logo
صحيفة أمريكية: هكذا يبقي"شبح القسام" عز الدين الحداد  "حماس" قوة مهيمنة في غزة رغم كل التحديات المصيرية

صحيفة أمريكية: هكذا يبقي"شبح القسام" عز الدين الحداد  "حماس" قوة مهيمنة في غزة رغم كل التحديات المصيرية

القدس العربي منذ 21 ساعات

لندن ـ 'القدس العربي':
قالت صحيفة 'وول ستريت جورنال' في تقرير أعدته سمر سعيد ودوف ليبر وأنات بيلد أن 'شبح القسام'، عز الدين الحداد، الذي أصبح ثالث قائد لحماس في غزة خلال سبعة أشهر، تولى قيادة الحركة وسط تحديات كبيرة تتعلق بتراجع قدرات الحركة العسكرية وقلة التمويل والسلاح. إلا أن الحركة ورغم خسائرها لا تزال قوة ومهيمنة في غزة، حيث غيرت قادتها وأظهرت مرونة، في ظل استعداد الحداد لمناقشة بعض المطالب.
وبعد أكثر من 600 يوم على الحرب التي أدارها الأخوان يحيى ومحمد السنوار، بات الحداد زعيما جديدا للحركة. وهو مقاتل مخصرم ساهم في التخطيط لهجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر وأشرف على تجنيد المقاتلين والتعامل مع الأسرى، حيث احتفظ بصور عدد منهم على هاتفه، حسبما تزعم مصادر عربية وإسرائيلية. ويأتي تولي الحداد لقيادة حماس في ظل عمليات الجيش الإسرائيلي وتوسيع سيطرته على معظم القطاع.
الحداد يبلغ من العمر 55 عاما وعرف بـ 'شبح القسام' نظرا لابتعاده عن الأضواء وقد نجا من عدة محاولات اغتيال، مع أن ولديه قتلا هذا العام في الحرب.
وتقول الصحيفة إن الحداد لم يجد منافسة على المنصب، فلم يتبق على قيد الحياة من قادة المجلس العسكري للحركة سوى عدد قليل بعد أن قتلت إسرائيل سلفه محمد السنوار في غارة على المستشفى الأوروبي، وألافا من المقاتلين ودمرت قدرات الحركة العسكرية. وتؤكد أنه 'مع ذلك، تظهر حماس قدرة على استبدال القادة الجدد بسرعة بعد مقتلهم متانتها والتحديات التي تواجهها في ظل هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المعلن القضاء عليها'.
وبحسب التقرير ففي الوقت الذي تراجعت سلطتها بمناطق مثل رفح، على طول الحدود مع مصر، وتعرضت لاختبارات الاحتجاجات، لا تزال حماس القوة المسلحة المهيمنة في قطاع غزة، حيث أعدمت مؤخرا عددا من الأشخاص الذين اتهمتهم بسرقة مساعدات أو الانتماء إلى ميليشيا صغيرة مدعومة من إسرائيل في غزة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق لقسم الشؤون الفلسطينية في الإستخبارات العسكرية، مايكل ميليشتين قوله: 'أصبحوا أضعف مما كانوا عليه قبل 20 شهرا، ولكن علينا تحري الدقة فلا يزالون يسيطرون على الفضاء العام ولا يزالون اللاعب الرئيسي في غزة'.
ويشير التقرير إلى أن الحداد يبلغ من العمر 55 عاما وعرف بـ 'شبح القسام' نظرا لابتعاده عن الأضواء وقد نجا من عدة محاولات اغتيال، مع أن ولديه قتلا هذا العام في الحرب. وبعد إعلان إسرائيل عن مقتل السنوار في نهاية أيار/مايو، قال وزير الدفاع إسرائيل كاتس أن الدور سيأتي على الحداد وخليل الحية، القيادي في حماس خارج غزة. وبحسب مسؤولين عرب وإسرائيليين فقد صعد الحداد في صفوف حماس من خلال قيادته لمجموعة كبيرة من المقاتلين وعمل في تنظيم مجد، الذي قاده يحيى السنوار لملاحقة العملاء. وقبل يوم من هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر عقد اجتماعا سريا مع قادة حماس وسلمهم وثيقة تحتوي على أوامر باختطاف أعداد كبيرة من الجنود.
وبعد مقتل يحيى السنوار العام الماضي، تولى قيادة قوات حماس في شمال غزة، فيما قاد محمد السنوار القوات في الجنوب. وقال أسير سابق إنه التقى الحداد خمس مرات، الأولى في آذار/مارس 2024 حيث جلس إلى جانب أسيرين وسألهما بالعبرية: 'كيف حالكما' وأخبرهما أنه المسؤول عن الأسرى في غزة وسألهما إن أرادا أي شيء. وعندما التقيا مرة أخرى في كانون الثاني/يناير كان ملثما وحديثه سلبيا واشتكى من جرائم إسرائيل ضد السجناء الفلسطينيين. وعندما غادر علم الأسير الإسرائيلي أن ولدي الحداد قتلا في غارة إسرائيلية. وتزعم إسرائيل أنها كبدت حماس خسائر كبيرة وقتلت 20,000 مقاتلا من قوتها القتالية البالغة 35,000 مقاتلا بدون تقديم تفاصيل عن الطريقة التي توصلت فيها إلى هذا الرقم.
ووفق التقرير استطاع الحداد جذب المزيد من المقاتلين الذين تلقوا تدريبات الحد الأدنى. ويقدر مسؤولون أمنيون أن قوة حماس القتالية يمكن أن تصل إلى 25,000 مقاتلا إلى جانب ألاف المقاتلين في منظمات أخرى بغزة. وقال مسؤولون إسرائيليون وعرب إن هؤلاء المقاتلين يعانون من نقص في المعدات والأسلحة والمال.
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن حماس كانت تمتلك أكثر من 20,000 صاروخا وقذيفة هاون قبل الحرب، لم يتبق منها سوى 15% .
لا يزال حداد يتمتع بالقدرة على القتال، ويقر الجيش الإسرائيلي بأن 75% من أنفاق حماس تحت الأرض سليمة، وأن الحركة تقوم بإعادة تدوير الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة إلى قنابل تستخدم في الكمائن.
وقال مسؤولون استخباراتيون عرب هذا الربيع إن الحركة تعاني من نقص حاد في السيولة النقدية لدرجة أنها لا تستطيع دفع رواتب معظم مقاتليها. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يسيطر على 50% من أراضي غزة ويتقدم حيث يهدف لدفع السكان إلى مناطق صغيرة مفصولة عن حماس. ويهدف الجيش بتوسيع سيطرته إلى 75% بنهاية تموز/ يوليو المقبل. ولا يزال حداد يتمتع بالقدرة على القتال، ويقر الجيش الإسرائيلي بأن 75% من أنفاق حماس تحت الأرض سليمة، وأن الحركة تقوم بإعادة تدوير الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة إلى قنابل تستخدم في الكمائن.
ففي بداية حزيران/ يونيو، قتل ثلاثة جنود إسرائيليين بانفجار قنبلة على جانب الطريق أثناء مرور سيارتهم من طراز همفي في منطقة يعتقد أنها تحت سيطرتهم الكاملة. وبعد أيام، قتل أربعة جنود آخرين في مدينة خان يونس بوسط غزة، عندما انفجرت عبوة ناسفة أثناء دخولهم مبنى. وقالت ميري إيسين، نائبة رئيس فوج الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابقة: 'إنهم لا يحتاجون إلى عشرات الآلاف من الأسلحة. إنهم بحاجة فقط إلى قتل جندي واحد يوميا'.
وحسب التقرير لم يتضح بعد إلى أي مسار سيقود الحداد المجموعة، لكنه أظهر علامات براغماتية أكثر من الأخوين السنوار، وفقا لمسؤولين استخباراتيين عرب ومسؤولين في حماس. لكن الحداد يشترك مع أسلافه من القادة أنه يجب عدم الإفراج عن الأسرى بدون انسحاب إسرائيلي ونهاية للحرب.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عاجل.. الرئيس الإيراني في خطاب للأمة: رد إيران المشروع والقوي سيجعل إسرائيل تندم على فعلتها الحمقاء
عاجل.. الرئيس الإيراني في خطاب للأمة: رد إيران المشروع والقوي سيجعل إسرائيل تندم على فعلتها الحمقاء

القدس العربي

timeمنذ 33 دقائق

  • القدس العربي

عاجل.. الرئيس الإيراني في خطاب للأمة: رد إيران المشروع والقوي سيجعل إسرائيل تندم على فعلتها الحمقاء

عاجل.. دوي صفارات إنذار من غارات جوية في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة عاجل.. وكالة أنباء فارس: استشهاد 78 شخصا وإصابة 329 آخرين جراء العدوان الإسرائيلي على إيران عاجل.. الرئيس الإيراني في خطاب للأمة: رد إيران المشروع والقوي سيجعل إسرائيل تندم على فعلتها الحمقاء

إغلاق سفارات إسرائيل في دول عدة عقب الهجوم على إيران
إغلاق سفارات إسرائيل في دول عدة عقب الهجوم على إيران

القدس العربي

timeمنذ 36 دقائق

  • القدس العربي

إغلاق سفارات إسرائيل في دول عدة عقب الهجوم على إيران

عواصم: أعلنت عدة سفارات إسرائيلية حول العالم إغلاق أبوابها أمام الجمهور عقب الهجمات التي شنتها إسرائيل ليل الخميس الجمعة على مواقع عسكرية ونووية في إيران. وجاء في رسالة نُشرت على مواقع السفارات في دول عدة أن 'في ضوء التطورات الأخيرة، ستُغلق البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية حول العالم ولن تُقدّم الخدمات القنصلية'. ومن بين هذه الدول فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وروسيا وأوكرانيا وهولندا والسويد والنرويج ونيجيريا وغانا. (أ ف ب)

'حزب الله' يكتفي بإدانة العدوان الإسرائيلي على إيران ولن يبادر لمهاجمة تل أبيب
'حزب الله' يكتفي بإدانة العدوان الإسرائيلي على إيران ولن يبادر لمهاجمة تل أبيب

القدس العربي

timeمنذ 37 دقائق

  • القدس العربي

'حزب الله' يكتفي بإدانة العدوان الإسرائيلي على إيران ولن يبادر لمهاجمة تل أبيب

بيروت-'القدس العربي': في ضوء العدوان الإسرائيلي على إيران، ترقّب البعض في لبنان موقف الثنائي الشيعي من هذه الضربة وتحديداً موقف 'حزب الله' واحتمال انخراطه في الرد على إسرائيل. غير أن مسؤولاً في 'الحزب' قال لوكالة 'رويترز': 'لن نبادر لمهاجمة إسرائيل رداً على ضربات ايران'. وفي بيان رسمي صادر عن 'حزب الله' لم يأت على أي رد بل اكتفى بإدانة العدوان، وجاء في البيان: 'يدين حزب الله بشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف الجمهورية الإسلامية في إيران، ‏والذي يشكّل ‏تصعيداً خطيراً في مسار التفلّت الصهيوني من كل الضوابط والقواعد بغطاء ‏ورعاية أمريكيتين كاملتين، ويؤكد أن ‏هذا العدو لا يلتزم أي منطق أو قوانين، وأنه لا يعرف إلا ‏لغة القتل والنار والدمار، وبات يجمح إلى ارتكاب حماقات ‏ويقوم بمغامرات تنذر بإشعال المنطقة ‏برمّتها، خدمة لأهدافه العدوانية، ولإنقاذ نفسه من أزماته الداخلية‎'. وأضاف البيان 'إن كل الجهود التي بذلت طوال الفترة الماضية لحفظ الاستقرار والأمن في المنطقة نسفتها ‏حكومة العدو ‏وأجهضتها، معرضة الأمن الإقليمي والدولي لمخاطر جسيمة قد تؤدي تداعياتها إلى ‏ما لا يُحمد عقباه. إن على ‏شعوب المنطقة ودولها أن تعي أن هذا العدوان إذا لم يواجه بالرفض ‏والإدانة والوقوف إلى جانب إيران وشعبها ‏سيزداد هذا الكيان المجرم عدوانية وجبروتاً وسيعزّز ‏مشاريع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية على المنطقة ‏والإضرار بمصالح شعوبها وسلب ثرواتها'، لافتاً إلى 'أن الجمهورية الإسلامية حرصت طيلة الفترة الماضية على ضبط النفس وعدم الانجرار إلى ‏الاستفزازات ‏والممارسات العدوانية الإسرائيلية وتجاوبت مع كل المبادرات الدولية لنزع فتيل ‏الأزمة، متمسكة بحقها الطبيعي في ‏إنتاج الطاقة النووية السلمية التي تكفل لشعبها التطور والتقدم ‏والرفاه'. إذ يعرب حزب الله ‏عن تضامنه الكامل مع الجمهورية ‏الإسلامية في إيران، قيادةً وشعباً، في وجه هذا الاعتداء ‏الخطير، يؤكد أن مثل هذه الاعتداءات لن تُضعف إيران، ‏بل ستزيدها قوة وصلابة في مواجهة ‏الأخطار وتابع 'الحزب' بيانه 'لقد تخطى العدو الإسرائيلي كل الخطوط الحمراء، ظنّاً أنه بذلك يغيّر المعادلات، لكنه سيكتشف ‏أن الشعب الإيراني ‏العظيم سيزداد تمسكاً بحقوقه الطبيعية المشروعة وسيدافع عن حريته وعزته ‏واستقلاله بقوة. ‏إن حزب الله يؤكد أن هذا العدوان لم يكن ليحصل لولا الموافقة والتنسيق والتغطية الأمريكية ‏المباشرة، والتي ‏تسعى واشنطن للتنصل منها درءاً لأي تداعيات عليها. وإذ يعرب حزب الله ‏عن تضامنه الكامل مع الجمهورية ‏الإسلامية في إيران، قيادةً وشعباً، في وجه هذا الاعتداء ‏الخطير، يؤكد أن مثل هذه الاعتداءات لن تُضعف إيران، ‏بل ستزيدها قوة وصلابة في مواجهة ‏الأخطار، وإصراراً على الدفاع عن سيادتها وأمنها'. ‎ ‎وختم 'حزب الله' متوجهاً 'بأحر التعازي إلى الإمام السيد علي خامنئي ورئيس الجمهورية والحكومة ‏الإيرانية ‏وقيادة الحرس الثوري والشعب الإيراني العزيز بكل الشهداء الأبرار الذين ارتقوا في ‏هذا العدوان الغادر'، سائلاً 'الله ‏أن يتغمدهم برحمته الواسعة'، ومؤكداً 'أن تلك الدماء الزكية لن تكون ‏إلا وبالاً على هذا الكيان المجرم بإذن الله'. من ناحيته، أصدر رئيس مجلس النواب نبيه بري بياناً، أكد فيه 'أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالقدر الذي يعد انتهاكا صارخاً للقانون الدولي ولسيادة الدول المستقلة واستقرار جوارها الإقليمي هو فعل مدان بكل المقاييس، وهو أيضاً وبالدليل القاطع وبما لا يدع مجالاً للشك أن هذا الكيان من خلال حروبه العدوانية المتواصلة في قطاع غزة ولبنان، واليوم فجراً ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن خلال سلوك مستوياته السياسية والعسكرية والأمنية يمثل تهديداً عابراً لحدود الدول المستقلة وللأمن والاستقرار الدوليين'. وقال بري: 'إننا إذ نؤكد تضامننا الكامل ووقوفنا إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائداً وشعباً وثورة ومشاطرتنا لذوي الشهداء الذين سقطوا جراء هذا العدوان الغادر أسمى آيات العزاء متمنين للجرحى الشفاء العاجل، ندعو المجتمع الدولي إلى موقف جاد وصريح وقبل فوات الأوان يلجم ويوقف العدوانية الإسرائيلية التي لا تغتال فقط الإنسان والطفولة والأمن والاستقرار والقوانين والقرارات الدولية، إنما هي تغتال قبل أي شيء آخر كل مسعى أو جهد يبذل من أجل إرساء قواعد السلام العادل والشامل في العالم وفي منطقه الشرق الأوسط'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store