
"الفيب" يحكم قبضته على المراهقين.. فهل التجارب "الموجعة" غير كافية؟
تغريد السعايدة
عمان - لم تعد تلك الرسائل التحذيرية التي يبثها مشاهير السوشال ميديا و"البلوجرز" من رحم تجارب شخصية مؤلمة، قادرة على ردع ملايين المراهقين والأطفال عن تجربة "الفيب" ومجاراة هذا "التريند" بتقليد الآخرين.
اضافة اعلان
المتابعات والإعجابات تحصد أرقاما بالملايين مع كل مقطع يومي ينشره أحد المشاهير، غير أن المبادرة التوعوية التي أطلقها البلوجر السعودي أسامة داوود، عبر مقطع مصور من داخل المستشفى، لم تحقق التأثير المتوقع، وكأن وقعها أضعف من أن تحدث الفرق.
داوود، الذي ظهر وهو على سرير المرض، وجه رسالة صادقة للشباب والمراهقين، محذرا إياهم من مخاطر تدخين "الفيب" والسجائر الإلكترونية، مستعرضا معاناته الصحية التي أكد الأطباء أن سببها الرئيسي يعود إلى تدخينه المفرط لها.
وتحدث داوود عن تجربته، قائلا إنه بدأ باستخدام الفيب كبديل عن السجائر، ظنا منه أنه أقل ضررا ورائحته ألطف، كما وجد فيه نوعا من "البرستيج" والمظهر الجذاب، إضافة إلى سهولة استخدامه في الأماكن المغلقة. إلا أن هذا الوهم سرعان ما تبدد مع تدهور حالته الصحية يوما بعد آخر، حتى فقد أحد أصدقائه بسبب مضاعفات مشابهة، وهو ما شكل صدمة كبيرة له.
واختتم داوود رسالته بألم، معبرا عن حزنه لرؤية شباب ومراهقين دون العشرين من أعمارهم يقبلون على تدخين "الفيب" بلا وعي أو رقابة حقيقية من الأهل والمحيطين بهم.
لاحقا، توالت المنشورات التي تحث المراهقين وصغار السن على الإصغاء لتلك التحذيرات والابتعاد عن تجربة تدخين "الفيب"، خاصة بعد قصة "البلوجر" أسامة داوود.
فرغم معرفتهم بالمخاطر، ما يزال كثير من اليافعين يعتقدون أن "الفيب" وسيلة لإبراز الجمال والحضور، وتقليد أقرانهم أو من هم أكبر سنا. الأخطر من ذلك، أن هذه الظاهرة باتت تمنحهم إحساسا زائفا بـ"التحرر والتمدن"، وكأنهم يجربون كل جديد في عالم التدخين، مقتدين بمشاهير السوشال ميديا.
وفي هذا السياق، يقول استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية الدكتور عبد الرحمن العناني لـ"الغد": "إن هذا النوع من التدخين انتشر بسرعة كبيرة على مستوى العالم، وليس في الأردن فقط، نتيجة وجود مفاهيم خاطئة تعتبر الفيب أقل ضررا من التدخين التقليدي".
ويشير العناني إلى أن النيكوتين الموجود في "الفيب" يكون بتركيز عال جدا، وغالبا ما يستهلكه المراهق بكميات كبيرة من دون أن يدرك، بسبب سهولة استخدامه ونكهاته المتنوعة؛ حيث لا يتطلب إشعالا كالسجائر، بل يستخدم مباشرة بـ"سحب الدخان"، وهو ما جعله أكثر انتشارا وسرعة في الإدمان.
ويضيف أن هذه السهولة تؤدي إلى تعود سريع، ثم إلى فقدان المتعة من النيكوتين الموجود في "الفيب"، ما يدفع البعض إلى الجمع بينه وبين التدخين العادي، ويضاعف من المخاطر الصحية. ويستشهد العناني بدراسة أميركية حديثة أظهرت أن 80 % من مدخني "الفيب" انتقلوا لاحقا إلى التدخين العادي بشراهة.
وفي هذا الإطار، تتحدث ختام نصار عن ابنها البالغ من العمر ستة عشر عاما، الذي يلح عليها باستمرار كي تسمح له بتجربة "الفيب"، ولو لمرة واحدة، أثناء خروجه مع أصدقائه، كونه الوحيد بينهم الذي لا يدخن.
ورغم أنه لم يسبق له تجربة أي نوع من أنواع التدخين، وملتزم تماما بالامتناع عنها تماشيا مع توجيهات والديه، إلا أن الإلحاح المستمر جعله يبدو متأثرا بضغط الأقران، خاصة مع محاولته تبرير رغبته بأن "الفيب مش دخان وما فيه ضرر، وكل صحابي بدخنوا فيب".
وتعرب نصار عن حيرتها من إصرار ابنها وأقرانه على خوض هذه التجربة في هذا العمر المبكر، والأكثر استغرابا، كما تقول، أن بعض الأهالي لا يعارضون ذلك بل يتساهلون فيه، معتقدين أن "الفيب" أقل ضررا من الدخان التقليدي، رغم ما تثبته الأبحاث من عكس ذلك.
ولأن تدخين "الفيب" بات سلوكا شائعا بين المراهقين، وأحيانا حتى بين الأطفال، كما تظهر كثير من المقاطع المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، تشدد الاستشارية الأسرية واختصاصية علم النفس والنمو الدكتورة خولة السعايدة على أهمية دور الأهل في حماية أبنائهم من هذا التقليد الأعمى.
وتقول السعايدة "إن متابعة المراهقين للمحتوى الذي يقدمه مشاهير السوشال ميديا باتت تشكل نوعا من "التسليم التام" لما يشاهدونه؛ حيث يسعون إلى محاكاة ما يرونه من دون وعي أو رقابة ذاتية، ما يستدعي وعيا ومتابعة حثيثة من الأهل، لضمان عدم انجراف الأبناء وراء هذه السلوكيات التي تحمي من المخاطر".
وترى السعايدة، أن المراهقين والأطفال غالبا ما يتأثرون بالمحتوى الذي يتوافق مع أهوائهم، خاصة حين يقدم من قبل مشاهير المنصات الاجتماعية.
وبحسب السعايدة، يبحثون عما يعكس اندفاعهم وتفكيرهم غير المكتمل، ويتبعون ما يعرف بـ"التريند"، ما يجعلهم أكثر ميلا للتقليد، خصوصا إذا لاقى الأمر قبولا داخل مجموعتهم أو "الشلة". ويمكن ملاحظة ذلك بسهولة في تشابه الأصدقاء من حيث أسلوب الكلام واللباس وحتى عادات التدخين، بما يتماشى مع حاجتهم للانتماء والتميز في هذه المرحلة العمرية.
وتضيف السعايدة "أن الفيب بات يتصدر الدراسات الحديثة المتعلقة بالتدخين، لما يسببه من أضرار صحية يتغاضى عنها كثيرون، خاصة أنه أصبح يرتبط بسلوك تقليدي جذاب، بفضل رائحته الزكية ونكهاته المتنوعة التي تحبب الشباب فيه. إلى جانب أن كثيرا من الأهالي لا يتعاملون معه بالجدية نفسها التي ينظر بها إلى السجائر التقليدية، بل هناك من يتغاضى عن استخدام الأبناء له باعتباره "ليس تدخينا حقيقيا"، ما فاقم من انتشاره وجعل السيطرة عليه أكثر صعوبة".
وتشير دراسة حديثة إلى تصريح لأحد مالكي العلامات التجارية المتخصصة في صناعة السجائر الإلكترونية، أقر فيه بأن المصنعين يتعمدون استخدام النكهات لجذب الأطفال، كما يتم تصميم بعض أجهزة "الفيب" بأحجام صغيرة، تشبه في شكلها الـUSB، لتسهيل إخفائها عن الأهل والمعلمين.
ووفق ما ورد في الدراسة ذاتها، فإن هذه الممارسات تهدد بخلق جيل مدمن على هذا النوع من التدخين مدى الحياة.
وبين تقرير صدر عن موقع "Surgeon General" الأميركي "أن التأثيرات السلبية على أدمغة المراهقين تزداد مع ارتفاع نسبة النيكوتين الموجودة في الفيب، مما يؤدي إلى اضطرابات في التركيز والذاكرة، ويؤثر سلبا على نمو الدماغ".
ورغم تأكيد استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية الدكتور عبد الرحمن العناني، أن "الفيب" يحتوي على نسبة أقل من بعض المواد السامة مقارنة بالسجائر التقليدية، إلا أنه يحذر من مادة الجليسيرين الموجودة فيه، والتي عند احتراقها تسهم في حدوث مخاطر صحية خطيرة، أبرزها الانسداد الرئوي، إضافة لكونها مادة مسرطنة قد تسبب أنواعا متعددة من الأمراض في الجسم.
ويشدد العناني على أن جميع أنواع التدخين، سواء كانت سجائر تقليدية أو إلكترونية، تحمل مستويات خطورة عالية، ولا يمكن اعتبار بعضها أقل ضررا من الآخر، خصوصا لدى الفئات العمرية الصغيرة. فالتدخين في سن مبكرة، كما يقول، يضاعف حجم المخاطر الصحية مع مرور الوقت، مما يحتم على الأهل منع أطفالهم ومراهقيهم من الانجرار وراء هذه العادات مهما كانت الأسباب، تماما كما يحرصون على حمايتهم من السموم الخطيرة، لافتا إلى أن "الفيب" يعد من أخطر هذه السموم التي تدمر الصحة ببطء وتفتح الباب أمام الإدمان على أنواع أخرى من التدخين لاحقا.
وتوضح الدكتورة خولة السعايدة، أن أكثر ما يجذب الأطفال والمراهقين حاليا عبر المنصات الرقمية هو مقاطع "الريلز" القصيرة التي تجمع بين الفكاهة، الغرابة، الأغاني الحديثة وأفكار التقليد السريع، ما يجعلها أكثر تأثيرا عليهم واستمرارا في متابعتهم لها. وفي المقابل، فإن المحتوى التوعوي أو الإرشادي، أو ذاك الذي يخرج عن إطار "أهوائهم اللحظية"، غالبا ما لا يحظى باهتمامهم أو يؤثر في سلوكهم.
وتبرز هذه الإشكالية بوضوح فيما حدث مع مقطع "البلوجر" السعودي الذي استعرض تجربته مع تدخين "الفيب" وما تعرض له من مضاعفات خطيرة، حيث بات العديد من المراهقين ممن يستخدمون "الفيب" في مرحلة "المدخن الرسمي"، غير قادرين على التراجع بسهولة عن هذه العادة، رغم معرفتهم بالمخاطر، ما يستدعي، بحسب العناني، ضرورة أن يتخذ الأهل إجراءات صارمة وسريعة لحماية أبنائهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 13 ساعات
- السوسنة
لماذا تُعد النساء أكثر عرضة للاكتئاب
السوسنة- الاكتئاب اضطراب نفسي يؤثر في المزاج والتفكير والسلوك، ولا يُعد مجرد شعور مؤقت بالحزن أو التعب، بل هو حالة عميقة تؤثر بشكل ملموس في جودة الحياة، وتُضعف القدرة على الاستمتاع بالأشياء التي كانت مصدر سعادة في السابق. ومع تزايد الضغوط اليومية، وتراكم الأعباء والمسؤوليات، والتحديات المرتبطة بالعمل، إلى جانب التقلبات الهرمونية، أصبحت النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، ما يستدعي الوعي بهذه الحالة وطرق التعامل معها بجدية. اليوم، ولتشعب الأدوار التي تقوم بها النساء، بات من الأهمية الاهتمام بالحالة النفسية للمرأة، سواء كانت أم وربة منزل، أو أم عاملة، أو أي امرأة أخرى تمر بفترات إرهاق عاطفي، وتعاني من ضغوط نفسية ومجتمعية تقودها إلى الاكتئاب. إن معرفة أسباب الاكتئاب عند النساء، والأعراض التي لا يجب تجاهلها، سيساهم في الحد من مضاعفات الإصابة به.إليكِ غاليتي وإلى امرأة كل ما يجب معرفته عن الاكتئاب عند النساء مع "أميرة داوود" دكتوراه صحة نفسية جامعة سيلينس إنجلترا، علاج شعورى وعلاج بالطاقة الحيوية.لماذا تُصاب النساء بالاكتئاب أكثر من الرجال؟تشير الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنحو الضعف مقارنة بالرجال، لأن الاكتئاب عند النساء يرتبط بعوامل هرمونية ونفسية واجتماعية. لا تحدث الإصابة به فجأة، بل تتسلل عوارضه تدريجيًا نتيجة لتراكمات نفسية وجسدية وهرمونية تعاني منها المرأة.ما هي أسباب الاكتئاب عند النساء؟إليكِ أبرز أسباب الاكتئاب عند النساء بحسب دكتورة أميرة داوود، وهي:التقلبات الهرمونيةتلعب الهرمونات دورًا محوريًا في الحالة النفسية للمرأة. ففي فترات مثل الدورة الشهرية، الحمل، النفاس، أو انقطاع الطمث، تحدث تغييرات هرمونية تؤثر على كيمياء الدماغ، ما قد يُضعف المزاج ويزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب.التاريخ الشخصي أو العائليتاريخ العائلة من أهم أسباب الإصابة بالاكتئاب عند النساء، إذا كانت المرأة قد مرت بصدمات سابقة مثل فقدان أحد الأحبة، أو تعرضت لسوء معاملة في الطفولة، أو لديها تاريخ عائلي مع الاكتئاب، ففرص إصابتها بالمرض تصبح أعلى.التعرض للإيذاء بمختلف أنواعهمن أسباب الاكتئاب عند النساء، التعرض لإيذاء جسدي جسدي، ونفسي ولفظي، لأن العنف ضد المرأة أحد أهم الأمور التي تؤدي إلى إصابتها باضطرابات نفسية مثل الاكتئاب وغيره.العزلة الاجتماعيةالنساء اللواتي لا يحظين بشبكة دعم قوية من الأهل أو الأصدقاء، أكثر عرضة للمعاناة من الوحدة والعزلة التي تسبب الشعور بالحزن العميق، وزيادة احتمالات الإصابة بالاكتئاب.ما هي أعراض الاكتئاب عند النساء؟بعد التعرف على أسباب الاكتئاب عند النساء، يجب معرفة أعراضه، وعدم تجاهلها، حيث تتمثل أعراض الاكتئاب في ما يلي:الحزن المستمر بدون سبب واضحليس مجرد حزن عابر، بل شعور دائم بالكآبة لا يمكن تجاوزه بسهولة، ويستمر لأيام أو أسابيع متواصلة، وهذه أحد أهم أعراض الاكتئاب عند النساء.الانسحاب الاجتماعي وفقدان الاهتمامفقدان الرغبة في التفاعل مع الآخرين، والهروب من المناسبات الاجتماعية، حتى مع الأشخاص المقربين للمرأة من الأعراض المهمة للإكتئاب .الشعور بالتعب والإرهاق المزمنالشعور بالتعب لا يزول عند إصابة المرأة بالاكتئاب، وتضعف القدرة على أداء المهام اليومية.اضطرابات النومومن أعراض الاكتئاب عند النساء، الأرق المزمن أو النوم المفرط، ما يؤثر سلبًا على الحالة المزاجية والصحة العامة.تغيرات في الشهية والوزنقد تفقد المرأة شهيتها، وفي حالات أخرى قد تلجأ لتناول الطعام بشكل مفرط، مما يؤدي إلى فقدان أو زيادة غير طبيعية في الوزن.الإحساس بالذنب أو انعدام القيمةتشعر المرأة بأنها مقصّرة، غير مهمة، أو لا تستحق الحب، حتى دون وجود أسباب واضحة.صعوبة في التركيز واتخاذ القراراتتصبح المهام الذهنية البسيطة عبئًا على المرأة المصابة بالاكتئاب، ما يصعب عليها اتخاذ قرارات أو التفكير بوضوح. هذا العرض لا يمكن تجاهلهنوبات من البكاء المفاجئالبكاء دون أي مبرر منطقي، ودون وجود أسباب مقنعة عرض من أعراض الاكتئاب عند النساء.أفكار سلبية أو انتحاريةفي الحالات المتقدمة من المرض، قد تراود المرأة أفكار بإيذاء النفس أو الرغبة في الموت، ما يتطلب تدخلًا فوريًا. توصي د.أميرة داوود بضرورة التغلب على أسباب الاكتئاب عند النساء، والانتباه جيدًا للأعراض، تجنبًا للعديد من المضاعفات التي قد تصل حد الانتحار في بعض الحالات.متى تجب زيارة الأخصائي النفسي؟إذا لاحظتِ عزيزتي ظهور واحد أو أكثر من أعراض الاكتئاب، وإذا استمرت مرافقتها لكِ لأكثر من أسبوعين، أو بدأت تؤثر على عملكِ، وعلاقاتكِ، وجودة حياتك ككل، فلا تترددي في طلب المساعدة النفسية، والخضوع للعلاج المبكر التدخل المبكر يساعد في تقليل المعاناة وتسريع التعافي.كيف تحمي المرأة نفسها من الاكتئاب؟ورغم أن بعض الأسباب خارجة عن الإرادة، إلا أن هناك خطوات وقائية تساهم في التخفيف من حدة الاكتئاب أو تجنبه، بحسب د.أميرة، وهي:توطيد العلاقة مع الله عز وجل.ممارسة الرياضة بانتظام، فهي تحفز إفراز هرمونات السعادة.تخصيص وقت للراحة والاسترخاء وممارسة التأمل والاستماع إلى الموسيقى.التعبير عن المشاعر بدلًا من كبتها.محاربة الأفكار السلبية.طلب الدعم الاجتماعي وعدم العزلة.زيارة طبيب نفسي عند الحاجة دون خجل أو تأخير.خلاصة القولالاكتئاب مرض نفسي شائع ويُصيب الكثيرات، لكنه قابل للعلاج والتعافي. إن فهم أسباب الاكتئاب عند النساء والتعرف على أعراضه التي لا يجب تجاهلها هو الخطوة الأولى نحو الشفاء.تذكري : الرعاية الذاتية تحقق سلامك النفسي، وتعزز من صحتك النفسية، فكلما منحتِ نفسكِ الحب والرعاية التي تستحقينها كلما أصبحتِ في مأمن من الأمراض النفسية وعلى رأسها الاكتئاب:


جفرا نيوز
منذ 3 أيام
- جفرا نيوز
هكذا تحافظين على صحة القلب والشرايين
جفرا نيوز - إنّ الحفاظ على صحة القلب والشرايين هو أمر في غاية الأهميّة، لأنّ حدوث خلل في أي منهما يؤدّي إلى مضاعفات خطيرة قد تتسبّب بالموت. فالقلب مسؤول عن ضخّ الدم المؤكسج إلى أنحاء الجسم كافّة، في حين تعمل الشرايين على توزيعه وتدفّقه بسلاسة للحفاظ على وظائف الخلايا والأعضاء الأخرى. لذا، أيّ هخلل في وظائف القلب، أو تضيق أو تصلب في الشرايين، ينتج عنه مشاكل صحيّة خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية. ولتتفادي حدوث ذلك، عليك التقيّد بعدد من النصائح التي يتّفق الأطباء على أهميّتها بالحفاظ على تأدية القلب والشرايين لوظائفها، وهي التالية. ممارسة التمارين الرياضيّة إنّ ممارسة الرياضة هي عادة مهمّة عليك جعلها أساسيّة في نمط حياتك، وذلك لأنّ لها فوائد صحيّة عديدة، أبرزها الحفاظ على سلامة عضلة القلب لتضخّ الدم بكفاءة أكبر. كذلك، تساعد هذه العادة على إطلاق أكسيد النتريك الذي يوسّع الأوعية الدمويّة ويخفّض ضغط الدم، ما يسمح بتدفّق الدم بسهولة أكبر ويحمي من تصلّب الشرايين. تجنّب التدخين وتناوُل الدهون إنّ التدخين وتناوُل الوجبات الغنيّة بالدهون هما من أخطر العادات على القلب والشرايين. فالسجائر، سواء الإلكترونيّة أو العشبيّة، تحتوي موادًا قاتلة، مثل النيكوتين وأكسيد الكربون، تلحق ضررًا كبيرًا بالبطانة الداخليّة للشرايين وتتسبّب بتراكم اللويحات فيها، وتقلّل أيضًا من توصيل الأكسجين، الأمر الذي يُجبر القلب على العمل بجهد أكبر، وبالتالي إضعافه. أمّا المأكولات المشبّعة بالدهون، فهي تتسبّب بانسداد الشرايين بسبب تراكم الدهون فيها، ما يُحدث مشاكل في وظيفة تدفّق الدم. التحكّم بالتوتّر عندما تتوتّرين، تزداد عمليّة إفراز الجسم لهرمونيْ الأدرينالين والكورتيزول اللذيْن يزيدان من معدّل ضربات القلب وضغط الدم، وإفرازهما بكثرة مع الوقت، يتسبّب بتلف جدران الشرايين وزيادة الالتهاب. ولذا، حاولي قدر الإمكان التحكّم في التوتّر، وذلك من خلال تجنّب المصادر التي تسبّبه لك، وممارسة تمارين تخفّف من حدّته، مثل رياضة التأمّل، والنوم لمدّة تتراوح بين 7 و9 ساعات يوميًّا لتنظيم الجهاز العصبيّ. وهكذا، تتحسّن وظائف الأوعية الدمويّة، وتتوازن معدّلات ضربات القلب.


جفرا نيوز
منذ 4 أيام
- جفرا نيوز
اطباء يحذرون السجائر تباع للمراهقين في الاسواق
جفرا نيوز - مع تصاعد أعداد الوفيات الناجمة عن التدخين تتزايد التحذيرات عن تأثيراته السلبية مما يتطلب رفع الوعي بمخاطره ومعرفة الأساليب التي تتبعها دوائر صناعة التبغ والصناعات المرتبطة بها في تسويق منتجاتها للأطفال والمراهقين تحديدا بشكل جاذب. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن منتجات التبغ تقتل أكثر من 8 ملايين شخص في العالم سنويا، فدوائر صناعة التبغ والصناعات المرتبطة بها بحاجة مستمرة، لإيجاد مستهلكين جدد ليحلوا محل أولئك الذين تقتلهم منتجاتها، من أجل الحفاظ على إيراداتها. وبينت أن شركات التبغ أنفقت أكثر من 8 مليارات دولار أمريكي على التسويق والإعلان، وفقد العالم أرواح 8 ملايين شخص نتيجة لأسباب متعلقة بتعاطي التبغ والتعرض للدخان غير المباشر. ووفق أطباء مختصين تحدثوا »، فإن معدلات التدخين المرتفعة في الأردن لا تزال تنذر بالخطر سيما عند فئة المراهقين والأطفال، حيث أن إعلانات الأرجيلة والسجائر الإلكترونية تغزو مواقع التواصل والمولات بأساليب جذابة، كما أن السجائر تباع للمراهقين في أماكن عديدة. وأشاروا إلى أن معالجة الأمراض الناتجة عن التدخين مكلفة جدا، وهو من أكثر أسباب أمراض سرطانات الرئة والجهاز الهضمي والتنفسي، كما أنه يعمل على الانسداد الرئوي المزمن والربو القصبي، ومشاكل بالجهاز التنفسي. أما وزارة الصحة فقد أكدت في وقت سابق التزامها في تحقيق بنود الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ بشكل جاد، كما أن هناك التزاما على أعلى المستويات لتغيير هذا الواقع الذي بدأ يؤثر على كثير من واقع الحال، سواء على الأطفال وتحصيلهم العلمي وكلف العلاج. ومن الأساليب التي تتبعها دوائر صناعة التبغ والصناعات المرتبطة بها في تسويق منتجاتها للأطفال والمراهقين وفق منظمة الصحة العالمية، توفير أكثر من 15 ألف نكهة، يعد معظمها جذاباً للأطفال والمراهقين، والاستعانة بالشخصيات المؤثرة والتسويق على وسائل التواصل الاجتماعي، ورعاية الأحداث والحفلات، ووضع التصاميم الأنيقة والجذابة. ويعد موضعة المنتجات في الوسائل الترفيهية أيضا من هذه الأساليب، بالإضافة إلى توزيع عينات المنتجات المجانية، وبيع السجائر المفردة لجعل الإدمان أيسر تكلفة، ووضع المنتجات المعروضة على مستوى نظر الأطفال، ووضع المنتجات والإعلان عنها بالقرب من المدارس. وركزت المنظمة على ضرورة إيجاد جيل خال من تعاطي التبغ ومن التعرض للدخان غير المباشر والوفاة والمرض اللذين يسبباهما، كذلك التحرر من تلاعب دوائر صناعة التبغ والصناعات المرتبطة به، بالتعرف على أساليبها وعلى الأضرار التي تسببها منتجاتها. ويعد تعاطي التبغ مسؤولا عن 25٪ من جميع الوفيات الناجمة عن السرطان في العالم، ويزيد تعاطي منتجات النيكوتين والتبغ من مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية وأمراض الرئة، إذ يموت أكثر من مليون شخص سنويا نتيجة لتعرضهم للدخان غير المباشر. وأوضحت أن استخدام الأطفال والمراهقين ?لسجائر الإلكترونية، يضاعف من فرص تدخينهم للسجائر في مرحلة لاحقة من حياتهم مرتين على الأقل، كما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والرئة، ويمكنه الإضرار بأدمغة الأطفال التي مازالت في مرحلة النمو.