logo
هل يصبح «كورليو» الروبوت الحصان وسيلتنا للتنقل في المستقبل؟ (فيديو)

هل يصبح «كورليو» الروبوت الحصان وسيلتنا للتنقل في المستقبل؟ (فيديو)

الشرق الأوسط٠٩-٠٥-٢٠٢٥
كشفت شركة «كاواساكي» اليابانية عن مشروع طموح يدمج بين الابتكار الهندسي والتكنولوجيا الحديثة، بإطلاق مفهوم أولي لما سمته «كورليو»؛ وهو روبوت يمكن ركوبه مثل الحصان، يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في وسائل التنقل المستقبلية، وفقاً لموقع «كونفيرغن».
وفي فيديو ترويجي، ظهر «كورليو» يركض في الأودية، ويعبر الأنهار، ويتسلق المرتفعات، ويقفز فوق الفجوات، في مشهد يُثير الدهشة حول الإمكانات المستقبلية للروبوتات ذات الأرجل.
ففي حين تقتصر دراجات «كاواساكي» النارية على الطرق المعبدة، يُفترض أن يكون «كورليو» قادراً على الوصول إلى أماكن لا يمكن للمركبات التقليدية بلوغها.
لكن السؤال الأبرز يبقى: هل يمكن لروبوت بهذا التصميم أن يحمل إنساناً بأمان في بيئات طبيعية قاسية؟
حسب الموقع، الروبوتات بشكل عام تتكوَّن من هيكل فيزيائي يحتوي على مشغلات وحساسات، إضافة إلى وحدة معالجة معلومات تُشغِّل خوارزميات لتفسير بيانات البيئة، وتحديد الأفعال المطلوبة.
وفي هذا السياق، يُعد «كورليو» روبوتاً رباعي الأرجل، وهي بنية توفر استقراراً عالياً مقارنة بتصاميم أخرى.
ورغم أن أرجل «كورليو» تظهر مرنة في الجري والقفز، فإنها تفتقر حالياً إلى حركات ضرورية للحفاظ على التوازن الجانبي، مثل الإبعاد والتقريب؛ وهما حركتان بيولوجيتان يقوم بهما الإنسان تلقائياً أثناء المشي أو التعرض لدفع مفاجئ.
وتواجه «كورليو» تحديات كبيرة تتعلّق بقدرة المشغلات على تحمل وزن إضافي (كالراكب)، والاستجابة للحالات البيئية المتغيرة. كما أن أنظمة التوازن في الروبوتات ذات الأرجل تتطلب معالجة لحظية للبيانات الحسية، لضمان تفاعل سريع مع العوائق والانزلاقات.
ومن اللافت أن الروبوت لا يُظهر -في صوره المنشورة- وجود أنظمة رؤية متقدمة مثل الكاميرات أو الليدار، وهي أدوات حيوية لتمكين الروبوت من فهم محيطه. ورغم أن التصميم الحالي لا يهدف إلى تنقل ذاتي بالكامل، فإن دقة تحريك الأرجل والتكيف مع التضاريس تتطلب قدرات تحليل بيئي آنية.
«كورليو»، في هذه المرحلة، لا يزال فكرة رقمية؛ لم يُنفّذ فعلياً بعد. ورغم التحديات التقنية الكبيرة التي تواجه المشروع، مثل قوة التحمل في التضاريس البرية، وتطبيق خوارزميات حركة دقيقة وآمنة، فإن نجاح «كاواساكي» في تطويره قد يُمثل ثورة في وسائل التنقل المستقبلية، خصوصاً في المناطق الوعرة أو لأغراض الاستكشاف والسياحة.
لكن الأهم من ذلك هو الإمكانات غير المباشرة لهذه التقنية، إذ يُمكن أن تسهم التقنيات المطورة لـ«كورليو» في تحسين الأجهزة المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية، عبر تطوير هياكل خارجية ذكية ومتوازنة ذاتياً.
بين الحماس التقني والواقعية الهندسية، يبقى «كورليو» تحدياً كبيراً في عالم الروبوتات المتنقلة، وإذا نجحت «كاواساكي» في تجاوز العقبات، فقد نكون أمام ولادة فئة جديدة من المركبات -هجينة بين الآلة والكائن الحي- تُقدم تجربة تنقل غير مسبوقة، وحتى يتحقق ذلك، سيظل «كورليو» رمزاً لطموح لا حدود له في عالم الروبوتات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"طبقات ردع" متعددة.. تعرف على ترسانة الصواريخ الأرضية الروسية
"طبقات ردع" متعددة.. تعرف على ترسانة الصواريخ الأرضية الروسية

الشرق السعودية

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق السعودية

"طبقات ردع" متعددة.. تعرف على ترسانة الصواريخ الأرضية الروسية

تعتمد العقيدة العسكرية الروسية على منظومة صواريخ أرضية متكاملة، مصممة لتوفير "طبقات ردع" متعددة. تبدأ هذه المنظومة بصواريخ "إسكندر-إم" التكتيكية للتعامل مع الأهداف الإقليمية، مروراً بصواريخ كروز "P-800 Oniks"، وصولاً إلى الصواريخ العابرة للقارات مثل "Topol-M" و"Sarmat" للردع الاستراتيجي. وتكتمل هذه القدرات بأنظمة متقدمة مثل "Avangard" الانزلاقي، المصمم للتغلب على أي منظومة دفاع صاروخي حالية أو مستقبلية.

بسبب التمييز ضد تطبيقي إكس وجروك في آب ستورماسك يهدد بمقاضاة آبل
بسبب التمييز ضد تطبيقي إكس وجروك في آب ستورماسك يهدد بمقاضاة آبل

الرياض

timeمنذ 8 ساعات

  • الرياض

بسبب التمييز ضد تطبيقي إكس وجروك في آب ستورماسك يهدد بمقاضاة آبل

اتهم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك شركة التكنولوجيا الأمريكية آبل بالتمييز ضد التطبيقات المملوكة له، مهددا بمقاضاة الشركة المنتجة للهواتف الذكية آيفون. وكتب ماسك على منصة التواصل الاجتماعي إكس المملوكة له "هاي آبل آب ستور لماذا ترفض وضع إكس أو جروك في قسم "التطبيقات التي يجب تنزيلها"، في حين ان إكس هو التطبيق الإخباري رقم واحد في العالم وجروك رقم 5 بين كل التطبيقات". كما ذكر ماسك أيضًا أن سلوك آبل يضمن عدم تمكن أي شركة ذكاء اصطناعي أخرى، باستثناء أوبن أيه.آي المطورة لمنصة شات جي.بي.تي، من الوصول إلى صدارة قوائم التنزيلات على منصة آبل. يذكر أن جروك هو تطبيق محادثة بالذكاء الاصطناعي طورته شركة إكس.أيه.آي التي أسسها ماسك. وقال ماسك إن شركة إكس أي.آي ستتخذ إجراءات قانونية ضدّ شركة آبل بسبب هذه الممارسات، مُشيرًا إلى أنّها انتهكت قواعد المنافسة بشكلٍ واضح. في غضون ذلك، أشار مستخدمو إكس إلى أنّ تطبيقي الذكاء الاصطناعي ديب سيك وبيرليكستي قد وصلا بالفعل للصدارة في متجر تطبيقات آب ستور بعد الاتفاق مع أوبن أيه.آي. ولم تعلق آبل على هذا التصريحات. ولن تكون هذه المرة الأولى التي يحاول فيها ماسك استخدام الدعاوى القضائية لإجبار شركات أخرى على معاملة شركاته بشكل أفضل. بعد استحواذه على تويتر (إكس) حاليا وتخفيفه قواعد المحتوى، غادر العديد من المعلنين المنصة خوفًا من ظهور إعلاناتهم إلى جانب منشورات متطرفة. وبعد ذلك رفعت منصة إكس دعاوى قضائية ضد عدة شركات ومجموعة صناعية، متهمةً إياها بالتواطؤ للإضرار بالمنصة. ولا تزال هذه القضايا قائمة دون الوصول إلى نتيجة.

صورة توضح شعار تطبيق تشات جي بي تي (المصدر: رويترز)
صورة توضح شعار تطبيق تشات جي بي تي (المصدر: رويترز)

العربية

timeمنذ 9 ساعات

  • العربية

صورة توضح شعار تطبيق تشات جي بي تي (المصدر: رويترز)

رفضت السلطات الصينية محاولة شركة OpenAI تسجيل اسم نموذجها الرائد الجديد للذكاء الاصطناعي، GPT-5، كعلامة تجارية في الصين، حيث لا تتوفر منتجات وخدمات مُنشئ شات جي بي تي رسميًا. ووفقًا للسجلات على الموقع الإلكتروني لمكتب العلامات التجارية، التابع للإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية، رُفض طلب الشركة الأميركية من خلال شركتها التابعة "OpenAI OpCo"، وهو قيد الاستئناف. وكان هذا آخر رفض تُقدمه الهيئة التنظيمية لشركة OpenAI، بحسب تقرير نشره موقع "scmp" واطلعت عليه "العربية Business". ففي العام الماضي، رفضت سلسلة من الطلبات التي قدمتها الشركة الأميركية الناشئة بين مارس ونوفمبر 2023 لتسجيل شات جي بي تي وGPT - التي تغطي نماذج الذكاء الاصطناعي GPT-4 وGPT-5 وGPT-6 وGPT-7 - كعلامات تجارية في الصين، ولا تزال هذه الطلبات قيد الاستئناف. وشكّل رفض مكتب العلامات التجارية الأخير ضربةً أخرى لجهود شركة OpenAI، لحماية علامتها التجارية في قطاع الذكاء الاصطناعي سريع التطور والتنافسي للغاية. في فبراير 2024، رفض مكتب أميركا لبراءات الاختراع والعلامات التجارية طلبات شركة OpenAI لتسجيل علامتي شات جي بي تي وGPT التجاريتين. وجاء في قرار الهيئة التنظيمية: "رُفض التسجيل لأن العلامة التجارية المطلوبة تصف ببساطة ميزة أو وظيفة أو خاصية من خصائص سلع وخدمات مقدم الطلب". وفقًا لوو تشنغ، خبير الملكية الفكرية للشركات في بكين، فإن "الطبيعة الوصفية، بدلًا من المميزة"، لكلمة GPT جعلت من الصعب اعتمادها كعلامة تجارية في البر الرئيسي. في مجال الذكاء الاصطناعي، يرمز GPT إلى المحول المُدرَّب مسبقًا - وهو نوع من نماذج اللغة الكبيرة المُطوَّرة بما يُسمى بهندسة التعلم العميق والمُدرَّبة مسبقًا على كميات هائلة من البيانات. ويُستخدم على نطاق واسع في تدريب روبوتات الدردشة المُولِّدة للذكاء الاصطناعي. في حفل إطلاقه المُباشر الأسبوع الماضي، وصفت شركة OpenAI نموذج GPT-5 بأنه "أذكى وأسرع وأكثر نماذجها فائدة حتى الآن، وخطوة رئيسية نحو وضع الذكاء الاصطناعي في صميم كل عمل". قال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، خلال حفل الإطلاق: "إن النظام الجديد أشبه بخبير حاصل على درجة الدكتوراه في أي مجال". في حين أن "OpenAI"، المدعومة من "مايكروسوفت"، قد أطلقت خدمات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في أكثر من 160 دولة، إلا أن شات جي بي تي ومنتجاتها الأخرى لا تزال غير متوفرة رسميًا في الصين وهونغ كونغ. يلجأ المستخدمون هناك إلى الشبكات الافتراضية الخاصة أو تطبيقات الجهات الخارجية للوصول إلى شات جي بي تي، بينما يحتاج المطورون إلى خوادم خارجية وخوادم وكلاء لتجاوز القيود.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store