logo
حارس النزاهة .. ومواجهة الفساد والآفات الدخيلة

حارس النزاهة .. ومواجهة الفساد والآفات الدخيلة

اليمن الآنمنذ 2 أيام
كتب : عبدالعزيز العولقي
ولأن المسؤولية لا تكتمل دون مواجهة الفساد ، كان المحافظ الشيخ عوض محمد بن الوزير العولقي من أوائل من فتحوا هذا الملف الشائك بكل شجاعة وشفافية ، فواجه التخريب الممنهج لمقدرات المحافظة ، والتجاوزات التي كانت تعبث بثرواتها وتستنزف إمكانياتها ، دون تهاون أو مجاملة .
كما أعلنها واضحة في وجه كل من يسعى إلى تفشي التهريب ، أو نشر الممنوعات التي بدأت تغزو بعض الأوساط وتستهدف تدمير وعي المجتمع الشبواني الأصيل . لقد أدرك المحافظ ، بوعي القائد ومسؤولية الأب ، أن المعركة اليوم لم تعد أمنية أو سياسية فقط ، بل معركة وجودية للحفاظ على هوية شبوة وقيمها الأصيلة، وسلوك أبنائها النقي ، وبيئتها المحافظة .
فكان موقفه صريحًا لا لبس فيه :
" لن نسمح بتدمير شبابنا ولا باختطاف أخلاق مجتمعنا تحت أي غطاء ، وسنواجه هذه الظواهر الدخيلة بالقانون وبالوعي وبالمسؤولية الجماعية " .
كلمة الختام .. "رجل وقف في وجه العاصفة وترك في شبوة أثر القائد لا إسم المسؤول " .
ليس من السهل أن تكتب عن رجل تجاوز الألقاب ، وتقدّم على الصفوف ، وأثبت أن القيادة موقف لا منصب ، وعطاء لا مصلحة .
فالشيخ عوض محمد بن الوزير العولقي لم يكن مجرد محافظٍ لشبوة ، بل كان صوتًا للحق حين خفتت الأصوات ، ويدًا للبناء حين تهاوت الجدران ، وقلبًا نابضًا بالوحدة حين مزّقت الصراعات الجغرافيا والولاءات .
هو رجلٌ إن حضر أنصف ، وإن غاب ذُكر ، وإن قاد أوفى ، وإن وعد صدق .
ولأجل شبوة ، ولأجل اليمن ، أدار الدفّة وسط العواصف ، وكتب للتاريخ صفحة من ضوء ، تقول فيها شبوة حين تنحني الأزمات .. ويعلو اسم لا يغيب :
مرّ من هنا رجلٌ لا يُنسى .
"فليس كل من تولّى حَكم ، وليس كل من غاب نُسي .. وبعض القادة وطن يمشي على قدمين"
فله منا كل الثناء ، ومن الأجيال القادمة كل الوفاء .
ويبقى العظماء علامة فارقة في ذاكرة الاوطان.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مدير إعلام الحديدة: الحوثيون يحتضرون ويحاولون إعادة تجميع صفوفهم
مدير إعلام الحديدة: الحوثيون يحتضرون ويحاولون إعادة تجميع صفوفهم

وكالة 2 ديسمبر

timeمنذ 9 دقائق

  • وكالة 2 ديسمبر

مدير إعلام الحديدة: الحوثيون يحتضرون ويحاولون إعادة تجميع صفوفهم

مدير إعلام الحديدة: الحوثيون يحتضرون ويحاولون إعادة تجميع صفوفهم أكد مدير مكتب إعلام محافظة الحديدة علي حميد الأهدل، أن مليشيا الحوثي تعيش حالة انهيار متسارع داخل المحافظة، بعد فقدانها مصادر التمويل الرئيسية وخسارتها شحنات أسلحة كبيرة. وقال الأهدل، في تصريح تلفزيوني لـ"الحدث"؛ إن المليشيا تسعى بشكل محموم إلى إعادة ترتيب صفوفها من خلال تعزيز وجودها العسكري، وتكثيف عمليات التجنيد الإجباري، في محاولة يائسة لتعويض خسائرها المتلاحقة. وأضاف أن الحوثيين يعملون على إعادة تشغيل موانئ الحديدة الثلاثة بوسائل بدائية، بعد توقف نشاطها جراء الاستهداف الذي تعرضت له، مشيرًا إلى أن المليشيا تدرك أهمية هذه الموانئ لاستمرار بقائها. وعن التحركات العسكرية الأخيرة، أشار الأهدل إلى أن مؤشرات المعركة باتت وشيكة، وأن تحشيدات المليشيا تكشف عن نوايا تصعيدية، معتبرًا الحديدة مختلفة عن بقية المحافظات، وأنها قد تشهد انفجارًا وشيكًا يشبه "البركان الكامن". وأكد مدير إعلام الحديدة أن القوات المشتركة تمتلك الجاهزية الكاملة لتحرير الحديدة وإنهاء وجود المليشيا فيها بشكل كامل. Page 2

الحوثيون يشنون حملة اختطافات واسعة في صنعاء تطول قيادات في صفوفهم
الحوثيون يشنون حملة اختطافات واسعة في صنعاء تطول قيادات في صفوفهم

وكالة 2 ديسمبر

timeمنذ 9 دقائق

  • وكالة 2 ديسمبر

الحوثيون يشنون حملة اختطافات واسعة في صنعاء تطول قيادات في صفوفهم

الحوثيون يشنون حملة اختطافات واسعة في صنعاء تطول قيادات في صفوفهم شنت مليشيا الحوثي الإرهابية حملة اختطافات واسعة في العاصمة المختطفة صنعاء، استهدفت العشرات، بينهم موظفون في منظمات دولية ومحلية، إضافة إلى قيادات عسكرية وشخصيات اجتماعية كانت قد انخرطت في العمل مع المليشيا منذ انقلابها، بحسب مصادر صحفية وأخرى محلية. وأفادت المصادر بأن الحملة نُفذت خلال الساعات الـ24 الماضية عبر جهاز استخبارات الشرطة بقيادة علي حسين الحوثي، وبمشاركة جهاز الأمن والمخابرات التابع للمليشيا، ضمن موجة من التصعيد الداخلي. وتتزامن هذه الحملة مع خطاب زعيم المليشيا الأخير، الذي اتسم بالخوف والاضطراب، واحتوى على تهديدات واتهامات بالخيانة، في مؤشر على تصاعد حالة الشك والتخوين داخل صفوف المليشيا. وتكشف هذه الحملة عن أزمة عميقة تعصف بالمليشيا، حيث تتصاعد الانقسامات الداخلية وتتضارب مراكز النفوذ، في وقت تشهد فيه مناطق سيطرتها غلياناً شعبياً غير مسبوق. Page 2

مصر.. قلعة الصمود العربي ودفاعها الثابت عن القضية الفلسطينية
مصر.. قلعة الصمود العربي ودفاعها الثابت عن القضية الفلسطينية

اليمن الآن

timeمنذ 9 دقائق

  • اليمن الآن

مصر.. قلعة الصمود العربي ودفاعها الثابت عن القضية الفلسطينية

مصر.. قلعة الصمود العربي ودفاعها الثابت عن القضية الفلسطينية قبل 3 دقيقة في خضم أعتى الأزمات التي تواجهها القضية الفلسطينية منذ نكبة عام 1948، تتعالى أصوات التشكيك والتشويه، وتُوجَّه سهام باطلة صوب من وقفوا على مدار التاريخ في خندق الدفاع عن الحق الفلسطيني. وفي مقدمة هذه الدول تقف مصر، حاملة لواء العروبة والعدالة، ومُقدِّمة من التضحيات والجهود ما لم تقدمه أية دولة أخرى، لتصبح الحارس الأمين للقضية الفلسطينية في وجه مشاريع التصفية والتهجير، ومحاولات خنق الفلسطينيين في أرضهم. ورغم الحرب الغاشمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي أسفرت عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، فإن بعض الأطراف اختارت أن تصوِّب سهامها نحو مصر، بادعاءات زائفة تتعلق بمعبر رفح والمساعدات الإنسانية. وهنا لا بد من التوقف، لا دفاعاً عن الدولة المصرية فحسب، بل دفاعاً عن الحقيقة، وإنصافاً لدورها القومي والإنساني. واجزم ان الحديث و الادعاء حول معبر رفح هناك حقائق غائبة خلف الادعاءات ومعبر رفح خصوصا أحد أكثر الادعاءات المغلوطة التي يتم تداولها هي تلك التي تزعم بأن معبر رفح مغلق من الجانب المصري، أو أن مصر تتحكم فيه بشكل منفرد. والحقيقة أن معبر رفح ليس معبراً مصرياً فقط، بل يتكوَّن من بوابتين، إحداهما مصرية والأخرى فلسطينية، يفصل بينهما ممر لا يمكن اجتيازه إلا بالتنسيق بين الطرفين. ومنذ أن احتل الجيش الإسرائيلي الجانب الفلسطيني من المعبر، لم يعد هناك إمكانية لعبور الأفراد أو الشاحنات عبره. وليس ذلك فحسب، بل إن الاحتلال استهدف المعبر عسكرياً مرات عدة، ليحوّله من منفذ إنساني إلى نقطة حصار وقتل. ورغم أن المعبر مخصص لعبور الأفراد فقط، فإن مصر — بدافع أخلاقي وإنساني — تجاوزت الأطر الرسمية، ونجحت في إدخال آلاف الشاحنات من خلاله منذ اندلاع الحرب، متحمّلة الأعباء اللوجستية والأمنية، في وقت تواصل فيه إسرائيل إحكام حصارها على القطاع من البر والبحر والجو، وتتحكم في جميع المعابر الأخرى المؤدية إلى غزة مثل معبر كرم أبو سالم، وإيرز، وصوفا، وكيسوفيم وغيرها. يعلم الضمير العالمي ان المسؤول الحقيقي عن الكارثة و من غير المنطقي توجيه اللوم إلى مصر بينما الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يغلق المعابر، ويمنع وصول المساعدات، ويقصف قوافل الإغاثة، ويحول دون خروج المصابين أو دخول الفرق الإنسانية. فلو كان الهدف فعلاً إنقاذ أهل غزة، لكان الأجدى توجيه الضغط واللوم إلى القوة القائمة بالاحتلال، لا إلى الدولة التي تحمّلت عبء الوساطة، والعلاج، والإيواء، والدعم السياسي والمادي. بل إن مصر لم تكتفِ فقط بفتح ذراعيها للمصابين، إنما بادرت بوضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، ونجحت في حشد دعم دولي واسع لها، وتعمل حالياً على تنظيم مؤتمر دولي لحشد التمويل اللازم، لتعيد إلى القطاع جزءاً من الحياة التي اغتالتها آلة القتل الإسرائيلية. و العرب و الشرفاء في العالم يعلمون و مؤمنون بالدور القومي لمصر الذي يعد ركيزة لا غنى عنه في نصرة القضية الفلسطينية و دورها الانساني في الوقت الذي تتصارع فيه بعض القوى على الفضاء الإلكتروني لتسجيل مواقف استعراضية،ولمزيد من التوضيح حسب تتبعي و الشرفاء في العالم فأن مصر تعمل بصمت على خطوط النار. من استضافة قمة القاهرة للسلام في أكتوبر 2023، إلى القمة العربية الطارئة في مارس 2024، إلى مفاوضات وقف إطلاق النار المعقّدة التي نجحت فيها مصر عدة مرات، كان الحضور المصري ثابتاً، حكيماً، فاعلاً. ولا ننسى أيضاً جهود القاهرة في إيقاف مخططات التهجير القسري، التي كانت تستهدف إفراغ غزة من سكانها، لتسهيل تنفيذ مشاريع تصفية القضية. ولو لم تكن مصر حائط الصد، لربما تحولت سيناء إلى مخيم لاجئين، وتحولت الأرض الفلسطينية إلى ورقة تُنسى في سجلات التاريخ. ان من أكثر الادعاءات سذاجة هو القول إن مصر تمنع التضامن الشعبي مع غزة. كيف يُقال هذا عن الدولة التي نظمت زيارات تضامنية للمواطنين، وممثلي المنظمات الإنسانية، وقادة العالم، وكان أبرزهم الأمين العام للأمم المتحدة، والرئيس الفرنسي ماكرون، الذي أعلن بعد زيارته الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟ إن كل تلك الزيارات تمت وفق ضوابط أمنية مفهومة، فالمعبر والمناطق الحدودية تقع على مشارف حرب ضارية، ولا يمكن إغفال الاعتبارات الأمنية لحماية الجميع. أما المظاهرات التي تُنظَّم أمام السفارات المصرية في الخارج بدعوى دعم فلسطين، فهي – في الواقع – تصب في صالح الاحتلال، إذ إنها تشوّه دور مصر، وتقدّم لإسرائيل فرصة ذهبية لصرف الأنظار عن جرائمها. فاستهداف القاهرة إعلامياً لا يخدم سوى أعداء القضية، ويزرع الفرقة بين الأشقاء. الخلاصة : لا مزايدة على مصر من السهل توزيع الاتهامات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن من الصعب تحمُّل الأعباء الجسيمة التي تضطلع بها مصر منذ عقود. فمصر لم تُغلق بابها يوماً في وجه فلسطين، ولم تتخلَّ عن دورها القومي والإنساني، رغم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها. إن الدفاع عن فلسطين لا يكون عبر استهداف حلفائها، ولا بتحميلها المسؤولية عن جرائم الاحتلال، بل بالوقوف صفاً واحداً أمام الجاني الحقيقي. فمصر ستظل، رغم كل حملات التشكيك، حارس البوابة الجنوبية لفلسطين، ورمانة ميزان المنطقة، والمدافع الأول عن حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store