلال زيارته إلى قطر، حيث أُقيمت كأس العالم الماضية، أكّد الرئيس أن البطولة التي ستُقام العام المقبل -وتوصف بأنها الأكبر في التاريخ، إذ سيشارك فيها 48 منتخباً وتقام المباريات في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا- "ستكون مثيرة للغاية" في الوقت نفسه، تعهدت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم بأن تسير إجراءات سفر السياح "بسلاسة". كما أعلن رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو، حليف ترمب القديم، أن العالم مُرحب به في أميركا، وقال أمام كونغرس الاتحاد (الهيئة التشريعية العليا في "فيفا")، "ليكون ذلك واضحاً تماماً، هذا ليس تصريحاً شخصياً مني، بل من الحكومة الأميركية". عبء كبير على عاتق لوس أنجلوس لكن هذا الترويج الأجوف لم يلق استحساناً في لوس أنجلوس، المدينة الأميركية التي ربما تكون الأهم متى تعلق الأمر بالسياحة الرياضية. فدورها لن يقتصر على استضافة ثماني مباريات في كأس العالم، من بينها المباراة الافتتاحية البارزة للرجال، بل مسؤولة أيضاً عن استضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الصيفيتين في 2028. يجرى الإعداد للحدثين الضخمين منذ فترة، والذي يأتي تمويلهما بشكل رئيسي حتى الآن من صفقات الرعاية وحقوق البث، مع ذلك، فإذا تجاوزت التكاليف التقديرات الأولية، وهذا يحدث عادةً، سيتحملها دافعو الضرائب والخزينة المُستنزَفة للمدينة. كشف الباحثون في جامعة لوزان أن من أصل بطولات كأس العالم الأربع عشرة الماضية، اثنتان فقط لم تُكبد الدول المستضيفة خسائر. أما دورات الألعاب الأولمبية، فتجاوزت أغلب المدن المستضيفة الميزانيات المقررة وفشلت في استرداد النفقات. لذلك تُعد معادلة الإيرادات بالتكاليف في لندن في 2012 إنجازاً. تزايد الصورة السلبية عن أميركا لدى السياح تحقق الفنادق والمطاعم، التي تعج بالعملاء، أرباحاً خلال الأحداث الضخمة في العادة. لكن مع توقع كثيرين أن تشكل سياسات إدارة ترمب عائقاً أمام السياحة، يحيط الشك حالياً بحجم الربح المتوقع. شكل هذا الموضوع صميم جدال محتدم أمام مجلس مدينة لوس أنجلوس في الآونة الأخيرة، إذ اعترض مسؤولو السياحة ورؤساء الشركات على خطة لرفع الحد الأدنى لأجور العاملين في الفنادق والمطارات إلى 25 دولاراً للساعة قبل كأس العالم، و30 دولاراً للساعة قبل الألعاب الأولمبية. حذّر أدم بيرك، رئيس مجلس لوس أنجلوس للسياحة والمؤتمرات، من أن هناك "بات لدى أغلبية ساحقة من السياح القادمين من أسواقنا الدولية الرئيسية صورة سلبية للولايات المتحدة باعتبارها وجهة سياحية"، ودلل على ذلك بالتباطؤ المتوقع في الرحلات الدولية، الذي بدأ يظهر بالفعل في مدن المنتجعات في كاليفورنيا، مثل بالم سبرينغز. وأضاف أن "توقعات 2025 غير مبشرة". هل تنعكس التداعيات على لوس أنجلوس؟ أحد مصادر القلق الأخرى هو ما إذا كان لدى إدارة ترمب الموارد الكافية للتعامل مع ملايين طلبات التأشيرات السياحية، وإذا تمكنت من ذلك، هل ستتسم بالصبر الكافي في إدارة تدفق المشجعين واللاعبين بشكل متكرر عبر الحدود مع المكسيك وكندا خلال كأس العالم. وفي هذا السياق، ألقى نائب الرئيس، جيه دي فانس، دعابة -أظنها كذلك على الأقل- أن الولايات المتحدة ترغب من السياح "مشاهدة المباراة، لكن بعد انتهاء البطولة، عليهم العودة إلى بلدانهم، وإلا سيضطرون إلى مناقشة الأمر مع الوزيرة نويم". وفي الوقت نفسه، شجّع وزير النقل شون دفي السياح على الذهاب في رحلة طويلة بالسيارة، على ألا "يبقوا بعد انتهاء التأشيرة". ويُستبعد أن تبعث هذه التصريحات الثقة بين أي سياح محتملين. وكما أوضح أدم ساكس، رئيس شركة "توريزم إيكونوميكس" (Tourism Economics) للبحوث، لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن "العلامة التجارية للبلد تلقت ضربة قوية"، ويبدو أن التداعيات ستبدأ في الظهور في لوس أنجلوس.


سكاي نيوز عربية
منذ 19 دقائق
- سكاي نيوز عربية
روسيا وأوكرانيا.. تصعيد يهدد محادثات السلام
بعد نحو أسبوع من الهجوم الأوكراني والذي استهدف عددا من القواعد الجوية الروسية مخلفا خسائر جسيمة شن الجيش الروسي هجوماً واسع النطاق بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدف العاصمة كييف ومدناً أوكرانية أخرى.