«سِوَار».. إثراء معجمي وثروة لغوية
منظومة رقمية متكاملة..
وتضم منصة «سِوَار» في مرحلتها الحالية عشرة معاجم لغوية، تشتمل على أكثر من 180 ألف مدخل معجمي، مع إتاحة خدمات بحث متقدمة تمكّن المستخدم من الاستفادة من محتواها بدقة ومرونة. وتُوفّر المنصة إمكانات موسعة لصناعة المعاجم، إذ تتيح لصانع المعجم أدوات لتحليل الكلمات واستخراج جذورها وتصريفاتها بشكل آلي، مع القدرة على تشكيل فرق العمل وتوزيع المهام بين أعضائها، بدءًا من التحرير وحتى التحكيم والاعتماد النهائي.
كما توفّر المنصة خاصية إعداد تقارير دقيقة لرصد تفاعلات المستخدمين، وتوثيق عمليات البحث، إلى جانب استقبال البلاغات والملاحظات، مع إتاحة خدمة اقتراح المصطلحات الجديدة وإثراء محتوى المعاجم بالتعاون مع المؤلفين والمحررين.
خدمات بحث متقدمة..
وتتميز «سِوَار» بواجهتها التفاعلية المصممة وفق معايير سهولة الاستخدام، إذ تتيح خيارات بحث متعددة تشمل البحث بالجذر أو الأصل المعجمي، أو عبر المعنى أو الحقل الدلالي، مع إمكانية تخصيص نتائج البحث وفق معجم محدد أو أكثر، لتلبية مختلف التوجهات البحثية للمستخدمين.
وتقدّم المنصة خدمات ترجمة دقيقة للكلمات والمصطلحات من العربية وإليها، مع تمكين المستخدم من استكشاف قوائم المرادفات والعبارات المتقاربة في المعنى، إلى جانب إيضاح العلاقات الدلالية بين الكلمات، ما يسهم في تعزيز الثروة اللغوية للمستخدم وتوسيع مداركه المعرفية.
رؤية تشاركية ومنصة مفتوحة..
وتُتيح «سِوَار» المجال أمام المعجميين والجهات المعنية للمشاركة في إثراء محتواها، مع احتفاظ أصحاب المعاجم بكامل حقوقهم الفكرية، في حين تفتح المنصة أبوابها للتعاون مع صناع المعاجم والباحثين والمطورين بهدف تطوير خدماتها وتعزيز وظائفها. كما خصص المجمع دورات تعريفية شهرية لدعم صناع المعاجم الراغبين في الاستفادة من المنصة، وتقديم الدعم الفني والمعرفي لهم، بما يسهم في ترسيخ مفهوم المعجم الرقمي التفاعلي.
توجه استراتيجي لخدمة العربية..
ويأتي إطلاق «سِوَار» ضمن جهود مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية لتعزيز حضور اللغة العربية وتمكينها في البيئة الرقمية، في إطار مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج رؤية السعودية 2030، إذ تسعى المنصة إلى تيسير تعلم اللغة العربية، وتحسين استخداماتها، ودعم حضورها العلمي والحضاري على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتعكس منصة «سِوَار» توجهًا استراتيجيًا نحو صناعة معجمية أكثر انفتاحًا وتطورًا، تعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات التحليل اللغوي المتقدمة، وتجمع بين دقة المحتوى وسهولة الاستخدام، لتصبح أداة رئيسة في تعزيز المحتوى المعجمي العربي وصناعته على نحو عصري ومواكب للتحولات الرقمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ يوم واحد
- الرياض
محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تحتفي بولادة أول «وعلين نوبيين»
أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية عن ولادة أول «وعلين نوبيين» ضمن برنامجها لإعادة تأهيل الحياة البرية، ضمن خطوة رئيسة في جهود المحمية لاستعادة الأنواع الأصيلة في المملكة؛ بهدف إعادة توطين 23 من الأنواع الأصلية التي عاشت تاريخيًا في المنطقة، ويُصنّف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة هذا الوعل ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، حيث لا يتجاوز عدده 5,000 وعلٍ بالغٍ في البرية حول العالم. وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية أندرو زالوميس: «تشكل ولادة هذين الوعلين إنجازًا لافتًا في إطار برنامجنا لإعادة تأهيل الحياة البرية، وهذا رابع نوعٍ مميزٍ ينجح في التكاثر ضمن هذا البرنامج بعد ولادات المها العربي وغزال الرمل وغزال الجبل». وأضاف بأن جميع هذه الإنجازات تساعدنا على تحقيق رؤية هيئة تطوير المحمية في استعادة الحياة الفطرية.وأكد أن أعداد الوعول في المحميات الملكية تتزايد، بفضل جهود المملكة في حماية الحياة البرية. يذكر أن محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تُعد واحدة من ثماني محميات ملكية في المملكة، وتمتد على مساحة 24,500 كم²، من الحرات البركانية إلى أعماق البحر الأحمر غربًا؛ لتربط بين نيوم ومشروع البحر الأحمر والعلا، كما تُعد موطنًا لمشروع وادي الديسة التابع لصندوق الاستثمارات العامة، وأمالا التابعة لشركة البحر الأحمر العالمية. وتضم المحمية 15 نظامًا بيئيًا مختلفًا، وتغطي 1 % من المساحة البرية للمملكة، و1.8 % من مساحتها البحرية، إلا أنها تُشكّل موطنًا لأكثر من 50 % من الأنواع البيئية في المملكة، مما يجعلها واحدة من أغنى المناطق الطبيعية في الشرق الأوسط بالتنوع الحيوي.


الشرق الأوسط
٢١-٠٧-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
مناطق الابتكار السعودية... منظومات لصناعة الحلول
تحولت مناطق الابتكار السعودية، التي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عام 2022، منظومات لتمكين المبدعين، وتبني براءات الاختراع، وتعزيز صناعة الحلول، وتحويل الأفكار النظرية إلى منتجات، من خلال توفير البنية التحتية المتطورة، والمرافق المخصصة لرواد الأعمال والشركات الابتكارية الناشئة، وتطوير الاستثمارات المحلية، وجذب الشراكات الدولية، بالإضافة إلى توفير فرص التمويل والتوجيه وتطوير القدرات. وتعمل مناطق الابتكار السعودية، التي يتجاوز عددها الـ10، تحت مظلة هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، وضمن الأولويات الوطنية الأربع للبحث والتطوير والابتكار وهي: صحة الإنسان، واستدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، والريادة في الطاقة والصناعة، واقتصادات المستقبل. وفي أبريل (نيسان) من العام الماضي، أعلنت هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار عن تأسيس تحالف مع مناطق الابتكار، وإطلاق منصة «مناطق الابتكار في السعودية» لتحويل المملكة إلى دولة منافسة عالمياً في مجال الابتكار.


العربية
١٩-٠٧-٢٠٢٥
- العربية
خاص حماية الطفل في الفضاء السيبراني.. مبادرة سعودية وقائية لبيئة رقمية آمنة
يتعرّض نحو 72% من أطفال العالم لتهديد سيبراني واحد على الأقل، وفقاً لمؤسسة منتدى الأمن السيبراني ، مثل زيادة الهجمات الخبيثة، وتهديدات الذكاء الاصطناعي، والمخاطر العابرة للحدود، كالتنمر والاعتداء، لذا صاغت السعودية إطاراً وطنياً لمواجهة التهديدات المتزايدة ضد سلامة الأطفال على الإنترنت وتحصينهم من مخاطر الفضاء الرقمي. في حين، انبثقت في السعودية مبادرة تبناها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في تشرين الأول (أكتوبر) 2024 تعنى بحماية الطفل في الفضاء السيبراني، وتندرج ضمن رؤية المملكة 2030، وتعد انطلاقة منهجية متصاعدة، تحقق التوازن بين التحول الرقمي العالمي وتعزيز الاستجابة العالمية عبر إطار وقائي لسلامة النشء. واعتمد مجلس حقوق الإنسان أخيرًا بالإجماع القرار الذي قدمته السعودية لحماية الأطفال في الفضاء الرقمي انطلاقًا من مبادرة ولي العهد السعودي. وبذلك، تجد المبادرة قبولًا دوليًا واسعًا لتحقيق الهدف السامي من مضمونها، الذي يؤسس إطارًا عالميًا شاملًا لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، وتمكين الدول من تطوير سياسات وتشريعات خاصة بالأمن السيبراني للأطفال، وتعزيز الوعي الأسري والتربوي حول الاستخدام الآمن للفضاء الرقمي. بهذا كله، تمسك السعودية بحزمة من الأوراق المرتبطة بالمستقبل، على رأسها حماية الجيل المقبل من النشء رقميًا، خاصة أن أحدث تقرير لمؤسسة مراقبة الإنترنت صدر عام 2022، وأشار إلى ازدياد عدد المواقع التي تضم مواد فيها إساءة جنسية للأطفال، إذ ارتفع عدد البلاغات السنوية من أكثر من 335 ألف بلاغ في 2016 إلى أكثر من 375 ألف بلاغ في آخر رصد للتقرير. اقتناع عالمي السفير عبدالمحسن بن خثيلة، المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، قال في تصريحات خاصة لـ«العربية.نت» إن القبول الدولي لمبادرة ولي العهد يترجم القناعة العالمية المطلقة بأهمية المبادرة، التي تؤسس أرضية واسعة لحماية الطفولة في العالم من مخاطر الإنترنت. التزام سعودي بدعم الجهد الدولي أكد بن خثيلة أن الهدف السعودي لم يقتصر على قبول المبادرة دوليًا، بل يتجاوز ذلك إلى التزام المملكة بدعم الجهود الدولية لحماية الأطفال، وتمكين الدول من بناء بيئات رقمية أكثر أمانًا، من خلال تعزيز التعاون الفني، وتوسيع القدرات، وتبادل أفضل الممارسات، وتطوير الأطر التشريعية ذات الصلة. وعي بالتحديات الرقمية تتفق تفسيرات الدبلوماسي بن خثيلة مع رؤى المختص السعودي في المجال التقني تركي المحمود، الذي أوضح لـ«العربية.نت» أن دعم العالم للمبادرة السعودية يعكس وعيًا سعوديًا عالميًا بالتحديات الرقمية التي يواجهها الأطفال، ويترجم رؤية طموحة تتعامل مع العصر الرقمي بمسؤولية وشمولية، ولا يعتبر ذلك إنجازًا دبلوماسيًا عابرًا. اختلاف البيئات التقليدية في الإطار ذاته، يربط المحمود الوعي السعودي بضرورة حماية الطفل سيبرانيًا بالإدراك النابع من اختلاف البيئات التقليدية التي تقوم على المنازل والمدارس والشوارع عن الفضاء الإلكتروني، الذي أصبح امتدادًا حيويًا لحياة الأطفال اليومية ويخفي في طياته مخاطر جمة تهدد أمنهم. تظهر إحصاءات حكومية نشرتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية أن الأطفال والمراهقين (أقل من 18 سنة) يشكلون نحو ثلث مستخدمي الإنترنت، كما يدخل كل عام أطفال بأعمار أصغر من العام السابق له، ما يؤكد أن تقارير دولية أثبتت تعرضهم لصور من الأذى الإلكتروني، الأمر الذي يتطلب وضع أطر وتنظيمات للتخفيف من حدته وحماية الأطفال من آثاره. فرص وتحديات وفي ذلك تقارب بين ما قاله المحمود وما ركز عليه بن خثيلة، الذي قال في حديثه: «الفضاء الرقمي بات جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال اليومية، فهو يوفر فرصًا هائلة للتعلم والتواصل، لكنه يطرح في المقابل تحديات متزايدة تتطلب استجابة جماعية، وهذا يتطلب تعاونًا دوليًا حقيقيًا لضمان حماية الأطفال من المخاطر الرقمية». ريادة عالمية كما يعتبر مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف القرار معززًا لمكانة المملكة بصفتها رائدًا عالميًا في مجال حماية الطفل، ويجسد نهجها الإنساني ورؤيتها الطموحة في بناء مستقبل رقمي أكثر أمنًا وعدالة للأطفال حول العالم، ويعكس التزام المجتمع الدولي بدعم الجهود المشتركة لحماية الطفل، التي تنص على تبادل أفضل الممارسات والخبرات من أجل ضمان فضاء رقمي آمن وشامل للأطفال في جميع أنحاء العالم. عين ساهرة على المستقبل في الأثناء، يفتح حديث المندوب السعودي المجال لمقاربات الباحث التقني المحمود، الذي قال: «بين عين ساهرة على المستقبل وعزم راسخ على الريادة، تمضي المملكة بثبات نحو صناعة إنسان المستقبل، انطلاقًا من رؤيتها 2030، التي لم تقتصر على تنمية الاقتصاد وتنويع الموارد، بل شملت أيضًا ترسيخ القيم وحماية الفئات الأضعف وعلى رأسهم الأطفال». شراكات دولية أخلاقية وفقًا للمحمود، من مميزات القرار الأممي الذي قوبل بالموافقة بالإجماع، اعتماده على شراكات دولية تساعد على صياغة إطار قانوني وأخلاقي يمكّن الدول من تطوير سياساتها الرقمية، ويشجع على توفير المساعدة الفنية والبرامج التوعوية لضمان فضاء سيبراني آمن لجميع أطفال العالم.