
استكشفي سحر نيويورك من خلال أفضل الأنشطة السياحية المنوعة
هل تساءلت يوماً عن أفضل الأنشطة التي يمكنك القيام بها في مدينة نيويورك؟ أو كيف يمكنك تحقيق أقصى استفادة من زيارتك لهذه المدينة النابضة بالحياة؟. من جولة عبر أبرز المتاحف، إلى ممارسة الأنشطة الطبيعية، وزيارة المنتجعات الصحية وأماكن الاستمتاع بالعروض المسرحية في نيويورك، نقدم لك دليلاً متكاملاً لقضاء أفضل الأوقات في المدينة التي لا تنام.
خصص وقتاً لزيارة المتاحف
خصص وقتك لزيارة أكثر من 150 متحفاً بالمدينة. لن تشعر بالملل أبداً في متحف متروبوليتان للفنون ، الذي يضم العديد من اللوحات الفنية المميزة. كما يمكنك تخطي بضعة صفوف من الأبنية شمالاً لمشاهدة Neue Galerie وهي مجموعة من اللوحات النمساوية الألمانية من عام 1890 إلى عام 1940 تملأ قصر Carrère and Hastings الذي يعود تاريخه إلى عام 1914. يمكن أيضاً التوقف عند متحف ويتني للفن الأمريكي. بالنسبة لأولئك الذين يتوقون إلى طقس الصيف، قم بزيارة حوض الفراشات في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي.
احصل على تذاكر مسرحية مخفضة
يُعد ركود السفر بعد العطلات في مدينة نيويورك، عندما يعود معظم السائحين إلى ديارهم، أمر مميز للعثور على مقاعد رخيصة لعروض مسروح برودواي. لا ينبغي لمحبي المسرح أن يتجاهلوا تشكيلة عروض New York City Center Encores وهي سلسلة تضم قدامى المسرح المشهورين في مسرحيات موسيقية أُعيد تصورها.
اكتشف الجانب البري لنيويورك
يمكن التجول في حديقة سنترال بارك البالغ مساحتها 843 فداناً للاستمتاع بمشاهدة الحيوانات المحلية. قم بالدوران حول خزان جاكلين كينيدي أوناسيس ومن المرجح أن ترى بط البط البري؛ ومن ثم قم بالسير عبر غابة نورث وودز القاحلة للبحث عن الصقور ذات الذيل الأحمر وحيوانات الراكون. يمكن أيضاً الانضمام إلى جولات من أرصفة تشيلسي للإبحار عبر معالم المدينة الشهيرة مثل تمثال الحرية وصولاً إلى جزر سوينبورن وهوفمان.
زيارة مكتبة نيويورك العامة
تُعد مكتبة نيويورك العامة من أفضل المعالم السياحية المجانية في مدينة نيويورك. إنها ثاني أكبر مكتبة عامة في الولايات المتحدة الأمريكية ورابع أكبر مكتبة في العالم. تُعد مكتبة نيويورك العامة أكبر مبنى رخامي بُني في الولايات المتحدة الأمريكية على الإطلاق. يضم هذا المبنى الرائع مخطوطاتٍ لأغلب مؤلفين العالم. وتزداد قاعة القراءة الرئيسية في المكتبة روعةً بسقفها المُزخرف.
التنزه مع العائلة في حديقة نهر هدسون
حديقة نهر هدسون هي حديقة مائية على نهر هدسون، تقع في حي مانهاتن بمدينة نيويورك. تبلغ مساحتها 550 فدانًا، مما يجعلها ثاني أكبر حديقة في مانهاتن بعد سنترال بارك. تضم حديقة نهر هدسون العديد من الأرصفة التي يمكن زيارتها. لمن يصطحب أطفاله، توجه إلى الرصيف 51 الذي يضم ملعبًا ومناطق لعب رملية. يتميز الرصيفان 63 و64 ببعض من أجمل المروج. يمكن للزوار أيضًا الاستمتاع بلعب الكرة الطائرة الشاطئية على الرصيف 25 وركوب القوارب في الرصيف 40 (أكبر رصيف). يمكنك استئجار دراجة عند الرصيف 84 وركوبها في الحديقة مع التوقف لزيارة حدائق مثل حديقة Habitat وBloom Guide.
الاسترخاء في حديقة أستوريا
حديقة أستوريا هي إحدى الحدائق القليلة في حي كوينز. استوطنها الهولنديون أولاً، لذا تتميز معظم المنطقة بعمارتها الهولندية. كما أنها من أقدم وأكبر الحدائق في الحي. تتميز حديقة أستوريا بوفرة مسارات المشي والتنزه، مع مساحات خضراء واسعة، وملاعب تنس خارجية، ومنصة موسيقية، وملاعب للأطفال. كما تضم مسابح داخلية وملاعب كرة سلة، ولكن أشهر الأماكن تقع على طول ضفة النهر، أي الممشى والشاطئ. يوجد خارج الحديقة شارع للتسوق ومطاعم وأماكن مخصصة لتناول الطعام بحرية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 33 دقائق
- الشرق الأوسط
كيز: تجنب نقطة خسارة مباراة الدور الثالث ساعدني على التألق
قالت الأميركية ماديسون كيز إنها تعلم أن مسيرتها في «بطولة فرنسا المفتوحة للتنس» كان من الممكن أن تنتهي قبل يومين عندما واجهت ثلاث نقاط لخسارة المباراة في الدور الثالث، لكنها انتفضت عندما كانت على حافة الهزيمة مما ساعدها على التأهل بسهولة إلى دور الثمانية يوم الاثنين. وتأهلت كيز بسهولة إلى دور الثمانية بعد فوزها في مباراة من مجموعتين على مواطنتها هيلي بابتيست اليوم الاثنين. لكن كل شيء كان من الممكن أن ينتهي يوم السبت في مباراة أمام صوفيا كينين عندما اضطرت بطلة أستراليا المفتوحة للدفاع عن ثلاث نقاط لحسم المباراة في المجموعة الثالثة قبل أن تعود بقوة وتفوز. وأبلغت كيز مؤتمراً صحافياً: «ما زلت سعيدة جداً بوجودي هنا. كانت الأمور (ضد كينين) قريبة جداً من الانهيار... أعتقد أنك تلعب بحرية أكبر عندما تدرك ذلك». وستواجه كيز، التي وصلت إلى قبل النهائي في عام 2018 ودور الثمانية في عام 2019 في باريس، لاعبة أميركية أخرى وهي المصنفة الثانية بالبطولة كوكو غوف في دور الثمانية. وقالت: «اليوم كانت لدي فرصة كبيرة للتقدم والوصول إلى دور الثمانية مجدداً هنا. أنا ممتنة بعض الشيء لأنني لا أزال في البطولة، ولكنني أيضاً أعرف الفرصة التي أتيحت لي اليوم، وأريد أن أخرج وألعب بقوة وأتأكد من الاستفادة من ذلك».


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
دورتموند يبدأ استعداداته للمونديال
بدأ بوروسيا دورتموند الألماني استعداداته لكأس العالم للأندية لكرة القدم، بعدد محدود من اللاعبين. وقاد نيكو كوفاتش استعدادات الفريق بوجود عشرة لاعبين فقط، اقتصرت عليهم التدريبات بعد إجازة قصيرة بنهاية الموسم منتصف مايو / أيار الماضي، وشهدت التدريبات مشاركة المدافع نيكولاس زولي، لكنه غادرها بسبب المرض. ومع غياب 12 لاعباً للمشاركة مع منتخباتهم في فترة التوقف الدولي، شارك عدد من اللاعبين أقل من فريق تحت 19 سنة، ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم اختيار أحد هؤلاء اللاعبين للمشاركة في البطولة التي ستنطلق في الولايات المتحدة الأمريكية يوم 13 يونيو / حزيران الجاري. وستقام بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد في يونيو / حزيران الجاري، وقد تسبب ذلك في تغيير الأندية الأوروبية لخططها للشهر الجاري، حيث عادة ما يكون اللاعبون في فترة إجازة ولا يتدربون حتى يوليو / تموز. وأدى التغيير الذي حدث في موعد فترة الانتقالات بالإضافة إلى نهاية عقود اللاعبين الرسمية في 30 يونيو / حزيران، إلى جدل كبير بشأن البطولة. وذكرت تقارير أن دورتموند مهتم بالتعاقد مع جوب بلينغهام لاعب ساندرلاند، وهو الشقيق الأصغر للنجم الإنجليزي جود بلينجهام لاعب دورتموند سابقاً، ورغم ذلك لم يتضح بعد مدى إمكانية حدوث ذلك قبل العاشر من يونيو / حزيران المقبل، وهو الموعد النهائي لفترة الانتقالات الاستثنائية استعداداً لكأس العالم للأندية. ومن المتوقع أن يسافر كارني تشوكوميكا، المعار من تشيلسي الإنجليزي، مع دورتموند إلى الولايات المتحدة وذلك في الوقت الذي لم يتضح موقفه قبل حلول يوم 30 يونيو / حزيران. وسيواجه دورتموند فريق فلومينينزي البرازيلي يوم 17 يونيو / حزيران في نيو جيرسي في أولى مبارياته بدور المجموعات، قبل أن يواجه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي يوم 21 من الشهر ذاته في سينسيناتي وبعد ذلك بأربعة أيام سيواجه سيول الكوري الجنوبي في سينسيناتي أيضا.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
قراءة «الفانتازيا» في جامعة الملك سعود ومنح الدكتوراه بجامعة الملك خالد
قضى الصحافي والروائي الأميركي لِف غروسمان سبع عشرة سنة في كتابة القص الأدبي (literary fiction)، نشر خلالها روايتين، قبل أن يكتشف، على حد قوله، أنه روائي فانتازيا. ذكر هذا مُسْتهلاً به مقالةً نُشرت في «ذا نيويورك تايمز» في 2014/8/16. ويمضي كاتباً أنه حتى لحظة ذلك الاكتشاف الذي غيّر مسار مسيرته الإبداعية كان يعتقد أنه سيكتب، عاجلاً أو آجلاً، روايات كالتي يكتبها جوناثان فرانزن وزادي سميث وجومبا لاهيري. بيد أن اكتشاف «فانتازيته» عرّى خطأ اعتقاده. وفيما يبدو ردّاً على تساؤلات، وربما انتقادات، أثارها تَحَوُّلُه من كتابة الرواية الأدبية إلى رواية الفانتازيا، يوضح غروسمان أن قراءة أدب الفانتازيا منحته شيئاً كان يحتاج إليه؛ شيئاً لم يجده في أي مكان آخر، ولا حتى في القص الأدبي؛ لذا قرر حين أدرك تلك الحقيقة التوقف عن قراءة الفانتازيا والبدء في كتابتها. كانت تجربته في كتابة الفانتازيا، حسب قوله، عميقة وكثيفة على نحو فاق توقعاته، وكان من أهم آثارها تحرر كتاباته من «قبضة الواقع الجليدية... فاندفع سيل من السحر». ويصف غروسمان الواقع بأنه جامد، لا يعبأ بحياة الفرد الداخلية وبما يعتمل في داخله من رغبات وعواطف... لكن الأمر يختلف تماماً في عالم الفانتازيا؛ إذ يمكن لمشاعر المرء أن تظهر. فعندما يلقي تعويذة سحرية، فإنه يوظف رغباته وعواطفه في تغيير الواقع، يعيد تشكيل العالم الخارجي ليبدو مشابهاً لعالمه الداخلي. وإذا كان ثمة شياطين تقيم في عقله الباطن، فإنها في عالم الفانتازيا تستطيع الخروج، حيث يستطيع التعامل معها وجهاً لوجه. ويضيف أنه يشعر أثناء كتابة الفانتازيا بالتواصل مع تقليد أدبي قديم، يعود إلى ما قبل ظهور الرواية، وقبل جيمس جويس وفرجينيا وولف وإرنست هيمنغوي؛ تقليد يعود إلى شكسبير ودانتي وميلتون وهوميروس؛ أولئك الكُتّاب الذين يقول عنهم إنهم «تاجروا بالسحرة والجنيات والأشباح والوحوش»، ثم يتساءل: لماذا لا ينبغي أن يفعل مثلهم؟ كنت أتوقع - أو هل أقول وددت؟ - وأنا أقرأ كلامه أن يضيف الروائي الأنجلوآيرلندي جوناثان سويفت إلى أسمائهم؛ فالأخير إليه أقرب زمنياً وإبداعياً. قراءة الفانتازيا في الرياض الزمان: فصل دراسي مبكر في المرحلة الجامعية. المكان قسم اللغة الإنجليزية في كلية الآداب في جامعة الرياض/ الملك سعود، حيث كان لي في كورس «نشأة فن الرواية»، أو كورس «الرواية في القرن الثامن عشر»، المواجهة الأولى مع النص المؤسس لنوع «جنرا/ genre» الرواية الفانتازية في الأدب الإنجليزي: «رحلات غَليفر، 1726» لجوناثان سويفت؛ واحدة من بواكير الروايات الإنجليزية، صدرت بعد رواية «روبنسون كروزو» بسبع سنوات. بيد أن استكشاف فانتازيتها، أو بتعبير أدق، قراءتها ومناقشتها كنص فانتازي وأشياء أخرى، لم يكن ذلك في الرياض، بل في فضاء دراسي آخر، اتسع وانفتح فيه النقاش على تعددية انتماءاتها وتعالقاتها الأجناسية، وعلى إمكانية إدخالها في بعض خانات التصنيف الأجناسي لـــ«القص الشعبي/ popular fiction». لـ«رحلات غليفر» وجوه أجناسية عدة: فهي رواية فانتازيا، وخيال علمي، ومغامرات، وباروديا/ محاكاة تهكمية لأدب الرحلات، وأدب أطفال، بالإضافة إلى كونها سخريةً وهجاءً سياسياً، التصنيف الذي اشتهرت به، ووظّفه البعض في حجب العناصر الفانتازية و«المزيج الأجناسي» فيها لكيلا يغلب «الشعبي» على «الأدبي»، أو يحط من شأنه. وهو ما لم يحدث؛ فهي واحدة من الروايات الرائدة والمهمة التي أسهمت في ظهور الرواية الإنجليزية. حكاية الرواج والنفاد السريع حدث لـ«رحلات غليفر» بعد نزولها في الأسواق مباشرةً ما لم يتوقعه مؤلفها ولا ناشرها: نفاد طبعتها الأولى خلال فترة قصيرة جداً بعد صدورها، كما طُبِعت عدة مرات خلال أشهر قليلة. يبدو أن «رحلات غليفر» لم تكن من أكثر الروايات مبيعاً فحسب، بل الأسرع مبيعاً أيضاً. من هذه اللحظة في الألفية الثالثة يمكن القول إنه كان لمزيج/ مركب القص الشعبي فيها إسهام كبير في رواجها ونفاد طبعاتها السريع على نحو غير مسبوق كما يبدو، قياساً على ما تحققه الكثير من الروايات الشعبية المعاصرة من رواج وتصدر لقوائم أكثر الكتب مبيعاً. لكن الشيء الأهم فيها من منظور هذه المقالة هو كونها النموذج الأولي لرواية الفانتازيا (proto fantasy) الذي تطور منه ما صدر بعدها من روايات فانتازية في الأدب الإنجليزي. يقول برايان ستيبلفورد في دليل «The A to Z in Fantasy Literature, 2009» إن رواية سويفت «تشكل سابقة مهمة للفانتازيا الساخرة الإنجليزية». الحقيقة أنها سابقة لكل الروايات الفانتازية الساخرة وغير الساخرة. فإذا كان الكتّاب الروس خرجوا من معطف غوغول، فإنه بالإمكان القول إن كل كتّاب الفانتازيا البريطانيين والأميركان خرجوا ويخرجون من «رحلات غليفر». نموذج أولي للعالم البديل باستثناء اليابان، المكان الحقيقي الوحيد في الرواية الذي يزوره لِمويل غليفر في الكتاب الثالث، تقع أحداث الرواية في أربع جزر خرجت بسكانها من خيال سويفت، كما خرجت الإلهة أثينا كاملة النمو من جبهة أبيها زيوس في الأسطورة الإغريقية؛ فلا وجود على خريطة العالم للجزر التي قذفت أمواج البحر غليفر على شواطئها أو زارها: جزيرة «ليليبَتْ» بسكانها الأقزام الذين لا يتجاوز طول الواحد منهم 6 بوصات، و«بروبدينغناغ» أرض العمالقة، و«لابوتا» الجزيرة الطائرة، وجزيرة «الهُوينميين» (Houyhnhnms)؛ الخيول الناطقة الذكية والعقلانية مقارنة بالجنس البشري «الياهويين» (Yahoos). وكما تشكل «رحلات غليفر» النموذج الأولي للرواية الفانتازية في الأدب الإنجليزي؛ تشكل الجزر الأربع بدورها النموذج الأولي (prototype) لما تسمى العوالم الثانوية أو البديلة في الروايات الفانتازية مثل: «الأرض الوسطى/ Middle-Earth» في ثلاثية «سيد الخواتم» للإنجليزي جون رونالد تولكين، و«نارنيا/ Narnia» في سلسلة روايات «سجلات نارنيا» للإنجليزي سي. إس لويس، و«إيرثسي/ Earthsea» في السلسلة الفانتازية للأميركية أورسولا ك. لي غوين. إن عالم روايات لي غوين الثانوي نسخة كبيرة من عالم رحلات غليفر؛ بحر وأرخبيل من مئات الجزر. توظيف الفانتازي لا ينحصر تأثير سويفت في تقديم نموذج أولي لعوالمهم الثانوية الفانتازية، بل كان المثال في توظيف عناصر الفانتازيا في هجاء وانتقاد المجتمع الإنجليزي خاصة، والمجتمعات الأوروبية عامةً عبر تمثيل طيف من المواضيع والقضايا السياسية والاجتماعية مثل: تفشي الفساد وانتشاره في الحكومة الإنجليزية، وتغليب السياسيين للمصالح والمكاسب الذاتية على المصلحة العامة، وغياب المساواة الاجتماعية، ووحشية وعبثية الصراعات والحروب المستمرة بين إنجلترا وفرنسا، واللاعقلانية المتمثلة في الياهويين في جزيرة الهُوينميين. يعيدني هذا إلى قول غروسمان إن الفانتازيا ليست هروباً من الواقع، إنما إعادة مواجهة لتحديات العالم الحقيقي - العالم الأساسي بلغة تولكين - بتحويلها ونقلها إلى عوالمها الثانوية، فتحيل بشكل غير مباشر على العالم الأساسي المرجعي بمعالجة قضايا مثل: فساد السلطة ونقد الرأسمالية والزينوفوبيا «سيد الخواتم»، ونقد السلطوية والفاشية «هاري بوتر»، ومساءلة الأدوار المحددة جندرياً وثقافياً وتأثير الاستعمار في روايات غوين. العودة إلى الرياض وأعود إلى الرياض حيث كانت التجربة الأولى في قراءة رواية الفانتازيا، وحيث أُشْرِعت، حديثاً، بوابةٌ واسعة هي «جائزة القلم الذهبي» تدخل خلالها، وبمباركة وغطاء رسميين، رواية الفانتازيا وأخواتها من روايات القص الشعبي. في الأمس القريب (16 مايو/ أيار 2025) وقعت لينة الشعلان روايتها (أخابيط، 2025)، من نوع الخيال العلمي، في «ديوانية القلم الذهبي»، وسيوقع آخرون بعدها روايات من ذات النوع، وغيره. حدث عادي لا يثير الاستغراب، وستتوالى الفعاليات والجلسات مختلفة ومتعددة المواضيع. المشهد الثقافي يحتاج إلى الانفتاح الفعلي على تعددية الآراء والأفكار والنظريات والاتجاهات النقدية، والخيارات الإبداعية والقرائية، ولا يحتاج إلى الآراء والمواقف الإقصائية والوصايات، والخلافات والمعارك التي لا طائل من ورائها. قبل «اندلاع» الخلاف حول روايات أسامة المسلم، شهدت جامعة الملك خالد (في 20/4/1446 هـــ) مناقشة رسالة الدكتوراه «العجائبي في روايات أسامة المسلم»، للطالبة أماني بنت محسن بن أحمد. ربما ينبئ هذا برسائل أخرى قادمة، وبأبحاث ودراسات لأساتذة أكاديميين عن الفانتازيا وكل أنواع القص الشعبي، مثل كتابَي «سياسة هاري بوتر، 2012» و«السياسة الثقافية في هاري بوتر... الحياة، والموت، وسياسة الخوف، 2019» لأستاذة العلوم السياسية في جامعة روزفلت في شيكاغو بثاني بارات، أو على الأقل كمقالتَي الموسوعي هارولد بلوم عن رواية الخيال العلمي «اليد اليسرى للظلام» لأورسولا ك. لي غوين. لكن الكتاب الذي تمنيت أن يتسع الحيز لكتابة ولو جملٍ قليلةٍ عنه، هو كتاب روزماري جاكسون «الفانتازيا... أدب التقويض، 2002». وربما ينفتح معتمد (canon) المنهج الأدبي الجامعي في الجامعات المحلية أمام القص الشعبي. * كاتب وناقد سعودي