logo
أوكرانيا تصطاد "الدب الروسي" بـ "شبكة عنكبوت"

أوكرانيا تصطاد "الدب الروسي" بـ "شبكة عنكبوت"

النهارمنذ 4 أيام

شهرُ حزيران/يونيو سيّئ للرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين. في حزيران 2023، وصلت قوات يفغيني بريغوجين المتمرّدة إلى مشارف العاصمة موسكو مجتازة نحو 700 كيلومتر من مدينة روستوف أون دون. لا أحد في روسيا توقّع الهجوم. ولا أحد استطاع صدّه؛ إلى أن قرّر بريغوجين وقف الهجوم لأسباب لا تزال مجهولة إلى حد كبير.
بعد نحو عامين، تهاجم أوكرانيا أربع قواعد جوّيّة روسيّة تحتضن قاذفات استراتيجيّة. من هذه القواعد ما يبعد عن الحدود أكثر من 4 آلاف كيلومتر مثل قاعدة "بيلايا"، بينما تقع قاعدة "أولينيا" في الدائرة القطبيّة الشماليّة.
خرق كبير
انطلق هجوم المسيّرات من الداخل الروسيّ، عبر شاحنات كبيرة حملت كابينات خشبيّة. توقّفت الشاحنات بالقرب من القواعد الجوّيّة. حين دقّت الساعة، فُتحت الأسقف لتطير منها الطائرات بلا طيّار. مجدّداً، لم يتوقّع أحد الهجوم الذي تبنّته أوكرانيا. وعلى ما يبدو، لم تستطع روسيا صدّ القسم الأكبر منه.
قال الرئيس الأوكرانيّ فولوديمير زيلينسكي إنّ "مكتب" العمليّة كان قريباً من أحد مقرّات جهاز الأمن الفيدراليّ الروسيّ "إف إس بي" في إحدى مناطقهم. قد يكون الادّعاء صحيحاً، أو للمضايقة الإعلاميّة. وضع الخطّة جهاز الأمن الداخليّ الأوكراني "إس بي يو" تحت إشراف زيلينسكي على مدى عام ونصف العام وتسعة أيام، تحت مسمى "شبكة العنكبوت". يبدو أنّ الدبّ علِق فيها.
قال جهاز الأمن الداخليّ الأوكرانيّ "إس بي يو" إنّه دمّر نحو ثلث القاذفات الروسيّة. حتى بوجود مبالغة في الادّعاء، تعدّ الضربة قاسية بالنسبة إلى القوّة الجوّيّة الروسيّة. فالكثير من القاذفات قديم وخرج عن خطّ الإنتاج، والاستبدال بالنّسخ الأحدث، "تو-160"، يتمّ بوتيرة "جليديّة" كما كتبت مجلّة "إيكونوميست". وتضرّرت أيضاً طائرة تجسّسية مخصّصة للإنذار المبكر من طراز "إيه-50". وهناك اللاتماثل في الأكلاف: مئات الملايين أو مليارات الدولارات (أوكرانيا تقول 7 مليار)، مقابل ربما نحو مئة ألف دولار كلفة 117 مسيّرة من منظور الشخص الأول (FPV).
وإذا صحّ كلام زيلينسكي عن أن أوكرانيا نجحت في سحب عملائها من الأراضي الروسية قبل يوم الأحد (قالت روسيا إنّها قبضت على سائق شاحنة)، فسيمثّل ذلك دلالة إضافيّة على سهولة إدارة كييف عمليّاتها داخل روسيا. ونجحت أوكرانيا قبل ذلك باغتيال جنرالات روس في العاصمة الروسيّة. وتقع قاعدتان أخريان مستهدفتان، دياغيليفو وإيفانوفو، على بعد 200 و300 كيلومتر من موسكو. وهذا يعني أنّ أوكرانيا خاضت عمليّتها عبر مناطق زمنيّة عدّة.
حجم التأثير على الميدان
لن يكون لهذا الهجوم انعكاس كبير على مجريات الحرب. بمعنى آخر، سيستطيع الدبّ الروسيّ الإفلات من "نسيج العنكبوت". لكن ليس من دون أضرار قريبة وربما بعيدة المدى. كما كتب الباحث البارز في "معهد أبحاث السياسة الخارجية" روب لي على "أكس"، سبق أن استهدفت أوكرانيا قاذفات استراتيجيّة وقواعد جوّيّة في روسيا من دون تأثير كبير على الحرب، إضافة إلى أنّ الرّكن الجوّيّ هو الأضعف من بين الأركان النوويّة الثلاثة لروسيا. لكنّه لفت النظر إلى أنّ الهجوم سيدهور إمكانات روسيا في إطلاق صواريخ "كروز" وسيضطرّها إلى إبعاد أصولها العسكريّة عن الحدود.
مع ذلك، ثمّة سؤال عن نطاق "هذا الإبعاد". في نهاية المطاف، إنّ قاعدة بيلايا في سيبيريا أقرب إلى اليابان منها إلى أوكرانيا. وهناك تقارير عن شاحنة كانت متجهة إلى قاعدة عسكرية قرب الحدود مع الصين في منطقة آمور، لكنّها اشتعلت قبل إطلاق مسيّراتها، بحسب "معهد دراسة الحرب".
طبعاً، لن تستطيع أوكرانيا دوماً استهداف العمق الروسيّ عبر توغلات بعيدة بهذا الشكل. لكن كلّما طال أمد الحرب، ستتمكّن أوكرانيا من تطوير مسيّراتها بشكل أكبر، ومن تطوير أساليب هجماتها تكتيكيّاً. يأتي ذلك بعد تقارير ألمانيّة عن مساعدة برلين لكييف في المستقبل على تطوير صواريخ قد يصل مداها إلى 2500 كيلومتر.
ووافق ضابط أوكرانيّ سابق يدير موقع "فرونتيليجنس إنسايت" على أنّ الضّربة الأخيرة لن تؤثّر على الحرب، لكنّه أضاف بحسب "فايننشال تايمز" أنّها "تقلّص إمكانات روسيا الاستراتيجيّة مما يعني تقليص القدرة على نشر قوّتها عالمياً". فبحسب رأيه، لا ينظر الجنرالات الروس إلى مسرح واحد فقط عندما يخطّطون للحروب، بل يقيّمون أيضاً كيف ينشرون الإرادة السياسيّة للقيادة.
"بيرل هاربور روسيا"
قالت قناة "رايبار" الروسيّة المؤيّدة للحرب والتي تحظى بمتابعة أكثر من مليون شخص عبر "تلغرام" إنّ الهجوم مثّل "ضربة ثقيلة جداً" على روسيا. وكتب مدوّنون آخرون للحرب في روسا أنّ الهجوم مثّل "بيرل هاربور" الخاص ببلادهم مطالبين أن يكون ردّها مشابهاً للردّ الأميركيّ على الهجوم اليابانيّ ضد هاواي في الحرب العالمية الثانية.
ولا يبدو أنّ روسيا قادرة على الذهاب بعيداً الآن في انتقامها. غالباً ما كانت موسكو تعمد إلى الرد على العمليّات النوعيّة الأوكرانيّة من خلال تكثيف هجمات الصواريخ والطائرات بلا طيار. لكن ذلك أضحى خطوة شبه معتادة من قواعد الحرب الروسيّة، خصوصاً في الأسابيع القليلة الماضية. بهذا المعنى، قد تكون الضربات الروسيّة المتوقّعة جزءاً من خطط معدّة سلفاً. بالتالي، قد لا تكون روسيا قادرة على تحقيق مفاجأة موازية للمفاجأة الأوكرانية، بالحدّ الأدنى، في الأيّام والأسابيع القليلة المقبلة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما الذي يربط ترامب وماسك رغم الخلاف؟ #عاجل
ما الذي يربط ترامب وماسك رغم الخلاف؟ #عاجل

سيدر نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • سيدر نيوز

ما الذي يربط ترامب وماسك رغم الخلاف؟ #عاجل

BBC لا يبدو أن الخلاف بين اثنين من أقوى مليارديرات العالم سينتهي قريباً، خصوصاً بعد أن زعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، أن إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، 'فقد عقله'. وعلى الرغم من أن المراقبين توقعوا منذ فترة طويلة أن ترامب وماسك سيختلفان في نهاية المطاف، إلا أن قلة توقعوا سرعة وضراوة الخلاف بينهما على وسائل التواصل الاجتماعي. يشار إلى أن المكالمة الهاتفية التي كان من المقرر إجراؤها بينهما الجمعة لم تتم، ويقال إن ترامب يفكر في بيع سيارة تسلا الحمراء التي اشتراها من شركة ماسك في مارس/ آذار. وقد يكون لخلافهما بشأن الإنفاق الحكومي الأمريكي آثار بعيدة المدى على الصناعة الأمريكية. ومنذ أن أعلن ماسك دعمه الكامل للرئيس ترامب عقب محاولة اغتياله في بنسلفانيا قبل أقل من عام، ازداد تشابك المصالح السياسية والتجارية بين الرجلين. وأصبح الرجلان يعتمدان على بعضهما البعض، في عدة مجالات رئيسية – بما في ذلك التمويل السياسي، والعقود الحكومية، وعلاقاتهما الشخصية – ما يعني أن إنهاء التحالف بينهما من المرجح أن يكون فوضوياً. وهذا يُعقّد تداعيات خلافهما، ويضمن أنه أينما اتجه الخلاف، سيظلان مرتبطين – ولديهما القدرة على الإضرار ببعضهما البعض بطرق متعددة. تمويل الحملات الانتخابية على مدار العام الماضي، كانت تبرعات ماسك لترامب والجمهوريين الآخرين هائلة – إذ بلغ مجموع التبرعات 290 مليون دولار وفقاً لموقع (أوبن سيكريتس) لتتبع تمويل الحملات الانتخابية. وزعم ماسك، الخميس، أن الرئيس فاز في الانتخابات بفضله، واشتكى من 'نكران الجميل'. وهناك مثال مضاد واضح. ففي وقت سابق من هذا العام، أنفق ماسك 20 مليون دولار في سباق قضائي رئيسي في ولاية ويسكونسن، ومع ذلك، خسر مرشحه الجمهوري المختار بفارق 10 نقاط مئوية في ولاية فاز بها ترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ومع ذلك، تُعدّ تبرعات ماسك مبلغاً ضخماً من المال سيُفوّت على الجمهوريين في سعيهم للحفاظ على تفوقهم في الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2026. وربما كانت هذه مشكلة يواجهوها على أي حال. إذ أن ماسك كان قد صرّح في وقت سابق بأنه سيُساهم 'بشكل أقل بكثير' في الحملات الانتخابية في المستقبل. ولكن هل يُمكن أن يدفع خلاف ماسك مع البيت الأبيض ليس فقط إلى الانسحاب، بل إلى إنفاق أمواله لدعم معارضة ترامب؟ وألمح [ماسك] بذلك، يوم الخميس عندما نشر استطلاع رأي على منصة إكس X، عبر التساؤل 'هل حان الوقت لإنشاء حزب سياسي جديد في أمريكا يُمثّل فعلياً نسبة 80 في المئة من الطبقة المتوسطة؟' العقود الحكومية والتحقيقات BBC دخلت شركات ماسك، بما في ذلك سبيس إكس وشركتها الفرعية ستارلينك وتسلا، معاملاتٍ تجاريةً ضخمةً مع الحكومة الأمريكية. وحصلت شركة سبيس إكس وحدها على عقودٍ حكومية أمريكية بقيمة 20.9 مليار دولار منذ عام 2008، وفقاً لتحليل أجرته بي بي سي لتقصي الحقائق. وأدرك ترامب أن هذا الأمر يمنحه نفوذاً على أغنى رجل في العالم. ونشر على موقع 'تروث سوشيال' التابع لترامب، يوم الخميس 'أسهل طريقة لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات الدولارات، هي إنهاء الدعم الحكومي وعقود إيلون ماسك. ولطالما فوجئت بأن بايدن لم يفعل ذلك!' في المقابل، هدد ماسك بالرد بإيقاف تشغيل مركبة سبيس إكس دراغون، التي تنقل رواد الفضاء والإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية. لكنه تراجع لاحقاً عن هذا التهديد. عملياً، يُعد إلغاء العقود الحكومية أو الانسحاب منها عملية قانونية معقدة وطويلة، ومن المرجح أن تواصل الحكومة الأمريكية، في الوقت الحالي وفي المستقبل، التعامل التجاري مع شركات ماسك بشكل كبير. إذ لا يمكن لأي شركة أخرى غير سبيس إكس تصنيع صواريخ دراغون وفالكون 9، والتزمت ناسا بعدد من رحلات محطة الفضاء والقمر باستخدام مركبات سبيس إكس. وعلى الرغم من هذه الشراكات التجارية، يواجه ماسك وشركاته أيضاً تحقيقات من عدد من الوكالات الحكومية – أكثر من 30 وكالة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في فبراير/ شباط – وقضايا تنظيمية مثل الموافقة على سيارات الأجرة ذاتية القيادة التي اقترحتها تسلا. شخصيات داخل الحكومة ووادي السيليكون عندما كُلّف ماسك بإنشاء إدارة كفاءة الحكومة لخفض التكاليف (دوج) Doge، كأحد محركات التغيير الرئيسية التي وضعها ترامب داخل الحكومة الفيدرالية الأمريكية، مُنح صلاحيات واسعة لاختيار موظفيه. ووفقاً لقوائم مسربة لموظفي إدارة كفاءة الحكومة، عمل العديد منهم سابقاً في شركات ماسك. وعلى الرغم من مغادرة ماسك (دوج) قبل أسبوع، لا يزال العديد من الموظفين في وظائفهم الحكومية. كما يرتبط بعض موظفي (دوج) بعلاقات وثيقة مع معسكر ترامب. فقد كانت كاتي ميلر – التي عملت في إدارة ترامب الأولى ومتزوجة من نائب رئيس موظفي البيت الأبيض الحالي ستيفن ميلر – المتحدثة باسم إدارة كفاءة الحكومة. ومع ذلك، أفادت شبكة سي إن إن CNN أن السيدة ميلر تركت الحكومة أيضاً الأسبوع الماضي، وتعمل الآن بدوام كامل مع ماسك. وهناك آخرون في إدارة ترامب قد تُختبر ولاءاتهم بسبب هذا الخلاف. كديفيد ساكس، الذي عيّنه ترامب مستشاره الأول في مجال الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، المُقرّب من ماسك، والذي عمل معه قبل عقود في شركة باي بال. وفي شركة إكس (تويتر سابقا)، كان العديد من المديرين التنفيذيين في وادي السيليكون، إلى جانب مؤثري عالم ماغا، يختارون أحد الجانبين، ويُحللون الرسائل المتبادلة بين الرئيس وأغنى رجل في العالم. كما أجرت شركة يوغوف لاستطلاعات الرأي استطلاعاً سريعاً يوم الخميس، سألت فيه المشاركين 'ستصطفون إلى جانب من؟'. وأشارت النتائج إلى أن 70 في المئة من الجمهوريين المشاركين في الاستطلاع اختاروا ترامب، مُقارنةً بأقل من واحد من كل عشرة اختار ماسك.

معركة النفوذ التي تهزّ اليمين الأميركي
معركة النفوذ التي تهزّ اليمين الأميركي

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

معركة النفوذ التي تهزّ اليمين الأميركي

في تطور سياسي ـ اقتصادي لافت داخل المشهد الأميركي، يتصاعد التوتر بشكل علني بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك، بعد سنوات من التعاون السياسي والمصالح المتشابكة التي جمعت بين الطرفين خلال مراحل متفرقة. غير أن هذا التقارب لم يصمد طويلاً أمام تعارض الحسابات بين السياسة والمال. محور المواجهة الراهنة بدأ مع طرح ترامب مشروعه التشريعي الذي يتضمن حزمة واسعة من التعديلات الضريبية والإنفاقية، والتي شكلت مادة خلافية بين الطرفين. إذ عبّر ماسك بوضوح عن رفضه لهذا التشريع الذي يرى فيه هدراً واسعاً للمال العام وخطراً متزايداً على مستويات الدين القومي، في حين دافع ترامب عن المشروع بوصفه خطة اقتصادية كبرى تسعى لتحقيق وفر مالي ضخم يعادل تريليوناً وستمئة مليار دولار. الخلاف لم يقتصر على طبيعة المشروع بحد ذاته، بل امتدّ إلى خلفياته وملابساته. فبينما أصرّ ترامب على أن ماسك كان مطلعاً على تفاصيل التشريع خلال فترة عمله المؤقت في الإدارة ضمن موقعه بوزارة الإصلاح الحكومي، نفى ماسك ذلك تماماً، معتبراً أن المشروع جرى تمريره من دون علمه الكامل، ملمحاً إلى وجود ترتيبات تمت خارج إطار دوره الرسمي. عقب هذا الاشتباك، انتقل الخلاف سريعاً من مستوى السياسات المالية إلى مواجهة مباشرة أكثر حدّة، إذ لم يتردد ترامب في اتهام ماسك بالتلوّن والانقلاب عليه بعد أن استفاد من موقعه داخل الإدارة، متهماً إياه بالسعي لتحقيق مكاسب تجارية شخصية من خلال النفوذ السياسي. في المقابل، ردّ ماسك باتهامات معاكسة، مذكّراً ترامب بدوره في دعمه انتخابياً، ومعتبراً أن ترامب ما كان ليفوز بالرئاسة دون هذا الدعم. كما صعّد ماسك من حدة المواجهة بإدخال ملفات أكثر حساسية، عندما كشف أن اسم ترامب وارد في قوائم جيفري إبستين المثيرة للجدل. الأضرار لم تقتصر على المشهد السياسي فقط، بل امتدت إلى الأوساط الاقتصادية، حيث شهدت أسهم شركات ماسك وفي مقدمتها 'تسلا' تراجعاً ملحوظاً نتيجة هذه المواجهة التي أدت إلى اهتزاز ثقة الأسواق في استمرار العقود الفدرالية الممنوحة لهذه الشركات، خاصة في ظل تهديدات ترامب العلنية بإعادة النظر في تلك العقود وفي الامتيازات الحكومية المرتبطة بها. هذا الاشتباك بين الجانبين تجاوز سريعاً كونه خلافاً بين رئيس ورجل أعمال نافذ، ليتحول إلى صراع أكبر على قيادة 'التيار اليميني' في الولايات المتحدة الاميركية. فبينما يسعى ترامب لتثبيت موقعه كزعيم للتيار الوطني الأميركي المحافظ من موقعه الحالي في البيت الأبيض، بدأت معسكرات داخل اليمين تتلمس خيارات جديدة تتمثل في احتمال دخول ماسك نفسه على خط السياسة بشكل مباشر، عبر التفكير بخيار تأسيس حزب جديد، بل واحتمالية الترشح للانتخابات الرئاسية، في ظل ما يتمتع به من قاعدة جماهيرية واسعة تظهر من خلال الاستطلاعات والتفاعل الكثيف عبر منصته الرقمية. وترى مصادر مطّلعة أنه ورغم أن كلّاً من ترامب وماسك يلتقيان في دعم إسرائيل استراتيجياً، إلا أن التوتر بينهما يفتح المجال أمام توظيفات خارجية متعددة، إذ لا يُستبعد أن يستفيد نتنياهو من هذا النوع من الانشغال الداخلي الأميركي، سواء في إدارة التفاوض مع إيران أو في تحريك ملفات متشابكة أخرى تتعلق بجبهات إقليمية مثل اليمن، خاصة في ظل مواقف واشنطن الأخيرة التي لم تلقَ رضى كامل لدى اسرائيل. أمام هذا المشهد المتشابك، يتضح أن الصراع بين ترامب وماسك لم يعد مجرد نزاع شخصي أو خلاف على بنود تشريعية، بل بات صراعاً مفتوحاً على النفوذ الأوسع في قلب القرار الأميركي، وسط معركة تتداخل فيها السلطة السياسية، رأس المال، منصات الذكاء الاصطناعي، وملف التحكم بالرأي العام الأميركي في المرحلة المقبلة.

نفّذ أكثر من 100 عملية سرقة بطريقة احتيالية وشعبة المعلومات أوقفته.. هل من وقع ضحية أعماله؟
نفّذ أكثر من 100 عملية سرقة بطريقة احتيالية وشعبة المعلومات أوقفته.. هل من وقع ضحية أعماله؟

صوت لبنان

timeمنذ 6 ساعات

  • صوت لبنان

نفّذ أكثر من 100 عملية سرقة بطريقة احتيالية وشعبة المعلومات أوقفته.. هل من وقع ضحية أعماله؟

صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "بعد أن حصلت في الآونة الأخيرة عدة عمليات سرقة بطريقة احتيالية ونشل في مختلف المناطق اللبنانية، والتي ينفذها افراد عصابة مجهولة، حيث يقدمون على سرقة مبالغ مالية ومجوهرات من المواطنين عبر ايهامهم برغبتهم بصرف الأموال، او التبرع لدور العبادة والاماكن الدينية، ويتكلمون معهم باللهجة العراقية، وكان اخرها بتاريخ 17-05-2025 في بلدة الخرايب، حيث أقدم شاب مجهول ترافقه فتاة على متن سيارة نوع 'ب أم' لون جردوني على سرقة مبلغ /2،900/ دولار اميركي بطريقة احتيالية، وفرا الى جهة مجهولة. نتيجة الاستقصاءات والتحريات التي أجرتها شعبة المعلومات، تبيّن الى أن الفاعلين يستخدمان السيارة المذكورة، والمزوّدة بلوحة تسجيل مزوّرة. كما تمكنت من كشفت هوية الشاب وتحديد مكان إقامته في محلة حي السلم، حيث يتواجد برفقة زوجته المشتبه بمشاركتها له في تنفيذ عمليات السرقة، وهما: خ. ع. (مواليد عام 1992، مكتوم القيد) من اصحاب السوابق في جرائم النشل والسرقة والسلبر. ح. (مواليد عام 1986، لبنانية)بعد رصد وتعقب، وبناء على إشارة القضاء نفذت قوة من الشعبة مداهمة لمنزلهما أدت إلى توقيفهما. بتفتيشهما والمنزل، ضبط بحوزة الاول مبلغ مالي قيمته /1،000/ دولار أميركي، وخمسة ريالات قطرية، وبطاقة تعريف مزورة باسم مغاير عليها صورته الشمسية. كما بتفتيش السيارة عثر في داخلها على لوحتي السيارة المزورتين المستخدمتين في عمليات السرقة وكمية من حشيشة الكيف. بالتحقيق مع (خ. ع.)، اعترف بما نسب اليه لجهة اقدامه منذ حوالي /3/ سنوات على تنفيذ أكثر من /100/ عملية سرقة بطريقة احتيالية من المناطق اللبنانية كافة، منها: الجمهور، سن الفيل، جونيه، الضبية، خلدة، الناعمة، صيدا، الغازية، سعدنايل، المصنع، زحلة، الحدت، الصياد، الشويفات، الدورة، جونية، الصرفند، الزرارية، النبطية، مغدوشة، جب جنين، الروشة، والرملة البيضاء. وذلك عبر ايهام الضحايا انه يرغب بصرف الاموال ويتكلم معهم باللهجة العراقية ولدى قيام الضحية بصرف الاموال يقوم بطريقة خفية بسحب الاموال منه دون ملاحظته. واعترف انه شاركه بهذه العمليات العديد من الأشخاص منهم من تم توقيفهم سابقًا، من قبل دوريات الشعبة. كما اعترف بتعاطيه المخدرات واكد انه يستخدم البطاقة المزورة كونه مطلوب للقضاء بمذكرات عدلية، وصرح ايضا أن الفتاة التي ترافقه في العمليات ليست زوجته، إنّما هي فتاة أخرى العمل جار لتوقيفها. بالتحقيق مع (ر. ح.) أنكرت ما نسب اليها لجهة مشاركتها زوجها بهذه العمليات، ولدى عرض صورتها على أحد المدعين تعرف عليها، وأنها كانت برفقة الأول لدى تعرضه للسرقة. اجري المقتضى القانوني بحقهما، والعمل جارٍ لتوقيف باقي المتورطين. لذلك، وبناء على إشارة القضاء المختص، تعمم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي صورة (خ. ع.)، وتطلب من الذين وقعوا ضحية أعماله، التوجه الى فرع معلومات الجنوب الكائن في سراي صيدا أو الاتصال على رقم الهاتف: 755003-07، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store