
سيلك لينك: مشروع لوضع سورية على خريطة الإنترنت عالمياً
أعلن وزير الاتصالات السوري عبد السلام هيكل اليوم الثلاثاء، عبر تطبيق (إكس) عن مشروع "سيلك لينك" (Silk Link) الذي يهدف إلى إنشاء شبكة ألياف ضوئية جديدة واسعة، ستضع سورية على خريطة العالم
الرقمية
كممر إستراتيجي لحركة البيانات بين آسيا وأوروبا. وقال الوزير: "نسعى لتنفيذه بطريقة الشراكة بين القطاعين العام والخاص PPP مع نخبة
الشركات العالمية
، وبأعلى جودة وأسرع وقت".
وأضاف: "سيلك لينك هو رؤية لمستقبل رقمي يليق
بالسوريين
ويرتقي إلى مستوى قدراتهم وتطلعاتهم الكبيرة، وخطوة لاستعادة مكانتنا التاريخية كنقطة لقاء للعالم ومركز للتواصل والتبادل تماماً كما كنا على امتداد طريق الحرير".
نعلن اليوم عن مشروع SilkLink – ﺳﻴﻠﻚ ﻟﻴﻨﻚ، الذي سيضع سورية على خريطة العالم الرقمية كممر استراتيجي لحركة البيانات بين آسيا وأوروبا. يمثل المشروع نقلة نوعية في بنية الاتصالات من خلال إنشاء شبكة ألياف ضوئية جديدة وواسعة ونسعى لتنفيذ بطريقة PPP مع نخبة الشركات العالمية،…
pic.twitter.com/XXT6SMRbAj
— عبدالسلام هيكل Abdulsalam Haykal (@amhaykal)
May 13, 2025
ووفق وزارة الاتصالات، إن المشروع سيوفر بنية تحتية جديدة من الألياف الضوئية الرئيسية العابرة لسورية بسعة تصل إلى 100 تيرابت في الثانية، ضمن خطة لتقديم أفضل جودة إنترنت داخل سورية، وتحويل البلاد إلى الألياف الضوئية، تشمل الربط الكامل بين مدن سورية الرئيسية.
ويتضمن "المشروع تفعيل نقاط اتصال إقليمية مع الدول المجاورة العراق والأردن ولبنان وتركيا بالإضافة إلى توفير مسار بري جديد يربط أوروبا بآسيا"، وفق البيان.
وذكرت الوزارة في بيانها أنها طرحت المشروع عن طريق طلب معلومات سيتم توجيهه لشركات إقليمية وعالمية كجزء من الوقوف على "أحدث المعايير العالمية في مجال شبكات الألياف الضوئية، وبناء المراكز الإقليمية بما يضمن سرعة نقل بيانات عالية، وزمن استجابة منخفضا، ومرونة وتكرار في المسارات لتأمين استمرارية الخدمة"، وسيتم تمويل المشروع ضمن نظام PPP للشراكة بين القطاعين العام والخاص".
وأوضح مهندس المعلوماتية عدنان البشير لـ"العربي الجديد" أن هذا النوع من المشاريع في سورية له إيجابيات، فهو خطوة نحو التحول للمستقبل الرقمي أسوة بالبلدان المتقدمة، وبعض دول الجوار.
وأشار البشير إلى أن هذا النوع من المشاريع يتيح أيضا لشركات التكنولوجيا وتقانة المعلومات الاستثمار في سورية، مع إتاحة البنية التحتية لها، وإلى جانب ذلك يحسن المشروع البنية التحتية للاتصالات ويرفع جودة وكفاءة الإنترنت، ويساهم في تحسين جميع الخدمات في كافة القطاعات ويلعب دورا في الربط بين المؤسسات أيضا.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
هل يتحول برج ترامب في دمشق إلى واقع بعد رفع العقوبات عن سورية؟
ولفت البشير إلى أن ضعف البنية التحتية الخاصة بالإنترنت هو من العوائق أمام شركات تكنولوجيا المعلومات سواء المتخصصة بأنظمة الحماية الرقمية، أو الشركات التخصصية بأنظمة الطاقة وغيرها، ووجود البنية التحتية إضافة لتوفر الكهرباء يتيح الفرصة لها لاستحداث أفرع لها في سورية، ويتيح أيضا إنشاء شركات متخصصة جديدة.
أوضح البشير أن هذا النوع من المشاريع يتطلب استخدام تقنيات حديثة ومتطورة في مجال الاتصالات والإنترنت، ويحتاج أيضا لتأهيل كوادر متخصصة في إجراء عمليات الصيانة والتوسعة لهذه الشبكات على المدى البعيد.
وعقدت وزارة الاتصالات قبل نحو أسبوع، "المؤتمر الإقليمي الأول حول الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال" بمشاركة نخبة من الخبراء والمبتكرين العرب، وبتنظيم مشترك بين وزارة الاتصالات السورية، والاتحاد العربي للإنترنت، والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، وذلك بحضور وزير الاتصالات والتقانة، المهندس عبد السلام هيكل.
وشهد المؤتمر جلسات نقاشية تناولت قضايا عدة مثل تعزيز الأمن السيبراني، وجاهزية البنية التحتية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والفرص الاستثمارية، بالإضافة إلى أهمية الكفاءات المتخصصة في دعم الابتكار. كما تضمّن المؤتمر تجارب عملية لتقنية "الجيل الخامس" (5G)، وحوارات تفاعلية بين المشاركين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
عمالقة التمويل يناقشون التحولات العالمية في منتدى قطر الاقتصادي
انطلقت اليوم الثلاثاء النسخة الخامسة من منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ، الذي ينعقد تحت شعار "الطريق إلى 2030: تحويل الاقتصاد العالمي" ويستمر حتى يوم الخميس بمشاركة نحو 2500 شخصية سياسية ومالية واقتصادية من 150 دولة . وافتتح المنتدى أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وفي وقت لاحق، أكد في منشور بصفحته على منصة "إكس" أن "منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ، أضحى منصة عالمية هامة، وملتقى للخبراء وأهل الفكر وصناع القرار". وتابع: "سعدت اليوم بافتتاح منتدى قطر الاقتصادي في نسخته الخامسة، الذي أضحى منذ أطلقناه قبل نحو أربعة أعوام بالتعاون مع بلومبيرغ، منصة عالمية هامة، وملتقى للخبراء وأهل الفكر وصناع القرار، الذين تابعت باهتمام بالغ بعضاً من نقاشاتهم وآرائهم حول موضوعات اقتصادية وجيوسياسية وتكنولوجية هامة. تمنياتي لأعمال المنتدى بالنجاح، وللمشاركين بالتوفيق". وقال رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في كلمة في افتتاح المنتدى، إن قطر ستقدم قريباً مجموعة من الحوافز للمستثمرين الأجانب تستهدف القطاعات الاستراتيجية مثل التصنيع المتقدم والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية. وتابع أن هدف قطر ، الغنية بالغاز الطبيعي، بناء اقتصاد أكثر توازناً. وأضاف أن الدولة تعمل على تطوير الأطر القانونية والإدارية لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر. ويبحث المنتدى، على مدى ثلاثة أيام، خمسة محاور رئيسية تشمل: الجغرافيا السياسية والعولمة والتجارة، أمن الطاقة وإمداداتها، التكنولوجيا بين الضجيج والواقع، مستقبل الأعمال والاستثمار، والرياضة والترفيه. وتضم قائمة المتحدثين عدداً من رؤساء الحكومات والوزراء، والرؤساء التنفيذيين العالميين. ولا تزال قطر من أغنى دول العالم بفضل احتياطياتها من الغاز المسال، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي حوالى 75 ألف دولار. وتُعدّ قطر، التي يزيد عدد سكانها قليلاً على 3 ملايين نسمة، أكبر مُصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم بعد الولايات المتحدة وأستراليا، وتستثمر عشرات المليارات من الدولارات لزيادة طاقتها الإنتاجية في السنوات القليلة المقبلة. وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أحد أكثر المواضيع تداولاً خلال زيارة ترامب للخليج الأسبوع الماضي، وهو طائرة قطرية فاخرة بقيمة 400 مليون دولار، كانت ستُستخدَم بكونها طائرةً رئاسيةً. وقال رئيس الوزراء إن إهداء طائرة 747 للحكومة الأميركية "أمرٌ طبيعي بين الحلفاء". وقال: "لا أعلم لماذا يعتبر الناس ذلك رشوة أو محاولة من قطر لشراء النفوذ لدى هذه الإدارة". وأضاف قائلا : إنها "معاملة بين وزارتي دفاع"، وهي أمرٌ يتماشى مع الشراكة بين الولايات المتحدة وقطر. وأضاف: "لقد أهدت دولٌ عديدة الولايات المتحدة هدايا". وقال رئيس الوزراء القطري إن الانتقادات تعود إلى صورة نمطية "يتعين علينا التغلب عليها"، مستشهداً بهدايا أخرى تلقتها الولايات المتحدة في الماضي، مثل تمثال الحرية. ولفت إلى أن قطر تتطلع إلى الانضمام إلى منظومة خليجية أوسع للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات . وقال: " آمل أن تنظر أميركا إلى قطر باعتبارها شريكاً موثوقاً في الدبلوماسية لا يحاول شراء النفوذ"، مضيفاً: "ناقشنا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته للمنطقة إمكانية إقامة شراكات في الذكاء الاصطناعي والطاقة". الجلسة الأولى في منتدى قطر الاقتصادي يأتي مؤتمر قطر الاقتصادي السنوي في وقتٍ محوري للبلاد. فمن المتوقع أن تُضيف خطة قطر لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي أكثر من 30 مليار دولار سنويًا إلى إيرادات الدولة، وسيُحوّل جزءٌ منها إلى صندوق الثروة السيادية. وتتوقع مؤسسة غلوبال إس دبليو إف أن ترتفع أصول جهاز قطر للاستثمار إلى 905 مليارات دولار بحلول عام 2030، ما يضعه في مصافّ كبار المؤسسات الإقليمية مثل صندوق الاستثمارات العامة السعودي وهيئة أبوظبي للاستثمار. وخلال المنتدى حضر وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، إلى جانب الرئيس التنفيذي لشركة كونوكو فيليبس، رايان لانس، على المنصة في الجلسة الأولى. ناقشا جهود قطر لتأمين مشترين للغاز الطبيعي المسال من مشاريعها التوسعية الضخمة. اقتصاد عربي التحديثات الحية منتدى قطر الاقتصادي يرسم خريطة طريق التعامل مع التحديات وبالنسبة إلى قطر، يُعدّ الغاز الطبيعي المسال مصدرًا بالغ الأهمية. فهو أكبر مصدر دخل للبلاد، والمسؤول الرئيسي عن تحويلها إلى واحدة من أغنى دول العالم، وجلب معه نفوذًا هائلًا في المنطقة. وحاليًا تُنفَّذ توسعة ضخمة، من المرجح أن تضيف حوالى 30 مليار دولار من الإيرادات سنويًا عند اكتمال المشاريع. وقال الكعبي إن صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركية الأعلى ستذهب إلى أوروبا وأميركا الجنوبية ولن تنافس صادرات قطر إلى آسيا. وشرح أنه أُبرِم عدد من صفقات الطاقة خلال زيارة ترامب الأسبوع الماضي. وتابع قائلاً إن شركة قطر للطاقة تهدف إلى تداول 30-40 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال غير القطري بحلول 2030، وإن قطر للطاقة تتداول حالياً نحو 10 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال. وقال إن مشتري الغاز الطبيعي المسال، الصينيين والهنود، يجرون نقاشات بشأن كميات إضافية من قطر، مضيفاً: "لا نشعر بالقلق إطلاقاً إزاء وفرة إمدادات الغاز الطبيعي المسال". تُركز الجلسة التالية على بعض أكبر اقتصادات المنطقة، وتحدث فيها وزيرا مالية قطر، علي بن أحمد الكواري، وتركيا، محمد شيمشك، ووزير الاقتصاد السعودي، فيصل الإبراهيم. وقال الوزير الكواري إن قطر لا تزال تنظر إلى مصر بكونها فرصة استثمارية واعدة، وإن هناك فرصاً اقتصادية كبيرة للاستثمار في سورية. وفي ندوة حول الجغرافيا الاقتصادية للنمو، قال وزير المالية التركي محمد شيمشك إنه يرى زخماً يكتسب في الأسواق التركية، مع تعافي احتياطيات النقد الأجنبي في الأسبوعين الماضيين وانخفاض مقايضات التخلف عن سداد الائتمان. وتابع: "نعيد بناء السياسة النقدية ونعزز الوضع المالي. لكن لا يوجد علاج يخلو من الآثار الجانبية". وقدّر وزير المالية التركي، الخسائر الاقتصادية للقتال المستمر منذ 40 عامًا مع حزب العمال الكردستاني، الذي انتهى الأسبوع الماضي، بـ 1.8 تريليون دولار، أي ما يقارب ضعف الناتج المحلي الإجمالي الحالي للبلاد. وأوضح شيمشك أن هذه التكلفة المقدرة لا تأخذ في الاعتبار فقط الإنفاق العسكري البالغ نحو 300 مليار دولار الذي أعلنته الحكومة التركية سابقًا، بل أيضًا تكلفة الفرص الضائعة. وأضاف شيمشك أن قرار المجموعة بحل نفسها وإلقاء السلاح سيؤدي إلى "مكسب سلام ضخم" لتركيا. الابتكار المالي وأشاد الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي رئيس مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار، بأهمية منتدى قطر الاقتصادي، باعتباره منصة محورية تجمع صناع القرار والخبراء لتبادل الرؤى حول التحديات الاقتصادية ورسم الاستراتيجيات التي من شأنها أن تُسهم في تحقيق الاستقرار المالي والنمو المستدام. وقال بحسب "رويترز" إن التأثير المباشر للرسوم الجمركية الأميركية على قطر ضئيل، لأن الصادرات لأميركا أقل من 2%. ولفت إلى أن وتيرة تحسن التضخم ستتباطأ في الأشهر المقبلة إلى حين انحسار الضبابية الناجمة عن الرسوم الجمركية. وتابع بأن هناك مخاوف في الآونة الأخيرة إزاء التضخم بسبب الرسوم الجمركية، لكن التأثير غير معروف. وصرح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أن المنتدى يشكل فرصة مهمة لتسليط الضوء على المشاريع الرائدة التي أعلنها مصرف قطر المركزي في مجالات الابتكار المالي والحوكمة الرقمية، ضمن جهوده المستمرة لتعزيز تنافسية دولة قطر إقليمياً وعالمياً بوصفها مركزاً مالياً رقمياً، إضافة إلى الإسهام في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والنوعية نحو القطاع المصرفي وقطاع التكنولوجيا المالية. وأكد أن المنتدى يعكس المكانة الاستراتيجية والموثوقية التي تحظى بها دولة قطر على الصعيد العالمي، نظراً لما تتمتع به الدولة من مقومات مميزة، في ظل مواصلة العمل على تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتنفيذ أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 - 2030. اقتصاد عربي التحديثات الحية منتدى قطر الاقتصادي يرسم خريطة طريق التعامل مع التحديات وأضاف أن مصرف قطر المركزي استطاع خلال الدورات الأربع السابقة للمنتدى أن يقدم رؤية واضحة وشاملة عن الاقتصاد القطري، ولا سيما في ما يتعلق بالسياسات النقدية وقدرة المصرف المركزي على إدارة تلك السياسات، حيث نجح في السيطرة على التضخم، لتكون قطر من بين الدول الأقل في نسبة التضخم، مع تحقيق نمو اقتصادي إيجابي، إضافة إلى التقدم الملموس في مجالات التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي، ما حظي بالإشادة من قبل المؤسسات المالية الدولية، وفي مقدمتها صندوق النقد الدولي. وأشار إلى أن المنتدى يشكل فرصة للتشاور مع كبار المسؤولين حول القضايا المالية والتوجهات الاقتصادية، واستكشاف سبل التعاون لمواجهة التحديات التي تواجه الأسواق العالمية.


العربي الجديد
منذ 3 أيام
- العربي الجديد
سورية توقّع مذكرة تفاهم مع "موانئ دبي" لتطوير ميناء طرطوس
وقعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوري ة، مذكرة تفاهم مع شركة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد) بقيمة 800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس. وقالت الهيئة السورية في بيان، الخميس، إن توقيع مذكرة التفاهم يعتبر "خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للموانئ واللوجستيات في سورية"، وتشمل مذكرة التفاهم استثماراً شاملاً في تطوير وإدارة وتشغيل محطة متعدّدة الأغراض في ميناء طرطوس، بما يؤدي إلى رفع كفاءة الميناء وزيادة طاقته التشغيلية، ويعزّز من دور الميناء مركزاً محورياً لحركة التجارة الإقليمية والدولية، كما اتفق الطرفان على التعاون في تأسيس مناطق صناعية ومناطق حرة، إلى جانب موانئ جافة ومحطات عبور للبضائع في عدد من المناطق الاستراتيجية داخل سورية، ما يعكس التزام الطرفَين بدعم التنمية الاقتصادية وتسهيل حركة التجارة والنقل، بحسب البيان. وأشارت الهيئة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية الحكومة السورية لتطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بما يسهم في إعادة الإعمار وتحفيز الاقتصاد الوطني، وتعد الاتفاقية هي الأولى التي يعلن عنها الجانب السوري، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على دمشق. والثلاثاء، أعلن ترامب خلال "منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي 2025" في الرياض، اعتزامه رفع العقوبات المفروضة على سورية، وأكد ترامب أن الهدف من ذلك "منح الشعب السوري فرصة للنمو والتطور"، وأوضح أن القرار جاء بعد مشاورات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. اقتصاد عربي التحديثات الحية المستفيدون من رفع العقوبات عن سورية والخميس، قالت وزارة الخزانة الأميركية إنها تعمل مع وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي لتنفيذ توجيهات الرئيس ترامب بشأن رفع العقوبات عن سورية، وأضافت في منشور على حسابها بمنصة إكس: "نتطلع إلى تطبيق التصاريح اللازمة التي ستكون حاسمة لجلب استثمارات جديدة إلى سورية"، ورجحت وزارة الخزانة أن "إجراءاتها قد تساعد في إعادة بناء الاقتصاد والقطاع المالي والبنية التحتية في سورية، ويمكن أن تضع البلاد على طريق مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر". وعلى خلفية انتهاكات نظام بشار الأسد ومجازره في قمع الثورة بسورية منذ عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على هذا البلد العربي، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه. اقتصاد عربي التحديثات الحية سورية تخرج من عزلتها: الاقتصاد يودّع العقوبات الأميركية ويُتوقّع أن يشكّل رفع العقوبات الأميركية عن سورية بعد تنفيذه نقطة تحوّل في مسار الاقتصاد السوري، الذي دمّرته الحرب المستمرة منذ 13 عاماً، ويفتح المجال أمام تدفقات استثمارية من السوريين في الخارج، إضافة إلى استثمارات من تركيا ودول الخليج الداعمة للحكومة السورية الجديدة. وفي وقت سابق، قال رجال أعمال سوريون ووزير المالية ومحللون لوكالة "رويترز" إنهم يتوقّعون تدفق رؤوس أموال إلى الاقتصاد السوري المتعطّش لها فور رفع العقوبات، الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نحوٍ مفاجئ، رغم التحديات الكبيرة التي لا تزال تواجه البلاد المنقسمة بشدة. وأكد رجل الأعمال السوري غسان عبود، المقيم في الإمارات، لـ"رويترز"، أنه يضع خططاً للاستثمار، متوقعاً أن يسير آخرون من أصحاب العلاقات التجارية الدولية على النهج نفسه، وقال: "كانوا خائفين من القدوم والعمل في سورية بسبب مخاطر العقوبات... هذا سيختفي تماماً الآن"، وأضاف: "أُخطط بالطبع لدخول السوق لسببَين: أولاً، أريد مساعدة البلاد على التعافي بأي طريقة ممكنة، وثانياً هناك أرض خصبة؛ فأي بذرة توضع اليوم قد تدر هامشَ ربح جيداً"، وقد عرض عبود خطة بمليارات الدولارات لدعم قطاعات الفن والثقافة والتعليم في سورية. ويُتوقع أن يعيد رفع العقوبات تشكيل الاقتصاد السوري جذرياً، مع توجه الحكومة الجديدة نحو تبنّي سياسات السوق الحرة، بعيداً عن نموذج التخطيط المركزي الذي اتبعته عائلة الأسد طوال عقود حكمها. (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 7 أيام
- العربي الجديد
سيلك لينك: مشروع لوضع سورية على خريطة الإنترنت عالمياً
أعلن وزير الاتصالات السوري عبد السلام هيكل اليوم الثلاثاء، عبر تطبيق (إكس) عن مشروع "سيلك لينك" (Silk Link) الذي يهدف إلى إنشاء شبكة ألياف ضوئية جديدة واسعة، ستضع سورية على خريطة العالم الرقمية كممر إستراتيجي لحركة البيانات بين آسيا وأوروبا. وقال الوزير: "نسعى لتنفيذه بطريقة الشراكة بين القطاعين العام والخاص PPP مع نخبة الشركات العالمية ، وبأعلى جودة وأسرع وقت". وأضاف: "سيلك لينك هو رؤية لمستقبل رقمي يليق بالسوريين ويرتقي إلى مستوى قدراتهم وتطلعاتهم الكبيرة، وخطوة لاستعادة مكانتنا التاريخية كنقطة لقاء للعالم ومركز للتواصل والتبادل تماماً كما كنا على امتداد طريق الحرير". نعلن اليوم عن مشروع SilkLink – ﺳﻴﻠﻚ ﻟﻴﻨﻚ، الذي سيضع سورية على خريطة العالم الرقمية كممر استراتيجي لحركة البيانات بين آسيا وأوروبا. يمثل المشروع نقلة نوعية في بنية الاتصالات من خلال إنشاء شبكة ألياف ضوئية جديدة وواسعة ونسعى لتنفيذ بطريقة PPP مع نخبة الشركات العالمية،… — عبدالسلام هيكل Abdulsalam Haykal (@amhaykal) May 13, 2025 ووفق وزارة الاتصالات، إن المشروع سيوفر بنية تحتية جديدة من الألياف الضوئية الرئيسية العابرة لسورية بسعة تصل إلى 100 تيرابت في الثانية، ضمن خطة لتقديم أفضل جودة إنترنت داخل سورية، وتحويل البلاد إلى الألياف الضوئية، تشمل الربط الكامل بين مدن سورية الرئيسية. ويتضمن "المشروع تفعيل نقاط اتصال إقليمية مع الدول المجاورة العراق والأردن ولبنان وتركيا بالإضافة إلى توفير مسار بري جديد يربط أوروبا بآسيا"، وفق البيان. وذكرت الوزارة في بيانها أنها طرحت المشروع عن طريق طلب معلومات سيتم توجيهه لشركات إقليمية وعالمية كجزء من الوقوف على "أحدث المعايير العالمية في مجال شبكات الألياف الضوئية، وبناء المراكز الإقليمية بما يضمن سرعة نقل بيانات عالية، وزمن استجابة منخفضا، ومرونة وتكرار في المسارات لتأمين استمرارية الخدمة"، وسيتم تمويل المشروع ضمن نظام PPP للشراكة بين القطاعين العام والخاص". وأوضح مهندس المعلوماتية عدنان البشير لـ"العربي الجديد" أن هذا النوع من المشاريع في سورية له إيجابيات، فهو خطوة نحو التحول للمستقبل الرقمي أسوة بالبلدان المتقدمة، وبعض دول الجوار. وأشار البشير إلى أن هذا النوع من المشاريع يتيح أيضا لشركات التكنولوجيا وتقانة المعلومات الاستثمار في سورية، مع إتاحة البنية التحتية لها، وإلى جانب ذلك يحسن المشروع البنية التحتية للاتصالات ويرفع جودة وكفاءة الإنترنت، ويساهم في تحسين جميع الخدمات في كافة القطاعات ويلعب دورا في الربط بين المؤسسات أيضا. اقتصاد عربي التحديثات الحية هل يتحول برج ترامب في دمشق إلى واقع بعد رفع العقوبات عن سورية؟ ولفت البشير إلى أن ضعف البنية التحتية الخاصة بالإنترنت هو من العوائق أمام شركات تكنولوجيا المعلومات سواء المتخصصة بأنظمة الحماية الرقمية، أو الشركات التخصصية بأنظمة الطاقة وغيرها، ووجود البنية التحتية إضافة لتوفر الكهرباء يتيح الفرصة لها لاستحداث أفرع لها في سورية، ويتيح أيضا إنشاء شركات متخصصة جديدة. أوضح البشير أن هذا النوع من المشاريع يتطلب استخدام تقنيات حديثة ومتطورة في مجال الاتصالات والإنترنت، ويحتاج أيضا لتأهيل كوادر متخصصة في إجراء عمليات الصيانة والتوسعة لهذه الشبكات على المدى البعيد. وعقدت وزارة الاتصالات قبل نحو أسبوع، "المؤتمر الإقليمي الأول حول الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال" بمشاركة نخبة من الخبراء والمبتكرين العرب، وبتنظيم مشترك بين وزارة الاتصالات السورية، والاتحاد العربي للإنترنت، والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، وذلك بحضور وزير الاتصالات والتقانة، المهندس عبد السلام هيكل. وشهد المؤتمر جلسات نقاشية تناولت قضايا عدة مثل تعزيز الأمن السيبراني، وجاهزية البنية التحتية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والفرص الاستثمارية، بالإضافة إلى أهمية الكفاءات المتخصصة في دعم الابتكار. كما تضمّن المؤتمر تجارب عملية لتقنية "الجيل الخامس" (5G)، وحوارات تفاعلية بين المشاركين.