
الهند والمجر وبولندا تعود إلى الفضاء بعد 40 عاماً عبر "سبايس إكس"
روّاد فضاء
، من بينهم أول هندي يتوجّه إلى هذه المحطة المدارية، في خطوة تعكس الطموحات الفضائية المتزايدة للدولة الآسيوية العملاقة. وانطلق صاروخ "فالكون 9" التابع حاملاً الروّاد الأربعة داخل كبسولة "كرو دراغون"، وذلك في تمام الساعة 6:31 صباحاً بتوقيت غرينتش، في إطار مهمة خاصة تُعرف باسم "أكسيوم 4". ويشارك في المهمة أيضاً مجري وبولندي وأميركية.
وهبطت المرحلة الأولى من صاروخ "فالكون 9"، القابلة لإعادة الاستخدام، بنجاح في منطقة الهبوط المخصصة لها بعد وقت قصير من الإقلاع. ومن المتوقّع وصول الرواد إلى المحطة يوم الخميس، قرابة الساعة 11:00 صباحاً بتوقيت غرينتش، على أن تستمر مهمتهم مدة 14 يوماً. ويُشارك في هذه الرحلة رائد الفضاء الهندي شوبهانشو شوكلا، قائد المهمة، إلى جانب البولندي سوافوش أوزنانسكي-فيشنيفيسكي، والمجري تيبور كابو، والأميركية بيغي ويتسون، وهي رائدة فضاء سابقة في
وكالة ناسا
وتعمل حالياً في شركة أكسيوم سبايس التي تُنظّم هذه المهمة وتوفر خدمات رحلات فضائية خاصة. ومن المقرّر أن يُجري الطاقم نحو ستين تجربة علمية، تشمل تجارب على الطحالب المجهرية، وعلى كائنات "التارديغرادات" المعروفة بقدرتها المذهلة على التكيّف مع البيئات القاسية.
علوم وآثار
التحديثات الحية
ماسك يهدّد بوقف عمليات مركبة الفضاء دراغون إثر خلافه مع ترامب
وتُعدّ هذه الرحلة أول مشاركة فضائية للهند أو بولندا أو المجر منذ أكثر من 40 عاماً، ما يجعل منها محطة بارزة في مسار الطموحات الفضائية لنيودلهي. وفي هذا السياق، صرّح وزير العلوم والتكنولوجيا الهندي جيتيندرا سينغ قائلاً: "ستكون لحظة فخر للهند!"، مشيداً بشوكلا، ومؤكداً أن الهند "أمة في طليعة الاستكشاف الفضائي". واعتبرت القوات الجوية الهندية أن المهمة تمثّل "أكثر من مجرد رحلة، بل تأكيداً على الأفق المتّسع باستمرار للهند".
وقال شوكلا خلال مؤتمر صحافي أخير: "أحمل معي ليس فقط أدوات ومعدات، بل أيضاً آمال وأحلام مليار قلب". ويُتوقّع أن يُجري شوكلا البالغ من العمر 39 عاماً، فور وصوله إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، مقابلة مع "شخصية مهمة"، هي رئيس الوزراء الهندي
ناريندرا مودي
، بحسب ما أفادت وسائل إعلام هندية. وكان رائد الفضاء راكيش شارما، عام 1984، أول هندي يصل إلى المدار عندما زار محطة "ساليوت 7" السوفياتية، ما يجعل شوكلا أول هندي يصل إلى المحطة الدولية.
وبينما أعلنت المجر، عام 2022، أنها دفعت 100 مليون دولار مقابل تذكرة رائد فضائها، لم تُفصح الهند أو بولندا عن الكلفة التي أنفقتها كل منهما. وتشير وسائل إعلام هندية إلى أن نيودلهي أنفقت أكثر من 60 مليون دولار على مشاركة شوكلا، في إطار رؤية وطنية لتعزيز القوة الناعمة الهندية، ومن المتوقع تنفيذها بحلول عام 2027.
وكتب رئيس وزراء بولندا دونالد توسك عبر منصة إكس: "لقد نجحنا! بولندا وصلت إلى قمم جديدة"، وأرفق بالمنشور مقطع فيديو يظهر فيه وهو يشاهد عملية الإطلاق من مركز كوبيرنيكوس العلمي في وارسو. كما كتب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عبر "فيسبوك": "مرة جديدة، يشارك رائد فضاء مجري في رحلة فضائية. إنه لفخر عظيم! حظاً موفقاً لتيبور كابو!".
Mamy to! Polska sięgnęła gwiazd ✨🇵🇱
pic.twitter.com/RZJZ5JK7J2
— Donald Tusk (@donaldtusk)
June 25, 2025
خلافات تلقي بظلالها على "سبايس إكس"
تأتي هذه المهمة بعد خلاف علني وقع في مطلع يونيو/حزيران بين
دونالد ترامب
وإيلون ماسك، إذ هدّد رجل الأعمال الشهير بوقف تشغيل كبسولة "كرو دراغون"، قبل أن يتراجع لاحقاً عن تهديده. وتُستخدم هذه الكبسولة من قبل شركة أكسيوم، كما تؤدي دوراً أساسياً في أنشطة وكالة ناسا، إذ تُعد المركبة الأميركية الوحيدة المُعتمدة حالياً لنقل الروّاد إلى محطة الفضاء الدولية.
وسلّط الخلاف بين ماسك وترامب الضوء على العلاقة الوثيقة التي تجمع الحكومة الأميركية بهذه الشركة الفضائية الخاصة، حيث تعتمد "ناسا" ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشكل كبير على صواريخ ومركبات "سبايس إكس" في إرسال الفرق والحمولات والأقمار الاصطناعية إلى الفضاء.
(فرانس برس)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 36 دقائق
- العربي الجديد
قمر اصطناعي يستخدم الذكاء الاصطناعي لاتخاذ قراراته بنفسه في الفضاء
استخدم قمر اصطناعي الذكاء الاصطناعي لأول مرة لاتخاذ قرار مستقل بشأن مكان وزمان التقاط صورة علمية في الفضاء ومن دون أي تدخل بشري. واختبر هذه التكنولوجيا، التي تسمى "دايناميك تارغيتينغ"، مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء الأميركية ناسا في وقت سابق من هذا الشهر. وثُبّتت "دايناميك تارغيتينغ" على متن قمر اصطناعي بحجم حقيبة صغيرة صنعته وتشغله شركة أوبن كوزموس الناشئة البريطانية، وقد حمل معالج تعلم آلي طوّرته شركة يوبوتيكا الأيرلندية. وفي الاختبار، مال القمر الاصطناعي إلى الأمام لمسح 500 كيلومتر أمام مداره والتقط صورة أولية. وحلّل الذكاء الاصطناعي المشهد بسرعة للتحقق من وجود غطاء سحابي. إذا كانت السماء صافية، يميل القمر الاصطناعي إلى الخلف لالتقاط صورة مفصلة للسطح، وإذا حجبت الغيوم الرؤية، فإنه يتخطى اللقطة، ما يوفر الوقت والتخزين. أحداث تأسيس الوكالة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) 1958 قمر اصطناعي غير سلبي قال المسؤول في "يوبوتيكا" براين كوين، في مقال نُشر على موقع "ناسا"، إن الأقمار الاصطناعية كانت حتى الآن مجرّد أجهزة جمع بيانات سلبية، فهي تصور كل ما يحدث تحتها وترسل جميع البيانات إلى الأرض، سواء أكانت مفيدة أم لا، ثم يفرز العلماء البيانات المتراكمة. وأضاف: "يتطلب الأمر معالجة لاحقة قد تستغرق أياماً". ونقل موقع ذا نكست ويب التقني عن بن سميث من مختبر الدفع النفاث أنه "إذا كنت ذكياً في اختيار ما تلتقط صوراً له، فإنك تلتقط صوراً للأرض فقط وتتخطى الغيوم"، "سوف تساعد هذه التكنولوجيا العلماء في الحصول على نسبة أعلى بكثير من البيانات القابلة للاستخدام". وتقول "ناسا" و"أوبوتيكا" و"أوبن كوزموس" إن النظام يمكن توسيعه أيضاً لرصد حرائق الغابات والانفجارات البركانية والعواصف الشديدة من الفضاء، وذلك بسرعة أكبر من أي وقت مضى.


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
روبوتات شبيهة بالبشر تجسد في شنغهاي طموحات الصين في الذكاء الاصطناعي
تُجسّد روبوتات شبيهة بالبشر، عُرضت العشرات منها في نهاية الأسبوع خلال مؤتمر عالمي بشأن الذكاء الاصطناعي في شنغهاي ، طموحات الصين في هذا المجال، وأذهلت الكثيرين بقدراتها على أداء مهام متنوعة يؤديها البشر في يومياتهم. ويهدف هذا الحدث السنوي الذي يقام بعنوان "المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي" إلى إبراز تقدم العملاق الآسيوي في هذا القطاع المتطوّر باستمرار، إذ تسعى الحكومة الصينية إلى ترسيخ مكانة البلاد قوةً رائدةً عالمياً في كل من التكنولوجيا والتنظيم، والتفوق على الولايات المتحدة. السبت، في افتتاح المؤتمر، دعا رئيس الوزراء لي تشيانغ إلى الحوكمة الرشيدة وتقاسم الموارد، وأعلن خصوصاً عن إنشاء هيئة، كانت بادرت بكين إلى إطلاقها، تهدف إلى تحفيز التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي . وأكد أن "إيجاد توازن بين التنمية والأمن يتطلب توافقاً عاجلاً وأوسع نطاقاً من جميع أفراد المجتمع". ويلاحظ مدير البحث والتطوير في شركة ترانسورب المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، ومقرها شنغهاي، يانغ ييفان أن "الطلب مرتفع للغاية حالياً، سواء من حيث البيانات أو السيناريوهات أو تدريب النماذج (...) الجو العام في هذه المجالات حيوي جداً". صحة التحديثات الحية روبوت أميركي ينجز أوّل عملية لاستئصال مرارة بلا تدخّل بشري روبوتات تتفوّق على أميركا هذا العام، يُمثل المؤتمر لحظة فارقة للصين بعد إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي محلي من شركة ديبسيك الناشئة، يضاهي بأدائه منافسيه الأميركيين بتكلفة أقل. ويقول المنظمون إن أكثر من 800 شركة شاركت في الحدث، مع عرض أكثر من 3 آلاف منتج، بما يشمل روبوتات شبيهة بالبشر استحوذت على الاهتمام الأكبر من الزوار. وفي أحد الأكشاك، يعزف روبوت على الدرامز على أنغام أغنية "وي ويل روك يو" الشهيرة لفرقة "كوين" البريطانية، بينما تقوم روبوتات أخرى بتحركات تشبه ما يفعله عمال خطوط التجميع، أو تلعب الكيرلنغ ضد خصوم من لحم ودم، أو تقدم المشروبات من آلة بيع. وفي جناح "يونيتري"، يسدد الروبوت G1، الذي يناهز طوله 1,30 متر، الركلات ويدور ويتأرجح مع الحفاظ على توازنه بانسيابية، مُحاكياً مباراة ملاكمة. وقبل افتتاح المؤتمر، أعلنت الشركة، ومقرها هانغتشو (شرق)، عن إطلاق روبوت بشري جديد يحمل اسم R1 بسعر يقل عن ستة آلاف دولار. وتوقف الحاضرون عند مدى تطور هذه الآلات اللافت مقارنةً بما قدّمه معرض العام الماضي. وتدعم الحكومة الصينية الروبوتات، وهو مجال يعتقد بعض الخبراء أن الصين قد تفوقت فيه بالفعل على الولايات المتحدة. (فرانس برس)


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
خطة ترامب تخنق "ناسا": تقليص الميزانية إلى أدنى مستوى منذ الحرب الباردة
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى خفض مخصصات التشغيل لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" بنسبة تصل إلى الربع، في إجراء وصفه خبراء بالمدمّر، من شأنه أن يترك الوكالة مع أصغر ميزانية تشغيلية منذ أن صعد رائد الفضاء الروسي يوري غاغارين إلى الفضاء عام 1961. وتُهدد هذه الخطة بتقليص ميزانية العلوم إلى النصف، ما يعني إنهاء 55 مهمة فضائية جارية أو مخططاً لها، إضافة إلى تقليص القوى العاملة إلى أدنى مستوياتها منذ سبعة عقود، وذلك في وقت كُلّفت فيه الوكالة مهمتين أساسيتين: العودة إلى القمر، وإرسال أول إنسان إلى كوكب المريخ. أبرز ضحايا التقليص في "ناسا" من بين أبرز المتضررين من خفض الميزانية، مسبار "نيو هورايزونز"، الذي التقط أدق صور لكوكب بلوتو، ونفّذ أبعد رحلة طيران في تاريخ البشرية، ويُعد المركبة النشطة الوحيدة في حزام كويبر – المنطقة الغامضة في النظام الشمسي. واستبدال هذا المسبار في حال إيقافه قد يستغرق جيلاً كاملاً للوصول إلى ذات النقطة في الفضاء. كذلك تواجه مهمة "أوزيريس-أبيكس" المصير ذاته، وهي المركبة التي جمعت عينة نادرة من سطح كويكب بينّو 101955 باستخدام تقنية غير مسبوقة، وأعادتها إلى الأرض. يقول الخبراء إن فقدان هذه المهمات سيكون خسارة لا تُعوض علمياً. تقليص العاملين وإلغاء المنح رسالة داخلية حديثة أرسلتها "ناسا" إلى موظفيها كشفت أن أكثر من 3 آلاف موظف قبلوا عروض الاستقالة المؤجلة، فيما تلوح تسريحات إضافية في الأفق. وتوجّه الإدارة الجديدة بإلغاء عقود ومنح تؤثر في العاملين في القطاع الخاص عبر الولايات، كذلك تخطط لسحب الوكالة من مشاريع مشتركة مع شركاء دوليين، منها محطة الفضاء القمرية التي كانت الولايات المتحدة ستشارك في بنائها مع وكالات فضاء أخرى. اقتصاد الناس التحديثات الحية تسريح 3870 موظفاً من وكالة ناسا الأميركية ضمن خطة لإعادة الهيكلة وفقاً للأرقام، فقد وظّفت "ناسا" في عام 2023 نحو 17,823 موظفاً مدنياً بدوام كامل، وكانت بعثاتها مسؤولة عن توفير 304,803 وظيفة في مختلف الولايات الأميركية، أي إن كل وظيفة واحدة في "ناسا" كانت تدعم ما لا يقل عن 16 وظيفة أخرى في القطاع الخاص. وتنقل منصة "إنغدجت" التقنية عن بيثاني إيلمان، أستاذة علوم الكواكب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، أن "ناسا ليست فقط مؤسسة بحثية، بل محرك اقتصادي واسع النطاق". نزف الخبرات وإغلاق المرافق بحسب تقرير لموقع بوليتيكو، وافق نحو 2,694 موظفاً في "ناسا" على مغادرة الوكالة، منهم 2,145 يشغلون مناصب عليا، و1,818 يعملون في مجالات حيوية مثل الرحلات الفضائية والعلوم. وينبّه كيسي درير من جمعية الكواكب غير الربحية إلى أن "رحيل هذه الكوادر يعني خسارة فادحة للمعرفة المؤسسية"، مضيفاً أن "بمجرد خروجها، تختفي الخبرات بلا عودة". وفي تقرير لشبكة "سي أن أن"، أكد أحد موظفي الوكالة أن القيادة بدأت بالفعل إغلاق مرافق حددتها إدارة ترامب في مقترح الميزانية. ومع أن الكونغرس قد يتجه لتمويل بعض المشاريع، إلا أن شبح التخفيضات بدأ يتحول إلى واقع. غضب العلماء: "تهديد تاريخي لناسا" رداً على الخطة، وقّع 287 عالماً وموظفاً حاضراً وسابقاً في ناسا رسالة مفتوحة وصفت التخفيضات بأنها "تهديد غير مسبوق"، وتحدثت عن "ثقافة صمت مؤسسي" قد تُعرّض رواد الفضاء للخطر. الرسالة وُجّهت إلى القائم بأعمال مدير الوكالة شون دافي، المعروف بولائه لترامب. ويُحذّر درير من أن "ناسا تواجه اليوم أكثر مستقبل غامض في تاريخها منذ نهاية برنامج أبولو"، ويضيف: "لا يوجد سابقة في تاريخ الوكالة لتخفيضات غير وظيفية بهذا الحجم خلال عام واحد"، مشيراً إلى أن "ثلث المشاريع العلمية النشطة قد تتوقف، ومجرد الحديث عن إعادة استثمار الأموال في جهود علمية جديدة ليس سوى وهم. هذه خسائر محققة، وليست إعادة هيكلة". ويختم بالقول: "إنه بالتأكيد أكبر تهديد تواجهه أنشطة ناسا العلمية منذ تأسيس الوكالة".