logo
بكتيريا معوية تُتهم في ارتفاع سرطان القولون لدى الشباب: دراسة تكشف العلاقة المبكرة

بكتيريا معوية تُتهم في ارتفاع سرطان القولون لدى الشباب: دراسة تكشف العلاقة المبكرة

LBCI٢٣-٠٤-٢٠٢٥

في كشف علمي قد يُحدث تحولًا في فهم أسباب سرطان القولون والمستقيم لدى الشباب، توصل باحثون إلى أن أحد أنواع البكتيريا المعوية قد يكون السبب وراء هذا الارتفاع المقلق في الحالات المبكرة.
الحديث يدور حول مادة "كوليباكتين"، وهي سمّ تفرزه بعض سلالات الإشريكية القولونية (E. coli) التي تعيش في القولون والمستقيم. وبحسب الدراسة، فإن التعرض لهذا السم يحدث غالبًا خلال السنوات العشر الأولى من الحياة، ما يعني أن الإصابة قد تكون مبكرة جدًا، حتى لو لم تظهر أعراض حينها.
أوضح البروفسور لودميل ألكساندروف من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، وأحد القائمين على البحث، أن هذا الضرر "رغم أنه ناتج عن عدوى عابرة، إلا أن أثره على الحمض النووي قد يدوم لعقود".
الدراسة، التي شملت حالات من 11 دولة، كشفت أن الطفرات الجينية المرتبطة بكوليباكتين كانت أكثر شيوعًا بثلاث مرات ونصف في حالات السرطان المبكر مقارنة بالحالات التي تظهر بعد سن السبعين. والأخطر أن نحو 15 في المئة من الطفرات الجينية المُسببة لتطوّر السرطان (APC mutations) كانت ناتجة عن هذا السم.
هذا الاكتشاف يُعد الأول من نوعه في ربط عامل محدد بارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بين الشباب، وسط تساؤلات واسعة حول الأسباب الحقيقية لهذا التزايد في أكثر من 27 دولة، خاصة مع تضاعف الحالات تحت سن الـ55 في الولايات المتحدة خلال السنوات العشر الماضية.
رغم أهمية كوليباكتين، يشير الباحثون إلى أن هناك عوامل أخرى قد تلعب دورًا في الإصابة، مثل التغذية، الالتهابات المزمنة، والعوامل الوراثية. كما رُصدت أنماط طفرات مختلفة بين دول مثل الأرجنتين وتايلاند وروسيا، ما يشير إلى احتمالية وجود عوامل بيئية محلية.
أما الخطوة التالية، فيعمل الفريق حاليًا على تطوير اختبار جيني قادر على رصد الطفرات المرتبطة بكوليباكتين، ما قد يُمكّن من الكشف المبكر عن خطر الإصابة ويساهم في الوقاية وتقديم العلاج في وقت مبكر. ويأمل الباحثون أن يكون هذا الفحص متاحًا خلال عامين أو ثلاثة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اللقاح الروسي للسرطان... علينا الانتظار قليلاً!
اللقاح الروسي للسرطان... علينا الانتظار قليلاً!

النهار

timeمنذ يوم واحد

  • النهار

اللقاح الروسي للسرطان... علينا الانتظار قليلاً!

شاع الحديث في الأشهر الماضية عن اللقاح الروسي لخلايا السرطان، وسط حال ترقب في العالم بانتظار المعلومات التي يمكن أن تؤكّد مصداقية ما تردّد عن أن هذا اللقاح يمكن أن يدرّب جهاز المناعة على استهداف الخلايا السرطانية وتدميرها، وفق ما نُشر في TimesofIndia. اعتمد اللقاح الروسي على الذكاء الاصطناعي لتقديم علاج مخصّص بالاستناد إلى التحاليل الجينية للورم السرطاني للمريض. ويعمل اللقاح على تدريب جهاز المناعة لكشف الخلايا السرطانية وتدميرها في أنواع معينة من السرطان، وذلك عبر إنتاج أجسام ضدّية معينة، إذ إنه قد لا يكون فاعلاً في كلّ أنواع السرطان. ويشكل تطوير لقاح mRNA حلاً ثورياً في المرحلة الحالية في مواجهة السرطان، وتستمر التجارب عليه، لا في روسيا فحسب، بل في دول عديدة في العالم ومنها الولايات المتحدة الأميركية. وكانت قد صدرت نتائج واعدة للتجارب الأميركية في مرحلتها الأولى في مواجهة أنواع عدوانية من السرطان منها Glioblastoma الذي يُعدّ من أنواع السرطان التي تنمو في الدماغ أو في النخاع الشوكي سريعاً. لا ينصح الأطبّاء بلقاح السرطان للأشخاص الأصحّاء للوقاية من المرض، كما قد يعتقد بعضهم، إذ إن هذا اللقاح موجود لمرضى السرطان. فكل اللقاحات التي تعتمد على تقنية الـmRNA هي من أنواع العلاجات المناعية المخصّصة لكل حالة على حدة. وفي ذلك هي تدرّب جهاز المناعة على التعرّف إلى الخلايا السرطانية والوقاية من انتشارها عبر إنتاج أجسام ضدّية معيّنة. هل اقترب موعد إطلاق اللقاح؟ تُعدّ الخلايا السرطانية وكل ما يتعلق بها في تطوّر مستمر، ما يجعل تطوير لقاح في مواجهة السرطان تحدّياً حقيقياً. انطلاقاً من ذلك، لم تقدّم روسيا بعد معلومات دقيقة عن اللقاح والتجارب السريرية وعن موعد الموافقة على اللقاح. لم يتضح بعد نوع السرطان الذي يمكن أن يستهدفه اللقاح ومرحلة المرض التي يمكن أن يكون فاعلاً فيها. فكل أنواع السرطان وحتى عند الحديث عن نوع واحد من السرطان، تبدو كل حالة مختلفة عن الأخرى. لذلك، ليس من المتوقع أن يكون لقاح واحد فاعلاً في معالجة كل أنواع السرطان ويفيد كل المرضى. حتى إن الخبراء يؤكدون أن مفهوم اللقاح في مواجهة السرطان ليس بمستجد وهناك دراسات مستمرة من قرابة 10 سنوات في هذا المجال عبر التركيز على الطفرات الجينية وتدريب جهاز المناعة على مكافحة السرطان. لكن في ما عدا لقاح Sipuleucel-T لمرضى سرطان البروستات الذين حقق المرض انتشاراً لديهم، لم يظهر بعد أيّ لقاح من تلك التي تجرى الدراسات عليها من قرابة عقد له فاعلية في معالجة مرضى السرطان. ولا تزال عملية تطوير باقي اللقاحات لأنواع أخرى من السرطان في المرحلة التجريبية وثمة حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد الفاعلية أو نفيها. لذلك، يبقى التركيز منصباً على أهمية نشر الوعي بالسرطان والتغييرات في نمط الحياة التي يمكن أن تخفض الخطر مثل تجنب التدخين والتلقيح في مواجهة فيروس الورم الحليمي البشري واللجوء إلى فحص الكشف المبكر.

تشخيص بايدن بسرطان البروستاتا
تشخيص بايدن بسرطان البروستاتا

LBCI

timeمنذ 3 أيام

  • LBCI

تشخيص بايدن بسرطان البروستاتا

أعلن مكتب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في بيان، أنه تم تشخيص إصابته "بشكل عدواني" من سرطان البروستاتا مع انتشاره إلى العظام. وجاء في البيان أن تشخيص بايدن (82) تأكد يوم الجمعة بعد أن عانى من مشكلات في المسالك البولية وأنه وأسرته يستكشفون الخيارات العلاجية مع الأطباء. وقال مكتبه: "في حين أن هذا يمثل شكلا أكثر عدوانية من المرض، يبدو أن السرطان حساس للهرمونات مما يسمح بالتعامل معه بفعالية".

بروتين BCL6: مُنظم رئيسي للمناعة واستقرار الجسم
بروتين BCL6: مُنظم رئيسي للمناعة واستقرار الجسم

الديار

timeمنذ 7 أيام

  • الديار

بروتين BCL6: مُنظم رئيسي للمناعة واستقرار الجسم

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في عالم البيولوجيا الجزيئية، يُعد بروتين BCL6 أحد البروتينات التنظيمية الأساسية التي تؤدي دورًا محوريًا في عمل الجهاز المناعي وتوازن الخلايا. ورغم أن اسمه لا يُتداول كثيرًا بين عامة الناس، إلا أن العلماء يعتبرونه مفتاحًا لفهم العديد من العمليات المعقدة في الجسم، خاصة تلك المتعلقة بتكوين الأجسام المضادة، وتنظيم الاستجابات المناعية، وحتى نشوء بعض أنواع السرطان. BCL6 هو اختصار لعبارة B-Cell Lymphoma 6، ويُشير إلى بروتين يتم إنتاجه عن طريق جين يحمل نفس الاسم. ينتمي هذا البروتين إلى عائلة "عوامل النسخ"، أي أنه مسؤول عن تنظيم نشاط جينات أخرى داخل نواة الخلية، إما بتفعيلها أو كبتها. هذا التنظيم ضروري للحفاظ على صحة الخلايا، وتحديد وظائفها، وضبط توقيت انقسامها أو موتها المبرمج. فالدور الأبرز لبروتين BCL6 يظهر داخل الخلايا البائية (B-cells)، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة لمحاربة مسببات الأمراض. خلال استجابة الجسم للعدوى، تدخل هذه الخلايا مرحلة تُعرف بـ "مركز الإنبات" (Germinal Center)، حيث تتكاثر وتتطور لتنتج أجسامًا مضادة أكثر فعالية. وهنا يأتي دور BCL6، إذ ينظم هذه العملية بدقة، من خلال كبت الجينات التي قد تعيق نضوج الخلايا البائية أو تسبب موتها المبكر. بمعنى آخر، يعمل BCL6 كمنسّق داخلي يمنح الخلايا البائية الوقت والمساحة اللازمين للتطور وتحسين أدائها المناعي. وبدونه، تفشل هذه الخلايا في بلوغ مرحلة النضج الكامل، مما ينعكس سلبًا على كفاءة الجهاز المناعي. رغم فوائده الجلية، فإن وجود BCL6 لا يخلو من التحديات. فإذا استمر هذا البروتين في العمل في الوقت الخطأ أو بمستوى غير طبيعي، يمكن أن يتحوّل إلى عامل خطر. فقد أظهرت الدراسات أن فرط نشاط بروتين BCL6 يرتبط ببعض أنواع السرطان، خاصة سرطان الغدد اللمفاوية في الخلايا البائية. في هذه الحالات، يمنع BCL6 الخلايا السرطانية من الخضوع للموت المبرمج، مما يسمح لها بالتكاثر بشكل خارج عن السيطرة. لذلك، يُعد فهم آلية عمل هذا البروتين هدفًا رئيسيًا في أبحاث السرطان، حيث يحاول العلماء تطوير أدوية تعمل على كبح نشاطه المفرط دون التأثير على دوره الطبيعي في المناعة. المثير للاهتمام أن وظائف BCL6 لا تقتصر فقط على الخلايا البائية. فقد كشفت الأبحاث الحديثة عن أدوار له في أنواع أخرى من الخلايا، مثل الخلايا التائية، وخلايا الدماغ، وحتى الخلايا الدهنية. يُعتقد أن له تأثيرًا على عمليات مثل الالتهاب، واستقلاب الطاقة، وتنظيم الاستجابات العصبية. إلا أن هذه الوظائف لا تزال قيد البحث، وتحتاج إلى دراسات أوسع لفهم تأثيراته الكاملة على الجسم. بفضل دوره المحوري في الأمراض المناعية والسرطانية، أصبح بروتين BCL6 هدفًا لعدة محاولات علاجية. حاليا، يعمل العلماء على تطوير مثبطات خاصة تستهدف BCL6 في الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة. كما يتم دراسة تأثير كبحه جزئيًا في بعض أمراض المناعة الذاتية، حيث يؤدي فرط نشاط الخلايا المناعية إلى مهاجمة الجسم لنفسه. أخيراً، يُمكن وصف بروتين BCL6 بأنه "السائق الخفي" للعديد من العمليات المناعية الدقيقة في الجسم. وجوده ضروري لتوازن الجهاز المناعي وكفاءة استجابته، إلا أن اختلال تنظيمه قد يؤدي إلى عواقب صحية خطرة، أبرزها السرطان. ولهذا، فإن البحث المستمر في وظائفه وطرائق تنظيمه يُمثل خطوة حيوية نحو تطوير علاجات أكثر دقة وفعالية لأمراض معقدة ومستعصية. وبين التوازن والخلل، يبقى BCL6 علامة فارقة في فهمنا للطب الجزيئي الحديث.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store