
في الضفة الغربية استيطان وعدوان
في ظل استمرار المجازر وحرب الإبادة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، قررت الحكومة الإسرائيلية الشروع في أكبر خطة استيطانية في الضفة الغربية، تتمثل بإنشاء 13 مدينة استيطانية جديدة وبناء 180,000 وحدة سكنية حتى العام 2050، وللتأكيد على الجدية، فقد صدر إعلان مشترك من وزير الإدارة المدنية في وزارة الحرب، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الحرب، يسرائيل كاتس، عن الشروع في بناء 22 مستوطنة إضافية، منها أربعة على الحدود مع الأردن، في خطوة تهدف إلى فرض واقع استيطاني جديد.
هذا التبجح الاستيطاني الفاجر، يترافق مع خطوات تهجير فعلي لأهالي مخيمات جنين وطولكرم وغيرها شمال الضفة الغربية، مع هدم البيوت، واعتقال آلاف الشباب الفلسطيني، في خطوات تصعيدية أقل ما يقال أنها تضغط على الإنسان الفلسطيني في الضفة الغربية بهدف التهجير والتطهير وتفريغ الأرض، فإذا أضيف إلى كل ما سيق الممارسات العقائدية الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى، بما في ذلك مسيرة الأعلام، والشعارات المعادية للعرب والمسلمين، مع ظهور رئيس الوزراء نتانياهو في صورة استعراضية له داخل نفق تحت المسجد الأقصى، كل ذلك يؤشر إلى حقيقة واحدة، وهي مواصلة العدو الإسرائيلي تهويد الضفة الغربية كلها، وليس تهويد المسجد الأقصى.
هذا العدوان السافر على أرض الضفة الغربية، والساعي إلى فرض حقائق ثابتة على أرض الضفة الغربية، لم يلتفت، ولم يهتم للوفد العربي الذي يزور رام الله، ويرأسه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ويضم أيضا وزراء خارجية الأردن ومصر وقطر والبحرين وسلطنة عمان، بهدف التحضير لمؤتمر "حل الدولتين" الذي من المتوقع أن يعقد في نيويورك بقيادة فرنسا والسعودية.، وبحسب التقرير، فإن الإمارات والكويت لم تؤكدا مشاركتهما في الوفد حتى الآن.
زيارة الوفد العربي لرام الله وسط تصعيد الاستيطان يطرح جملة من الأسئلة، ومنها:
ماذا ستفعل المؤتمرات والاجتماعات واللقاءات والخطابات أمام الوقائع الميدانية؟ وهل ستغير من الحقائق على الأرض
ماذا يفيد ألف بيان شجب وإدانة واستنكار للاستيطان سيصدر عن مؤتمر نيويورك أمام طريق التفافية واحدة تحاصر مستقبل ما يسمي الدولة لفلسطينية؟
وهل يستطيع مؤتمر نيويورك ببيانه النهائي أن يقتلع مستوطنة صهيونية واحدة عن أرض الضفة الغربية؟ وإن لم يستطع، فكيف ستقام الدولة الفلسطينية على أرض محشوة بالاستيطان؟
أزعم أن كل هذه اللقاءات والمؤتمرات هدفها هو الإيحاء للمواطن العربي بان الأمة ليس غافلة عن أرض فلسطين، وأن العرب يعملون مع الغرب لامتصاص نقمة العالم وغضبه من الممارسات الإسرائيلية.
وأزعم أن المؤتمر الدولي الذي ترعاه فرنسا لن يحقق أي نتائج عملية لصالح قيام دولة فلسطينية لم يتبق لها أرض تقام عليها.
وكيف نصدق نحن العرب الفلسطينيين أن المجتمع الدولي العاجز عن وقف التوسع الاستيطاني لقادر على فرض قيام دولة فلسطينية على المحتلين الذي صار تعدادهم السكاني يقارب المليون؟
يا حبذا لو فتش قادة العرب مع القيادة الفلسطينية عن طريقة أخرى لحل الصراع بعيداً عن أكذوبة مؤتمر حل الدولتين، الذي أمسى كحبات المخدر التي تعطي للمريض، فيتوهم أنه قد شفي من مرض الاحتلال، ليكتشف بعد سنوات، أن سرطان الاستيطان قد استفحل في جسد الضفة الغربية، وسيطر عليها.
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة أنباء شفا
منذ 13 ساعات
- شبكة أنباء شفا
كاتس يقتحم موقع 'ترسلة' قرب جبع جنوب جنين
شفا – اقتحم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي داغان، اليوم الجمعة، موقع 'ترسلة' قرب بلدة جبع جنوب جنين. وأفادت مصادر، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت موقع 'ترسلة' مصحوبة بطائرتي هليكوبتر، والتي هبطت في منطقة سهل بلدة عجة قرب الموقع، فيما نصبت قوات الاحتلال حاجزاً على مدخل بلدة عجة قرب جبع وأعاقت حركة المركبات وفتشتها. وأشارت المصادر إلى أن موقع 'ترسلة' الذي كان مستعمرة يطلق عليها اسم 'سانور'، قد أخليت عام 2005، بالإضافة إلى مستعمرات 'حومش' و'جانيم' و'كادي'م ومعسكر ' دوتان- عرابة'. وقال كاتس حسب ما نقلت عنه صحف عبرية عقب اقتحامه للموقع، إن 'توسيع الاستيطان بالضفة رسالة لماكرون وأصدقائه بأنهم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، وأن هذا الورق سينتهي في سلة مهملات التاريخ، الاستيطان في الضفة سيقوى، وإسرائيل ستزدهر وتنتعش، لا تهددونا بالعقوبات، لن تركعونا، ولن نخضع أمام التهديدات'. ويأتي هذا الاقتحام، عقب الكشف عن مصادقة 'الكابينيت' الإسرائيلي، قبل نحو أسبوعين على خطة لإقامة 22 مستعمرة جديدة في الضفة الغربية، ومن ضمنها مستعمرة 'سانور' المخلاة التي اقتحمها كاتس وداغان اليوم. وتضمن خطة الاحتلال، المصادقة على 'تسوية الوضع القانوني لتسعة مواقع استيطانية قائمة وتحويلها إلى مستوطنات معترف بها رسميا إلى جانب إنشاء مستوطنات جديدة في مناطق تعتبر معزولة في عمق الضفة الغربية'، ومن بين المواقع المستهدفة جبل عيبال في نابلس، بالإضافة إلى مناطق في شمال الضفة الغربية.


فلسطين اليوم
منذ 16 ساعات
- فلسطين اليوم
القدس: 45 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
فلسطين اليوم - القدس المحتلة أدى آلاف المواطنين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد. وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 45 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى. وأفادت وكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر بابي العامود والأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد. وأدى عدد من الشبان صلاة الجمعة في محيط المسجد الأقصى بعد أن منعهم الاحتلال من الدخول إلى باحات المسجد. وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خاصة خلال أيام الجمعة. كما تحرم سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة. ووصل عدد الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، التي نصبها الاحتلال في الضفة الغربية إلى 898 حاجزا وبوابة، منها 18 بوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2025، و(146) بوابة حديدية نصبها الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.


فلسطين أون لاين
منذ 18 ساعات
- فلسطين أون لاين
عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة ظهر اليوم الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، رغم التضييقات الإسرائيلية المشددة والتفتيشات على الوافدين. وأفادت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال ضيَّقت على المصلين خلال توافدهم لصلاة الجمعة، ودققت في هوياتهم، بينما منعت آخرين من الدخول. وصباح اليوم، أدت مجموعة من المستوطنين، طقوساً تلمودية ورقصات استفزازية في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، تزامناً مع خروج المصلين من المسجد الأقصى المبارك. وأفادت مصادر مقدسية، بأن مجموعات من المستوطنين انتشرت في مناطق متفرقة بالبلدة القديمة بالمدينة المقدسة، وتركزت في طريق علاء الدين، وارتدوا ملابس توراتية وأدوا طقوسا استفزازية. وأوضحت المصادر ان قوات الاحتلال وفرت الحماية لمجموعات المستوطنين، بالتزامن مع انتشار مكثف في البلدة القديمة وعلى أبواب المسجد الأقصى، والتضييق على المصلين المتوجهين نحو المسجد لأداء صلاة الجمعة والاعتكاف في ساحاته. وفي السياق ذاته؛ تتواصل الدعوات لتكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، وذلك في ظل الانتهاكات المتزايدة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين. وأكدت الدعوات على أهمية المحافظة على ديمومة الرباط في الأقصى، والحشد فيه بشكل دائم، لحمايته من مخططات الاحتلال وأطماع المستوطنين، وتدنيسهم المتواصل لباحاته، وتصاعد اقتحاماتهم لا سيما في الأعياد اليهودية. ولفتت إلى أن تصاعد اقتحامات المستوطنين بشكل غير مسبوق، ومحاولتهم أداء طقوس تلمودية وذبح القرابين، يستدعي المزيد من النفير الفلسطيني للدفاع عن المقدسات الإسلامية. المصدر / وكالات