رئيس "سدايا" بجلسة مصاحبة لقمة باريس : المملكة قدّمت أنموذجًا رائدًا في تعزيز الحوكمة الشاملة للذكاء الاصطناعي على المستويين الإقليمي والعالمي
باريس 11 شعبان 1446 ه الموافق 10 فبراير 2025 م واس
أكد معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي أن المملكة العربية السعودية قدّمت أنموذجًا رائدًا في تعزيز الحوكمة الشاملة للذكاء الاصطناعي على المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك في ظل الاحتياج العالمي لذلك نتيجة استمرار الذكاء الاصطناعي في تشكيل الاقتصادات والمجتمعات وهياكل القوة العالمية، وتجاوز التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي الحدود الدولية مؤثرةً في الصناعات والحكومات وأسواق العمل والأمن.
جاء ذلك في كلمة معاليه التي ألقاها اليوم في جلسة عقدت خلال أعمال " قمة العمل من أجل الذكاء الاصطناعي" التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة 10 – 11 فبراير 2025.
حضر الجلسة فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسي، ودولة رئيس الوزراء الكندي السيد جاستن ترودو، وعدد من قادة الدول، وصنّاع السياسات وكبار المختصين في الذكاء الاصطناعي في العالم.
وقال معاليه : إن الحوكمة الشاملة للذكاء الاصطناعي تضمن أن يكون لجميع الأطراف المعنية بما في ذلك الحكومات، وقطاع الأعمال، والمجتمع المدني والمجتمعات غير الممثلة بالقدر الكافي، دورٌ في رسم مستقبل الذكاء الاصطناعي، ومن خلال تعزيز التعاون والشفافية، يمكن للحوكمة الشاملة الحد من المخاطر وبناء الثقة، وإنشاء إطار عمل يضمن أن يخدم الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء، لا فئة بعينها.
وأضاف معاليه أنه في غياب وجهات نظر متنوعة في صنع السياسات هناك خطر أن يفاقم الذكاء الاصطناعي من حدة التفاوتات، ويعزز التحيزات، ويعود بالفائدة على فئات محددة دون غيرها، مبينًا أن المملكة نشرت 65 سياسة متعلقة بالذكاء الاصطناعي على المرصد العالمي للذكاء الاصطناعي التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) لتحلّ في المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ، وأطلقت مرصد سياسات وحوادث الذكاء الاصطناعي لمنطقة الشرق الأوسط باللغة العربية مما يعكس التزامها بالشفافية الإقليمية وصنع السياسات القائمة على البيانات.
واستعرض معالي الدكتور عبدالله الغامدي في معرض كلمته جهود المملكة المحلية والإقليمية والدولية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، مبينًا أن المملكة نظّمت عام 2020 قبل الطفرات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي النسخة الأولى من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياض ، وفي عام 2024 نظّمت النسخة الثالثة والأكبر من هذه القمة، التي جمعت خبراء وصناع سياسات وقادة صناعيين من أكثر من 100 دولة، لرسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي من أجل خير البشرية.
ولفت معاليه النظر إلى أنه انطلاقًا من حرص المملكة على ضمان تقدم الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع قيمنا الإسلامية ومبادئنا الأخلاقية، استضافت في مدينة الرياض أكبر جلسة تشاورية للجنة الاستشارية للذكاء الاصطناعي التابعة للأمم المتحدة ، بمشاركة ممثلين من أكثر من 53 دولة إسلامية" وهذه الجهود تُوّجت بإطلاق ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي في سبتمبر الماضي، ليعكس تأثير الذكاء الاصطناعي على حياة ملياري مسلم حول العالم.
وأفاد معاليه أن المملكة لم يقتصر دورها على المبادرات في ظل اهتمامها بالحوكمة الشاملة للذكاء الاصطناعي بل تجاوز ذلك إلى إنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) في الرياض ، وهو مركز من الفئة الثانية تحت مظلة اليونسكو الذي سيؤدي دورًا محوريًا في صياغة سياسات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز بناء القدرات، ودعم تطوير ذكاء اصطناعي أخلاقي ومسؤول.
وذكر معاليه في ذلك الصدد أن مركز (ICAIRE) نظّم العديد من الفعاليات بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمشاركة أكثر من 100 خبير من 28 دولة ومؤسسة؛ بهدف تعزيز الحوكمة الإقليمية للذكاء الاصطناعي ووضع تنظيمات أخلاقية واضحة له.
وشدّد معاليه في ختام كلمته على أن المملكة العربية السعودية بوصفها قلب العالمين العربي والإسلامي، مستعدة للإسهام في صياغة مستقبل الشراكة العالمية للذكاء الاصطناعي (GPAI) التي ستعقد اجتماع المجلس الوزاري للشراكة لعام 2025 في سلوفاكيا ، داعيًا إلى لتوحيد الجهود الدولية من أجل بناء منظومة ذكاء اصطناعي مبتكرة وجديرة بالثقة وشاملة للجميع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سويفت نيوز
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سويفت نيوز
'سدايا' تستعرض تطوير الأطر التنظيمية والتشريعية للبيانات بالمملكة في منتدى الأمم المتحدة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار
نيويورك – واس : شاركت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي 'سدايا' في جلسة عمل ضمن فعاليات منتدى الأمم المتحدة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لعام 2025 (STI Forum)، الذي عُقد يوم أمس بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك ضمن يوم العمل المخصص لتعزيز 'الميثاق الرقمي العالمي'، الذي يُعد أول منتدى يُعقد بعد تبني الميثاق في شهر سبتمبر 2024.ويستهدف المنتدى -الذي يُعقد سنويًا برعاية رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (ECOSOC)- إطلاق حوار عالمي متعدد الأطراف لتحويل التزامات الميثاق إلى إجراءات عملية تدعم أهداف التنمية المستدامة، خصوصًا من خلال الذكاء الاصطناعي والبنى التحتية الرقمية.وجاءت مشاركة 'سدايا' في جلسة العمل المعنونة: 'إدارة البيانات من أجل الذكاء الاصطناعي.. إعادة تصور الاقتصاد الرقمي العالمي'، وتناولت الجلسة دور حوكمة البيانات في بناء اقتصاد رقمي منصف وشامل، والتركيز على الاستفادة من التحول الرقمي وعدم الاكتفاء بدور مزوّدي البيانات.وأوضح نائب رئيس مكتب الإستراتيجية بـ'سدايا' الدكتور عبدالرحمن حبيب خلال مشاركته في الجلسة، أهمية تعزيز دور السياسات في إدارة البيانات بصفتها ركيزة إستراتيجية للنمو الاقتصادي المستدام، مبرزًا جهود 'سدايا' في تطوير الأطر التنظيمية والتشريعية للبيانات بالمملكة، وبناء بنى تحتية رقمية متقدمة، إلى جانب تمكين الكفاءات الوطنية وتسريع الابتكار في استخدامات الذكاء الاصطناعي. وتأتي مشاركة 'سدايا' في هذا المنتدى الأممي ضمن جهودها المستمرة لتعزيز حضور المملكة دوليًّا في المحافل التقنية والعلمية، ونظير دورها الفاعل في دعم توجهات الميثاق الرقمي العالمي، من خلال الإسهام في رسم سياسات رقمية عادلة وشاملة ترتكز على تسخير البيانات والتقنيات الحديثة لتحقيق التنمية المستدامة. مقالات ذات صلة


المناطق السعودية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- المناطق السعودية
'سدايا' تستعرض تطوير الأطر التنظيمية والتشريعية للبيانات بالمملكة في منتدى الأمم المتحدة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار
المناطق_واس شاركت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي 'سدايا' في جلسة عمل ضمن فعاليات منتدى الأمم المتحدة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لعام 2025 (STI Forum)، الذي عُقد يوم أمس بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك ضمن يوم العمل المخصص لتعزيز 'الميثاق الرقمي العالمي'، الذي يُعد أول منتدى يُعقد بعد تبني الميثاق في شهر سبتمبر 2024. ويستهدف المنتدى -الذي يُعقد سنويًا برعاية رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (ECOSOC)- إطلاق حوار عالمي متعدد الأطراف لتحويل التزامات الميثاق إلى إجراءات عملية تدعم أهداف التنمية المستدامة، خصوصًا من خلال الذكاء الاصطناعي والبنى التحتية الرقمية. وجاءت مشاركة 'سدايا' في جلسة العمل المعنونة: 'إدارة البيانات من أجل الذكاء الاصطناعي.. إعادة تصور الاقتصاد الرقمي العالمي'، وتناولت الجلسة دور حوكمة البيانات في بناء اقتصاد رقمي منصف وشامل، والتركيز على الاستفادة من التحول الرقمي وعدم الاكتفاء بدور مزوّدي البيانات. وأوضح نائب رئيس مكتب الإستراتيجية بـ'سدايا' الدكتور عبدالرحمن حبيب خلال مشاركته في الجلسة، أهمية تعزيز دور السياسات في إدارة البيانات بصفتها ركيزة إستراتيجية للنمو الاقتصادي المستدام، مبرزًا جهود 'سدايا' في تطوير الأطر التنظيمية والتشريعية للبيانات بالمملكة، وبناء بنى تحتية رقمية متقدمة، إلى جانب تمكين الكفاءات الوطنية وتسريع الابتكار في استخدامات الذكاء الاصطناعي. وتأتي مشاركة 'سدايا' في هذا المنتدى الأممي ضمن جهودها المستمرة لتعزيز حضور المملكة دوليًّا في المحافل التقنية والعلمية، ونظير دورها الفاعل في دعم توجهات الميثاق الرقمي العالمي، من خلال الإسهام في رسم سياسات رقمية عادلة وشاملة ترتكز على تسخير البيانات والتقنيات الحديثة لتحقيق التنمية المستدامة.

سعورس
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- سعورس
"سدايا" تدرب 779 ألف مواطن في الذكاء الاصطناعي
ودرَّبت الهيئة أكثر من (80) قائدًا حكوميًا ضمن برنامج يستهدف تأهيل القيادات، وتمكينهم من وضع وتنفيذ إستراتيجيات البيانات والذكاء الاصطناعي، وأطلقت في سياق دعم المحتوى العربي تحدّي "علام" لخدمة اللغة العربية، الذي شارك فيه أكثر من (200) فريق بحثي وتقني من جامعات ومراكز عالمية؛ لتطوير حلول ابتكارية، تدعم اللغة العربية باستخدام النماذج اللغوية الكبيرة. كما نظّمت الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي (IAIO) بمشاركة أكثر من (25) دولة، بالتعاون مع المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) ومركز البحوث المتقدمة في الذكاء الاصطناعي (RCAI) وبرعاية منظمة اليونسكو؛ بهدف تمكين الطلبة وتحفيزهم لاستشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي. ونفّذت "سدايا" حزمة من البرامج التدريبية المتخصّصة التي استهدفت بناء قدرات وطنية في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، شملت معسكرات في علم البيانات، وحوكمة البيانات، وتعلُّم الآلة، والتعلُّم العميق، والنماذج اللغوية الكبيرة، وتطوير التطبيقات الذكية.