logo
الاتحاد الأوروبي يسابق الزمن لعلاج "نقطة ضعف" في النظام الأمني السيبراني

الاتحاد الأوروبي يسابق الزمن لعلاج "نقطة ضعف" في النظام الأمني السيبراني

الشرق السعوديةمنذ يوم واحد

يتجه الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور أكبر في مساعدة الشركات والحكومات على مواجهة التهديدات السيبرانية، وذلك بعد اكتشاف "نقطة ضعف" متمثلة في مدى اعتماد أوروبا على البنية التحتية الإلكترونية الأميركية.
وقال يوهان ليباسار، المدير التنفيذي لوكالة الأمن السيبراني التابعة للاتحاد الأوروبي (Enisa)، بأن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى "تكثيف جهوده" والقيام بدور أكثر فاعلية في الإبلاغ عن التهديدات السيبرانية المحتملة ومعالجتها.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز": "لم يكن لدينا حتى الآن نظام عالمي بالمعنى الكامل، لأنه يعتمد إلى حد كبير على القدرات الموجودة في الولايات المتحدة. ونحن، كأوروبيين، مستعدون للمشاركة في تعزيز الإطار العالمي لمعالجة الثغرات الأمنية".
وذكر ليباسار أن الاتحاد الأوروبي أنشأ هيكل جديد الشهر الماضي لتحذير الشركات والحكومات الأوروبية من "نقاط الضعف".
"ناقوس خطر"
في أبريل الماضي، دقّ خبراء الأمن السيبراني ناقوس الخطر عندما تعرّض تمويل الحكومة الأميركية لمنظمة أمنية أوروبية حيوية لتهديد مؤقت.
ولعقود من الزمن، كانت الولايات المتحدة تدير، عبر منظمة غير ربحية، سجلاً عاماً للثغرات السيبرانية التي يمكن أن يستغلها القراصنة. ويقدم هذا السجل توجيهات بشأن كيفية الحد من التهديدات، مما يُتيح للشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم الإبلاغ عن المشاكل الأمنية والحصول على المساعدة لإصلاحها.
"نقطة ضعف"
ورغم أن البرنامج لم يتوقف في النهاية، إلا أنه كشف نقطة ضعف في نظام الأمن السيبراني العالمي، وذلك في وقت تتصاعد فيه التهديدات الإلكترونية. كما أظهر مدى اعتماد أوروبا على الولايات المتحدة في البنية التحتية الرقمية الحيوية، خصوصاً مع تقليص واشنطن لضماناتها الدفاعية العسكرية تجاه القارة الأوروبية.
وقال ليباسار: "ربما حدثت بعض التطورات في الولايات المتحدة، لكن حتى الآن لا يزال النظام قائماً. ومع ذلك، ومن أجل جعله أكثر استدامة، نعتقد أن لدينا دوراً يجب أن نلعبه".
وأرجعت وكالة الأمن السيبراني الأميركية (CISA)، التي تُشرف على البرنامج، المشكلة إلى "خطأ إداري". لكن الوكالة نفسها مستهدفة أيضاً بتخفيضات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إذ ستؤدي مسودة ميزانية عام 2026 إلى تسريح أكثر من 1000 موظف وخفض تمويل الوكالة بما يقرب من 495 مليون دولار.
قاعدة بيانات أوروبية
وأضاف ليبسار أن الاتحاد الأوروبي أنشأ الشهر الماضي "قاعدة بيانات أوروبية للثغرات الأمنية" الخاصة به، ويسعى إلى دور أكثر فاعلية في اقتراح تصحيحات وإرشادات، لا سيما للشركات الأوروبية، لمواجهة تلك التهديدات المحتملة.
ورغم أن قاعدة بيانات الاتحاد الأوروبي كانت قيد الإعداد قبل الإبلاغ عن المشكلات في الولايات المتحدة، إلا أنها جعلت تنفيذها الكامل أكثر إلحاحاً، وفق "فاينانشيال تايمز".
وقال ليبسار: "في جوهر الأمر، يتعلق الأمر بزيادة الاهتمام بأمننا الداخلي، ولكن من خلال القيام بذلك، يُعزز أيضاً إطار إدارة الثغرات الأمنية العالمي".
وأضاف أنه "بشكل واضح" ازدادت الهجمات الإلكترونية التي ترعاها الدول. وأضاف: "نشهد ارتفاعاً في عدد الجهات الفاعلة المرتبطة بالدولة التي تستهدف البنية التحتية الحيوية".
وتابع: "عندما ننظر إلى الربع الأول من عام 2025، نرى جهات تهديد مرتبطة بالصين تستهدف قطاعات الاتصالات".
في الشهر الماضي، حددت الحكومة التشيكية الصين "كمسؤولة عن حملة إلكترونية خبيثة" تستهدف وزارة خارجيتها.
وقال ليباسار إن هجمات الفدية الإلكترونية (ransomware)، حيث يتم تشفير بيانات الضحية ويُطلب منها دفع فدية مقابل استعادتها، تُعدّ من القضايا المهمة، إلى جانب الهجمات ذات الدوافع السياسية التي ينفذها ما يُعرف بـ(الناشطون السيبرانيون).
وأضاف: "قطاعات الكهرباء والاتصالات والبنوك ناضجة نسبياً من حيث مستوى الحماية الأمنية"، لكن الإدارة العامة، والقطاع الصحي، وتدبير مياه الصرف الصحي تُعدّ مقلقة وتقع ضمن "منطقة الخطر". وقال: "هذه هي القطاعات التي تحتاج إلى اتخاذ إجراءات".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب: اتفاقنا مع الصين «عظيم»
ترمب: اتفاقنا مع الصين «عظيم»

الشرق الأوسط

timeمنذ 26 دقائق

  • الشرق الأوسط

ترمب: اتفاقنا مع الصين «عظيم»

وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتفاق الإطار، الذي جرى التوصل إليه مع الصين، بأنه «عظيم»، وذلك في تدوينة له على حسابه الخاص على «سوشيل تروث». وكانت بكين قد أكدت، في وقت سابق، اليوم، اتفاقها التجاري الذي أعلنه ترمب، مشدِّدة على ضرورة التزام الجانبين بالتوافق، ومؤكدة أن الصين ملتزمة بوعودها دائماً. ويُمثِّل هذا الاتفاق، الذي جرى التوصُّل إليه، بعد اتصال هاتفي بين ترمب والرئيس الصيني شي جينبينغ، الأسبوع الماضي، هدنةً هشّةً في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادَين في العالم.

إيران تثير القلق الدولي بموقع تخصيب جديد
إيران تثير القلق الدولي بموقع تخصيب جديد

الشرق الأوسط

timeمنذ 36 دقائق

  • الشرق الأوسط

إيران تثير القلق الدولي بموقع تخصيب جديد

أثار إعلان إيران عن منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم ردود فعل دولية، رداً على إدانتها بانتهاك التزامات «معاهدة حظر الانتشار النووي»، إذ دعا الاتحاد الأوروبي لضبط النفس، ونددت فرنسا بالتصعيد النووي، بينما طالبت إسرائيل بردّ حازم لوقف تهديد الأمن العالمي. وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم، أن إيران أعلنت عن إجراءات مضادة لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أعلن عدم امتثال طهران لالتزامات عدم نشر الأسلحة النووية، بما في ذلك فتح موقع جديد للتخصيب، وتحديث أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية. وحضّ الاتحاد الأوروبي إيران على ممارسة «ضبط النفس»، بعدما تعهّدت طهران ببناء منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم. وقال الناطق باسم دائرة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أنور العوني: «ندعو إيران إلى معاودة التعاون بشكل كامل مع الوكالة، وتطبيق التزاماتها كاملة، (و)ممارسة ضبط النفس وتجنّب أي خطوة مِن شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الوضع»، وفق ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، بعد اجتماعها مع وزراء الخارجية الأوروبيين في روما، اليوم الخميس، إن مخاوف التكتل تجاه إيران أكبر من المسألة النووية، وتشمل أيضاً دعم طهران لروسيا، واحتجاز رعايا الاتحاد الأوروبي في إيران. بدورها، أدانت فرنسا «بشدة»، الخميس، إعلان إيران عزمها بناء منشأة جديدة، وزيادة إنتاجها من اليورانيوم المخصّب، وعدَّتْ ذلك مؤشراً على سعي طهران «المتعمَّد للتصعيد النووي». وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم: «نتابع بقلقٍ بالغ مختلف التصريحات المتعلقة بزيادة كبيرة في قدرة التخصيب، ولا سيما إنشاء بنية تحتية جديدة. نندِّد بشدةٍ بهذه الإجراءات». وأكد المتحدث أن باريس «أخذت علماً، مع الكثير من القلق، بتصريحات إيران»، وتدعوها إلى «العودة لإطار المفاوضات». من جانبها، دعت إسرائيل المجتمع الدولي، الخميس، إلى «الرد بحزم»، ومنع إيران من تطوير سلاح نووي، بعدما خلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن طهران «لا تمتثل» لالتزاماتها. وكتبت وزارة الخارجية الإسرائيلية، على «إكس»: «عملت إيران، بشكل مستمر، على عرقلة عمليات التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأخرجت مفتشين (...) ونظفت وأخفت مواقع يُشتبه في أنها غير معلَنة في إيران». وأضافت: «كل ذلك يقوِّض نظام منع الانتشار العالمي، ويشكل تهديداً وشيكاً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي».

ترامب: لوس أنجلوس كانت "آمنة" في الليلتين الماضيتين بفضل الجيش
ترامب: لوس أنجلوس كانت "آمنة" في الليلتين الماضيتين بفضل الجيش

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

ترامب: لوس أنجلوس كانت "آمنة" في الليلتين الماضيتين بفضل الجيش

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح الخميس، أن لوس أنجلوس كانت "آمنة وبخير خلال الليلتين الماضيتين"، مشيدا بالجنود لمساعدتهم في إعادة فرض النظام في المدينة بعد احتجاجات مناهضة لترحيل مهاجرين استمرت لأيام. وقال ترامب على منصة "تروث سوشال": "حرسنا الوطني العظيم، وبقليل من المساعدة من المارينز، وضع شرطة لوس أنجلوس في موقع يتيح لها القيام بعملها بشكل فعال"، مضيفا أنه لولا الجيش لكانت المدينة "تحولت إلى ساحة جريمة لم نشهد مثلها منذ سنوات". واندلعت الاحتجاجات التي اتسم معظمها بالسلمية، الأسبوع الماضي، على خلفية تصعيد مفاجئ في مساعي توقيف المهاجرين المقيمين في البلاد بشكل غير قانوني. لكن تخللها العنف أحيانا، إذ أضرم محتجون النار في سيارات أجرة ذاتية القيادة وألقوا الحجارة على الشرطة. وأمر ترامب بنشر الآلاف من عناصر الحرس الوطني، ونحو 700 عنصر من المارينز (مشاة البحرية) رغم احتجاجات حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم، وهي أول مرة يقوم بها رئيس أميركي بخطوة مماثلة منذ عقود. وقال ترامب في منشوره إن نيوسوم "فقد السيطرة تماما على الوضع". وأضاف "يتعيّن عليه أن يقول شكرا لأنني أنقذته بدلا من محاولة تبرير أخطائه وعدم كفاءته". اندلعت احتجاجات مشابهة في مدن أخرى في أنحاء الولايات المتحدة، في وقت تستعد كاليفورنيا، الخميس، لمواجهة قضائية على خلفية نشر ترامب للجيش. وفُرض حظر للتجول لليلة الثانية على التوالي في وقت حاول مسؤولو المدينة التعامل مع أعمال التخريب والنهب التي شهدتها مناطق من المدينة الممتدة على مساحة 1300 كيلومتر مربع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store