
المهندس طارق الملا ينعى نجل المتحدث الإعلامي السابق لوزارة البترول
وأعرب الملا عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد، مشيدًا بما كان يتحلى به الراحل من دماثة خلق والتزام في عمله بجهاز تنظيم سوق الغاز الطبيعي.
ودعا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته وأحباءه الصبر والسلوان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

يمرس
منذ 41 دقائق
- يمرس
حين تصبح المناصرة قيدًا.. تكون المعركة تحت عباءة التنظيم لا راية الوطن
عبد الوهاب قطران يا همدان العليي.. أكاد أراك وأنت تكتب منشورك الأخير على وقع أنغام "رثاء النفس" وتغريد بلابل المنفى، وكأنك مانديلا خرج من زنزانة النقد إلى منصة العظمة. تتحدث عن "المفارقة"؟ المفارقة الحقيقية أنك خرجت لتدافع عني في لحظة كنت فيها تحت بطش السجان، ثم عدت الآن لتقول: "لقد دافعت عنه رغم ماضيه!" يا للكرم الطارئ، تذكّرني بمن يعطي رغيفًا لسجين جائع، ثم يقف في ميدان عام يصيح: "أطعمتُه!" تقول إنني "وقفت مع المجرم"؟ أتحداك أن تأتي ببيان واحد دافعت فيه عن سلطة الحوثي. لكنني كنت أقول: لا تزايدوا علينا، وأنتم تبيعون قضايا الناس في أسواق الخارج. أما وصفك ب"الإخواني"، فقد قلته لك في برنامج مباشر، لا لأنك تدافع عن الجمهورية، بل لأنك كنت تستبدل كهنوتًا بكهنوت، وتخوض معاركك تحت عباءة التنظيم لا راية الوطن. ثم تسرد حكاية "الأطقم التي زارت منزلك"، فهل تعلم كم مرة زارتني أطقمهم أنا؟ كم مرة اقتحموا بيتي وأختطفوني، ورموني بزنازنهم الانفرادية؟ كم مرة شلّت يدي وأنا أكتب بيان استغاثة لأطفالي لا للعالم؟ أنا لم أهاجر، بل تجرعت السجون والصمت والجوع هنا، هنا تحت القصف والخوف، وليس تحت دفء التدفئة المركزية. تقول إنك "دافعت عني"، حسنًا، لك الفضل، سجلها حسنة، لكن هل الدفاع عن مظلوم "منّة" أم واجب؟ هل كنت تدافع عن وطن، أم تراكم أرصدة أخلاقية للصرف لاحقًا؟ إن كانت نصرتك لي مشروطة بعدم نقدك، فاحتفظ بها، فأنا لست ممن يبتلع ألسنتهم مقابل ابتسامة دبلوماسية. تقول إنني "نزعت الوطنية عن غيري" وهل تركتم لنا شيئًا؟ أنتم استوليتم على صكوك الوطنية، توزعونها على رفاقكم بالمراسلة، ومن يعارضكم يصبح حوثيًا، حتى لو كان قد قضى في سجون الحوثي ما يكفي لدفن وطن بأكمله. ثم تختم منشورك ب"رعاك الله يا أسامة المحويتي!" وأسامة هذا من يكون. بلدياتك او صديقك أو مرشدك أو ملهمك، لكنني لا أستمد بوصلتي من الأشخاص، بل من الجراح التي حفرت في لحمي كي أظل واقفًا، أقول الحقيقة... حتى لو لم توثقها ميتا بعلامة زرقاء. ملاحظة شخصية لك يا همدان: أنا لم أهاجمك لأنك خصم للحوثي، بل لأني لا أؤمن بتقديس الأشخاص، لا في صعدة، ولا في إسطنبول. وإذا كان نقدك ل"أحمد سيف حاشد' ذات يوم شجاعة، فلماذا يصبح نقد "غالب حواس" اليوم خيانة؟


الدستور
منذ 42 دقائق
- الدستور
"الاتحاد قوة".. موضوع خطبة الجمعة اليوم 18 يوليو 2025
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم 18 يوليو 2025 الموافق 23 محرم 1447، بعنوان: "الاتحاد قوة". وأكدت وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن خمس عشرة دقيقة للخطبتين الأولى والثانية. نص خطبة الجمعة اليوم 18 يوليو 2025 الاتحاد قوة الحمد لله الذي ألف بين قلوب المؤمنين فأصبحوا بنعمته إخوانا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، حذر من التفريق والعدوان، ووعد المعتصمين بحبله فضلا منه ورضوانا، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، الذي بنى أمة كانت بالاتحاد خير الأمم بنيانا، وبالتآخي أصفاها وجدانا، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ما تعاقب الزمان والمكان، أما بعد: فإن للكون سننا لا تتبدل، وقوانين لا تتغير، ومن أثبت هذه السنن وأوضحها بيانا، وأصدقها برهانا، أن الاجتماع قوة والافتراق هوان، وأن الوحدة صرح يعلو به البنيان، والفرقة صدع يوهي الأركان، فما اجتمعت قطرات المطر إلا شكلت سيلا جارفا، ولا تلاقت ذرات الرمل إلا وصنعت جبلا راسخا، ولا تضامت أيدي المؤمنين إلا بنت مجدا شامخا، بل إن الجناب المعظم صلى الله عليه وسلم يرتقي بالصورة إلى مستوى الجسد الواحد الذي ينبض بحياة واحدة، فيقول صلوات ربي وسلامه عليه: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». أيها الكرام، أي مشاعر تلك التي تجعل من ألم فرد في أقصى الأرض، حمى وسهرا لأخيه في أدناها، إنها الأخوة الحقة التي لا تعرف نزاعات عرقية، ولا فروقا مذهبية، ولا جماعات تكفيرية، ولا قبائل متناحرة، ولا أحقاد متوارثة، ولا أهواء متصارعة، جمعهم تشبيك الأصابع النبوية، واللسان النبوي يسرد هذا المعنى الأدبي الرفيع في صورة حسية بليغة، فيقول: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا». أيها النبلاء هل يقوم بنيان على أعمدة متنافرة؟ وهل تصمد جدران من لبنات متباعدة؟ إنما القوة في التماسك، والمتانة في التلاحم، كل فرد في الأمة لبنة، لا غنى عنها، ولا يكتمل الصرح إلا بها، فلم يكن هذا الاتحاد خيارا يترك، أو فضيلة يستحب فعلها، بل كان أمرا إلهيا صارما، وواجبا شرعيا لازما، وحاديك هذا البيان الإلهي: {وٱعۡتصموا بحبۡل ٱلله جميعٗا ولا تفرقواۚ وٱذۡكروا نعۡمت ٱلله عليۡكمۡ إذۡ كنتمۡ أعۡدآءٗ فألف بيۡن قلوبكمۡ فأصۡبحۡتم بنعۡمتهۦٓ إخۡوٰنٗا} [آل عمران: ١٠٣]، فهذا هو مناط قوة الأمة، وسر المنعة، فمن كان يتخيل أن تتحول العداوة إلى إخاء، والتناحر إلى تراحم، إن السر في تلك الجملة {فأصۡبحۡتم بنعۡمتهۦٓ إخۡوٰنٗا}. أيها الكرام، كونوا جميعا كما أراد لكم ربكم، بنيانا مرصوصا، وجسدا واحدا، ليعطف غنيكم على فقيركم، وليرحم قويكم ضعيفكم، وليتجاوز محسنكم عن مسيئكم، فاحذروا من أسباب الفرقة مثل: التعصب للرأي، والانتصار للنفس، واتباع الهوى، والغرق في الجزئيات على حساب الكليات؛ ففي الاتحاد قوة الحياة، وفي التفرق الضعف المميت، فتلامسوا حال مدينة سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الفاضلة كيف كانت مجمع الفرقاء، ومأوى الأحباب، وتذكروا هذا النهي الإلهي {ولا تنٰزعوا فتفۡشلوا وتذۡهب ريحكمۡۖ وٱصۡبروٓاۚ إن ٱلله مع ٱلصٰبرين}، وتأملوا في هذا الربط الدقيق: "تنازعوا"، فتكون النتيجة الحتمية "تفشلوا"، والأدهى من ذلك "وتذهب ريحكم"، تذهب قوتكم وهيبتكم ومنعتكم، فتصبحوا غثاء كغثاء السيل، فهذا هو موطن الداء: الفرقة، وما أحكم قول الشاعر الحكيم الذي لخص هذه السنة الكونية في أبيات خالدة، فقال: تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا * وإذا افترقن تكسرت آحادا ***** الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فإن العنف الأسري، تلك الآفة المدمرة، التي تتسلل خلسة إلى البيوت، لتزرع بذور الشقاق، وتغرس أشواك البغضاء، وتحول السكن إلى جحيم، والمودة إلى عداء، والرحمة إلى قسوة، وتمزق النسيج الاجتماعي، وتهدم الثقة، وتورث الخوف والقلق، وتنشئ أجيالا مشوهة نفسيا، قد تحمل بذور العنف لتزرعها في أجيال قادمة، وقد غاب عنها هذا المنهج الرباني المتشبع بالحب والمودة، قال تعالى: {ومنۡ ءايٰتهۦٓ أنۡ خلق لكم منۡ أنفسكمۡ أزۡوٰجٗا لتسۡكنوٓا إليۡها وجعل بيۡنكم مودةٗ ورحۡمةۚ إن في ذٰلك لأٓيٰتٖ لقوۡمٖ يتفكرون} [الروم: ٢١]. عباد الله، إن العنف الأسري يتجلى في صور متعددة، لا تقتصر على الضرب والإيذاء الجسدي فحسب، بل يمتد ليشمل الإيذاء اللفظي بالسب والشتم والتهديد، والإيذاء النفسي بالإهمال والتهميش والتحقير، والإيذاء الاقتصادي بالحرمان والتضييق، كل هذه الصور وجوه أخر للعنف، لا تقل خطورة عن العنف الجسدي، بل قد تكون أشد فتكا بالنفس، وأعمق جرحا للروح؛ فديننا الحنيف دين الرحمة والعدل والإحسان، قد حذر أشد التحذير من العنف بشتى صوره، فكيف بالعنف داخل الأسرة الواحدة؟ لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي»، فنعمت تلك الخيرية. اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واجعل بيوتنا واحات أمن وسلام ومحبة. آمين.


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
موضوع خطبة اليوم الجمعة، مساجد مصر تتحدث عن "الاتحاد قوة"
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة اليوم الجمعة تحت عنوان 'الاتحاد قوة'، وجاءت نص الخطبة كالتالي: خطبة اليوم الجمعة مكتوبه الحمدُ للهِ الذي ألَّفَ بينَ قلوبِ المؤمنين فأصبحوا بنعمتِه إخوانًا، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، حذَّرَ من التفريقِ والعدوانِ، ووعدَ المعتصمين بحبلِهِ فضلًا منه ورضوانًا، وأشهدُ أن سيدَنا ونبيَنَا محمدًا عبدُه ورسولُه، الذي بنى أمةً كانت بالاتحادِ خيرَ الأممِ بنيانًا، وبالتآخي أصفاها وِجدانًا، صلى اللهُ عليه وعلى آله وصحبِه وسلم تسليمًا كثيرًا ما تعاقبَ الزمانُ والمكانُ، أما بعد: فإنّ للكونِ سُننًا لا تتبدلُ، وقوانينَ لا تتغيرُ، ومن أثبتِ هذه السننِ وأوضحِها بيانًا، وأصدقِها بُرهانًا، أن الاجتماعَ قوةٌ والافتراقَ هوانٌ، وأنّ الوحدةَ صرحٌ يعلو به البنيانُ، والفُرقةَ صدعٌ يوهِي الأركانَ، فما اجتمعت قطراتُ المطرِ إلا شكلتْ سيلًا جارفًا، ولا تلاقتْ ذراتُ الرملِ إلا وصنعتْ جبلًا راسخًا، ولا تضامّتْ أيدي المؤمنين إلا بَنتْ مجدًا شامخًا، بل إن الجنابَ المعظمَ صلى الله عليه وسلم يرتقي بالصورةِ إلى مستوى الجسدِ الواحدِ الذي ينبضُ بحياةٍ واحدةٍ، فيقولُ صلواتُ ربي وسلامُه عليه: «مثلُ الْمُؤْمنين في توادِّهمْ وترَاحُمِهمْ وتَعَاطُفِهم مَثلُ الجَسدِ، إذَا اشْتَكَى منْهُ عُضْوٌ تدَاعَى لَهُ سَائرُ الجَسَدِ بالسّهَرِ والحُمّى». أيها الكرامُ، أيُّ مشاعرٍ تلك التي تجعلُ من ألمِ فردٍ في أقصى الأرضِ، حُمّى وسَهرًا لأخيه في أدناها، إنها الأخوةُ الحقةُ التي لا تعرفُ نزاعاتٍ عرقيةً، ولا فروقًا مذهبيةً، ولا جماعاتِ تكفيريةً، ولا قبائلَ متناحرةً، ولا أحقادَ متوارثةً، ولا أهواءَ متصارعةً، جمعَهم تشبيكُ الأصابعِ النبويةِ، واللسان النبويُّ يسردُ هذا المعنى الأدبيّ الرفيعَ في صورةٍ حسيةٍ بليغةٍ، فيقولُ: «المؤمنُ للمؤمنِ كالبنيانِ يشدّ بعضُه بعضًا». أيها النبلاءُ هلْ يقومُ بنيانٌ على أعمدةٍ متنافرةٍ؟ وهل تصمدُ جدرانٌ من لبناتٍ متباعدةٍ؟ إنما القوةُ في التماسكِ، والمتانةُ في التلاحمِ، كلُّ فردٍ في الأمةِ لبنةٌ، لا غنى عنها، ولا يكتملُ الصرحُ إلا بها، فلم يكنْ هذا الاتحادُ خيارًا يتركُ، أو فضيلةٌ يستحبُّ فعلُها، بل كان أمرًا إلهيًّا صارمًا، وواجبًا شرعيًّا لازمًا، وحاديك هذا البيانُ الإلهيُّ: {وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَآءٗ فَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦٓ إِخۡوَٰنٗا} [آل عمران: ١٠٣]، فهذا هو مناطُ قوةِ الأمةِ، وسرُ المنعةِ، فمن كانَ يتخيلُ أن تتحولَ العداوةُ إلى إخاءٍ، والتناحرُ إلى تراحمٍ، إنَّ السرَّ في تلك الجملةِ {فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦٓ إِخۡوَٰنٗا}. أيها الكرامُ، كونوا جميعًا كما أرادَ لكم ربُّكم، بنيانًا مرصوصًا، وجسدًا واحدًا، ليعطفْ غنيُّكم على فقيرِكم، وليرحمْ قويُّكم ضعيفُكم، وليتجاوزْ محسنُكم عن مسيئِكم، فاحذروا من أسبابِ الفُرقةِ مثلَ: التعصبِ للرأيِ، والانتصارِ للنفسِ، واتِّباعِ الهوى، والغرقِ في الجزئياتِ على حسابِ الكلياتِ؛ ففي الاتحادِ قوةُ الحياةِ، وفي التفرقِ الضعفُ المميتُ، فتلامسوا حالَ مدينةِ سيدِنا رسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليه وآله وسلم- الفاضلةِ كيفَ كانت مجمعَ الفرقاءِ، ومأوى الأحبابِ، وتذكروا هذا النهيَ الإلهيَّ {وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفۡشَلُواْ وَتَذۡهَبَ رِيحُكُمۡۖ وَٱصۡبِرُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ}، وتأملوا في هذا الربطِ الدقيقِ: "تنازعوا"، فتكونَ النتيجةُ الحتميةُ "تفشلوا"، والأدهى من ذلك "وتذهبَ ريحُكم"، تذهبَ قوتُكم وهيبتُكم ومنعتُكم، فتصبحوا غثاءً كغثاءِ السيلِ، فهذا هو موطنُ الداءِ: الفرقةُ، وما أحكمَ قولَ الشاعرِ الحكيمِ الذي لخصَ هذه السُنةَ الكونيةَ في أبياتٍ خالدةٍ، فقال: تأبى الرماحُ إذا اجتمعن تكسرًا * وإذا افترقنَ تكسرتْ آحادا نص خطبة الجمعة الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدُنا محمدٌ (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آلِهِ وصحبِه أجمعين، وبعد: فإنَّ العنفَ الأسريّ، تلك الآفةُ المدمرةُ، التي تتسللُ خلسةً إلى البيوتِ، لتزرعُ بذورَ الشقاقِ، وتغرسُ أشواكَ البغضاءِ، وتحولُ السكنَ إلى جحيمٍ، والمودةَ إلى عداءٍ، والرحمةَ إلى قسوةٍ، وتمزقُ النسيجَ الاجتماعيّ، وتهدمُ الثقةَ، وتورثُ الخوفَ والقلقَ، وتنشئُ أجيالًا مشوهةً نفسيًّا، قد تحملُ بذورَ العنفِ لتزرعَها في أجيالٍ قادمةٍ، وقد غابَ عنها هذا المنهجُ الربانيُّ المتشبعُ بالحبِّ والمودةِ، قال تعالى: {وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: ٢١]. عبادَ اللهِ، إنَّ العنفَ الأسريَّ يتجلىَ في صورٍ متعددةٍ، لا تقتصرُ على الضربِ والإيذاءِ الجسديِّ فحسبُ، بل يمتدُ ليشملَ الإيذاءَ اللفظيَّ بالسبِّ والشتمِ والتهديدِ، والإيذاءَ النفسيَّ بالإهمالِ والتهميشِ والتحقيرِ، والإيذاءَ الاقتصاديَّ بالحرمانِ والتضييقِ، كلُّ هذه الصورِ وجوهٌ أُخرُ للعنفِ، لا تقلُّ خطورةً عن العنفِ الجسديِّ، بل قد تكونُ أشدَّ فتكًا بالنفسِ، وأعمقَ جرحًا للروحِ؛ فدينُنا الحنيفُ دينُ الرحمةِ والعدلِ والإحسانِ، قد حَذَّرَ أشدَ التحذيرَ من العنفِ بشتى صورِه، فكيفَ بالعنفِ داخلَ الأسرةِ الواحدةِ؟ لقد قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خيرُكم خيرُكم لأهلِه، وأنا خيرُكم لأهلِي»، فنعمتْ تلك الخيريةُ. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.