logo
"كبار العلماء بالأزهر" ترد على «إبراهيم عيسى» بعد استنكاره صلاة العيد بالخلاء وذبح الأضحية

"كبار العلماء بالأزهر" ترد على «إبراهيم عيسى» بعد استنكاره صلاة العيد بالخلاء وذبح الأضحية

النبأمنذ 6 ساعات

أثار الإعلامي إبراهيم عيسى الجدل مرة أخرى في عيد الأضحى المبارك، بفيديو متداول له بعنوان: "خطبتي في عيد الأضحى.. أعاده الله عليكم بالعقل."
وقال إبراهيم عيسى في الفيديو: "منذ طفولتي وأنا أرى كل عام خطبة عيد الأضحى"، مستنكرًا اتباع المسلمين لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في أداء صلاة العيد في الخلاء، مشيرًا إلى أن الجميع لا يعرفون العلة النبوية من الصلاة في الخلاء، والتي كانت بسبب تكدس المسلمين في المساجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
كما استنكر إبراهيم عيسى قصة سيدنا إبراهيم مع سيدنا إسماعيل، مشيرًا إلى أنه لم يجد تفسيرًا يُبيِّن أن هذه القصة تعبر عن طاعة الوالدين.
رد الدكتور عباس شومان
ورد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على الإعلامي إبراهيم عيسى، بمنشور على صفحته على "فيس بوك".
ونشر عباس شومان قوله تعالى: (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ).
وعلّق عباس شومان قائلًا: "ماذا عن عقل يرى أنها لا علاقة لها بطاعة الوالدين؟!"
قصة سيدنا إبراهيم مع ولده إسماعيل
لما بلغ إسماعيل أشدَّه، إذا بابتلاء آخر ينتظره وينتظر أباه؛ إذ رأى إبراهيم في منامه أن الله تعالى يأمره بذبح ولده إسماعيل، قال تعالى:
(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) (الصافات: 102).
وهنا يتجلَّى الأدب الرفيع العالي: أدب إبراهيم مع ربه جل وعلا، وأدب إسماعيل مع أبيه عليهما السلام.
إبراهيم يريد أن ينفذ أمر الله بذبح ابنه الوحيد الذي جاءه بعد شوق طويل! وإسماعيل يضرب أروع الأمثلة في الصبر على البلاء وطاعة الآباء، والتأدب مع والده.
فقال: "يا أبتِ" — ولم يقل "يا أبي" — زيادة في الأدب والتبجيل والتعظيم له. لم يعترض، لم يهرب، لم يتلفظ بكلمة واحدة تُغضب ربه أو أباه، بل سلَّم الأمر كله لمولاه.
ويا ليتنا نتعلم هذه المعاني العظيمة من أخلاق الأنبياء، ومن كتاب الله الخالد الذي صوَّر هذا المشهد البالغ الدقة بقول الله تعالى:
(فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ • وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ • قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ • إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ • وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) (الصافات: 103–107).
وهكذا، لما امتثل الولدُ والوالدُ لأمر الله؛ كان الجزاء هذا الفداء المهيب الذي لم يأتِ من الأرض، بل نزل من السماء.
ومن أجل ذلك شُرعت الأضحية في الإسلام، وجعل الله ثوابها عظيمًا ونفعها عميمًا.
وفي هذه الأيام، ونحن نتذكر هذه الذكريات، نتذكرها وقلوبنا مملوءة إعظامًا وإكبارًا لسيدنا إبراهيم، وسيدنا إسماعيل، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولرسل الله كافة عليهم السلام، لما بذلوه من جهد وعناء ومشقة وابتلاءات في سبيل الدعوة إلى الله.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأوقاف تنعي البطل خالد محمد شوقي، الذي توفي متأثرًا بإصابته بعد إنقاذ مواطني العاشر
الأوقاف تنعي البطل خالد محمد شوقي، الذي توفي متأثرًا بإصابته بعد إنقاذ مواطني العاشر

الدولة الاخبارية

timeمنذ 35 دقائق

  • الدولة الاخبارية

الأوقاف تنعي البطل خالد محمد شوقي، الذي توفي متأثرًا بإصابته بعد إنقاذ مواطني العاشر

الأحد، 8 يونيو 2025 08:26 مـ بتوقيت القاهرة ينعى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، البطل خالد محمد شوقي، الذي توفي متأثرًا بإصابته بعد أن هبّ لإنقاذ منطقة بأسرها من كارثة محققة في مدينة العاشر من رمضان؛ بأن سارع إلى إبعاد سيارة إمداد بالوقود إثر اشتعالها، فافتدى بجسمه وروحه أهل المنطقة، وزملاءه، والمكان بأكمله. وإن وزارة الأوقاف إذ تنعى هذا البطل الذي تحتسبه شهيدًا بنص حديث سيدنا النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي عَدّ المتوفى بسبب الحريق من الشهداء، فإنها تتقدم بخالص العزاء إلى أسرته وأهله –الذين هم كل مصري ومصرية، وكل محب لمعاني الشهامة والتضحية والفداء الأصيلة في نفوس المصريين أينما كانوا. ولأن الفقيد قدم القدوة لمجتمعه بنفسه، فقد أناب الوزير أحد وكلاء الوزارة ووفدًا من أئمتها، في تقديم واجب العزاء لأهل الفقيد، تقديرًا واحترامًا لتضحيته المشهودة. واللهَ نسأل أن ينزل الفقيد البطل منازل الشهداء، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، وأن يجعل ما قدّم شفيعًا له في الآخرة، وإلهامًا لنا جميعًا كي نتفانى في الإخلاص لوطننا وأهله. إ

«شهيد الواجب».. وزير الأوقاف ينعى الشهيد خالد شوقي
«شهيد الواجب».. وزير الأوقاف ينعى الشهيد خالد شوقي

النبأ

timeمنذ ساعة واحدة

  • النبأ

«شهيد الواجب».. وزير الأوقاف ينعى الشهيد خالد شوقي

نعت وزارة الأوقاف، برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري – وزير الأوقاف، البطل خالد محمد شوقي، الذي وافته المنية متأثرًا بإصابته عقب عمل بطولي، حين هبّ لإنقاذ منطقة سكنية بمدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة، بعد اشتعال سيارة إمداد بالوقود، فسارع بإبعادها، مضحيًا بنفسه لإنقاذ الأهالي وزملائه. الأزهري: ما قام به الفقيد يعد ملحمة من الفداء والشهامة وأكد الدكتور الأزهري أن ما قام به الفقيد يعد ملحمة من الفداء والشهامة الأصيلة، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ عدّ من مات حرقًا من الشهداء، وأن الوزارة تحتسب البطل خالد شوقي شهيدًا عند الله. وقال وزير الأوقاف: "نتقدم بخالص العزاء إلى أسرته الكريمة، التي نعتبرها أسرة كل مصري ومصرية، بل وكل من يحمل في قلبه تقديرًا لقيم الإخلاص والتضحية التي تجسدها هذه الواقعة النبيلة." وفي تقدير رمزي لتضحيته، أوفد وزير الأوقاف أحد وكلاء الوزارة ووفدًا من الأئمة لتقديم واجب العزاء إلى أسرة الفقيد، تكريمًا لما قدمه من نموذج مشرف في التفاني من أجل الآخرين. وختم الوزير نعيه بالدعاء للفقيد، قائلًا: "نسأل الله أن ينزله منازل الشهداء، وأن يجعل ما قدم شفيعًا له، وإلهامًا لنا جميعًا لنخلص في خدمة وطننا."

وزير الأوقاف ينعى البطل خالد محمد شوقي شهيد شاحنة البنزين بالعاشر من رمضان
وزير الأوقاف ينعى البطل خالد محمد شوقي شهيد شاحنة البنزين بالعاشر من رمضان

مستقبل وطن

timeمنذ ساعة واحدة

  • مستقبل وطن

وزير الأوقاف ينعى البطل خالد محمد شوقي شهيد شاحنة البنزين بالعاشر من رمضان

نعى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، البطل خالد محمد شوقي، الذي توفي متأثرًا بإصابته بعد أن هبّ لإنقاذ منطقة بأسرها من كارثة محققة في مدينة العاشر من رمضان؛ بأن سارع إلى إبعاد سيارة إمداد بالوقود إثر اشتعالها، فافتدى بجسمه وروحه أهل المنطقة، وزملاءه، والمكان بأكمله. وقال الدكتور أسامة الأزهري في بيان اليوم الأحد: إن وزارة الأوقاف إذ تنعى هذا البطل الذي تحتسبه شهيدًا بنص حديث سيدنا النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي عَدّ المتوفى بسبب الحريق من الشهداء، فإنها تتقدم بخالص العزاء إلى أسرته وأهله –الذين هم كل مصري ومصرية، وكل محب لمعاني الشهامة والتضحية والفداء الأصيلة في نفوس المصريين أينما كانوا. وكشف وزير الأوقاف أنه قد أناب الوزير أحد وكلاء الوزارة ووفدًا من أئمتها، في تقديم واجب العزاء لأهل الفقيد، تقديرًا واحترامًا لتضحيته المشهودة، حيث قدم الفقيد القدوة لمجتمعه بنفسه. وابتهل وزير الأوقاف إلى الله تعالى اللهَ أن ينزل الفقيد البطل منازل الشهداء، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، وأن يجعل ما قدّم شفيعًا له في الآخرة، وإلهامًا لنا جميعًا كي نتفانى في الإخلاص لوطننا وأهله. وإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store