logo
أطفال الشارقة يعيدون إحياء قصص كليلة ودمنة عبر رحلة إبداعية بالذكاء الاصطناعي

أطفال الشارقة يعيدون إحياء قصص كليلة ودمنة عبر رحلة إبداعية بالذكاء الاصطناعي

خليج تايمزمنذ 2 أيام
انسوا قصص النوم التقليدية في مخيم الصيفي لبيت الحكمة في الشارقة، فجيل اليوم يستخدم الذكاء الاصطناعي لبناء تلك القصص من الأساس. السرد القصصي المعزز بالذكاء الاصطناعي هو الحدود الجديدة، حيث يحول الأطفال حكايات الحيوانات القديمة في "كليلة ودمنة" إلى عالم رقمي نابض بالحياة من إبداعاتهم الخاصة، سواء عبر الرسوم المتحركة المخصصة أو الأصوات المُركَّبة وحتى العروض المجسمة.
استنادًا إلى الاستجابة المتحمسة من المشاركين وأولياء الأمور، يستكشف بيت الحكمة خططًا للتوسع الكبير، تشمل ورش عمل متخصصة في الذكاء الاصطناعي تركز على تصميم الألعاب، والرسوم المتحركة، والقصص التفاعلية. كما تتضمن الخطط توسيع البرنامج ليشمل المزيد من الفئات العمرية مع مستويات متفاوتة تتناسب مع مهارات مختلفة.
يربط المخيم بين التراث العربي والتكنولوجيا المتقدمة، ملهمًا الشباب من خلال حكمة وحكايات ماضيهم الثقافي، وفي الوقت ذاته يُعرّفهم بإمكانات الذكاء الاصطناعي.
يركز البرنامج على "كليلة ودمنة"، التحفة الأدبية التي يبلغ عمرها 1500 عام، والتي تتيح للمشاركين الشباب تكريم قصصها ودروسها، مع إشعال صلتها بعصرنا الحالي.
تمكّن أدوات الذكاء الاصطناعي المشاركين من إعادة تقديم وتفسير المحتوى الثقافي بطرق مبتكرة وممتعة، مانحة إياهم القدرة على إعادة تخيل هذه الروايات القديمة بينما يتعلمون مهارات جديدة باستخدام تقنيات التوليد.
يشمل المخيم مجموعة متنوعة من أدوات الذكاء الاصطناعي الرائدة في المجال، مما يضمن وجود شيء يلائم الجميع، ويوفر فرصًا لاكتشاف شغفهم ومهارات جديدة.
في مجال النص والابتكار السردي، يتعلم الأطفال استخدام نماذج اللغة الكبيرة مثل ChatGPT لإعادة تخيل الحبكات وكتابة السيناريوهات، والقصائد، والإصدارات البديلة من الحكايات الأسطورية.
يحيي السرد البصري من خلال أدوات مثل Adobe Firefly، وحزمة تصميم Canva المدعمة بالذكاء الاصطناعي، وRunwayML، التي تمكّن الطلاب من إنشاء الرسوم المتحركة ومقاطع القصص من خلال التعليمات النصية.
يستخدم تصميم الصوت ElevenLabs لتركيب أصوات الشخصيات والمؤثرات الصوتية، بينما تجمع منصات مثل Book Creator وGoogle Slides جميع العناصر في كتب رقمية تفاعلية.
تصل التجربة إلى ذروتها عبر العارضات المجسمة وأدوات الواقع المعزز والواقع الافتراضي التي تحول إبداعات الطلاب إلى معارض تفاعلية في كشك رقمي بالمخيم، ما يمزج بين الإبداعين المادي والرقمي.
قدم الذكاء الاصطناعي وسيلة سهلة وملهمة لاستكشاف السرد القصصي، محولًا المتعلمين الشباب من مستمعين سلبيين إلى مبدعين واثقين.
يمكن للطلاب الذين قد يواجهون صعوبات في الفن التقليدي توليد رسومات متحركة حية، كما تساعد نماذج اللغة الكبيرة في إعادة صياغة الحكايات القديمة وجعلها ذات معنى شخصي لهم.
يعمق النهج المتعدد الحواس، الذي يمزج النصوص، والمرئيات، والصوت، والعناصر التفاعلية، من تفاعلهم مع التراث الثقافي.
يمكن للأطفال سماع نسخة تحكيها الشخصية "دمنة الضبع" بصوت مركب، أو الاستمتاع بالموسيقى التي أنشأها الذكاء الاصطناعي مصاحبة لكتبهم الرقمية.
لم تكن سرعة وعمق تأقلم الأطفال مع أدوات الذكاء الاصطناعي في السرد سوى من المفاجآت الكبرى.
إلى جانب الكفاءة التقنية، كوّن المشاركون صلات فريدة وشخصية مع الحكايات القديمة، معيدين تخيل الروايات التقليدية بالتعاون مع التكنولوجيا الحديثة، وغالبًا يمزجون بين الأنماط أو يضيفون لمسات ثقافية موائمة.
عبّر المشاركون الشباب عن حماس حقيقي لتجاربهم. قال أحد الطلاب: "نعم! كان رائعاً رؤية القصص التي تخيلتها تحيا بالصور والأصوات." وأضاف آخر: "بالطبع! أريد أن أصنع لعبتي أو كرتوني الخاص باستخدام الذكاء الاصطناعي في المرة القادمة."
تفاعل أولياء الأمور مع البرنامج بحماس. أوضح أحدهم: "كنت أبحث عن برنامج يجمع بين الإبداع والتكنولوجيا، وكان هذا المخيم التوازن المثالي." وأشار آخر: "الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، وتقديمه بطريقة إبداعية وموجهة كهذه تساعد الأطفال على التعلم بلا خوف أو ضغط."
شارك أحد الآباء: "يعود ابني إلى المنزل يوميًا متحمسًا ليخبرنا عما أنشأه. هذا يقول الكثير!" وأدرك الآباء الفوائد الأوسع للبرنامج. "يبني الثقة، والفضول، والمهارات الرقمية — كلها ضرورية لعالم الغد."
قالت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة: "نؤمن في بيت الحكمة أن الإرث الحقيقي للثقافة لا يكمن فقط في حفظ المعرفة، بل في تمريرها بطرق تمكّن الأجيال الجديدة من البناء عليها."
أضافت: "كان مخيمنا الصيفي المعزز بالذكاء الاصطناعي مصممًا لمساعدة الأطفال على الانتقال من مستهلكين سلبيين إلى مبدعين ناشطين، مزودين بالأدوات والثقة لإعادة تخيل القصص الخالدة من خلال عدسة التكنولوجيا الناشئة."
هذه المبادرة في الشارقة تمثل خطوة مبتكرة لدمج التراث العربي مع أحدث التقنيات لتعزيز مهارات وقدرات الشباب من خلال الذكاء الاصطناعي في سرد القصص.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حين ينشغل الأهل.. الأطفال يواجهون الخطر وحدهم
حين ينشغل الأهل.. الأطفال يواجهون الخطر وحدهم

صحيفة الخليج

timeمنذ 19 دقائق

  • صحيفة الخليج

حين ينشغل الأهل.. الأطفال يواجهون الخطر وحدهم

أطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، فيديو توعوياً قصيراً بعنوان «نافذة منزل»، يحاكي عبر مشاهد تمثيلية واقعية لحظات قد تتحول فيها غفلة بسيطة من الأهل إلى مأساة لا تُحمد عقباها. وينقل الفيديو مشهد أم تجلس في صالة منزلها وهي منشغلة بهاتفها المتحرك، بينما تنشغل طفلتها باللعب وصناعة طائرة ورقية، وبعد لحظات تندمج الطفلة في خيالها الواسع وتبدأ في تجربة الطيران بالطائرة الورقية عبر النافذة في محاولة بريئة لكنها تحمل خطراً كبيراً. هذا السيناريو يعكس الواقع الذي تعيشه العديد من الأسر، حيث أصبح الانشغال بالهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة يومية خطرة تقلل من انتباه الأهل لأبنائهم، ما قد يعرّضهم لحوادث مؤسفة. وأشارت الدائرة عبر رسالتها التوعوية إلى أن الانشغال المفرط بالتكنولوجيا من قبل الأهل لا يقتصر تأثيره على إهمال التواصل العاطفي مع الأطفال، بل يؤدي كذلك إلى تركهم عرضة للتأثر بمحتويات غير مناسبة وشخصيات خيالية خارقة، وإن بدت في ظاهرها بطولية، قد تدفع الأطفال إلى محاكاة سلوكات خطرة في الحياة الواقعية. وأكدت أن الأطفال في مرحلة الطفولة يتمتعون بخيال واسع يجعلهم عرضة لتجربة أفكار غير مدروسة، وقد تؤدي بعض الألعاب أو مقاطع الفيديو إلى قيامهم بسلوكات تهدد حياتهم.

«دبي للثقافة» تختتم مؤتمر «المدرسة العالمية – برنامج دبي نود»
«دبي للثقافة» تختتم مؤتمر «المدرسة العالمية – برنامج دبي نود»

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

«دبي للثقافة» تختتم مؤتمر «المدرسة العالمية – برنامج دبي نود»

نُظّم البرنامج بالتوازي مع سبع مدن أخرى حول العالم، وذلك في إطار مبادرة عالمية، تقام خلال فصل الصيف في عشر مدن، وتهدف إلى تمكين المشاركين من خلال تشجيع التفكير الإبداعي، وتطوير مهارات جديدة. أُقيمت الفعالية في متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في دولة الإمارات، بدعم من منصة سكة، وتنسجم مع رسالة دبي للثقافة، الرامية إلى تعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية، وترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنةً للإبداع، وملتقى للمواهب. وعملوا أثناء مشاركتهم في «أسبوع الدمج النهائي»، على دمج مهاراتهم المكتسبة لبناء مشروع جماعي تفاعلي، استند إلى مفاهيم التكيف اللحظي والذكاء الآلي، ليُعرض أمام الجمهور في تجربة حية، عكست حجم التحوّل الذي يمكن أن تُحدثه التكنولوجيا حين تتقاطع مع التصميم الإنساني. واختُتم البرنامج بجلسة عرض تفاعلية، حضرها مجموعة من المهتمين والخبراء، الذين تفاعلوا مع المشروع الجماعي النهائي، الذي جسّد قدرة المشاركين على تحويل التقنية إلى أداة للتعبير، والتصميم إلى لغة للحوار بين الإنسان والمكان. وقالت: «ليست التكنولوجيا وحدها ما يصنع المستقبل، وإنما العقول التي تتقن توظيفها في خدمة الإنسان، وهو ما تجلى في مجموعة المشاريع التي عرضها المؤتمر، ليعكس من خلالها قدرة الجيل الجديد على إعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والآلة، عبر نماذج ذكية، تتفاعل مع الإشارات العصبية، وتُعيد تشكيل البيئة حسب احتياجات المستخدم»، لافتةً في الوقت نفسه إلى أن الحدث يجسد مسؤوليات الهيئة الثقافية، الهادفة إلى توفير منصة تعليمية مثالية، قادرة على فتح الآفاق أمام أصحاب المواهب، ومنحهم الفرصة لتطوير معارفهم وتنمية قدراتهم، وتحفيزهم على المشاركة في استشراف المستقبل وتشكيل ملامحه، منوهةً بأن الحدث يتماشى مع أهداف استراتيجية قطاع التصميم 2033.

«مليحة» يختتم برنامج الذكاء الاصطناعي بتكريم وإبداع تفاعلي
«مليحة» يختتم برنامج الذكاء الاصطناعي بتكريم وإبداع تفاعلي

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

«مليحة» يختتم برنامج الذكاء الاصطناعي بتكريم وإبداع تفاعلي

اختتم وفد نادي مليحة الثقافي الرياضي، فعاليات اليوم الثاني من برنامج الذكاء الاصطناعي، والتي نُظّمت في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بجمهورية مصر العربية بمقر الجامعة بمدينة 6 أكتوبر، ضمن جدول برنامج «عطلتنا غير»، بحضور نخبة من الأكاديميين والخبراء، وبمشاركة منتسبي النشاط الصيفي للنادي من أبناء دولة الإمارات، الذين خاضوا تجربة تعليمية وتطبيقية متقدمة في بيئة علمية ملهمة،على مدى يومين. وتناول اليوم الثاني من البرنامج، جوانب إبداعية في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث تعرّف المشاركون الى أدوات حديثة مثل ChatGPT، وتطبيقات تحويل النص إلى صور وصوت، إضافة إلى ورش متخصصة في تصميم تطبيقات ذكية باستخدام «MIT App Inventor»، وهو ما منحهم الفرصة لاكتساب مهارات رقمية حديثة وتقديم مشاريع ختامية تفاعلية استعرضوا خلالها قدراتهم الإبداعية والتقنية. وتوج في نهايته بجلسة ختامية مميزة، تم خلالها تخريج المشاركين وتكريمهم بشهادات معتمدة، إلى جانب تبادل الدروع التذكارية بين نادي مليحة الثقافي الرياضي ومركز التنمية المستدامة في مدينة زويل، تقديراً للتعاون البنّاء والنجاح المشترك في إنجاز هذا البرنامج النوعي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store