
لعبة "سوبر ماريو" تكشف نقاط ضعف الذكاء الاصطناعي
أثبتت دراسة جديدة أن الذكاء الاصطناعي لا يزال يواجه تحديات كبيرة في الألعاب الديناميكية، حيث كشفت تجربة أجراها مختبر Hao AI Lab بجامعة كاليفورنيا سان دييغو عن تفاوت واضح في أداء النماذج الذكية عند اللعب بـ Super Mario Bros.. ورغم تقدم الذكاء الاصطناعي في مجالات عديدة، فإن هذه التجربة أظهرت نقاط ضعفه في اتخاذ القرارات السريعة المطلوبة في البيئات التفاعلية.
وتم تشغيل اللعبة باستخدام إطار عمل GamingAgent، الذي يمنح الذكاء الاصطناعي القدرة على التحكم في ماريو من خلال أوامر برمجية. وأظهرت النتائج تفوق نموذج Claude 3.7 من شركة Anthropic، يليه Claude 3.5، في حين واجه كل من Google Gemini 1.5 Pro و GPT-4o من OpenAI صعوبات في مجاراة التحدي، رغم تفوق هذه النماذج في اختبارات الذكاء التقليدية.
ويعزو الباحثون ضعف أداء بعض النماذج إلى طبيعة تفكيرها المنطقي المتسلسل، حيث تحتاج وقتًا أطول لاتخاذ القرار، وهو عامل حاسم في الألعاب التفاعلية مثل Super Mario Bros.، حيث يمكن أن يؤدي التأخير ولو لثانية واحدة إلى الفشل في القفز أو الاصطدام بالعقبات.
ورغم أن الألعاب لطالما استخدمت كمعيار لاختبار قدرات الذكاء الاصطناعي، إلا أن بعض الخبراء يشككون في دقة هذه التقييمات. فالألعاب، على عكس العالم الحقيقي، توفر بيئات محددة تحتوي على كميات هائلة من البيانات، مما قد لا يعكس التحديات الفعلية التي يواجهها الذكاء الاصطناعي في مواقف أكثر تعقيدًا.
وبينما تظل قدرة الذكاء الاصطناعي على التكيف مع التحديات التفاعلية محل نقاش، فإن هذه التجارب تقدم رؤية واضحة حول مدى تطوره في مجالات مختلفة، وربما في المستقبل، قد نرى أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على التفوق في الألعاب بنفس كفاءة أدائها في المهام الأخرى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارنا
زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي سيتفوق على نخبة المبرمجين خلال عام
أكد مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، أن الذكاء الاصطناعي سيصبح قريبًا المسؤول الرئيسي عن كتابة الأكواد داخل الشركة، متوقعًا أن يتجاوز أداء أفضل المهندسين خلال فترة تتراوح بين 12 إلى 18 شهرًا. وفي مقابلة بودكاست مع دواكيش باتيل، أوضح زوكربيرج أن الأنظمة التي تطورها "ميتا"، وعلى رأسها Llama، لم تعد تكتفي بإكمال الشيفرات فحسب، بل أصبحت قادرة على اختبارها، واكتشاف الأخطاء، وإنشاء أكواد عالية الجودة بشكل مستقل. وفي هذا السياق، أشار إلى أن الشركة تعمل حاليًا على تطوير ما وصفه بـ"وكلاء ذكاء اصطناعي" متخصصين في البرمجة والبحث العلمي، ليتم دمجهم بشكل مباشر في بيئة العمل لدعم مشاريع Llama. وشدد على أن ميتا لا تهدف إلى إنتاج أدوات تطوير عامة، بل إلى بناء أنظمة ذكية مصممة لأهداف محددة تُسرّع عمليات التطوير الداخلي وتعزز كفاءة الفرق الهندسية. علاوة على ذلك، توقّع زوكربيرغ أن تصل الشركة في المستقبل القريب إلى مرحلة يتم فيها توليد كل الأكواد، بما في ذلك الخاصة بالتطبيقات والأنظمة الذكية، عبر مهندسين آليين بالكامل. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح بالفعل بديلاً قابلاً للاعتماد عليه مكان المطورين من المستوى المتوسط، مما يعيد رسم ملامح مستقبل صناعة البرمجيات. وتتوافق تصريحات زوكربيرغ مع توقعات قادة آخرين في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل داريو أمودي (Anthropic) الذي قدّر أن 90٪ من الأكواد ستُولد آلياً خلال أشهر، و100٪ بنهاية 2025. بينما كشف سوندار بيتشاي (جوجل) أن 25٪ من الشيفرة تكتب حالياً بواسطة الذكاء الاصطناعي، وصرّح سام ألتمان (OpenAI) أن بعض الشركات باتت تعتمد على الذكاء الاصطناعي في توليد نصف شيفراتها، مما يكرّس التحول المتسارع نحو البرمجة الذاتية.


أخبارنا
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- أخبارنا
الصين تطلق Manus AI.. نظام ذكاء اصطناعي مستقل ينافس عمالقة التكنولوجيا
تواصل الصين تعزيز وجودها في عالم الذكاء الاصطناعي، وهذه المرة مع إطلاق Manus AI، وهو نظام ذكاء اصطناعي جديد يُوصف بأنه أكثر تطورًا من النماذج التقليدية، وقادر على تنفيذ مهام متعددة بشكل مستقل دون تدخل بشري. ويأتي هذا النظام بعد الضجة التي أحدثها نموذج DeepSeek، ما يجعله منافسًا قويًا لأنظمة الذكاء الاصطناعي التابعة لشركات مثل OpenAI وGoogle وAnthropic. وتم تطوير Manus AI بواسطة الشركة الناشئة الصينية Monica، والتي تصفه بأنه ليس مجرد نموذج دردشة تقليدي، بل وكيل ذكاء اصطناعي عام (AGI) يمكنه التخطيط وتنفيذ المهام المعقدة بشكل مستقل. وتشمل إمكانياته تصميم المواقع الإلكترونية، وتحليل الأسواق المالية، والتخطيط للرحلات، والبحث الأكاديمي، وحتى إنشاء تقارير متكاملة تحتوي على رسوم بيانية وتحليلات دقيقة. ويمتاز Manus بعدة خصائص تجعله مختلفًا عن نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى، أبرزها تنفيذ المهام دون الحاجة إلى تعليمات متكررة، والتفاعل المباشر مع البيئة الرقمية، والعمل في الخلفية حتى بعد إغلاق الجهاز، بالإضافة إلى إمكانية إنشاء ملفات PDF وجداول بيانات وعروض تقديمية تلقائيًا. كما أعلنت الشركة أنها ستجعل النموذج مفتوح المصدر خلال الأشهر القادمة، مما يفتح المجال أمام المطورين لاستخدامه في مشاريعهم الخاصة. حاليًا، يتوفر Manus AI عبر نظام الدعوات فقط، ولم يتم تحديد موعد الإصدار الرسمي للعامة، إلا أن التوقعات تشير إلى طرحه خلال الأسابيع المقبلة. وبفضل قدراته الفريدة، قد يكون هذا النموذج بداية لمرحلة جديدة في الذكاء الاصطناعي، حيث لا يقتصر دوره على تقديم المعلومات، بل يتولى تنفيذ المهام المعقدة بالكامل.


أخبارنا
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- أخبارنا
لعبة "سوبر ماريو" تكشف نقاط ضعف الذكاء الاصطناعي
أثبتت دراسة جديدة أن الذكاء الاصطناعي لا يزال يواجه تحديات كبيرة في الألعاب الديناميكية، حيث كشفت تجربة أجراها مختبر Hao AI Lab بجامعة كاليفورنيا سان دييغو عن تفاوت واضح في أداء النماذج الذكية عند اللعب بـ Super Mario Bros.. ورغم تقدم الذكاء الاصطناعي في مجالات عديدة، فإن هذه التجربة أظهرت نقاط ضعفه في اتخاذ القرارات السريعة المطلوبة في البيئات التفاعلية. وتم تشغيل اللعبة باستخدام إطار عمل GamingAgent، الذي يمنح الذكاء الاصطناعي القدرة على التحكم في ماريو من خلال أوامر برمجية. وأظهرت النتائج تفوق نموذج Claude 3.7 من شركة Anthropic، يليه Claude 3.5، في حين واجه كل من Google Gemini 1.5 Pro و GPT-4o من OpenAI صعوبات في مجاراة التحدي، رغم تفوق هذه النماذج في اختبارات الذكاء التقليدية. ويعزو الباحثون ضعف أداء بعض النماذج إلى طبيعة تفكيرها المنطقي المتسلسل، حيث تحتاج وقتًا أطول لاتخاذ القرار، وهو عامل حاسم في الألعاب التفاعلية مثل Super Mario Bros.، حيث يمكن أن يؤدي التأخير ولو لثانية واحدة إلى الفشل في القفز أو الاصطدام بالعقبات. ورغم أن الألعاب لطالما استخدمت كمعيار لاختبار قدرات الذكاء الاصطناعي، إلا أن بعض الخبراء يشككون في دقة هذه التقييمات. فالألعاب، على عكس العالم الحقيقي، توفر بيئات محددة تحتوي على كميات هائلة من البيانات، مما قد لا يعكس التحديات الفعلية التي يواجهها الذكاء الاصطناعي في مواقف أكثر تعقيدًا. وبينما تظل قدرة الذكاء الاصطناعي على التكيف مع التحديات التفاعلية محل نقاش، فإن هذه التجارب تقدم رؤية واضحة حول مدى تطوره في مجالات مختلفة، وربما في المستقبل، قد نرى أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على التفوق في الألعاب بنفس كفاءة أدائها في المهام الأخرى.