logo
فصل معلمات رياض الأطفال في كابول.. طالبان تواصل التضييق على  المرأة

فصل معلمات رياض الأطفال في كابول.. طالبان تواصل التضييق على المرأة

في خطوة جديدة تؤكد تراجع حقوق المرأة في أفغانستان تحت حكم حركة طالبان، أقدمت إدارة رياض الأطفال التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية على فصل نحو 120 معلمة وموظفة في رياض الأطفال بمدينة كابول. هذا الإجراء يأتي في إطار سياسة ممنهجة لتهميش النساء، وتقليص دورهن في المؤسسات الحكومية والخدمات العامة.
بحسب القائمة المقدمة لصحيفة "اطلاعات روز"، فإن جميع المفصولين هم من النساء، حيث تضم القائمة الرسمية أسماء 92 موظفة، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن العدد الإجمالي للمفصولات يبلغ 117 شخصًا، حيث شمل الفصل أيضاً موظفات في رياض الأطفال التابعة للأحياء في كابول. الموظفات المفصولات كن يعملن في رياض الأطفال المرتبطة بالمدارس الحكومية والمستشفيات، وهي أماكن كانت توفر بيئة عمل آمنة ومناسبة للمرأة، خصوصاً في ظل طبيعة العمل التي تتطلب التعامل مع الأطفال.
المصدر أوضح أن الفصل جاء بعد معاناة الموظفات من عدم استلام رواتبهن لمدة ثلاثة أشهر، مما يشير إلى حالة من التدهور في دعم العاملين في هذه القطاعات الحيوية. وكانت رياض الأطفال التي تديرها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية قد أنشئت خلال الحكومة السابقة، التي شهدت تحسناً ملحوظاً في مشاركة المرأة في سوق العمل والمؤسسات الحكومية، إذ عملت على توفير مرافق تساعد النساء العاملات، مثل رياض الأطفال في أماكن العمل، لتسهيل التوفيق بين مسؤولياتهن المهنية والعائلية.
غير أن وصول حركة طالبان إلى السلطة أعاد الأوضاع إلى نقطة الصفر، حيث حرمت النساء من حق العمل في العديد من القطاعات، وأغلقت رياض الأطفال في أماكن العمل في معظم المكاتب الحكومية. هذا الإجراء لا يؤثر فقط على النساء العاملات، بل يمتد تأثيره ليشمل الأطفال وأسرهم، حيث تفقد النساء العاملات المساعدة التي كانت توفرها رياض الأطفال، مما يزيد من الأعباء المنزلية ويحد من فرص مشاركتهن الاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت تقارير افغانية إلى أن السياسات التي تنتهجها حركة طالبان هذا العام تشير إلى نية واضحة في تقليص حجم القطاع الحكومي، وإقصاء النساء بشكل ممنهج، فقد طردت الحركة مئات العاملات والموظفات، في محاولة لإعادة تشكيل المجتمع الأفغاني وفق رؤى متشددة تحرم المرأة من أبسط حقوقها الإنسانية والمهنية. هذه الانتهاكات ليست جديدة، لكنها تزداد حدتها مع مرور الوقت، وتعكس تحولا خطيرًا في وضع حقوق المرأة في أفغانستان.
وأوضحت التقارير أن حرمان المرأة من العمل وفصلها من وظائفها الحكومية لا ينعكس سلبًا فقط على مستوى المعيشة لأسرهن، بل يضر أيضًا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، حيث أن مشاركة المرأة في سوق العمل تعد من الركائز الأساسية لبناء مجتمع قوي ومتطور. إن سياسة إقصاء المرأة تقوض كل الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى دعم حقوق الإنسان والتنمية المستدامة في أفغانستان.
وحذرت التقارير من أن هذه الإجراءات تثير مخاوف دولية حول مصير حقوق المرأة في أفغانستان، لا سيما في مجالات التعليم والعمل والصحة. فقد أغلقت المدارس الثانوية للبنات في مناطق عديدة، ومنعت النساء من السفر أو الظهور في الأماكن العامة بدون محرم، مما يزيد من عزلة المرأة ويحد من حريتها في المجتمع.
و منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس 2021، شهدت النساء الأفغانيات موجة من القيود والانتهاكات التي أثارت إدانات دولية واسعة. ومن بين الإجراءات التي تعرضن لها الحظر المفروض على الدراسة الجامعية للبنات، وفرض قيود على الحجاب والتنقل والعمل، مما دفع الكثير منهن إلى الخروج من البلاد بحثًا عن الأمان وحرية العيش.
وأشارت التقارير إلى أنه في ظل هذه الظروف، تتطلب الحالة دعمًا دوليًا مستمرًا لتوفير المساعدات الإنسانية والحماية للنساء والفتيات في أفغانستان، إلى جانب الضغط على حركة طالبان للالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية التي تكفل حقوق المرأة. كما يتوجب على المجتمع الدولي دعم المنظمات النسائية الأفغانية والمبادرات المحلية التي تحاول الحفاظ على مكتسبات النساء رغم الظروف القاسية.
واعتبرت أنه على الصعيد الداخلي، تبقى المرأة الأفغانية أكثر المتضررين من هذه السياسات القمعية، لكنها لا تزال تقاوم بشتى الوسائل للحفاظ على حقوقها الأساسية. شهادات العديد من النساء اللاتي تم فصلهن من وظائفهن تكشف عن معاناة حقيقية من فقدان الاستقلال المالي والمهني، مع تبعات نفسية واجتماعية شديدة.
وشددت أصوات أفغانية على أن فصل نحو 120 معلمة وموظفة من رياض الأطفال في كابول هو مؤشر واضح على تصاعد انتهاكات حقوق المرأة في أفغانستان تحت حكم طالبان، وعلى تراجع الدور الاجتماعي والاقتصادي للمرأة، مما يهدد مستقبل الجيل القادم ويعكس واقعًا مظلمًا بحقوق الإنسان في البلاد. يبقى الأمل في أن تستعيد المرأة الأفغانية حريتها وحقوقها عبر دعم دولي وإصرار محلي على التغيير.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو تعليقاً على "هجوم واشنطن": ندفع ثمناً باهظاً لمعاداة السامية
نتنياهو تعليقاً على "هجوم واشنطن": ندفع ثمناً باهظاً لمعاداة السامية

شفق نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • شفق نيوز

نتنياهو تعليقاً على "هجوم واشنطن": ندفع ثمناً باهظاً لمعاداة السامية

شفق نيوز/ وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، مقتل موظفين اثنين من سفارة بلاده في العاصمة الأمريكية واشنطن بأنه "جريمة مروعة معادية للسامية". وقال نتنياهو "ندفع ثمناً باهظاً للتحريض ومعاداة السامية. الجرائم الدموية ضد إسرائيل تتزايد، ويجب محاربتها حتى النهاية"، متعهداً بتعزيز الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم، بحسب وكالة "رويترز". وقُتِل موظفان في السفارة الإسرائيلية في واشنطن بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي في وسط العاصمة الأمريكية واشنطن، في هجوم اعتبرته إسرائيل "عملاً إرهابياً معادياً للسامية" وأوقف منفذه الذي نادى بـ"فلسطين حرّة". من جانهبا، قالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم في منشور على منصة "أكس" إنّ "اثنين من أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية قتِلا بطريقة عبثية هذا المساء قرب المتحف اليهودي في واشنطن. ونحن باشرنا التحقيق". وأكد مسؤولون في واشنطن، أن المشتبه به في إطلاق النار الذي دخل المبنى بعد العملية هو قيد الاحتجاز. وقالت رئيسة الشرطة في واشنطن باميلا سميث، خلال إحاطة إعلامية "قبل عملية إطلاق النار، شوهد رجل يسير ذهابًا وإيابًا خارج المتحف. وقد اقترب من مجموعة من أربعة أشخاص وأخرج سلاحاً يدوياً وأطلق النار". وأشارت إلى أن "العملية ارتكبت على الأرجح من قِبل شخص واحد وهو قيد التوقيف". وقالت إن المشتبه به هتف "فلسطين حرّة حرّة" أثناء توقيفه. وقدّمته الشرطة على أنه إلياس رودريغيز (30 عاماً) وهو أصلاً من شيكاغو شمال الولايات المتحدة.

سيناريوهات التحولات المفاجئة.. تقرير ألماني يتناول خطورة المقاتلين الأجانب في سوريا
سيناريوهات التحولات المفاجئة.. تقرير ألماني يتناول خطورة المقاتلين الأجانب في سوريا

شفق نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • شفق نيوز

سيناريوهات التحولات المفاجئة.. تقرير ألماني يتناول خطورة المقاتلين الأجانب في سوريا

شفق نيوز/ سلّط موقع "دويتشه فيليه عربية" الألماني، يوم الخميس، الضوء على التطورات المتسارعة في الساحة السورية ما بين الحكومة الجديدة المؤقتة برئاسة أحمد الشرع، والتنظيمات "الإرهابية" وفي مقدمتها "داعش" الذي أخذ في الآونة الأخيرة بتصعيد لهجته المعادية والداعية بشكل واضح إلى توجيه ضربات للنظام الجديد. وبحسب الموقع الألماني فإن تنظيم "داعش" بات يشجع المقاتلين الأجانب على الانقلاب على الحكومة السورية الجديدة، ويصف رئيسها بأنه "خائن للقضية" و"كافر" و"عبد" و"تذلل أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، وفق ما نشره في العدد الأخير من نشرته الأسبوعية. العداوة السابقة تتجدد ويلفت الموقع إلى أن هذا النوع من العداوة ليس بالجديد بين تنظيم "داعش" وجماعة "هيئة تحرير الشام" التي أسسها وقادها الشرع حين كان يًطلق عليه اسم "أبو محمد الجولاني". فبين عامي 2012 و2013، كانت "هيئة تحرير الشام" جزءاً مما يسمى بـ"تنظيم الدولة الإسلامية"، قبل أن تتحالف مع تنظيم "القاعدة". وبعد قطع العلاقات مع تنظيم "القاعدة" في العام 2016، أمضت "هيئة تحرير الشام" ما يقرب من عقد من الزمان في قتال "داعش" بأجزاء من البلاد التي كانت تسيطر عليها. لذا فإن انتقاد المسار السياسي الحالي الأكثر اعتدالاً للشرع يعتبر أمراً متوقعاً. المقاتلون الأجانب ولكن هناك جانب آخر مثير للاهتمام في النشرة الإخبارية، إذ دعا تنظيم "داعش" المقاتلين الأجانب في سوريا إلى الانشقاق عن الحكومة الحالية بقيادة الشرع. وحثت الجماعة المقاتلين الأجانب الغاضبين من دبلوماسية الشرع مع الولايات المتحدة على الانضمام إلى "داعش". وأعاد هذا الحديث، فضلاً عن اجتماع الشرع مع ترامب، الاهتمام لواحد من أصعب الملفات التي تواجهها الحكومة الانتقالية في سوريا، وهو ملف المقاتلين الأجانب الموجودين في البلاد. وكان الرئيس الأمريكي، خلال اللقاء الذي جمعه بالشرع، قد ضغط "لإجبار جميع الإرهابيين الأجانب على مغادرة سوريا" كواحد من شروط تخفيف العقوبات. وأدلى المبعوثون الفرنسيون والألمان بتصريحات مماثلة، إذ يخشى كثيرون من أن تصبح سوريا ملاذاً للجماعات ذات الإيديولوجيات المتطرفة التي يمكن أن تنشط دولياً لاحقاً. من الصعب تحديد عدد الأجانب الذين قاتلوا إلى جانب "هيئة تحرير الشام". ويمكن أن يتراوح العدد ما بين 1500 و6000 مقاتل، وفقاً لخبراء يرجحوا أن يكون الرقم الحقيقي ما بين العددين. وتتكون أكبر مجموعة من المقاتلين من الأويغور، الذين يشار إليهم أيضاً باسم "التركستان"، القادمين من وسط وشرق آسيا، بما في ذلك الصين. ويأتي المقاتلون الآخرون من روسيا ودول سوفيتية سابقة ومنطقة البلقان وتركيا ودول عربية ودول أوروبية. وجاء معظم المقاتلين إلى سوريا في وقت مبكر خلال الحرب الأهلية التي شهدتها سوريا استجابة لدعوات من تنظيم "داعش"، الذي كان يحاول حينها إقامة ما يسمى بـ"خلافة". ولكن بعد قطع "هيئة تحرير الشام" لعلاقتها مع "داعش" و"القاعدة"، غادر بعض الأجانب التنظيم بينما بقي آخرون. وفي أواخر عام 2024، خلال العملية التي قادها تنظيم "هيئة تحرير الشام" للإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، لعبت عدة مجموعات من الأجانب، بمن فيهم الأويغور والشيشان، دوراً أساسياً في نجاح الحملة. المقاتلون الأجانب في قمة الهرم وقال الشرع في حينها إنه يجب مكافأتهم على مساعدتهم، وتم تعيين عدد منهم في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي بمناصب عليا في الجيش السوري الجديد، وهو ما أثار بعض الجدل. ويرى الباحث في معهد واشنطن، آرون زيلين، في حوار مع الموقع الألماني، أنه من الصعب تحديد مدى أهمية المقاتلين الأجانب لقوات الأمن السورية الآن "لأن عدد السوريين يفوق بكثير عدد الأجانب". لكنه أشار إلى أن بعضهم يتمتع بأهمية أكبر، فعلى سبيل المثال، يعمل مقاتلو الكتيبة الأويغورية الآن كقوة أمنية شخصية للشرع. ويقول زيلين "هم أساساً من يحمونه لأنه يثق بهم، ويُنظر إليهم كرفاق سلاح في القتال ضد الأسد". ويذكر لاجئ سوري مقيم في ألمانيا، طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أنه التقى بعدد من المقاتلين الأجانب أثناء قتاله قوات نظام الأسد في مدينة حلب السورية. وقال اللاجئ السوري للموقع الألماني "كان بعضهم جيداً، بينما لم يكن البعضهم الآخر جيداً. كانوا شديدي التركيز على القتال، وكان لدى الكثير منهم عقلية سلفية. أرادوا الذهاب إلى حيث تدور المعارك". ويضيف المصدر "الذين بقوا الآن لديهم عائلات في سوريا. لهذا، شخصياً، سأمنحهم فرصة، خاصة لأننا لو طردناهم، سنطرد أيضاً النساء والأطفال. على أي حال، لا تنسوا أن هناك أيضاً الكثير من السوريين الذين يشاركون ولو جزءاً من هذه العقلية (الدينية)". خطورة المقاتلين الأجانب اتُهم مقاتلون أجانب ذوو توجه ديني أكثر تشدداً بالمشاركة في أعمال عنف وقعت حديثاً ضد الأقليات السورية، كما أُلقي عليهم اللوم في محاولات فرض رقابة على ملابس النساء والسلوكيات الاجتماعية في المدن السورية. ويوضح الباحث والخبير في الشؤون السورية، عروة عجوب، في تقرير للمعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، أنه حتى وقت قريب جداً، كانت "هيئة تحرير الشام" ما تزال تُصوّر نفسها على أنها "مدافعة عن الإسلام السني". ولكن بعد سقوط نظام الأسد، اتخذت الجماعة مساراً أكثر ليبرالية، بحسب التقرير. ويقول عجوب "يُمثل هذا التغيير المفاجئ في السردية تعديلاً كبيراً للصفوف. قد يكون هذا التحول تحدياً للمقاتلين الذين اعتادوا على وجهة نظر طائفية أضيق. يواجه العديد من مقاتلي هيئة تحرير الشام، الذين لم يغادروا أبدًا البيئة المحافظة في إدلب، مجتمعات أقل تحفظًا في دمشق". الانضمام إلى "داعش" ويرى الباحث في معهد أبحاث السياسة الخارجية في فيلادلفيا، محمد صالح، أنه "إذا استمرت هيئة تحرير الشام في اتجاهها نحو الاعتدال النسبي، مثل التسامح مع النساء غير المحجبات والسماح ببيع الكحول والمشاركة في عملية سياسية على النمط الغربي، فقد تنشق العناصر المتشددة داخل هيئة تحرير الشام، وخاصة الجهاديين الأجانب، أو تنشق عنهم، أو تتعاون مع داعش أو القاعدة". ولكن يتشكك الباحث في معهد واشنطن، آرون زيلين، في أن يشكل المقاتلون الأجانب في سوريا "أي تهديد واسع النطاق"، على حد تعبيره. ويري زيلين أن "أولئك الذين شعروا أن هيئة تحرير الشام لم تعد متشددة بما يكفي بالنسبة لهم قد غادروا بالفعل على الأرجح، وأن العديد من المقاتلين الأجانب الأقل تطرفاً الذين بقوا، يتمتعون بانضباط شديد". كما حاول الشرع لفترة طويلة تهميش أو اعتقال أو طرد أي مقاتل أجنبي قاوم المسار الجديد للجماعة. وما يزال بإمكان المقاتلين الأجانب بالطبع ارتكاب جرائم أو التسبب في مشاكل. إلا أن التهديد الأكبر يأتي حقيقة من المقاتلين الأجانب الأعضاء في تنظيم "داعش"، والذين يواصلون تمردًا محدودًا في شرق سوريا، بالإضافة إلى مقاتلين معتقلين في شمال شرق سوريا. وماذا بعد؟ بعد اجتماع الشرع مع ترامب، ظهرت أنباء بشأن مداهمات من قوات الأمن السورية لقواعد خاصة بالمقاتلين الأجانب في محافظة إدلب. ويرى مراقبون ومحللون أنه ما يزال من غير الواضح ما إن كان الأمر صحيح أم مجرد شائعات أو "مسرحيات سياسية". ويبدو أن شن حملة كبيرة ضدهم هو أمر غير مرجح. ويجادل أعضاء في الحكومة السورية الجديدة بأن المقاتلين الأجانب لا يشكلون أي تهديد للدول الأخرى وأن عددهم أقل من أن يؤثر بشكل كبير على الجيش السوري الجديد، كما أنهم موالون لإدارة الشرع الجديدة على أي حال. بل ويرى البعض أن دمج المقاتلين الأجانب في القوات السورية الجديدة ربما يكون أفضل طريقة للتعامل معهم على أرض الواقع. ويقول زيلين: "من بين جميع الطلبات التي قدمتها الولايات المتحدة، ربما يكون هذا هو الأصعب بالنسبة لسوريا. لا أعتقد أنهم يريدون حقاً تسليم المقاتلين الأجانب إلا إذا كانوا، على سبيل المثال، يفعلون شيئاً مخالفاً للقانون".

البيت الأبيض يتجه لتصنيف حركة طالبان الأفغانية كمنظمة "إرهابية أجنبية"
البيت الأبيض يتجه لتصنيف حركة طالبان الأفغانية كمنظمة "إرهابية أجنبية"

شفق نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • شفق نيوز

البيت الأبيض يتجه لتصنيف حركة طالبان الأفغانية كمنظمة "إرهابية أجنبية"

شفق نيوز/ تتجه الإدارة الأمريكية إلى إدارج حركة طالبان الأفغانية ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، بعدما أدى الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان في العام 2021 إلى عودة الحركة لحكم البلاد. وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الأربعاء، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إن الولايات المتحدة تدرس تصنيف حركة طالبان "منظمة إرهابية أجنبية. أعتقد أن هذا التصنيف قيد المراجعة الآن مرة أخرى". جاء ذلك، عندما سأله النائب الجمهوري من ولاية تنيسي تيم بورشيت، عما إذا كانت الولايات المتحدة ستصنف حركة طالبان "منظمة إرهابية أجنبية"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز". ومهد الانسحاب الأمريكي الطريق أمام عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، بعد مرور عقدين على إطاحة الغزو الأمريكي حكومتها الأولى. وأمس الأول الثلاثاء، أمر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بإجراء مراجعة في البنتاغون لعملية انسحاب الولايات المتحدة الفوضوية من أفغانستان في العام 2021 التي لطالما انتقدها بشدة مسؤولون جمهوريون. وجاء في مذكرة لهيغسيث "لقد خلصت إلى أننا بحاجة إلى إجراء مراجعة شاملة لضمان المساءلة عن هذا الحدث وعرض الصورة الكاملة أمام الشعب الأمريكي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store