
طبيب يحذر من دور السمنة في ظهور سرطان المسالك البولية
ويقول: 'تُعد السمنة، وفقا لخبراء منظمة الصحة العالمية، ثاني أهم عامل خطر للإصابة بالسرطان لدى الرجال والنساء، بعد التدخين.'
ووفقا له، ازدادت خلال السنوات العشر الماضية نسبة أمراض الأورام المرتبطة بالسمنة بصورة ملحوظة. ويلاحظ أطباء الأورام وجود صلة واضحة: فكلما ارتفع مؤشر كتلة الجسم لدى المريض، زاد خطر الإصابة بالتنكس الخبيث في أنسجة الجهاز البولي التناسلي، ويشمل هذا بصورة خاصة الرجال الشباب ومتوسطي العمر الذين يعانون من زيادة الوزن أو المصابين بنوع آخر من السرطان.
ويشير الطبيب إلى أن عملية تراكم الأنسجة الدهنية في الجسم تصاحبها حتما التهابات مزمنة ونقص في الأكسجين، وهي عوامل تهيئ بيئة مثالية لتطور الطفرات في الخلايا السليمة وتكوين أورام الكلى والمثانة والبروستاتا.
ووفقا له، فإن زيادة كتلة الدهون، خاصة في الحيز خلف الصفاق، تسبب عملية التهابية مستمرة تؤثر على أعضاء الجهاز البولي — مثل الكلى والمثانة والإحليل. وعند استمرار الالتهاب، تبدأ تغيرات مرضية في هذه الأعضاء، ما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى الإصابة بسرطان الخلايا الكلوية.
أما في حالة سرطان المثانة، فإن عامل الخطر المصاحب — بالإضافة إلى السمنة — هو مقاومة الأنسولين. لذلك، غالبا ما يصاب مرضى السمنة بداء السكري، وفي هذه الحالة، يتسارع انقسام الخلايا السرطانية في أنسجة المثانة بشكل ملحوظ.
ولكن ليس سرطان الكلى والمثانة المشكلتين الوحيدتين اللتين تنشآن بسبب زيادة الوزن؛ فهناك عضو آخر بالغ الأهمية لصحة الرجال معرض للخطر، ألا وهو غدة البروستاتا.
ويقول الطبيب:
'نعلم أن مستوى هرمون التستوستيرون ينخفض في جسم الرجل في حالة السمنة، ويؤثر هذا الاختلال الهرموني سلبا على صحة الرجل ووظائفه الإنجابية، بل قد يؤدي إلى تطور أورام خبيثة في غدة البروستاتا، التي تُعد حساسة جدّا لأي خلل هرموني.'
ويشير الأخصائي أيضا إلى عامل الوراثة الجينية — أي انتقال الجينات 'الضارة' من الأب إلى الأبناء. وهذا يعني أن الاستعداد للسمنة وسرطان البروستاتا الناتج عنها يمكن أن يُورث، حتى لو كان الأبناء والأحفاد يتبعون نمط حياة صحيّا.
ويضيف:
'الوقاية من السمنة مسألة بالغة الأهمية، لا تقتصر على حل مشكلات الأيض وزيادة الوزن فقط، بل تشمل أيضا مخاطر الإصابة بالأورام. لذلك، أنصح بالاهتمام بالصحة، واستشارة طبيب الغدد الصماء، واتباع نظام غذائي متوازن، والتخلي عن العادات السيئة، وممارسة المزيد من النشاط البدني.'
المصدر: صحيفة 'إزفيستيا'

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 35 دقائق
- الوسط
الأمم المتحدة قلقة من تراجع تطعيم الأطفال جراء تقليص المساعدات والمعلومات المضللة
سجلت معدلات تلقيح الأطفال حول العالم استقرارا بعد التراجع الذي شهدته خلال أزمة كوفيد، على ما أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء، إلا أن المعلومات المضللة وتراجع المساعدات الدولية تشكل تهديدات جديدة. في العام 2024، تلقى 85% فقط من الأطفال في الفئة العمرية التي ينبغي على أفرادها تلقّي هذا اللقاح، أي 108 ملايين طفل، ثلاث جرعات من لقاح الخناق والكزاز والسعال الديكي (أو اللقاح الثلاثي DTP)، إذ تشكّل الجرعة الثالثة مؤشرا رئيسيا على التغطية العالمية باللقاح، بحسب بيانات نشرتها منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف التابعتان للأمم المتحدة، وفقا لوكالة «فرانس برس». ويمثل ذلك ارتفاعا بنسبة نقطة مئوية واحدة مقارنة بالعام 2023، أي ما يعادل مليون طفل إضافي. وتُعتبر هذه مكاسب «متواضعة» في ظل التحديات الكبيرة التي لا تزال قائمة، وفقا للأمم المتحدة. وفي العام 2024، بلغ عدد الأطفال حول العالم الذين لم يحصلوا على أي جرعات، 14.3 مليون طفل، ما يشكل انخفاضا طفيفا مقارنة بـ14.5 مليونا قبل عامين. ومع ذلك، لا يزال العدد أعلى من المستوى المسجَّل في العام 2019 (1.4 مليون)، قبل أن تتسبب جائحة كوفيد-19 في اضطراب الخدمات الصحية. - - وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، في بيان مشترك مع منظمة الصحة العالمية، «الخبر السار هو أننا تمكّنا من تطعيم عدد أكبر من الأطفال بلقاحات منقذة للأرواح»، لكنها أضافت «لا يزال ملايين الأطفال محرومين من الحماية ضد أمراض يمكن الوقاية منها». فجوات واسعة ورجحت منظمة الصحة العالمية ألا يتمكن العالم من تحقيق الهدف المتمثل في ضمان أن تطعيم نسبة 90% من الأطفال والمراهقين باللقاحات الأساسية والضرورية بحلول العام 2030. وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في البيان من أن «الاقتطاعات الجذرية في المساعدات، إلى جانب المعلومات المضللة بشأن سلامة اللقاحات، تهدد بنسف عقود من التقدم». ويُظهر التقرير أيضا أن الوصول إلى اللقاحات لا يزال يشهد تفاوتا كبيرا، وأن النزاعات المسلحة تُعرقل بشدة الجهود الرامية إلى تعزيز نطاق بالتلقيح. وقد تتفاقم هذه الأوضاع أكثر مع تراجع الدعم الدولي، لا سيما من الولايات المتحدة. وقال المسؤول عن ملف التلقيح في اليونيسف إفريم ليمانغو خلال مؤتمر صحفي «لقد أضعفت التخفيضات في الميزانيات قدرتنا على الاستجابة لتفشي الأمراض في حوالى 50 دولة». وتُعد صعوبة لوصول إلى اللقاحات السبب الرئيسي لانخفاض معدلات نطاق التطعيم حول العالم، لكن وكالات الأمم المتحدة تُشير أيضا إلى الخطر الذي تمثله المعلومات المضللة بشأن اللقاحات. نقص في المناعة الجماعية وأوضحت مسؤولة التطعيم في منظمة الصحة العالمية كيت أوبراين، لصحفيين أن تراجع الثقة في «سلامة اللقاحات» قد يسبب نقصا في المناعة الجماعية، وهو أمر قد يكون خطرا ويؤدي إلى تفشي الأوبئة. وينبه الخبراء خصوصا إلى الوضع في الولايات المتحدة حيث بدأ وزير الصحة روبرت كينيدي جونيور المعروف بمعارضته للتطعيم، إجراء إصلاحات عميقة في السلطات الصحية الأميركية وسياسة التطعيم. واتُهم خصوصا بنشر معلومات مضللة حول لقاح الحصبة، في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة منذ مطلع العام 2025، أسوأ تفشٍّ لهذا المرض منذ أكثر من 30 عاما. وفي العام 2024، شهدت 60 دولة انتشارا «واسعا أو مقلقا» للحصبة، أي ما يقرب من ضعف عدد الدول المتأثرة في العام 2022 والذي بلغ 33 دولة، وفقا للتقرير. على الرغم من ذلك، تلقى مليونا طفل إضافي لقاح الحصبة العام الماضي مقارنة بالعام 2023، إلا أن معدل التغطية العالمية لا يزال دون المستوى المطلوب البالغ 95% وهو الحد الضروري لمنع تفشي الأوبئة. كذلك، يسلّط التقرير الضوء على جانب إيجابي، يتمثل في تحسّن معدلات التغطية بالتطعيم ضد عدد من الأمراض في 57 دولة تتلقى الدعم من منظمة «غافي»، التي تساند جهود التطعيم في أكثر الدول فقرا.


الوسط
منذ 4 ساعات
- الوسط
خنافس صغيرة تهدد إرثاً عمره ألف عام في أحد أقدم الأديرة المجرية
يخوض دير بانونهالما البنيديكتيني، أحد أعرق مراكز التعليم والعبادة في المجر، معركة صامتة لإنقاذ إرثه الثقافي من خطر غزو حشري يهدد محتويات مكتبته العريقة، التي تضم مئات الآلاف من المجلدات النادرة والوثائق التاريخية. الدير، الذي أُسس العام 996 ويُصنّف ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، اكتشف مؤخراً إصابة جزء من مكتبته بـخنفساء الصيدلية المعروفة أيضًا بـ«خنفساء الخبز»، ما دفع القائمين عليه إلى إطلاق عملية طارئة لمعالجة الأزمة، وفقا لـ«يورنيوز». وبدأت فرق الترميم بإخلاء نحو مئة ألف كتاب من المكتبة، تمثل ربع المجموعة الكاملة المقدّرة بـ400 ألف مجلد، في إطار عملية تطهير شاملة تشمل وضع الكتب في صناديق مغلقة داخل أكياس بلاستيكية محكمة، يُفرغ منها الأكسجين وتُحقن بالنيتروجين لستة أسابيع، في محاولة للقضاء على الحشرات دون إتلاف المواد. وقالت كبيرة المرممين في المشروع زوفيا إديت هاجدو إن حجم الإصابة غير مسبوق، وجرى اكتشافه بعد ملاحظة تكدّس غير طبيعي للغبار وثقوب في أغلفة بعض الكتب أثناء تنظيف روتيني. وتبيّن لاحقاً أن الخنافس قد حفرت جحوراً داخل الأوراق، ما استدعى تصنيف كامل المجموعة كمصابة. - - - ويُعد دير بانونهالما، الواقع على تلة مرتفعة شمال غرب المجر، أحد أبرز الرموز الدينية والثقافية في أوروبا الوسطى، وقد نجا عبر القرون من الحروب والغزوات، بما فيها الاحتلال العثماني في القرن السادس عشر. ويضم الدير أقدم مجموعة كتب في المجر، منها 19 مخطوطة بارزة، وعدد كبير من المخطوطات التي سبقت اختراع الطباعة. ورغم شدة الخطر، أكدت مديرة مكتبة الدير إيلونا أسفانيي أن الكتب الأقدم والأكثر قيمة كانت محفوظة بشكل منفصل، ما حماها من الإصابة. لكنها عبّرت عن أسفها حيال أي ضرر يصيب المجموعة قائلة: «كل كتاب تمضغه الخنفساء يمثل خسارة لا تُقدّر بثمن. حتى وإن وُجدت له نسخ أخرى، فإن الأصل يحمل قيمة تاريخية لا يمكن تعويضها». تغير المناخ ساهم في تفاقم الأزمة ويُرجّح القائمون على المشروع أن تغير المناخ ساهم في تفاقم انتشار الحشرات، بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي أتاحت لها إكمال دورات حياة متعددة خلال العام. وقالت هاجدو: «في الماضي، كنا نتعامل أساساً مع التلف الناتج عن العفن. لكننا اليوم نواجه تحديًا جديدًا يتمثل في الحشرات التي تزدهر بفعل الاحتباس الحراري». من جهتها، شددت أسفانيي على أن مهمة حماية المكتبة تتجاوز العمل المؤسسي، وتُعد مسؤولية أخلاقية وروحية، مضيفة: «وفقًا لقاعدة القديس بنديكتوس، يجب معاملة ممتلكات الدير بنفس القدسية التي يُعامل بها الإناء المقدس على المذبح. ونحن ملتزمون تمامًا بهذا الإرث». وتُجسّد معركة دير بانونهالما الحالية صراعًا أكبر بين الإرث الثقافي والتحديات البيئية المتزايدة، وتُسلّط الضوء على أهمية الصيانة الوقائية والترميم المتخصص في حماية الذاكرة التاريخية للبشرية.


أخبار ليبيا
منذ 10 ساعات
- أخبار ليبيا
'المذنب' الرئيسي في انخفاض الوظيفة الجنسية لدى الرجال
يشير الأطباء في تقريرهم المعروض على المشاركين في المؤتمر السنوي لجمعية الغدد الصماء ENDO 2025 في سان فرانسيسكو، إلى أن الدراسة شملت 117 رجلا تتراوح أعمارهم بين 18 و85 عاما، ولم يكن أي منهم يعاني من داء السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو الأورام الخبيثة. بدأت متابعة حالتهم الصحية في عام 2014 واستمرت حتى عام 2020. ركزت المتابعة على عدة معايير منها: التغيرات في تكوين الحيوانات المنوية، ومستوى الهرمونات، والهيموغلوبين السكري (HbA1c) — وهو مؤشر كيميائي حيوي يعكس متوسط مستوى الجلوكوز في الدم خلال فترة زمنية تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر — بالإضافة إلى مؤشر كتلة الجسم ومؤشرات أخرى متعلقة بالصحة الأيضية. وأظهرت الدراسة أنه حتى مع انخفاض مستوى الهيموغلوبين السكري (HbA1c) إلى أقل من 6.5%، وهو الحد المستخدم لتشخيص مرض السكري، عانى الرجال من تراجع في حركة الحيوانات المنوية وتدهور في الوظيفة الجنسية، رغم استقرار مستويات هرمون التستوستيرون وعدم تأثره بشكل ملحوظ. وأوضح البروفيسور ميخائيل تسيتمان: 'كان العمر ومستوى هرمون التستوستيرون يُعتبران سابقا العاملين الرئيسيين في تدهور الصحة الجنسية لدى الرجال، ولكن نتائج دراستنا أظهرت أن الاضطرابات الأيضية الخفيفة، وبالأخص ارتفاع نسبة السكر في الدم، قد تلعب دورا حاسما في هذا التدهور.' وأضاف أنه يمكن للرجال الحفاظ على صحتهم الإنجابية بشكل فعّال من خلال تغيير نمط الحياة والحصول على الدعم الطبي في الوقت المناسب. المصدر: