
ثورة الذكاء الاصطناعي.. روبوت إيلون ماسك يدهش العالم بقدراته المذهلة
واصلت شركة تسلا، بقيادة الملياردير إيلون ماسك، إثارة الاهتمام العالمي بعدما كشفت عن تطورات جديدة في روبوتها البشري "أوبتيموس"، والذي أثبت قدرات مذهلة جعلته أقرب ما يكون إلى الإنسان في حركته وتفاعله مع المحيط. وقد حظيت عروض "أوبتيموس" الأخيرة باهتمام واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت مقاطع فيديو تُظهره وهو يؤدي مهام معقدة بدقة وسلاسة أثارت دهشة الخبراء والمراقبين.
ويُعد الروبوت أحد أكثر المشاريع طموحاً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، إذ تسعى تسلا من خلاله إلى تحقيق نقلة نوعية في مجال العمل الآلي المساعد للبشر، سواء في المنازل أو المصانع، وفقا لـ timesofindia.
في سلسلة من العروض الاستعراضية، ظهر "أوبتيموس" وهو يؤدي خمس مهام رئيسية تؤكد تطوره اللافت:
استطاع الروبوت المشي على قدمين بشكل متوازن وطبيعي دون الحاجة لأي دعم خارجي، بفضل تقنيات متقدمة في الذكاء الاصطناعي وأنظمة الحركة.
التعامل مع الأشياء بمهارة:
عرضت تسلا لقطات لأوبتيموس وهو يلتقط ويصنف عناصر مختلفة باستخدام كاميرات دقيقة وتحكم محكم في حركة اليدين، ما يفتح المجال لاستخدامه في مهام لوجستية داخل المستودعات أو حتى في الأعمال المنزلية.
في مهمة تُعد تحدياً تقنياً، ظهر الروبوت وهو يطوي قطع الملابس بدقة تحاكي أداء البشر، متعاملاً مع الأقمشة الطرية غير المنتظمة بشكل احترافي.
نُشر مقطع فيديو يُظهر "أوبتيموس" وهو يؤدي حركات راقصة متزامنة مع الإيقاع الموسيقي، في استعراض يتطلب تنسيقاً لحظياً وتوازناً دقيقاً، وهما من المهارات الأساسية لأي روبوت موجه للعمل في بيئة بشرية.
التعلم الذاتي والتطور المستمر:
يتميز الروبوت بقدرته على التعلم من التجربة، إذ يستخدم نفس البنية التحتية لتعلم الآلة المطبقة في سيارات تسلا ذاتية القيادة، ما يُمكّنه من تحسين أدائه مع مرور الوقت دون الحاجة لإعادة برمجة.
تطور لافت.. لكن الطموح أكبر
رغم أن "أوبتيموس" بدأ بالفعل الدخول في مرحلة الإنتاج الأولي في مصنع تسلا بمدينة فريمونت، وأصبح يُشاهد يتنقل داخل منشآت الشركة ويشحن نفسه ذاتياً، فإن الرئيس التنفيذي إيلون ماسك أكد أن النسخة الحالية لا تزال بعيدة عن الشكل النهائي الذي تطمح إليه الشركة.
وكانت تسلا قد نشرت مقاطع إضافية للروبوت وهو يؤدي حركات باليه بدون أي دعم، في حين أوضح نائب رئيس المشروع ميلان كوفاتش أن تلك الحركات تم تدريبها بالكامل في بيئة محاكاة رقمية، ثم نُقلت إلى الروبوت في العالم الواقعي دون تدريب إضافي.
ماسك، الذي مازح متابعيه قائلاً إنه قد يرافقه فريق من روبوتات "أوبتيموس" الراقصة في الاجتماع السنوي للمساهمين لعام 2024، عاد ليؤكد أن الطموح يتجاوز النسخة الحالية بكثير، مشيراً إلى أن النموذج النهائي قد يقترب في شكله من النموذج الأولي الذي عرضته تسلا عام 2021، والذي يتميز بجسم أكثر تشابهاً مع البنية البشرية الطبيعية، بعيداً عن المظهر الميكانيكي للنسخ الحالية.
ما حققته تسلا حتى الآن في مشروع "أوبتيموس" يُعد إنجازاً تقنياً كبيراً في عالم الروبوتات، لكنه في الوقت نفسه مجرد خطوة أولى ضمن مسار طويل نحو تطوير روبوت بشري شامل وقادر على العمل باستقلالية كاملة في بيئات متنوعة، وإذا ما استمرت وتيرة التقدم على هذا النحو، فإن "أوبتيموس" قد يصبح بالفعل أحد أعمدة الثورة القادمة في عالم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الخدمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زاوية
منذ 5 ساعات
- زاوية
"بولد تكنولوجيز" وشركة "ماي أيون إنك" تعلنان عن شراكة استراتيجية
أبوظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة: أعلنت بولد تكنولوجيز، وهي شركة تابعة لمجموعة بولد القابضة، وشركة ماي أيون إنك، رسميًا عن شراكتهما الاستراتيجية لتطوير "أيون سينتيا" للمدينة الإدراكية، وهي منصة ذكاء اصطناعي من الجيل التالي صممت لإدارة وتحسين أداء الأنظمة الحضرية المعقدة. تمت هيكلة هذه المبادرة وفق نموذج البناء والتشغيل والتحويل (BOT) بقيمة 2.5 مليار دولار أمريكي، وستستند إلى "مايا"، محرك الذكاء الاصطناعي الأساسي المملوك لشركة ماي أيون إنك، لدمج ودعم القطاعات الحيوية مثل التنقل، والطاقة، والتعليم، والرعاية الصحية، والخدمات الرقمية. وتخضع المنصة حالياً لتطوير نشط، وتهدف إلى تقديم حلول ذكية للبنية التحتية قابلة للتوسع على مستوى العالم، بدءًا من نشرها في دولة الإمارات العربية المتحدة. واحتفالاً بهذا التعاون، نظّمت بولد تكنولوجيز وماي أيون إنك فعالية إطلاق رسمية في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، بحضور أكثر من 100 شخصية بارزة من قادة الأعمال والتكنولوجيا. شملت قائمة الحضور ممثلين عن مؤسسات رائدة وشركات عالمية من بينها: سيكويا كابيتال، أدنوك، جي 42، ليوناردو، أمازون، تيك توك، فينكانتييري، ستيلانتيس، السفير المكسيكي، ، السفارة الإيطالية في الإمارات، مجموعة أبوظبي كابيتال، يو إس كابيتال جروب، AV Investor S.A.، هورايزون كابيتال، نت مور، إلى جانب جهات فاعلة في مجال التكنولوجيا مثل نيج، سيتب إيطاليا، تيكيرا ووترجي، وموتيوس. كما حضر ممثلين عن مكتب رئيس مجلس إدارة "بولد القابضة"، بالإضافة إلى ممثلين رفيعي المستوى من حكومة أبوظبي ومؤسساتها العامة، مما يعكس الاتساق الاستراتيجي للمبادرة مع أجندات الابتكار والتنمية الوطنية. قدّم الحدث لمحة عن رؤية وإطار عمل منصة "أيون سينتيا"، مستعرضاً تطبيقاتها المتوقعة وكيفية استخدامها لتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة وشبكات الاستشعار وتحليلات البيانات لدعم العمليات الحضرية الذكية. وجرى اختيار أبوظبي كمقر عالمي للمبادرة لما تتمتع به من بيئة تنظيمية تقدمية، ومعايير قوية للأمن السيبراني، ونظام رقمي متكامل. وتنسجم هذه الخطوة مع استراتيجية التحول الرقمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتضع المنصة في موقع يؤهلها للتبني على نطاق دولي. قال ثاني آل ثاني الفلاسي، الرئيس التنفيذي لشركة بولد تكنولوجيز: "هذه المبادرة ستساهم في خلق فرص عمل نوعية للمواطنين الإماراتيين، وتعزز الابتكار المحلي، وتسهم بشكل فاعل في ترسيخ مكانة الإمارات في منظومة الذكاء الاصطناعي الوطنية. نحن فخورون بالعمل جنباً إلى جنب مع شركة ماي أيون إنك لتحقيق هذه الرؤية الطموحة." وأضاف دانييلي مارينيلي، الرئيس التنفيذي لشركة ماي أيون إنك: "يمثل انتقال عملياتنا العالمية إلى أبوظبي بداية فصل جديد لفريقنا. وتوفر دولة الإمارات العربية المتحدة البنية التحتية والدعم المؤسسي اللازمين للنمو المسؤول والاستراتيجي." كما تشمل الشراكة خططًا للتعاون مع الجامعات الإماراتية لإطلاق برامج تدريب وتطوير مهارات، دعماً لنمو الكفاءات الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية. تأسست بولد تكنولوجيز في مارس 2023، وهي تقود مبادرات التحول الرقمي في المنطقة وتُعد واحدة من ثماني شركات تابعة لمجموعة بولد القابضة، التي تنشط في قطاعات تشمل الذكاء الاصطناعي، الطاقة، البناء، النفط والغاز، والتجارة. أما شركة ماي أيون إنك، المطوّر لمنصة "أيون سينتيا"، فهي جزء من مجموعة تأسست عام 2020 ولها حضور في الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، إيطاليا، لاتفيا، وموناكو. وكجزء من هذا التعاون، سيتم دمج جميع الموظفين البالغ عددهم 63 موظفاً وعمليات الشركة العالمية في أبوظبي — وهي خطوة استراتيجية تعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للتكنولوجيا الذكية. -انتهى-


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ 12 ساعات
- البوابة العربية للأخبار التقنية
جوجل تطلق رسميًا تطبيق NotebookLM مجانًا
أطلقت جوجل رسميًا تطبيقها المُنتظر NotebookLM عبر متجري جوجل بلاي وآب ستور قبل ساعات من موعد الإطلاق المقرر بالتزامن مع فعاليات مؤتمر Google I/O 2025. ويمكن تحميل تطبيق NotebookLM مجانًا لأجهزة أندرويد بالإضافة إلى أجهزة آيباد وآيفون، والاستمتاع بكافة المزايا المتاحة عبر نسخة الويب من الخدمة. ويُعد هذا أول ظهور لخدمة NotebookLM خارج متصفح الويب، إذ أصبح بإمكان المستخدمين تحميل التطبيق مباشرةً في هواتفهم الذكية، والاستفادة من مزاياه التي تشمل توليد ملخصات صوتية لمحتوى المستندات، وهو خيار مثالي لمن لا يملكون وقتًا كافيًا للقراءة. ويدعم التطبيق تحميل ملفات PDF، ومستندات Google Docs، والعروض التقديمية من Google Slides، وروابط المواقع الإلكترونية، ومقاطع يوتيوب العامة، ويمكنه تلخيص المحتوى، وتوليد الأسئلة، والرد على استفسارات حول الملفات والمصادر الخاصة بالمستخدم، فضلًا عن إنشاء 'بودكاست' بالذكاء الاصطناعي. ويمكن للتطبيق العمل في الخلفية، ويدعم التشغيل دون اتصال بالإنترنت، ويبدأ الاستخدام عبر صفحة 'ابدأ الآن' التي تشرح المزايا في ثلاث شرائح تعريفية. بعد ذلك، يُتاح للمستخدم رفع المحتوى من مصادر متعددة من خلال زر '+ إنشاء جديد'. ويضم التطبيق ثلاث تبويبات رئيسية: المصادر، والمحادثة، والاستديو، إذ يمكن طرح الأسئلة في تبويب 'المحادثة'، وإضافة المصادر أو إزالتها من تبويب 'المصادر'، في حين يمكن إنشاء 'بودكاست' صوتي خلال دقائق، دون الحاجة إلى إبقاء التطبيق مفتوحًا، اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي عبر تبويب 'الاستديو'. ويتضمن المشغل الصوتي للبودكاست أدوات تحكم كاملة مثل التقديم والتأخير، والتشغيل والإيقاف المؤقت، والمشاركة، وتعديل السرعة، وغيرها، كما أن الصوت الناتج يبدو طبيعيًا إلى حدٍّ كبير، وليس آليًا. ومن المنتظر أن تستعرض جوجل مزايا التطبيق بنحو مفصل خلال فعاليات مؤتمر I/O 2025.


البيان
منذ 15 ساعات
- البيان
ماذا تقول روبوتات الدردشة الذكية عن رؤساء شركاتها والمنافسين؟
وتُظهر الإجابات أن التحيزات الكامنة في بيئات تطوير هذه النماذج قد تتسرب إلى طريقة تفاعلها، مما يعكس في الوقت نفسه التوترات العميقة بين عمالقة صناعة التكنولوجيا. وتبين الإجابات أيضاً كيف يمكن للاستخدام المتزايد لهذه الروبوتات من قِبل ملايين الأشخاص كمصدر أساسي للمعلومات أن يؤثر على التصور العام لصناعة الذكاء الاصطناعي. وكان الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة أنثروبيك، داريو أمودي، قد وجه انتقادات مشابهة لألتمان بعد مغادرته «أوبن إيه آي» في عام 2021.