
مدير مكتبة الإسكندرية يفتتح ندوة المثاقفة والترجمة والتقارب بين الشعوب
الإسكندرية - محمد البدري:
افتتح الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، ندوة بعنوان "المثاقفة والترجمة والتقارب بين الشعوب"، التي نظمتها المكتبة بالتعاون مع لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في مجالات الترجمة واللغات.
وأكد زايد، في كلمته الافتتاحية، أهمية المثاقفة باعتبارها تفاعلًا ثقافيًا يساهم في تبادل الأفكار وتعزيز التقارب بين الشعوب، مشيرًا إلى ضرورة إحداث نهضة ثقافية، خاصة في مجال الترجمة، لنقل أحدث الإنتاج الفكري العالمي.
وأضاف أن التفاعل الثقافي بين الشعوب ضرورة لا غنى عنها في ظل التحولات العالمية الراهنة، مشيرًا إلى أن المثاقفة تتجاوز مجرد الترجمة إلى تحقيق فهم عميق بين الثقافات المختلفة.
وتناول زايد أهمية دعم المشروعات الثقافية التي تعزز التواصل بين الثقافات، موضحا أن مكتبة الإسكندرية أطلقت خلال العامين الماضيين عددًا من الجوائز، منها الجائزة العالمية للقراءة، التي تهدف إلى تشجيع الفكر والإبداع، كما كشف عن اعتزام المكتبة إطلاق جائزة جديدة مخصصة للشباب لدعم المواهب الواعدة.
وتطرقت النقاشات في الندوة إلى عدة محاور، من بينها تأثير الترجمة على الإبداع المصري، وصراعات اللغات عبر التاريخ، إضافة إلى تحديات الترجمة الأدبية والعلمية، لا سيما في اللغات الإفريقية والأوروبية. كما شهدت الجلسات استعراضًا للتجربة الصينية في نشر اللغة والثقافة، والدور الذي تلعبه الترجمة في مد جسور التواصل بين الحضارات.
من جانبه، تحدث الدكتور أشرف فراج، أستاذ العلوم اللغوية المقارنة وعميد كلية الآداب بجامعة الإسكندرية الأسبق، عن حرب اللغات، موضحًا أن الغزو اللغوي اتخذ ثلاثة أشكال هي الغزو الجبري مع الاستعمار، والغزو الطوعي، وأخيرًا الغزو الرقمي الذي بدأ بعد الحرب العالمية الثانية.
أما الدكتور أنور مغيث، أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة حلوان، فقد استعرض أثر الترجمة على الإبداع المصري، مشيرًا إلى أن ظهور الصحافة ودور النشر في القرن التاسع عشر ساهم في ازدهار الرواية والشعر والمسرح، حيث كان للترجمة دور بارز في تحفيز الإنتاج الأدبي المصري.
وأكد الدكتور حسين محمود، أن مفهوم المثاقفة موجود في التراث العربي، لكنه دعا إلى إعادة النظر في ترجمة المصطلحات الثقافية لتجنب اللبس بين الثقافة والحضارة، مشيرًا إلى ضرورة تبني مصطلحات أكثر وضوحًا.
وتناولت الدكتورة رشا كمال المثاقفة في السياق الصيني، موضحة أن الصين تبنت الترجمة كأداة لتعزيز التواصل مع العالم، خاصة منذ إطلاق مبادرة الحزام والطريق، بينما لا تزال الحواجز اللغوية والثقافية قائمة مع العالم العربي.
بدوره، أكد الدكتور سيد رشاد، أستاذ مساعد بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة الإسكندرية، أن المثاقفة تفرضها طبيعة الحياة، مشيرًا إلى أن الترجمة تعد إحدى أهم وسائل التواصل الثقافي، لكن حركة الترجمة من اللغات الإفريقية تواجه تحديات أبرزها قلة عدد المترجمين وضعف الدعم المادي.
في سياق متصل، تحدث الدكتور سامي مندور، أستاذ اللغة الفرنسية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، عن العلاقة الثقافية بين العرب وفرنسا، موضحًا أن الأزهر الشريف كان له دور بارز في الترجمة من الفرنسية إلى العربية، وهو ما ساهم في مد جسور التبادل الثقافي.
وأشار الدكتور عاصم العماري، أستاذ بقسم اللغة الألمانية وعضو لجنة الترجمة، إلى اهتمام ألمانيا بالترجمة ومد جسور التواصل مع العالم العربي، مستشهدًا بحصوله على جائزة الترجمة من ألمانيا عام 1990، فضلًا عن جهود ألمانية بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي لترجمة الكتب العربية.
من جانبه، شدد الدكتور محمد الجبالي، أستاذ الأدب الروسي بكلية الألسن جامعة عين شمس، على أن الترجمة لا تعني بالضرورة اختيار الأعمال الأفضل، بل تعتمد على الكتب الأكثر انتشارًا، مؤكدًا أن التجربة الروسية العربية في الترجمة تعد من أكثر التجارب ثراءً نظرًا للتقارب الثقافي بين الجانبين.
وتطرقت الدكتورة نهاد منصور، أستاذة بكلية اللغات والترجمة بجامعة بدر، إلى التحديات التي تواجه الترجمة الأدبية، مشيرة إلى أن بعض الترجمات تُقرأ كنصوص أصلية، فيما يختفي دور المترجم أحيانًا أو يظهر في الأسلوب الأدبي الذي يختلف عن أسلوب الكاتب.
واختتم الدكتور هشام درويش، رئيس قسم اللغة اليونانية بكلية الآداب جامعة القاهرة، الندوة باستعراض تاريخ ترجمة الأدب عالميًا، مشددًا على أن الترجمة والمثاقفة تمثلان تفاعلًا ثقافيًا إنسانيًا يمتد عبر الحضارات المختلفة.
يُذكر أن مكتبة الإسكندرية أطلقت خلال العامين الماضيين عددًا من الجوائز الثقافية، منها الجائزة العالمية للقراءة، ومن المقرر الإعلان قريبًا عن جائزة جديدة موجهة إلى الشباب، في إطار دعم الفكر والإبداع.
شارك في الندوة عدد من الأساتذة والخبراء، منهم الدكتور حسين محمود، عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة بدر ومقرر لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور أشرف فراج، المشرف العام على سفارات المعرفة بمكتبة الإسكندرية، والدكتور أنور مغيث، أستاذ الفلسفة بجامعة حلوان، والدكتورة رشا كمال، وكيل كلية اللغات والترجمة بجامعة بدر، والدكتور سيد رشاد، أستاذ مساعد بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة الإسكندرية، والدكتور سامي مندور، أستاذ اللغة الفرنسية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، والدكتور عاصم العماري، أستاذ بقسم اللغة الألمانية وعضو لجنة الترجمة، والدكتور محمد الجبالي، أستاذ الأدب الروسي بكلية الألسن جامعة عين شمس، والدكتورة نهاد منصور، الأستاذة بكلية اللغات والترجمة بجامعة بدر، والدكتور هشام درويش، رئيس قسم اللغة اليونانية بكلية الآداب جامعة القاهرة، وأدار الندوة الدكتور مصطفى رياض، أستاذ اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة عين شمس.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 9 ساعات
- بوابة الأهرام
«المرأة المقهورة» من ألمانيا لإفريقيا
تميز مهرجان كان السينمائى الدولى بفيلمين ناقشا قهر المرأة فى الماضى والحاضر. أولهما الفيلم الالمانى «صوت السقوط» وهو اول عمل للمخرجة ماشا شيلينسكى. أنها قصيدة نثرية غامضة وغريبة عن الشعور بالذنب والعار والشوق فى ألمانيا القرن العشرين، والقرن الحادى والعشرين؛ دراما عن الصدمات المتوارثة بين الأجيال والذكريات الوراثية، والرؤى والتجارب المكبوتة والموروثة للأحفاد الذين قد تعود إليهم كأعراض عصابية للمكبوتين. تتضمن قوافى بصرية وأصداء كونية غامضة، ويتحدث الفيلم عن الاستياء، والشعور بالذنب والرعب، مع لمحات قاتمة من الإساءة والتعقيم، وعبودية النساء فى الخدمة المنزلية، وعالم ألمانيا الريفية الرعوى الذى لا تُرى فيه التيارات السياسية للمدينة إلا بشكل خافت. كما يُشير الفيلم إلى المأساة المروعة لجمهورية ألمانيا الديمقراطية القديمة، التى كدّت وبذلت التضحيات لمدة 40 عامًا بعد الحرب العالمية الثانية فى ظل التبعية السوفيتية لتكتشف أخيرًا أنها ذهبت أدراج الرياح. تدور أحداث الفيلم فى الموقع نفسه فى أربعة أطر زمنية مختلفة: مزرعة فى ساكسونيا شمال شرق ألمانيا، وأربعة مبانٍ تُحيط بفناء. فى سنوات الحرب العالمية الأولى وما بعدها مباشرة، تُبتر ساق شاب يُدعى فريتز ؛ فيُجبر على الاستحمام والعناية به من قِبل الخادمة ترودى التى تتحمل هى نفسها عبء قسوة لا تُوصف. محور هذا الفصل هو ألما، وهى فتاة صغيرة تُبدى تقبّلًا فاترًا وغير مُستوعب لتقاليد العائلة الغريبة، وصور موت أفرادها المتوفين المُرعبة. بعد سنوات، وفى المنزل نفسه، تولَد لدى إريكا شغفٌ كئيبٌ بـ»العم فريتز» الأكبر سنًّا، وبصورتها الخيالية عن نفسها كمبتورة. لاحقًا، فى ألمانيا الشرقية القديمة، أنجيليكا مراهقةٌ تعمل فى المزرعة، يُسيء معاملتها عمها البغيض أوى وتُدرك فى حلمٍ أن ابن أوى - أى ابن عمها راينر يُحبها باستياء. عندما تنضم أنجيليكا إلى مجموعة العائلة لالتقاط صورة جماعية بكاميرا بولارويد، تواجه مصيرًا غريبًا مثل ألما. وفى وقتٍ لاحق، فى ألمانيا الموحدة الحديثة، تُصادق لينكا فتاةً غريبةً وجريئةً تُدعى كايا توفت والدتها. تتكشف الروابط بين الشخصيات تدريجيًا، ويلمح الفيلم إلى المزيد من الشخصيات والأحداث الغامضة والمتوقعة. تنبض الموسيقى التصويرية وتئن بقلق محيط. إنه فيلم مليء بالخوف والحزن. الفيلم الآخر هو الفيلم التونسى سماء بلاسقف وهو الفيلم الروائى الثالث للمخرجة الفرنسية التونسية إيريج صحيري، الذى عرض فى مسابقة «نظرة ما». فيلمٌ رائع الصنع وقضية اجتماعية نادرة العرض: قضية المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى العالقين فى تونس بين الأمل والعنف. ماري، قسيسة إيفوارية، تعيش فى تونس. تستضيف ناني، عاملة بلا جواز سفر، وجولي، طالبة عازمة تحمل آمال عائلتها فى الوطن. فى أحد الأيام، تستقبلان كنزة، مهاجرة مثلهما فى الرابعة من عمرها. تنجو الطفلة من حادث غرق قارب. فى الوقت نفسه، يزداد المناخ الاجتماعى توترًا فى البلاد، ويصبح المهاجرون كبش فداء سهل، مما يضطر كل منهما إلى اتخاذ خيارات حاسمة. تلعب المخرجة بلحظات التداخل، تلك اللحظات التى تتأرجح بين النور والظلام، كشخصياتها المحاصرة بين عوالم متعددة. الفيلم يستكشف التوترات الاجتماعية والعرقية فى بلد المخرجة، وربما يكون قبل كل شيء فيلمًا عن الأخوة. نسير خلفهن، نراقبهن، نكاد نلاحقهن، كرجال الشرطة التونسيين الذين نلمحهم خارج الشاشة فى ضبابية المشهد، ثم يزداد حضورهم حتى اعتقال جولى الصادم، رغم امتلاكها بطاقة طالب سارية. مع ذلك، تختلف هؤلاء النساء الثلاث اختلافًا كبيرًا: ماري، التى تؤمن إيمانًا عميقًا بالأمل والحياة الطيبة المجزية (تُسمى كنيستها «كنيسة المثابرة») لدرجة أنها لا تتخيل أن السلطات ستلاحقهن. ناني، التى تحيك المكائد مع صديقتها المقربة، وتتورط فى جميع أنواع الاتجار التافه، على أمل أن تستعيد ابنتها، التى لم ترها منذ ثلاث سنوات، إلى صفها قريبًا. فى دراماها الاجتماعية، لا تختار إيريج صحيرى الحياد البصرى للأفلام الوثائقية، بل جمالية فنية دقيقة، حيث ينعكس كل ضوء ببراعة. تدور العديد من المشاهد عند شروق الشمس أو غروبها، بين الغسق والظلام. كشخصيات الفيلم العالقة بين عوالم متعددة. أيهما تختار؟ البقاء ومواصلة رعاية المجتمع، بما فى ذلك هذه الطفلة التى لا هوية لها؟ محاولة خوض الرحلة التى لم يتمكن والداها من إكمالها؟ العودة؟ لا نهاية سعيدة ولا شعور زائف بالرضا، بل يقدم لنا الفيلم ثلاثة خيارات، ثلاثة مسارات فى الحياة، دون أحكام. ثم يعود الأمر للمشاهد ليكشف عن غموضه.


نافذة على العالم
منذ 15 ساعات
- نافذة على العالم
ثقافة : رواية "خباز الذكريات الضائعة" الأكثر مبيعا على أمازون.. عن ماذا تدور؟
الأربعاء 21 مايو 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - احتلت رواية "خباز الذكريات الضائعة" للمؤلفة شيرلى روساك واتشيل، من سلسلة روايات الحرب العالمية الثانية التاريخية، قائمة الكتب الأكثر مبيعا على موقع "أمازون". تدور أحداث الرواية حول الروابط المكسورة بين أفراد الأسرة، وذكريات الحرب، والخلاص والأمل فى مواجهة الخسارة المؤلمة، ونشأت لينا فى بروكلين فى ستينيات القرن الماضى، وتتمنى أن تصبح خبازة، تمامًا كما كانت والدتها فى بولندا قبل الحرب العالمية الثانية، لكن الأسئلة المتعلقة بتلك الأيام، وعن أختها التى لم تعرفها، تتجاهل بصمتٍ مُهيب، وكأن كل ما تركه والداها وراءهما كان موضوعًا لا يُناقش أبدًا. الشخص الوحيد الذى تستطيع لينا البوح له هو صديقتها المقربة، بيرل، عندما تختفى فجأة من حياة لينا، تواصل لينا مسيرتها الجامعة، والحب، والزواج، وحلم امتلاك مخبز يتحقق، والأمل فى أن تعود بيرل يومًا ما لتشاركها سعادتها، وأن تكون بجانبها فى خساراتها غير المتوقعة. فقط عندما تكتشف لينا عمق معاناة والديها، والحقيقة المذهلة عن ماضيها، يمكنهما إعادة بناء الأسرة والتغلب على الذكريات المؤلمة. يشار إلى أن شيرلي روساك واتشل هي مؤلفة كتاب "قلعة في بروكلين"، وهي قصة مؤثرة لأحد الناجين من الهولوكوست الذي يتعرض حلمه ببناء منزله الخاص وتربية أسرة في بروكلين للتهديد عندما تحدث مأساة غير متوقعة. تعكس هذه الرواية الأولى التي حظيت بثناء كبير تطلعات أي شخص يحلم بحياة أفضل، تشمل كتبها الأخرى "ثلاثة مقابل دولار"، وهي مختارات من قصصها القصيرة، و"قصة بليما"، وهي رحلة والدة المؤلفة في الهولوكوست، و"في ضوء هادئ"، وهو كتاب شعر، والعديد من كتب الأطفال، ظهرت قصصها القصيرة وقصائدها في العديد من المجلات الأدبية. ولدت واتشل ونشأت في بروكلين، وهي الآن أستاذة جامعية في نيو جيرسي حيث تعيش مع زوجها آرثر، حصلت على درجة الدكتوراه في الآداب من جامعة درو، وفي عام 2017 حصلت على جائزة باحث العام من كلية مقاطعة ميدلسكس.

مصرس
منذ 18 ساعات
- مصرس
مدير مكتبة الإسكندرية: نسعى لحفظ التراث ونشره بالوسائل الرقمية والتقليدية
شهدت فعاليات الدورة ال34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي الدولي للكتاب، جلسة حوارية بعنوان "التراث والرقمنة: دور التقنية في حفظ التراث"، عقدت على منصة المجتمع، وناقشت سبل الحفاظ على التراث باستخدام أدوات العصر الحديث. ما فضل التذكير بذكر الله وقراءة القرآن؟ دار الإفتاء تُجيببعد غلق محور التسعين لمدة 20 يومًا، 6 تحويلات مرورية للسيارات شارك في الجلسة كل من الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وأنيتا إكيرهولت، الأمين العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لمنظمات حقوق النشر، وأدارها الكاتب والمترجم الدكتور أحمد السعيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للثقافة.تحدث الدكتور أحمد زايد، عن جهود مكتبة الإسكندرية في مجال توثيق التراث ورقمنته، موضحًا أن المكتبة منذ تأسيسها أولت أهمية كبيرة لحفظ التراث المادي، وغير المادي، والطبيعي.وأشار إلى أن مشروعات المكتبة تشمل أرشفة أحياء القاهرة التاريخية، وتوثيق شخصيات بارزة مثل رؤساء مصر السابقين، إلى جانب رقمنة التراث الفني والحرفي عبر إنتاج أفلام قصيرة ضمن سلسلة "عارف".وأكد زايد أن المكتبة تؤمن بأهمية نشر التراث عبر الوسائل الرقمية والتقليدية مثل الكتب، والأفلام الوثائقية، والخرائط، وغيرها، معتبرًا أن حفظ التراث عملية ديناميكية مستمرة تتكامل فيها جهود المؤسسات مع مساهمات الأفراد.وكانت الجلسة قد بدأت بمداخلة أنيتا إكيرهولت، أوضحت خلالها أن الاتحاد الدولي لمنظمات حقوق النشر يعمل على حفظ التراث في أكثر من 90 دولة، من بينها الإمارات العربية المتحدة، عبر ممثلين موزعين حول العالم.وأعربت عن تقديرها لمشاركتها مع نخبة من الخبراء ضمن فعاليات المعرض، مؤكدة التزام الاتحاد بحماية الملكية الفكرية وحفظ مختلف أنواع التراث، سواء الثقافي أو الأدبي، من خلال استخدام تقنيات متعددة. ولفتت إلى أن الاتحاد يولي أهمية لتعريف مفهوم "حفظ التراث" سواء من حيث الحماية، أو الإحياء، أو الحد من الاندثار، مشيرة إلى جهود مكثفة في رقمنة المصادر والبيانات المرتبطة بالتراث لتعزيز استدامتها.واستعرض الدكتور عبدالعزيز المسلم تجربة معهد الشارقة للتراث في مجال رقمنة التراث الثقافي، مشيرًا إلى أن المعهد منذ تأسيسه قبل عشر سنوات عمل على بناء أرشيف رقمي متكامل يضم تسجيلات صوتية وصورًا تاريخية لرواة وحرفيين يسجلون التراث غير المادي لدولة الإمارات ومنطقة الخليج. كما أوضح المسلم أن المعهد يعمل على مشروع مكنز التراث العربي بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، إذ تم بالفعل توقيع اتفاقية تعاون وتنفيذ عدد من الورش الفنية. وأشار إلى أن المعهد يهتم أيضًا بالمتاحف المتخصصة مثل متحف الحرف ومتحف الأزياء الشعبية، إلى جانب إصدار أكثر من مائة مجلة وكتابين سنويًا، جميعها يتم رقمنتها لتسهيل وصولها إلى الجمهور.وشدد على أهمية التوازن بين استخدام التقنيات الحديثة للحفظ وبين الحفاظ على الوسائط التقليدية كالأشرطة والوثائق الأصلية، التي تشكل بدورها جزءًا أصيلًا من التراث العربي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا