logo
الجولاني على حدود لبنان قد ترسم نهايتهم في وطن الأرز؟

الجولاني على حدود لبنان قد ترسم نهايتهم في وطن الأرز؟

هل يعي المسيحيون في لبنان خطر التقسيم? وهل يَعوا أن وجود جماعة الجولاني على حدود لبنان قد ترسم نهايتهم في وطن الأرز؟
وهل سيؤمن مَن لا يؤمن من المسيحيين مستقبلاً أن سلاح المقاومة هو الضامن لبقائهم وعدم تهجيرهم؟
في ظل التحولات الجيوسياسية الكبرى التي تشهدها المنطقة، يبدو أن الوعي المسيحي اللبناني تجاه المخاطر الوجودية المحيطة، لا يزال منقسمًا بين الإرث التاريخي والخطاب السياسي الآني، وبين المخاوف الواقعية والمصالح المرحلية.
فبينما تتزايد التهديدات على حدود لبنان الشرقية والشمالية من جهة، وتتعاظم الضغوط الدولية والإقليمية التي تدفع باتجاه الفدرلة أو التقسيم الفعلي من جهة أخرى، يظل موقف جزءٍ كبير من المسيحيين اللبنانيين متأرجحًا حيال سلاح المقاومة ودوره في ضمان البقاء والسيادة. بينما الجولاني وخطر جماعاتهِ المتطرفة على الحدود تنتظر إشارة خارجية للتحرك بإتجاه لبنان.
*فمنذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، برزت الجماعات التكفيرية كقوة فاعلة على الأرض، لا سيما في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية كالقلمون وجرود عرسال. ومن بين أبرز هذه الجماعات، 'هيئة تحرير الشام' بقيادة أبو محمد الجولاني، التي كانت تُعرف سابقًا بجبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة والتي اختطفت بلدة عرسال اللبنانية وقمم الجرود لأعوام كما أنها اختطفت عسكريين لبنانيين وأنهت حياتهم في أبشع الطرق الإجرامية.
وجود هذه الجماعة على حدود لبنان – وتحديدًا في المناطق المحاذية للهرمل، البقاع الشمالي، وعكار – لا يمثّل خطرًا أمنيًا فحسب، بل تهديدًا وجوديًا للكيانات الدينية والتكوينية في لبنان، وفي مقدّمتهم المسيحيون. فالتجربة العراقية بعد 2003، وتجربة المسيحيين في إدلب وسهل نينوى تشي بما ذكرنا أعلاه،
*لقد أثبتت الجماعات التكفيرية أنها لا تقيم وزنًا للتعددية، وأن حضورها غالبًا ما يُفضي إلى تهجير الأقليات، وتدمير الكنائس، ومحو الوجود الثقافي والتاريخي المتجذر للأقليات منذ آلاف السنين. لذلك نسأل إخوتنا المسيحيين في لبنان هل تَعوا اليوم أن وجود 'جبهة النصرة' – وإن باسم جديد – على الحدود الشرقيه لبلادنا، واحتمال تمددها بفعل صفقات دولية أو فراغ أمني، هو خطر داهم لا يمكن مجاراته بخطابات السيادة أو الرهان على حمايات خارجية؟ وهل التقسيم فزاعة أم مشروع واقعي؟
*لم تعد فكرة تقسيم لبنان أو فدرلته مجرّد خيال سياسي. بل باتت تُطرح في أروقة القرار الغربي، خصوصًا بعد فشل الدولة المركزية ببناء وطن حقيقي يضم الجميع بمساواة، وازدياد الانهيار الاقتصادي، وتفكك الأجهزة، واحتدام الخطاب الطائفي.وفي خضم هذا المشهد، هناك من يروّج لصيغة 'المناطق الآمنة' أو 'الكانتونات' كحل مؤقت يضمن لكل طائفة إدارة شؤونها، وهو ما يُفسَّر عند كثيرين كمرحلة أولى من مراحل التقسيم الفعلي.
*بالنسبة للمسيحيين، قد تبدو هذه الفكرة مغرية من حيث الظاهر، إذ تُعطي انطباعًا بالخصوصية والحماية الذاتية. لكن التجربة أثبتت أن الكيانات الصغيرة، غير المحصّنة جغرافيًا ولا ديموغرافيًا، تكون أكثر عرضة للابتزاز وللتدخلات الخارجية، لا سيما إذا كانت تفتقر إلى عناصر القوة الذاتية وأهمها الأمن. لذلك سلاح المقاومة يعيش بين رفض سياسي وضمان وجودي حيث يرفض العديد من السياسيين المسيحيين بقاء سلاح المقاومة بِيَد الشيعة على قيد الحياة!، انطلاقًا من منطلقات سيادية،أوانسجامًا مع الرؤية الغربية-الخليجية.
غير أن شريحة متزايدة من المسيحيين–وخصوصًا في الأطراف والبيئات الشعبية–بدأت تعي أن هذا السلاح الذي حرر الجنوب،وحمى الحدود الشرقية في معارك القلمون وجرود عرسال،ومنع تمدد داعش والنصرة إلى الداخل اللبناني،هو سلاح حافظ على التوازن ومنع تكرار سيناريو الموصل وسنجار وسهل نينوى.قد لا يكون هذا السلاح مُتفقًا عليه سياسيًا بشكل قاطع،لكنه واقعٌ لا يمكن تجاهله استراتيجيًا،خصوصًا حين تتراجع الدولة،وتنهار الأجهزة،وتُرفع الحمايات الدولية فجأة–كما حصل للمسيحيين في سوريا والعراق.من هذا الواقع بدأ التحوّل في المزاج المسيحي وتحول إلى بوادر واقعية تعرف قيمة وجود هذا السلاح؟
*التحالف السياسي بين التيار الوطني الحر وحزب الله شكّل منذ عام 2006 أحد تجليات هذا التحول.لكن أصواتًا مسيحية مستقلة بدأت ترتفع منادية بفك هذا الارتباط بينهما متكئَين على الرهانات الغربية، بدل التوجه نحو شراكة وطنية حقيقية قائمة على حماية الوجود للجميع والعيش المشترك.
هذا لا يعني بالضرورة تسليمًا أعمى بسلاح المقاومة، لكنه يشير إلى تطور في النظرة المسيحية الغير كُلية من الرفض الأيديولوجي إلى محاولة الفهم الواقعي. لذلك إن الوعي المسيحي اليوم أمام لحظة مصيرية ولبنان أمام مفترق خطير. والتحديات لم تعد نظرية. فالتقسيم يُبحث والجماعات المتطرفة تتربص والغرب يفاوض ويُساوم على خرائط النفوذ.
سلاح المقاومة يحميكم

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تعيد 1.5 مليون أفغاني إلى بلادهم، وتتهم بعضهم بـ "التجسس لصالح إسرائيل"
إيران تعيد 1.5 مليون أفغاني إلى بلادهم، وتتهم بعضهم بـ "التجسس لصالح إسرائيل"

شفق نيوز

timeمنذ ثانية واحدة

  • شفق نيوز

إيران تعيد 1.5 مليون أفغاني إلى بلادهم، وتتهم بعضهم بـ "التجسس لصالح إسرائيل"

امتلأت عينا علي أحمد بالدموع وهو يرفع قميصه ليُظهر كدمات عميقة على ظهره. يقول إن ضباطاً إيرانيين اعتدوا عليه أثناء احتجازه واتهموه بالتجسس. "استخدموا خراطيم المياه وأنابيب الحديد وألواح الخشب لضربي. عاملونا مثل الحيوانات". كان يتحدث إلى بي بي سي في وقت سابق من هذا الشهر عند معبر إسلام قلعة على الحدود بين البلدين، قبل أن يعبر عائداً إلى أفغانستان. وقد جرى تغيير اسمه حفاظاً على هويته. ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بين إيران وإسرائيل؟ هل كانت إيران على بُعد أشهر من إنتاج القنبلة النووية؟ تقول إيران إنها تستضيف أكثر من أربعة ملايين أفغاني بلا وثائق فرّوا من النزاعات في بلادهم، لكنها كثفت عمليات الترحيل في الأشهر الأخيرة. ففي مارس/آذار، أُعطي من لا يحملون أوراقاً مهلة حتى يوليو/تموز للمغادرة طوعاً، لكن منذ اندلاع مواجهة قصيرة مع إسرائيل في يونيو/حزيران، أعادت السلطات مئات الآلاف من الأفغان قسراً، متذرعة بمخاوف تتعلق بالأمن القومي. ووفقاً للأمم المتحدة، بلغت عمليات الإعادة اليومية ذروتها في أوائل يوليو/تموز بحوالي 50 ألف شخص يومياً، وغالباً بعد رحلات شاقة. يقول علي أحمد إن المسؤولين الإيرانيين صادروا أمواله وهاتفه وتركوه "من دون فلس واحد للعودة". وكان علي قد عاش في إيران عامين ونصف العام. "كبش فداء" تزامن التشديد الإيراني مع انتشار مزاعم تربط الأفغان بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، بما في ذلك تقارير في وسائل إعلام إيرانية استندت إلى مصادر في الشرطة تزعم اعتقال بعض الأفراد بتهم التجسس. وقال شخص طلب عدم الكشف عن اسمه لبي بي سي نيوز أفغان: "نخشى أن نذهب إلى أي مكان، نحن قلقون باستمرار من أن يجري تصنيف تصنيفنا كجواسيس". ومن الاتهامات الشائعة الأخرى، وفقاً لهذا الشخص: "أنتم الأفغان جواسيس"، و"أنتم تعملون لصالح إسرائيل" أو "تصنعون الطائرات المسيّرة في منازلكم". ويقول بارنيت روبن، الخبير في شؤون أفغانستان والمستشار السابق لوزارة الخارجية الأمريكية، إن طهران ربما "تبحث عن كبش فداء لتغطية إخفاقاتها في الحرب ضد إسرائيل". وأضاف: "الحكومة الإيرانية محرجة جداً من إخفاقاتها الأمنية" التي تُظهر أن إيران "تعرّضت لاختراق واسع من قبل الاستخبارات الإسرائيلية". "لذا كان عليهم أن يجدوا من يلومونه". ويرى منتقدون أن اتهامات التجسس تهدف أيضاً إلى إضفاء شرعية على خطة الحكومة لترحيل الأفغان غير الموثقين. وحاولت بي بي سي التواصل مع الحكومة الإيرانية لكنها لم تتلقّ رداً. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) في 18 يوليو/تموز إن "إعادة اللاجئين الأفغان من دون توتر ومع احترام حقوق الإنسان… هدف يُسعى لتحقيقه على كل المستويات". أربعة أيام كأنها أربع سنوات" يحمل عبد الله رضائي، وهو اسم مستعار أيضاً، قصة مشابهة لقصة علي أحمد. يقول عبد الله لبي بي سي عند معبر إسلام قلعة إن نحو 15 ضابطاً إيرانياً اعتدوا عليه وعلى آخرين في مركز الاحتجاز الذي أُودع فيه. ويضيف: "مزّق شرطيون إيرانيون تأشيرتي وجواز سفري وضربوني بقسوة. واتهموني بأنني جاسوس". ويؤكد عبد الله أنه لم يمكث في إيران سوى شهرين قبل احتجازه، رغم حصوله على تأشيرة. "ضربونا بهراوات بلاستيكية وقالوا: أنتم جواسيس، أنتم تدمرون بلدنا". يصف الأيام الأربعة التي احتُجز فيها بأنها "كانت كأربع سنوات". ويقول إنها شهدت إساءة معاملة متواصلة، وعنفاً جسدياً، ونقصاً في الطعام. بدأت الادعاءات عبر الإنترنت بشأن تعاون الأفغان مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في وقت مبكر من الحرب. في 13 يونيو/حزيران، وهو اليوم الذي هاجمت إسرائيل منشآت نووية وعسكرية إيرانية، أصدرت الحكومة بيانات تحث المواطنين على الإبلاغ عن أنشطة مريبة مثل تحركات غير اعتيادية لشاحنات صغيرة قد تنقل أسلحة لعناصر إسرائيلية. ثم نشرت قنوات على تيليغرام تضم أعداداً كبيرة من المتابعين رسائل تحذيرية مشابهة لصيغة الحكومة، لكنها أضافت أن على السكان توخي الحذر من "المواطنين الأجانب" – وهو تعبير غالباً ما يُستخدم للإشارة إلى الأفغان في إيران – الذين يقودون شاحنات في المدن الكبرى. وفي اليوم التالي، أُعلن عن سلسلة اعتقالات لأشخاص يُزعم ارتباطهم بالهجمات الإسرائيلية، من بينهم بعض الأفغان. وفي 16 يونيو/حزيران، بثت قنوات إخبارية مقطع فيديو يظهر أفغاناً أثناء اعتقالهم بزعم حيازتهم طائرات مسيّرة. وانتشر المقطع سريعاً، لكنه كان قديماً ويظهر مهاجرين اعتُقلوا بسبب وضعهم غير القانوني. وفي 18 يونيو/حزيران، نشر حساب على تيليغرام منسوب إلى الحرس الثوري الإيراني أن 18 أفغانياً أُوقفوا في مدينة مشهد بتهمة تصنيع طائرات مسيّرة لصالح إسرائيل، وفقاً لمجموعة المراقبة المستقلة "شاهد أفغان". في اليوم التالي، نُقل عن نائب رئيس الأمن الإقليمي قوله إن الاعتقال "لا علاقة له بتصنيع الطائرات المسيرة" أو بالتعاون مع إسرائيل. وأضاف: "لقد أُلقي القبض عليهم لمجرد وجودهم في إيران بشكل غير قانوني". لكن منشوراتٍ تربط الاعتقالات بالتجسس انتشرت على نطاقٍ واسع على منصات التواصل الاجتماعي. وتمت مشاركة هاشتاغ "طرد الأفغان مطلبٌ وطني" أكثر من 200 ألف مرة على منصة إكس خلال شهر، وبلغ ذروته بأكثر من 20 ألف مرة في 2 يوليو/تموز. "المشاعر المعادية لأفغانستان على وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانية ليست جديدة، لكن الفرق هذه المرة هو أن المعلومات المضللة جاءت من وسائل الإعلام التابعة لإيران"، وفقاً لباحث مستقل في "شاهد أفغان". من "قتلة متسلسلين" إلى "جواسيس" غادر أكثر من 1.5 مليون أفغاني إيران منذ يناير/كانون الثاني، بحسب وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقال متحدث باسم وزارة شؤون اللاجئين والإعادة في حكومة طالبان لبي بي سي إن أكثر من 918 ألف أفغاني دخلوا أفغانستان من إيران بين 22 يونيو/حزيران و22 يوليو/تموز. وكان بعضهم يعيش في إيران منذ أجيال. ومنذ سبعينيات القرن الماضي، فرّ ملايين الأفغان إلى إيران وباكستان، مع موجات كبيرة خلال الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1979، وموجة أحدث في عام 2021 عندما عادت حركة طالبان إلى السلطة. ويحذر خبراء من أن أفغانستان تفتقر إلى القدرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من مواطنيها العائدين قسراً إلى بلد يخضع لحكم طالبان. فالبلاد تعاني أصلاً من تدفق كبير للعائدين من باكستان، التي تجبر بدورها مئات الآلاف من الأفغان على المغادرة. في البداية، كان يُرحَّب بالأفغان في إيران، كما تقول الدكتورة خديجة عباسي، المتخصصة في قضايا النزوح القسري في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن. لكن المشاعر المناهضة للأفغان ازدادت تدريجياً، مع تصوير وسائل الإعلام الحكومية للاجئين الأفغان على أنهم "عبء اقتصادي" على المجتمع، على حد قولها. وقد تبع ذلك انتشار روايات زائفة عن المهاجرين الأفغان في إيران. في التسعينيات، نُسبت سلسلة من حوادث الاغتصاب والقتل في طهران – من دون أدلة – إلى شخص أفغاني، ما أدى إلى تصاعد جرائم الكراهية. لكن تبيّن لاحقاً أن القاتل إيراني. وعندما هاجر نحو مليوني أفغاني إلى إيران في موجة ما بعد 2021، انتشرت منشورات مبالغ فيها على وسائل التواصل تدعي أن أكثر من 10 ملايين أفغاني يعيشون في البلاد. وكانت إيران الدولة المجاورة الوحيدة التي سمحت بدخول اللاجئين والمهاجرين على نطاق واسع في ذلك الوقت. وتقول عباسي إن طرد الأفغان من إيران "قد يكون من الموضوعات النادرة التي يتفق بشأنها معظم الإيرانيين مع الحكومة"، رغم أن أكثر من 1300 ناشط إيراني وأفغاني وقّعوا في يوليو/تموز رسالة مفتوحة تطالب بإنهاء المعاملة "اللاإنسانية" للأفغان في إيران. اليوم، تنتشر مشاعر العداء للأفغان على نطاق واسع. وتقول عباسي: "أصبحت خطيرة جداً، لذلك يحاول الناس البقاء في منازلهم". لكن بالنسبة لأعداد هائلة لم يعد هذا خياراً. إذ ما تزال الحدود مكتظة بالناس. أما عبد الله، فقد دمر الترحيل خططه. "لقد فقدت كل شيء"، كما يقول.

ترامب يتعهد بخطة إنسانية لغزة بعد زيارة ويتكوف، واتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل المساعدات لـ"مصيدة موت"
ترامب يتعهد بخطة إنسانية لغزة بعد زيارة ويتكوف، واتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل المساعدات لـ"مصيدة موت"

شفق نيوز

timeمنذ 31 دقائق

  • شفق نيوز

ترامب يتعهد بخطة إنسانية لغزة بعد زيارة ويتكوف، واتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل المساعدات لـ"مصيدة موت"

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يعتزم طرح خطة إنسانية جديدة لتحسين إمدادات الغذاء في قطاع غزة، وذلك عقب زيارة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف إلى أحد مواقع توزيع المساعدات المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في القطاع، مؤكداً أن هدفه هو "مساعدة سكان غزة على العيش". ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن ترامب الجمعة إعلانه العمل على خطة "لإطعام الناس". وكان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قد زار غزة الجمعة واعداً بزيادة المساعدات، مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل على خلفية الأوضاع الانسانية في القطاع. وقبيل الزيارة، انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش نظام توزيع المساعدات الذي أقامته إسرائيل والولايات المتحدة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، معتبرة أنه أصبح "مصيدة للموت" لسكان القطاع حيث تدور الحرب منذ قرابة 22 شهراً بين إسرائيل وحماس. وأصبح قطاع غزة مهدداً بـ"مجاعة شاملة" بحسب الأمم المتحدة، وبخاصّة أن سكانه الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات. وأفاد الدفاع المدني في غزة أن 22 فلسطينياً قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي الجمعة، بينهم ثمانية كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات وقضى اثنان منهم قرب نقطة لتوزيع المساعدات تابعة لـ"مؤسسة غزة الانسانية" في جنوب القطاع. إذ يقول لؤي محمود، أحد سكان غزة، تعليقاً على زيارة ويتكوف: "لن يرى ستيف ويتكوف الجوع، بل سيرى فقط الرواية التي تريد إسرائيل أن يراها". ويضيف لبي بي سي: "هذه الزيارة مجرد خدعة إعلامية فارغة، وليست مهمة إنسانية. لن يقدم أي حلول، بل مجرد حجج واهية تهدف إلى تلميع صورة إدارة متواطئة في معاناتنا". وقال ويتكوف على منصة إكس إن زيارته التي استغرقت "أكثر من خمس ساعات"، كانت تهدف إلى تزويد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بفهم واضح للحالة الإنسانية، ووضع خطة تهدف إلى إيصال أغذية ومساعدات طبية إلى سكان غزة". تقرير أمّمي: إسرائيل حوّلت نظام توزيع المساعدات إلى "حمام دم" واتهمت هيومن رايتس إسرائيل بإقامة نظام "عسكري معيب" لتوزيع المساعدات، حوّل العملية إلى "حمام دم" و"مصيدة موت". وجاء في التقرير إن "عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الباحثين عن طعام هي جرائم حرب". وأضافت المنظمة "الوضع الإنساني الكارثي (في غزة) هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل التجويع سلاح حرب - وهو جريمة حرب - فضلاً عن عرقلتها المتعمدة والمستمرة لدخول المساعدات الإنسانية وتأمين الخدمات الأساسية". وقال الجيش الاسرائيلي إنه يجري تحقيقات عقب تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين بالقرب من مناطق التوزيع. ومنذ أسبوع بدأت عدة دول بإنزال مساعدات غذائية جواً. وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس الجمعة سكاناً في قطاع غزة يهرعون للحصول على طرود أسقطت من الجو في جباليا (شمال). وأعلن الجيش الأردني في بيان الجمعة أنه نفذ "سبعة إنزالات جوية لإيصال مساعدات إنسانية وغذائية وحليب أطفال إلى قطاع غزة بمشاركة عدد من الدول". وشاركت طائرات عسكرية تابعة للأردن والامارات وألمانيا وفرنسا وإسبانيا. وبلغت حمولة هذه الانزالات حوالي 57 طناً. وبلغ إجمالي الحمولة التي تم إلقاؤها منذ عودة الإنزالات الجوية قبل أسبوع حوالي 148 طناً من المواد الأساسية. لكن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أكد أن المساعدات "غير كافية وغير فعالة"، داعياً إلى استئناف عمليات التسليم البري المنسقة من الأمم المتحدة. وأكد أن ستة آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية، تنتظر خارج غزة الحصول على الموافقة لدخول القطاع. "فتح" ترفض "تطاول" حركة حماس على الأردن ومصر Reuters في المقابل، عبّرت حركة فتح، الجمعة، عن رفضها القاطع لتصريحات صادرة عن قيادات في حركة حماس ضد مصر والأردن، مؤكدة أن هذه التصريحات لا تمثل الشعب الفلسطيني وتسيء للعلاقات العربية وتضعف الدعم القومي للقضية الفلسطينية. وشددت فتح على الدور التاريخي لمصر والأردن في دعم الشعب الفلسطيني، مشيدة بمواقف الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني. كما حذّرت من ارتهان بعض الأطراف لأجندات خارجية تضر بالقضية، ودعت القوى الفلسطينية إلى تحكيم العقل، وتجنب التحريض، وتعزيز الوحدة الوطنية. حماس تردّ على ترامب استنكرت حركة حماس تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اتهم فيها الحركة بسرقة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ووصفتها بأنها "باطلة ولا تستند لأي دليل"، مؤكدة أن "التصريحات تبرّئ الاحتلال وتحمل الضحية المسؤولية، وقد تم تفنيدها من قبل منظمات دولية وبتقرير داخلي لوكالة التنمية الأميركية "يو أس أيد". جاء ذلك في تصريحات للقيادي في الحركة عزت الرشق، شدد فيها على أن ما يجري في غزة من "تجويع وإبادة" هو نتيجة مباشرة للسياسات الإسرائيلية المدعومة أمركياً، داعياً واشنطن للتوقف عن ترديد المزاعم الإسرائيلية، ودعم إيصال المساعدات بشكل آمن عبر الأمم المتحدة، ورفض "مؤسسة غزة الإنسانية" التي وصفها بمصيدة للمحتاجين. وفي السياق، التقى وفد من قيادة الحركة برئاسة محمد درويش وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول، وبحث الجانبان "وقف العدوان" وجهود الإغاثة، حيث أكد فيدان أن ما يجري في غزة "جريمة إبادة جماعية"، مجدداً دعم بلاده للقضية الفلسطينية ورفض محاولات "التهجير والاستيطان وتهويد القدس". حماس تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الجمعة شريط فيديو لأحد الرهائن الاسرائيليين. وحمل الفيديو ومدته نحو دقيقة و20 ثانية، عنوان "يأكلون مما نأكل"، وظهر فيه رهينة بدا متعباً ونحيلاً في نفق، يجلس حيناً ويمشي حيناً آخر. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الرهينة هو إيفيتار دافيد (24 عاماً) الذي احتُجز أثناء حضوره مهرجان نوفا الموسيقي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومن بين 251 رهينة احتجزوا خلال الهجوم، لا يزال 49 محتجزين في غزة، من بينهم 27 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم. الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخاً أُطلق من اليمن أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، بينما أكد الحوثيون أنهم استهدفوا مطار بن غوريون قرب تل أبيب. وقال الجيش في بيان "اعترض سلاح الجو صاروخاً أطلق قبل قليل من اليمن وتسبّب بتفعيل انذارات في عدة مناطق في البلاد". وكان مراسلو وكالة فرانس برس سمعوا دوي انفجارات في القدس بعيد إعلان الجيش في وقت سابق رصد إطلاق الصاروخ وتفعيل الدفاعات الجوية لاعتراضه. وتبنّى الحوثيون، إطلاق الصاروخ، إذ قال المتحدث العسكري باسمهم يحيى سريع في بيان "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد... وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتي نوع فلسطين2"، مشيراً الى أن العملية "حققت... هدفها بنجاح بفضل الله".

عملية يمنية جديدة تطال مطار اللُّد في الأراضي المحتلة
عملية يمنية جديدة تطال مطار اللُّد في الأراضي المحتلة

اذاعة طهران العربية

timeمنذ 35 دقائق

  • اذاعة طهران العربية

عملية يمنية جديدة تطال مطار اللُّد في الأراضي المحتلة

وأعلن العميد يحيى سريع في بيانٍ مساء الجمعة، عن تنفيذ عملية ب صاروخ بالستي فرط صوتي نوع فلسطين 2، استهدفت مطار اللُّد الذي يسمِّيه العدوّ الصهيوني"مطار بن غوريون". وأكّـد متحدثُ القوات المسلحة اليمنية أن العمليةَ حقّقت هدفَهُا بنجاحٍ بفضلِ اللهِ، وتسبَّبَت في هروعِ أكثرَ من أربعة ملايينِ من قُطعانِ الصهاينةِ الغاصبينَ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ. وفي رسالةٍ ناريةٍ، أكّـد العميد يحيى سريع، أن "القوّاتِ المُسلَّحةَ اليمنيَّةَ تُتابعُ تحَرّكاتِ العدوّ ومخطّطَهُ الهادِفَ لِوَقفِ جبهةِ الإسنادِ اليمنيَّةِ"، منوِّهًا إلى "أنَّها ومعَها كُـلّ أحرار شعبِنا الأبيِّ الصامدِ المجاهدِ، بعَونِ اللهِ وبالتوكُّلِ عليهِ، على يقظةٍ عاليةٍ وجهوزيَّةٍ تامَّةٍ للتَّصدِّي لِكافَّةِ التحَرّكاتِ المُعاديةِ حتّى إفشالها، كما فشلتْ غيرُها من المخطّطاتِ والمؤامراتِ والتحَرّكاتِ خلالَ الفترةِ الماضيةِ". وفي ختام البيان، جدّد العميد سريع التأكيدَ على أن "شعبَنا اليمنيَّ العظيمَ وقوّاتِهِ المُسلَّحةَ سيظلُّ على موقفِهِ المُساندِ لِلشَّعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ، وإنَّ عمليّاتِنا مُستمرّةٌ حتّى وَقفِ العدوانِ ورَفعِ الحصارِ عن قِطاعِ غزَّةَ". (بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ) انتصارًا ل مظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه الأعزاء؛ وردًّا على جرائمِ الإبادة الجماعيةِ التي يقترفُها العدوّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة. نفَّذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ في منطقةِ يافا المحتلّةِ، وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتي نوع "فلسطين٢"، وقد حقّقتِ العمليةُ هدفَهُا بنجاحٍ بفضلِ اللهِ، وتسبَّبَت في هروعِ أكثر من أربعة ملايينِ من قُطعانِ الصهاينةِ الغاصبينَ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ. إنَّ القوّاتِ المُسلَّحةَ اليمنيَّةَ تُتابعُ تحَرّكاتِ العدوّ ومخطّطهُ الهادفَ لِوَقفِ جبهةِ الإسنادِ اليمنيَّةِ، وتُؤكّـد أنَّها ومعَها كُـلّ أحرار شعبِنا الأبيِّ الصامدِ المجاهدِ -بعَونِ اللهِ وبالتوكُّلِ عليهِ- على يقظةٍ عاليةٍ وجهوزيَّةٍ تامَّةٍ للتَّصدِّي لِكافَّةِ التحَرّكاتِ المُعاديةِ حتّى إفشالها، كما فشلتْ غيرُها من المخطّطاتِ والمؤامراتِ والتحَرّكاتِ خلالَ الفترةِ الماضيةِ. إنَّ شعبَنا اليمنيَّ العظيمَ وقوّاتِهِ المُسلَّحةَ سيظلُّ على موقفِهِ المُساندِ لِلشَّعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ، وإنَّ عمليّاتِنا مُستمرّةٌ حتّى وَقفِ العدوانِ ورَفعِ الحصارِ عن قِطاعِ غزَّةَ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store