
أزمات بلا حلول: الانهيار المعيشي يتسارع... والخطط في غيبوبة ؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
لم يشفع للبنانيين انتهاء محنة اكثر من عامين على الشغور الرئاسي، ومثلهما على حكومة نجيب ميقاتي لتصريف الاعمال، ليبدؤوا مرحلة جديدة تشكل انتهاءً لازمات عمرها من عمر انفجار ازمة 17 تشرين الاول 2019.
ومع مرور 137 يوما على انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية في 9 كانون الثاني 2025 ، واصداره مرسوم تشكيل حكومة نواف سلام "حكومة الإصلاح والإنقاذ" في 8 شباط 2025، ومرور 107 ايام على تشكيل الحكومة، ورغم التفاؤل بعهد عون وحكومة سلام، فإن اللبنانيين يترنحون تحت وطأة ازمة اقتصادية واجتماعية ومعيشية خانقة، وينتظرون خطوات حاسمة من العهد الجديد والحكومة العتيدة.
ويكشف الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لـ "الديار"، ان الحكومة لم تحقق شيئا في مئة اليوم من ولايتها. ويشير الى تفاقم الازمة المعيشية واشتدادها وانعدام الحلول. ولكن شمس الدين يستدرك، ويستشهد بدراسة حديثة لـ "الدولية للمعلومات" منذ اسبوع تقريبا، ليقول: "انّ الكثير من الأزمات والمشاكل تعود إلى عهود وحكومات سابقة، وأن الإنجاز قد يحتاج إلى سنوات وليس إلى 100 يوم، كما أنّ البلاد قد خرجت للتوّ من حرب مدمّرة أعادتها عقودا إلى الوراء، وبالتالي لم يكن مطلوبا إنجاز كامل بل البدء بالإنجاز، نجد أنّ هذا ما لم يتمّ في العديد من المواضيع والقضايا".
وعن الملفات الاقتصادية والاجتماعية، يلفت شمس الدين الى ان " كان متوقّعا البدء بمعالجة أزمات الخدمات العامة، من كهرباء ومياه وصحة واستشفاء، وهي أيضا أزمات تراكمت منذ عقود ومعالجتها تحتاج إلى عقود. وكانت الحكومة في بيانها قد أدرجت "إصلاح قطاعي المياه والكهرباء فتخرج البلاد من الظلمة، وزيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي تدريجيًا". ولكن لم يلمس المواطن البدء بالعمل على أي من هذه الخدمات.
وبالنسبة للقطاع المصرفي وودائع المواطنين، فقد جاء في البيان الوزاري التالي:"(...) وسنعمل أيضا من أجل النهوض بالاقتصاد، الذي لا يقوم دون إعادة هيكلة القطاع المصرفي، ليتمكن من تسيير العجلة الاقتصادية وستحظى الودائع بالأولوية من حيث الاهتمام، من خلال وضع خطة متكاملة"، وقد قامت الحكومة ببضعة مشاريع أقرّها مجلس النواب، إنّما لم يتحقّق شيء منها على الأرض، في انتظار إقرار قوانين أخرى مكمّلة للقوانين التي أقرّ.
وفي ملف الرواتب والحد الادنى للاجور، يكشف شمس الدين ان الحد الادنى للاجور يجب ان يكون 900 دولار، بينما نرى ان الحد الادنى يتراوح بين 300 و600 $، ووفق حوافز وجداول مالية لا تساوي بين الموظفين ولا تنصفهم.
في المقابل، ترى اوساط نقابية لـ"الديار" ان اقرار الحكومة ضرائب على المحروقات، ولو استثنت في الشكل النقابات العمالية والسائقين، ولو تذرعت بتمويل سلسلة رتب ورواتب عشوائية للعسكريين والقطاعات الامنية الاخرى وكذلك المتقاعدون، بداية لتمويل الرواتب وميزانية الدولة بشكل مجحف من جيوب اللبنانيين واموالهم المحدودة وهي ضرائب ستشمل الفقراء اي غالبية الشعب اللبناني".
وتتخوف الاوساط ان "تكون لقاءات رئيس الحكومة نواف سلام مع القطاعات النقابية والعمالية امس الاول واطلاق وعود وحوافز، مجرد اجراءات وقد لا تطبق على المدى الطويل، وقد لا تكون مجدية مع التضخم البالغ اليوم 150 في المئة، وحد ادنى لا يتجاوز 300$ ، بينما الحاجة الاساسية لأي عائلة متوسطة هي الف دولار شهريًا كحد ادنى"!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 35 دقائق
- النهار
"أبل" تشحن هواتفها إلى الولايات المتحدة عبر الهند هرباً من الرسوم
أشارت بيانات الجمارك إلى أن جميع أجهزة "آيفون" التي صدّرتها شركة فوكسكون تقريباً من الهند ذهبت إلى الولايات المتحدة بين مارس/آذار ومايو/أيار، وهو ما يفوق بكثير متوسط عام 2024 البالغ 50 بالمئة، ويمثل علامة واضحة على جهود أبل لتجاوز الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة المفروضة على الصين. وخلال الفترة من مارس إلى مايو، صدّرت فوكسكون أجهزة آيفون بقيمة 3.2 مليارات دولار من الهند، بمتوسط شحن 97 بالمئة إلى الولايات المتحدة، مقارنة بمتوسط عام 2024 البالغ 50.3 بالمئة. أعادت أبل تنظيم صادراتها إلى الهند لخدمة السوق الأميركية حصرياً تقريباً. وبلغت قيمة شحنات فوكسكون من أجهزة آيفون إلى الهند إلى الولايات المتحدة في مايو وحده 2025 ما يقرب من مليار دولار، وهي ثاني أعلى قيمة على الإطلاق بعد الرقم القياسي الذي بلغ 1.3 مليار دولار للأجهزة التي شُحنت في آذار، وفقاً للبيانات. وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، أن الصين ستواجه رسوماً جمركية بنسبة 55 بالمئة بعدما اتفقت الدولتان على خطة، رهناً بموافقة الزعيمين، لتخفيف الرسوم الجمركية التي وصلت إلى خانة العشرات. وفي الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، شحنت شركة فوكسكون بالفعل هواتف آيفون بقيمة 4.4 مليارات دولار إلى الولايات المتحدة من الهند، مقارنةً بـ3.7 مليارات دولار في عام 2024 بأكمله. تخضع الهند، مثل معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين، لرسوم جمركية أساسية بنسبة 10 بالمئة، وتحاول التفاوض على اتفاق لتجنب ضريبة "متبادلة" بنسبة 26 بالمئة أعلن عنها ترامب ثم أوقفها في أبريل/نيسان. أثارت زيادة إنتاج أبل في الهند انتقادات لاذعة من ترامب في مايو، وتذكر ترامب أنه قال للرئيس التنفيذي تيم كوك: "لسنا مهتمين ببنائها في الهند، فالهند قادرة على تدبر أمورها بنفسها، فهي تعمل بطريقة جيدة للغاية، ونريدها أن تبني هنا". "أبل" تحاول تجنب الرسوم تتخذ شركة أبل خطوات لتسريع الإنتاج من الهند لتجاوز الرسوم الجمركية، ما سيجعل الهواتف المشحونة من الصين إلى الولايات المتحدة أكثر تكلفة بكثير. وفي آذار، استأجرت طائرات لنقل طرز آيفون 13 و14 و16 و16 إي بقيمة تقارب ملياري دولار إلى الولايات المتحدة. كما ضغطت أبل على سلطات المطارات الهندية لتقليص الوقت اللازم للتخليص الجمركي في مطار تشيناي بولاية تاميل نادو الجنوبية من 30 ساعة إلى ست ساعات، وفقاً لما ذكرته "رويترز"، ويُعد المطار مركزاً رئيسياً لصادرات هواتف آيفون. وفي السياق، قال براشير سينغ، كبير المحللين في شركة كاونتربوينت للأبحاث: "نتوقع أن تمثل هواتف آيفون المصنوعة في الهند ما بين 25 بالمئة و30 بالمئة من شحنات آيفون العالمية في عام 2025، مقارنةً بـ18 بالمئة في عام 2024".


الديار
منذ 42 دقائق
- الديار
"نيويورك تايمز": مقتل قائد "فيلق القدس" إسماعيل قاآني في الهجوم "الإسرائيلي" على إيران
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن "مقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني"، في الهجوم الإسرائيلي على إيران، وفق ما نقلت عن مصدر إيراني. وكانت قد شنّت إسرائيل ضربات واسعة النطاق على إيران في وقت سابق من اليوم الجمعة، وقالت إنها استهدفت على دفعات منشأة نطنز النووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين، وإن هذه بداية عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي. وعقب الهجوم على إيران، أُغلق مطار بن غوريون في تل أبيب حتى إشعار آخر، ووضعت وحدات الدفاع الجوي الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى تحسبا لرد إيراني. من جهته، أعلن المرشد الإيراني السيد علي الخامنئي مقتل عدد من القادة والعلماء في الهجوم الإسرائيلي، وقال إن على "الكيان الصهيوني أن ينتظر عقابا شديدا".

المركزية
منذ ساعة واحدة
- المركزية
نتنياهو : نتوقع موجات من الهجمات الإيرانية على إسرائيل
توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة "عدة موجات من الهجمات الإيرانية" ردا على الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية ونووية في الجمهورية الإسلامية. وقال نتنياهو في كلمة مصورة "نتوقع أن نتعرض لعدة موجات من الهجمات الإيرانية" وتابع قائلا إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بخططها لمهاجمة إيران قبل تنفيذها. وذكر نتنياهو في رسالة مرئية مسجلة "أترك الموقف الأميركي للأمريكيين. لقد أبلغناهم بشكل مسبق. كانوا على علم بالهجوم. ماذا سيفعلون الآن؟ أترك ذلك للرئيس (دونالد) ترامب. فهو يتخذ قراراته باستقلالية". وتابع "لن أتحدث نيابة عنه (ترامب). إنه يفعل ذلك بكل إقناع وحزم. قال إن إيران لا يمكنها امتلاك أسلحة نووية، ولا يمكنها امتلاك قدرات لتخصيب اليورانيوم". وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال نتنياهو إن إسرائيل نفذت ضربة افتتاحية ناجحة ضد إيران، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي ضرب "قلب برنامج التخصيب النووي الإيراني وقلب برنامج الأسلحة النووية الإيرانية"، وذلك في تعليقه على الضربات الإسرائيلية على عدة مواقع في الداخل الإيراني، ما تسبب في مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين بإيران، إضافة إلى استهداف عدد من المواقع العسكرية والنووية من بينها منشأة نطنز التي تعتبر موقع التخصيب الرئيسي في إيران. وقال نتنياهو في رسالة مصوّرة "لقد نفذنا ضربة افتتاحية ناجحة للغاية.. وسنحقّق المزيد". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الضربات الأولى على إيران كانت "ناجحة للغاية"، وطالب الإسرائيليين بالامتثال للتوجيهات العسكرية بشأن تدابير السلامة العامة، مؤكداً أن "المواطنين قد يضطرون للبقاء في ملاجئ لفترات طويلة". وأكد نتنياهو أن الهجوم طال قلب برنامج الأسلحة النووية الإيرانية، ومنشأة التخصيب الرئيسية الإيرانية في نطنز، وعلماء فيزياء نووية. وقال نتنياهو في خطاب تلفزيوني: "لقد أطلقت إسرائيل للتو عملية "الأسد الصاعد"، وهي عملية عسكرية محددة الأهداف تسعى إلى القضاء على التهديد الذي تشكله إيران على وجود إسرائيل. هذه العملية سوف تستمر عدة أيام طالما كان ذلك ضرورياً". وأضاف نتنياهو أن الغرض الرئيسي من الضربات هو تعطيل البرنامج النووي الإيراني. وأشار رئيس الوزراء إلى أن طهران لا تريد تسوية النزاع بشأن برنامجها النووي من خلال الدبلوماسية، ولا تريد التخلي عن قدرات تخصيب اليورانيوم، وبالتالي لم يكن أمام إسرائيل خيار سوى المضي قدماً في توجيه الضربات. وأردف نتنياهو "لقد ضربنا قلب برنامج التخصيب النووي الإيراني، وضربنا قلب برنامج الأسلحة النووية الإيرانية، وهاجمنا منشأة التخصيب الرئيسية الإيرانية في نطنز، واستهدفنا علماء فيزياء نووية بارزين يعملون على القنبلة الإيرانية، وضربنا أيضاً قلب برنامج الصواريخ الإيراني". وقبلها، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب على موقع "يوتيوب" إن الهجمات الإسرائيلية ستستمر "لأيام عديدة حسب ما يتطلبه الأمر لإزالة هذا التهديد". وقال مسؤولان إسرائيليان إن إسرائيل تتوقع ردا إيرانيا في غضون الساعات القادمة، وأن الرد الإيراني قد يتضمن إطلاق المئات من الصواريخ الباليستية. إلى ذلك قالت إسرائيل إنه لم يكن أمامها خيار سوى مهاجمة إيران مضيفة أنها حصلت على معلومات استخباراتية تفيد بأن طهران تقترب من "نقطة اللاعودة" في سعيها لامتلاك سلاح نووي. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "يعمل النظام الإيراني منذ عقود للحصول على سلاح نووي. وقد حاول العالم بكل الطرق الدبلوماسية الممكنة إيقافه، لكنه رفض". ولم يكشف الجيش عن الأدلة المزعومة التي حصل عليها مؤخرا. وقال الجيش الإسرائيلي: "منذ بداية الحرب تم رصد تقدم ملموس في جهود النظام الإيراني لإنتاج مكونات أسلحة يمكن استخدامها لصنع قنبلة نووية". وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيانه بأن "البرنامج النووي الإيراني تسارع بشكل كبير في الأشهر الماضية مما جعل طهران أقرب بكثير من الحصول على سلاح نووي". إلى ذلك نقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية "راديو كان" عن مسؤول إسرائيلي قوله اليوم الجمعة إن إسرائيل نسقت بشكل كامل مع واشنطن بشأن إيران، وأبلغت الولايات المتحدة قبل هجومها على أهداف إيرانية. وأكد المسؤول، الذي لم يُكشف عن اسمه، لهيئة البث العامة لأن التقارير الأخيرة عن خلافات بين إسرائيل وواشنطن كاذبة، لكن لم يتم نفيها في إطار خدعة إعلامية لتضليل إيران. وهاجمت إسرائيل العاصمة الإيرانية، في وقت مبكر من اليوم الجمعة، ودوت انفجارات في أنحاء طهران، وقالت إسرائيل إنها استهدفت مواقع نووية وعسكرية. ويأتي الهجوم في وقت بلغت فيه التوترات مستويات جديدة بسبب برنامج طهران النووي المتطور بسرعة. وقد قام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس لأول مرة منذ 20 عاما بتوبيخ إيران بسبب عدم تعاونها مع مفتشيها. وأعلنت إيران على الفور أنها ستنشئ موقعا ثالثا للتخصيب في البلاد وستستبدل بعض أجهزة الطرد المركزي بأخرى أكثر تطورا. ولطالما حذرت إسرائيل على مدار سنوات بأنها لن تسمح لإيران بصناعة سلاح نووي، وهو ما تصر طهران على أنها لا تريده.