logo
الأمم المتحدة تقلص مساعداتها الإغاثية في الصومال واليمن لأكثر من النصف

الأمم المتحدة تقلص مساعداتها الإغاثية في الصومال واليمن لأكثر من النصف

الجزيرةمنذ 3 أيام

أعلنت منظمة الأمم المتحدة أنها اضطرت لمراجعة خططها الإغاثية للصومال واليمن لأزيد من النصف خلال الشهرين الماضيين، وذلك بسبب التخفيضات العالمية في تمويل العمليات الإنسانية.
وأكد مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة أن المنظمة أجرت مراجعة شاملة لاستجاباتها الإنسانية خلال الشهرين الماضيين بما يتماشى مع خطة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، لإعادة ضبط العمل الإنساني.
وسجلت المنظمة أن خطة الاستجابة الجديدة للصومال تسعى لاستهداف 1.3 مليون شخص بالمساعدات، حيث سينخفض معدل المستفيدين بأكثر من 70% عن العدد المحدد في بداية العام والذي كان يبلغ 4.6 ملايين شخص.
وأفادت المعطيات ذاتها بأن هذه الخطوة ستؤدي إلى خفض التكلفة المحددة لدعم المساعدات الإنسانية بالصومال من 1.4 مليار دولار إلى حوالي 367 مليون دولار فقط.
أما بالنسبة للوضع في اليمن، فقد خصصت خطة الأمم المتحدة المعدلة لعام 2025 مبلغ 1.4 مليار دولار للوصول إلى 8.8 ملايين شخص، محققة انخفاضا عن 2.4 مليار دولار في خطة الاستجابة الإنسانية الأصلية.
وأكد المكتب أن الخطتين المعدّلتين بالنسبة للصومال واليمن "لا تعنيان انخفاضا في الاحتياجات والمتطلبات الإنسانية الإجمالية، بل أملاها النقص الهائل في التمويل العالمي".
وشدد المكتب الأممي على أنه يسعى لاستخدام الموارد التي يتلقاها لضمان وصول أكبر قدر من المساعدة المنقذة للحياة إلى الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم.
وأشار إلى أن جميع الاحتياجات والاستجابات المحددة في الخطط الإنسانية لعام 2025 "لا تزال سارية وملحة"، إذ يسعى وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إلى توسيع نطاق الاستجابات لتغطية جميع الأشخاص المستهدفين، كما كان مخططا له في الأصل.
وأقر المكتب أن التخفيضات "غير المسبوقة" في التمويل التي شهدها القطاع الإنساني تجبر المنظمة وشركاءها على تقليص البرامج التي تنقذ الأرواح بشكل كبير وهو الأمر الذي يعرض ملايين الأرواح للخطر في جميع أنحاء العالم.
وحذرت الأمم المتحدة من العواقب الوخيمة إذا لم تحقق أهدافها، ورجحت أن يعاني ملايين الأشخاص من الجوع الحاد ونقص المياه النظيفة والتعليم والحماية، كما توقعت أن ترتفع معدلات الوفيات والمرض مع إغلاق المرافق الصحية وتزايد تفشي الأمراض.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزارة الصحة في غزة تحذر من شراء الأدوية من البسطات أو الأكشاك
وزارة الصحة في غزة تحذر من شراء الأدوية من البسطات أو الأكشاك

الجزيرة

timeمنذ 19 دقائق

  • الجزيرة

وزارة الصحة في غزة تحذر من شراء الأدوية من البسطات أو الأكشاك

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الثلاثاء من شراء الأدوية من البسطات أو الأكشاك التي تنتشر في الأسواق والطرقات لما يشكل ذلك من خطر حقيقي على صحة وحياة المواطنين. وقالت صحة غزة ، في بيان صحفي نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم ،إن غالبية الباعه في هذه النقاط العشوائية غير حاصلين على ترخيص من وزارة الصحة، مايترتب على ذلك من بيع ووصف أدوية خاطئة، ما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى الوفاة . وأضافت أن الأدوية المتداولة في النقاط العشوائية تعرض وتحفظ في ظروف تخزين سيئة تحت حرارة وأشعة الشمس، مما يؤدي إلى فقدانها لفعاليتها وتلفها وزيادة خطر تحولها إلى مواد ضارة بالصحة. ودعت الوزارة المواطنين إلى عدم شراء أية أدوية من خلال هذه النقاط ، والتوجه إلى الصيدليات الرسمية المرخصة من الوزارة والتي تضمن جودة الأدوية المتداولة فيها ووجود أشخاص مؤهلين بها.

يوم في حياة 3 غزيين.. همسات الصمود في ظل الجوع
يوم في حياة 3 غزيين.. همسات الصمود في ظل الجوع

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

يوم في حياة 3 غزيين.. همسات الصمود في ظل الجوع

"ما زلنا على قيد الحياة من خلال تبادلات صغيرة، فبالأمس، ناضلنا من أجل السكر، وغدا سنقايضه بالخبز، فلا شيء يدوم"، هكذا تصف خلود، وهي زوج أحد الغزيين الثلاثة، جزءا من المعاناة الناجمة عن هذه الحرب. بكلماتهم الجريئة والمؤثرة، يقدّم ظاهر وإسراء وسارة لمحة عن معاناة البقاء اليومية في غزة في ظل حصار خانق للمساعدات، وترسم يومياتهم صورة نابضة بالحياة للصمود الذي يختبر بالجوع والنزوح وظلال الصراع المستمر، ويكشفون عن التدابير الاستثنائية التي يتخذها الناس العاديون عندما تصبح أبسط مقومات الحياة ترفا بعيد المنال. هذا ما يمكن أن يمثل مقدمة لتقرير أعدته صحيفة هآرتس الإسرائيلية حول حياة 3 غزيين في ظل الحصار والحرب والجوع: أولا ظاهر (33 عاما) نازح إلى خان يونس جنوب غزة: حياة ظاهر عبارة عن بحث شاقّ عن القوت وسط ارتفاع حادّ في الأسعار وندرة في المواد الغذائية، فبعد أن كان قادرا على إعالة أسرته بكرامة، يقضي الآن ساعات في المساومة حتى على الخضروات الفاسدة. ويشعر بالعجز الشديد وهو يرى التحليق المستمر للمسيرات الإسرائيلية في السماء، ويحمل في نفسه حزنا عميقا لفقدان جنينه، ولمشهد إصابة زوجته الحامل خلود أثناء قصف بعد فرارهما من منزلهما في الشمال بحثا عن الأمان. ولا تزال خلود منهكة نفسيا وجسديا، وتشكّل نحافة ابنهم يوسف، البالغ من العمر 4 سنوات، مصدر قلق دائم، فالضروريات البسيطة، مثل استخدام حمام مشترك، تتطلب انتظارا طويلا وتولد شعورا بالذنب. ويعتمد البقاء على تبادلات صغيرة ومقايضة بين أشياء أساسية كالملح والسكر ويظل يتابع أخبار خلود بالهاتف، وتنتهي أيامه وهو في هم وغم من استمرار أزيز المسيرات والبحث اليائس عن أي شيء لتأمين وجبة اليوم التالي، مما يبرز هشاشة الوضع المعيشي، فحتى الحصول على الطعام الفاسد يعتبر الآن انتصارا في كفاحه اليومي للحفاظ على حياة عائلته. ثانيا إسراء (33 عاما) نازحة في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة: تتميز حياة إسراء بصراع لا هوادة فيه من أجل البقاء على قيد الحياة في ظل ظروف النزوح القاسية، إنها لاجئة فلسطينية قدمت من مصر إلى غزة عام 2005 فاستمتعت بالشعور بالانتماء لأرض الأجداد، لكن ها هي الآن تعاني من صدمة الغارات الجوية المستمرة، في تناقض صارخ مع أحلامها السابقة بدراسة تكنولوجيا المعلومات. تقضي سارة أيامها في مهام شاقة كجلب الماء المالح للتنظيف والانتظار في طوابير طويلة للحصول على مياه الشرب الشحيحة، يعتصر الحزن قلبها وهي تتحدث عن فقدان زوجها لوظيفته وما كانت توفره لهم من كريم العيش. يعدّ الطبخ تحديا يوميا، حيث تعتمد على الحطب المتناثر، وغالبا ما تكون الوجبات هزيلة من المعكرونة المسلوقة أو العدس لها ولأطفالها الثلاثة. وتتحمل إسراء عبء إعالة أطفالها، وتطاردها ذكريات حروب الماضي والحرمان الحالي، ورغم جهودها لطلب المساعدة عبر الإنترنت، إلا أنها تشعر أن العالم قد سئم من محنتهم. وتكشف ذكرياتها عن حبها العميق لأطفالها وخوفها الشديد من مستقبل لا يبدو أنه يقدم سوى المزيد من المعاناة اليائسة، وتبرز أن أملها في أبسط وسائل الراحة، كوجبة كاملة، يبرز مدى صعوبة وضعهم. ثالثا، سارة (27 عاما) نازحة إلى جنوب غزة: تعيش سارة في مدرسة مكتظة تابعة للأونروا مع عائلتها الكبيرة، بمن فيهم أبناء إخوتها الأيتام الذين ترعاهم، لقد انقلبت حياتها رأسا على عقب بعد تدمير منزل عائلتها في شمال غزة، مما أجبرها على النزوح مرات عديدة. يدور كفاحها اليومي للبقاء على قيد الحياة حول تأمين الطعام من مطبخ مشترك، وهي مهمة غالبا ما يقوم بها إخوتها الأصغر سنا الذين يواجهون منافسة شديدة ويعودون أحيانا خالي الوفاض. والد سارة، الذي غمره الحزن في البداية بعد فقدان ابنه الأكبر، استأنف مهمة البحث عن الطعام الصعبة، فالطبخ عمل أساسي يتطلب مهارة، مثل إشعال قطع من خراطيم المياه لإشعال النار، كما أن جلب الماء مهمة شاقة هي الأخرى. ومع تناقص الإمدادات غدت النظافة الأساسية أمرا صعبا، وما يزيد قلق سارة هو التهديد المستمر بالضربات الإسرائيلية، أما ألمها فيتجلى في عجزها عن مواساة أبناء أخيها الصغار الأيتام. لقد أصبح مفهوم شراء الطعام غريبا عليها، وحل محله استهلاك يائس لمواد دون المستوى المطلوب، ويكمن أملها في الحصول على مساعدات لتخفيف جوعهم. ورغم المشقة الهائلة، تجد سارة إحساسا غير متوقع بالقدرة على أداء مهام لم تتخيلها يوما، في تناقض صارخ مع حياتها السابقة كمصففة شعر. والواقع أن هذه الروايات الثلاث من غزة تقدم شهادة قوية ومؤلمة حول التكلفة الإنسانية والحرمان الناجم عن استمرار الحرب، وتشكّل مذكرات هذه المجموعة نداء صارخا بالحاجة الملحّة إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإيجاد حّ دائم لتخفيف معاناة الناس العاديين العالقين في براثن الأزمة.

إلى متى يظل العالم ينظر لغزة وهي تموت دون أن يحرك ساكنا؟
إلى متى يظل العالم ينظر لغزة وهي تموت دون أن يحرك ساكنا؟

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

إلى متى يظل العالم ينظر لغزة وهي تموت دون أن يحرك ساكنا؟

كتبت الصحفية والشاعرة نور العاصي أول عمود لها من مسقط رأسها في قطاع غزة ، وقالت إنها تحلم بالرحيل بعد أن أنهكتها الأحزان و المجاعة والنفي القسري، ولكنها قبل ذلك تدعو العالم إلى مد يد المساعدة لأهل غزة. وفي مقال لها بموقع ميديا بارت، كتبت الصحفية التي عرفت نفسها بأنها عاملة في المجال الإنساني ونازحة داخل بلدها، أن غزة الآن ليست محاصرة بالقنابل والرصاص فقط، بل بالجوع أيضا، وبالتالي فإن أملها الضئيل في البقاء على قيد الحياة بدأ يتلاشى تدريجيا منذ أن منعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. هنا -كما تقول الكاتبة- ينام الناس بين القمامة دون مياه نظيفة ودون نظام صرف صحي مناسب ودون نظافة أساسية، ولذلك تتفشى الأمراض، ويموت الأطفال الذين أنهكهم الجوع بسبب الإسهال والتهاب الكبد الوبائي (أ) والتهابات الجلد. ومنذ انهيار وقف إطلاق النار الأخير، تقول نور العاصي "أصبحت أعمل بجهد أكبر، وكرست نفسي لإعداد التقارير حتى أثناء امتحاني الأخير، وفي كثير من الأحيان، أقف ساعات في الشارع تحت أشعة الشمس الحارقة والرياح الباردة لجمع شهادات من العائلات التي انهار عالمها". وتبرز الصحفية التي تعاني مشاكل في الجهاز الهضمي بسبب تناول الأطعمة المعلبة المنتهية الصلاحية أحيانا، أن الطبيب الذي استشارته شخّص آلام ساقيها الشديدة بأنها "تعود إلى ارتفاع معدل الترسيب الذي تفاقم بسبب الوقوف وسوء التغذية وانعدام العلاج"، وذلك في ظل انعدام الأدوية والفيتامينات، أي "استحالة الشفاء هنا". وذكّرت نور العاصي بحالة المصابين من ذوي الحروق الشديدة والجروح المفتوحة ومبتوري الأطراف، وقالت إنهم لا يحصلون على نصف الاحتياجات الغذائية اليومية الدنيا للبقاء على قيد الحياة، إذ يقول يحيى الذي لم تتلق إصابة ساقه العلاج "قيل لنا أن نتحلى بالصبر، ولكن كيف تطلب من رجل جائع أن يتحلى بالصبر؟". وقالت أم أحمد وهي تبكي "انظري إلى بشرة طفلي، التقطي له صورة حتى يرى العالم ما فعلت بنا لامبالاته"، وعلقت الصحفية بالقول "هذه ليست مجاعة طبيعية، بل هي أداة تستخدمها إسرائيل لكسر غزة، لكسر روحنا وإرادتنا في العيش على هذه الأرض. وهي تحقق ذلك". فـ"في كل يوم تجعل إسرائيل فكرة الرحيل النهائي أكثر جاذبية، وهي تريد منا أن نتخلى عن غزة، تريد إجبارنا على نسيان جذورنا وأحلامنا وتضحياتنا، حتى أصبح الكثير منا عندما يفكر في فلسطين يتذكر معاناتنا التي لا تنتهي من الجوع والجنائز والإذلال، ولن أكذب، أنا واحدة منهم. سأكون كاذبة لو قلت إنني لم أحلم بالمغادرة". وأشارت الكاتبة إلى أن الحرب تقترب من عامها الثاني بما فيها من دمار لا يمكن تصوره، ومع ذلك لم يتم إحراز أي تحرك حقيقي نحو إيجاد حل، موضحة أن ما يعيشه أهل غزة ليس مجرد كارثة إنسانية، بل هو مجاعة من صنع الإنسان في القرن الحادي والعشرين، ومجازر في وضح النهار، والعالم لا يحرك ساكنا. وختمت نور العاصي بالقول "أكتب هذا لا كصحفية، بل أيضا كناجية، جريمتها الوحيدة أنها ولدت في غزة. أكتب لأن أصوات شعبي تغرق في هدير الظلم، ولأننا حتى في مواجهة الجوع والنزوح والموت، لا نزال متمسكين بإنسانيتنا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store