
الملكية البريطانية.. أسرة «تنهار» خلف الأضواء
تم تحديثه الإثنين 2025/5/12 09:07 م بتوقيت أبوظبي
تحت القباب الذهبية لقصر باكنغهام، تنفجر فجواتٌ في النسيج الملكي، بفعل الأزمات الداخلية التي تواجهها العائلة المالكة البريطانية، في وضع حذرت «نيويورك تايمز» من تبعاته.
ويخوض العاهل البريطاني، تشارلز الثالث، معركتين متوازيتين: واحدة ضد خلايا سرطانية تهدد جسده، وأخرى ضد شرخ عائلي يهدد إرثه، مما جعل الملك يفقد زخمه بحسب المؤرخ الملكي إد أوينز.
وأضاف أوينز في تصريحات لـ«نيويرك تايمز»، أن الأمير ويليام، الذي يواجه اتهامات "بالتكاسل" في أداء واجباته، بدأ يتحول نحو الفعاليات الكبرى التي تجذب الاهتمام الإعلامي، في محاولة لصقل صورته كـ"رجل دولة".
جاء التقرير بعد تصريحات الأمير هاري المثيرة في مقابلة مع شبكة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في 2 مايو/ أيار، التي أكد فيها أن خسارته قضية استعادة الحماية الأمنية الكاملة في بريطانيا تعني "استحالة عودة عائلته للمملكة المتحدة".
ودعا هاري إلى مصالحة عاجلة مع والده، مُشيرًا إلى أن تشارلز "لا يتواصل معه"، وقال: "لا أعرف كم من الوقت تبقى لوالدي".
قصر باكنغهام يرد
لكن قصر باكنغهام رد ببيان وصفته الصحيفة بأنه "حاد وغير اعتيادي"، جاء فيه: "نظرت المحاكم هذه القضايا مرارًا، وكان الحكم متطابقًا في كل مرة".
ويرى بيتر هانت، المراسل السابق للشؤون الملكية في هيئة الإذاعة البريطانية أن الرد الرسمي "استخدم ثقل المؤسسة الملكية لمواجهة قضية شخصية"، مما يعكس تعقيدات إدارة الأزمة.
استطلاع شعبي
في سياق متصل، كشف استطلاع أجرته مؤسسة يوغوف لصالح صحيفة التايمز أن هاري يحتل المرتبة الرابعة في الشعبية بين أفراد العائلة المالكة لدى الأمريكيين، بنسبة 56 في المائة، متفوقًا على كيت ميدلتون، زوجة ويليام، التي حصلت على 49 في المائة من الأصوات، وزوجته ميغان ماركل بنسبة 41 في المائة فيما تصدّر ويليام القائمة بين الأحياء بنسبة 63 في المائة، بينما حلّت ديانا الراحلة في الصدارة بنسبة 79 في المائة.
حماسة أم سباق مع الزمن؟
أبرز التقرير تناقضًا في صورة تشارلز الثالث؛ فمن جهة، يُنظر إلى انخراطه المكثف في المهام الملكية كعلامة على "تعافيه" أو إدراكه لـ"ضيق وقته"، وفقًا للكاتب مارك لاندلر.
ومن جهة أخرى، يرى أوينز أن فترة حكمه "عالقة ولم تنطلق بعد"، معربًا عن تشكيكه في قدرة الملك على تجاوز الانقسامات العائلية التي قد تُضعف سردية الوحدة الملكية.
ورغم التوترات، شارك جميع أفراد العائلة المالكة الأسبوع الماضي في الاحتفال بالذكرى الثمانين ليوم النصر في أوروبا، الذي تضمن عرضا عسكريا وحفلا موسيقيا.
لكن صورة الوحدة هذه لم تُخفِ تعليقات الخبراء التي تشكك في قدرة النظام الملكي على الحفاظ على تماسكه أمام تصاعد الأزمات الداخلية.
ورأت الصحيفة أن الخلافات العائلية، خاصة مع تصريحات هاري العلنية، ستترك "بصمة سلبية" على إرث تشارلز الثالث، الذي يُفترض به أن يجسد قيم الأسرة والوحدة.
وأشارت إلى أن تزايد الدور العام لويليام، مثل لقائه مع دونالد ترامب وحضور جنازة البابا، قد يعيد تشكيل ديناميكية القيادة داخل العائلة في السنوات المقبلة.
aXA6IDMxLjU5LjIzLjY4IA==
جزيرة ام اند امز
GB
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
ترامب يعلق على الحشد العسكري الروسي على حدود فنلندا
علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تقارير صحفية تشير إلى تعزيز روسيا حشدها العسكري على طول الحدود مع فنلندا. وقال الرئيس الأمريكي يوم الثلاثاء إنه لا يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن حشد عسكري روسي على طول حدود فنلندا. وذكر ترامب في البيت الأبيض عندما سُئل عن هذا الأمر "لا، أنا لست... قلقا بشأن ذلك على الإطلاق". وأضاف "ستكونان آمنتين للغاية"، في إشارة إلى فنلندا والنرويج. الوقائع: وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن تعزيز القوات الروسية لقواعدها العسكرية قرب الحدود الفنلندية. وتظهر الصور، التي أكدها مسؤولون في الناتو، إقامة صفوف من الخيام الجديدة، ومستودعات قادرة على استيعاب مركبات عسكرية، وتحديث ملاجئ الطائرات المقاتلة، بالإضافة إلى نشاط إنشائي متواصل في قاعدة مروحيات كانت مهجورة سابقًا. وحتى الآن، تبدو هذه التحركات كخطوات أولية ضمن خطة توسع طويلة الأمد، إلا أنها لا تتشابه مع الحشود العسكرية التي سبقت العملية الروسية في أوكرانيا عام 2022، وهو ما يعني بحسب مسؤولين فنلنديين أن الوضع الحالي لا يشكل تهديدًا مباشرًا في الوقت الراهن. وفنلندا حصلت على عضوية الناتو قبل عامين فقط، وهي تشكل الآن أطول خط تماس مباشر بين الحلف وروسيا، إذ تمتد حدودها المشتركة مع روسيا لمسافة 830 ميلًا. وترى "نيويورك تايمز"، أن هذه التحركات الروسية تعكس إدراك موسكو لوجود تهديد من جانب الناتو. ويتوقع المحللون العسكريون أن تتحول هذه المنطقة إلى بؤرة توتر، خاصة وأن جزءًا كبيرًا منها يقع ضمن الدائرة القطبية الشمالية التي تشهد منافسة متزايدة. وتُظهر الصور الجوية عودة النشاط إلى قاعدة مروحيات قرب مدينة مورمانسك القطبية، بعد إهمالها لعقود، بالإضافة إلى نشر عشرات الطائرات الحربية في قاعدة أولينيا الجوية، الواقعة أيضًا في الدائرة القطبية والتي تبعد أقل من 100 ميل من الحدود الفنلندية، وفقًا لصور الأقمار الصناعية. كما ظهر أكثر من مائة خيمة جديدة قبل نحو عام في قاعدة كامينكا، التي تقع على بعد أقل من 40 ميلًا من فنلندا. ترجيحات وبحسب محللين فنلنديين، فإن روسيا تعمل على تحويل الألوية العسكرية القريبة من الحدود إلى فرق أكبر، ما يعني زيادة عدد الجنود في هذه المناطق بآلاف إضافية خلال السنوات القادمة، اعتمادًا على تطورات الحرب في أوكرانيا. وقال مايكل كوفمان، زميل بارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن: "الجيش الروسي يشهد توسعاً كبيراً، وسيركز بعد الحرب على تعزيز المناطق المواجهة لحلف الناتو، بما في ذلك القطب الشمالي الذي تشكل السيطرة عليه جزءاً من هوية روسيا كقوة عظمى". aXA6IDgyLjIyLjIxMy4yNCA= جزيرة ام اند امز CR


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
بأحداث أكثر قتامة.. «Wednesday» يعود بموسم ثان على نتفليكس في هذا الموعد
أعلنت منصة نتفليكس عن اقتراب عرض الموسم الثاني من مسلسل Wednesday، مؤكدة أنه سيحمل طابعًا أكثر قتامة ويشهد تعمقًا إضافيًا في شخصيات عائلة "آدامز". نشر الحساب الرسمي لنتفليكس عبر "إنستغرام" مقطعًا ترويجيًا تحدث فيه فريق العمل عن تفاصيل الموسم الجديد، وجاء في التعليق المرفق: "الموسم الثاني من وينزداي آدامز قادم بجو أكثر كآبة، غموض مضاعف، وانضمام أوسع لعائلة آدامز". تفاصيل الموسم الجديد من مسلسل "Wednesday" أكد المؤلف ألفريد جوغ أن التفاعل الكبير مع الموسم الأول دفع الفريق للتركيز في الموسم الثاني على الجوانب النفسية والعائلية، مشيرًا إلى أن الشخصيات ستواجه أحداثًا أكثر تعقيدًا. بدوره، عبّر المخرج تيم برتون عن سعادته بالعودة إلى الأكاديمية، قائلاً إن التحديات الجديدة أضافت بعدًا مثيرًا للعمل. عبّرت الممثلة جينا أورتيغا عن تعلقها بشخصية "وينزداي"، ووصفتها بأنها من الأدوار الأقرب إليها، مضيفة أن العودة إلى أداء الشخصية كان أمرًا ممتعًا ومميزًا من جديد. انضمام شخصيات جديدة إلى نيفرمور يحمل ينضم إسحاق أوردونيز في دور "باغسلي آدامز" إلى أكاديمية نيفرمور، وسط محاولات للتكيف مع محيطه الجديد. كما تظهر شخصية "الجدة"، وتجسدها جوانا لوملي، لتضيف بُعدًا إضافيًا إلى الأحداث. موعد عرض الموسم الثاني من مسلسل "Wednesday" بحسب ملخص رسمي من نتفليكس، يشهد الموسم الجديد مواجهات مع أعداء جدد، إلى جانب توترات داخلية مع العائلة والأصدقاء، ما يدفع الأحداث إلى أجواء أكثر تشابكًا وفوضى، يغلب عليها الطابع القوطي ويكتنفها غموض يدفع "وينزداي" إلى مواجهة قوى خارقة. يضم الموسم الثاني أسماء بارزة منها: جينا أورتيغا، ستيف بوسيمي، ثانديوي نيوتن، بيلي بايبر، كاثرين زيتا جونز، لويس غوزمان، جوانا لوملي، وإسحاق أوردونيز. ويتكوّن الموسم من 8 حلقات تُعرض على جزأين: الأول في 6 أغسطس / آب، والثاني في 3 سبتمبر / أيلول 2025. aXA6IDE5OC4xMDUuMTAyLjQ1IA== جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ 12 ساعات
- العين الإخبارية
«فأر» يطيح بغاري لينيكر.. المذيع الأعلى أجرًا في «بي بي سي»
أعلن غاري لينيكر، الوجه التلفزيوني البارز والأكثر تلميعًا على شاشة "بي بي سي"، مغادرته غير المجدولة من القناة. في واقعة تجسد كيف يمكن لمنشور إلكتروني أن يُنهي مسيرة إعلامية طويلة، أعلن غاري لينيكر 2025، مغادرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بعد موجة انتقادات شديدة تعرض لها بسبب إعادة نشره لمحتوى اعتُبر مسيئًا لليهود ويحمل إيحاءات معادية للسامية. بداية الأزمة كانت يوم الثلاثاء، عندما أعاد لينيكر نشر قصة على تطبيق 'إنستغرام' مصدرها حساب جماعة ضغط فلسطينية، مرفقة بصورة لفأر تحت عنوان: "الصهيونية مُفسّرة في دقيقتين". الصورة أثارت انتقادات حادة، إذ ارتبطت صور الفئران تاريخيًا بالدعاية النازية المعادية لليهود في ثلاثينيات القرن العشرين، حين كانت تُستخدم رمزيًا لنقل مفاهيم المرض والانحطاط. ردود الفعل لم تتأخر، وتوالت المطالبات بمحاسبته، لا سيما من قبل "حملة مكافحة معاداة السامية"، التي دعت إلى طرده، مؤكدة أن تأثيره الإعلامي الكبير لا يمكن فصله عن مسؤولياته كمقدم برامج واسع الانتشار. وقال متحدث باسم الحملة: "غاري لينيكر ليس فقط المذيع الأعلى أجرًا في بي بي سي، بل أيضًا شريك مؤسس في شركة بودكاست شهيرة تُنتج محتوى سياسيًا ورياضيًا مؤثرًا. من غير المقبول استمرار ارتباطه بالمؤسسة في ظل هذا السلوك". وبالفعل، أصدرت هيئة الإذاعة البريطانية بيانًا يوم الإثنين أعلنت فيه أن لينيكر سيغادر الشبكة بالكامل بعد الحلقة الأخيرة من برنامجه الرياضي الشهير "ماتش أوف ذا داي" الأسبوع المقبل، معلنة أن القرار جاء بعد اتفاق متبادل بين الطرفين. قال المدير العام لـ"بي بي سي"، تيم ديفي: "اعترف غاري بالخطأ الذي ارتكبه، وبناء عليه اتفقنا على أن يبتعد عن تقديم البرامج بعد هذا الموسم". لينيكر، البالغ من العمر 64 عامًا، ظل لسنوات الوجه الأبرز في تغطية الأحداث الرياضية داخل 'بي بي سي'، ويتقاضى 1.3 مليون جنيه إسترليني سنويًا (نحو 1.7 مليون دولار)، مما يجعله الأعلى أجرًا بين مذيعيها. وكان من المقرر أن يغادر برنامجه مع نهاية الموسم الحالي، مع الاستمرار في تقديم تغطيات أخرى، من بينها كأس العالم المقبلة. لكن الأزمة استعجلت الوداع، وبدلاً من احتفال رسمي، جاء الخروج وسط عاصفة. وكان لينيكر قد قدم اعتذارًا علنيًا يوم الأربعاء الذي سبق بيان المؤسسة، قال فيه إنه لم يكن على دراية بخلفية الصورة ودلالتها، وأنه حذف المنشور فور تنبّهه لما أثاره من غضب. وقال:"أتحمل كامل المسؤولية عمّا حدث. لم ولن أشارك أي محتوى معادٍ للسامية عن قصد. هذا يتعارض تمامًا مع قيمي ومعتقداتي". وأضاف:"أنا مؤمن بأهمية الحديث عن القضايا الإنسانية، بما في ذلك ما يحدث في غزة، لكنني أدرك أيضًا أن طريقة التعبير عن ذلك لها أهميتها". القضية لم تأتِ من فراغ، بل تندرج ضمن سياق أوسع من الجدل المستمر حول تغطية 'بي بي سي' للأحداث في غزة، حيث واجهت المؤسسة خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية انتقادات متزايدة من أطراف تعتبر أن التغطية تنطوي على تحيّز ضد إسرائيل. وفي فبراير/شباط الماضي، اضطرت القناة إلى تقديم اعتذار رسمي بعد أن تولى نجل أحد القادة السابقين في حركة 'حماس' التعليق الصوتي لفيلم وثائقي بعنوان "غزة: كيف تنجو من منطقة حرب؟"، وهو ما اعتُبر إخلالًا بالمعايير التحريرية. رئيس الهيئة، سمير شاه، وصف الحادثة حينها بأنها "طعنة في قلب الحياد التحريري"، متعهدًا باتخاذ "إجراءات مناسبة". اللافت أن لينيكر نفسه كان من بين 500 شخصية عامة وقّعت في فبراير/شباط على رسالة مفتوحة طالبت بإعادة عرض الفيلم الوثائقي على منصة "آي بلاير" التابعة لـ"بي بي سي"، ما يزيد من تعقيد الصورة حول موقفه الشخصي تجاه القضية الفلسطينية. تواجه 'بي بي سي' كذلك ضغوطًا بسبب رفضها المتكرر لوصف حركة "حماس" بأنها "إرهابية"، رغم أن جناحها العسكري مدرج رسميًا ضمن قائمة المنظمات المحظورة في المملكة المتحدة، وبعد توثيق هجمات استهدفت مدنيين في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. في النهاية، لم يكن الخلاف حول تحليلات رياضية أو خطأ في قراءة مباراة، بل حول صورة في منشور على منصة رقمية، أطاحت بمذيع اعتُبر لعقود أحد أعمدة الشاشة البريطانية. ولم يمنح غاري فرصة "إعادة التأهيل الإعلامي". فقد صدر القرار، وتم التوقيع، واستعدت القناة لتوديع نجمها الكروي والإعلامي بحلقة أخيرة… بلا فأر. aXA6IDgyLjI3LjIyMC4xOTYg جزيرة ام اند امز LV