
ترامب في الخليج...عين على تريليونات الصناديق السيادية وأخرى على الصفقات
يضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عينه على تريليونات
صناديق الثروة السيادية الخليجية
خلال زيارته للمنطقة المقررة هذا الأسبوع، وتقترب ثروات تلك الصناديق من خمسة تريليونات دولار وتتوزع استثماراتها بين أسواق عدة في العالم، ووفق كبار مسؤوليها فإن تلك الصناديق تبحث دوماً عن فرص استثمار آمنة وشبه مضمونة وذات ربحية عالية، ومن أبرز الأسواق التي توجد فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا والصين.
ومن المقرر أن يزور ترامب منطقة الخليج في الفترة من 13 إلى 16 مايو/ أيار الحالي، وسيلتقي في العاصمة السعودية الرياض قادة الدول الست لمجلس التعاون. وقالت مصادر إن على رأس أولويات ترامب، إبرام "
اتفاقيات اقتصادية
" مع السعودية وقطر والإمارات، وهي محطاته الثلاث في الرحلة، التي من شأنها أن تعزز استثمارات تلك الدول في الولايات المتحدة. ويتوقع أن تبرم الدول الثلاث صفقات مع إدارة ترامب تشمل مجالات الدفاع والنقل الجوي والطاقة والذكاء الاصطناعي. وتؤشر زيارة ترامب على الدور الجيوسياسي المتزايد الذي تحظى به هذه البلدان الثرية.
ووفق تقارير لوكالة بلومبيرغ، 10 مايو الجاري، Alnvest وRoic.ai، في 8 مايو الحالي وصحيفة نيويورك تايمز، فإن ترامب يضع عينه على تريليونات الدولارات في صناديق الثروة السيادية الخليجية خلال زيارته، الأسبوع الجاري، إلى السعودية والإمارات وقطر، وإن وزارة الخزانة الأميركية تعمل على تسريع عملية فحص الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة لتسهيل زيادة الاستثمارات الخليجية، بعدما وعدت السعودية والإمارات باستثمارات في الولايات المتحدة بقيمة 2.4 تريليون دولار بواقع تريليون دولار للسعودية و1.4 تريليون دولار للإمارات.
وأكدت أن إدارة ترامب تدرس إنشاء "قناة استثمارية سريعة" لصناديق الثروة السيادية الخليجية من الإمارات والسعودية وقطر، بهدف تسهيل استثمارات كبيرة من هؤلاء الحلفاء الرئيسيين. ويُقدر حجم صناديق الثروة السيادية لدول الخليج بقرابة 4.9 تريليونات دولار، واقتصاداتها تحتل المرتبة الـ12 عالمياً، وحققت نمواً يتجاوز سبع مرات الاقتصاد العالمي، وفقاً لتقرير شركة الاستشارات ومزود البيانات "غلوبال إس دبليو إف" (Global SWF). .
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
تقلبات خليجية في الاستثمارات بالسندات الأميركية
وقد أكدت استثمار صناديق الثروة السيادية في منطقة الخليج مبلغ 55 مليار دولار في 126 صفقة عام 2024 وحده، ذهب جزء كبير منها إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وبرزت الصين وجهة مفضلة جديدة باستثمارات بلغت 9.5 مليارات دولار. ووفقاً لبيانات شركة الاستشارات البحثية "غلوبال إس دبليو إف"، شكلت صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط خمسة من بين أكثر عشرة صناديق استثمارية عالمية نشاطاً العام الماضي.
وشملت القائمة ثلاثة صناديق من الإمارات: شركة مبادلة للاستثمار، وهيئة أبوظبي للاستثمار، والقابضة (ADQ)، بالإضافة إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهيئة قطر للاستثمار. وقالت شبكة "سي أن أن" إن صهر ترامب، جاريد كوشنر، مستشاره السابق الذي أبرم العديد من الصفقات التجارية مع جهات في المنطقة، يُقدّم المشورة لترامب سراً قبل رحلته هذا الأسبوع إلى منطقة الخليج في أول زيارة خارجية له إلى المنطقة منذ دخوله البيت الأبيض مرة ثانية في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقبل الزيارة المرتقبة لترامب إلى الخليج، توجّه نجله إريك إلى إمارة دبي ليروج لشركته المتخصصة في العملات المشفرة. وأعلن إريك وزاك ويتكوف نجل مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، خلال مؤتمر "توكن 2049" للعملات المشفرة في دبي في إبريل/ نيسان، أن صندوق الاستثمار "إم جي إكس" (MGX) ومقرّه الإمارات سيستخدم USD1، وهي عملة مشفرة مستقرة طوّرتها شركة مدعومة من ترامب وعائلته، لاستثمار ملياري دولار في منصة بينانس لتداول العملات الرقمية.
وقالت هاجر الشمالي، المسؤولة في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض في إدارة أوباما، لبرنامج "توازن القوى" على قناة بلومبيرغ الاقتصادية الأميركية: "هناك العديد من المكاسب التي يمكن للرئيس تحقيقها في السعودية"، أبرزها "زيادة تجارة الدفاع معها وإبعاد المنطقة عن الصين".
مركز ثقل جيوسياسي ومالي
عن مغزى تلك الزيارة وسبب اختيار دول الخليج لتكون المحطة الأولى لزيارة ترامب الخارجية، تقول الباحثة في معهد دول الخليج العربي في واشنطن، آنا جايكوبز "يأتي ترامب الى الخليج أولاً لأن المنطقة أصبحت مركز ثقل جيوسياسي ومالي". وقالت "بلومبيرغ نيوز"، 8 مايو الجاري، إن الولايات المتحدة تعمل على تطوير عملية سريعة لفحص الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة، وهو الجهد الذي يتوقع مسؤولو إدارة ترامب أنه قد يمهد الطريق أمام مليارات الدولارات من صناديق الثروة السيادية في الإمارات والسعودية وقطر.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
ترامب يقترح خفض الإنفاق بقيمة 163 مليار دولار العام المقبل
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان يوم الخميس الماضي، إن هذه الجهود تتضمن جمع المعلومات من المستثمرين المقيمين في الدول الشريكة قبل تقديم طلبات الحصول على الموافقات على الصفقات من الجهات التنظيمية الأميركية، وإطلاق بوابة المستثمر المعروف التي تديرها لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة.
وتقول "بلومبيرغ" إن من شأن تصحيح المسار السريع للاستثمارات أن يساعد في إزالة عقبة رئيسية أمام صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط، والتي تدير تريليونات الدولارات وتعرضت للتدقيق من قبل لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة خلال إدارة بايدن بسبب علاقاتها الوثيقة المزعومة مع الصين.
وفي مؤتمر عقد في واشنطن أواخر الشهر الماضي، أشار مسؤولون في وزارة الخزانة الأميركية إلى أن أحد العناصر الرئيسية لإصلاح لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، سيكون إنشاء "قاعدة معرفية" للكيانات الاستثمارية الخليجية الرئيسية لتقليل كمية المعلومات الجديدة التي تقدمها للصفقات المستقبلية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
ومنذ عودة ترامب إلى منصبه، عرضت السعودية والإمارات تعهدات استثمارية ضخمة، تلبية لمطالب ترامب بالحصول على النقد الأجنبي وجذب الاستثمارات الخارجية. ومع ذلك، قد يواجه أي تخفيف للقيود المفروضة على دول الخليج معارضة داخل الولايات المتحدة، وسيتعين على مسؤولي ترامب تسوية هذه التفاصيل، وفق التقديرات الأميركية.
وتخطط إدارة ترامب الآن لإلغاء بعض القيود المفروضة على شرائح الذكاء الاصطناعي في عهد بايدن واعتبار ذلك جزءاً من جهد أوسع لمراجعة القيود التجارية العالمية لأشباه الموصلات، وقد تركز على المفاوضات المباشرة مع دول مثل الإمارات أو السعودية.
استثمارت الخليج متذبذبة في أميركا
وكانت البيانات الصادرة خلال الشهور الأولى من عام 2025 من وزارة الخزانة الأميركية، أظهرت وجود تذبذب وتحول في حجم استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي في سندات الخزانة الأميركية، وبروز اختلاف واضح بين الدول بحسب مراكزها الاستثمارية العالمية، خاصة السعودية والإمارات باعتبارهما الأكثر استثماراً في أدوات الدين الأميركية بين دول الخليج الست.
وأظهر تقرير الوزارة بشأن الدول حائزة السندات الدولية أن قيمة حيازات السعودية انخفضت إلى حوالي 126.4 مليار دولار في شهر فبراير/شباط الماضي، بتراجع 481 مليون دولار مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني. وهذا الانخفاض هو الثاني توالياً على أساس شهري منذ بداية العام، بعد أن قلصت المملكة حيازتها في يناير بنحو 10.6 مليارات دولار، ليصل إجمالي الخفض خلال أول شهرين إلى 11.1 مليار دولار.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
حروب ترامب التجارية تضر ارتباط الخليج بالدولار
وعلى أساس سنوي، تقلصت الحيازات السعودية في السندات الأميركية بنسبة 3.6% ما يعادل 4.7 مليارات دولار مقارنة بشهر فبراير 2024، ما يعزوه مراقبون إلى إعادة توازن المحافظ الاستثمارية في ظل تقلبات الأسواق العالمية ومخاوف الدخول في حالة ركود اقتصادي.
في المقابل، ارتفعت الحيازة الإماراتية في أدوات الدين الأميركية بقيمة 27.3 مليار دولار على أساس شهري، وبنسبة تصل إلى 29.5%، وهو أعلى مستوى تاريخي لها، ما يعكس اتجاهاً جارفاً نحو زيادة الاستثمار في أسواق المال بالولايات المتحدة. ومع ذلك حافظت السعودية على موقعها في المرتبة 17 ضمن قائمة أكبر الدول المالكة لأدوات الدين الأميركية، وفقاً لتصنيف وزارة الخزانة الأميركية، وتوزعت حيازاتها بين 104.7 مليارات دولار في أدوات دين طويلة الأجل، تشكل ما نسبته 83% من الإجمالي، و21.7 مليار دولار في أدوات قصيرة الأجل، بنسبة 17%.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 4 ساعات
- القدس العربي
منظمة غامضة ومرتزقة أجانب ورئيس وزراء بريطاني سابق: خطة أمريكية إسرائيلية للسيطرة على مساعدات غزة
في جباليا شمال قطاع غزة في 19 مايو 2025. ا ف ب لندن- 'القدس العربي': نشرت صحيفة 'فايننشال تايمز' تقريرًا من إعداد نيري زيبلر وميهول سترفاستافا وديفيد شيبرد أشاروا فيه إلى المجموعة التي لا يعرف الكثيرون عنها شيئًا، ومن المقرر أن تسيطر على عمليات توزيع المواد الإنسانية في غزة. وجاء في التقرير أن أعدادًا من المرتزقة الأجانب وصلوا إلى إسرائيل للعمل على تنفيذ خطة مثيرة للجدل، وتحظى بدعم أمريكي، وقد تجبر الأمم المتحدة على التخلي عن إدارة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وسمحت إسرائيل، هذا الأسبوع، بدخول 60 شاحنة للقطاع، بعد موجة شجب دولي بسبب الحصار المطلق على غزة، منذ 3 أشهر، ودفع السكان هناك إلى حافة المجاعة. حذر توم فليتشر أن خطة 'مؤسسة غزة الإنسانية' تجعل 'المساعدات مشروطة بأهداف سياسية وعسكرية'، و'أنها تجعل من التجويع ورقة مساومة' لكن الإمدادات الأخيرة، بحسب إسرائيل، هي 'جسر' لآلية دعمتها ودافعت عنها إدارة الرئيس دونالد ترامب. ويتوقع أن تكون هذه الآلية جاهزة بنهاية الشهر الحالي، بحيث تصبح الطريق الوحيد لدخول المساعدات إلى القطاع. وبموجب الخطة، ستوزع 'مؤسسة غزة الإنسانية'، وهي مؤسسة سويسرية غير معروفة، المساعدات في مراكز توزيع يحرسها الجيش الإسرائيلي وشركات خاصة. وإذا أرادت الأمم المتحدة وجهات أخرى توزيع المساعدات، فستحتاج إلى استخدام هذه المواقع، التي يتركز معظمها في جنوب غزة، ما يجبر الفلسطينيين على قطع مسافات طويلة للحصول على الغذاء. ومع ذلك، ومنذ طرحها لأول مرة في بداية مايو/أيار، واجهت مبادرة المساعدات مشاكل متعددة، ويقول أشخاص مطلعون على الخطة، التي تلقت حتى بعض النصائح غير الرسمية من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، إنها غير قادرة أو جاهزة لإطعام أكثر من مليوني فلسطيني. وقد أدانت الأمم المتحدة، التي طالما كانت المزود الرئيسي للمساعدات إلى غزة، هذا الترتيب ووصفته بأنه 'غطاء' للتهجير، بينما قال أحد 'أعضاء مجلس الإدارة' في المؤسسة، الذين وردت أسماؤهم في مسودة وثيقة صندوق الإغاثة العالمي، هذا الشهر، لصحيفة 'فايننشال تايمز' بأنهم لم يكونوا أعضاء في المجلس قط. وقال شخص مطلع على البرنامج: 'لقد أصبح الأمر برمّته مدعاة للجدل والسلبية'. وتقول 'مؤسسة غزة الإنسانية' إنها ستوزع 300 مليون وجبة طعام في الأشهر الثلاثة من عملها، وبحسب مسودة الخطة فإنها ستطعم الفلسطينيين بوجبات كلفة الواحدة منها 1.30 دولارًا، بما في ذلك كلفة المرتزقة الأجانب الذين استأجرتهم لحراسة الطعام والمنشآت. لكن لا توجد معلومات واضحة حول كيفية تمويل المؤسسة، ولم تسهم أي دولة أجنبية مانحة في ماليتها حتى نهاية الأسبوع، ما يطرح شكوكًا حول تمويلها ومن أين يأتي الدعم، حسب ثلاثة أشخاص على معرفة بالأمر. وقال شخص مطلع على عمليات 'مؤسسة غزة الإنسانية' إن المانحين التزموا بـ100 مليون دولار على الأقل، لكنه لم يُسمّهم. ومنذ البداية، حاول المشروع استقطاب شخصيات بارزة في عالم العمل الإنساني. وقال ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر، إن بلير تحدث مع ديفيد بيزلي، الرئيس السابق لبرنامج الأغذية العالمي، المدرج في وثيقة لمؤسسة التمويل الإنسانية العالمية كعضو محتمل في مجلس الإدارة، من أجل النظر في الخطة. ولعل ارتباط الخطة ببيزلي، حاكم ولاية نورث كارولينا السابق، الذي أدار برنامج الغذاء العالمي عندما فاز بجائزة نوبل، يعزز مصداقية المشروع الناشئ. ولم يرد بيزلي على الاتصالات والرسائل للتعليق. ورغم أنه لا يشغل أي منصب رسمي في مؤسسة الغذاء العالمي، إلا أن شخصًا مطلعًا على عملياتها أفاد بأن المؤسسة تجري محادثات معه. وتم ذكر اسم نات موك، مدير المطبخ العالمي، والذي أسهمت جمعيته الخيرية بإطعام مئات الآلاف من الفلسطينيين، قبل أن تنفد الإمدادات بسبب الحصار، كواحد من أعضاء مجلس إدارة 'مؤسسة غزة الإنسانية'، وكونه 'أحد أعضائه المهمين'. ونقلت الصحيفة عن موك قوله إنه 'ليس عضوًا في المجلس'، ولم يقدم مزيدًا من المعلومات. وقال شخص مطلع إن اسم موك 'ظهر في مسودة داخلية، وللأسف تم تسريبها للإعلام'. وأثارت 'مؤسسة غزة الإنسانية' الكثير من الشكوك والأسئلة حول بنيتها الغامضة، وتضم فرعًا سويسريًا أسسه مواطن أرمني، في أوائل شباط/فبراير الماضي، ليس له أي صلة وثيقة بالعمل الإنساني، وفرعًا أمريكيًا ثانيًا للمؤسسة لم يُكشف عن اسمه، إلى جانب أنه لم يُكشف إلا عن القليل من معلومات تمويل المؤسسة. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، في الأيام الأخيرة، صورًا لمتعاقدين أمنيين/مرتزقة أجانب يرتدون الزي الكاكي، وهم يهبطون إلى إسرائيل ويتلقون إحاطات، قبل نشرهم لحراسة قوافل المساعدات ومواقع التوزيع. وتشترك شركتان أمنيتان في العمليات، وهما 'سيف سوليوشنز' و'يو جي سوليوشنز'، في الخطة، حيث تم الاستعانة بخدماتهما لإدارة نقاط التفتيش داخل غزة، بداية العام الحالي، وخلال الهدنة القصيرة التي استمرت حتى 18 آذار/مارس. أما المدير التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية فهو جي وود، وهو عضو سابق في وحدات المارينز ويدير وكالة لإغاثة الكوارث 'فريق روبيكون'، فقد قال إن الخطة، وإن لم تكن كاملة، إلا أنها الوحيدة المتوفرة، وبموافقة إسرائيلية. قال متحدث باسم مؤسسة غزة الإنسانية: 'نحن ملتزمون بإيصال المساعدة الإنسانية بطريقة لا تبدو وأنها عسكرية'، و'ستتم عملية التوزيع عبر فرق مدنية فقط'. وأشار إلى مظاهر قلق الأمم المتحدة، لكنها الوحيدة التي يتم من خلالها إيصال المساعدات لغزة الجائعة وبموافقة من إسرائيل. ونفى معهد توني بلير أن يكون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق قد قام بتقديم استشارات رسمية نيابة عن الخطة. ورفضت الأمم المتحدة ووكالات أخرى، حتى الآن، المشاركة، بحجة أن إنشاء عدد قليل من مراكز التوزيع الجماعي، معظمها متمركز في جنوب غزة، سيجبر الفلسطينيين الجوعى على جلب عائلاتهم إلى المنطقة القريبة من مصر. وزادت المخاوف من تصريحات بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، التي وصف فيها العملية الأخيرة التي يشنها الإسرائيليون بأنها وسيلة لطرد سكان غزة من القطاع في نهاية المطاف و'تغيير مجرى التاريخ'. وقد حذر توم فليتشر، منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، في كلمة أمام مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، بأن خطة 'مؤسسة غزة الإنسانية' تجعل 'المساعدات مشروطة بأهداف سياسية وعسكرية'، و'أنها تجعل من التجويع ورقة مساومة'. لاحظت الصحيفة أن خطة 'مؤسسة غزة الإنسانية' تتوافق بشكل وثيق مع أفكار طرحها الجيش الإسرائيلي وبسبب الانتقادات، حاولت المؤسسة تكييف عملياتها والاستجابة لقلق المؤسسات الدولية، وفي رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية، في الأسبوع الماضي، طلبت إنشاء مراكز توزيع إغاثة في الشمال. كما تعهدت بعدم مشاركة معلوماتها عن المتلقين للمساعدات مع أي جهة، ولا يُعرف إن كانت إسرائيل ستوافق على هذه المطالب. وتناقش الولايات المتحدة وإسرائيل أن خطة 'مؤسسة غزة الإنسانية' هي الوحيدة للتأكد من عدم سيطرة 'حماس' على المساعدات، وهي المزاعم التي استخدمت لفرض الحصار، وعدم نجاح إسرائيل في تفكيك سيطرة الجماعة على القطاع. ولاحظت الصحيفة أن خطة 'مؤسسة غزة الإنسانية' تتوافق بشكل وثيق مع أفكار طرحها الجيش الإسرائيلي على مدى العام الماضي، ومنها أفكار طرحت الشهر الماضي، حسب ملاحظات اجتماعات اطلعت عليها الصحيفة. وتدور هذه الأفكار على إنشاء محاور 'مطهرة'، أو معقمة خالية من 'حماس'، حيث يتم توزيع المساعدات. ويتناقض هذا مع نموذج المجتمع الدولي، الذي يتضمن مئات من نقاط التوزيع الأصغر في جميع أنحاء القطاع. وقال فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين (أونروا)، إن وكالته لم تلاحظ أبدًا تحويلاً 'كبيرًا' للمساعدات من قبل 'حماس'، وألقى باللوم في حوادث النهب على 'اليأس' ونقص الغذاء. وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون وغربيون آخرون لصحيفة 'فايننشال تايمز' إن لديهم مخاوف بشأن قواعد الاشتباك التي يتبعها المقاولون في حالة وقوع هجمات من 'حماس'، أو في إدارة حشود الجياع من سكان غزة في مواقع التوزيع، والتي من المفترض أن يخدم كل منها 300,000 شخص. ومع ذلك، تحظى الخطة بدعم كامل من حكومة الولايات المتحدة التي قالت إنه عندما تكون جاهزة للتنفيذ، فستكون المسار الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن 'الرئيس ترامب دعا لحل إبداعي يقود إلى السلام، ويحمي إسرائيل، ويترك 'حماس' خاوية الوفاض، ويوصل المساعدات التي تنقذ الحياة لأهل غزة'.


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
"أكسيوس": إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا انهارت مفاوضات ترامب
نقل موقع أكسيوس الأميركي، ليل الأربعاء - الخميس، عن مصدرين إسرائيليين، قولهما إن إسرائيل تستعد لضربة سريعة للمنشآت النووية الإيرانية في حال انهيار المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران. يأتي ذلك بعد أن نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، أول من أمس الثلاثاء، عن عدد من المسؤولين الأميركيين المطلعين على أحدث المعلومات الاستخبارية قولهم إن الولايات المتحدة حصلت على معلومات جديدة تشير إلى أنّ إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران. وقال "أكسيوس" نقلا عن مصادر، إن الاستخبارات الإسرائيلية باتت في الأيام القليلة الماضية تعتقد بإمكانية انهيار المفاوضات قريبا بعد أن كان لديها اعتقاد بقرب التوصل إلى اتفاق نووي. وقال أحد المصادر إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يعتقد أن فرصته العملية لشن ضربة ناجحة قد تتلاشى قريبًا، لذا سيتعين على إسرائيل التحرك بسرعة إذا فشلت المحادثات". ورفض المصدر توضيح سبب اعتقاد الجيش بأن الضربة ستكون أقل فعالية لاحقًا. رصد التحديثات الحية مسؤولون أميركيون: إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية وأكد المصدران الإسرائيليان ما نشرته "سي أن أن" بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يجري تدريبات واستعدادات أخرى لضربة محتملة في إيران. وقال أحدهما: "كان هناك الكثير من التدريب، والجيش الأميركي يرى كل شيء ويفهم أن إسرائيل تستعد". وأضاف مصدر إسرائيلي، مستخدمًا لقبًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "بيبي ينتظر انهيار المحادثات النووية، وفي الوقت الحالي، سيشعر ترامب بخيبة أمل إزاء المفاوضات، وسيكون منفتحًا على منحه الضوء الأخضر". وصرّح المصدران الإسرائيليان بأن أي ضربة إسرائيلية على إيران لن تكون لمرة واحدة، بل حملة عسكرية تستمر أسبوعًا على الأقل. وقال مسؤول أميركي لموقع أكسيوس بأن إدارة ترامب قلقة من أن نتنياهو قد يُقدم على هذه الخطوة حتى بدون موافقة الرئيس الأميركي. وعقد نتنياهو اجتماعًا بالغ الحساسية في وقت سابق من هذا الأسبوع مع مجموعة من كبار الوزراء ومسؤولي الأمن والاستخبارات بشأن وضع المحادثات النووية، وفقًا لمسؤول إسرائيلي. وبعد أربع جولات من المحادثات التي تهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، لا تزال هناك العديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات. وتصاعد التوتر بين الطرفين إثر إصرار واشنطن بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم، وبينما من المقرر عقد الجولة الخامسة من المحادثات النووية الأميركية الإيرانية يوم غدٍ الجمعة في روما، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الأربعاء، أن بلاده لم توافق على موعد الجولة الخامسة من المفاوضات بسب مواقف واشنطن الأخيرة من تخصيب اليورانيوم، والتي من شأنها أن تضع المفاوضات أمام عراقيل. وقال عراقجي إنه "تم اقتراح تاريخ لعقد الجولة لكننا لم نوافق عليه بعد"، مشيرا إلى أن طهران تدرس حاليا المشاركة في هذه الجولة أو عدمها وما إذا كانت المفاوضات في هذا التاريخ والمكان ستكون نافعة، ونأمل أن تحكم العقلانية لدى الطرف الآخر"، وفقا لوكالة إيسنا الإيرانية شبه الرسمية.


العربي الجديد
منذ 8 ساعات
- العربي الجديد
واشنطن تقبل هدية قطر لتكون مؤقتاً طائرة "إير فورس وان" الخاصة بترامب
في واحدة من أكبر الهدايا الأجنبية التي قُدّمت للحكومة الأميركية على الإطلاق، قبلت وزارة الدفاع الأميركية رسمياً طائرة بوينغ 747-8 جامبو الفاخرة من قطر لتكون مؤقتاً طائرة "إير فورس وان" الجديدة للرئيس دونالد ترامب . وبحسب بلومبيرغ، تلبّي هذه الخطوة رغبة ترامب في الحصول على طائرة رئاسية جديدة، بعد سنوات من التأخير في العقد الحكومي الأميركي مع شركة بوينغ لصناعة طائرات جديدة لهذا الغرض. ومع ذلك، أثارت هذه الهدية مخاوف أخلاقية وأمنية، إذ شكك سياسيون من كلا الحزبين في قرار الرئيس. وقال المتحدث الرئيسي باسم البنتاغون، شون بارنيل، في بيان أوردته بلومبيرغ: "لقد قبل وزير الدفاع طائرة بوينغ 747 من قطر وفقاً لجميع القوانين واللوائح الفيدرالية"، مضيفاً: "ستعمل وزارة الدفاع على ضمان مراعاة متطلبات الأمان والمهام التشغيلية لطائرة تُستخدم في نقل رئيس الولايات المتحدة"، وأحال بارنيل المزيد من الأسئلة إلى القوات الجوية، التي تشرف على الطائرة الرئاسية . ولم يرد متحدث ثانٍ من البنتاغون على أسئلة إضافية حول التكاليف المتوقعة والجدول الزمني لتحويل الطائرة، أو دور الوزارة في مراجعة الامتثال للقوانين والأنظمة ذات الصلة. كما لم يرد متحدث باسم القوات الجوية على طلب للتعليق. وبموجب هذا الترتيب، ستُستخدم الطائرة القادمة من قطر كحلٍّ مؤقّت ريثما تُكمل شركة بوينغ طائرتين جديدتين لاستخدام الرئيس. وقد صرّح ترامب بأنه لن يستخدم هذه الطائرة بعد مغادرته المنصب، وتُشير تقارير سابقة إلى أنه من الممكن إخراج الطائرة من الخدمة لاحقاً وعرضها في مكتبة رئاسية مستقبلية. وقد وجّه أعضاء في الكونغرس وهيئات رقابية حكومية انتقادات لهذا المخطط، قائلين إنه يُضيف تضارب مصالح جديداً لرئيس لطالما خلط بين واجباته الرسمية وتعاملات عائلته التجارية في الشرق الأوسط. وتُعد قيمة الطائرة، التي تحتوي على كراسي ضخمة وأرائك وألواح خشبية وجناح رئيسي، هائلة على الأرجح. سياحة وسفر التحديثات الحية الخطوط الجوية القطرية توقع صفقة تاريخية مع بوينغ لشراء 160 طائرة وفي هذا الصدد، قال السيناتور الجمهوري راند بول في الآونة الأخيرة، على قناة فوكس نيوز: "أتساءل ما إذا كانت قدرتنا على تقييم سجلهم في حقوق الإنسان ستتأثر بفعل هذه الهدية الكبيرة. أنا شخصياً لن أقبلها. هذا رأيي فقط". كما أعرب آخرون عن قلقهم بشأن المسائل الفنية والأمنية المتعلقة باستخدام ترامب طائرة أجنبية كطائرة رئاسية، والتي عادةً ما تكون مزودة بأنظمة دفاع واتصالات متقدمة. وقد ذكر البيت الأبيض أن محاميه قد وافقوا على الاتفاق، في حين وصف ترامب الديمقراطيين الذين انتقدوا الهدية بأنهم "خاسرون". وعلّل ترامب قراره بالتحرك السريع للحصول على طائرة جديدة بالقول إن الطائرة الحالية "أصغر بكثير" و"أقل إثارة للإعجاب" من الطائرات الحديثة اللامعة التي يستخدمها زعماء دول الخليج. وقال في مقابلة حديثة على قناة فوكس نيوز: "نحن الولايات المتحدة الأميركية، وأعتقد أنه ينبغي أن نمتلك الطائرة الأكثر إثارة للإعجاب"، مضيفاً أن "بعض الناس يقولون لا يجب أن نقبل الهدايا للدولة. أما أنا فأقول: لماذا لا أقبل هدية؟ نحن نعطي الجميع".