logo
المرضى بمستشفيات غزة يواجهون الموت وأزمة المياه تتفاقم

المرضى بمستشفيات غزة يواجهون الموت وأزمة المياه تتفاقم

الجزيرة١١-٠٧-٢٠٢٥
ناشدت وزارة الصحة في غزة جميع المؤسسات توفير الوقود اللازم للمستشفيات وسيارات الإسعاف في القطاع لمنع الكارثة.
وقالت الوزارة -في بيان لها أمس الجمعة- إن المرضى في مستشفيات القطاع يواجهون الموت بسبب نفاد الوقود.
وأضافت أن مستشفيات القطاع تضطر إلى قطع الكهرباء عن بعض الأقسام بسبب ذلك.
وحتى الآن، أدى القصف الإسرائيلي إلى خروج 22 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة.
وتواجه المستشفيات التي لا تزال تعمل شحا كبيرا في الوقود والمستلزمات الطبية ومخزونات الدم، كما تشهد تدفقا كبيرا للجرحى في ظل تصاعد القصف الإسرائيلي.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية أمس صورة تُظهر تكدس أطفال حديثي الولادة (خدج) في حضانة واحدة داخل أحد مستشفيات قطاع غزة بسبب انقطاع الكهرباء، وتوقف عمل المولدات جراء نفاد الوقود.
وكان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال في وقت سابق إنه سُمح للمنظمة بإدخال 75 ألف لتر من الوقود إلى غزة، مشيرا إلى أن هذه الكمية لا تكفي لتغطية يوم واحد من متطلبات الطاقة في القطاع.
خارج الخدمة
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة مساء أمس أن مركبات الإنقاذ في مدينة غزة خرجت من الخدمة بشكل كامل.
وقال المتحدث إن طواقم الدفاع المدني تحركت بسيارة مدنية لإنقاذ عالقين، مضيفا أنها لا تستطيع تلبية نداءات استغاثة.
وكان الدفاع المدني في قطاع غزة أعلن أمس الأول الخميس عن توقف جميع مركباته عن تقديم الخدمات الإنسانية للمواطنين في محافظتي غزة والشمال، باستثناء مركبة إطفاء واحدة، لعدم توفر قطع الغيار والصيانة اللازمة لإصلاحها.
من جهة أخرى، قال مسؤول في سلطة المياه بغزة للجزيرة إن هناك انخفاضا بنحو 70%، في إنتاج الآبار جراء منع الاحتلال تزويدها بالسولار.
إعلان
وأضاف المسؤول أنه منذ استئناف الاحتلال عملياته في مارس/آذار الماضي لم يتم توريد أي وقود للآبار في قطاع غزة، مشيرا إلى الاعتماد مؤخرا على مخزون السولار لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع جنوب القطاع.
وأوضح المسؤول في سلطة المياه بغزة أن السولار حاليا لن يكفي لأكثر من أسبوع، مؤكدا أنه إذا لم يُسمح بدخوله فسيواجه القطاع كارثة.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن الاحتلال يواصل منع تزويد المحافظة الوسطى بالمياه، ويخفض تزويد مدينتي غزة وخان يونس.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"نحن نتضور جوعا": يوميات الصمود في غزة المنهكة
"نحن نتضور جوعا": يوميات الصمود في غزة المنهكة

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

"نحن نتضور جوعا": يوميات الصمود في غزة المنهكة

"جسدي منهك، وأمي تنهار أمامي من الإرهاق، وابن عمي يضحي بحياته كل يوم من أجل لقمة العيش، وأطفال غزة يموتون أمام أعيننا… ونحن عاجزون عن مساعدتهم". هكذا اختصرت الصحفية الفلسطينية رويدة عامر (30 عاما) واقع حياتها اليومية، بعد أن نزحت إلى منزل عمتها المدمر بمخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة ، وفق مقال نشرته مجلة "972+" الإسرائيلية. وقالت رويدة إن جل ما تفكر به كل صباح هو كيف تجد ما يسد رمق أطفالها وعائلتها، فمنذ أن فرضت إسرائيل حصارا خانقا على القطاع في مارس/ آذار، لم يتذوقوا اللحم أو البيض أو السمك. وأوضحت أن الغزيين فقدوا حوالي 80% من غذائهم المعتاد، والخبز -إن وجد- قليل، بينما تُباع الخضروات بأسعار "خيالية"، ويكلف الكيلوغرام من الطماطم أكثر من 25 دولارا، والدقيق 45 دولارا. "الجوع تذكير يومي بأن كرامتنا مهانة في عالم يدّعي التقدم ويتغنّى بالازدهار" بواسطة الصحفية الفلسطينية رويدة عامر بين الحياة والموت وأضافت رويدة أن المجاعة تنهش بأجساد أحبتها ومن حولها، حتى أصبحوا يتجنبون مغادرة المنزل خوفا من الإغماء جراء جهد المشي، وهو ما حصل لأختها أثناء البحث عن طعام لأطفالها. وأشارت إلى أن الجوع تسلل لكل تفاصيل الحياة، إذ لم تعد والدتها -التي أجرت عملية في عمودها الفقري- قادرة على الصلاة من شدة التعب، ولم تتعرف ابنة عمها ذات العامين على العنب، وظلت تعبث به وكأنه لعبة حتى أطعمها والدها. وبالنسبة للكاتبة، أصبح الجوع "تذكيرا يوميا بأن كرامتنا مهانة، في عالم يدّعي التقدم ويتغنّى بالازدهار". وتابعت: "أقف كثيرا على عتبة المنزل أراقب الأطفال في المخيم، يجلسون أغلب الوقت على الأرض بوجوه فارغة تراقب المارة بلا شعور. وعندما أطلب منهم شيئا، يردون بأصوات منخفضة ومتعبة بأنهم جوعى ولم يأكلوا الخبز منذ أيام". واستذكرت الكاتبة بمرارة نشاطها السابق بين منزلها والصحافة والتدريس، مقارنة ذلك بوهن جسدها الحالي الذي أفقدها قدرتها على التركيز، كما أصابها فقر دم بسبب تناول العدس والبقول فقط لشهور، وأصبحت تعاني أيضا من التهاب في الحلق بسبب اعتمادها على التوابل الحارة لتهدئة جوعها. الموت في مراكز المساعدات وسلطت الكاتبة الضوء على المعاناة اليومية لابن عمتها محمود (28) من أجل الحصول على المساعدات لأطفاله الأربعة، مضيفة أنه خسر أكثر من 40 كيلوغراما من وزنه في الأشهر الأخيرة، ولم يعد جسده كما كان، بل صار أشبه بهيكل عظمي يتحرك بدافع غريزة البقاء. ونقلت قوله في إحدى المرات: "اضطررت للزحف على يديّ وركبتيّ وسط الحشود، وحاولت أن أجمع ما وقع على الأرض من عدس أو أرز أو حمص. عظامي تؤلمني من كثرة ما داسني الناس، ولكن عليّ الصمود من أجل أطفالي… لا أستطيع تحمّل صوت بكائهم من الجوع". وفي أحد الأيام، وفق المقال، عاد محمود خالي الوفاض وقد تلطخت ملابسه بالدماء، وأخبر الكاتبة أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على الجموع فجأة وقتل شابا كان يقف بجانبه، ولم يستطع محمود التوقف لمساعدته وسط النيران، إذ كان يسابق الموت لأجل أطفاله الجائعين. وبحسب إحصائيات وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 86 شخصا، منهم 76 طفلا. وفي يوم الأحد، حسب المقال، أبلغت الوزارة عن وفاة 18 شخصا جراء الجوع خلال 24 ساعة فقط. وأكدت الكاتبة أن الموت بات حاضرا في كل مكان، ولم تستطع حتى السير مع والدتها من منزلها إلى مستشفى ناصر دون أن ترى نساء يصرخن فوق أجساد أطفالهن المحتضرين من الجوع. وقالت إن أهالي غزة لم يعودوا قادرين على القيام بأبسط الأمور التي يمارسها الناس حول العالم يوميا، بعدما جرّدهم الجوع من كل شيء.

مستشفى الشفاء يعلن وفاة 21 طفلا جراء التجويع في غزة
مستشفى الشفاء يعلن وفاة 21 طفلا جراء التجويع في غزة

الجزيرة

timeمنذ 10 ساعات

  • الجزيرة

مستشفى الشفاء يعلن وفاة 21 طفلا جراء التجويع في غزة

أعلن مجمع الشفاء الطبي اليوم الثلاثاء وفاة 21 طفلا خلال الساعات الـ72 الماضية بسبب التجويع الذي يمارسه الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، في وقت تتصاعد فيه الكارثة الإنسانية في غزة إلى مستويات غير مسبوقة، وتحذر الأمم المتحدة من أن " المجاعة تقرع كل الأبواب". وقال مدير المجمع الطبي محمود أبو سلمية إن الوفيات التي وصلت خلال الـ72 ساعة الماضية إلى 3 مستشفيات في شمال وجنوب قطاع غزة تعكس تصاعد الكارثة، معربا عن تخوفه من أرقام مخيفة للوفيات قد تقع نتيجة التجويع الذي يعاني منه سكان القطاع. وأضاف أن 900 ألف طفل في غزة يعانون من الجوع، بينهم 70 ألف طفل دخلوا مرحلة "سوء التغذية". وتحذّر الأمم المتحدة ومنظمات دولية من تهديد المجاعة لأكثر من مليوني إنسان في غزة، وسط الحصار الإسرائيلي والقيود على دخول المساعدات، مع استمرار حرب الإبادة لنحو 21 شهرا. من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الثلاثاء إن الرعب في غزة وصل مستوى غير المسبوق، مشيرا إلى تفاقم سوء التغذية وأن المجاعة باتت تطرق الأبواب. وأضاف غوتيريش أن النظام الإنساني الذي يقوم على المبادئ الإنسانية يشهد حاليا احتضارا، حيث يُحرم من الشروط الضرورية لأداء مهامه، والمساحات اللازمة للتحرك، والأمن اللازم لإنقاذ الأرواح. وأتى ذلك غداة مطالبة 25 دولة غربية أبرزها بريطانيا وفرنسا ، بإنهاء "فوري" للحرب، معتبرة أن معاناة المدنيين بلغت مستويات غير مسبوقة. من جهتها، أفادت المفوضية العليا لحقوق الإنسان بأنها سجلت "مقتل 1054 شخصا في غزة أثناء محاولتهم الحصول على الطعام"، بينهم 766 قرب مواقع " مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأميركيا، و288 بالقرب من قوافل مساعدات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى. وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن على الجيش الإسرائيلي"التوقف عن قتل" المدنيين عند نقاط توزيع المساعدات. وكتبت على "إكس" إن قتل المدنيين الذين يطلبون المساعدات في غزة أمر لا يُمكن تبريره، مشيرة إلى أنها تواصلت مع وزير الخارجية الإسرائيلي غ دعون ساعر وأوضحت له ضرورة أن يتوقف الجيش عن قتل الناس في نقاط التوزيع. ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ومع إغلاق إسرائيل الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.

الأمم المتحدة تسجل إغماءات في صفوف موظفيها بغزة من الجوع
الأمم المتحدة تسجل إغماءات في صفوف موظفيها بغزة من الجوع

الجزيرة

timeمنذ 11 ساعات

  • الجزيرة

الأمم المتحدة تسجل إغماءات في صفوف موظفيها بغزة من الجوع

أكدت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، تسجيلها إغماءات في صفوف موظفيها في غزة جراء الجوع والإرهاق خلال الـ48 ساعة الماضية، مشددة على أن ذلك يفاقم المخاوف على حياة سكان القطاع. وقالت جولييت توما، مديرة التواصل والإعلام في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الأطباء والممرضين والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني، ومنهم موظفو أونروا، يعانون من الجوع، وأكدت أنه "يُغمى عليهم من شدة الجوع والإرهاق أثناء تأدية واجباتهم". وأضافت توما، أن البحث عن الطعام "أصبح قاتلا كالقصف"، في إشارة إلى سوء الأوضاع وترديها الكبير في القطاع المجوّع. قتل المجوّعين واعتبرت أن ما يسمى بـ"مخطط توزيع مؤسسة غزة الإنسانية" هو "فخ سادي للموت، حيث يطلق القناصة النار عشوائيا على الحشود كما لو كانوا قد مُنحوا رخصة للقتل". ووصفت توما هذه الخطة بأنها "صيد جماعي للأشخاص في ظل إفلات تام من العقاب"، وأضافت: "لا يمكن أن يكون هذا هو الوضع الطبيعي الجديد"، وشددت على أن المساعدة الإنسانية "ليست عملا يقوم به المرتزقة". وأكدت المتحدثة باسم أونروا، أن الأمم المتحدة وشركاءَها في المجال الإنساني لديهم الخبرة والتجربة والموارد المتاحة لتقديم مساعدة آمنة وكريمة وعلى نطاق واسع. وكان مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أكد، أن أكثر من ألف فلسطيني قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على الطعام في غزة منذ أن بدأت ما تُسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" عملها في 27 مايو/أيار الماضي. ارتفاع أسعار هائل ووصلت الظروف المعيشية في القطاع المحاصر والمجوّع إلى مستوى متدنٍ مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية بنحو 4000%، بينما يجد سكان غزة الذين فقدوا منازلهم ونزحوا عدة مرات أنفسهم محرومين تماما من الضروريات. وكان برنامج الأغذية العالمي قد أكد أن ربع سكان غزة يواجهون ظروفا أشبه بالمجاعة ، حيث يعاني ما يقرب من 100 ألف امرأة وطفل من سوء التغذية الحاد الوخيم ويحتاجون إلى العلاج في أسرع وقت ممكن. وتُعد المواد الغذائية الأساسية اليومية مثل الحفاضات نادرة ومكلفة، إذ يبلغ سعر الحفاضة الواحدة نحو 3 دولارات. ولجأت الأمهات إلى استخدام الأكياس البلاستيكية بدلا من ذلك، بينما قال أحد الآباء إنه "اضطر إلى قص أحد قمصانه لإعطاء ابنته فوطا صحية"، وفق تعبير المتحدثة باسم أونروا. وأشارت إلى أن أونروا تتوفر على مخزون من مستلزمات النظافة، بما فيها "حفاضات للأطفال والكبار تنتظر خارج أبواب غزة"، وأكدت أن الوكالة لديها "6 آلاف شاحنة محملة بالأغذية والأدوية ومستلزمات النظافة تنتظر في مصر والأردن السماح لها بالدخول إلى القطاع". وجددت توما دعوات الأمم المتحدة إلى اتفاق من شأنه أن يحقق وقف إطلاق النار ويسمح بتدفق منتظم للإمدادات الإنسانية إلى غزة تحت إدارة الأمم المتحدة، بما في ذلك أونروا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store