logo
مصطفى: على جميع الدول تحمل مسؤولية إنهاء الحرب على شعبنا ووضع حد فوري للمجازر والتجويع

مصطفى: على جميع الدول تحمل مسؤولية إنهاء الحرب على شعبنا ووضع حد فوري للمجازر والتجويع

وكالة خبر٢٨-٠٧-٢٠٢٥
قال رئيس الوزراء محمد مصطفى إن المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، يحمل وعدا وتعهدا للشعب الفلسطيني بأن الظلم التاريخي الذي لحق بهم يجب أن ينتهي وأن ما يحدث في غزة هو "أحدث وأوحش تجلياته، ونحن جميعا مدعوون أكثر من أي وقت مضى للتحرك".
وأضاف في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي انطلقت أعماله مساء اليوم الإثنين في نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، أن هذا المؤتمر هو رسالة للشعب الفلسطيني بأن العالم "يدعمنا في تحقيق حقوقنا في الحياة والحرية والكرامة وأرضنا، وحقنا في دولتنا ذات السيادة"، وأيضا رسالة للإسرائيليين مفادها أن هناك طريقا للسلام والتكامل الإقليمي.
وتابع مصطفى: "سيتحقق ذلك من خلال استقلالنا لا دمارنا، ومن خلال تحقيق حقوقنا لا استمرار إنكارها، وأن الفلسطينيين ليس محكوما عليهم بالاحتلال والنفي الأبدي، وأن الفلسطينيين والإسرائيليين ليس محكوما عليهم بحرب أبدية، وأن هناك طريقا آخر - طريقا أفضل يؤدي إلى سلام مشترك وأمن مشترك وازدهار مشترك في منطقتنا، ليس لأحد على حساب الآخر، بل للجميع".
وأعرب رئيس الوزراء عن امتنان دولة فلسطين العميق للمملكة العربية السعودية وفرنسا لقيادتهما، ولتحملهما المسؤولية التي أوكلتها إليهما الجمعية العامة بالرئاسة المشتركة لهذا المؤتمر الدولي التاريخي، كما أعرب عن تقديره العميق لرئيسي مجموعات العمل على تفانيهما، ولجميع الدول والمنظمات على مساهماتها، كما قدم الشكر للأمين العام للأمم المتحدة، ومن خلاله، لجميع هيئات الأمم المتحدة على جهودها الدؤوبة للوفاء بولايتها، بما في ذلك موظفي الأمم المتحدة على الأرض الذين يُخاطرون بحياتهم في أداء عملهم.
وأكد مصطفى أن على بقية العالم أيضًا التزامات ومسؤوليات في ضمان تحقيق تقرير المصير والسلام العادل والدائم، مرحبا بالنهج الذي اتخذه هذا المؤتمر لتحديد المطلوب من جميع الأطراف، وتعزيز اتخاذ إجراءات ملموسة وحاسمة، بآليات واضحة، والتزامات محددة زمنيًا.
وشدد رئيس الوزراء على أن جميع الدول تتحمل مسؤولية التحرك الآن لإنهاء الحرب على شعبنا في غزة وفي جميع أنحاء فلسطين، ولضمان إطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى، ولضمان انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا في هذا الصدد الى دعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة، والجهود التي تتخذها جميع الدول لتحقيق هذه الأهداف، مؤكدا على أنه يجب وضع حد فوري للمجازر والتجويع الذي تقوم بها إسرائيل.
وقال مصطفى: "علينا جميعاً أن نعمل على إعادة توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، دون احتلال، ولا حصار، ولا مستعمرات، ولا تهجير قسري ولا ضم، وإعادة بناء غزة مع شعبنا ولأجله، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق الاستقلال الفلسطيني، وتنفيذ حل الدولتين، حيث تعيش فلسطين وإسرائيل جنباً إلى جنب، في سلام وأمن، نحو تحقيق السلام والأمن والازدهار الإقليمي".
وأضاف رئيس الوزراء: "يتطلب هذا دعم الحكومة الفلسطينية في تولي مسؤولياتها في قطاع غزة وفي جميع أنحاء فلسطين، ويجب على حماس إنهاء سيطرتها على غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، ونحن على أهبة الاستعداد لدعوة قوات إقليمية ودولية للانتشار، بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين، كجزء من مهمة تحقيق الاستقرار والحماية، بتفويض من مجلس الأمن، لتوفير الحماية لشعبنا، وضمان التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار، وضمان أمن جميع الأطراف، دعماً لدور حكومتنا وقواتنا الأمنية، وليس بديلاً عنها، يجب أن يشمل وقف إطلاق النار جميع أنحاء فلسطين، وأن يرافقه وقف جميع الإجراءات غير القانونية".
ودعا مصطفى الجميع إلى اتخاذ كل ما يمكن لإنهاء الحرب على شعبنا، وإنهاء الاحتلال، وإنهاء الصراع، وتحقيق السلام والأمن والازدهار المشترك، دون تأخير أو تردد.
وحيّا رئيس الوزراء القرار التاريخي والشجاع الذي اتخذته فرنسا والرئيس ماكرون بالاعتراف بدولة فلسطين في أيلول/ سبتمبر المقبل، داعيا جميع الذين لم يفعلوا ذلك بعد إلى الاعتراف بدولة فلسطين دون تأخير، قائلا: يبدأ طريق السلام بالاعتراف بدولة فلسطين وحمايتها من الدمار، وبتمكين قوى السلام في فلسطين وإسرائيل والمنطقة والعالم في جهودها لتطبيق حل الدولتين وتحقيق سلام عادل ودائم، سلام يُنقذ ويخدم الفلسطينيين والجميع في المنطقة، حيث لا بديل عملي عن التسوية السلمية لقضية فلسطين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وحل الدولتين على حدود عام 1967 لتحقيق السلام، ولا حل للدولتين بدون دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".
وقال: "كل دولة مُمثلة هنا قادرة، بل يجب عليها، على اتخاذ إجراءات لتعزيز الامتثال وردع الانتهاكات، لتعزيز الالتزام لا اللامبالاة، ولتعزيز المساءلة لا الإفلات من العقاب، لتحقيق سلام عادل ودائم، لا لتأجيج احتلال دائم وصراع".
وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة الفلسطينية عازمة على مواصلة تنفيذ إصلاحات جوهرية في ظل ظروف صعبة، لخدمة شعبنا بشكل أفضل، وتعزيز التعاون مع شركائنا الإقليميين والدوليين، والاستعداد لتحمل جميع مسؤولياتنا في غزة وسائر أنحاء فلسطين، مطالبا المجتمع الدولي بالمساعدة في وضع حد للسياسات الإسرائيلية التي تُشكل على المستويات السياسية والمالية والعسكرية، تهديدًا وجوديًا لشعبنا ودولتنا ومؤسساتها وللسلام.
وقال مصطفى: "إن فكرة أن السلام والأمن يمكن تحقيقهما من خلال تدمير شعبنا أو إخضاعه هي وهم قاتل، فالسبيل الوحيد للمضي قدمًا هو السلام والأمن المشترك".
واختتم رئيس الوزراء: "شعبنا لن يزول لكنه يفقد أرواحًا وأحباءً كل يوم، وهناك محاولات لاقتلاعه من جذوره يوميًا، يعاني شعبنا منذ فترة طويلة ولا يمكن مطالبته بالصمود أكثر فيجب وضع حد لمعاناته، لشعبنا حق غير قابل للتصرف في العيش بحرية وكرامة على أرض أجداده"، مؤكدا أن المنطقة مستعدة للمضي قدمًا الآن، ولكن ليس على حساب فلسطين والشعب الفلسطيني، فيجب احترام حقوق جميع الشعوب، وضمان سيادة جميع الدول، لم يعد بإمكان فلسطين وشعبها أن يكونوا استثناءً.
وترأس وفد دولة فلسطين رئيس الوزراء محمد مصطفى، وبمشاركة وزيرة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، ووزير التخطيط والتعاون الدولي اسطفان سلامة، ومندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور.
ـــــ

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مستوطنون يجرفون أراضي المواطنين في قرية دير رازح جنوب الخليل
مستوطنون يجرفون أراضي المواطنين في قرية دير رازح جنوب الخليل

تلفزيون فلسطين

timeمنذ 14 دقائق

  • تلفزيون فلسطين

مستوطنون يجرفون أراضي المواطنين في قرية دير رازح جنوب الخليل

واصل مستعمرون، اليوم الخميس، تجريف أراضي المواطنين في قرية دير رازح جنوب الخليل. وذكر مراسلنا، أن مجموعة من المستعمرين المسلحين شرعت بتجريف أراضي للمواطنين، في خربة دير رازح جنوب الخليل، وذلك لتوسيع بؤرة استعمارية تم إنشاؤها في شهر كانون أول/ديسمبر من العام الماضي على أراضي أهالي الخربة. وكانت جرافات الاحتلال ومستعمرون، جرفت أواخر العام الماضي نحو 400 دونم من أراضي المواطنين التي تعود ملكيتها لعائلة عمرو، وقطعت الأشجار، وخربت المزروعات، وشقت طريقا استعماريا بطول 3 كيلو مترات.

"احتلال غزة" مغامرة جدية سيخوضها  "نتنياهو" بأهداف سياسية ويخرج بعواقب وخيمة
"احتلال غزة" مغامرة جدية سيخوضها  "نتنياهو" بأهداف سياسية ويخرج بعواقب وخيمة

وكالة الصحافة الفلسطينية

timeمنذ 2 ساعات

  • وكالة الصحافة الفلسطينية

"احتلال غزة" مغامرة جدية سيخوضها "نتنياهو" بأهداف سياسية ويخرج بعواقب وخيمة

غزة - خاص صفا يبدو أن رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" قرر التخلي تمامًا عن الأسرى الإسرائيليين، بإعلانه عن نية احتلال قطاع غزة وتوسيع العملية العسكرية، لأهداف سياسية أولاً، و"توراتية واستيطانية" قانيًا، وفق خبيرين أمني وسياسي. ويرى الخبيران أن خطوة اختلال غزة وتوسيع العملية العسكرية، جادة من جانب ويجب التعامل معها على هذا الأساس، ومن جانب آخر فهي مغامرة خطيرة من "نتنياهو" بالجميع، من أجل البقاء بالحكم. والثلاثاء، اتخذ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قراراً بالمضي في احتلال غزة، خلال اجتماع مغلق مع وزراء ومسؤولين أمنيين، بانتظار عرضه على "الكابينيت" المصغر والمكبر. ويأتي توجه "نتنياهو" بالرغم من معارضات وسط الجيش بالمضي بهذه الخطة، لما ستشكله من خطورة على حياة الأسرى الاسرائيليين لدى المقاومة، ولما سيدفعه الجيش من ثمن على المستوى القدراتي ووقوع قتلى وجرحى وأسرى. أهداف متباعدة ويقول المختص بالشؤون الأمنية واقف عريقات لوكالة "صفا"، إن الحديث عن توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة وإعادة احتلالها، يأتي في سياق سعي "بنيامين نتنياهو " للبقاء في الحكم، هروباً من المسائلة القضائية. ويضيف "يتذرع نتنياهو في هذا السعي، تارة بالإعلان عن أهداف تدغدغ عواطف كل من "بن غفير" و"سموتريش"حين يخاطبهم قائلاً لن ننهي الحرب في غزة دون نزع سلاح المقاومة وتهجير الشعب الفلسطيني وتارة أخرى يخاطب أهالي الأسرى بأنه يريد تصعيد الضغط العسكري على المقاومة لتحرير الأسرى". وتارة ثالثة -حسب عريقات-يطرح "نتنياهو" نفسه الملك الذي لا يشق له غبار في إخضاع المنطقة، وتشكيل شرق أوسط توراتي، بقيادته تحت مسميات متعددة. ومن المسميات مملكة "باشان وممر داود"، وهو شريط جغرافي يبدأ من قلب الكيان مروراً بمرتفعات الجولان المحتلة في الجنوب الغربي ويمر بالمحافظات السورية الجنوبية المحاذية لـ"إسرائيل"، وصولاً لنهر الفرات وإنشاء كيان كردي ودرزي وضم أراضي من دول الجوار، يقول عريقات. ويرى أنه وعلى الرغم من تعدد هذه الأهداف وتباعدها، إلا أن نتنياهو شرع بتنفيذ جزء منها، موضحًا أن جيشه احتل أراضي في جنوب لبنان والجولان. ويستدرك "لكن جيش الاحتلال لم يستثمر الفوز كعادته في الحروب السابقة، بالإندفاع نحو مزيد من التوسع واحتلال الأراضي، ما يشير إلى استشعار نتنياهو بمخاطر تمدد الجيش، وأن هناك فرق شاسع بين رغباته وقدرته على التنفيذ". مخاطر العملية ولذلك فإن المخاطر التي يستشعرها "نتنياهو"، تجعله ينعطف ويركز على قطاع غزة، كما يجزم عريقات. وإزاء هذا التناقض يجيب عريقات على السؤال الذي يريد الجميع معرفة إجابته، إذا ما كان هدف احتلال غزة حقيقي أم أنه تغطية وتوطئة لأهداف أخرى، يعدّ لها في مناطق أخرى بالاتفاق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويجيب "في غزة تصطدم رغبة نتنياهو باعتراض الجيش على خطته، وهناك جدل وخلافات حادة بين المستوى السياسي والعسكري بقيادة رئيس هيئة الأركان زامير، حول جدوى توسيع العملية العسكرية واحتلال كامل قطاع غزة، علما" بأن ٨٠٪؜ منه محتل من قبل جنود جيش الاحتلال وما تبقى مسيطر عليه بالنيران والمدفعية والطيران والمسيرات والاستخبارات ووسائل أخرى". ويشير إلى أن "ما يجري هو بدعم أمريكي وأوروبي وهناك اعتراف بأنه على مدار ٦٧٠ يومًا، لم يبق جندي نظامي أو احتياط إلا وشارك بالقتال، وقتل وارتكب مجازر وجرائم حرب في غزة تحت مسميات لعمليات عسكرية وخطط وأهداف متناقضة ومتعددة من الصعب تحقيقها بحسب وصف قادة الجيش". ويؤكد أن رئيس أركان الجيش "زامير" وضباط كثر، يعرفون الحقيقة ويجاهرون بها، وهي أن توسيع العملية العسكرية بغزة واحتلالها، لن يأتي بجديد سوى أنها مزيد من توريط الجيش وارتكاب المجازر وجرائم الحرب ومزيد من المعاناة والآلام للفلسطينيين، ومزيد من الاستنزاف والقتلى في الجيش وربما أسر جديد لجنود وضباط مع احتمال كبير لمقتل الأسرى عند المقاومة، وهو ما لا يأبه به نتنياهو بل ربما يريده. ويصل لما مفاده "أن عملية احتلال غزة هط تنفيذ رغبة حلفاء "نتنياهو" المتطرفين، بإنشاء ادارة عسكرية في غزة تحقق لهم تطلعاتهم التوراتية، لكنها تحمل "إسرائيل" أعباء مالية واقتصادية ومواجهة دولية وتكاليف باهظة". ومن وجهة نظر عريقات، فإن الأهم ما يحذر منه قادة الجيش، وهو أن احتلال قطاع غزة له ثمن لا يستطيع الجيش تحمله على المدى البعيد. ويأخذ عريقات بعين الاعتبار، خسائر الجيش التي نشرت وما يعانيه الجنود من إنهاك وحالات الهروب والانتحار والإعاقة المتوقعة للأعوام القادمة، وتذكير عدد منهم بدوافع خروجهم منها عام ٢٠٠٥ وبما جرى مع الجيش الأمريكي في فيتنام وافغانستان والعراق ولبنان وغيرها. وبالرغم من كل هذا، لكن المعلومات المسربة من أوساط "نتنياهو" تشير بتصميمه على التنفيذ، رغم كل هذه التحذيرات، يفيد عريقات. مخرج "نتنياهو" من تبعاتها "ولذلك فإن السيناريو المتوقع تنفيذه من قبل نتنياهو هو دفع مزيد من الفرق العسكرية وتكثيف القصف الجوي وإجبار أهالي غزة على النزوح للجنوب للضغط على المقاومة من جهة، وتوطئة للتهجير من جهة أخرى". وينبه إلى أن الاحتلال يتجه نحو توسيع محدود للعملية العسكرية، في بعض المحاور كدير البلح ومدينة غزة ومخيمات وسط القطاع ومتدحرج، تبعاً لما يحققه من نجاح على الأرض وعدم وقوع خسائر في الجيش وهو ما تدركه المقاومة وتعد نفسها لمواجهته وإفشاله. وبرأيه، فإن ما سبق في حين تحققه سيحمل "نتنياهو" مسؤولية الفشل للجيش، وتحديداً لرئيس الأركان "زامير"، ويذهب لسيناريو توسيع دائرة عدوانه في مناطق أخرى سواء بالحرب الناعمة (الاغتيالات) أو استخدام الذراع الطويلة قصف مواقع ومنشآت (إيران ،سوريا، لبنان). وبنهاية المطاف، فإن "نتنياهو بين مطرقة بن غفير وسموترش، وسندان الجيش ورئيس هيئة الأركان زامير وسعيه للبقاء في الحكم وسقفه في التنفيذ يعتمد على مدى وحجم الدعم الأمريكي له"، وفق عريقات. جدية والفصائل لن ترضخ من جانبه، يرى المختص بالشأن السياسي عادل شديد لوكالة "صفا"، أن "إسرائيل الحالية التي يشكل فيها التيار الديني القومي العقائدي والإستيطاني بحاجة لاحتلال غزة، ليس لإطلاق سراح الأسرى، وإنما لإعادة بناء المستوطنات وتهجير الفلسطينيين وهذا المشروع قديم، وأثير بشكل قوي قبل السابع من اكتوبر في الحكومة الحالية". ويستدرك "ولكن احتلال غزة يعني التخلي بشكل واضح عن الأسرى الإسرائيليين، والاستعداد لدفع ثمن كبير من الجنود سواء قتلى أو جرحى". ويجزم بأن "إسرائيل جادة جدًا، وهنا أمامنا خيارين، إما أن تقبل حماس والفصائل بالشروط التي وضعها الأمريكي والإسرائيلي في الصفقة، وفي حال الرفض وهو المتوقع، لأنها لا يمكن أن تقبل بنزع سلاحها وإبعاد قادتها، لأن ذلك معناه إعطاء شرعية للاحتلال، ولذلك فستذهب إسرائيل تجاه هذا التصعيد". ويتطرق لانسحاب "إسرائيل من غزة عام 2005، مفيدًا بأن جزء من مطالبات وضغوطات اليمينية المتطرفة الحالية لإعادة احتلالها، يُراد منه معالجة وإصلاح ما يسمى الخطأ الكبير الذي ذهب إليه بالانفصال عن غزة والخروج منها". ويحذر شديد من مجرد التعاطي، بأن احتلال غزة التلويح والضغط على حماس وفصائل المقاومة، مضيفًا "الموضوع جدي جدًا ويجب التعامل معه على هذا الأساس". ومنذ أكتوبر للعام 2023 ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية وجريمة تجويع، أدت لاستشهاد ما يزيد عن 60 ألف شهيد، بالإضافة لـ حوالي 145 ألف إصابة، وما يزيد عن 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store