logo
محطة إذاعية أسترالية تستخدم مذيعة بالذكاء الاصطناعي سرًا لستة أشهر دون أن يلاحظ أحد

محطة إذاعية أسترالية تستخدم مذيعة بالذكاء الاصطناعي سرًا لستة أشهر دون أن يلاحظ أحد

الدستور٣٠-٠٤-٢٠٢٥

آثارت محطة إذاعية أسترالية موجة من الجدل بعد أن تبين أنها استخدمت مذيعة صوتية تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لمدة ستة أشهر دون أن تُفصح عن ذلك للمستمعين، المحطة، التي تُدعى CADA وتتبع شبكة الإذاعة الأسترالية ARN، كانت قد قدّمت مذيعة جديدة تُدعى "ثي" العام الماضي، وأطلقت برنامجًا جديدًا بعنوان "أيام عمل مع ثي"، بثّت خلاله الموسيقى لمدة أربع ساعات يوميًا من الإثنين إلى الجمعة.
بدت "ثي" كمذيعة شابة وحيوية، ومرّ الأمر دون إثارة أي شكوك في البداية، حتى بدأ المستمعون يلاحظون سلوكًا غير معتاد، عدم وجود اسم عائلة أو سيرة ذاتية للمذيعة على الموقع الرسمي، والتكرار الممل لبعض العبارات بطريقة شبه متطابقة، أثار الشكوك بين الجمهور وفتح باب التكهنات حول هويتها.
الكاتبة الأسترالية ستيفاني كومبس كانت من أوائل من لفت الانتباه إلى هذا الأمر عبر مدونتها، متسائلة عن أصل المذيعة الحقيقي، ومشيرة إلى عدم وجود أي معلومات علنية عنها، مما زاد من الغموض.
تحليل صوتي أدّى لاحقًا إلى كشف الحقيقة، حيث تبين أن "ثي" ليست بشرًا على الإطلاق، بل برنامجًا صوتيًا تم إنشاؤه باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من شركة ElevenLabs المتخصصة في استنساخ الأصوات، قائد المشروع في ARN، فايد طعمة، أكد في منشور سابق على "لينكدإن" أن ما تم بثّه كان تجربة تقنية هدفها استكشاف آفاق البث الإذاعي المستقبلي.
ورغم عدم وجود قوانين حاليًا في أستراليا تمنع استخدام محتوى مولَّد بالذكاء الاصطناعي في المحطات الإذاعية، إلا أن ARN تعرضت لانتقادات واسعة بسبب إخفاء الهوية الحقيقية للمذيعة وخداع الجمهور بالاعتقاد أنها شخصية حقيقية.
وردًا على الجدل، أصدرت ARN بيانًا أكدت فيه أن التجربة كانت اختبارًا تقنيًا لاكتشاف حدود التقنية، لكنها شددت في الوقت نفسه على أنها لا تخطط لاستبدال المضيفين البشريين، موضحة:
"هذه التجربة منحتنا رؤى مهمة، لكنها أثبتت أيضًا أن الحضور الإنساني في البث هو ما يصنع الفارق الحقيقي في خلق محتوى جذاب."
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه التجارب حول استخدام الذكاء الاصطناعي في تقديم الأخبار، البرامج الإذاعية، وحتى الأعمال الفنية، مما يفتح تساؤلات كبيرة حول مستقبل الوظائف البشرية في الإعلام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مذيعة تخدع الناس لمدة 6 أشهر.. ما قصتها؟
مذيعة تخدع الناس لمدة 6 أشهر.. ما قصتها؟

مصراوي

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • مصراوي

مذيعة تخدع الناس لمدة 6 أشهر.. ما قصتها؟

واجهت محطة إذاعية أسترالية انتقادات حادة لاستخدامها مذيعة تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي لمدة ستة أشهر دون الكشف عن ذلك، مما أثار تساؤلات المستمعين حول هويتها. وفي العام الماضي، قدمت محطة CADA التابعة لشبكة الإذاعة الأسترالية، والتي تبث من سيدني، مذيعة جديدة تدعى "ثي"، بل وأعدت لها برنامجا جديدا بعنوان "أيام عمل مع ثي"، وفقا لموقع "odditycentral". وقدمت المذيعة الشابة موسيقى على مدار أربع ساعات يوميا من الاثنين إلى الجمعة، واستمر الأمر بسلاسة حتى بدأ المستمعون في التساؤل عن هوية "ثي" الغامضة. وأثار غياب اسم عائلة أو السيرة الذاتية للمذيعة الشابة الشكوك، لكن بعض المستمعين لاحظوا تكرار بعض العبارات التي تستخدمها في كل مرة تتحدث فيها. وبدأت التساؤلات والنظريات حول الهوية الحقيقية للمذيعة "ثي" تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي النهاية، كشفت CADA أنها ليست شخصا حقيقيا. وكشف تحليل صوت ثي أيضا أن بعض العبارات، مثل "المدرسة القديمة"، بدت متطابقة عندما نطقتها عبر برامج متعددة، لذلك لم يكن أمام قائد مشروع شبكة الإذاعة الأسترالية فايد طعمة خيار سوى الاعتراف بأن المذيعة الإذاعية الغامضة كانت في الواقع برنامجا تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي تم تطويره بواسطة شركة استنساخ الصوت ElevenLabs. ولا توجد قوانين حاليا تمنع محطات الإذاعة الأسترالية من استخدام محتوى منشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي في بثها، ومع ذلك، واجهت شبكة الإذاعة الأسترالية انتقادات لعدم الكشف عن استخدام الذكاء الاصطناعي وتضليل المستمعين بشأن حقيقة "ثي". وأصدرت الشبكة بيانا منذ ذلك الحين، أقرت فيه باختبار الذكاء الاصطناعي، لكنها طمأنت الجميع أيضا بأنها لا تخطط لاستبدال المضيفين البشريين في أي وقت قريب. وجاء في بيان ARN: "يستكشف المذيعون حول العالم هذا المجال، وبينما قدمت التجربة رؤى قيمة، فقد أكدت أيضا على القيمة الفريدة التي يجلبها المذيعون البشريون لإنشاء محتوى جذاب حقا". اقرأ أيضا: الفراخ البلدي أم البيضاء أيهما أفضل؟ مجدي نزيه يكشف مفاجأة (فيديو) بعد وفاته المأساوية.. 15 صورة ومعلومات عن أشهر طفل على التيك توك ما السر وراء وجود ثقب في نافذة الطائرة؟ رعب وغموض.. 5 أماكن مسكونة بالأشباح حول العالم

محطة إذاعية أسترالية تستخدم مذيعة بالذكاء الاصطناعي سرًا لستة أشهر دون أن يلاحظ أحد
محطة إذاعية أسترالية تستخدم مذيعة بالذكاء الاصطناعي سرًا لستة أشهر دون أن يلاحظ أحد

الدستور

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الدستور

محطة إذاعية أسترالية تستخدم مذيعة بالذكاء الاصطناعي سرًا لستة أشهر دون أن يلاحظ أحد

آثارت محطة إذاعية أسترالية موجة من الجدل بعد أن تبين أنها استخدمت مذيعة صوتية تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لمدة ستة أشهر دون أن تُفصح عن ذلك للمستمعين، المحطة، التي تُدعى CADA وتتبع شبكة الإذاعة الأسترالية ARN، كانت قد قدّمت مذيعة جديدة تُدعى "ثي" العام الماضي، وأطلقت برنامجًا جديدًا بعنوان "أيام عمل مع ثي"، بثّت خلاله الموسيقى لمدة أربع ساعات يوميًا من الإثنين إلى الجمعة. بدت "ثي" كمذيعة شابة وحيوية، ومرّ الأمر دون إثارة أي شكوك في البداية، حتى بدأ المستمعون يلاحظون سلوكًا غير معتاد، عدم وجود اسم عائلة أو سيرة ذاتية للمذيعة على الموقع الرسمي، والتكرار الممل لبعض العبارات بطريقة شبه متطابقة، أثار الشكوك بين الجمهور وفتح باب التكهنات حول هويتها. الكاتبة الأسترالية ستيفاني كومبس كانت من أوائل من لفت الانتباه إلى هذا الأمر عبر مدونتها، متسائلة عن أصل المذيعة الحقيقي، ومشيرة إلى عدم وجود أي معلومات علنية عنها، مما زاد من الغموض. تحليل صوتي أدّى لاحقًا إلى كشف الحقيقة، حيث تبين أن "ثي" ليست بشرًا على الإطلاق، بل برنامجًا صوتيًا تم إنشاؤه باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من شركة ElevenLabs المتخصصة في استنساخ الأصوات، قائد المشروع في ARN، فايد طعمة، أكد في منشور سابق على "لينكدإن" أن ما تم بثّه كان تجربة تقنية هدفها استكشاف آفاق البث الإذاعي المستقبلي. ورغم عدم وجود قوانين حاليًا في أستراليا تمنع استخدام محتوى مولَّد بالذكاء الاصطناعي في المحطات الإذاعية، إلا أن ARN تعرضت لانتقادات واسعة بسبب إخفاء الهوية الحقيقية للمذيعة وخداع الجمهور بالاعتقاد أنها شخصية حقيقية. وردًا على الجدل، أصدرت ARN بيانًا أكدت فيه أن التجربة كانت اختبارًا تقنيًا لاكتشاف حدود التقنية، لكنها شددت في الوقت نفسه على أنها لا تخطط لاستبدال المضيفين البشريين، موضحة: "هذه التجربة منحتنا رؤى مهمة، لكنها أثبتت أيضًا أن الحضور الإنساني في البث هو ما يصنع الفارق الحقيقي في خلق محتوى جذاب." يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه التجارب حول استخدام الذكاء الاصطناعي في تقديم الأخبار، البرامج الإذاعية، وحتى الأعمال الفنية، مما يفتح تساؤلات كبيرة حول مستقبل الوظائف البشرية في الإعلام.

هل يهدد الـ"Ai" تراث أساطير الفن حول العالم؟
هل يهدد الـ"Ai" تراث أساطير الفن حول العالم؟

اليوم السابع

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • اليوم السابع

هل يهدد الـ"Ai" تراث أساطير الفن حول العالم؟

يتعامل المجتمع الغربى مع مميزات الـ"AI" أو الذكاء الاصطناعى لصالحه فى الفترة الأخيرة، حيث تعمل الشركات العالمية على استنساخ أصوات المشاهير الذين رحلوا عن عالمنا باستخدامه، وتعد إحدى الطرق المتطورة لمعالجة الأزمات التى مرت بها مجموعة من النجوم العالميين فى الفترة الأخيرة، على رأسهم النجمة العالمية سكارليت جوهانسون بسبب استخدام صوتها على سبيل المثال. وتمكنت الشركة العالمية ElevenLabs، من إبرام صفقات متعددة مع تركات الممثلين الأسطوريين الراحلين لأداة IconicVoices التى تتيح للمستخدمين قراءة أصوات تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعى لهم عبر تطبيق كتاب صوتى، ومن أبرز النجوم الذى سيعود صوتهم من جديد للحياة بيرت رينولدز وجودى جارلاند وجيمس دين والسير لورانس أوليفييه، وغيرهم ممن سيعلن عنهم مع الوقت. على أن يتم استخدام الصوت المعاد بالذكاء الاصطناعى فى الكتب والمقالات الإخبارية وشخصيات ألعاب الفيديو وإنتاج الأفلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعى وفى الإعلانات. يمكن أن تساعد هذه الأنواع من الصفقات فى تحديد الحدود فى المستقبل حيث سيكون المحتوى الصوتى الذى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعى أقل إثارة للجدل وعلى أرض منسقة خاضعة للرقابة من قبل جميع الأوساط. خاصة بعد المخاوف التى انتشرت فى الفترة الماضية بسبب استخدام الذكاء الاصطناعى وأصوات المشاهير الذين رحلوا أو على قيد الحياة. إلا أن الجيل الحالى من النجوم العالميين يعيشون فى حالة من القلق والريبة الذى يحيط باستخدام الذكاء الاصطناعى فى إنتاج محتوى صوتى، خاصة أن قضايا حقوق الملكية لم تظهر منذ أيام ففى عام 1988 شغل الرأى العام بالقضية التى استخدمت فيها شركة فريتو لصوت المغنى وكاتب الأغانى توم وايتس فى إعلاناتها، على سبيل المثال. بالإضافة إلى أن واقعية الأصوات المستنسخة قد تؤدى فى المستقبل إلى قضية جديدة، وبالرغم من أنه لا يمكن للذكاء الاصطناعى أن يكون جيدا إلا بقدر جودة النماذج الصوتية التى يتم تدريبه عليها، وتصبح مجموعات بيانات أصوات الممثلين جزءا من العملية. أظهرت النماذج التجريبية من الأصوات المعادة بالذكاء الاصطناعى تقدم كبير بالمقارنة بالنسخ السابقة، وهذا يضيف صعوبة جديدة للنجوم العالميين الحاليين مقارنة بالذين رحلوا، لأن هذا يشكل تهديدا جديدا لهم، لأنه من الصعب التمييز بين الأصوات المزيفة والأصيلة بالأذن وحدها. إلا أن ترخيص صوت الذكاء الاصطناعى يمكن أن يخفف من عبء العمل على فئة النجوم الذين يحتاجون صوتهم بشكل أساسى فى تسجيل أفلام الأنيميشن أو الإعلانات أو غيرها التى لا تحتاج إلى ظهورهم، وهذا دون أن يحل محلهم أى شخص آخر فى حال انشغالهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store