logo
التقدم الروسي في شمال شرقي أوكرانيا قد يكون محاولة لإنشاء 'منطقة عازلة'

التقدم الروسي في شمال شرقي أوكرانيا قد يكون محاولة لإنشاء 'منطقة عازلة'

سيدر نيوز٢٨-٠٥-٢٠٢٥
Emergency services of Sumy
قالت السلطات الإقليمية الأوكرانية إن القوات الروسية تحقق مكاسب في منطقة سومي، شمال شرقي أوكرانيا، في تطور قد يكون مرتبطًا بمحاولات موسكو لإنشاء 'مناطق عازلة' على طول الحدود.
وصرح رئيس منطقة سومي، أوليه هريهوروف، بأن القوات الروسية سيطرت على أربع قرى، وأن القتال مستمر بالقرب من قرى أخرى في المنطقة 'بهدف إنشاء ما يسمى بـ'المنطقة العازلة'.
وتؤكد روسيا أنها سيطرت على ست قرى في سومي حتى الآن.
في الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن خطة لإنشاء 'مناطق أمنية عازلة ' على طول الحدود. وقال: 'يتم قمع نقاط إطلاق النار للعدو بنشاط، والعمل جارٍ على قدم وساق'.
روسيا وأوكرانيا 'قريبتان للغاية' من التوصل لاتفاق
هل يمكن أن تنتهي حرب أوكرانيا في عام 2025؟
وقال بوتين إن المناطق العازلة ستُنشأ لتوفير 'دعم إضافي' للمناطق الروسية، المتاخمة لمناطق خاركيف وسومي وتشيرنيهيف الأوكرانية.
وفي بيان على موقع فيسبوك يوم الاثنين، كتب هريهوروف، رئيس منطقة سومي: 'يواصل العدو محاولات التقدم بهدف إنشاء ما يُسمى بـ'المنطقة العازلة'.
وأضاف أن قرى نوفينكي، باسيفكا، فيسيليفكا، وزورافكا – وجميعها في سومي – قد احتلت.
ولم تُعلن كييف رسمياً بعد عن وجود قوات روسية في منطقة سومي، وعندما تواصلت بي بي سي مع هريهوروف رفض تأكيد المعلومات التي نشرها يوم الاثنين، قائلاً إن الجيش وحده هو المخول بالتعليق على ما يجري في الخطوط الأمامية.
ولم تُشر الإحاطات اليومية لهيئة الأركان العامة الأوكرانية إلا إلى الاشتباكات والأنشطة العسكرية الأخرى في 'اتجاه كورسك' – أي باتجاه الحدود مع روسيا – دون تسمية أي مواقع محددة.
ورفضت مجموعة القوات التابعة للجيش الأوكراني، التي تُنسق الأنشطة العسكرية في المنطقة، طلب بي بي سي للتعليق، مشيرةً إلى أن المعلومات المتعلقة بالتقدم الروسي في الشمال تُعدّ مسألةً حساسةً للغاية بالنسبة للسلطات الأوكرانية.
ومع ذلك، في خطابه مساء الاثنين، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى 'استعداد روسيا لشن هجمات جديدة' – وهو ما فُسّر إلى حد كبير على أنه إشارة إلى الأحداث في منطقة سومي.
وأشارت خريطة لمجموعة 'ديب ستيت' أو 'الدولة العميقة'، وهي مجموعة تُراقب آخر التطورات على خطوط المواجهة في أوكرانيا، إلى أربع قرى أوكرانية على أنها خاضعة بالكامل لسيطرة القوات الروسية حتى قبل إعلان هيروروف.
وقال رومان بوهوريلي، المؤسس المشارك لمجموعة 'ديب ستيت'، إن القوات الروسية تتقدم في تلك المناطق منذ مارس/ آذار الماضي.
وأكد المراقب العسكري الأوكراني، كوستيانتين ماشوفيتس، ذلك، على الرغم من أنه أشار إلى أن تقدم روسيا كان بطيئًا للغاية – حوالي كيلومتر واحد خلال الأسبوعين الماضيين. كما قال ماشوفيتس إن موسكو نقلت مؤخراً وحدات جديدة من دونباس إلى منطقة سومي.
وقال العقيد فاديم ميسنيك، المتحدث باسم تشكيل القوات البرية المُشارك في الدفاع عن منطقة سومي، إن القوات الروسية تستخدم في الغالب مجموعات صغيرة على دراجات نارية وعربات صغيرة خلال هجماتها.
وأوضح العقيد ميسنيك أن الطائرات المُسيّرة يُمكنها رصد حركة المركبات المُدرّعة الأكبر حجماً بسرعة وتدميرها. وفي ساحة المعركة، تُعدّ السرعة والقدرة على الحركة أمراً بالغ الأهمية.
لكن منطقة سومي تعرضت بانتظام لهجمات جوية روسية ونيران مدفعية، حيث أفادت الإدارة الإقليمية أنه منذ يوم السبت، أسقطت روسيا أكثر من 30 قنبلة مُوجّهة على المنطقة.
ووقعت إحدى أكبر الهجمات الشهر الماضي عندما أصابت صواريخ باليستية مدينة سومي، مما أسفر عن مقتل 34 شخصاً. وبعد أسابيع، أصابت طائرات مُسيّرة حافلة ركاب بين المدن، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.
وادعى العقيد ميسنيك أن روسيا تستهدف المباني السكنية والمستشفيات والمركبات المدنية، لنشر الذعر بين السكان. وتنفي روسيا استهداف المدنيين في الغارات، مُؤكدةً أنها توجه هجماتها نحو أهداف عسكرية.
وتقول السلطات المحلية الأوكرانية إن عمليات الإخلاء جارية في 202 قرية قريبة من خط المواجهة، والتي تُشكل ثلث إجمالي التجمعات السكانية في المنطقة.
يتفق العقيد المتقاعد والخبير العسكري، سيرهي غرابسكي، على أن التقدم الروسي في سومي جزء من خطة موسكو لإنشاء منطقة عازلة.
وأكد غرابسكي أن الهدف الاستراتيجي الرئيسي لروسيا هو السيطرة على منطقة دونباس في الشرق، حيث تدور أعنف المعارك.
ويرى غرابسكي أنه بالنظر إلى عدد القوات التي تمتلكها روسيا، 'لا تستطيع حشد قوات كبيرة للتوغل في عمق الشمال'.
ووصف منطقة سومي بأنها 'منطقة تشتيت' – فبإبقاء الضغط في الشمال، تُجبر روسيا أوكرانيا على نشر مواردها وإضعاف مواقعها في مناطق المواجهة الرئيسية.
كما أفاد معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة، بأن أي نجاح في سومي قد يستخدمه بوتين كورقة ضغط وتبرير لمطالب إقليمية جديدة، في أي مفاوضات سلام مستقبلية.
مع ذلك، يتفق المراقبون على عدم وجود تهديد وشيك بحدوث اختراق كبير في منطقة سومي.
وبناءً على معدل سرعة مكاسبها في المنطقة حتى الآن، من غير المرجح أن تتمكن القوات الروسية في المستقبل القريب من الاستيلاء على مدينة كبرى مثل سومي، التي كان عدد سكانها قبل الغزو نحو 250 ألف نسمة.
ويرى بوهوريلي، من مجموعة 'ديب ستيت'، أن القوات الأوكرانية تمكنت من تثبيت استقرار خط المواجهة. وقال: 'لقد مر ما يقرب من ثلاثة أشهر منذ أن بدأت (روسيا) عملياتها في منطقة سومي، ومع ذلك، لا تزال متمركزة في المناطق الحدودية'.
وادعى العقيد ميسنيك أن أوكرانيا بنت خطوط دفاع على طول حدودها بالكامل، منذ عام 2022، وهي الآن أكثر استعداداً لصد القوات الروسية مما كانت عليه في بداية الغزو الروسي.
لكن هذه الاستعدادات قد لا تصمد طويلاً، إذا تغيرت أولويات الكرملين وأرسلت موسكو قوات أكبر إلى سومي.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بوتين: إدارة ترامب تبذل جهودا حثيثة لوقف القتال في أوكرانيا
بوتين: إدارة ترامب تبذل جهودا حثيثة لوقف القتال في أوكرانيا

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

بوتين: إدارة ترامب تبذل جهودا حثيثة لوقف القتال في أوكرانيا

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين عقد اجتماعا مع القيادة العليا وإدارة الرئاسة ومجلس الوزراء عشية قمّته مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، وأنه أشاد بجهود واشنطن للتسوية. وقال بوتين في الاجتماع إننا "نجتمع اليوم لإطلاعكم على سير العملية التفاوضية حول الأزمة الأوكرانية، وسير المفاوضات الثنائية مع الوفد الأوكراني. على أي حال الكثير من الحاضرين على اطلاع وسأخبركم بالتفاصيل لاحقا... هذا أولا". وتابع أنني "سأطلعكم على المرحلة التي وصلنا إليها مع الإدارة الأمريكية التي تبذل من وجهة نظري جهودا حثيثة وصادقة لوقف القتال، وإنهاء الأزمة والوصول إلى اتفاقات ترضي جميع أطراف النزاع، وخلق الظروف اللازمة للسلام الدائم بين بلدينا". كما لم يستبعد بوتين أن تكون المرحلة التالية من الاتصالات مع الولايات المتحدة حول معاهدة "ستارت" للأسلحة الهجومية الاستراتيجية النووية.

بوتين: إدارة ترامب تبذل جهودا حثيثة لوقف الأعمال القتالية في أوكرانيا
بوتين: إدارة ترامب تبذل جهودا حثيثة لوقف الأعمال القتالية في أوكرانيا

النشرة

timeمنذ 2 ساعات

  • النشرة

بوتين: إدارة ترامب تبذل جهودا حثيثة لوقف الأعمال القتالية في أوكرانيا

اشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى ان "إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب تبذل جهودا حثيثة لوقف الأعمال القتالية في أوكرانيا"، لافتا الى اننا "نعمل على تهيئة الظروف من أجل إحلال السلام في المنطقة". ورأى أن "المحادثات في ألاسكا قد تؤمن مخرجا لاتفاقيات بشأن مسألة ضبط الأسلحة الاستراتيجية الهجومية"، كاشفا عن اننا "لا نستبعد أن تكون المرحلة التالية من الاتصالات مع واشنطن من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة ستارت".

قاعدة في ألاسكا عملت ضد الروس ستجمع ترامب ببوتين.. تعرّفوا إليها
قاعدة في ألاسكا عملت ضد الروس ستجمع ترامب ببوتين.. تعرّفوا إليها

بيروت نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • بيروت نيوز

قاعدة في ألاسكا عملت ضد الروس ستجمع ترامب ببوتين.. تعرّفوا إليها

من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة عسكرية بألاسكا، لعبت دورا حاسما في مواجهة الاتحاد السوفيتي خلال ذروة الحرب الباردة، ولا تزال تلعب دورًا هامًا حتى اليوم. إذ يرتقب أن يُعقد الاجتماع غداً الجمعة في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون المشتركة في أنكوريج، وفقًا لمسؤول في البيت الأبيض تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة التخطيط الداخلي. مراقبة وردع الاتحاد السوفيتي وقد لعبت هذه القاعدة، التي أُنشئت بدمج قاعدة إلمندورف الجوية وقاعدة فورت ريتشاردسون العسكرية عام 2010، دورًا استراتيجيًا رئيسيًا في مراقبة وردع الاتحاد السوفيتي خلال معظم فترة الحرب الباردة، وفق ما نقلت وكالة 'أسوشييتد برس'. فعلى مدار تاريخها الطويل، استضافت القاعدة أعدادًا كبيرة من الطائرات، وأشرفت على تشغيل مجموعة متنوعة من مواقع رادار الإنذار المبكر التي كانت تهدف إلى رصد النشاط العسكري السوفيتي وأي إطلاق نووي محتمل. وقد استحقت القاعدة آنذاك شعار 'الغطاء الجوي لأميركا الشمالية'، وفقًا لموقعها الإلكتروني. لكن رغم التغيرات الحاصلة منذ ذلك الحين، لا تزال القاعدة تستضيف أسراب طائرات رئيسية، بما في ذلك مقاتلة الشبح إف-22 رابتور. كما لا تزال طائراتها ترصد وتعترض الطائرات الروسية التي تحلق في المجال الجوي الأميركي. في حين اعتبر بنجامين جنسن، الباحث في شؤون الدفاع والأمن في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، أن اجتماع الرئيسين في قاعدة عسكرية أميركية يسمح لهما بتجنب أي احتجاجات، ويوفر مستوى كبيرا من الأمن'.(العربية)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store