
إلى متى يظل العالم ينظر لغزة وهي تموت دون أن يحرك ساكنا؟
كتبت الصحفية والشاعرة نور العاصي أول عمود لها من مسقط رأسها في قطاع غزة ، وقالت إنها تحلم بالرحيل بعد أن أنهكتها الأحزان و المجاعة والنفي القسري، ولكنها قبل ذلك تدعو العالم إلى مد يد المساعدة لأهل غزة.
وفي مقال لها بموقع ميديا بارت، كتبت الصحفية التي عرفت نفسها بأنها عاملة في المجال الإنساني ونازحة داخل بلدها، أن غزة الآن ليست محاصرة بالقنابل والرصاص فقط، بل بالجوع أيضا، وبالتالي فإن أملها الضئيل في البقاء على قيد الحياة بدأ يتلاشى تدريجيا منذ أن منعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
هنا -كما تقول الكاتبة- ينام الناس بين القمامة دون مياه نظيفة ودون نظام صرف صحي مناسب ودون نظافة أساسية، ولذلك تتفشى الأمراض، ويموت الأطفال الذين أنهكهم الجوع بسبب الإسهال والتهاب الكبد الوبائي (أ) والتهابات الجلد.
ومنذ انهيار وقف إطلاق النار الأخير، تقول نور العاصي "أصبحت أعمل بجهد أكبر، وكرست نفسي لإعداد التقارير حتى أثناء امتحاني الأخير، وفي كثير من الأحيان، أقف ساعات في الشارع تحت أشعة الشمس الحارقة والرياح الباردة لجمع شهادات من العائلات التي انهار عالمها".
وتبرز الصحفية التي تعاني مشاكل في الجهاز الهضمي بسبب تناول الأطعمة المعلبة المنتهية الصلاحية أحيانا، أن الطبيب الذي استشارته شخّص آلام ساقيها الشديدة بأنها "تعود إلى ارتفاع معدل الترسيب الذي تفاقم بسبب الوقوف وسوء التغذية وانعدام العلاج"، وذلك في ظل انعدام الأدوية والفيتامينات، أي "استحالة الشفاء هنا".
وذكّرت نور العاصي بحالة المصابين من ذوي الحروق الشديدة والجروح المفتوحة ومبتوري الأطراف، وقالت إنهم لا يحصلون على نصف الاحتياجات الغذائية اليومية الدنيا للبقاء على قيد الحياة، إذ يقول يحيى الذي لم تتلق إصابة ساقه العلاج "قيل لنا أن نتحلى بالصبر، ولكن كيف تطلب من رجل جائع أن يتحلى بالصبر؟".
وقالت أم أحمد وهي تبكي "انظري إلى بشرة طفلي، التقطي له صورة حتى يرى العالم ما فعلت بنا لامبالاته"، وعلقت الصحفية بالقول "هذه ليست مجاعة طبيعية، بل هي أداة تستخدمها إسرائيل لكسر غزة، لكسر روحنا وإرادتنا في العيش على هذه الأرض. وهي تحقق ذلك".
فـ"في كل يوم تجعل إسرائيل فكرة الرحيل النهائي أكثر جاذبية، وهي تريد منا أن نتخلى عن غزة، تريد إجبارنا على نسيان جذورنا وأحلامنا وتضحياتنا، حتى أصبح الكثير منا عندما يفكر في فلسطين يتذكر معاناتنا التي لا تنتهي من الجوع والجنائز والإذلال، ولن أكذب، أنا واحدة منهم. سأكون كاذبة لو قلت إنني لم أحلم بالمغادرة".
وأشارت الكاتبة إلى أن الحرب تقترب من عامها الثاني بما فيها من دمار لا يمكن تصوره، ومع ذلك لم يتم إحراز أي تحرك حقيقي نحو إيجاد حل، موضحة أن ما يعيشه أهل غزة ليس مجرد كارثة إنسانية، بل هو مجاعة من صنع الإنسان في القرن الحادي والعشرين، ومجازر في وضح النهار، والعالم لا يحرك ساكنا.
وختمت نور العاصي بالقول "أكتب هذا لا كصحفية، بل أيضا كناجية، جريمتها الوحيدة أنها ولدت في غزة. أكتب لأن أصوات شعبي تغرق في هدير الظلم، ولأننا حتى في مواجهة الجوع والنزوح والموت، لا نزال متمسكين بإنسانيتنا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
تعاني من شهيّة مفتوحة وشرهٍ خارج عن السيطرة؟ إليك الأسباب والحلول
في زمن يتم فيه الترويج للأطعمة لتكون أكثر جاذبية واستساغة، يجد كثير من الناس أنفسهم في معركة يومية شرسة مع شهية مفتوحة لا تهدأ. وبينما يُعدّ الشعور بالجوع أمرا طبيعيا، فإن استمرار هذا الإحساس على مدار اليوم دون سبب واضح، أو الأكل بكميّات كبيرة لمجرّد الاستمتاع بالطعام يعيق جهود الحفاظ على وزن صحي ويؤثر على الحالة النفسية والصحية بشكل عام. لذلك فإن فهم أسباب زيادة الشهية وتطبيق إستراتيجيات مبنية على أدلة علمية، يعد أمرا ضروريا لتحقيق التوازن والسيطرة. الاختلالات الهرمونية: تلعب الهرمونات دورا رئيسًا في تنظيم الجوع والشبع، وخاصة هرموني الغريلين الذي يُعرف بـ"هرمون الجوع"، يُفرز من المعدة ويرسل إشارات إلى الدماغ تحفّز الشهية، واللبتين الذي يُفرز من الخلايا الدهنية، على إرسال إشارات بالشبع. أي خلل في التوازن بين هذين الهرمونين -نتيجة قلة النوم، أو اضطرابات في التمثيل الغذائي- قد يؤدي إلى شعور دائم بالجوع، حتى بعد تناول الطعام. التوتر والحالة النفسية: يرفع التوتر المزمن من مستوى هرمون الكورتيزول، الذي بدوره يعزّز من الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، خصوصا الدهون والسكريات. كما أن الأكل العاطفي، أي تناول الطعام كرد فعل للمشاعر السلبية مثل الحزن أو القلق أو الغضب، هو سلوك شائع بين الأشخاص الذين يعانون من إجهاد نفسي مستمر. الأطعمة فائقة التصنيع: تناول كميات كبيرة من الأطعمة فائقة التصنيع (Ultra-Processed Foods – UPFs) يؤثر سلبا على مراكز الشبع في الدماغ. ويُشير الدكتور ديفيد أ. كيسلر، المفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، إلى أن هذه الأطعمة -مثل رقائق البطاطس والمقرمشات والمشروبات الغازية والحلويات الصناعية- "تخطف نظام المكافأة" في الدماغ، وتؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام بشكل لاإرادي. حالات طبية وأدوية معينة: بعض الحالات الصحية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، أو مرض السكري، أو متلازمة تكيّس المبايض، تُسهم في زيادة الشهية بشكل ملحوظ. كذلك، هناك بعض الأدوية مثل الستيرويدات أو مضادات الاكتئاب تؤدي إلى تغييرات في الشهية كأحد الأعراض الجانبية المحتملة. كيف تسيطر على شهيتك وتحافظ على وزن صحي؟ التركيز على تناول البروتين والألياف: تناول كميات كافية من البروتين (كالبيض، والبقوليات، والدجاج الخالي من الدهون) والألياف (كالخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة) يُعزّز من الإحساس بالشبع لفترات أطول، ويقلل من الرغبة في تناول الطعام بين الوجبات. الحفاظ على الترطيب الكافي: أحيانا يُخطئ الجسم في التمييز بين الإحساس بالجوع والعطش. لذا، فإن شرب الماء بانتظام -بمعدل 8 أكواب يوميا على الأقل- يُساعد في تقليل النوبات الكاذبة من الجوع، ويدعم أيضا التمثيل الغذائي الصحي. ممارسة الأكل الواعي: من خلال التمهل أثناء تناول الطعام، والانتباه لطعم ورائحة وقوام كل لقمة، يصبح الفرد أكثر وعيا بإشارات الشبع. يساعد هذا التمرين العقلي في الحد من الأكل التلقائي أو العاطفي، ويُسهم في تحقيق التوازن في استهلاك السعرات. التعامل السليم مع التوتر والضغوط النفسية: من خلال تقنيات مثل التأمل واليوغا، والمشي أو ممارسة الرياضة بانتظام، والتحدث مع متخصص نفسي أو ممارسة الهوايات المفضلة. تُقلل هذه الأنشطة من الحاجة للجوء إلى الطعام كآلية للهروب من التوتر أو الضغط النفسي. التقليل من الأطعمة المصنعة والمحفزة للإدمان الغذائي: فالاعتماد على الأطعمة الطبيعية، الكاملة، وغير المعالجة يساعد الجسم على استعادة آليات الشبع الطبيعية، ويُعيد التوازن لمراكز الجوع في الدماغ. تجنُّب الوجبات السريعة والمقرمشات والحلويات المعلبة قدر الإمكان، يعزز الشعور بالتحكم في الشهية. الحصول على نوم كافٍ وعميق: يرتبط النوم غير الكافي -أقل من 7 ساعات يوميا- مباشرة بزيادة إفراز هرمون الغريلين وانخفاض اللبتين، مما يؤدي إلى شهية مفتوحة، ويدفع لتناول الطعام عالي السعرات. متى يُنصح بالرجوع إلى اختصاصي؟ إذا لاحظ الشخص أن الشعور بالجوع لا ينقطع، أو أنه يترافق مع تغيرات ملحوظة في الوزن أو الحالة النفسية، فقد يكون من المفيد التوجه إلى طبيب مختص في الغدد الصماء، أو أخصائي تغذية علاجية، أو أخصائي في الصحة النفسية. فهم مؤهلون لتحديد الأسباب الجذرية بدقة، وتقديم خطة علاجية مخصصة تشمل النظام الغذائي، والعلاج السلوكي، وربما الفحوصات الهرمونية أو الدوائية اللازمة.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
المجاعة تُفقر بنوك الدم في غزة
غزة – كالمعتاد، عند الثامنة صباحا فتح قسم بنك الدم في مجمع ناصر الطبي ب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة أبوابه، ولنحو 4 ساعات، رصدت الجزيرة نت هدوءا تاما ومقاعد فارغة، على وقع أصوات الإنذار الصادرة عن سيارات الإسعاف، التي تتوافد على المجمع محملة بجرحى غارات جوية إسرائيلية مكثفة على المنازل وخيام النازحين. طوال هذه الساعات لم يحضر سوى متبرع واحد، اعتاد على التبرع بالدم منذ ما قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع عقب عملية " طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن يوسف التلاوي يقول للجزيرة نت إنه خلال الشهور الستة الماضية امتنع عن التبرع لشعوره بـ"الهزال والدوخة بسبب المجاعة وسوء التغذية". صبيحة أول أمس الأحد، استيقظ التلاوي وفي نيته التبرع وقد تملّكه الحزن لعدم وجود ما يتناوله من طعام قبل التوجه لبنك الدم، ولولا دعاه صديق له لتناول الإفطار برفقته لما تمكّن من ذلك، ويقول "لا أملك غير دمي للتبرع به للمساعدة في إنقاذ جريح قد تكون قطرة منه تعني الحياة بالنسبة له". المجاعة والعزوف قبل اندلاع الحرب كان التلاوي (25 عاما) معتادا على التبرع بشكل دوري ومستمر، مرة كل 3 شهور، غير أن العدوان لم يمنحه الفرصة سوى 3 مرات فقط للتبرع بالدم، ويُرجع هذا الشاب، المتزوج حديثا والذي رُزق بطفلته الأولى، السبب "ل استهداف المستشفيات والحصار والمجاعة وسوء التغذية". تشير مديرة وحدة المختبرات وبنوك الدم في وزارة الصحة الدكتورة صوفيا زعرب إلى "ظاهرة ملفتة لعزوف الشباب عن التبرع بالدم"، وتقول للجزيرة نت إنها ازدادت على نحو كبير منذ تشديد الحصار وإغلاق المعابر في 2 مارس/آذار الماضي، وما تبع ذلك من تفشي المجاعة وسوء التغذية. وحسب زعرب، لم يدخل رصيد بنك الدم في مجمع ناصر الطبي خلال الأيام الثلاثة الماضية سوى 10 وحدات دم فقط، في مقابل صرف 250 وحدة في الفترة ذاتها منذ صباح يوم الجمعة الماضي، لمواكبة الأعداد الهائلة من الجرحى. من جانبه، يقول شريف إهليل، وهو شاب رياضي في الثلاثين من عمره، للجزيرة نت "أشعر أنني لست بخير"، وكلما عزم على التبرع بالدم يتردد ويعزف عن ذلك. كان إهليل لاعبا لكرة القدم في أندية محلية، ويؤكد أنه لا يعاني من أية أمراض، غير أنه لا يتناول أي طعام صحي منذ إغلاق المعابر واستئناف الحرب على القطاع في 18 مارس/آذار الماضي، حيث لا تتوفر اللحوم والدواجن والأسماك في الأسواق، والخضراوات شحيحة وأسعارها "فلكية"، ويعتمد في غذائه اليومي على ما تبقى لديه من أغذية معلبة حصل عليها في طرود مساعدات إنسانية سابقة. وتقول الدكتورة زعرب إن "المجاعة فتكت بالجميع، وكثيرون من أمثال إهليل في مرحلة الشباب يعانون من سوء التغذية، ويخشون من التبرع بالدم، وبينهم من يتعالى على جوعه ويأتي للتبرع، ولكنه يشعر بالتعب والدوخة ولا يستطيع إكمال الوحدة، ونضطر لإتلاف الكمية التي سُحبت منه". واقع خطير أحد هؤلاء شاب في العشرينيات من عمره، بجسد تبدو عليه الصحة، حضر قبل بضعة أيام للتبرع بالدم، وبعد دقائق معدودة من جلوسه على المقعد المخصص وهو ينظر إلى أنبوب متصل بكيس طبي يُفترض أن يمتلئ بوحدة الدم، ظهرت عليه فجأة علامات التعب الشديد وبدأ يتصبب عرقا وأُصيب بالغثيان والدوخة. لاحظت عليه الموظفة ذلك، وسألته فورا "هل تناولت أي شيء قبل حضورك للتبرع؟ وعندما أخبرها أن آخر ما دخل جوفه "قطعة صغيرة من الخبز تناولها مع القليل من الزعتر الليلة الماضية"، نزعت الأنبوب من يده، ورفضت تبرعه. ووفقا للدكتورة زعرب، فإن مثل هذه الحالة تتكرر مع متبرعين يؤثرون على أنفسهم ويتعالون على آلامهم للتبرع بالدم، تلبية لنداءات متواترة ومستمرة من المستشفيات، للمساهمة في إنقاذ أرواح جرحى، غير أن تداعيات الجوع تظهر عليهم أثناء عملية نقل الدم، التي تتطلب "طاقة وسعرات حرارية وتعويضا سريعا للسوائل والسكريات المفقودة، وهي أشياء رغم بساطتها مفقودة بسبب الحصار والمجاعة". ودرجت العادة على منح العصائر للمتبرع بالدم، لكنها توضح أن بنوك الدم في غزة تفتقر لهذه العصائر بسبب الحصار ومنع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية، و"في أحيان كثيرة لا نجد حتى كوبا من المياه العذبة ليشربه المتبرع". ووصفت المسؤولة الطبية واقع بنوك الدم بأنه "معقد وخطير ومقلق للغاية"، وتقدّر أن رصيد الدم المتوفر حاليا يكفي لأربعة أيام فقط في أحسن الأحوال، ما لم تشهد الاعتداءات الإسرائيلية تصعيدا على نحو أكبر وأوسع. قيود إسرائيلية تعاني بنوك الدم في غزة من عجز كبير في أرصدة الدم، وفي أجهزة نقل الدم والأكياس ومواد للفحص، وتقول الدكتورة زعرب إن الكثير من المواد والمستلزمات "رصيدها صفر"، حيث يمنع الاحتلال إدخالها ووحدات دم من الخارج لتغذية الأرصدة ومواكبة التطورات وإنقاذ الجرحى والمرضى، وآخرها كمية من متبرعين ب الضفة الغربية منع إدخالها قبل استئنافه الحرب. وتؤكد "جراء ذلك، نعمل في ظروف صعبة واستثنائية لا تتناسب مع الضغط الهائل في أعداد الجرحى يوميا، وبتنا نحتاج لنحو نصف ساعة من أجل تجهيز وحدة دم واحدة بطريقة يدوية، وهي ضعف المدة التي كنا نستغرقها في الوقت الطبيعي". وتضيف مديرة وحدة المختبرات وبنوك الدم في وزارة الصحة صوفيا زعرب أن شدة الاعتداءات وما ينجم عنها من جرحى، وما تعانيه بنوك الدم من عجز ونواقص في كل شيء، "يجعل من الالتزام بالمعايير الطبية العالمية أمرا صعبا ومعقدا، ونضطر أحيانا لتجاوزها من حيث قياس نسبة الهيموغلوبين، والوزن، والضغط، والتأكد من سلامة المتبرع وخلوه من الأمراض، وقدرته على التبرع". ونتيجة ضغط الحاجة، تضطر بنوك الدم أحيانا للتعامل مع متبرعين يعانون من سوء التغذية، وهو ما يفسر معاناة الأغلبية في الوقت الحالي من الدوخة والصداع والهزال والغثيان، بعد عملية سحب الدم، وفق زعرب.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
لا نهاية للموت.. حصيلة ثقيلة منذ استئناف العدوان على غزة
في حصيلة جديدة تعكس فداحة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين خلال 64 يوما متواصلة من القصف والتدمير، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 3340 فلسطينيا وإصابة 9357 آخرين في قطاع غزة ، منذ استئناف الجيش الإسرائيلي عدوانه على القطاع في 18 مارس/آذار الماضي. وقالت الوزارة، اليوم الثلاثاء، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت خلال هذه الفترة مدارس تؤوي نازحين، ومراكز إيواء تابعة لوكالة "الأونروا"، إلى جانب أحياء سكنية مكتظة، مما أدى إلى وقوع مجازر مروعة، خاصة في مناطق الوسطى ومدينة غزة. وبحسب آخر تحديث لوزارة الصحة، ارتفع العدد الإجمالي للشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 53 ألفا و475 شهيدا، فيما بلغ عدد الجرحى 121 ألفا و398 جريحا. كما أشارت الوزارة إلى وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين، يُعتقد أن عددا كبيرا منهم استشهدوا ودفنوا تحت أنقاض المباني المدمرة، فيما لا يزال مصير آخرين مجهولًا في ظل انقطاع الاتصال وصعوبة الوصول إلى العديد من المناطق المنكوبة. وفي ظل شحّ الإمكانات، تواصل فرق الدفاع المدني وطواقم الإسعاف العمل في ظروف شديدة الخطورة، وسط انهيار المنظومة الصحية في معظم أنحاء القطاع، وخروج أكثر من 80% من المستشفيات عن الخدمة، وفق بيانات وزارة الصحة.