logo
لا نهاية للموت.. حصيلة ثقيلة منذ استئناف العدوان على غزة

لا نهاية للموت.. حصيلة ثقيلة منذ استئناف العدوان على غزة

الجزيرةمنذ 6 ساعات

في حصيلة جديدة تعكس فداحة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين خلال 64 يوما متواصلة من القصف والتدمير، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 3340 فلسطينيا وإصابة 9357 آخرين في قطاع غزة ، منذ استئناف الجيش الإسرائيلي عدوانه على القطاع في 18 مارس/آذار الماضي.
وقالت الوزارة، اليوم الثلاثاء، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت خلال هذه الفترة مدارس تؤوي نازحين، ومراكز إيواء تابعة لوكالة "الأونروا"، إلى جانب أحياء سكنية مكتظة، مما أدى إلى وقوع مجازر مروعة، خاصة في مناطق الوسطى ومدينة غزة.
وبحسب آخر تحديث لوزارة الصحة، ارتفع العدد الإجمالي للشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 53 ألفا و475 شهيدا، فيما بلغ عدد الجرحى 121 ألفا و398 جريحا.
كما أشارت الوزارة إلى وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين، يُعتقد أن عددا كبيرا منهم استشهدوا ودفنوا تحت أنقاض المباني المدمرة، فيما لا يزال مصير آخرين مجهولًا في ظل انقطاع الاتصال وصعوبة الوصول إلى العديد من المناطق المنكوبة.
وفي ظل شحّ الإمكانات، تواصل فرق الدفاع المدني وطواقم الإسعاف العمل في ظروف شديدة الخطورة، وسط انهيار المنظومة الصحية في معظم أنحاء القطاع، وخروج أكثر من 80% من المستشفيات عن الخدمة، وفق بيانات وزارة الصحة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"ملك القانوع" في أحدث شهادة على فظاعة الإجرام
"ملك القانوع" في أحدث شهادة على فظاعة الإجرام

الجزيرة

timeمنذ 32 دقائق

  • الجزيرة

"ملك القانوع" في أحدث شهادة على فظاعة الإجرام

هو مشهد آخر يعيد تأكيد الحقيقة، حقيقة أن إجرام الصهاينة في حربهم تجاوز الحدود.. مشهد مولودة غزاوية اسمها "ملك القانوع"، فيه المأساة والفجيعة، وتجسيد عمق الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وهو شهادة دامغة على ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جرائم ضد الإنسانية، من خلال استخدام أسلحة إشعاعية وكيماوية في منطقة مدنية مكتظة بالسكان. وُلدت "ملك القانوع" في مستشفى العودة شمالي القطاع برأس دون دماغ، وهذه حالة وصفها مسؤولون صحيون بأنها من أسوأ التشوهات الناجمة عن حرب الإبادة في قطاع غزة. وبحسب مدير عام وزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، فإن الطفلة ليست سوى واحدة من عشرات الحالات التي بدأت تتكرر، وسط مؤشرات على علاقة وثيقة بين هذه التشوهات واستخدام الاحتلال لأسلحة محرّمة دوليًّا في عدوانه المستمر على القطاع المحاصر. صور هذه التشوهات ليست جديدة، لكن ولادة الطفلة "ملك" أثارت التساؤلات حول طبيعة الترسانة التي يختبرها الاحتلال فوق رؤوس الفلسطينيين، حيث تشير الوقائع إلى احتمال وجود إشعاعات أو مواد محرمة تتسبب بأضرار خفية لا تظهر مباشرة، بل تتجلى لاحقًا في الأرحام وعلى أجساد الأطفال. أكد البرش أن ما يحدث في غزة يذكّر بما وثقته تقارير طبية وحقوقية في العراق، عقب الغزو الأميركي عام 2003، حيث انتشرت التشوهات الخلقية نتيجة استخدام قذائف اليورانيوم المنضب والأسلحة الكيميائية، وحذّر من أن الحالات المسجلة قد تكون مجرد بداية لكارثة صحية تمتد آثارها لعقود، ما يستدعي فتح تحقيق دولي عاجل في نوعية الأسلحة المستخدمة ومكوناتها. تدعم هذه التصريحات مشاهداتٌ ميدانية وشهادات من سكان شمالي غزة، حيث أفادوا بسماع أصوات "انفجارات غير مألوفة"، ورؤية غبار ملون، وظهور روائح غريبة تصاحب القصف، ما يثير الشكوك حول استخدام أسلحة جديدة يتم اختبارها على السكان تحت ستار الحرب. وتتزامن هذه التحذيرات مع مناشدات متكررة من وزارة الصحة، والمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اللذين أكدا في مناسبات عدة أن الاحتلال يستخدم ذخائر "حرارية وكيماوية"، معظمها مصنوع في الولايات المتحدة، تتسبب في حروق غريبة وتبخر للأجساد، كما حدث في حالات عديدة شمالي قطاع غزة. لم تعد الصور ومقاطع الفيديو القادمة من غرف الولادة في غزة توثق ولادة حياة جديدة، بل أصبحت تسجل مأساة وموتاً يتربص بالأطفال، فالتشوهات الخلقية، وولادة أطفال بلا أعضاء، كلها مؤشرات تنذر بكارثة صحية وإنسانية نتيجة عدوان غير مسبوق مع استمرار المشاهد المأساوية في غزة، نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريرًا في يناير/ كانون الثاني 2025، يسلط الضوء على الخطر الذي يتهدد النساء الحوامل والمواليد الجدد، بسبب انهيار النظام الصحي نتيجة للقصف المستمر. وأشار التقرير إلى أن الحصار الإسرائيلي يعيق تقديم الرعاية الطبية بشكل كامل، ويرفع معدلات الإجهاض إلى مستويات قياسية بلغت 300% منذ بداية الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفقًا لأطباء متخصصين. وإلى جانب هذه التحذيرات، تأتي شهادة الطبيب الأردني بلال العزام، الذي زار غزة ضمن وفد طبي أوروبي أميركي، حيث أكد في فبراير/ شباط الماضي أنه عاين بنفسه حالات تشوه خلقي بين الأطفال حديثي الولادة، واصفًا بعض الحالات بأنها "مرعبة وغير مسبوقة". من جهتها، أعربت منظمة اليونيسف في بيان حديث عن بالغ قلقها إزاء وضع الأطفال في غزة، مشيرة إلى الخطر المتزايد الذي يتهددهم بالموت والجوع والمرض، وذلك في ظل حصار الاحتلال المستمر الذي يعيق وصول الغذاء والدواء والمستلزمات الصحية، حتى للمواليد الجدد. وعلى الرغم من هذه التحذيرات الدولية، يواصل الاحتلال حربه دون رادع، مسنودًا بدعم أميركي صريح، وصمت عربي وغربي يثير الريبة. ومع تجاوز عدد الشهداء والجرحى 170 ألفًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 11 ألف مفقود، يتحول القطاع إلى مسرح لجريمة مستمرة. لم تعد الصور ومقاطع الفيديو القادمة من غرف الولادة في غزة توثق ولادة حياة جديدة، بل أصبحت تسجل مأساة وموتاً يتربص بالأطفال، فالتشوهات الخلقية، وولادة أطفال بلا أعضاء، وظهور حالات نادرة لم تُسجل من قبل، كلها مؤشرات تنذر بكارثة صحية وإنسانية نتيجة عدوان غير مسبوق. لم تعد القضية مجرد معركة عسكرية، بل أصبحت صراع وجود لأجيال فلسطينية تُستهدف حتى في أرحام الأمهات، وإذا استمر الصمت الدولي، فإن الطفلة "ملك" لن تكون سوى باكورة الضحايا المجهولين الذين تسلبهم الأسلحة غير التقليدية حقهم في الحياة قبل أن يولدوا. تمثل حالة الطفلة "ملك" جرس إنذار للضمير الإنساني، والمجتمع الدولي الذي تقاعس حتى الآن عن وقف هذه المجازر، ومع مرور كل دقيقة يسقط المزيد من الضحايا، وتولد المزيد من الأرواح المشوهة تحت نيران أسلحة محرمة دوليًّا. لذلك، يجب فتح تحقيق دولي نزيه وعاجل في الجرائم المرتكبة ونوعية الأسلحة المستخدمة، ومحاسبة كل من تواطأ وساهم في تحويل أجساد الأطفال الفلسطينيين إلى حقول تجارب. وهنا تحضر التساؤلات: أين جامعة الدول العربية التي تضم في عضويتها ثلاثًا وعشرين دولة؟ وأين منظمة التعاون الإسلامي التي تشمل سبعًا وخمسين دولة؟ وهل عجزت دول العالم ومجلس الأمن الدولي عن إجبار الاحتلال على وقف إطلاق النار ووضع حد للمجازر اليومية والمجاعة؟ أين الشعوب العربية؟ أَعجزت كلها عن إجبار حكوماتها على طرد سفراء الاحتلال من دولها؟ وكيف تعجز الشعوب والحكومات العربية والإسلامية عن إدخال قارورة ماء، أو مد يد العون إلى قطاع غزة المحاصر.

أجنة مشوهة.. هكذا يتسلل رعب الحرب إلى أرحام الأمهات في غزة
أجنة مشوهة.. هكذا يتسلل رعب الحرب إلى أرحام الأمهات في غزة

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

أجنة مشوهة.. هكذا يتسلل رعب الحرب إلى أرحام الأمهات في غزة

غزة- إنها الصورة الأولى للجنين الذي تحمله سارة التي تقطن قطاع غزة في أحشائها منذ 6 شهور، تلمع عيناها وهي تنظر في شاشة التصوير التلفزيوني لفحص (الألتراساوند) لتتعرف على جنس طفلها الأول وتتأكد من سلامته. وبينما تمسك الطبيبة الجهاز بيدها وتمسح به فوق بطن سارة، تبدو مرتابة ومتوترة، ثم تضع الجهاز وتخرج لتنادي الطبيب المشرف الذي أعاد الفحص ثانية. وفي حين بدا الطبيبان في حالة مستغربة ويتحدثان معا بالإنجليزية، لم تستطيع سارة تفسير المشهد، ثم تنَّهد الطبيب قبل أن يصارحها قائلا: "إرادة الله شاءت أن تحملي طفلة بلا رأس"، مما حوَّل لهفة سارة لكابوس، وراحت تهز رأسها رافضة تصديق الخبر، وتوسلت للطبيب وهي تذرف دموعها "أمانة يا دكتور لا، أمانة قل لي إنك تمزح"، ثم انهارت وهي تحتضن بطنها وتقول: "حبيبتي يا ماما والله كنت أنتظرك على نار". بلا جماجم سألت الجزيرة نت، وقد حضرت في العيادة النسائية خلال الفحص، الطبيبة عما إذا كان بالإمكان "الإجهاض في هذه الحالات؟"، فقالت "من الناحية الشرعية لا يمكننا إجهاض الحمل إذا كان الطفل حيّا بعد الأسبوع الـ16، لأن الروح تكون قد نفخت في الجنين، إلا إذا كان وجود الجنين يشكل خطرا على الأم". إعلان وتواصل الطبيبة بعد أن تخلع قفازاتها "هذه الحالة الثانية التي تصلنا اليوم للتشوه نفسه، لقد أصبح الأمر مقلقا للغاية". "أطفال بلا جماجم يولدون بوجه كالضفدع" كما يصفهم الأطباء، حيث نشرت وزارة الصحة الفلسطينية صورة الطفلة ملك القانوع التي ولدت بهذا النوع من التشوه. وتواصلت الجزيرة نت مع والدة ملك التي منعتها حالة الانهيار التي تعيشها من الحديث، فقبل ميلادها بساعات علمت أم ملك أن طفلتها بلا جمجمة، ولم يسعفها الوقت لاستيعاب الصدمة فأجرت مباشرة عملية الولادة القيصرية لطفلتها المشوهة، التي تولت الجدة مسؤولية العناية بها، بعد أن رفضت الأم حملها أو النظر إليها أو حتى تغيير ملابسها. ولا تريد الأم لقلبها أن يتعلق بابنتها التي أخبرها الأطباء أنه يفصلها عن الموت أيام، وتقول الجدة للجزيرة نت: "لم تفتح ملك عينيها، ولم تر النور أو وجه أمها، وليس بمقدورها الرضاعة، فهي بلا فك، وأسقيها الحليب عبر أنابيب موصولة في الأنف". وتعتقد الجدة أنَّ تشوه الطفلة يعود لاستنشاق أمها كمية كبيرة من الغازات المنبعثة من الفسفور الأبيض الذي ألقته إسرائيل بكثافة حيث يقطنون في شمال قطاع غزة، كما لم تتمكن الأم من إجراء الفحوصات الروتينية نظرا لخروج المشافي القريبة عن الخدمة ونزوحهم المتكرر. وفي حين أطلقت ملك صرختها الأولى لتولد على موعد مع الموت، لم يُمنح أطفال كُثر حتى فرصة الصراخ، إذ باغتهم الموت في أرحام أمهاتهم، وخطفهم قبل أن يُولدوا. غياب الرعاية ووسط خيمة النزوح في جنوب القطاع، كان الصحفي سيف السويطي يتشبث بخيط أمل وسط كل هذه المأساة، فهناك أنثى تنمو في رحم زوجته بعد طفلين ذكرين، ويقول للجزيرة نت: "كان خبر ولادتها بارقة أمل وسط كل البؤس الذي نعيشه". ومن ميدان العمل إلى الأسواق ظل سيف يجوب الأسواق بحثا عن علبة فيتامين أو طعام مغذٍّ رغم أثمانه الباهظة، ظنًّا أنه سيحمي زوجته وجنينها من وحش الحرب، لكن لا الطعام ولا الفيتامينات أوقفت الخوف والرعب الذي تسلل إلى قلب زوجته بعد كل قصف، ولا محت آثار النزوح المتكرر وقيامها بمهام تفوق قدرتها، وهي التي كانت تحاول النجاة بنفسها وجنينها في آنٍ واحد. ومع غياب الرعاية الطبية اللازمة، وازدحام المشافي بالجرحى، كانت مواعيد متابعة الحمل تؤجل لأيام وأسابيع، ومع شح الطعام والاعتماد على المعلبات وغياب المكملات والحديد، بدأ الأمل يتآكل بصمت، فرغم أن المؤشرات الطبية كانت مطمئنة بداية الحمل، فإن سيف وزوجته تلقوا قبل الولادة بيومين فقط، خبر توقف نبض الطفلة في أحشاء أمها. "أجهضناها بعد واحدة من أصعب رحلات الحمل التي خضناها"، يقول سيف متحسرا، ويتابع "ما زالت ملابس طفلتي مطوية كما هي، في انتظار من لن يأتي، كنت أتمنى سماع صوت حياة جديدة في مكان لا يعج إلا بالموت". صورة قاتمة وتكررت عمليات الإجهاض وارتفعت معدلاتها خلال الحرب على غزة بنسبة 300%، كما أن أكثر من 180 طفلا ولدوا بتشوه خلقي، حسب وزارة الصحة الفلسطينية. وكشف استشاري أمراض النساء والولادة في جمعية أصدقاء المريض في غزة، الدكتور صلاح الكحلوت، صورة قاتمة لما آلت إليه صحة النساء الحوامل وأجنتهن في ظل حرب تهاجم الأطفال حتى في بطون أمهاتهم. ويقول الكحلوت إن الانفجارات المتكررة، والغازات السامة، والمواد الكيميائية المنبعثة منها، لا تكتفي بتمزيق الأجساد فوق الأرض، بل تخترق بصمت أنسجة الجنين، لتُحدث دمارًا داخليًا في أحشاء الأمهات. وشكّل ذلك، واقعا مأساويا ارتفعت فيه أعداد الإجهاض التلقائي، والولادات المبكرة، وتكررت فيه حالات انفجار جيب المياه قبل الأوان، والتشوهات الدماغية والقلبية والكلوية والطرفية، والاستسقاء الدماغي، وتضخم مياه الرحم، وحتى غياب الجمجمة كليًا، ووجود أكياس على العمود الفقري. ويضيف الكحلوت للجزيرة نت "أصبحنا نرى أجنَّة بلا رؤوس، نكتشفها بعد الشهر الرابع، ولا يمكننا الإجهاض بسبب الخطر على حياة الأم، ولأسباب دينية أيضًا، نضطر أن نُكمل الحمل حتى نهايته المؤلمة". ولم تكن المواد الكيميائية وحدها المتهم في هذه الجريمة الصامتة يشرح الكحلوت، ويقول إن سوء التغذية الحاد، ونقص الفيتامينات الأساسية مثل حمض الفوليك والحديد، وغياب الأغذية المناسبة للحوامل، أضعفت أجساد الأمهات والمواليد على حد سواء، وأسهمت في انهيار عملية النمو الطبيعي داخل الأرحام. ويتابع: "لقد أضحت الولادة الآمنة حلمًا، فعدد كبير من الأطباء غادروا القطاع، ومن بقي يعمل فوق طاقته، كما أن الفحوصات الضرورية لمتابعة الحمل لم تعد متاحة، وإن وُجدت فلا كهرباء لحفظ المواد اللازمة لإجراء التحاليل". أسلحة محظورة ولم تجد الجزيرة نت في غزة أي خبير محلي متخصص في علم الأجنة، ولا مختبرات يمكنها فحص المواد السامة أو الإشعاعات التي قد تكون خلف موجة تشوهات المواليد المتزايدة في القطاع المحاصر. وبعد جهد مضنٍ، تواصلت الشبكة مع المختصة في علم الأجنة الطبيبة آلاء حمد التي تعمل في مشافي قطر ، لتسليط الضوء على الكارثة الصامتة التي لا تظهر في صور المجازر، لكنها تستقر في أحشاء الأمهات. تقول الطبيبة آلاء: إن استخدام أسلحة محظورة دوليًا، تحوي بداخلها مواد السارين والكلور والفوسفور الأبيض، إلى جانب المعادن الثقيلة و اليورانيوم المُنضب ، قد يُحدث تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على صحة الحوامل، بل ويهدد حياة الأجنَّة داخل الأرحام، كما أنها تُحدث طفرات في المادة الوراثية (دي إن إيه)، مما يزيد من احتمالية حدوث تشوهات خلقية لدى الأجنة أو حتى فقدان الحمل بالكامل. وتشرح أن ارتفاع معدلات الإجهاض غالبًا ما يكون نتيجة التعرض لمستويات عالية من التوتر أو المواد السامة التي تطلقها هذه الأسلحة. وحذرت الطبيبة القطرية من أن هذه المواد قد تعرقل تدفق الدم إلى المشيمة، مما يؤخر نمو الجنين داخل الرحم، أو وفاته قبل الولادة، خاصة في حالات التعرض المباشر أو المتكرر لهذه السموم. واختتمت قائلة: إن بعض الغازات الكيميائية تؤثر في تطور الدماغ والجهاز العصبي للجنين، مما يترك آثارًا عصبية قد تلازم الطفل طيلة حياته. وبينما يُولد الأطفال في غزة على موعد مع الفقد، فلا شيء أثقل من هاجس أم لا تعرف إن كانت تحمل داخلها طفلا أم ضحية أخرى للحرب.

تعاني من شهيّة مفتوحة وشرهٍ خارج عن السيطرة؟ إليك الأسباب والحلول
تعاني من شهيّة مفتوحة وشرهٍ خارج عن السيطرة؟ إليك الأسباب والحلول

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

تعاني من شهيّة مفتوحة وشرهٍ خارج عن السيطرة؟ إليك الأسباب والحلول

في زمن يتم فيه الترويج للأطعمة لتكون أكثر جاذبية واستساغة، يجد كثير من الناس أنفسهم في معركة يومية شرسة مع شهية مفتوحة لا تهدأ. وبينما يُعدّ الشعور بالجوع أمرا طبيعيا، فإن استمرار هذا الإحساس على مدار اليوم دون سبب واضح، أو الأكل بكميّات كبيرة لمجرّد الاستمتاع بالطعام يعيق جهود الحفاظ على وزن صحي ويؤثر على الحالة النفسية والصحية بشكل عام. لذلك فإن فهم أسباب زيادة الشهية وتطبيق إستراتيجيات مبنية على أدلة علمية، يعد أمرا ضروريا لتحقيق التوازن والسيطرة. الاختلالات الهرمونية: تلعب الهرمونات دورا رئيسًا في تنظيم الجوع والشبع، وخاصة هرموني الغريلين الذي يُعرف بـ"هرمون الجوع"، يُفرز من المعدة ويرسل إشارات إلى الدماغ تحفّز الشهية، واللبتين الذي يُفرز من الخلايا الدهنية، على إرسال إشارات بالشبع. أي خلل في التوازن بين هذين الهرمونين -نتيجة قلة النوم، أو اضطرابات في التمثيل الغذائي- قد يؤدي إلى شعور دائم بالجوع، حتى بعد تناول الطعام. التوتر والحالة النفسية: يرفع التوتر المزمن من مستوى هرمون الكورتيزول، الذي بدوره يعزّز من الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، خصوصا الدهون والسكريات. كما أن الأكل العاطفي، أي تناول الطعام كرد فعل للمشاعر السلبية مثل الحزن أو القلق أو الغضب، هو سلوك شائع بين الأشخاص الذين يعانون من إجهاد نفسي مستمر. الأطعمة فائقة التصنيع: تناول كميات كبيرة من الأطعمة فائقة التصنيع (Ultra-Processed Foods – UPFs) يؤثر سلبا على مراكز الشبع في الدماغ. ويُشير الدكتور ديفيد أ. كيسلر، المفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، إلى أن هذه الأطعمة -مثل رقائق البطاطس والمقرمشات والمشروبات الغازية والحلويات الصناعية- "تخطف نظام المكافأة" في الدماغ، وتؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام بشكل لاإرادي. حالات طبية وأدوية معينة: بعض الحالات الصحية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، أو مرض السكري، أو متلازمة تكيّس المبايض، تُسهم في زيادة الشهية بشكل ملحوظ. كذلك، هناك بعض الأدوية مثل الستيرويدات أو مضادات الاكتئاب تؤدي إلى تغييرات في الشهية كأحد الأعراض الجانبية المحتملة. كيف تسيطر على شهيتك وتحافظ على وزن صحي؟ التركيز على تناول البروتين والألياف: تناول كميات كافية من البروتين (كالبيض، والبقوليات، والدجاج الخالي من الدهون) والألياف (كالخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة) يُعزّز من الإحساس بالشبع لفترات أطول، ويقلل من الرغبة في تناول الطعام بين الوجبات. الحفاظ على الترطيب الكافي: أحيانا يُخطئ الجسم في التمييز بين الإحساس بالجوع والعطش. لذا، فإن شرب الماء بانتظام -بمعدل 8 أكواب يوميا على الأقل- يُساعد في تقليل النوبات الكاذبة من الجوع، ويدعم أيضا التمثيل الغذائي الصحي. ممارسة الأكل الواعي: من خلال التمهل أثناء تناول الطعام، والانتباه لطعم ورائحة وقوام كل لقمة، يصبح الفرد أكثر وعيا بإشارات الشبع. يساعد هذا التمرين العقلي في الحد من الأكل التلقائي أو العاطفي، ويُسهم في تحقيق التوازن في استهلاك السعرات. التعامل السليم مع التوتر والضغوط النفسية: من خلال تقنيات مثل التأمل واليوغا، والمشي أو ممارسة الرياضة بانتظام، والتحدث مع متخصص نفسي أو ممارسة الهوايات المفضلة. تُقلل هذه الأنشطة من الحاجة للجوء إلى الطعام كآلية للهروب من التوتر أو الضغط النفسي. التقليل من الأطعمة المصنعة والمحفزة للإدمان الغذائي: فالاعتماد على الأطعمة الطبيعية، الكاملة، وغير المعالجة يساعد الجسم على استعادة آليات الشبع الطبيعية، ويُعيد التوازن لمراكز الجوع في الدماغ. تجنُّب الوجبات السريعة والمقرمشات والحلويات المعلبة قدر الإمكان، يعزز الشعور بالتحكم في الشهية. الحصول على نوم كافٍ وعميق: يرتبط النوم غير الكافي -أقل من 7 ساعات يوميا- مباشرة بزيادة إفراز هرمون الغريلين وانخفاض اللبتين، مما يؤدي إلى شهية مفتوحة، ويدفع لتناول الطعام عالي السعرات. متى يُنصح بالرجوع إلى اختصاصي؟ إذا لاحظ الشخص أن الشعور بالجوع لا ينقطع، أو أنه يترافق مع تغيرات ملحوظة في الوزن أو الحالة النفسية، فقد يكون من المفيد التوجه إلى طبيب مختص في الغدد الصماء، أو أخصائي تغذية علاجية، أو أخصائي في الصحة النفسية. فهم مؤهلون لتحديد الأسباب الجذرية بدقة، وتقديم خطة علاجية مخصصة تشمل النظام الغذائي، والعلاج السلوكي، وربما الفحوصات الهرمونية أو الدوائية اللازمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store