
دبابات الاحتلال تبدأ بالعمل في دير البلح لأول مرة منذ بداية الحرب
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد دعا المواطنين يوم أمس إلى إخلاء أجزاء من المدينة، بالتزامن مع تصعيد في الغارات الجوية والتمهيد المدفعي.
وأكد شهود عيان، أن "قوات الاحتلال دخلت المدينة من الجنوب"، في وقت لم يصدر فيه الجيش الإسرائيلي إعلانا رسميا عن بدء العملية البرية، إلا أن مصدرا عسكريا صرّح لموقع "واي نت" الإسرائيلي بأن "القوات تُعمّق المناورة البرية وتقاتل داخل دير البلح"، مضيفا: "عناصر حماس في حالة ضغط متزايد، وقد تراجعت سيطرتهم الميدانية، ونستهدف بنيتهم التحتية وقياداتهم".
ووفقا لتقارير محلية، تم رصد دبابة إسرائيلية في شارع "الحكر" بدير البلح، كما أُفيد عن استشهاد شخصين في غارة استهدفت مركبة في المنطقة.
وتلقّى سكان المدينة تحذيرات تطالبهم بعدم الاقتراب من النوافذ أو الصعود إلى الأسطح، وخاصة في المناطق الجنوبية الشرقية، مع تنبيهات عن إطلاق نار متكرر يهدد حياة المدنيين، داعية الجميع إلى التزام المنازل وتجنّب التجمعات في الأماكن المفتوحة.
في غضون ذلك، أبدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة قلقها المتزايد، مع إعلان الجيش عن توسيع عملياته البرية لتطال دير البلح، وطالبت الحكومة بتوضيح خططها لضمان سلامة الأسرى.
وجاء في بيان صادر عن لجنة عائلات الأسرى: "العائلات مصدومة وخائفة من الأنباء المتداولة. نطالب رئيس الوزراء، ووزير (الدفاع)، ورئيس الأركان، والناطق باسم الجيش، بتوضيح كيف تساهم الهجمات في وسط القطاع في الحفاظ على حياة أسرانا، ومنع تعريضهم للخطر".
وأضاف البيان: "حتى الآن لم نتلق أي معلومات رسمية أو أجوبة كافية، والشعب لن يغفر لمن يعرّض حياة الأسرى للخطر عن قصد"، موجّهين رسالة مباشرة لرئيس الأركان: "هرتسي هليفي – المسؤولية تقع على عاتقك".
وتعدّ دير البلح مركزًا مهمًا في وسط القطاع وتضم مخيمًا للاجئين، وقد لجأ إليها آلاف النازحين خلال الحرب، بسبب موقعها بين جنوب وشمال غزة، ولأن الجيش الإسرائيلي لم ينفّذ فيها عمليات برية في السابق، رغم استهدافها جوًا بشكل متكرر.
ويضم مستشفى "شهداء الأقصى" الذي يأوي عشرات النازحين، كما سبق أن أُفرج عن عدد من الأسرى خلال صفقات التبادل في يناير من هذه المدينة، التي حافظت بعض مناطقها على البنية التحتية خلافًا لمدن أخرى مدمرة بالكامل مثل خان يونس أو مناطق شمال القطاع.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن كتيبة حماس الموجودة في دير البلح هي من بين الأكثر تجهيزا، وكانت محمية من العمليات البرية سابقًا لاحتمال وجود أسرى داخلها.
ووفق تقديرات عسكرية إسرائيلية، تتطلب السيطرة على دير البلح والمخيم المجاور النصيرات، تحريك ما لا يقل عن فرقتين عسكريتين إسرائيليتين، لخوض قتال طويل قد يمتد لأشهر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين الآن
منذ 18 ساعات
- فلسطين الآن
نتنياهو يطرح خطة لضم أجزاء من غزة لإرضاء سموتريتش والحفاظ على حكومته
كشفت صحيفة هآرتس العبرية، مساء الإثنين، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعتزم طرح خطة أمام الكابينيت الأمني والسياسي المصغّر، تقضي بضمّ تدريجي لأجزاء من قطاع غزة، في محاولة لإرضاء وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وضمان بقائه داخل الائتلاف الحاكم. ووفقًا للتسريبات، تنصّ الخطة على منح حركة "حماس" مهلة قصيرة للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار، وفي حال الرفض، يبدأ الاحتلال بضم مناطق من القطاع بشكل تدريجي، بدءًا من المناطق الحدودية مع أراضي الـ48، مرورًا بشمالي القطاع وخاصة المناطق المحاذية لـ"سديروت" و"عسقلان"، وصولًا إلى خطة ضم كاملة على مراحل. وأكد نتنياهو، خلال محادثات داخلية، أن الخطة حظيت بضوء أخضر من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال رون ديرمر قدّم تفاصيلها لوزير الخارجية الأميركي الحالي ماركو روبيو، وأن البيت الأبيض يدعم الخطوة. ويأتي هذا التوجه في أعقاب قرار مثير للجدل اتخذه نتنياهو برفع حجم المساعدات الإنسانية لغزة، رغم اعتراضات قوية من حزب "الصهيونية الدينية" الذي يتزعمه سموتريتش. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أن سموتريتش هدّد بالانسحاب من الحكومة، لكنه عاد وأبلغ نتنياهو بأنه "سيبقى في الحكومة في هذه المرحلة إذا نُفذت خطة الضم". وكتب في رسالة لأعضاء حزبه: "نحن ندفع نحو خطوة استراتيجية، وسنقيّم النتائج بناءً على حسم المعركة ضد حماس". مخاوف من تصعيد سياسي دولي وحذّرت هآرتس من أن تنفيذ هذه الخطة قد يفجّر أزمة دبلوماسية واسعة، حيث يُتوقع أن تواجه "إسرائيل" إدانات واعترافات متتالية بالدولة الفلسطينية، على غرار ما قامت به فرنسا، وربما فرض عقوبات دولية، في ظل الرفض العالمي الواسع لأي تغيير أحادي للوضع في غزة. يُشار إلى أن نتنياهو لم يكن سابقًا من أنصار خيار الضم، لكنه – بحسب الصحيفة – بات منفتحًا عليه سياسيًا للحفاظ على تماسك حكومته، وسط تصاعد الضغوط من حلفائه المتطرفين. ويُذكر أن الخطة تُطرح في ظل استمرار عدوان على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين، وأزمة إنسانية غير مسبوقة، وسط تحذيرات أممية من مجاعة وأوضاع كارثية في القطاع.


وكالة خبر
منذ يوم واحد
- وكالة خبر
مواقع إسرائيلية: إصابة 6 جنود في غزة أحدهم بحالة حرجة
أفادت مواقع إسرائيلية بإصابة 6 جنود إسرائيليين خلال القتال في قطاع غزة، اليوم الإثنين، أحدهم في حالة حرجة. وقالت المواقع الإسرائيلية إن المصابين سقطوا في "حدث أمني" وهو الوصف الذي دأبت على استخدامه للإشارة إلى عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته العسكرية. وذكر موقع حدشوت بزمان أن الجيش الإسرائيلي نفذ إجلاء بطائرة مروحية إلى مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس. وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور التوغل على امتداد قطاع غزة، ولا سيما في خان يونس ورفح جنوبا، مخلفة العديد من القتلى والجرحى. وذكرت مواقع إسرائيلية في وقت سابق أن 3 جنود قتلوا في كمين بخان يونس، السبت، حيث أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس استهداف ناقلتي جند بعبوتين داخل قمرتي القيادة ثم استهداف ناقلة ثالثة بقذيفة "الياسين 105". ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد نحو 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 145 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.


وكالة خبر
منذ 2 أيام
- وكالة خبر
"رفعوا صور هتلر".. هجوم على مصر في الكنيست الإسرائيلي
شهدت جلسات الكنيست للمرة الثانية على التوالي في فترة وجيزة، حالة من التحريض غير المسبوق ضد مصر. وقاد الحملة كل من النائبة المتشددة ليمور سون هرميليخ، والنائب المتطرف عيدان رول، زاعمين أن مصر ليست وسيطا محايدا بين تل أبيب وحماس، بل طرف في الصراع. وادعى رول، خلال الجلسة التي حضرها أيضا كل من المستشرق اليهودي إيدي كوهين وفيكتور شريقي، أن مصر تقف بجانب حركة حماس، وتحرض ضد تل أبيب وتساعدها عناصر المقاومة في قطاع غزة من خلال تهريب أسلحة بطرق غير مباشرة، وأن وسائل الإعلام المصرية تطلق على إسرائيل حتى هذه اللحظة اسم "العدو" رغم اتفاقية السلام بين الجانبين. كما زعم رول، أن المصريين معادون للسامية وينشرون صور الزعيم الألماني الراحل أدولف هتلر زعيم النازية، ويكتبون تعليقات الموت لليهود وليذهبوا إلى جحيم أفران هتلر. وكانت مصر تعرضت للهجوم من عدد من الخبراء في الكنيست الإسرائيلي خلال جلسة لمناقشة احتمالات الحرب مع مصر، في ظل تقارير عن تزايد الحشود العسكرية المصرية في سيناء. وهاجم المستشرق اليهودي والخبير الإسرائيلي في الشؤون المصرية إيدي كوهين، سفيرة بلاده السابقة لدى مصر أميرة أورون، لتقليلها من خطورة مصر على أمن إسرائيل وذلك خلال الجلسة التي جاءت تحت عنوان (الحدود المصرية-الإسرائيلية والواقع الأمني المتغير). وأعرب عدد من الخبراء خلال الجلسة عن مخاوفهم من التحركات العسكرية المصرية في سيناء، والتي يرون أنها تتجاوز الحدود المنصوص عليها في معاهدة السلام بين البلدين، فيما فتح المستشرق اليهودي والخبير الإسرائيلي في الشؤون المصرية إيدي كوهين، النار على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والجيش المصري زاعما أن مصر باتت الخطر الأكبر على إسرائيل. وقال كوهين: "إن مصر أكبر دولة معادية للسامية في العالم العربي"، ووجه حديثه قائلا لسفيرة إسرائيل السابقة لدى مصر آميرة أورون، داخل الكنيست والتي قللت من خطورة مصر كما يدعي الإعلام العبري واليمين الإسرائيلي قائلا لها: "المصريون يعتبروننا أعداء سواء شئتي أم أبيتي يا أميرة". وأضاف: "نحن العدو في نطر جميع المصريين، فأنتي استشهدتي بتصريحات الرئيس السيسي، فلماذا لم تستشهدي بتصريحاته التي قال فيها، (عملناها مرة ونعملها مرة ثانية)، لماذا لم تستهدي بهذا التصريح يا أميرة؟!". المصدر: RT