
26 عامًا على وفاة فتحي غانم.. وهذه أبرز مؤلفاته
26 عامًا مرت على وفاة الأديب المصري فتحي غانم، الذي رحل عن عالمنا في 24 فبراير 1999، وترك خلفه إرثًا أدبيًا مميزًا من خلال عدد من الروايات التي شكلت علامات بارزة في الأدب العربي، ومن أشهر أعماله الأدبية روايته الشهيرة "الرجل الذي فقد ظله"، التي صدرت عام 1961، وتحولت إلى فيلم سينمائي في عام 1968، لتصبح واحدة من أبرز الأعمال الأدبية التي عرفها الجمهور العربي.
,لم تقتصر أعماله الأدبية على "الرجل الذي فقد ظله"، بل قدم مجموعة من الروايات المهمة الأخرى مثل "الجبل"، و"حكاية تو"، و"زينب والعرش"، و"الأفيال"، ورغم أن هذه الروايات لم تحظَ بنفس الشهرة التي نالتها روايته الأولى، إلا أنها تظل جزءًا من التراث الأدبي الغني الذي تركه.
وُلد فتحي غانم في القاهرة لأسرة بسيطة، ودرس في كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول (التي تعرف حاليًا بجامعة القاهرة) حيث تخرج منها عام 1944. بدأ مشواره الصحفي في مؤسسة "روز اليوسف" ثم انتقل للعمل في جريدة "الجمهورية" حيث تولى رئاسة مجلس الإدارة والتحرير، ليعود لاحقًا إلى "روز اليوسف" حيث واصل العمل حتى وفاته.
,تقلد غانم العديد من المناصب الهامة في مجال الصحافة والإعلام، أبرزها: رئيس تحرير مجلة "صباح الخير" من عام 1959 إلى 1966، ورئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عام 1966، ورئيس تحرير جريدة "الجمهورية" من عام 1966 حتى 1971، ورئيس تحرير "روز اليوسف" من 1973 حتى 1977، إلى جانب عمله وكيلًا لنقابة الصحفيين بين عامي 1964 و1968.
حاز فتحي غانم خلال مسيرته الأدبية والصحفية على العديد من الجوائز المرموقة. من أبرز هذه الجوائز جائزة الرواية العربية في بغداد عام 1989، ووسام العلوم والآداب عام 1991، بالإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية في الآداب التي منحها له المجلس الأعلى للثقافة عام 1994، تقديرًا لإسهاماته الأدبية الكبيرة.
وخلال السطور التالية؛ يستعرض "الدستور" أبرز روايات فتحي غانم..
روايات فتحي غانم
الرجل الذى فقد ظله
تعد رواية "الرجل الذى فقد ظله" أيقونته الأدبية الخالدة، وأحد أهم أعماله على الإطلاق، إذ اعتمد فتحي غانم فى روايته على تقنية رواية متعددة الأصوات، وقد تحولت إلى فيلم يحمل نفس الاسم الرجل الذى فقد ظله عام 1968 من بطولة كمال الشناوى ويوسف شعبان.
وهى رواية من 4 أجزاء كل جزء يرويه أحد شخصيات الرواية وهم مبروكة الخادمة وسامية الفنانة الشابة وناجى رئيس التحرير ويوسف الصحفى الشاب، تدور أحداث الرواية قبل ثورة يوليو يصعد يوسف السيوفى فى عالم الصحافة على أكتاف أستاذة محمد ناجى فهو شخصية انتهازيه باعت نفسها من أجل تحقيق طموحها الفردى وتخلت عن كل القيم والتقاليد الإنسانية بهدف الارتباط بطبقة أعلى ممثلة فى سعاد الارستقراطية يعكسه تماما صديقه شوقى الثورى الذى ينتمى لنفس الطبقة لكنه لا يتبرأ منها ويناضل من أجل بناء عالم جديد تحصل فيه طبقته المتوسطة بل والوطن كله على عدالة اجتماعية.
بنت من شبرا
تدور رواية "بنت من شبرا" حول فتاة عاشت فى الثلاثينيات من القرن العشرين بأوهام أنها إيطالية وليست مصرية، وأنها ابنة المجد الذى سيحققه موسولينى ديكتاتور روما عندما تغزوا جيوشه مصر، كانت بنت شبرا ابنة حلاق السراى الملكية لاترضى بأقل من عرش ملك.
لكن الأوهام تتبدد، وجيوش موسولينى تتحول إلى أسرى فى صحراء مصر، ةيسقط الديكتاتور تحت أحذية الغضب، ولا تجد بنت شبرا خلاصها عند الملك وأبناء إيطاليا، فتبحث عن خلاصها فى معجزة للقديسة سانت تيريز.
الجبل
تدور أحداث رواية "الجبل" حول مقاومة شرسة من قبل سكان الجبل للنزول وسكن القرية النموذجية، فبالنسبة لهم، المساكن الجديدة ستقطع "رزقهم" وستزيد من صعوبات حياتهم، وهذه الرؤية ربما لم يفهمها المعمارى ولم يستطع أن يفهمها المسؤولون، لكن الكاتب حاول أن ينقلها على لسان البسطاء الذين يرون فى المسكن شيئًا آخر غير الذى يراه المصمم أو المسئول، ببساطه، لقد كانوا مُصِرِّين على العيش كما يريدون هم، لا كما يراد لهم، وهو الأمر الذى تُعانى منه كل مشاريع إسكان الفقراء، فى جميع أنحاء العالم.
زينب والعرش
تعد "زينب والعرش" رواية ملحمية عن الصحافة والثورة والرقيب العسكرى والنفس البشرية والإنسان، تعرف حكايات وتفاصيل عن زينب ويوسف وعبد الهادى وخديجة وحسن ودياب ومدحت وعم صالح فلا تعرف هل تتعاطف معهم أم تكرههم هنا البطل هو الإنسان بضعفه وقوته بصلاحه وخطأه البطل الإنسان حيث الرمادى هو سيد الموقف ليس الأبيض والأسود.
تلك الأيام
تحكي رواية "تلك الأيام" أزمة كاتب ومؤرخ وأستاذ جامعى مرموق يشعر أنه فقد شجاعته وقدرته على قول الحق ويشعر بالخزى فى عيون زوجته الشابة زينب التى كانت طالبة لديه، ويعكس هذا القلق "الوجودي" الذى يعانى منه الدكتور سالم عبيد حالة كثير من المثقفين فى تلك الفترة التى أعقبت فشل مشروع الوحدة وصعود الديكتاتورية وارهاصات الهزيمة القادمة، وهى نفس الفترة تقريبا التى كتب خلالها نجيب محفوظ روايات "اللص والكلاب" (1961) و"السمان والخريف" (1962) و"الشحاذ" (1964).
الأفيال
ترصد رواية "الأفيال" بداية ظهور الحركات الإرهابية القائمة على رفض المجتمع. تتمحور هذه الرواية حول أحد الأشخاص "يوسف" وعن علاقته بنفسه أولًا وعلاقته بمن حوله فى محور حياته ثانيًا. حيث أنه دمر حياته وحياة من حوله نتيجة اضطرابات نفسية وعقد كثيرة ووصل لطريق اللاعودة فى اصلاح أى شىء من ماضيه، تبدأ الروية برحلة للبطل مع صديقه إلى أحد الأماكن، ثم تحدث له أزمة قلبية فى حمام الفندق لتبدأ رحلة مجولة إلى المجهول، لتطوف به هذه الرحلة إلى ماضيه عابرة بأكثر من جيل مروا فى حياته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصباح العربي
منذ يوم واحد
- الصباح العربي
محمود سعد يكشف أسرار صداقته الطويلة مع عادل إمام: ذكريات وكواليس نادرة
في مقابلة مع مجلة "روز اليوسف"، كشف الإعلامي محمود سعد عن تفاصيل علاقته الطويلة مع النجم الكبير عادل إمام، والتي امتدت لأكثر من أربعين عامًا. أوضح أن بداية العلاقة بينهما اتسمت بالتحفظ، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى صداقة عميقة، مشيرًا إلى أن أول لقاء جمعهما كان يحمل طابعًا غير متوقع. استعرض سعد لحظات مؤثرة من مسيرة الزعيم، ومنها موقفه في جنازة المفكر فرج فودة، كما تطرق إلى كواليس أعماله السينمائية، لا سيما المشهد الختامي في فيلم "الإرهاب والكباب". تحدث أيضًا عن الجانب الشخصي لعادل إمام، كاشفًا عن رفضه لفكرة الإجازات بسبب تعلقه المستمر بالناس، وعن اعتياده إجراء تعديلات السيناريو في شرفة منزله. التي كانت بمثابة مقر دائم لجلساته مع المؤلفين، كما أشار إلى احتفاظ الزعيم بمرآة في منزله كتب عليها إيرادات أفلامه، ليؤكد ثقته برأي الجمهور عندما يتعرض للنقد. في نهاية الحوار، عبر محمود سعد عن مشاعره تجاه صديقه، قائلاً إنه رمز لا ينطفئ، معربًا عن تأثره بصمته في الفترة الأخيرة


مصراوي
منذ 2 أيام
- مصراوي
محمود سعد في حوار مع محمد هاني عن عادل إمام: "الزعيم لا يحتمل الابتعاد عن جمهوره"
انفرد الإعلامي محمد هاني، رئيس شبكة تليفزيون النهار، بحوار أجراه مع الإعلامي محمود سعد، نشرته مجلة روزاليوسف. وتضمن الحوار كواليس خاصة جمعته بالزعيم عادل إمام، وذكرياته معه في مواقع التصوير المختلفة والمقاهي الشعبية. وكشف سعد خلال الحوار، أن عادل إمام ليس ضد السلطة ولا معها، لكنه دائمًا مع الناس، وأن الفنان الكبير لا يحتمل الابتعاد عن جمهوره. وقال إن عادل إمام توقع فشل فيلم اللعب مع الكبار بعد مشاهدته، ما دفعه لتوقيع عقد فيلم شمس الزناتي مباشرة، كما أوضح أن سيناريو الإرهاب والكباب كان في الأصل مقالات بعنوان لا تراجع ولا استسلام لكنها لم تُنشر. وحكى سعد موقفًا طريفًا جمعه بعادل إمام في مقهى، إذ تحفظت عليهما الشرطة لبعض الوقت، كما كشف أن الزعيم نصحه بعدم الاتجاه إلى التليفزيون قائلًا له: لك مكانة في الصحافة وبلاش حكاية التليفزيون. واحتفل الزعيم عادل إمام بعيد ميلاده السبت الماضي وسط احتفاء كبير من صناع الفن وجمهوره.


مصراوي
منذ 2 أيام
- مصراوي
الكاتب الكبير أحمد الخميسي يغادر المستشفى بعد إصابته بجلطة في قدمه
طمأن الكاتب الكبير أحمد الخميسي، جمهوره ومحبيه على حالته الصحية بعد دخوله الرعاية المركزة إثر إصابته بجلطة في ساقه اليسرى. وكتب الخميسي عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "خرجت من المستشفى بعد عملية صغيرة، الشكر لكل الأصدقاء وللنقيب العزيز خالد البلشي على زيارته وأيضا الصديق محمد الجارحي. وأضاف الخميسي: "حاليا في منزل ابنتي هانيا استكمل العلاج في البيت. اتعب من الرد على المكالمات الهاتفية معذرة وربنا يديم محبة الأصدقاء". أحمد الخميسي قاص وكاتب صحفي ومترجم، ولد في القاهرة في 28 يناير 1948، ووالده الشاعر عبد الرحمن الخميسي، ظهرت قصصه القصيرة مبكرا منذ عام 1964 في الصحف مثل «صباح الخير، الكاتب» حيث قدمه يوسف إدريس للقراء عام 1967، عمل في الصحافة منذ عام 64، صدرت له عدة مجموعات منها «الأحلام ، الطيور الكرنفال، كناري، قطعة ليل، أنا وأنت». كما نشر عددًا من الكتب والدراسات منها «نجيب محفوظ في مرايا الاستشراق»، و«أسرار المباحثات العراقية السوفيتية في أزمة الخليج» و«مسكو تعرف الدموع».