
شيرين يحيى تتعاون مع عزيز الشافعي لأول مرة في أغنية "زعلني"
الأغنية من كلمات وألحان عزيز الشافعي وتوزيع إيهاب كولبكس وتم تصوير الفيديو كليب في مصر وهو من إخراج ماريك فيسيلي.
وعبرت شيرين عن سعادتها بالتعاون لأول مرة مع عزيز الشافعي وكتبت "النهاردة نزلت أول أغنية ليا مع الاسم الكبير عزيز الشافعي في أغنية "زعلني" اللي مبسوطة إن أخيرا بغني من كلماته وألحانه، وأوعدكم بأغنية حلوة هتعجبكم باذن الله" ليرد عليها عزيز "بالتوفيق يا شيرين وتستاهلي كل حاجة حلوة" .
كلمات أغنية زعلني :
زعلني ب كلمه قالها تلمه رخمه خمه مني لما قال هيبقى رقيق و ما رقش لأ
زعلني ف لحظه ملاحظه انه قاسي ناسي احساسي و اساسي شايله منه طبعا .. عندي ألف حق
نزل دموعي و انا فرحانه بيه
معذورة لو ماسألتش فيه
نيمني زعلانه الله يسامحه
مشكلتي إني بعشق ملامحه
النظره جازه بس الضحكه لاذه
مهما تعبني بيزيد معزه
النظره شاده بس عيونه جامده
مهما تعبتي بتزيد موده
ضلم حياتي ضلمه ضلمه
عيونه ظالمه
عشان بحبه يعني
وجعني بذمه
دي اخرة المتمه
احساسيسي مش مهمه
لا حد حس بيا
ولا حد عليا سمى

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Elsport
منذ ساعة واحدة
- Elsport
اليسون يغيب عن وداع جوتا بسبب بُعد المسافة
كشف حارس ليفربول، البرازيلي اليسون بيكر عن السبب المؤلم الذي يمنعه من حضور جنازة زميله ديوغو جوتا، المقررة صباح السبت في مسقط رأسه غوندامار بالبرتغال، بعد وفاة اللاعب وشقيقه اندريه في حادث سير مروّع بإسبانيا. ولم يتمكن بيكر من السفر في الوقت المناسب لحضور الجنازة الّتي أُقيمت سريعاً بعد الوفاة، فيما اليسون متواجد في قارّة اميركا الجنوبية. في منشور مؤثر على إنستغرام، كتب أليسون: "مرة أخرى، تفصلي الظروف عن توديع شخص أحبه، مُرفقاً صورة بالأبيض والأسود لعائلتهما معاً. وتوجه برسالة إلى زوجة جوتا، روت كاردوزو مؤكداً دعمهُم لها كما شارك آية من سفر الجامعة تؤكد على الإيمان بقضاء الله في مثل هذه اللحظات العصيبة.


صدى البلد
منذ 4 ساعات
- صدى البلد
ابنة رجاء الجداوي تحيي ذكرى وفاة والدتها بكلمات مؤثرة
نشرت أميرة مختار ابنة الفنانة الراحل رجاء الجداوي، تعليقا عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام فى ذكرى وفاة والدتها الخامسة، حيث رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2020، متأثرة بـ مضاعفات إصابتها بفيروس كورونا. وقالت ابنة رجاء الجداوي : مروا خمس سنين، أتقل منهم مفيش، الله يرحمك يا أمي ويصبرني على فراقك وحشتيني، وحشتيني قوي. رحلة رجاء الجداوي الفنية ولدت الفنانة رجاء الجداوي في محافظة الاسماعيلية، اسمها الحقيقي هو "نجاة علي حسن الجداوي" والدها كان يعمل بالتجارة بين مصر والحجاز، ووالدتها شقيقة الفنانة تحية كاريوكا. بدأت رجاء الجداوي مسيرتها الفنية بالعمل كعارضة أزياء، ومن خلال عروض الأزياء أتيحت لها فرصة التمثيل، وكان أول ظهور لها علي شاشة السينما من خلال فيلم "غريبة" عام ١٩٥٨ وبعدها توالت التمثيل في العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات الشهيرة. ومن أبرز أعمالها الواد سيد الشغال، عصابة حمادة وتوتو، البيه البواب، حدوتة مصرية، هاتولي راجل، دعاء الكروان، تيمور وشفيقة، كركر، السلم والثعبان، حنفى الأبهة، البيه البواب، الثلاثة يشتغلونها. تزوجت الفنانة الراحلة رجاء الجداوي من حسن مختار حارس مرمى النادى المصرى وانجبت منه ابنتها الوحيدة أميرة حسن مختار، واستمرت الزيجة سنوات طويلة حتي توفي قبلها بسنوات. اللقاء الأول الذي جمع بينها وبين شريك العمر كان في السودان، حينما كانت رجاء تشارك في عرض مسرحي بعنوان 'روبابيكيا'، وأخبروها وقتها أن هناك عددا من لاعبي الكرة متواجدون، فألقت عليهم التحية دون أن تعرفهم خاصة أنها لا تفقه شيئاً في كرة القدم. وقتها لفت انتباهها أحد اللاعبين الذي كان يقرأ كتابا دون الاهتمام بتواجد أحد، فسألت قائلة "مين المثقف ده؟"، فأخبروها إنه "حسن مختار". وفوجئت رجاء الجداوى فى اليوم التالى به يلقي عليها التحية وصدمها قائلا "على فكرة النهاردة شكلك عدل"، فأجابته قائلة "أفندم؟" ليرد قائلا "أصل إمبارح كنتي زي البلياتشو"، في إشارة إلى المكياج الذى رآه بشكل مكثف يملأ وجهها والذى كانت تضعه من اجل العرض المسرحى. وبعدها توجهت رجاء الجداوى إلى مدينة الخرطوم لتقديم العرض، ففوجئت به يتصل بها ويخبرها أنه قادم إلى المدينة، والتقاها هناك إلا أنه جلس على نفس الكرسي الذي تجلس عليه. وتواصلت رجاء الجداوى في اليوم التالي حينما استقلت الطائرة عائدة إلى مصر، حيث فوجئت به على نفس الطائرة وطلب منها أن يتحدث إليها وسألها عما إذا كانت مرتبطة أو متزوجة فأجابت بالنفي ليطلب منها أن يتزوجها إلا أنه أخبرها أن هذا الأمر غير مهم بالنسبة له، لكنها رفضت فأخبرها أنه سيتزوجها، وبعد عودتهما بأيام اتصل بها وطلب أن يحضر لمقابلة عائلتها، لتقع المفاجأة حينما اكتشفت أن والدتها تعرفه بسبب عشقها لكرة القدم وتشجيعها لنفس النادي الذي كان يلعب له مختار. وتزوجت رجاء الجداوي في 6 أيام، مؤكدة أنها وجدت في زوجها أعظم رجل في الحياة، واستمرت الزيجة لـ 46 عاما، حيث ظلت تحافظ على ذكراه حتى وفاتها، وكانت تبكي كلما تتذكره. رجاء الجداوي تولت تربيتها الفنانة تحية كاريوكا، حيث كانت والدتها تعاني من أزمة مادية بعد وفاة زوجها، لذا فقد ارسلت لها رجاء وشقيقها الاصغر لتقوم بتربتهم، وقامت" كاريوكا" بارسالهم الي مدارس داخلية اجنبية، وبعد فترة عادت الي والدتها وهو ما اغضب خالتها منها، وبدأت العمل في موقف اتوبيسات حتي تتمكم من الانفاق علي والدتها.


سيدر نيوز
منذ 5 ساعات
- سيدر نيوز
عندما يصبح التنفس العميق مقاومة: كيف تعيد اليوغا لنساء عربيات حريتهن وأجسادهن؟ #عاجل
'شعرتُ بحرية عظيمة رغم أني كنت في ورشة تدريبية داخل مركز تأمُّل مغلق لا يُسمح لي بالخروج منه. سألتُ نفسي: ماذا لو شاركت هذا الشعور مع نساء يعشن قرب الجدار الفاصل (في الضفة الغربية)، أو في مخيمات اللجوء، حيث العالم الخارجي مليئ بالقيود والضغوط، لكن داخل الفرد واسع بلا حدود؟'. بهذه الكلمات تصف شدن نصّار، مدربة اليوغا الفلسطينية، واحدة من اللحظات المؤسسة في مسيرتها مع اليوغا. بدأت نصّار ممارسة التأمُّل عندما كانت تتابع دراستها الجامعية في بريطانيا، لكنها سرعان ما وجدت نفسها تغوص في عالم رياضة اليوغا الرحب، بحثاً عن الاتزان الداخلي والحرية، في عالم خارجي يفتقر إلى الشعور بالأمان. هذا الشعور بالاتساع الداخلي وسط تضييق خارجي أصبح لاحقاً جزءاً من فلسفتها في تعليم اليوغا، خصوصاً للفتيات والنساء في الضفة الغربية. واليوغا هي ممارسة جسدية وعقلية وروحية قديمة نشأت في الهند منذ آلاف السنين ومارسها الرجال والنساء على حدّ سواء، وانتشرت بشكل كبير في دول العالم خلال العقدين الأخيرين. تقول نصّار لبي بي سي إنها وبعد تجربة التأملية في جنوب شرق آسيا، راودتها فكرة مشاركة هذا الشعور بالتحرر الداخلي مع نساء يعشن في أماكن فيها تقييدات جسيمة: 'كانت اليوغا بالنسبة لي أداة مقاومة داخلية ناعمة، تساعدنا في إعادة بناء علاقتنا مع أجسادنا وسط بيئة قاسية'. وتضيف أنّ العديد من النساء اللواتي تعاملت معهنّ في الضفة الغربية يعشن في توتر يومي مزمن، وليس مجرد صدمة عابرة. وتتابع: 'جاءتني امرأة قُتل ابنها أمام عينيها، ووجدت في اليوغا ملاذاً. إحدى النساء كانت تخشى إغلاق عينيها أثناء التأمل. كانت تقول لي: 'كلما أغمضت عينيَّ، أرى سواداً ويتملكني الخوف'. وبعد أشهر من ممارسة اليوغا، جاءتني يوماً لتقول: 'أصبحت الآن أستطيع الجلوس وحدي في البيت وأغمض عينيَّ دون خوف''. ما هي اليوغا؟ وحتى نفهم التأثير النفسي والعقلي والجسدي لليوغا، علينا بدايةً أن نفهم ماهيتها. اليوغا ممارسة جسدية وعقلية وروحية تعود جذورها إلى الهند قبل آلاف السنين، وتهدف إلى تناغم الجسم مع العقل من خلال التنفس، التأمل، والحركات المدروسة. تأخذ حركات اليوغا أسماء مستقاة من الطبيعة والحيوانات؛ مثل وضعية الثعبان، المستوحاة من ثعبان الكوبرا، والتي تقوي العمود الفقري وتمنحه الليونة، ووضعية الشجرة، التي ترمز إلى المرونة، واستقرار العقل. اليوغا ليست مجرد استعراض حركي. المنطق وراء الحركات أنّ الجسم والعقل مترابطان؛ أي أن حركات الجسد يستتبعها تخفيف التوتر والضغوط. والممارسون لا يحتاجون إلى سنوات لتجربتها: يمكن للمرء، رجلا كان أم امرأة، أن تبدأ بأي مستوى جسماني، وبالممارسة واستمرارية التمرين تزداد المرونة والقوة تدريجياً. تنفس ومقاومة؟ هل يمكن أن يكون التنفس فعل مقاومة؟ وهل التأمل أداة لمراجعة علاقة الفرد بالعالم وبالظروف الضاغطة والقاهرة؟ هذا ما تجيبنا عليه شدن، حيث تقول: 'لست أعلم ما إذا كنت أُدرِّس اليوغا في مكان آخر بخلاف رام الله، هل كانت علاقتي مع اليوغا ستكون بهذا العمق'. وتضيف: 'أحياناً عند الذهاب من مكان لآخر لتدريب اليوغا (في الضفة الغربية)، أعلق لساعات في زحمة الحواجز الأمنية. وأحياناً أشهد بنفسي على عمليات إطلاق نار على أشخاص قرب الجدار'. ومنذ العام 2002، بنت إسرائيل جداراً طوله يزيد عن 700 كيلومتر على طول حدود الضفة الغربية المحتلة لعزلها. وتقول شدن إنّ ممارسة اليوغا 'تقويني من الداخل. عندما يحدث موقف مثل هذا، وأرى الناس في حالة ذعر ورعب، توصلني اليوغا إلى أن أجد في داخلي مكاناً هادئاً وساكناً ومتزناً'. وتضيف 'الاحتلال قد يحتل أرضك، لكنه لا يستطيع أن يحتلك من الداخل أو يحتل عقلك إذا كان لديك الأدوات اللازمة للتصدي لذلك، وهذا ما علمتني إياه اليوغا، وما أعلمه بدوري للنساء في الضفة ومخيمات اللجوء'. إعادة امتلاك الجسد لجسد المرأة في السياقات العربية تصوُّرات مختلفة، ويراه البعض عورة أو عيباً. قد يُختزل الجسد الأنثوي إلى مساحة تخضع للرقابة والتقييم من خلال نظرة ذكورية تُرسّخ أدواراً تقليدية وتفرض معايير صارمة للظهور والجمال والسلوك. لكنّ اليوغا مكّنت العديد من النساء من إعادة امتلاك أجسادهنّ، وتجمع المدربات الثلاث اللواتي قابلناهنّ على أنّ اليوغا غيّرت نظرة النساء، اللواتي قمن بتدريبهنّ، لأجسادهنّ تماماً. وتقول فاطمة المنصوري، وهي مدربة رائدة قدّمت اليوغا في بلادها البحرين منذ أكثر من 15 عاماً وكانت وراء اعتماد اليوغا في بلادها كممارسة طبية تكميلية: 'نجد كثيراً من المتدرّبات يشعرن لأوّل مرة بأنّ أجسادهنّ مكان آمن، وليست عبئاً أو عاراً أو أداة للمقارنة مع أجساد أخرى'. فيما تقول نوف المروعي، وهي من أوائل النساء اللواتي مارسن اليوغا ودرّسنها وتخصصن في تدريبها في السعودية، أنّ 'من أكبر المكاسب التي تمنحها اليوغا للنساء هو الإحساس بالسيادة على أجسادهنّ'. مضيفة أنه 'من خلال الممارسة المستمرة، تتعلّم المرأة أن تنظر إلى جسدها كمساحة آمنة، وليس كموضوع لإطلاق الأحكام'. وتقول آية قرطام، وهي مدربة يوغا مصرية، إنّ 'اليوغا منحت النساء مساحة للإصغاء لأجسادهنّ، بدلاً من مراقبتها بهدف توجيه النقد لها'. وتضيف: 'شاهدت هذا مراراً: نساء يكتشفن أنّ باستطاعتهنّ التنفس والحركة والوجود دون أحكام'. أمّا بالنسبة لها شخصياً، فتقول 'اليوغا ساعدتني على تخفيف القسوة التي كنت أعامل بها نفسي، وأعادت بناء علاقتي بجسدي على أساس الرفق وليس السيطرة'. من جهة أخرى، تقول المنصوري إنّ اليوغا ساعدتها أيضاً على استعادة جسدها في لحظات صعبة في حياتها. وتقول: 'بدأ مشواري مع اليوغا بعد تشخيصي بمرض الفيبروميالجيا والإرهاق المزمن، وهو مرض مزمن عطّلني تماماً عن مواصلة حياتي المعتادة وعملي'. وتضيف: 'في تلك المرحلة، لم أكن أبحث عن اليوغا تحديداً، بل كنت أبحث عن وسيلة أستعيد بها جسدي وأساعد بها نفسي على التعامل مع مرض مزمن لم يكن له علاج واضح. وكانت اليوغا هي الملاذ والعلاج'. وعلى الرغم من أنّ اليوغا ممارسة تأملية تُركز على التنفس والتأمل والوعي الجسدي، ويعني أن يصغي من يمارسها لجسده، ولما يشعر به، لما يحتاجه، بدلاً من مجرد مراقبته أو الحكم عليه، إلا أنّ الحضور القوي للجسد الأنثوي في ممارسة اليوغا، بملابس رياضية قد تُظهر تفاصيله، وبحركات توصف أحياناً بأنها 'متحررة'، يصطدم في حالات كثيرة، بنظرة مجتمعية تُحمل النساء مسؤولية الشكل الذي يظهرن به وأثره المفترض على 'الآخر'. في هذا السياق، وجدت كثير من الممارسات والمدرّبات أنفسهن أمام معركة غير معلنة: استعادة ملكية الجسد لنفسها، بعيداً عن أعين الرقيب الخارجي. تقول المنصوري: 'في البداية كنت أُسأل كثيراً عن اللباس. لماذا ترتدين ملابس ضيقة؟ لماذا هذه الوضعية؟ كأن الجسد الأنثوي خطر يجب إخفاؤه، حتى وهو يمارس شيئاً نافعاً وآمناً'. من تابو إلى اعتراف رسمي لم تكن ممارسة اليوغا سهلة في كل السياقات العربية. العديد من مدربات اليوغا اللواتي تحدثت إليهن بي بي سي عربي وصفن شكوكاً مجتمعية، وأحياناً شبهات دينية، رافقت بداياتهنّ. قبل أن تلقى اليوغا رواجاً ويزداد الوعي بها في الدول العربية كممارسة تمنح الإنسان صفاء روحياً ولياقة بدنية، طالها الكثير من سوء الفهم، حيث كان يُنظر إليها في بعض الأحيان على أنها طقس ديني يرتبط بالهندوسية أو البوذية، أو خروجاً عن تصور المجتمع للدين والتدين. من الكويت، حدثتنا الشيخة شيخة الصباح، الحائزة عام 2025 على وسام 'بادما شري'، أحد أرفع الأوسمة المدنية في الهند، لدورها في نشر ثقافة اليوغا في بلدها. وهي أيضاً أول كويتية تحصل على شهادة مدرّبة يوغا معتمدة. وتقول الصباح: 'كنت أشعر أنني أُمارس شيئاً لا يُفهم جيداً. لم يكن هناك وعي بأن اليوغا يمكن أن تكون تمريناً للجسد والعقل، لا ممارسة دينية'. لكنّ الوضع الآن تغير كثيراً، بحسب الصباح، بعد الاعتراف الرسمي بدور اليوغا، وازدياد الوعي المجتمعي بها. تروي لنا المنصوري، تجربة مشابهة. إذ قالت: 'في البداية، كان هناك التباس كبير لدى الناس حول ما تعنيه اليوغا. البعض ربطها بالبوذية أو الهندوسية، لكن مع الوقت، بدأت تتضح الصورة، خصوصاً مع ازدياد عدد المدربين المعتمدين'. من جهتها، تقول المروعي: 'واجهت في البداية نظرات ريبة، وكانت الصورة النمطية تربط اليوغا بمعتقدات معينة. لكني كرّست جهدي في التوعية، وفي تدريب آلاف المدربات'. أصبحت المروعي لاحقاً رئيسة الاتحاد الآسيوي لرياضات اليوغا، وحصلت عام 2018 على وسام 'بادما شري'. اليوغا كمساحة شفاء ما يُميز اليوغا ليس الجانب البدني فقط، أو أنها سبيل للحصول على لياقة بدنية عالية بل قدرتها على خلق مساحة نفسية آمنة. تقول المروعي إنّ: 'اليوغا تعلمك ملاحظة أفكارك، مشاعرك، سلوكك. هي ممارسة شخصية جداً، حتى عندما تتم ضمن مجموعة. إنها تأخذك إلى الداخل، وتخلق تواصلاً عميقاً مع الجسد'. أمّا المنصوري، فتؤكد أن اليوغا كانت لها شخصياً وسيلة تعافٍ: 'بعد سلسلة من الأزمات الصحية والنفسية، وبعد حادث سقوط من أعلى حصان أدى إلى إصابات خطيرة في الظهر، ساعدتني اليوغا على التعافي جسديا ونفسياً، وعلى تقبل جسدي وحبه وفهمه، على أن أكون فيه لا ضده'. نصّار، بدورها، تذهب إلى أبعد من ذلك: 'عندما أمارس التنفس والتأمل، أشعر أنني أستعيد هذا البيت الداخلي، المكان الذي لا يستطيع أحد لمسه'. وكان البحث عن الشفاء سبيل دخول المروعي إلى عالم اليوغا. تقول: 'قصتي مع اليوغا بدأت عام 1998. كان عمري 17 عاماً. حينها شُخِصت بمرض مناعي، ومُنعت بسبب ذلك من ممارسة الكثير من الأنشطة. وجدت كتاباً لدى أبي، الذي كان مهتماً بفنون القتال. بدأت عن طريق هذا الكتاب ممارسة اليوغا، وبدأت أشعر بتحسن كبير في الأعراض. ومن وقتها ما توقفت عن اليوغا'. وتقول قرطام 'كانت اليوغا رفيقة مخلصة لي في لحظات حزن وتحولات كبيرة. لم تزل الألم، لكنها منحتني أدوات لأبقى حاضرة دون أن أغرق فيه'. وتضيف 'صرت أكثر صبراً، أكثر تسامحاً مع نفسي، وأقدر على التعايش مع الألم دون محاولة إصلاحه فوراً'. من تجربة شخصية إلى مسؤولية اجتماعية تحوّلت قصص الممارسة الفردية إلى مبادرات جماعية، ومساحات دعم لنساء أخريات. تقول الصباح 'كان حلمي أن أرى اليوغا تُدرّس في المدارس والجامعات، أن تكون أداة متاحة للجميع، وليست حكراً على النخب أو على من يسافر إلى الهند'. وترى قرطام إنه من الأنانية أن يحتفظ المرء لنفسه بكنز مثل اليوغا، بل يجب مشاركته مع الآخرين حتى تعم المنفعة. وتقول: 'مع الوقت شعرت أن من الأنانية أن أحتفظ بكل هذا التحول لنفسي. بدأت أشارك التجربة مع صديقاتي، ثم تحوّل الأمر إلى مسار تدريبي كامل. لم تكن المسألة تمارين جسدية فقط، بل خلق مساحات آمنة لنساء كي يتنفسن ويحررن مشاعرهن دون خوف'. أمّا المروعي، فترى أنّ تمكين النساء من خلال الجسد هو مسار طويل يتطلب وقتاً وصبراً وثقة. وتضيف: 'اليوغا لا تتطلب جسداً مثالياً. بل هي ما يمنح الجسد مرونته وقوته مع الوقت. من المهم أن تعرف المرأة أنها لا تحتاج لأي شرط مسبق لتبدأ، فقط النية والالتزام'. قد لا تكون اليوغا، كما تقول المروعي، أداة للمواجهة المباشرة، لكنها بالتأكيد أداة للتماسك النفسي وللصمود في وجه ضغوط اليومي. تقول: 'اليوغا تعلم التقبل، وتفتح الباب أمام التغيير الهادئ والمتدرج. إنها تقودك نحو ذاتك، وهنا تبدأ رحلة الشفاء'. في عالم يضج بالصخب والمواجهات والصراعات، قد تكون العودة إلى التأمل والتنفس والاتصال النفسي-الجسدي خير سبيل لاستعادة الذات. وهذا ما تراه قرطام، التي تقول 'العودة إلى التنفس وسط عالم يجرّنا نحو الضجيج والمقارنة، هو فعل راديكالي. السلام الداخلي قد يبدو خياراً ناعماً، لكنه في الواقع أحد أكثر الأفعال تحوّلاً وتحدّياً'. وبينما لا تزال بعض المجتمعات تنظر بعين الريبة إلى اليوغا، أو تراها نوعاً من الترف أو الترفيه، يبدو أنّ نساء كثيرات في العالم العربي اخترنها وسيلة للتمكين، لا للمواجهة، أداة استعادة، لا تحدٍ، مساحة تنفس، لا صراخ. وفي ذلك، ربما، تكمن قوة اليوغا.