logo
إستشهاد 52 فلسطينيا في غارات إسرائيليةعلى غزة .. وإنذار بإخلاء 14 حيا شمال القطاع

إستشهاد 52 فلسطينيا في غارات إسرائيليةعلى غزة .. وإنذار بإخلاء 14 حيا شمال القطاع

عمان اليوميةمنذ 3 ساعات

إستشهاد 52 فلسطينيا في غارات إسرائيليةعلى غزة .. وإنذار بإخلاء 14 حيا شمال القطاع
نحو 16 ألف طفل شهيد منذ اندلاع الحرب
غزة (الاراضي الفلسطينية) "أ ف ب" "د ب أ": إستشهد 52 فلسطينيا على الأقل اليوم إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، بينما وجّه الجيش الإسرائيلي إنذارا بالإخلاء الفوري لـ 14 حيا في شمال غزة من بينها بيت لاهيا ومخيم جباليا.
وجاء التحذير بعد إعلان الأمم المتحدة الأربعاء أن فرقها داخل قطاع غزة تسلّمت مساعدات إنسانية تعادل زنتها حمولة 90 شاحنة وباشرت إرسالها إلى أنحاء مختلفة من القطاع لتوزيعها، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ شهرين ونصف شهر عندما أطبقت إسرائيل حصارها للقطاع.
ووسط ضغط دولي لإنهاء الحصار ووقف القتال في قطاع غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء إنه مستعد للاتفاق على "تهدئة موقتة" في غزة، لكنه قال أيضا إن غزة ستكون بالكامل تحت السيطرة الإسرائيلية بعد انتهاء العملية العسكرية الموسّعة.
وقال محمد المغير مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني لوكالة فرانس برس "52 شهيدا وعشرات المصابين اثر غارات جوية شنها الاحتلال في مناطق عديدة بقطاع غزة منذ فجر اليوم".
ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس إلى إخلاء 14 حيا في شمال قطاع غزة.
وجاء الإنذار اليوم غداة إطلاق مقذوفات من غزة على إسرائيل، سقط بعضها داخل القطاع.
ومساء الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض مقذوفا أطلق من شمال قطاع غزة.
وفي بيان لاحق وبعد دوي صفارات الإنذار مجددا في عدة بلدات في جنوب إسرائيل، قال الجيش إنه "رصد ثلاثة مقذوفات أطلقت من شمال قطاع غزة، لم تعبر إلى الأراضي الإسرائيلية وسقطت داخل قطاع غزة".
وبعد ثلاثة أيام من إعلان إسرائيل استئنافها بصورة محدودة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنّ "الأمم المتّحدة تسلّمت الأربعاء في 21 مايو حمولة نحو 90 شاحنة في معبر كرم أبو سالم وأرسلتها إلى غزة".
وبحسب شهود، تصطف مئات الشاحنات المحمّلة مساعدات غذائية وإغاثية في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي الذي تغلقه إسرائيل كليا منذ أكثر من عام، في انتظار السماح لها بدخول غزة.
وأكد نتانياهو أن على إسرائيل "تجنب أزمة إنسانية" في غزة لتحتفظ بحرية التحرك العسكري داخل غزة.
ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية ونقصا في المواد الاساسية من غذاء وماء ومستلزمات صحية ووقود.
وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية وعملياتها البرية في قطاع غزة وأعلنت عزمها السيطرة على "كامل" القطاع.
قصفوا البيت وسقطت علينا الخيمة
وفي مستشفى شهداء الأقصى، قال فادي أبو خوصة خلال تشييع جثامين أقربائه الذين قتلوا في غارة على دير البلح "قصفوا البيت".
وأضاف "في الساعة الثانية قصفوا البيت وسقطت علينا الخيمة والركام والشظايا وأصبت بجروح طفيفة والشاب الذي بجانبي لم يصب بأذى".
وقالت منظمات غير حكومية إن كمية المساعدات التي دخلت غير كافية بتاتا بينما تحدثت الأمم المتحدة عن صعوبات في توزيعها.
وقال حسام أبو عبدة بحسرة "قلبي يحترق على أولادي، أخشى عليهم من الجوع والمرض أكثر من القصف الإسرائيلي".
واضاف أبو عبدة (38 عاما) النازح من بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع المحاصر والمدمّر الى مدينة غزة، أن المساعدات تبدو "كأنها نقطة ماء الحياة الأخيرة"، مضيفا "الجوع ذبحنا".
"بلا هوادة"
تقول إسرائيل إنّ حصارها لغزة وتوسيع عملياتها يهدفان إلى إجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.
لكنها واجهت اخيرا ضغوطا متزايدة حتى من حلفائها للسماح بإدخال المساعدات ووقف القتال.
وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي سيطلق مراجعة لاتفاق الشراكة مع إسرائيل في ضوء المستجدات الأخيرة في قطاع غزة.
وردّت إسرائيل بعنف على انتقادات الاتّحاد الأوروبي، معتبرة أنّ الأوروبيين يعانون من "سوء فهم تامّ للواقع المعقّد الذي تواجهه".
وحضّت السويد الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على "بعض الوزراء الإسرائيليين" الداعمين "للاستيطان المخالف للقانون"، مندّدة بـ"مواصلة الحكومة الإسرائيلية مفاقمة الوضع".
اندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من اكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1,218 شخصًا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقًا لتعداد وكالة فرانس برس استنادًا إلى الأرقام الرسمية.
كما احتجزت حماس 251 رهينة، لا يزال 57 منهم في غزة، بينهم 34 قالت اسرائيل انهم قضوا.
وقال نتانياهو في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء "هناك 20 رهينة من المؤكد انهم احياء".
ومنذ بدء الحرب بلغ عدد القتلى في غزة 53762، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة التابعة لحماس، بينهم 3613 قتيلا على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها في 18 آذار/مارس بعد هدنة هشة استمرت شهرين.
إطلاق نارلواشنطن
ومساء الأربعاء بتوقيت واشنطن، شهدت العاصمة الأمريكية إطلاق نار أمام المتحف اليهودي، أدى إلى مقتل موظفين اثنين في السفارة الإسرائيلية.
وتعهد نتانياهو اليوم "محاربة معاداة السامية والتحريض العنيف ضد إسرائيل... بلا هوادة"، مؤكدا انه أصدر تعليمات بتعزيز التدابير الامنية في بعثات بلاده حول العالم.
وأظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي شابا ملتحيا يهتف "الحرية لفلسطين" أثناء توقيفه.
ودانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة ودول أخرى الهجوم.
حصيلة الشهداء الأطفال
ارتفع عدد الأطفال الذين قتلوا في قطاع غزة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى أكثر من 16 ألفا ، وفق ما أفادت به وزارة الصحة في القطاع اليوم.
وأوضحت الوزارة أن عدد الضحايا من الأطفال بلغ 16 ألفا و506 حتى تاريخ اليوم 22 مايو الجاري ، موزعين على فئات عمرية مختلفة، من بينهم 916 رضيعا دون سن العام، واربعة آلاف و365 طفلا تتراوح أعمارهم بين عام وخمسة أعوام،و ستة آلاف و101 بين ستة و12 عاما، وخمسة آلاف و124 من المراهقين بين 13 و17 عاما.
واعتبرت الوزارة أن هذه الأرقام "تعبر عن استهداف مباشر وممنهج لفئة يفترض أن تكون الأكثر ضعفا وحاجة إلى الحماية"، مشيرة إلى أن "ما يجري في غزة هو تدمير لجيل كامل كان من المفترض أن ينعم بحقوق أساسية كالعيش الآمن والتعليم والرعاية".
يذكر أن اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1989، والتي تعد إسرائيل طرفا موقعا عليها، تنص على ضرورة توفير الحماية والرعاية للأطفال في أوقات النزاع. كما تؤكد البروتوكولات الإضافية لاتفاقيات جنيف على حماية المدنيين، لا سيما الأطفال، وتجرم استهدافهم أثناء العمليات العسكرية.
مع ذلك، تتهم إسرائيل من قبل منظمات حقوقية دولية، بينها "هيومن رايتس ووتش" و"أمنستي إنترناشونال"، بانتهاك هذه المواثيق من خلال استخدام القوة العسكرية بشكل مفرط في مناطق مأهولة بالسكان، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى بين صفوف الأطفال والنساء.
وتدعو وزارة الصحة في غزة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية تجاه ما وصفته بالمجزرة المستمرة بحق المدنيين"، مطالبة بـ"تدخل فوري لوقف العمليات العسكرية ومساءلة المسؤولين عنها أمام محاكم دولية".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 3ر2 مليون نسمة هم من الأطفال، ما يجعلهم الفئة الأكثر تضررا من الحرب المتواصلة التي خلفت أيضا مئات الآلاف من الجرحى والنازحين، وسط انهيار شبه كامل في المنظومة الصحية والخدمية في القطاع المحاصر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إستشهاد 52 فلسطينيا في غارات إسرائيليةعلى غزة .. وإنذار بإخلاء 14 حيا شمال القطاع
إستشهاد 52 فلسطينيا في غارات إسرائيليةعلى غزة .. وإنذار بإخلاء 14 حيا شمال القطاع

عمان اليومية

timeمنذ 3 ساعات

  • عمان اليومية

إستشهاد 52 فلسطينيا في غارات إسرائيليةعلى غزة .. وإنذار بإخلاء 14 حيا شمال القطاع

إستشهاد 52 فلسطينيا في غارات إسرائيليةعلى غزة .. وإنذار بإخلاء 14 حيا شمال القطاع نحو 16 ألف طفل شهيد منذ اندلاع الحرب غزة (الاراضي الفلسطينية) "أ ف ب" "د ب أ": إستشهد 52 فلسطينيا على الأقل اليوم إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، بينما وجّه الجيش الإسرائيلي إنذارا بالإخلاء الفوري لـ 14 حيا في شمال غزة من بينها بيت لاهيا ومخيم جباليا. وجاء التحذير بعد إعلان الأمم المتحدة الأربعاء أن فرقها داخل قطاع غزة تسلّمت مساعدات إنسانية تعادل زنتها حمولة 90 شاحنة وباشرت إرسالها إلى أنحاء مختلفة من القطاع لتوزيعها، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ شهرين ونصف شهر عندما أطبقت إسرائيل حصارها للقطاع. ووسط ضغط دولي لإنهاء الحصار ووقف القتال في قطاع غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء إنه مستعد للاتفاق على "تهدئة موقتة" في غزة، لكنه قال أيضا إن غزة ستكون بالكامل تحت السيطرة الإسرائيلية بعد انتهاء العملية العسكرية الموسّعة. وقال محمد المغير مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني لوكالة فرانس برس "52 شهيدا وعشرات المصابين اثر غارات جوية شنها الاحتلال في مناطق عديدة بقطاع غزة منذ فجر اليوم". ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس إلى إخلاء 14 حيا في شمال قطاع غزة. وجاء الإنذار اليوم غداة إطلاق مقذوفات من غزة على إسرائيل، سقط بعضها داخل القطاع. ومساء الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض مقذوفا أطلق من شمال قطاع غزة. وفي بيان لاحق وبعد دوي صفارات الإنذار مجددا في عدة بلدات في جنوب إسرائيل، قال الجيش إنه "رصد ثلاثة مقذوفات أطلقت من شمال قطاع غزة، لم تعبر إلى الأراضي الإسرائيلية وسقطت داخل قطاع غزة". وبعد ثلاثة أيام من إعلان إسرائيل استئنافها بصورة محدودة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنّ "الأمم المتّحدة تسلّمت الأربعاء في 21 مايو حمولة نحو 90 شاحنة في معبر كرم أبو سالم وأرسلتها إلى غزة". وبحسب شهود، تصطف مئات الشاحنات المحمّلة مساعدات غذائية وإغاثية في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي الذي تغلقه إسرائيل كليا منذ أكثر من عام، في انتظار السماح لها بدخول غزة. وأكد نتانياهو أن على إسرائيل "تجنب أزمة إنسانية" في غزة لتحتفظ بحرية التحرك العسكري داخل غزة. ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية ونقصا في المواد الاساسية من غذاء وماء ومستلزمات صحية ووقود. وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية وعملياتها البرية في قطاع غزة وأعلنت عزمها السيطرة على "كامل" القطاع. قصفوا البيت وسقطت علينا الخيمة وفي مستشفى شهداء الأقصى، قال فادي أبو خوصة خلال تشييع جثامين أقربائه الذين قتلوا في غارة على دير البلح "قصفوا البيت". وأضاف "في الساعة الثانية قصفوا البيت وسقطت علينا الخيمة والركام والشظايا وأصبت بجروح طفيفة والشاب الذي بجانبي لم يصب بأذى". وقالت منظمات غير حكومية إن كمية المساعدات التي دخلت غير كافية بتاتا بينما تحدثت الأمم المتحدة عن صعوبات في توزيعها. وقال حسام أبو عبدة بحسرة "قلبي يحترق على أولادي، أخشى عليهم من الجوع والمرض أكثر من القصف الإسرائيلي". واضاف أبو عبدة (38 عاما) النازح من بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع المحاصر والمدمّر الى مدينة غزة، أن المساعدات تبدو "كأنها نقطة ماء الحياة الأخيرة"، مضيفا "الجوع ذبحنا". "بلا هوادة" تقول إسرائيل إنّ حصارها لغزة وتوسيع عملياتها يهدفان إلى إجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023. لكنها واجهت اخيرا ضغوطا متزايدة حتى من حلفائها للسماح بإدخال المساعدات ووقف القتال. وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي سيطلق مراجعة لاتفاق الشراكة مع إسرائيل في ضوء المستجدات الأخيرة في قطاع غزة. وردّت إسرائيل بعنف على انتقادات الاتّحاد الأوروبي، معتبرة أنّ الأوروبيين يعانون من "سوء فهم تامّ للواقع المعقّد الذي تواجهه". وحضّت السويد الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على "بعض الوزراء الإسرائيليين" الداعمين "للاستيطان المخالف للقانون"، مندّدة بـ"مواصلة الحكومة الإسرائيلية مفاقمة الوضع". اندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من اكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1,218 شخصًا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقًا لتعداد وكالة فرانس برس استنادًا إلى الأرقام الرسمية. كما احتجزت حماس 251 رهينة، لا يزال 57 منهم في غزة، بينهم 34 قالت اسرائيل انهم قضوا. وقال نتانياهو في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء "هناك 20 رهينة من المؤكد انهم احياء". ومنذ بدء الحرب بلغ عدد القتلى في غزة 53762، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة التابعة لحماس، بينهم 3613 قتيلا على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها في 18 آذار/مارس بعد هدنة هشة استمرت شهرين. إطلاق نارلواشنطن ومساء الأربعاء بتوقيت واشنطن، شهدت العاصمة الأمريكية إطلاق نار أمام المتحف اليهودي، أدى إلى مقتل موظفين اثنين في السفارة الإسرائيلية. وتعهد نتانياهو اليوم "محاربة معاداة السامية والتحريض العنيف ضد إسرائيل... بلا هوادة"، مؤكدا انه أصدر تعليمات بتعزيز التدابير الامنية في بعثات بلاده حول العالم. وأظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي شابا ملتحيا يهتف "الحرية لفلسطين" أثناء توقيفه. ودانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة ودول أخرى الهجوم. حصيلة الشهداء الأطفال ارتفع عدد الأطفال الذين قتلوا في قطاع غزة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى أكثر من 16 ألفا ، وفق ما أفادت به وزارة الصحة في القطاع اليوم. وأوضحت الوزارة أن عدد الضحايا من الأطفال بلغ 16 ألفا و506 حتى تاريخ اليوم 22 مايو الجاري ، موزعين على فئات عمرية مختلفة، من بينهم 916 رضيعا دون سن العام، واربعة آلاف و365 طفلا تتراوح أعمارهم بين عام وخمسة أعوام،و ستة آلاف و101 بين ستة و12 عاما، وخمسة آلاف و124 من المراهقين بين 13 و17 عاما. واعتبرت الوزارة أن هذه الأرقام "تعبر عن استهداف مباشر وممنهج لفئة يفترض أن تكون الأكثر ضعفا وحاجة إلى الحماية"، مشيرة إلى أن "ما يجري في غزة هو تدمير لجيل كامل كان من المفترض أن ينعم بحقوق أساسية كالعيش الآمن والتعليم والرعاية". يذكر أن اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1989، والتي تعد إسرائيل طرفا موقعا عليها، تنص على ضرورة توفير الحماية والرعاية للأطفال في أوقات النزاع. كما تؤكد البروتوكولات الإضافية لاتفاقيات جنيف على حماية المدنيين، لا سيما الأطفال، وتجرم استهدافهم أثناء العمليات العسكرية. مع ذلك، تتهم إسرائيل من قبل منظمات حقوقية دولية، بينها "هيومن رايتس ووتش" و"أمنستي إنترناشونال"، بانتهاك هذه المواثيق من خلال استخدام القوة العسكرية بشكل مفرط في مناطق مأهولة بالسكان، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى بين صفوف الأطفال والنساء. وتدعو وزارة الصحة في غزة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية تجاه ما وصفته بالمجزرة المستمرة بحق المدنيين"، مطالبة بـ"تدخل فوري لوقف العمليات العسكرية ومساءلة المسؤولين عنها أمام محاكم دولية". وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 3ر2 مليون نسمة هم من الأطفال، ما يجعلهم الفئة الأكثر تضررا من الحرب المتواصلة التي خلفت أيضا مئات الآلاف من الجرحى والنازحين، وسط انهيار شبه كامل في المنظومة الصحية والخدمية في القطاع المحاصر.

غزة.. سماء بلا أرض
غزة.. سماء بلا أرض

جريدة الرؤية

timeمنذ يوم واحد

  • جريدة الرؤية

غزة.. سماء بلا أرض

سالم البادي (أبو معن) تخيّل المشهد معي، أخي القارئ... يأتيك أمرٌ من جيش العدو عبر اتصال هاتفي أو نداء أو أي وسيلة، يأمرك بإخلاء بيتك في مهلة لا تزيد عن عشر دقائق. تخيّل: عشر دقائق فقط، ثم يُمحى بيتك عن سطح الأرض، تُطمس ذكرياتك، المكان الذي يأويك أنت وأسرتك، أشياؤك التي تحبها، كتبك... كل شيء يختفي في لمح البصر. تخيّل معي، كل هذا يمر أمام عينيك في عشر دقائق فقط—وجع وألم وأسًى وحزن ينهال عليك، وأنت مصابٌ بالدهشة والصدمة من هول الموقف. تخرج لتواجه الموت ألف مرة، أو تبقى لتلقاه مرة واحدة. كنا نقرأ عن قصص الحروب والموت في كتب التاريخ، ونشاهدها في أفلام الرعب، ونتابع قصص الجوع والتهجير والحرق والتعذيب وأبشع أنواع القتل. لكن أن نعيشها اليوم، في هذا العصر؟! هذا لم يخطر ببال أحد! وسائل الإعلام تنقل المجازر والإبادة على الهواء مباشرة! يشاهدها نحو 8 مليارات إنسان على كوكب الأرض، دون أن تتحرك مشاعرهم، دون أن تستيقظ فطرتهم لإنقاذ هذه الأرواح البريئة المحاصرة جوًا وبرًا وبحرًا، في بقعة صغيرة يعيش فيها نحو مليوني إنسان... إنه لأمرٌ يثير العجب! وكأننا أمام فيلم درامي مرعب، كتبته القوى العظمى، وأنتجته ودعمته أمريكا، ونفذه وأخرجه الاحتلال، فأبدع في الإبادة الجماعية والمجازر اليومية، مسجلًا مشاهدات مليونية، ليحصد جائزة الإجرام الدولي، بينما ملايين البشر يرون ويسمعون، لكنهم صمٌّ بكمٌ عُميٌ... لا يبصرون، ولا يعقلون. أين منظمات حقوق الإنسان؟ غاب دورها وانتهى. أين منظمات حقوق المرأة والطفل؟ انطمس ذكرها، وانطوت صفحتها. أين محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية المعنية بجرائم الحرب؟ مجرد أسماء بلا أفعال، ولا سلطة تنفيذية، وأحكامها تذروها الرياح. أين هيئة الأمم المتحدة؟ كيان بلا روح... لا يسمن ولا يغني من جوع. أين منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 دولة، وتعدّ ثاني أكبر تكتل دولي؟ أين صوتها في نصرة غزة؟ الأمة الإسلامية أثبتت تفوقها في خذلان شعب غزة، تركته وحيدًا، يواجه الجوع والعطش والقتل والتهجير والتدمير والإبادة، فكان مصيرها الذل والهوان حتى إشعار آخر، فهم لا يعقلون، ولا يفقهون، وهم في سبات عميق... لعلها تفيق يومًا إذا شاءت قدرة الله لها بذلك. غزة، المدينة التي تجسد الصمود في وجه الشدائد، تشهد صراعًا مستمرًا يمزق نسيج الحياة. الحصار المستمر منذ عقود، يفرض قيودًا شديدة على كل جانب من جوانب الحياة، ليحيلها إلى سجن مفتوح. ورغم كل هذه القسوة، تظل روح الشعب الفلسطيني صامدة، يتشبث بالأمل، يحلم بمستقبل أفضل. الظروف الإنسانية في غزة مروعة، لا مثيل لها في عالمنا المعاصر. إن الحصول على الطعام، الرعاية الصحية، المياه النظيفة، والكهرباء، بات أشبه بالمستحيل. الحرب المفروضة على القطاع منذ أكثر من عامين عزلت سكانه عن العالم الخارجي، تاركةً أثرًا عميقًا في سبل عيشهم وصحتهم النفسية. وتشير الإحصائيات إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص، وأن عدد الشهداء تجاوز 50 ألفًا، بينما فاق عدد الجرحى 114 ألفًا، والعدد في صعود مستمر، مع استمرار آلة الحرب بتدمير كل شيء... وسط صمت دولي مخزٍ، وتخاذل غير مبرر. إن الوضع في غزة هو تذكير صارخ بالظلم المستمر. على المجتمع الدولي التحرك فورًا، رفع الحصار، وضمان حصول الفلسطينيين على حقوقهم الأساسية. إنهاء معاناة غزة ليس مجرد واجب أخلاقي، بل ضرورة لتحقيق السلام في المنطقة. ومن الناحية الإنسانية، الأطفال والنساء في غزة يعيشون ظروفًا قاسية لا يمكن تخيلها. الأطفال يواجهون خطر الموت بسبب القصف، كما يعانون من صدمات نفسية شديدة. النساء يتحملن أعباء مضاعفة في هذه الظروف، ويفتقدن الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية. وإنقاذ غزة يتطلب إجراءات عاجلة، منها: 1. إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستمر، دون أي قيود أو عراقيل. 2. توفير الأمن والحماية للمدنيين، ووقف استهداف البنية التحتية المتبقية. 3. معالجة جذور الأزمة، والعمل على تحقيق سلام عادل يضمن حقوق الفلسطينيين. 4. تقديم الدعم المالي واللوجستي العاجل، لتمويل الإغاثة وإعادة الإعمار. 5. تفعيل دور المؤسسات الدولية، والضغط على الاحتلال لاحترام القانون الدولي. باختصار.. إنقاذ غزة ليس مجرد مطلب إنساني، بل واجب أخلاقي لا يقبل التأجيل. يجب أن تتضافر الجهود لإنقاذ ما تبقى من البشر والحجر والشجر، حتى لا يسجل التاريخ يومًا أن هناك شعبًا أُبيد أمام أنظار العالم. في غزة... لا أرض قابلة للعيش، لا رغيف خبز، لا هواء، لا ماء، لا دواء. يموت الناس صبرًا، يموت الأطفال جوعًا وعطشًا، تُقتل النساء والشيوخ والأطفال على الملأ... حرقًا. غزة... هذا العار على جبين التاريخ، وهذا الجرح الذي لا يلتئم. التاريخ لا يرحم، وسيسأل العالم عن غزة وشعبها، وعن خذلانه لها. الدعاء وحده لا يكفي، أنصروهم بما أوتيتم من قدرة، تضامنكم معهم يخفف عنهم وجعهم ومعاناتهم. اللهم بردًا وسلامًا على غزة وأهلها، كن لهم عونًا ونصيرًا، وارحم ضعفهم، واجبر كسرهم، وانصرهم، يا الله.

الاحتلال يفتح النار على وفد دبلوماسي عربي أوروبي في الضفة الغربية
الاحتلال يفتح النار على وفد دبلوماسي عربي أوروبي في الضفة الغربية

جريدة الرؤية

timeمنذ يوم واحد

  • جريدة الرؤية

الاحتلال يفتح النار على وفد دبلوماسي عربي أوروبي في الضفة الغربية

الرؤية- غرفة الأخبار أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، النار تجاه وفد دبلوماسي، بعدما زعم الجيش أن الوفد "انحرف" عن طريق معتمد في الضفة الغربية المحتلة. وأفادت مصادر دبلوماسية بأن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي كانوا ضمن الوفد الذي زار مدينة جنين بالضفة الغربية. وقال الجيش إن الوفد "انحرف عن المسار المعتمد ودخل منطقة غير مصرح له بالتواجد فيها"، وإن الجنود أطلقوا "طلقات تحذيرية لإبعاد أعضائه". وأكد الجيش عدم وقوع إصابات أو أضرار. وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أنها علمت بالواقعة التي حدثت خلال زيارة لدبلوماسيين دوليين نظمتها السلطة الفلسطينية. وقالت "نحث إسرائيل بالتأكيد على التحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤولين عنها وعن أي تهديدات لحياة الدبلوماسيين". وقالت وزارة الخارجية الإسبانية إن أحد رعاياها كان ضمن مجموعة الدبلوماسيين ولم يصب بأذى. وأضافت في بيان "نحن على اتصال بالدول المتضررة الأخرى لتنسيق الرد المشترك على الواقعة، والتي نستنكرها بشدة". وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني عبر منصة إكس إن السفير الإسرائيلي في روما سيُستدعى لتقديم توضيح. وعرض التلفزيون الإسرائيلي مقاطع ظهر فيها أشخاص يركضون نحو سيارات تحمل لوحات دبلوماسية بينما أمكن سماع دوي إطلاق نار. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الوفد كان "يقوم بجولة ميدانية في محيط مخيم (جنين) للاطلاع على حجم المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها المواطنون في المحافظة"، ووصفت الوزارة تصرفات الجيش الإسرائيلي بأنها انتهاك للقانون الدولي. وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا أدانت فيه الواقعة مشيرة إلى أن السفير المصري في رام الله كان ضمن الوفد الدبلوماسي الزائر. ووصفت الواقعة بأنها "منافية لكافة الأعراف الدبلوماسية"، وطالبت الجانب الإسرائيلي "بتقديم التوضيحات اللازمة". وأكدت حركة حماس على أن إطلاق جيش الاحـتلال النار على 25 دبلوماسيا، كانوا في زيارة إلى مخيم "جنين" شمال الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، يمثل "إمعان في الغطرسة وتحد سافر للأعراف الدولية". وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الأربعاء أنه سيستدعي السفير الإسرائيلي بعد تعرض دبلوماسيين لإطلاق نار من قِبل جنود إسرائيليين في مدينة جنين بالضفة الغربية. ووصف بارو، في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، الواقعة بأنها "غير مقبولة"، وقال إنه سيُطلب من السفير تقديم تفسير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store