
السياسة تغني أيضاً
هؤلاء بأغنياتهم، هم المؤرخون والمؤرشفون والناقدون والمصورون لما سيكون عليه لبنان «الرسالة» كما وصفه ميشال شيحا، «نموذج الدولة التعددية» المتسامية على صغائر الطوائف، «البلد الجسر» على مفترق الحضارات.
قاوم مضطهدو نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا بالأغنية، وفي تشيلي قاد فيكتور خارا وفيوليتا بارا حركة غنائية جديدة رافقت النضال الشعبي بعد الانقلاب العسكري، وفي مصر كانت أم كلثوم صوت عبد الناصر ونبضه العاطفي، وانضم عبد الحليم حافظ بما له من شعبية إلى الشادّين عضد النظام الناصري. واشتهر في أميركا بوب ديلان بأغنياته الاحتجاجية المباشرة خلال حرب فيتنام، وانتقد روجر ووترز السياسات الأميركية الخارجية. وفي العالم العربي كان العراق مثالاً على نمو الأغنية السياسية التي انقسمت بين موالية ومعارضة للنظام. لكن العلاقة بين السياسة والأغنية في لبنان، تبدو كأنها ذات طابع فريد، لأنها استطاعت أن تكون سجلاً أميناً للمحطات المتعاقبة، حتى يمكنك أن تؤرخ لعمر البلد الصغير من خلال الأغنيات التي جاءت رداً، واحتجاجاً، وتصويراً لقرن من المحن. وكان لبرنامج «صاروا مية» التلفزيوني عبقرية أن يعيد استذكار المفاصل الكبرى، لمائة سنة من عمر لبنان الكبير من خلال الريبرتوار الغنائي، مع ربط كل أغنية بالحدث الذي رافقته.
غاب ذكر الفنان الكبير عمر الزعني، لكنه كان مصوراً بالكلمات، وناقداً لاذعاً للحياة الاجتماعية، أغنياته تشبه أفلاماً تسجيلية فيها الشخصيات المتنوعة، والسخرية والمرارة معاً. عايش العثمانية وبقي يطلق مونولوجاته إلى ما بعد الاستقلال مازجاً بين الطرب والتهكم: «بدنا ندفع عالكراسي، حتى الهوا صار مفروض عليه رسم نقاسي».
الأخوان رحباني معهما تبلورت التجربة ونضجت. تحولا مع فيروز إلى مؤسسة تولد من رحمها الأغنيات منفردة، أو في الأفلام والمسرحيات. حتى صباح التي ينظر إلى إرثها بشيء من الخفة قدمت في أغنياتها وجه لبنان الذي لا يعرف العبوس ولا الحزن. كلٌّ تفرد بأسلوب وطعم وتصوير جزء من الحلم المنشود، لكنهم معاً غنوا حكاية الوطن المثالي، الذي يراد له أن يكون.
عندما انقسم اللبنانيون خلال الحرب الأهلية، وتذابحوا، كانت المنطقة كلها في سلام، بدوا كما المجانين في واحة الوئام، وصار لكل فئة أغنياتها، التي تصور فيها لبنان على طريقتها. لكن الغريب أن هذه الأناشيد الحزبية، عادت وبدت كأنها تشبه الجموع ولا تفرق بين فئة وأخرى.
ثمة حرص دفين عند صانعي الأغنيات على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس حتى أولئك الذين يختلفون معهم. هذا ما جعل كلمات الأغاني أقرب إلى التورية والترميز، مع غياب أي قمع حقيقي، يمكن أن يصادر أو يمنع. هي الرقابة الذاتية، والرغبة الداخلية في أن يكون أي عمل له وجه وطني يتماهى معه أي مواطن، بمجرد سقوط المتاريس.
بعد انتهاء الحرب الأهلية في التسعينات خفتت الرومانسية وقصص الحب البريئة، وعلت نبرة الكلام عن الفقر، وهموم الناس، والغضب، والفساد.
عادة ما تكون الأغنية المرادفة للحدث السياسي، مرتبطة بلحظة معينة، انقلاب، ثورة، نظام بعينه، لكن الأغنية اللبنانية، هي عكس ذلك كله، هي أنشودة تحاول أن تتكلم بصوت الجموع، أن تترجم تمنياتهم، تطلق صوت ضمائرهم، تصرخ بحناجرهم، تحاول أن تسدّ الفراغ المؤسساتي، تكون بديلاً عن الحكم المقتدر الغائب، لا، بل جاءت لتكشف عورة الأحزاب، وتخلف الفكر العام، وتعوض الخسائر برفع المعنويات، وتمجيد الوحدة المفقودة، والاستقلال المنقوص.
هكذا كان يجوب وديع الصافي بلاد الاغتراب للقاء ملايين اللبنانيين ويغني «يا ابني بلادك قلبك اعطيها وغير فكرك ما بيغنيها، إن ما حميتها يا ابني من الويلات ما في حدا غيرك بيحميها»، فتنسكب الدموع من المآقي، ويشتعل الحلم بالعودة إلى الديار لصونها ورعايتها.
الأغنية في لبنان ليست مجرد أغنية، هي مرجع، منبع، ذكريات، حنين، هي المتنفس في الحروب، والخلاص الوحدوي عند الفرقة، والسلام الداخلي في لحظات العنف، والكلمة الذكية الحكيمة، حين يستشري الجهل ومحدودية الأفق.
قد يقال إن دور المثقف قد انتهى وجاء زمن المؤثرين. لحسن حظ اللبنانيين، أنه لا تزال لديهم مراجع فنية، هي تتضاءل، ترحل ولا تعوض، لكنهم يتمسكون بآخر حبال التضامن، بالفن والأغنية والشعر والموسيقى واللوحة. وإذا كانت الأغنية هي الأسرع في الوصول إلى قلوب الناس، فإن باقي الفنون تتعاضد كلها، لتشيّد وطناً جامعاً، جميلاً، يعيش فيه اللبنانيون، يحلمون ويستريحون، قبل أن يستفيقوا على واقعهم الجهنمي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
بدرية طلبة تقاضي مروجي شائعات اتهامها بقتل زوجها
أصدرت الفنانة بدرية طلبة بيانًا إعلاميًا حازمًا، ردت فيه على الشائعات المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي تتهمها زورًا بقتل زوجها الفنان مصطفى سالم، ووصفت هذه الادعاءات بـ"العارية تمامًا من الصحة" ولا تمت للحقيقة بصلة. بدرية طلبة: شائعة اتهامي بقتل زوجي تهدف إلى النيل من سمعتي وأكدت في بيانها، الذي نشرته عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام"، أنها تحظى بثقة ومحبة الجمهور المصري والعربي، ولم يسبق لها أن أساءت إلى مشاعرهم أو خذلت دعمهم، معتبرة أن هذه الشائعات تهدف إلى النيل من سمعتها والتشهير بها دون وجه حق. وأوضحت بدرية أنها بدأت بالفعل في اتخاذ إجراءات قانونية ضد مروجي الأكاذيب، مشددة على أنها لن تتهاون في الدفاع عن اسمها وتاريخها الفني، وستقف بكل حزم أمام أي محاولة للإساءة إليها أو إثارة الجدل على حسابها. وفي ختام بيانها، أعربت بدرية طلبة عن امتنانها لجمهورها الذي ساندها ووقف إلى جانبها، مؤكدة أن دعمهم هو الدافع الحقيقي للاستمرار وعدم السماح لأي حملة تشويه أن تؤثر على مسيرتها. من هو مصطفى سالم؟ مصطفى سالم هو أحد المخرجين المسرحيين الذين شاركوا بالكثير من الأعمال الفنية على مدار السنوات الماضية، ومن أبرز أعماله مسرحية «عيال تجنن» الجزء الثاني، مسرحية «الواد الجن»، مسرحية «أنا ومراتي ومونيكا»، مسرحية «إللي عايز يجيني»، ومسلسل« برج الأبجدية». وهو أيضاً من اكتشف «بدرية» خلال بداية مشوارها الفني وقدمها في أعماله الفنية وكان من بينها مسلسل «برج الأبجدية". يمكنكم قراءة... بدرية طلبة تقاضي مروجي الشائعات بعد أزمة التيك توك "وتقابل حبيب" عمل درامي لـ بدرية طلبة على جانب آخر، تواجدت الفنانة بدرية طلبة، في موسم دراما رمضان الماضي، من خلال مسلسل "وتقابل حبيب"وهو عمل درامي اجتماعي ذات طابع رومانسي، يضم كوكبة كبيرة من النجوم على رأسهم ياسمين عبد العزيز، كريم فهمي، نيكول سابا، أنوشكا، خالد سليم، محمود ياسين جونيور وآخرين، والعمل من تأليف عمرو محمود ياسين، وإخراج محمد الخبيري . يمكنكم قراءة ... بدرية طلبة تنتقد تصوير جنازة الراحل سليمان عيد: مهزلة لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».


مجلة سيدتي
منذ 2 ساعات
- مجلة سيدتي
سماح أنور بدأت مشواري الفني صدفة بعمر الـ 15 عامًا
حلت الفنانة سماح أنور ضيفة على بودكاست "فضفضت أوي" الذي يقدمه الفنان معتز التوني، واسترجعت ذكريات بداية مشوارها الفني، وقالت إنها دخلت عالم التمثيل وهي في مرحلة الثانوية العامة عن طريق الصدفة لإنقاذ الموقف. تفاصيل مشاركتها الفنية الأولى أكدت سماح أنور أن والدها كان يقوم بكتابة وتأليف العديد من الأعمال المسرحية، وكان يعمل على رواية للتليفزيون منذ فترة وكانت سماح تحضر كافة بروفات العمل، وفي يوم التصوير أصيبت البطلة بكسر في القدم واعتذرت عن أداء دورها، وتسبب ذلك في انزعاج والدها وكافه صناع العمل، خاصة وأنه في هذا التوقيت كانت الكاميرات موجودة وجاهزة للتصوير. فكر وقتها الفنان عبد المنعم مدبولي والفنان وحيد سيف في أن تقدم سماح أنور هذا الدور خاصة وأنها كانت تتواجد في أغلب البروفات، وقالت سماح عن هذه الفترة " أنا كنت أيامها كان أتوبيس المدرسة بينزلني عند المسرح عشان كان والدي ووالدتي بيشتغلوا لحد بالليل فكنت بروح أحضر البروفات، وكنت حافظة الرواية لأني بروح كتير وكنت بتفرج بتركيز مش عشان بنت المنتج، أستاذ عبد المنعم مدبولي قال لبابا طيب ما سماح حافظة الدور". وتابعت قائلة "كان عندي 15 سنة وكنت قاعدة في الأوضة مستنياهم وبحلم أنهم هيندهولي وبعمل الرواية والناس بتسقف لي، ولقيت ماما داخلة عليا وبتقولي بابا عايزك، طلعت ليهم سألني أستاذ عبد المنعم مدبولي أنتي حافظة الرواية كان فيها مونولوجات كتير لأنه كان كاتبها لفؤاد المهندس وشويكار ومتعملتش عشان اتطلقوا، قلتلهم أني حافظة وفعلا قلت فاقتعنوا بيا وكنا بننقذ الموضوع مفيش حاجة في دماغهم غير كده، أنا مكنتش عظيمة طبعا بس هما حسوا أن في حاجة فيا مش مجرد بنت المنتج"، ومنذ هذا الوقت وبدأت رحلتها في عالم الفن وقدمت العديد من الأدوار المميزة. View this post on Instagram A post shared by Moataaz El Tony - معتز التوني (@moataazeltony) مسلسل "كتالوج" أحدث أعمالها يشار إلى أن سماح أنور أصبحت تنتقي أعمالها الفنية بعناية شديدة خلال السنوات الماضية، وكانت آخر أعمالها الفنية مشاركتها في مسلسل كتالوج الذي تصدر الترند وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا. مسلسل "كتالوج" ينتمي لنوعية الأعمال الدرامية القصيرة؛ إذ يقع في 10 حلقات، وتتمحور قصته في إطار درامي، حول "يوسف" الذي يجسد دوره الفنان محمد فراج، أب يجد نفسه فجأة في مواجهة مسؤولية تربية طفليه بعد رحيل زوجته "أمينة" (ريهام عبد الغفور) بعد أن كان بعيداً عن تفاصيل حياة طفليه اليومية، وعاجز عن التواصل معهما، حيث يشعر يوسف بالضياع والارتباك، حتى يعثر على سلسلة من الفيديوهات التي سجَّلتها "أمينة" قبل وفاتها؛ تتضمَّن نصائح حول تربية الأطفال؛ لتصبح هذه الفيديوهات دليله اليومي، تساعده على تخطي ألم الفقد، تعيد ربطه بطفليه، وتكشف له جانباً من ذاته لم يكن يعرفه. في قلب مصر، يتتبع "كتالوج" تعقيدات الحياة الأسرية العربية؛ دراما دافئة تمزج بين لحظات من الكوميديا الخفيفة والمشاعر الإنسانية العميقة. بعد رحيل الأم، تنكسر المعادلة، وتُلقى المسؤولية كاملة على عاتق الأب، ويُدفع إلى صميم التجربة، أن يكون حاضراً، مسؤولاً، وأن يعيد اكتشاف دوره من جديد، وسط إدراكٍ متزايد بأن تربية الأطفال ليست مهمة فردية، بل مسؤولية جماعية. ليست هناك وصفة واحدة للأبوة، ولا حلول مثالية؛ فقط تجارب تُعاش، ومحاولات صادقة، وأبناء لا ينتظرون الإجابات، بل قلباً حاضراً يحتويهم ويصغي إليهم بصدق. مسلسل "كتالوج" بطولة: محمد فراج ، سماح أنور، تارا عماد، صدقي صخر، خالد كمال، بيومي فؤاد، دنيا سامي، الطفل علي البيلي، أحمد عصام السيد، الطفلة ريتال عبد العزيز، إنتاج أحمد الجنايني، تأليف أيمن وتار وإخراج خالد الحلفاوي. يمكنك قراءة.. سماح أنور.. مسيرة فنية أمام كبار النجوم بالسينما والتلفزيون


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
«مسرح كركلا» يتوّج مسيرة نصف قرن على خشبة «البولشوي»
ارتفعت ستارة «مسرح البولشوي» الروسي العريق على مسرحية «ألف ليلة وليلة»، من إخراج إيفان كركلا وكوريغرافيا أليسار كركلا، لـ3 ليالٍ نفدت تذاكرها بالكامل. «ألف ليلة وليلة»، التي شكّلت مصدر إلهام لمخيّلة الفنّانين والمبدعين في العالم، تجلّت على خشبة «البولشوي» بإشراقات الشرق الساحر، فأدهشت الحضور بلوحات راقصة التقى فيها الرقص الكلاسيكي والمعاصر والفولكلوري، ضمن أبجدية رقص رائدة، وأزياء تعبّر عن سمفونية من الألوان المتلألئة على أنغام موسيقى ريمسكي كورساكوف وموريس رافيل، التي تماهت مع الآلات الشرقية، لتولد لغة موسيقية جديدة تنبض بروح الشرق. أكثر من نصف قرن و«مسرح كركلا» يحمل رسالة لبنان والثقافة العربية إلى أكبر المسارح ودور الأوبرا في العالم، معبّراً عن أصالة التاريخ وثرائه. واليوم، يعود من موسكو حاملاً مجد لبنان الثقافي والحضاري. وعلى هامش العرض في العاصمة الروسية، عُقد مؤتمر صحافي في قاعة الشرف داخل مبنى «البولشوي»، جمع مديرة مهرجان تشيخوف، كارينا تساتوروفا، المايسترو عبد الحليم كركلا، المخرج إيفان كركلا، وسفير لبنان شوقي بو نصار، إلى جانب سفيري الأرجنتين وكولومبيا. الراقصون مع إيفان وأليسار كركلا والمايسترو المؤسِّس عبد الحليم في البولشوي (الصور الرسمية) افتتحت تساتوروفا المؤتمر بكلمة مؤثرة وصفت فيها العرض بأنه «جسر ثقافي عابر للغات والحدود، أعاد رسم صورة الشرق في أبهى حلله. لقد كان حلماً تحقَّق، وتحية لجمهور يستحق الجمال». ثم ألقى المايسترو عبد الحليم كركلا كلمته، قائلاً: «نعتز ونفتخر بهذه اللحظة المشرقة في مسيرتنا الثقافية. وجودنا في هذا المسرح العريق هو مجد لحضارة لبنان وللثقافة العربية». من جهته، أشاد سفير لبنان بالحدث الثقافي، قائلاً: «هذه الفرقة الرائعة سحرت قلوب الجماهير في أنحاء العالم، واليوم أحيت ليلة فنية لا تُنسى للجمهور الروسي». وفي الختام، كانت كلمة المخرج إيفان كركلا الذي شبّه ما يحدث اليوم بما فعله سيرجي دياجليف في بدايات القرن الـ20 حين نقل الباليه الروسي إلى أوروبا، فقال: «بنسختنا الخاصة من (ألف ليلة وليلة)، حملنا لبنان إلى موسكو، إلى قلب الفنّ العالمي. وجودنا اليوم في (البولشوي) هو لحظة مضيئة تتوّج 55 عاماً من مسيرة مسرح كركلا، وتؤكد أن الثقافة العربية قادرة على الحضور في أرقى المنصات الدولية». وحظي هذا الحدث الفنّي العالمي باهتمام واسع من الإعلام الروسي، الذي واكبه بتغطية مكثفة، مشيداً بمسرحية فرقة كركلا التي شكلت لحظة فنّية استثنائية تعكس وجه لبنان الحضاري والثقافة العربية المشرقة. وغطَّت القناة الأولى الروسية حصرياً المسرحية، ورافقت المايسترو عبد الحليم، والمخرج إيفان، والكوريغراف أليسار كركلا، خلف الكواليس في جولة داخل «مسرح البولشوي»، ووصفت «مسرح كركلا» بـ«ذهب لبنان»، ورأت أنّ مسرحية «ألف ليلة وليلة» هي حدث استثنائي في مهرجان تشيخوف، وأنه «لم يسبق لأحد في العالم أن صوّر هذا المسرح اللبناني الأسطوري بهذه الطريقة». وكتبت صحيفة «سموترِم» أنّ «الذروة الفنّية للمهرجان كانت فرقة كركلا اللبنانية، وما قدّمته للجمهور من عرض باليه يمزج بين العناصر الفنّية الشرقية، والكوريغرافيا الكلاسيكية والمعاصرة، وأزياء فاخرة تأخذ الجمهور إلى عالم الشرق الساحر». عبد الحليم كركلا... نصف قرن من المجد يتوّج مسيرته على مسرح البولشوي (الصور الرسمية) كما وصف موقع «ميوزِك غازيتا» المسرحية بأنها «مزيج من الأزياء الفاخرة والموسيقى الساحرة، والكوريغرافيا المفعمة بالعاطفة والحيوية، والديكورات الرائعة التي تكشف جمال الشرق وتنقل الجمهور إلى الأجواء الحقيقية لحكاية شهرزاد». أما موقع «كلاسيكال ميوزِك» الروسي، فقال إنّ «العرض يتميّز بجمال بصري مذهل، والعنصر الأساسي والجاذب فيه هو الإبداع الكوريغرافي، فيما شكّلت الأزياء الخيالية أحد أبرز رهانات العرض الناجحة». وبعد النجاح الكبير في موسكو، تستمرّ عروض مسرحية «ألف ليلة وليلة» على خشبة «مسرح كركلا» في بيروت لغاية 22 من أغسطس (آب) الحالي.