
أول 100 يوم من ولاية ترامب.. مأساة إنسانية تتفاقم في غزة
مع انتهاء أول 100 يوم من الولاية الرئاسية الثانية لدونالد ترامب، تزداد أوضاع قطاع غزة سوءًا وسط تصعيد عسكري إسرائيلي وحصار خانق.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، دخل ترامب ولايته الرئاسية الثانية بأحلام كبيرة تخص غزة. فوعد بتحقيق السلام بعد أكثر من عام من الحرب المدمرة، التي ألقى فيها باللوم على حركة حماس وسلفه، الرئيس جو بايدن، في الكارثة التي حلت بالقطاع الفلسطيني. كما طرح خطة حالمة لإعادة إعمار غزة المدمرة وتحويلها إلى وجهة سياحية فاخرة بعد "إخلائها" من سكانها.
اليوم تبدو غزة اليوم أكثر عزلةً وتدميراً، حيث تحولت الأحلام السياسية إلى كابوس إنساني يعيشه مليوني فلسطيني تحت القصف ونقص الموارد الأساسية.
وانهارت الجهود الهشة لوقف إطلاق النار مطلع مارس/آذار الماضي، مع استئناف القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية بقوة، مستهدفةً أحياء سكنية وبُنى تحتية حيوية.
وتشير تقارير محلية إلى تزايد أعداد الضحايا المدنيين، بينما تواجه المستشفيات نقصاً حاداً في الأدوية والوقود لتشغيل المولدات. ولم تُظهر الإدارة الأمريكية رغبةً حقيقيةً في احتواء الأزمة، في ظل تركيزها على الملف الإيراني وتقليص دعمها للجهود الدبلوماسية.
فرضت إسرائيل حصاراً شاملاً على القطاع منذ 60 يوماً، منعت خلاله إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية، مما دفع برنامج الأغذية العالمي إلى تحذير من نفاد المخزونات واقتراب كارثة مجاعة.
وتشهد المخابز والمطابخ الخيرية طوابيرَ طويلةً من السكان اليائسين، بينما تعتمد عائلات كثيرة على وجبة واحدة يومياً، غالباً ما تتكون من الأرز أو الخبز الجاف. وتُظهر تقارير أممية ارتفاعاً حاداً في معدلات سوء التغذية بين الأطفال والحوامل، مع تدهور خدمات الصرف الصحي وانتشار الأوبئة.
كما أجبرت الحملة العسكرية الإسرائيلية أكثر من 90% من سكان غزة على النزوح من منازلهم، بعضهم لمرات متكررة، مع تحويل مساحات واسعة من القطاع إلى "مناطق عسكرية مغلقة". ويعيش النازحون في خيام مكتظة أو مدارس مُعدة كملاجئ، دون أدنى مقومات الحياة الكريمة.
ويصف السكان الأوضاعَ الحالية بأنها "الأقسى منذ عقود"، حيث يجمعون بين خوفهم من القصف اليومي ومعاناتهم اليومية للعثور على ماء شرب أو شحن بطاريات الإضاءة.
تبرر إسرائيل حظر المساعدات بادعاءات بتحويل "حماس" جزءاً منها لأغراض عسكرية، دون تقديم أدلة دامغة. في المقابل، يصف مسؤولون أمميون هذه الإجراءات بأنها "عقاب جماعي" يتنافى مع القانون الإنساني الدولي، الذي يُلزم القوة المحتلة بتأمين احتياجات المدنيين.
ورغم الضغوط الدولية المحدودة، تواصل الحكومة الإسرائيلية توسيع "المناطق العازلة" على حدود غزة، في إشارةٍ إلى نيتها فرض سيطرة طويلة الأمد.
من ناحية أخرى، تبدو الإدارة الأمريكية غائبةً عن المشهد، رغم خطط ترامب المعلنة لزيارة السعودية قريباً لدفع "اتفاقات تطبيع جديدة". إلا أن الرياض تشترط تقديم تنازلات للفلسطينيين كشرطٍ لأي اتفاق مع إسرائيل.
وخلصت الصحيفة إلى أن غزة تعيش لحظةً حرجةً تجسد فشل المجتمع الدولي في حماية المدنيين، وسط صعود خطاب سياسي متطرف يرى في المعاناة الإنسانية أداةً للضغط.
aXA6IDE0MC45OS4xODguMTEg
جزيرة ام اند امز
EE

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 35 دقائق
- صحيفة الخليج
الجيش الروسي يعلن إسقاط 159 مسيرة أوكرانية
موسكوـ (أ ف ب) أعلن الجيش الروسي أنه أسقط 159 طائرة مسيّرة أوكرانية في غضون 12 ساعة في مناطق عدة، بعد يومين على اتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي والأمريكي لم يفض إلى أي إعلان بشأن وقف لإطلاق النار. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أن «127 مسيّرة أوكرانية رصدت ودمرت» بين الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء. وأوضح البيان أن هذه المسيّرات حاولت خصوصاً مهاجمة منطقتي بريانسك وكورسك الروسيتين الحدوديتين. وقد أسقطت 32 مسيّرة أخرى بين الساعة الأولى والخامسة ت غ من الأربعاء وفق المصدر نفسه. والثلاثاء، قالت روسيا إنه يتعين على أوكرانيا أن تقرر ما إذا كانت ستتعاون في وضع مذكرة تفاهم قبل اتفاق سلام مستقبلي محتمل ناقشته موسكو مع الولايات المتحدة. وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد موسكو للعمل مع أوكرانيا بشأن مذكرة تفاهم للتوصل لاتفاق سلام مستقبلي، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا تسير على النهج الصحيح. يأتي ذلك بعد أن أجرى بوتين اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين. وذكر بوتين أن المناقشات المتعلقة بالمذكرة ستشمل مبادئ تسوية وتوقيت وتعريفات وقف إطلاق نار محتمل، بما في ذلك إطاره الزمني.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
الدولار يتراجع مع ترقب مشروع قانون الضرائب
انخفض الدولار اليوم الأربعاء مواصلا تراجعه الذي استمر يومين أمام العملات الرئيسية الأخرى، إذ لم يتمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إقناع الجمهوريين الرافضين بدعم مشروع قانون الضرائب الشامل الذي طرحه. ويتوخى المتعاملون أيضا الحذر من احتمال سعي المسؤولين الأمريكيين لإضعاف الدولار في اجتماعات وزراء مالية مجموعة السبع المنعقدة حاليا في كندا. وهذا الأسبوع، تباطأت التطورات بشكل كبير في حرب الرسوم الجمركية العالمية التي يشنها ترامب، والتي أدت إلى تأرجح العملات بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية، حتى مع اقتراب نهاية مهلة التسعين يوما التي تشهد تعليقا لرسوم جمركية على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة دون إبرام اتفاقيات تجارية جديدة. وفي حين لا تزال الأسواق متفائلة بأن البيت الأبيض حريص على عودة التدفق التجاري على أساس مستدام، يبدو أن المحادثات مع الحليفتين المقربتين طوكيو وسول فقدت زخمها. ومع تضافر كل ذلك، ظل الدولار تحت ضغط. وكتب محللو بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة "لا نعتبر أن الدولار الأمريكي، والأصول الأمريكية عموما، في بداية دوامة من الانهيار". واستطردوا "مع ذلك، نتوقع أن يضعف الدولار مجددا في عام 2026 بمجرد تلاشي الضبابية المحيطة بالرسوم الجمركية وانخفاض أسعار الفائدة الذي سيدعم انتعاش الاقتصاد العالمي". ويقول محللون إن مشروع قانون ترامب الضريبي سيضيف ما بين ثلاثة وخمسة تريليونات دولار إلى ديون البلاد. ويؤثر تضخم الديون والخلافات التجارية وضعف الثقة على الأصول الأمريكية. وكتب محللو جولدمان ساكس في مذكرة بحثية "معدلات الرسوم الجمركية الآن أقل، ولكنها ليست منخفضة، ويمكن قول الشيء نفسه عن مخاطر الركود في الولايات المتحدة". وأضافوا "لا تزال الولايات المتحدة تواجه أسوأ مزيج بين النمو والتضخم بين الاقتصادات الرئيسية، وبينما يشق مشروع القانون المالي طريقه بالكونجرس، فإن تراجع التفوق الأمريكي يُثبت - حرفيا - أنه مكلف في وقت يشهد احتياجات تمويل كبيرة". وتابعوا "يفتح هذا مسارات أوسع لضعف الدولار ومنحنى أكثر انحدارا لسندات الخزانة الأمريكية". وتراجع الدولار 0.55 بالمئة إلى 143.715 ين بحلول الساعة 0520 بتوقيت جرينتش، ونزل 0.67 بالمئة إلى 0.8222 فرنك سويسري. وارتفع اليورو 0.42 بالمئة إلى 1.1332 دولار، في حين زاد الجنيه الإسترليني 0.3 بالمئة إلى 1.34315 دولار. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، 0.38 بالمئة إلى 99.59، مواصلا انخفاضا بلغ 1.3 بالمئة على مدار يومين.

سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
قلق وانزعاج بصفوف الطيارين الإسرائيليين بسبب استمرار قصف غزة
وقال بن ديفيد إنه تحدث إلى عدد من أفراد سلاح الجو الإسرائيلي الذين بدأوا يعبرون عن انزعاجهم المتزايد من بعض الضربات الجوية التي ينفذونها في قطاع غزة في الفترة الأخيرة. وأوضح أن هناك اعتقاد سائد بين هؤلاء الأفراد بأن إسرائيل أصبحت الآن في حالة حرب اختارتها بنفسها، على عكس الوضع بعيد 7 أكتوبر 2023، حيث بدت العمليات العسكرية في غزة آنذاك ذات بعد سياسي أقل. وقد أدى هذا التحول إلى شعور بعدم الارتياح بين أفراد سلاح الجو الذين يدركون أن ضرباتهم تؤدي إلى مقتل المئات من الفلسطينيين، حسبما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل". وأضاف بن ديفيد: "باتوا يسألون أنفسهم ما إذا كانت هذه الضربات مبررة، وما إذا كانت تخدم هدفا فعليا". ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يتخذ خطوات لتجنب إصابة المدنيين، وتتهم حماس بالاختباء بينهم. من جانبه، يقول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الضغط العسكري الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي يهدف إلى إجبار حركة حماس على إطلاق سراح الرهائن المتبقين. أما حماس ، فتقول إنها مستعدة لإطلاق سراح الرهائن مقابل وقف الحرب، وهو عرض يرفضه نتنياهو، بحجة أن ذلك سيُبقي الحركة الفلسطينية في السلطة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح اليوم الأربعاء مقتل أحد جنوده في اشتباكات بجنوب قطاع غزة. وأفاد الجيش بأن دانيلو موكانو (20 عاما) برتبة رقيب أول من مدينة حولون، قتل في معارك بجنوب القطاع. وخدم موكانو في اللواء السابع، في الكتيبة 82 التابعة للجيش الإسرائيلي. وهذا هو ثاني جندي يعلن الجيش الإسرائيلي مقتله خلال القتال في غزة في غضون 24 ساعة، بعد أن أعلن الثلاثاء عن مقتل جندي آخر في شمال القطاع.