أحدث الأخبار مع #Ecoli


فيتو
منذ ساعة واحدة
- صحة
- فيتو
فوائد الزعتر، مضاد حيوي طبيعي ومقوٍّ للمناعة
فوائد الزعتر، يُعد الزعتر من أشهر الأعشاب الطبية والعطرية التي عرفها الإنسان منذ آلاف السنين، ولا يكاد يخلو منه أي مطبخ عربي أو دواء شعبي تقليدي. تعود أصول الزعتر إلى مناطق البحر الأبيض المتوسط، ويمتاز برائحته النفاذة وطعمه المميز الذي يجمع بين المرارة والحلاوة. وقد استخدم الزعتر قديمًا في الحضارات اليونانية والرومانية والمصرية لأغراض طبية، كما استُخدم كبخور لتعقيم المعابد والمنازل، ولا يزال اليوم يُستعمل في الطب البديل والمطابخ العالمية. أكدت الدكتورة مروة كمال أخصائية التغذية العلاجية، أن الزعتر ليس مجرد عشبة تضيف نكهة مميزة للطعام، بل هو صيدلية طبيعية متكاملة تحتوي على عناصر فعالة تدعم الصحة الجسدية والعقلية. وأضافت الدكتورة مروة، أنه يمكن الاستفادة من فوائد الزعتر المتعددة عن طريق تناوله ضمن النظام الغذائي أو استخدامه موضعيًا، لكن من المهم الاعتدال في استخدامه واستشارة الطبيب في حال وجود أمراض مزمنة أو تناول أدوية، خاصة أن الزعتر قد يتفاعل مع بعض الأدوية. أهم فوائد الزعتر لصحة الجسم في هذا التقرير، تستعرض الدكتورة مروة، أبرز فوائد الزعتر الصحية والغذائية. الزعتر لصحة الجسم أولًا: الزعتر وصحة الجهاز التنفسي من أكثر الاستخدامات شهرة للزعتر هو علاج أمراض الجهاز التنفسي، خاصة السعال والربو والتهابات الشعب الهوائية. إذ يحتوي الزعتر على مادة "الثيمول" (Thymol) التي تعتبر مطهرًا ومضادًا قويًا للبكتيريا والفيروسات. كما تساعد هذه المادة في تخفيف تشنجات القصبات الهوائية، مما يسهل عملية التنفس ويهدئ السعال الجاف والمستمر. كذلك يُستخدم مغلي الزعتر أو زيته في استنشاق البخار لفتح الجيوب الأنفية والتخلص من الاحتقان، وهو علاج شائع لنزلات البرد والإنفلونزا. ثانيًا: مضاد حيوي طبيعي يمتلك الزعتر خصائص قوية مضادة للبكتيريا والفطريات، تجعله بديلًا طبيعيًا للمضادات الحيوية في بعض الحالات الخفيفة. أظهرت الدراسات أن زيت الزعتر قادر على قتل أنواع من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية مثل الإشريكية القولونية (E. coli) والمكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus). لذا يُستخدم الزعتر في علاج التهابات الجلد والجروح الطفيفة، كما يدخل في تصنيع بعض أنواع غسول الفم والمستحضرات الطبية الموضعية. ثالثًا: الزعتر وصحة الجهاز الهضمي يُعد الزعتر من الأعشاب المفيدة جدًا للجهاز الهضمي، حيث يساعد في تحفيز إنتاج العصارات الهضمية وتحسين الشهية. كما يساهم في تخفيف الغازات والانتفاخ والمغص، ويُعتقد أن له دورًا في طرد الديدان المعوية عند الأطفال. كذلك يساعد شرب مغلي الزعتر أو إضافته للطعام في تخفيف أعراض القولون العصبي وتحسين حركة الأمعاء، ما يجعله خيارًا ممتازًا لمن يعانون من مشاكل هضمية مزمنة. رابعًا: الزعتر وتقوية المناعة من أبرز فوائد الزعتر أيضًا دوره في تقوية جهاز المناعة. فهو غني بمضادات الأكسدة مثل الفلافونويد والكارفاكرول، التي تحارب الجذور الحرة وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب. كما أن احتواء الزعتر على الفيتامين C يعزز قدرة الجسم على مقاومة العدوى، خاصة في فترات تغيير الفصول. خامسًا: الزعتر وصحة القلب تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول الزعتر بانتظام قد يساعد في خفض ضغط الدم والكوليسترول الضار (LDL)، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. ويُعتقد أن مادة الكارفاكرول تلعب دورًا في تنظيم نبضات القلب وتحسين تدفق الدم. سادسًا: الزعتر والصحة النفسية لا تقتصر فوائد الزعتر على الجسد فقط، بل تمتد لتشمل الجانب النفسي والعصبي. فقد أثبتت بعض الدراسات أن مركب الكارفاكرول الموجود في الزعتر له تأثير إيجابي على نشاط الدماغ، وقد يساعد في تحسين المزاج والتخفيف من القلق والاكتئاب. لذلك، فإن تناول الزعتر بانتظام، سواء على شكل مشروب أو مع الطعام، قد يساهم في تعزيز الشعور بالهدوء والراحة النفسية. سابعًا: فوائد الزعتر للبشرة والشعر بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابات، يُستخدم الزعتر في الكثير من وصفات العناية بالبشرة، حيث يساعد في علاج حب الشباب والتهابات الجلد. كما يمكن استخدام زيت الزعتر لتطهير فروة الرأس والتقليل من القشرة، وتحفيز نمو الشعر بفضل تنشيطه للدورة الدموية في بصيلات الشعر. ثامنًا: الزعتر كمكمل غذائي الزعتر غني بالفيتامينات والمعادن الأساسية مثل الحديد، المنغنيز، الكالسيوم، المغنيسيوم، وفيتامينات A وK وC. هذه العناصر تلعب دورًا مهمًا في بناء العظام، تقوية النظر، تحسين التمثيل الغذائي، وتنظيم مستويات السكر في الدم. وبالتالي فإن إدخال الزعتر إلى النظام الغذائي اليومي – سواء كتوابل أو كمشروب – يعزز الصحة العامة ويحمي من نقص الفيتامينات والمعادن. طرق استخدام الزعتر مغلي الزعتر: يُحضّر بغلي أوراق الزعتر الطازجة أو المجففة في الماء، ويمكن تحليته بالعسل. زيت الزعتر: يُستخدم موضعيًا لعلاج مشاكل الجلد أو يضاف إلى ماء الاستحمام. الزعتر الجاف: يُستخدم كتوابل في الطعام، ويُضاف إلى الزبادي أو زيت الزيتون. خلطات الزعتر مع السمسم أو الحبة السوداء: شائعة في الفطور العربي وتمنح طاقة ونشاطًا. فوائد الزعتر للصحة أضرار الإفراط في تناول الزعتر رغم الفوائد الكثيرة للزعتر، إلا أن الاستخدام المفرط أو غير المناسب له قد يؤدي إلى بعض الأضرار أو الآثار الجانبية، خاصة عند أشخاص معينين أو في ظروف صحية معينة. إليك أبرز الأضرار المحتملة: 1. الحساسية بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية تجاه الزعتر أو أحد مكوناته، خاصة من لديهم تاريخ من الحساسية تجاه الأعشاب العطرية مثل النعناع أو الأوريغانو. وتشمل أعراض الحساسية: حكة أو احمرار الجلد. ضيق تنفس أو تورم في الشفتين أو الوجه. طفح جلدي. 2. اضطرابات في الجهاز الهضمي الإفراط في تناول الزعتر، سواء في الطعام أو كمشروب، قد يسبب: غثيان. قيء. حرقة في المعدة. إسهال. وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي أو المعدة الحساسة. 3. خفض ضغط الدم بشكل مفرط الزعتر قد يساعد في خفض ضغط الدم، وهذا مفيد لبعض الأشخاص، لكن قد يكون ضارًا لمن يعانون من انخفاض ضغط الدم المزمن أو يتناولون أدوية خافضة للضغط، مما يؤدي إلى: دوخة. تعب. ضعف التركيز. 4. تأثيره على الهرمونات تشير بعض الدراسات إلى أن الزعتر يحتوي على مركبات قد تؤثر على الهرمونات، خاصة هرمون الإستروجين. لذا يجب الحذر في حال الإصابة بأمراض تعتمد على الهرمونات مثل: أورام الثدي أو الرحم أو المبيض. اضطرابات الدورة الشهرية. 5. تفاعلات مع الأدوية قد يتفاعل الزعتر مع بعض الأدوية مثل: مميعات الدم (مثل الوارفارين)، مما يزيد خطر النزيف. أدوية خفض ضغط الدم أو السكري. الأدوية المهدئة أو المنومة. لذا يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل تناول الزعتر بجرعات علاجية في حال استخدام أدوية منتظمة. 6. الحمل والرضاعة رغم أن تناول الزعتر بكميات معتدلة في الطعام آمن خلال الحمل والرضاعة، إلا أن: تناوله بجرعات عالية كمكمل عشبي أو زيت قد يحفز الرحم أو يسبب تقلصات، ما يُشكل خطرًا على الحمل. لم تُثبت أمان الزعتر كدواء عشبي أثناء الرضاعة. 7. استخدام زيت الزعتر موضعيًا زيت الزعتر المركز قوي جدًا، واستخدامه مباشرة على الجلد بدون تخفيف قد يسبب: تهيج الجلد. احمرار أو حروق خفيفة. تفاعلات تحسسية. يجب دائمًا تخفيف زيت الزعتر بزيت حامل (مثل زيت الزيتون أو جوز الهند) قبل وضعه على الجلد. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


بوابة الأهرام
منذ 5 أيام
- علوم
- بوابة الأهرام
تطور تطبيقات الهندسة الوراثية النباتية عالميًا
تطور تطبيقات الهندسة الوراثية النباتية عالميًا أستاذ الوراثة بكلية الزراعة، جامعة المنيا؛ ورئيس اللجنة الوطنية للعلوم الوراثية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والرئيس الأسبق للجمعية الأفريقية لعلوم المحاصيل، واحد مؤسسي المجلس العالمي للنبات (GPC)؛ عضو اتحاد كتاب مصر. شهد مجال الهندسة الوراثية النباتية تطورات ملحوظة منذ بداياته، مما أدى إلى ظهور مجموعة واسعة من التطبيقات التي أحدثت ثورة في الزراعة وإنتاج الغذاء على مستوى العالم. البدايات والتطور المبكر: بدأ تطبيق الهندسة الوراثية على النباتات فى ثمانينات القرن الماضى، وتحققت أولى تجاربه الناجحة في بلجيكا في عام 1983م، وذلك بإنتاج نبات تبغ مقاوم للمضادات الحيوية، نقل له الجين المسؤول عن تلك الصفة من بكتيريا القولون (E. coli). وقد مهد هذا الإنجاز الطريق لتطوير كائنات معدلة وراثيًا (GMOs) ذات سمات زراعية محسنة. وفي العام 1996م، تم إطلاق أول محصول تجاري معدل وراثيًا، وهو طماطم صنف "Flavr Savr" الذي طورته شركة "Calgene" الأمريكية بهدف إبطاء عملية النضج والتليُّن حتى تبقى الطماطم صالحة لفترة أطول أثناء النقل والتخزين، دون أن تفسد بسرعة. وفي العام 2003م، بلغت المساحة العالمية المقدرة للمحاصيل المعدلة وراثيًا 67.7 مليون هكتار (167.3 مليون فدان). ولإنتاج مثل هذا النباتات، يجب عزل الجين المطلوب من الكائن المتبرع، ثم إدخاله، إلى جانب المحفز وتسلسل المنهي والجين الواسم، في خلية النبات المستهدف، التي يتم تحفيزها بعد ذلك لتوليد نبات كامل يعبر عن الخصائص الجديدة (مثل مقاومة مبيدات الأعشاب/الحشرات، وتأخر النضج.... إلخ). وشهدت السنوات الماضية والحالية نقاشًا عامًا قويًا حول الكائنات المعدلة وراثيًا، مما أثار قضايا علمية واقتصادية وسياسية وأخلاقية، ولا تزال بعض الأسئلة المتعلقة بسلامة تلك المحاصيل بحاجة إلى إجابة، ويجب أن تستند القرارات المتعلقة بمستقبلها إلى معلومات موثقة علميًا. التوسع التجارى: في التسعينيات، بدأت زراعة المحاصيل المعدلة وراثيًا على نطاق تجاري واسع، وخاصة في الولايات المتحدة وكندا والأرجنتين. وشملت المحاصيل الأولى فول الصويا والذرة والقطن ولفت الزيت "الكانولا"، والتي تم تعديلها في الغالب لتحمل مبيدات الأعشاب أو لإنتاج مبيدات حشرية خاصة بها (مثل ذرة Bt). الموجة الأولى (السمات الزراعية): ركزت المرحلة الأولى من تطوير المحاصيل المعدلة وراثيًا بشكل أساسي على تحسين السمات الزراعية، بهدف مقاومة الآفات لتقليل خسائر المحاصيل الناتجة عن الآفات الحشرية. وكذا تحمل مبيدات الأعشاب لتسهيل مكافحة الأعشاب الضارة وزيادة كفاءة الإنتاج. وقد ساهمت هذه السمات في زيادة غلة المحاصيل، وخفض استخدام المبيدات الحشرية، وتبسيط الممارسات الزراعية. الموجة الثانية (تحسين الجودة والتغذية): مع التقدم في التقنيات، بدأ الجيل الثاني من المحاصيل المعدلة وراثيًا يركز على تحسين جودة المحاصيل وقيمتها الغذائية، وذلك من خلال تعزيز المحتوى الغذائي، مثل زيادة مستويات الفيتامينات أو المعادن أو الأحماض الدهنية الصحية في المحاصيل. بل تطرق الأمر إلى تحسين خصائص الغذاء بتعديل النشا أو البروتين أو الزيوت لتحسين خصائص المعالجة أو التخزين أو النكهة. ومن الأمثلة البارزة على ذلك "الأرز الذهبي" المعدل لإنتاج بيتا كاروتين (فيتامين أ)، والذي يهدف إلى مكافحة نقص الفيتامينات في البلدان النامية. الموجة الثالثة (سمات جديدة وتطبيقات أوسع): يشهد العقد الحالي ظهور جيل جديد من المحاصيل المعدلة وراثيًا ذات سمات أكثر تعقيدًا وتطبيقات أوسع، بما في ذلك تحمل الإجهاد البيئي، وذلك بتطوير محاصيل تتحمل الجفاف أو الملوحة أو درجات الحرارة القصوى، هذا بجانب إدخال صفة مقاومة الأمراض، عن طريق هندسة النباتات لمقاومة الأمراض الفيروسية أو الفطرية أو البكتيرية أو النيماتودية، بل وصل الأمر الى إنتاج المواد الصناعية والطبية، باستخدام النباتات لإنتاج المواد الخام الصناعية أو الأدوية أو اللقاحات. الوضع الحالي والآفاق المستقبلية: في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه قطاع الزراعة حول العالم، تشهد السنوات الأخيرة انتشارًا متزايدًا لزراعة المحاصيل المعدلة وراثيًا في العديد من البلدان. حيث أصبحت خيارًا استراتيجيًا لدى المزارعين وصناع القرار لتحقيق الأمن الغذائي، وتلعب دورًا هامًا في تلبية الطلب المتزايد على الغذاء. ووفقًا لتقارير سابقة (حتى عام 2022م–2023م) بلغت المساحة العالمية للمحاصيل المعدلة وراثيًا حوالي 190 إلى 200 مليون هكتار (ما يعادل حوالي 470 إلى 495 مليون فدان). وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 50 دولة حول العالم تزرع أو تستورد منتجات معدلة وراثيًا، وتتركز هذه المساحات بشكل أساسي في الولايات المتحدة الأمريكية (أكثر من 70 مليون هكتار)، تليها البرازيل والأرجنتين والهند وكندا. وتشير التوجهات المتوقعة لعام 2025م إلى استمرار التوسع التدريجي خاصة في البلدان النامية، مع زيادة في زراعة الذرة، فول الصويا، والقطن المعدل وراثيًا، واعتماد تقنيات التعديل الجينى الجديدة مثل "كيرسبر" (CRISPR) لتطوير أنواع جديدة أكثر دقة واستجابة للتغيرات المناخية، ومع استمرار تطور التقنيات، من المتوقع أن نشهد المزيد من الابتكارات في مجال الهندسة الوراثية النباتية، مما يفتح آفاقًا جديدة لمواجهة التحديات الزراعية والغذائية العالمية. فى حين تتبنى بعض الدول زراعة المحاصيل المعدلة وراثيا على نطاق واسع (مثل الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل والأرجنتين والهند وكندا والصين وجنوب أفريقيا)، نجد أن الاتحاد الأوروبى يفرض قيودًا صارمة على زراعة واستهلاك المنتجات المعدلة وراثيًا. في المقابل، تتبنى دول نامية في آسيا وأفريقيا هذه التقنية بحذر، مع مراعاة الضوابط الأخلاقية والبيئية.


صراحة نيوز
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- صراحة نيوز
'إي كولاي'.. جرثومة شائعة قد تتحول إلى خطر صامت
صراحة نيوز ـ جرثومة 'إي كولاي' أو E. coli هي نوع من البكتيريا تعيش في أمعاء الإنسان والحيوان، وغالباً ما تكون غير ضارة، لكن بعض سلالاتها قد تسبب أمراضاً خطيرة. تنتقل الجرثومة عن طريق تناول طعام أو شراب ملوث، وخاصة اللحوم غير المطهية جيداً أو الخضراوات المغسولة بمياه ملوثة، وقد تنتقل أيضاً من شخص لآخر عند غياب النظافة الشخصية. تبدأ أعراض الإصابة عادة خلال أيام قليلة وتشمل الإسهال الذي قد يكون دموياً، وآلام البطن، والقيء، وأحياناً ارتفاع في الحرارة. في بعض الحالات، وخصوصاً عند الأطفال أو كبار السن، يمكن أن تؤدي العدوى إلى مضاعفات خطيرة كالفشل الكلوي. للوقاية من 'إي كولاي'، يُنصح بغسل اليدين جيداً، وطهي الطعام بشكل سليم، وتجنب تناول الحليب غير المبستر أو المياه غير النظيفة. وتبقى استشارة الطبيب ضرورية عند ظهور الأعراض لتجنب تطور الحالة. رغم أن هذه الجرثومة مألوفة في حياتنا اليومية، إلا أن سلالاتها الضارة تتطلب الوعي والحذر، خاصة في مواسم تفشي الأمراض أو عند ضعف شروط النظافة.


أخبار اليوم المصرية
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- أخبار اليوم المصرية
تغييرات غذائية بسيطة تقلل الإصابة بسرطان القولون بنسبة تصل إلى 58%
في إعلان هزّ الأوساط الطبية حول العالم، كشف علماء أمريكيون مؤخرًا عن نظرية مثيرة تتعلق ب سرطان القولون ، وهو المرض الذي لطالما ارتبط بتقدم السن، لكنه بات يُصيب أعدادًا متزايدة من الشباب في العشرينات والثلاثينات والأربعينات من العمر. يُعتبر سرطان القولون والمستقيم من الأسباب الرئيسية للوفاة، حيث يُسجَّل ما يقارب 17,000 حالة وفاة سنويًا، منها نحو 5% لدى أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عامًا – وهي نسبة آخذة في الارتفاع. من أبرز الحالات الراحلة الناشطة ديبورا جيمس، التي توفيت عن عمر 40 عامًا عام 2022، بالمقابل انخفضت معدلات التشخيص بين كبار السن ، بحسب صحيفة ديلي ميل. وتُظهر الدراسات أن الأشخاص المولودين في عام 1990 أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة ببعض أنواع الأورام، بما في ذلك سرطان القولون، مقارنة بمن وُلدوا في خمسينيات القرن الماضي، ورغم توجيه اللوم سابقًا إلى السكر والأطعمة المعالجة والمضادات الحيوية، فإن الأدلة لم تكن حاسمة حتى الآن. فقد توصل باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو إلى أن بكتيريا إشريشيا كولاي (E. coli) قد تكون المسؤولة، إذ أظهرت تحاليل الحمض النووي لأورام أكثر من 900 مريض وجود طفرات مرتبطة بمادة سامة تُعرف باسم كوليباكتين، تُفرزها سلالات معينة من تلك البكتيريا وتُتلف الحمض النووي لخلايا القولون، مسببةً نمو الأورام منذ مراحل الطفولة المبكرة. ورغم عدم توفر اختبار أو لقاح ضد هذه البكتيريا حاليًا، إلا أن هناك إجراءات بسيطة يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون – إلى جانب الإقلاع عن التدخين. يُعد تناول الألياف الخطوة الغذائية الأهم في الوقاية من سرطان القولون، وفقًا للخبراء، وهي متوفرة وسعرها مناسب، وتُقدّر جمعية "سرطان القولون في المملكة المتحدة" أن نقص الألياف يسبب نحو 28% من الحالات، ومع ذلك فإن 9% فقط من البالغين يتناولون الكمية اليومية الموصى بها (30 جرامًا يوميًا). تتوفر الألياف في الحبوب الكاملة، والبقوليات، والمكسرات، والبذور، والفواكه، والخضروات. ويُعدّ الموز الأخضر خيارًا جيدًا أيضًا لاحتوائه على نسبة ألياف أعلى من الموز الناضج. الألياف تُسهم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وتساعد على طرد المواد الضارة مع الفضلات. كما تُغذي البكتيريا المفيدة في الأمعاء، والتي تنتج حمض بيوتيرات، وهو حمض دهني يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأورام. ويُؤكد الدكتور ألاسدير سكوت، المتخصص في صحة الأمعاء، أن تناول الألياف هو من الطرق القليلة التي قد تساعد في مواجهة ضرر E. coli:"نعلم أن النظام الغذائي الغني بالألياف يُقلل من الطفرات التي تُسبب الأورام." قلّل من اللحوم الحمراء والمعالجة يُنصح بتقليل تناول اللحوم الحمراء والمعالجة (مثل النقانق واللحم المقدد)، إذ تُظهر الأبحاث أن المواد الكيميائية فيها – سواء الطبيعية أو المُضافة – تُعد مسرطنة، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن تناول 50 غرامًا فقط من اللحوم المعالجة يوميًا يزيد خطر سرطان القولون بنسبة 18%. كما يُحذّر الأطباء من طرق الطهي على درجات حرارة عالية – كالشواء أو القلي – التي تُنتج مركبات ضارة تضر بالحمض النووي. الخبز الصناعي، والحبوب المُصنعة، والوجبات المغلّفة تحتوي غالبًا على مكونات مُعالجة للغاية تُضعف بطانة الأمعاء وتسمح للبكتيريا الضارة بإحداث تلف خلوي. ووفقًا للبروفيسور نيل مورتنسن من جامعة أكسفورد، فإن المواد الحافظة والمستحلبات في هذه المنتجات تُعد من العوامل المتهمة في زيادة سرطان القولون لدى الشباب. فيتامين د مكمل يومي أساسي أظهرت دراسة حديثة شملت أكثر من 1.3 مليون شخص أن الحصول على كمية كافية من فيتامين د يُقلل خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة تصل إلى 58%، ويُوصى بتناول مكملات فيتامين د خاصة خلال أشهر الشتاء، حيث لا يكون ضوء الشمس كافيًا لإنتاجه طبيعيًا في الجسم. الحليب والزبادي لحماية الأمعاء أثبتت أبحاث من جامعة أكسفورد أن استهلاك الأطعمة الغنية بالكالسيوم – مثل الحليب والزبادي – يُقلل خطر سرطان القولون، إذ يساعد الكالسيوم في التفاعل مع الأحماض في القولون وتحويلها إلى مركبات غير ضارة. وأظهرت دراسة أمريكية أن تناول الزبادي مرتين أسبوعيًا يُقلل من خطر الإصابة بسرطان قولون عدواني نادر. عين الجمل مضاد طبيعي للالتهابات أظهرت دراسة على أشخاص معرضين لخطر مرتفع للإصابة بسرطان القولون أن تناول حفنة من الجوز يوميًا يقلل من مستويات البروتينات الالتهابية في الجسم، ويُعزز وجود بروتينات تحمي من السرطان. ويعود الفضل في ذلك إلى مركبات الإيلاجيتانين الموجودة في الجوز، والتي تُكافح الالتهاب وتحسّن صحة الأمعاء. يُعد التشخيص المبكر عاملًا حاسمًا في علاج سرطان القولون، إذ تصل نسب النجاة في المرحلة الأولى إلى نحو 90%، بينما تنخفض إلى 13% فقط في حال انتشار المرض. لذلك يُوصى كل من تتراوح أعمارهم بين 54 و74 عامًا بإجراء اختبار الكشف المنزلي المجاني كل عامين، كما ينبغي الانتباه للأعراض المبكرة مثل وجود دم في البراز، تغيّرات مستمرة في عادات الإخراج، أو ألم بطني مستمر، خاصة لدى الشباب الذين قد يُرجعونها إلى أسباب مثل الحمية أو التوتر.


٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
دراسة: سم بكتيري خطير قد يفسّر ارتفاع إصابات سرطان القولون بين الشباب
وجدت دراسة جديدة، أن سبب الارتفاع المقلق في حالات الإصابة بسرطان القولون بين البالغين الأصغر سنًا قد يكون مرتبطًا بسم بكتيري يعرف باسم "كوليبكتين"، تنتجه سلالات معينة من بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli). سم بكتيري خطير قد يفسّر ارتفاع إصابات سرطان القولون بين الشباب الدراسة التي نُشرت في مجلة نيتشر سلطت الضوء على دور الكوليبكتين في إحداث طفرات جينية في الحمض النووي لخلايا الأمعاء، ما يمهد الطريق للإصابة بسرطان القولون، لا سيما في سن مبكرة. وأظهرت التحاليل أن هذه الطفرات تُعد أكثر شيوعًا بثلاث مرات لدى مرضى سرطان القولون تحت سن الأربعين، مقارنة بكبار السن ممن تجاوزوا السبعين عامًا. ووفقًا للباحثين، يُعتقد أن هذه البكتيريا الضارة قد تستوطن أمعاء الأطفال في سن مبكرة دون أن تسبّب أعراضًا واضحة، لكنها تترك وراءها "بصمة وراثية" تؤثر تدريجيًا على الخلايا، وقد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان بعد عقود من الزمن. البروفيسور لودميل ألكسندروف، أستاذ الهندسة الحيوية والطب الجزيئي في جامعة كاليفورنيا سان دييجو، أوضح أن هذه الطفرات الجينية تشكل "سجلًا تاريخيًا" يمكن تتبعه داخل الجينوم البشري، مشيرًا إلى أن التعرض للكوليبكتين في الطفولة قد يكون أحد المحفزات الأساسية للإصابة المبكرة بالمرض. هذا الاكتشاف يسلّط الضوء على أحد التفسيرات المحتملة لارتفاع حالات سرطان القولون بين من هم دون سن الـ50 عامًا، وهي الفئة التي شهدت زيادة سنوية بمعدل 2.4% بين عامي 2012 و2021. وفقًا لتقارير الجمعية الأمريكية للسرطان، كما ارتفعت معدلات الوفيات بنسبة 1% سنويًا بين الأشخاص دون سن 55 عامًا منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. دراسة تحذر: عدوى بالدجاج قد تكون وراء الارتفاع المقلق في عدد حالات سرطان القولون 4 فواكه صيفية تحمي من سرطان القولون.. تعرف عليها وفي المقابل، تراجعت معدلات الإصابة بسرطان القولون بين كبار السن بفضل برامج الفحص المنتظمة مثل تنظير القولون، ما دفع الجهات الصحية إلى خفض سن الفحص الوقائي إلى 45 عامًا. والدراسة الجديدة شملت تحليل 981 عينة من أورام القولون التي جُمعت من مرضى في 11 دولة، ووجد الباحثون أن الكوليبكتين كان عاملًا شائعًا في عدد كبير من هذه الحالات، حيث تبين أنه مسؤول عن نحو 15% من الطفرات الجينية المبكرة التي تساهم في تطور الورم. ويعمل الفريق البحثي حاليًا على تطوير اختبارات متقدمة لتحليل عينات البراز والكشف عن الطفرات المرتبطة بالكوليبكتين، ما قد يمهد لتقنيات فحص جديدة قادرة على رصد المرض في مراحله الأولى، خاصة لدى الفئات العمرية الأصغر.