logo
مصدر: «التحالف» أبلغ بغداد بالجهة المسؤولة عن هجمات كردستان العراق

مصدر: «التحالف» أبلغ بغداد بالجهة المسؤولة عن هجمات كردستان العراق

تم تحديثه الأربعاء 2025/7/23 05:18 ص بتوقيت أبوظبي
كشف مصدر حكومي عراقي مطلع، الأربعاء، أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أبلغ السلطات العراقية رسميًا بالجهة المسؤولة عن هجمات طالت بنى تحتية للطاقة في كردستان العراق.
وأوضح المصدر المطلع لـ"العين الإخبارية" أن التحالف الدولي نقل للعراق معلومات استخباراتية تفيد بأن الفصائل المسلحة المدعومة من إيران تقف خلف الهجمات التي استهدفت إقليم كردستان مؤخرًا، خصوصًا تلك التي نُفّذت باستخدام طائرات مسيّرة واستهدفت منشآت للنفط والغاز.
وأوضح المصدر أن التحالف قدَّم لبغداد معلومات تشير إلى ضلوع فصائل مرتبطة بالحشد الشعبي في تنفيذ تلك الهجمات، التي طالت منشآت حيوية، بينها بنى تحتية للطاقة، وأثارت قلقًا دوليًا واسعًا، إضافة إلى غضب رسمي وشعبي في إقليم كردستان.
وأبلغ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال اجتماعه مساء الثلاثاء بقيادات الإطار التنسيقي (الشيعي) الحاكم، بأن الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، والمعروفة أيضًا باسم "سنتكوم"، زاره الثلاثاء وأبلغه أن الهجمات الأخيرة التي طالت مواقع في إقليم كردستان نُفّذت باستخدام 15 طائرة مسيّرة، واستهدفت شركات أمريكية وأوروبية ونرويجية، بحسب المصدر.
وقال المصدر إن "السوداني نقل لقيادة الإطار الشيعي أن الجنرال مايكل كوريلا أبلغه أن الفصائل المنفذة للهجمات مدعومة من إيران، وأن لدى الجانب الأمريكي معلومات مؤكدة عن استهداف ممنهج للمصالح الأمريكية في العراق".
وأضاف المصدر أن "السوداني طلب من التحالف الدولي تزويد العراق ببقايا الطائرات المسيّرة التي استخدمت في الهجمات، بغرض إخضاعها لفحص وتحليل فني، إلا أن التحالف رفض تسليمها، وأبلغ الجانب العراقي أن النتائج والمعلومات النهائية حول الهجمات تصدر من طهران".
وتأتي هذه التطورات في وقت تزايدت فيه الضغوط الغربية على الحكومة العراقية لمحاسبة منفذي الهجمات وضبط الجماعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة.
وفي الجمعة الماضي، أعلنت الحكومة العراقية نتائج التحقيق في الهجمات التي استهدفت مواقع عسكرية، بينها قواعد في إقليم كردستان، باستخدام طائرات مسيّرة انتحارية.
وأكدت أن جميع الهجمات نفذتها جهة واحدة (دون تسميتها) باستخدام طائرات متطابقة تم تصنيعها خارج العراق، وانطلقت من مواقع محددة داخل البلاد.
الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء صباح النعمان، أوضح أن لجنة تحقيقية عليا تم تشكيلها بأمر من رئيس الوزراء، وأن التحقيق أسفر عن تحديد منشأ الطائرات، وتحليل منظومات التحكم والاتصال، والكشف عن الجهات المتورطة في التنفيذ والتنسيق.
وشددت الحكومة على أن هذه الهجمات تمثل انتهاكًا للسيادة الوطنية، متعهدة بملاحقة المتورطين قانونيًا، وعدم السماح لأي جهة داخلية أو خارجية بتهديد أمن العراق.
وشهد شمال العراق نحو 20 هجومًا بطائرات مسيّرة منذ أوائل يوليو/تموز، استهدفت بشكل أساسي منشآت نفطية تابعة لحكومة إقليم كردستان.
وتتهم سلطات الإقليم فصائل مرتبطة بـ"الحشد الشعبي" وبدعم مباشر من إيران بالوقوف وراء هذه الهجمات.
وكان من المقرر أن يناقش البرلمان العراقي ملف الهجمات بالطائرات المسيّرة في جلسة 21 يوليو/تموز الجاري، إلا أن الجلسة انعقدت وانتهت دون التطرق إلى الموضوع، ما دفع الكتل الكردية إلى مقاطعتها.
وترجّح مصادر غربية أن تكون الهجمات مرتبطة بتوترات إقليمية مع إيران.
فبعد أن ألغت الولايات المتحدة في مارس/آذار الاستثناءات التي تسمح للعراق باستيراد الطاقة من إيران، سارعت حكومة الإقليم في مايو/أيار إلى توقيع عقود نفطية بمليارات الدولارات مع شركات أمريكية، وهو ما أثار اعتراض بغداد، التي رفعت دعوى قضائية ضد الاتفاقات.
لكن المحكمة الاتحادية العليا حكمت هذا الأسبوع لصالح حكومة الإقليم وأيّدت العقود الموقعة، ما اعتبره مراقبون ضربة قانونية لبغداد ونقطة تحول في ملف الصراع النفطي.
aXA6IDIuNTcuMjguMjA2IA==
جزيرة ام اند امز
CA

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية "بلاتو" بنيجيريا
الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية "بلاتو" بنيجيريا

البيان

timeمنذ 36 دقائق

  • البيان

الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية "بلاتو" بنيجيريا

أدانت دولة الإمارات بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف عددًا من المركبات بالقرب من قرية مانغور في ولاية بلاتو، وسط نيجيريا، وأسفر عن مقتل عدد من الأشخاص. وشدّدت وزارة الخارجية، في بيان لها، على أن دولة الإمارات تعبّر عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال التطرف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار. وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا، ولحكومة نيجيريا وشعبها الصديق، في هذا الهجوم الآثم والجبان.

الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية "بلاتو" بنيجيريا
الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية "بلاتو" بنيجيريا

الإمارات اليوم

timeمنذ 36 دقائق

  • الإمارات اليوم

الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية "بلاتو" بنيجيريا

أدانت دولة الإمارات بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف عددًا من المركبات بالقرب من قرية مانغور في ولاية بلاتو، وسط نيجيريا، وأسفر عن مقتل عدد من الأشخاص. وشدّدت وزارة الخارجية، في بيان لها، على أن دولة الإمارات تعبّر عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال التطرف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار. وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا، ولحكومة نيجيريا وشعبها الصديق، في هذا الهجوم الآثم والجبان.

تايوان و«الفنتانيل». هل تفتح ستوكهولم الطريق أمام بكين وواشنطن؟
تايوان و«الفنتانيل». هل تفتح ستوكهولم الطريق أمام بكين وواشنطن؟

العين الإخبارية

timeمنذ 36 دقائق

  • العين الإخبارية

تايوان و«الفنتانيل». هل تفتح ستوكهولم الطريق أمام بكين وواشنطن؟

لقاء استوكهولم بين واشنطن وبكين ليس مجرد محاولة لخفض التوتر، بل قد يكون الخطوة الأولى نحو ما يُشبه إعادة ضبط كاملة. هكذا ترى مجلة "فورين بوليسى" في تحليل كتبه غراهام أليسون أستاذ في علوم الحكومة في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، حيث كان عميدها المؤسس. وهو أيضا مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق ومؤلف كتاب "مُقدَّرٌ للحرب: هل تستطيع أمريكا والصين الإفلات من فخ ثوسيديدس؟" وفي التحليل الذي طالعته "العين الإخبارية"، أشارت المجلة إلى أن الاجتماع الذي انعقد يوم الإثنين في العاصمة السويدية ستوكهولم بين وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنيغ، "يُعد أساسيا لجهود واشنطن وبكين لتحقيق الاستقرار في الهدنة في حربهما التجارية المتبادلة". والأهم من ذلك- تضيف المجلة الأمريكية- أن الاجتماع الذي استمر يومين، سيكون بمثابة مؤشر لقمة مثمرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي من المتوقع أن تعقد قبل أوائل نوفمبر/تشرين الثاني القادم. وتقول "فورين بوليسى" إنه "على الرغم من أن التوترات بين الولايات المتحدة والصين قد هيمنت على عناوين الأخبار هذا العام، إلا أن هناك ما يدعو للاعتقاد بأن اجتماع هذا الأسبوع سيُرسي أسسا لعلاقة بنّاءة بين ترامب وشي". بوصلة العلاقة وبناء على ذلك، استعرضت المجلة توقعات لما ستؤول إليه العلاقة بين البلدين، تمثلت في: - قمة ترامب وشي، عندما تُعقد أخيرا، قد تُطلق عليها تسمية "إعادة التوازن الكبرى". - تفاهمات في قضايا لا تقتصر على التجارة، بل تمتد إلى استثمارات ضخمة في الطاقة والصناعة. - ضغوط صينية حقيقية على تصدير مكونات الفنتانيل. - تسوية محتملة لأزمة "تيك توك". - وعود بشراء الصين المزيد من السلع الأمريكية لتقليص العجز التجاري الثنائي. بل وقد يناقش الزعيمان بشكل سري إمكانية التعاون للحد من استفزازات الحكومة التايوانية الحالية. - ومن الممكن أن تعلن القمة عن تأسيس علاقة جديدة - ربما حتى "شراكة" - بين البلدين. توقعات نوهت المجلة "فورين بوليسي" إلى أنها لا تستند إلى أي تسريب لمعلومات سرية. مشيرة إلى أن إذا حدث هذا، فقد يُفاجئ العديد من أعضاء إدارة ترامب. ٤ نقاط لفهم عقلية ترامب في التعامل مع الصين عند تقييم نهج ترامب المحتمل تجاه الصين، هناك أربعة اعتبارات رئيسية، بحسب التحليل، والمتمثلة في: أولاً، على عكس معظم مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك العديد من أعضاء إدارته، فإن ترامب ليس من صقور الصين. فحين تُذكر الصين، يُرجّح أن يخطر بباله "الصديق" أكثر من "العدو". والدليل على ذلك حضوره الإعلامي خلال الحملة الرئاسية الماضية، حين امتدح الصين أكثر من أي مرشح آخر، حتى مع تصاعد مشاعر العداء الشعبي ضد بكين. حينها قال "أنا أحب الصين"، "أحترم الرئيس شي كثيرا"، و"أريد للصين أن تنجح". ثانيا: ترامب مقتنع بأن قوة الاقتصاد الأمريكي هي مفتاح النجاح في انتخابات منتصف الولاية المقبلة (نوفمبر 2026)، وأن تحسين العلاقة مع الصين عنصر أساسي لتحقيق نمو اقتصادي قوي. هذه القناعة تعززت في أبريل/نيسان الماضي، حين أعلن فرض تعريفات جمركية بنسبة 145% على السلع الصينية، لترد بكين بتعريفات بنسبة 125%، ما أثار قلق الأسواق. وبتصعيد إضافي، فرضت واشنطن قيودا على تصدير رقائق أشباه الموصلات، لترد بكين بمنع تصدير معادن الأرض النادرة، ما أوقف إنتاج عدد من الصناعات الأمريكية الحيوية. وقتها، تراجع ترامب وألغى القيود، وسمح لـ"نفيديا" باستئناف بيع الرقائق للصين، ووجّه وزارة التجارة بعدم اتخاذ خطوات قاسية ضد بكين. ثالثا: ترامب يرى نفسه "صانع الصفقات الأول". ومع بدء التفكير في إرثه السياسي، فهو يسعى لأن يُسجَّل في التاريخ كـ"صانع سلام عظيم". وبما أن احتمالات النجاح في أوكرانيا وغزة تبدو قاتمة، فإن منطقة آسيا-المحيط الهادئ قد تكون فرصته الأفضل. رابعا، تتوافق رؤية ترامب لتايوان مع رؤية الصين أكثر من أي رئيس أمريكي منذ الحرب العالمية الثانية. وكما ورد في مذكراته ومصادر موثوقة أخرى، خلال ولايته الأولى، عندما طُرح موضوع تايوان في المكتب البيضاوي، قارن ترامب مرارا وتكرارا بين رأس قلم حبر بحجم مكتبه، قائلا: "هذه النقطة هي تايوان، والمكتب هو الصين". وأفادت التقارير أن ترامب رفض السماح للرئيس التايواني لاي تشينغ تي بالتوقف في نيويورك في رحلة كان من المقرر إجراؤها في أغسطس/آب، وذكرت رويترز أن لاي يؤجل رحلته الآن إلى "وقت لاحق من هذا العام". ماذا عن الصين؟ في المقابل، يرى شي جين بينغ أن الصين في موقف قوي على صعيدي التجارة والضوابط التصديرية، وقد أظهر صلابة في الرد على استفزازات ترامب الأخيرة، مع ترك باب العودة للتفاهم مفتوحا. ووفق "فورين بوليسي"، فإن أولوية شي بعد تجنّب حرب كارثية، هي تايوان، حيث ترى حملته لإعادة بناء الصين - ما تُطلق عليه بكين "التجديد العظيم للأمة الصينية" - أن "إعادة التوحيد" مع تايوان أمر أساسي. ورغم أن التسوية بشأن الجزيرة لن تُحسم كصفقة عقارية، إلا أنه من غير المستبعد أن تصدر الولايات المتحدة موقفا صريحا برفضها استقلال تايوان وعدم استعدادها لخوض حرب من أجلها. aXA6IDEwNC4yMzkuMTExLjY4IA== جزيرة ام اند امز FR

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store