
بالأرقام والتفاصيل .. 'الخارجية' العراقية توضح رسميًا موقف 'قوائم السفراء الجدد'
أصدرت 'وزارة الخارجية' العراقية، اليوم الإثنين، توضيحًا بشأن تداول قوائم بأسماء السفراء الجدَّد، فيما أكدت أنها غير صحيحة.
وذكرت الوزارة في بيان؛ أن: 'الأوساط الإعلامية والاجتماعية تداولت مؤخرًا مجموعة من القوائم التي تضم أسماء مرشحين لدرجة سفير في وزارة الخارجية، وأعقبتها العديد من المعلومات والتسّريبات والتعليقات التي تتعلق بهذا الموضوع، والتي زُجّ بعضُها في حُمّى التنافس السياسي والانتخابي والمصالح الشخصية من جهة، ومن جهة أخرى محاولات بعض الذين لم يجتازوا المعايير الموضوعية الدقيقة التي وضعتها لجنة متخصصة عالية المستوى عملت لأكثر من سنتين، لخلط الأوراق والإساءة إلى كوادر الوزارة المهنية والكوادر الوطنية الأخرى، عبر نشر سيّر ذاتية مفبركة ومعلومات غير حقيقية عنهم'.
وأضافت الوزارة، أن: 'القوائم التي تم تداولها غير دقيقة وغير صحيحة، ولا تُعبّر عن حقيقة الأسماء التي تضمّنتها وخلفياتهم الوطنية والمهنية والعلمية، إذ تضمنت القائمة: (50%) من دبلوماسيي الوزارة (بدرجة وزير مفوض أو مستشار)، إضافة إلى مجموعة من الكفاءات الوطنية والأكاديمية والاجتماعية، بخلاف قائمة العام 2009، التي ضمّت (55) سفيرًا من خارج الوزارة بنسبة تفوق (90%) مقابل (05) سفراء فقط من داخل الوزارة'.
وأشارت إلى أن: 'ما تم تسّريبه من معلومات مغلوطة لا يتوافق مع الآلية الدستورية والقانونية والإدارية التي اعتمدتها اللجنة في إجراءاتها لتهيئة سفراء مرشحين يليّقون باسم العراق، ويسدّون العجز الكبير في هذا المنصب المهم، والذي بلغ أكثر من (90) درجة في مركز الوزارة وفي بعثاتنا السياسية والدبلوماسية في الخارج'.
وأوضحت أن: 'هناك (27) سفيرًا في الخدمة، (11) منهم بلغوا السن القانونية للإحالة على التقاعد، إضافة إلى قرب إحالة (05) سفراء آخرين على التقاعد عام 2026، ما أدى إلى التأثير على فاعلية الدبلوماسية العراقية في الدفاع عن مصالح العراق وشعبه، حيث إن هناك (04) مناصب وكيل وزارة و(18) دائرة تتطلب درجة سفير وفقًا للقانون، إضافة إلى (94) بعثة دبلوماسية في الخارج'.
وطمئنت الوزارة، بحسّب البيان؛ بأنها حريصة على استكمال إجراءاتها المتعلقة بهذا الموضوع، من ناحية ضمان حقوق جميع مكوناته بشكلٍ منصف وعادل، وإيجاد حالة من التوازن التي تعكس تنوع المجتمع العراقي وصولًا إلى الشراكة الحقيقية، وضمان توافر عناصر النزاهة والكفاءة والوطنية، بعد إنجاز الأجهزة المختصة تدقيق السير الذاتية المقدمة للمرشحين، وتوافر شروط العدالة الانتقالية في الأشخاص المُختارين'.
ولفتت إلى أن: 'القائمة المختارة تضم (23%) من ذوي الشهداء والسجناء والمفصولين السياسيين، و(64%) من الموظفين الحكوميين، و(19%) من العاملين في المجال السياسي أو منظمات المجتمع المدني أو مراكز الفكر، و(17%) من الأكاديميين في الجامعات العراقية، حيث يحمل (62%) من المرشحين شهادات جامعية عليا، و(38%) من حملة شهادة البكالوريوس'.
وفي وقتٍ سابق؛ أعرب أعضاء في 'مجلس النواب' العراقي، عن خشيتهم من تمرير قائمة تتضمن أسماء سفراء جدَّد بسلة واحدة، داعين إلى ضرورة تنظيم ذلك عبر مقترح قانون يتم تشريعه.
وفي ظل نظام سياسي يقوم على التوازن الطائفي والعرقي والحزبي، تحوّلت المناصب الدبلوماسية، بما فيها موقع السفير، إلى جزء من نظام 'تقاسم النفوذ' الذي يُدير مؤسسات الدولة.
وبموجب هذا التفاهم غير المُعلن، تحصل كل كتلة أو حزب على 'نصيب' من البعثات الدبلوماسية، وتقوم بترشيح شخصيات مقرّبة منها، سواء كانت من داخل الحزب أو من الدائرة العائلية والموالين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الحركات الإسلامية
منذ 14 دقائق
- الحركات الإسلامية
حركة الشباب وتمويل الإرهاب: كيف يواجه الصومال اقتصاد الظل المسلح؟
على مدى ما يقرب من عقدين، بنت حركة الشباب المسلحة في الصومال شبكة مالية موازية، استمدت قوتها من فرض ضرائب قسرية، وابتزاز مجتمعات وشركات بأكملها، محولة بذلك الأوضاع الهشة في المناطق الوسطى والجنوبية إلى مصدر دائم للتمويل. ورغم العمليات العسكرية التي تقودها الحكومة الصومالية بدعم دولي، فإن مكاسب حركة الشباب السنوية من الضرائب وحدها تقدر بـ 120 مليون دولار، وفق تقارير دولية. هذه العائدات ساعدت الحركة في تمويل أسلحتها، وضمان دفع رواتب عناصرها، والحفاظ على فعالية عملياتها على الأرض دون انقطاع كبير. مؤسسة إجرامية بنظام بيروقراطي أسست حركة الشباب نظاما محكما للجباية في المناطق التي تسيطر عليها فعليا أو تفرض نفوذا غير مباشر عليها، عبر ذراعها الأمني المعروف باسم "الأمنيات". تعمل هذه الوحدة الاستخباراتية على فرض "ضريبة زكاة" بنسبة 2.5% من أصول المواطنين، وتحتفظ بسجلات دقيقة لكل أسرة أو شركة. يفرض هذا النظام بقوة التهديد والعنف، حيث يقتل من يرفض الدفع، سواء من التجار أو وجهاء العشائر. وتسيطر الحركة فعليا على موارد في 10 من أصل 18 منطقة في الصومال، حتى في المناطق التي لا توجد فيها قواعد عسكرية للحركة. النفوذ يمتد خارج حدود السيطرة لا تحتاج حركة الشباب إلى سيطرة ميدانية لتوليد العائدات. فبفضل الاستخبارات والترهيب، تحصل الحركة على رسوم من الشحنات التجارية، والتعاملات العقارية، وحتى تحويلات الأموال في مدن كبرى مثل مقديشو وبوصاصو. كما تستثمر الجماعة جزءا من أرباحها في عقارات وشركات صغيرة ومتوسطة الحجم، حتى في المناطق الخارجة عن سيطرتها. التحويلات الإلكترونية: أداة بلا ضوابط تعتمد الحركة إلى حد كبير على النقد والتحويلات عبر الهاتف المحمول، في بلد تجرى فيه شهريا ما يقارب 155 مليون معاملة مالية إلكترونية بقيمة تتجاوز 2.7 مليار دولار. استغلت حركة الشباب ضعف أنظمة التحقق من الهوية، وغياب لوائح "اعرف عميلك"، لتبني شبكة تحويلات سرية تمول من خلالها أنشطتها. ورغم الجهود الحكومية، لا تزال هذه القنوات تستخدم كأدوات غير مرئية لتمويل الجماعة. استجابة حكومية مشددة أدركت الحكومة الفيدرالية الصومالية خطورة هذا الاقتصاد الخفي، فقامت بإطلاق حملة إصلاحية طموحة تستهدف تفكيك البنية المالية لحركة الشباب من جذورها. من بين هذه الإصلاحات: تحديث قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لعام 2016 ليتوافق مع معايير FATF الدولية. تعزيز صلاحيات مركز الإبلاغ المالي (FRC) لملاحقة الأموال المشبوهة. إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (NAMLC)، كجهة تنسيقية وطنية. فرض لوائح صارمة على مزودي خدمات الأموال عبر الهاتف المحمول، مع توقع الامتثال الكامل نهاية 2023. نتائج ملموسة: أول إدانات لتمويل الإرهاب في مايو 2024، أصدرت المحاكم الصومالية أول أحكامها بإدانة أفراد متورطين في تمويل الإرهاب، بعد تعاون وثيق بين مركز الإبلاغ المالي، وجهاز الاستخبارات الوطني (NISA)، ومكتب النائب العام. وصفت هذه الإدانة بأنها نقطة تحول تاريخية في مسار مكافحة تمويل الإرهاب في البلاد. نهج قائم على المخاطر اعتمدت الحكومة الصومالية نهجا قائما على تقييم المخاطر، لتحديد أولويات العمل، وتوجيه الموارد إلى نقاط الضعف الفعلية في النظام المالي. كما تم إغلاق آلاف الحسابات المشبوهة، وتطبيق متطلبات الهوية الوطنية الإلزامية في الخدمات المالية، مما ساهم في رفع مستوى الشفافية. تحديات مستمرة رغم كل التقدم، لا تزال التحديات قائمة: شبكات التمويل السرية لحركة الشباب لم تستأصل بالكامل. بعض مناطق البلاد خارج سيطرة الحكومة. محدودية التكنولوجيا والبنية التحتية المالية في الريف. لكن الحكومة تؤكد أن استمرار الاستثمار في التنظيم المالي، والتقنيات الحديثة، والتعاون الدولي هو مفتاح النجاح. الصومال اليوم يخوض معركة مزدوجة: معركة على الأرض ضد المقاتلين، ومعركة في المؤسسات المالية ضد شبكة تمويل معقدة تديرها واحدة من أكثر الجماعات تطورا على مستوى الإرهاب العالمي. ورغم هشاشة البنية المالية، فإن التقدم التشريعي والمؤسساتي يشير إلى تحول استراتيجي قد ينهي عصر "اقتصاد الإرهاب" في الصومال، إذا ما استمر الدعم السياسي والتقني اللازم داخليا وخارجيا.


شفق نيوز
منذ 14 دقائق
- شفق نيوز
إيران.. تعيين لاريجاني أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي
شفق نيوز- متابعة أفادت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، يوم الأربعاء، بأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أصدر مرسوما عيّن بموجبه كبير مستشاري قائد الثورة الاسلامية علي لاريجاني أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. ولفتت الوكالة إلى أن "لاريجاني، بناء على هذا التعيين الذي صدر، يحل مكان سلفه علي أكبر أحمديان في منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني". يشار إلى أن لاريجاني، كان قد تولى رئاسة السلطة التشريعية "مجلس الشورى الإسلامي" في إيران، لثلاث دورات متتالية، كما يعتبر لاريجاني من كبار مستشاري المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي.


شفق نيوز
منذ 44 دقائق
- شفق نيوز
حزب الله يرفض تفكيك سلاحه ويتوعد بالرد "على اي هجوم اسرائيلي"
شفق نيوز- بيورت بينما تعقد الحكومة اللبنانية جلسة يبدو أنها ستكون "مطولة" في قصر بعبدا، مساء اليوم الثلاثاء، لبحث ملف سلاح حزب الله، أعلن الحزب رفضه القاطع لمهلة نزع سلاحه، مهاجماً الشروط الأميركية، ومؤكداً تمسكه بخياراته العسكرية وتوعّده بالرد على أي هجوم إسرائيلي. وهاجم الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، الشروط الأمريكية لنزع سلاح الحزب، مؤكداً عدم الموافقة على أي اتفاق جديد بهذا الخصوص،وذلك عبر كلمة متلفزة بثت بالتزامن مع جلسة لمجلس الوزراء اللبناني تناقش نزع سلاح الحزب وحصره بيد الدولة. وأوضح قاسم، أن المبعوث الأمريكي توماس براك طالب بنزع سلاح حزب الله خلال مهلة لا تتجاوز 30 يوماً، تشمل حتى القنابل اليدوية وقذائف الهاون، مشيراً إلى أن براك اقترح تفكيك 50% من القدرة العسكرية للحزب خلال شهر واحد فقط، وهو ما اعتبره قاسم "شروطاً غير مقبولة". وحذّر قاسم من أن "تنفيذ إسرائيل لعدوان واسع على لبنان سيقابل برد مشترك من المقاومة والجيش والشعب" مؤكداً أن الصواريخ "ستسقط داخل إسرائيل" وستعيد إسرائيل إلى "نقطة الصفر" بعد ثمانية أشهر من "الأمن"، وفق تعبيره. وتتزامن كلمة قاسم في وقت يجري مجلس الوزراء اللبناني حالياً جلسة في قصر بعبدا، فيما أشارت وسائل إعلامية محلية إلى أن الجلسة لا يُستبعد أن تطول وسط ترقّب للبت ببند سلاح حزب الله اليوم. وكانت واشنطن كثفت ضغوطها على الحكومة اللبنانية لتقديم تعهد علني بنزع سلاح حزب الله ووسط مخاوف من أن تكثف إسرائيل هجماتها إذا لم يتم ذلك، وفقاً لـ"رويترز". وفي يونيو/حزيران الماضي اقترح المبعوث الأمريكي توم برّاك على المسؤولين اللبنانيين خريطة طريق لنزع سلاح حزب الله بالكامل، مقابل وقف إسرائيل هجماتها على لبنان وسحب قواتها من خمس نقاط لا تزال تسيطر عليها في جنوب لبنان. ويقول مسؤولون لبنانيون ومبعوثون أجانب إن كبار مسؤولي لبنان يخشون من أن عدم صدور قرار واضح اليوم الثلاثاء قد يدفع إسرائيل إلى تصعيد هجماتها بما في ذلك على بيروت، وفقاً لـ"رويترز".