للذين خدعتهم المقاعد الثمانية

بعد أن رفع الاتحاد الدولي عدد المشاركين في المونديال إلى 48 منتخبًا، اعتبارًا من 2026، ومعه منح القارة الآسيوية 8 مقاعد ونصف مقعد، تعالت معظم الأصوات بأن المنتخبات الآسيوية الكبيرة، ومن بينها منتخبنا الوطني، ضمنت الوصول، ومعه بدأ السؤال عمّا بعد التأهل، وأنه لا يمكن قبول المشاركة ما لم يتعهد المنتخب بتجاوز دور المجموعات على الأقل؟
والمطالبة في أصلها ربما تكن مقبولة لو أنها لا تعلم حال المنتخب الذي لم يكن أبدًا مؤهلًا لضمان التأهل المباشر، عطفًا على منتخبات مجموعته، قياسًا بواقعه الفني ونتائجه قاريًا وإقليميًا، وكأن المطالبات التي جاءت معاكسة لعلمهم بواقعه نوعًا من التحدي أو الإحراج أكثر من أي شيء آخر.
كنت من بين الذين دخلهم الخوف ألّا نستطيع تجاوز ظروفنا الفنية والعناصرية، التي يعيشها المنتخب، كما كنت لا أرى أن المقاعد الثمانية تعني أن المشوار سهل، وزاد ذلك أن وضعتنا في مجموعة من بينها منتخبا اليابان وأستراليا، وهو ما أفسد علينا ميزة كثرة المقاعد وألغاها، لكن لم أتوقع أيضًا أن نجد في الملحق منتخبات مثل قطر والعراق والإمارات وإندونيسيا وعمان، وكأننا نخرج من فخ ويصطادنا آخر.
في 26 يونيو 2024 قبل أن تبدأ التصفيات ذكرت نصًا في مثل هذه الزاوية أن: «التأهل المضمون للمونديال المقبل 2026، الذي كنا نعتقده «تبخر»، أصبح مشوارًا شاقًا، فيه الكثير من المصاعب والتحديات، هذه حقيقة علينا التعامل معها بواقعية حتى نتجنب الفشل، الذي سيكون له، إن حدث، ارتدادات سيئة على أكثر من صعيد.
كان التصور أن رفع عدد المنتخبات الآسيوية، التي يمكن لها أن تصل إلى نهائيات المونديال، إلى ثمانية مقاعد ونصف نظرًا لزيادة عدد المشاركين في المونديال إلى 48 منتخبًا، يعني أن الطريق سهل وميسر لمنتخبات آسيا القوية تاريخيًا، تلك التي سبق لها الوصول للمونديال أكثر من مرة من بينها منتخبنا.
إلا أن توزيع المنتخبات الـ 18 على المجموعات الثلاث، ونظام التأهل، عقد المهمة لأكثر من منتخب، أدخل الشكوك من الباب الواسع. إذا نظرنا إلى مجموعتنا، وهي التي تهمنا، نجد أن وجود منتخبات، مثل اليابان وأستراليا، يمكن لهما ألّا يضمنا لنا الحصول على تأهل مباشر، فيما لو لم ننتزع منهما أحد الترتيبين، الصدارة أو الوصافة، بالرغم أن لنا تجارب ناجحة في تجاوزهما والتصدر، كما حدث في نسخة 2022، وهو قلق سيساور المنتخبات الثلاثة، يجب أن نأخذه على محمل الجد، ولن يتم تبديده إلا بتوفير كل عوامل النجاح المسؤول عنها اتحاد الكرة. إن تحديد التأهل «هدف» لا بديل عنه، لا يعني نتائج محددة، ولا ترتيبًا معينًا، إنما خوض المباريات للحصول على «التأهل» دون أن يعنينا أن كان مباشرًا أو في الدور الذي يليه، أو حتى عبر الملحق، فنحن لا نملك رفاهية المستوى، ولا العناصر التي تجعلنا نأخذ هذا الاتجاه أو نوجه الرأي العام على أن لا بديل عنه، سنلعب 10 مباريات أمام خمسة منتخبات، يضاف لهم منتخبنا، تملك القدرة على إحراج بعضها بعضًا، اليابان، أستراليا، البحرين، الصين، إندونيسيا.
علينا دراسة نظام التصفيات وإعداد خطط الاحتمالات، وأن يمضي المنتخب في مشواره دون الالتفات إلى غير ما يجب فعله، وفق استراتيجيته، والتأكد من أن كل أدواته تؤمن بالوصول إلى الهدف المنشود وبقدرتها على مجابهة الظروف، والتعامل مع المستجدات بروح الفريق الواحد، ففي مثل هذه المواجهات يمكن جمع النقاط بالفوز وتعويض فقدها بنتائج المنتخبات الأخرى، وسيحِسم السباق الأكثر قدرة على الحفاظ على حظوظه، الذي لا ينكسر أو يستسلم»
واليوم أكتب، وبعد أن حدث ما توقعناه أو خشيناه أن اتحاد الكرة وحده عليه مسؤولية واجب التأهل للمونديال دون أن يلتفت لا إلى ما يطرح في الإعلام أو يتحدث به أو عنه الجمهور، لأن الجميع إذ لم يتحقق التأهل سيلعب دور الضحية، وإن أذنب وحينها سيقال إنه على حق، أليس منتخب بلاده؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

المدينة

منذ 7 ساعات

• المدينة

بالمونديال العالميّ للأندية.. الأهلي المصري يتعادل سلبياً من أمام ميسي ورفاقه

أفتتح نادي الأهلي المصري أولى مباراياته ببطولة كأس العالم للأندية 2025 بنظامها الجديد، وذلك من أمام نادي انتر ميامي على ملعب هارد ورك في ميامي بولاية فلوريدا الأميركية بالمباراة الافتتاحية لبطولة،بالتعادل السلبي بلا أهداف تذكر، ليحصل كلا الفريقين على نقطة في المجموعة الأولى برفقة بالميراس البرازيلي وبروتو البرتقالي.حيث بدأ اللقاء بالهجوم من قبل النادي المصري بواسطة اللاعب أمام عاشور من خلال تسديدتين قوية على مرمى الحارس أوسكار أوستاري خلال ربع ساعة من عمر اللقاء إلا أن الأرجنتيني كان لها بالمرصاد، مما أدى لتعرض اللاعب أمام عاشور لإصابة قوية خرج على إثرها في الدقيقة 14 يحل مكانه أحمد السيد زيزو، سعى لاعبو أنتر ميامي أيقاف هجوم الشياطين الحُمر حيث تلقى كلا من اللاعب الأرجنتيني توماس أفيليس في الدقيقة 25 و مواطنه فيديريكو ريدوندو في الدقيقة 31 البطاقة الصفراء من حكم المباراة نتيجة التدخلات العنيفة على لاعبي الأهلي، أثمرت محاولات العديدة لنادي القرن الأفريقي التي تصدى لها دفاع انتر ميامي اخيراً لركلة جزاء لصالح النادي المصري في الدقيقة 43، نفذ ركلة جزاء اللاعب المصري محمود تريزيجيه إلا أن الحارس أوسكار أوستاري أستطيع قراءة توجه الكرة فتصدى لها، فأضاف الحكم علي رضا فغاني 3 دقائق بدل الضائع لشوط الأول، بها أنهى الشوط بالتعادل السلبي بتفوق واضح للشياطين الحُمر. وأفتتح الفريق الأميركي الشوط الثاني برغبة كبيرة بحصد نقاط اللقاء في أول مشاركة عالمية له، حيث قام المدير الفني الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بتعديل الأول بدخول مارسيلو وايغاندت بإخراج توماس أفيليس في الدقيقة 46، وبحاولات للفريق الأمريكي التي تصدى لها الدفاع الأهلي المصري أستطاع من الأسطورة الأرجنتيني ليونيل وبتسديدة خطير على الأخطبوط المصري محمد الشناوي الذي تصدى لها بالدقيقة 64، بالدقيقة 65 رأى الأسباني خوسيه ريبيرو ضرورة القيام بالتغييرات السريعة لتدارك الأمر حيث قام بأخراج كلا من محمود تريزيجيه ومحمد علي بن رمضان وأدخال طاهر محمد طاهر وحسين الشحات، فيما أتى التبديل الأمريكي الثاني بدخول بنامين كريماشي وخروج تيلاسكو خوسيه سيجوفيا في 73 من عمر اللقاء، والتبديل الرابع والأخير للأحمر المصري في الدقيقة 79 بدخول تيجك جراديشار ودخول وسام ابو علي و محمد آفشة ليحل بديلا لأحمد زيزو لمحاولة التصدي لهجوم ميسي ورفاقه الذي أصبح عنوان لربع الأخير من اللقاء، ولعزيز هذا الهجوم أتى التبديل الثالث والأخير أنتر ميامي بدخول فابريس بيكولت يحل مكان زميله تاديو أليندي بالدقيقة 81، إلا أن الشياطين الحُمر أستطاعوا الاستحواذ على الكرة وتنفيذ العديد من الهجمات إلا أنها لم تكن كافية لتحقيق الفوز، أضاف الحكم 5 دقائق فقط لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي. والجدير بالذكر أن اللاعب المصري أمام عاشور تعرض لكسر بالترقوة، مما يعني غيابه عن الحضور مع الفريق المصري في المونديال العالمي، فيما يستعد الأهلي المصري لخوض مواجهة خصمه في المجوعة الخميس المقبل أمام بالميراس البرازيلي بهدف الفوز لا غيره من أجل تعزيز حظوظه في التأهل للدور المقبل.

سعورس

منذ 9 ساعات

• سعورس

كالزادا الرئيس التنفيذي لنادي الهلال: واثقون في فريقنا.. والمطالب"الجنونية" عطلت التعاقدات

وعلى عكس ريال مدريد ، الذي عزز صفوفه بترينت ألكسندر-أرنولد، وهويسن، ومانشستر سيتي الذي ضم تيجاني ريندرز، وريان شرقي، وآيت نوري، لم يقم الهلال بأي صفقات أوروبية كبرى خلال فترة الانتقالات المحددة للبطولة. وكانت الإضافة الأبرز للنادي قبل مباراته الافتتاحية يوم الأربعاء المقبل أمام ريال مدريد في ميامي ، هي المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي تولى المسؤولية قبل بضعة أيام فقط. وقال كالزادا في مقابلة مع صحيفة (ماركا) الإسبانية:" هذه هي المرة الأولى التي نواجه فيها فترة انتقالات كهذه.. كان من الصعب علينا العثور على أهدافنا، بما في ذلك إيجاد المدرب المناسب (إنزاغي) الذي يمكنه قيادة الفريق في البطولة". وأكمل:" نعمل بميزانية محددة، وصحيح أن بعض اللاعبين، أو الوكلاء لا يدركون ذلك أحيانًا.. كان هناك الكثير من النشاط، ولكن في النهاية لم نبرم أي صفقات". لا نطبع النقود.. وبعض محترفي أوروبا مجانين عندما سألت صحيفة ماركا ستيف كالزادا عن التحديات، التي تواجه الهلال خلال فترة الانتقالات القصيرة، في ظل ارتباط سمعة النادي بالإنفاق الكبير، قال الرئيس التنفيذي: إن اللاعبين يطالبون بمبالغ كبيرة من المال. وأضاف:" أولًا، لأن لدينا ثقة كبيرة في فريقنا، وثانيًا لأن الظروف لم تكن مواتية، بما في ذلك حقيقة أن بعض الناس جن جنونهم في ظل المقابل المادي الذي يطلبونه، يعتقدون أننا قادرون على دفع أي مبلغ". وواصل:" في الواقع، ما يمكن أن يكسبه اللاعب في السعودية سيظل دائمًا أعلى بكثير مما يمكن أن يكسبه في أوروبا. لكن من الواضح أننا لا نملك موارد غير محدودة، ولا نقوم بطباعة النقود". وتابع:" في الواقع، فقدنا فرص التعاقد مع لاعبين على وجه التحديد؛ لأنهم اعتقدوا أن المال لا حدود له، وعلينا إدارة النادي بشكل مستدام وبشروط معقولة". وبعد مباراته يوم الأربعاء المقبل أمام ريال مدريد في ميامي ، سيواجه الهلال فريق رد بول سالزبورغ النمساوي، ثم فريق باتشوكا المكسيكي ضمن المجموعة الثامنة. الهلال يصل واشنطن وصلت بعثة فريق الهلال إلى الولايات المتحدة الأمريكية؛ استعدادًا لخوض أولى مواجهات المونديال في ال18 من الشهر الجاري، أمام ريال مدريد الإسباني على ملعب (هارد روك) بميامي ، وذلك ضمن مباريات الجولة الأولى للمسابقة. وكانت بعثة الهلال قد اختارت العاصمة الأمريكية واشنطن مقرًا لإقامتها طوال فترة البطولة؛ إذ سيجري الفريق تدريباته اليومية ومعسكره التحضيري هناك. يُذكر أن منافسات بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم (2025) التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية ، تنطلق غدًا الأحد 15 يونيو الجاري وتستمر حتى 13 يوليو القادم. ويشارك في البطولة (32) ناديًا قُسمت على (8) مجموعات، كل مجموعة ضمت (4) أندية، إذ أقيمت القرعة بمدينة ميامي في الخامس من ديسمبر الماضي، وأسفرت عن وجود الهلال في المجموعة الثامنة إلى جانب ريال مدريد الإسباني، وسالزبورغ النمساوي، وباتشوكا المكسيكي.

الرياضية

منذ 9 ساعات

• الرياضية

مونديال الأندية.. الأهلي يوسع الفارق مع أوكلاند سيتي

عزَّز فريق الأهلي المصري الأول لكرة القدم رقمه القياسي بوصفه أكثر الفرق خوضًا للمباريات في بطولة كأس العالم للأندية 2025. ولعب الأهلي مباراته رقم 26 في مونديال الأندية، التي يشارك فيها للمرة العاشرة، أمام إنتر ميامي الأمريكي، فجر الأحد، في اللقاء الافتتاحي لنسخة المسابقة الجارية في الولايات المتحدة والمنظَّمة للمرة الأولى بمشاركة 32 فريقًا. وقبل مشاركته في هذه النسخة لكأس العالم للأندية، حقق الأهلي عشرة انتصاراتٍ، واحتل المركز الثاني في قائمة أكثر الفرق تحقيقًا للفوز بالبطولة بفارق فوزين خلف ريال مدريد الإسباني «المتصدر»، فيما تعادل بمباراةٍ وحيدةٍ، وتلقَّى 14 خسارةً. وأحرز لاعبو الفريق 31 هدفًا بوصفه ثاني أكثر الفرق تسجيلًا بالمسابقة بفارق تسعة أهدافٍ خلف الريال، بينما استقبلت شباكه 39 هدفًا. ووسَّع الأهلي الفارق الذي يفصله عن فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي، أقرب ملاحقيه في قائمة أكثر الأندية خوضًا للمباريات بالمسابقة، الذي لعب 17 لقاءً حتى الآن في البطولة، علمًا أنه يشارك أيضًا في نسخة مونديال الأندية الجارية. ويلعب الأهلي، الذي نال المركز الثالث في المونديال أربع مراتٍ، في المجموعة الأولى بمرحلة المجموعات في البطولة برفقة بورتو البرتغالي، وبالميراس البرازيلي، إضافةً إلى إنتر ميامي، الذي يضمُّ في صفوفه الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي. في المقابل، يلعب أوكلاند سيتي، الذي يسجل العام الجاري مشاركته الـ 12 في البطولة، بالمجموعة الثالثة التي تضم بايرن ميونيخ الألماني، وبنفيكا البرتغالي، وبوكا جونيورز الأرجنتيني.