
منظمة حماية أطفال المتوسط تدعو لمواصلة التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي وتحذر من إلزامية التلقيح المدرسي
عبّرت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط عن قلقها إزاء ما اعتبرته "تحولاً مقلقاً" في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، محذّرة من توجه نحو فرض التلقيح المدرسي الإجباري للفتيات دون سن 15 عاماً، دون مراعاة لمبدأ الرضا الحر والمسبق والمستنير.
وأشارت المنظمة، في بيان لها، إلى أن فيروس الورم الحليمي البشري يُعدّ من أبرز الأسباب المؤدية إلى سرطان عنق الرحم، مؤكدة في الآن ذاته ضرورة التوعية والتشخيص المبكر عبر اختبار "PAP" كخيار استباقي فعّال في الكشف المبكر عن السرطان. واستشهدت بإحصائيات منظمة الصحة العالمية التي تفيد بأن أكثر من 600 ألف إصابة جديدة تُسجل سنوياً بهذا النوع من السرطان، وأكثر من 350 ألف حالة وفاة، معظمها في البلدان الفقيرة والنامية.
كما شددت المنظمة على ضرورة احترام الحق في الاختيار الحر للأسر، دون ضغوط أو فرض، وخاصة في غياب معطيات علمية محلية دقيقة حول فعالية وسلامة اللقاح. ولفتت إلى أن الأرقام الرسمية في تونس تشير إلى تسجيل ما بين 300 و400 حالة سرطان عنق رحم جديدة سنوياً، وهو ما يستوجب حسب المنظمة مقاربة صحية متكاملة تشمل التلقيح والتشخيص والعلاج.
واعتبرت المنظمة أنّ تحقيق هدف تلقيح 90% من الفتيات بعمر 15 سنة بحلول 2030 ، كما تسعى إليه الاستراتيجية الوطنية، يجب أن يتمّ في إطار احترام حقوق الطفل والأسرة، وضمن خيارات طوعية تستند إلى وعي مجتمعي ومعطيات شفافة.
ودعت المنظمة السلطات الصحية إلى:
- إدارة حملة التلقيح ضمن إطار شفاف يُراعي الرأي العلمي المحلي والدولي؛
- توسيع خيارات الوقاية لتشمل الفحص الدوري والتوعية الجنسية السليمة؛
- احترام حرية أولياء الأمور في اتخاذ القرار المناسب لأطفالهم دون ضغوط أو إلزام.
كما جددت المنظمة التزامها بمواصلة العمل من أجل تعزيز الوعي الصحي في صفوف الأطفال والأسر، والمرافعة من أجل برامج صحية قائمة على الشفافية والاختيار والوقاية متعددة الأبعاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإذاعة الوطنية
منذ يوم واحد
- الإذاعة الوطنية
بريطانيا ترصد فيروس غرب النيل لأول مرة في بعوض
أعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية، اليوم الأربعاء، اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض جُمع لأول مرة في البلاد. وقالت منظمة الصحة العالمية إن الفيروس، الذي ينتقل في الغالب إلى البشر عبر لدغات البعوض، قد يسبب حالات مرضية حرجة تهدد الحياة لدى حالة واحدة تقريبا من بين كل 150 إصابة.


الإذاعة الوطنية
منذ يوم واحد
- الإذاعة الوطنية
منظمة الصحة العالمية تعتمد الاتفاقية الدولية بشأن مكافحة الجوائح و التأهب لها
اعتمدت جمعية الصحة العالمية, أعلى جهاز لاتخاذ القرارات في منظمة الصحة العالمية, اليوم الثلاثاء, الاتفاقية الدولية بشأن الجوائح والتأهب لها, بعد ثلاث سنوات من المفاوضات المكثفة, بهدف جعل العالم أكثر إنصافا وأمانا من الأوبئة المستقبلية. وذكرت منظمة الصحة العالمية في بيان لها, إنه يأتي اعتماد الاتفاق "بعد 3 سنوات من المفاوضات المكثفة التي بدأت بسبب الثغرات وعدم المساواة التي تم تحديدها في الاستجابة الوطنية والعالمية لفيروس كورونا", موضحة ان الاتفاق "يعزز التعاون العالمي لضمان استجابة أقوى وأكثر إنصافا للأوبئة المستقبلية". وأشارت المنظمة إلى أن الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية اعتمدت اليوم رسميا بالإجماع أول اتفاقية عالمية بشأن الأوبئة, ويتوج هذا القرار التاريخي الصادر عن جمعية الصحة العالمية ال78 أكثر من 3 سنوات من المفاوضات المكثفة التي أطلقتها الحكومات استجابة للآثار المدمرة لجائحة كورونا, مدفوعا بهدف "جعل العالم أكثر أمانا من الأوبئة المستقبلية, وأكثر إنصافا في مواجهتها". وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية, تيدروس أدهانوم غيبريسوس : "يصبح العالم اليوم أكثر أمانا بفضل قيادة دولنا الأعضاء وتعاونها والتزامها باعتماد اتفاقية منظمة الصحة العالمية التاريخية بشأن الجائحة". وأضاف: "تمثل هذه الاتفاقية انتصارا للصحة العامة والعلم والعمل متعدد الأطراف, وستضمن لنا, بشكل جماعي, التمكن من حماية العالم بشكل أفضل من تهديدات الأوبئة المستقبلية, كما أنها تمثل اعترافا من المجتمع الدولي بأن مواطنينا ومجتمعاتنا واقتصاداتنا يجب ألا تترك عرضة لخسائر مماثلة لتلك التي تكبدناها خلال جائحة كورونا". وحسب المنظمة, جاء هذا الاعتماد عقب موافقة وفود الدول الأعضاء على الاتفاقية أمس الاثنين في اللجنة بالتصويت (124 صوتا مؤيدا, 0 اعتراضات, 11 امتناعا عن التصويت). وتحدد اتفاقية منظمة الصحة العالمية بشأن الجائحة المبادئ والنهج والأدوات اللازمة لتحسين التنسيق الدولي في مجموعة من المجالات, بهدف تعزيز البنية الصحية العالمية للوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها, ويشمل ذلك توفير اللقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص بشكل عادل وفي الوقت المناسب.


إذاعة المنستير
منذ 2 أيام
- إذاعة المنستير
جمعية الصحة العالمية تعتمد بجينيف اتفاقية الوقاية من الجوائح الصحية والتأهب والاستجابة لها وتونس تصوت لصالحها
عتمدت الجلسة العامة رفيعة المستوى للدورة 78 لجمعية الصحة العالمية، المنعقدة اليوم الثلاثاء بجينيف، اتفاقية منظمة الصحة العالمية للوقاية من الجوائح الصحية والتأهّب والاستجابة لها والتي صوتت لصالحها تونس وبادرت بالدعوة اليها. واعتبرت وزارة الصحة، في بلاغ لها، ان هذه البادرة تمثل "إنجازًا تاريخيًا ومكسبًا جوهريًا للنظام الصحي العالمي" المتعدد الأطراف، ويعكس التزامًا دوليًا بحماية البشرية من مخاطر الجوائح والطوارئ الصحية المستقبلية. وللاشارة فان رئيس الجمهورية، قيس سعيد، كان قد أطلق، يوم 30 مارس 2021، نداءً مشتركًا مع 26 من قادة الدول والحكومات، إلى جانب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، لوضع معاهدة دولية لمجابهة الجوائح، بهدف تفادي النقائص الخطيرة التي برزت خلال جائحة كوفيد-19، والتي أدّت إلى فقدان ملايين الأرواح واختلال كبير في توزيع اللقاحات بين دول الشمال والجنوب.